رواية نبض حياتي الفصل العشرون والاخير
تحدثت الجدران بالسعادة وبات السعادة محتوى الجميع، تم تحديد موعد زفافهم جميعا عدا رائد ورنا التي كانت في صدمة من ذلك الامن طلبت من رائد بعض الوقت تتقبله فيه وتتعرف عليه أكثر احترم رائد قرارها ولغي موعده لوقت غير معلوم...
في إحدىها القاعات في القاهرة...
في غرفة البنات، كان التوتر سيد المكان وترافقهم وفاء ورنا، بدأ التوتر وعلامات القلق على الجميع بسبب غياب نبض التي ذهبت دون أن يعلم أحد بذلك، تحدثت رنا بتوتر شديد قائله :
انا خايفه على نبض باتری راحت فين كدا من صباحية ربنا وسابت كل حاجه ؟!
بينما وفاء التي يتأكل الاسئله والخوف رأسها ردت بقلق:
استر يارب وميكونش اللي بدماغي صح
جلست رنا أمامها ثم قالت بتساؤل:
هو أي ده يا ماما، نبض فين ؟؟
أمام إحدى الاماكن التي تنتمى للداخليه...
وقفت تتطلع للمكان بتوتر دافين ضغطت على طرف فستانها ثبت لنفسها بعض الطمأنينة خطت إلى الداخل بتنهيدة دخلت من عمق جوفها ...
جلست على إحدى الكراسي المزويه في الغرفة وأمامها "رحيم"، إرتشفت الماء الذي وضع أمامها مؤخرًا ثم قالت
أنا متشكرة جدا يا رحيم على مساعدتك دي
اعتدل رحيم في جلسته قائلا:
لولا إلى حاسس أنه ممكن ترتاحي بعد المقابله دى مكنتش وافقت و متقلقيش محدش ميعرف عنها حاجه
أماءت له بإمتنان ثواني معدودة حتى دلف رجل بهت وجهه وتجعد بالحزن هل ينفع الندم بعد الفعل ؟؟
شهقه خافته خرجت من بين شفتيها وهي تراه ضعیف هشه بعدما كان حبرونا يخرب ويفسد في البشر الان لا حول له ولا قوة ... تركهم رحيم بمفردهم لعل الغرب يقرب المسافات بينهم ويشعر بحجم خطيئته، جلس و جلست نبض بجانبه توترت كثيرا قبل أن تبادر بالحديث معقبه
حضرتك عامل اية ؟
تجاهل سؤالها الممزوج بالهفه قائلا:
جايه ليه ؟
علشانك مهما عملت حقيقة إن بنتك مش هتنفى وجودي كنت بتمنى شويه حنان صغيرين بس يحسسون إن أتحب وأستاهل ورغم اللى حصل فيه حاجه جوايا جابتني هنا أشوفك لـ آخر مرة، النهاردة فرح ....
بهت قلبه من حديثها المتناقض، تطلع لها بنظرة مختلفه، نظرة أب لـ إبنته، فاق واستوعب بعدما خسر الجميع من حوله ..... زوجته، إبنته، لم يستطيع تحمل تأنيب ضميره أكثر من ذلك. قام كالملسوع أدار لها ظهره قائلا بقسوة أذابت بباقي قلبي
امشی به نبض روحي اجهزي لفرحك وانسيني خالص لأنى معملتش حاجه تخليك تفتكرين أو تقوليلها لولادك ووصيت ليك ولادك ميعرفوش عن حاجه !!!
إنهمرت الدموع على وجنتيها بنجيب وقفت أمامه باستعطاف قائله:
ممكن أحضنك صدقني الحضن ده هيكون أجمل ذكرى منك ليا، هيكفيني !
مشاعر عايته نبنت بداخله، لم يبخل عليها أو يردها حزينه جذبها إلى حضنه بقوة جعلت جسدهما معا يرتجفان أثر الموقف.. ظلت تتمسح فيه كـ طفله تتمسح في والدتها، أخرجها من حضنه ثم قبل رأسها بألم دافين ونغزه تضرب قلبه، بادر بالحديث قائلا:
حدى بالك من نفسك خليك جمب عيلتك منديش الأمان يـ نبض لحد علشان لو جرال حاجه مش هطمن
غادر بعدما ألقى بكلماته بداخلها، ماذا يعني أهي بخطر ؟؟، نقضت تلك الافكار التي لم تتكرها بعد تم أخذت حقيبتها وغادرت حيث الزفاف...
كان القلق ينهش بداخلهم كالنار تأكل في محتواها، بدا بداخل كلا منهم سيناريو يجول برأسه واحتمالات لا حصر لها...
دلفت عليهم بهدوء مريب وجدتهم يجلسون كالنيران المتاججه تطلع لها مؤنس بغموض وكأنه علم للتو أين كانت في وجهها بها ألف حكايه ويستطيع هو فقط قرأتها.. عقبت أثر دلوقها بهدوء غير مباليه بنظرات الغضب
بعتذر منكم هروح أجهز وألبس عندكم
غادرت وتركت خلفها الكثير من الأسئلة تتضارب بعقلهم كالامواج، غادر الجميع كي يجهزوا أيضا..
الساعة 8 حيث بداية الزفاف...
تأبط كلا منهن بذراع حبيبها والإبتسامة تزين ثغرها، جلسن جميعًا على الكرسي المخصص لهن وهبطوا الشباب لـ عقد القرآن..
بدأ الشيخ في عقد القرآن بجملته الشهيرة وختمها أيضا بجملته بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في حلال)
مع نهاية الجملة بدأت أغنية رومانسيه ثم أخد كل واحد زوجته يراقصهن بلطف وحب نابع من الوجدان...
عند نبض ومؤتس...
تطلع مؤنس إلى ملامحها بتدقيق ثم عقب بجملته قائلا:
كنت عنده النهاردة ؟؟
تحولت نظراتها إلى تونر رهيب ورجفه تملكت من جسدها، ضغط مؤنس على خصرها قائلا:
إهدى لي الخوف ده؟؟ على العموم أنا مبسوط من الخطوة دي وكنت حاسس إنك هتعمليها
تمالكت اعصابها من جديد تم زفرت الهواء بحزن
قلبي مش مرتاح حاسه أنه فيه حاجه هتحصل !!
قوس مؤنس ثغرة بارتياب حاول أن يلهيها ويبت لها الامان بكلماته المعسوله وغزله
الصريح بها....
عند يزيد وبدور.
هتف يزيد بسعادة كبيرة أطاحت بعقله:
أنا فرحان يابدراني النهاردة أسعد يوم في حياتي تجعدت ملامحها بالغيظ من ذلك اللقب الغير محبب لها معقبه
ما تسلم بـ يزيد بجد وبلاش اللقب اللى بيستفزنی ده هنحرق دمى يوم فرحی !!!
قربها منه يقرب مهلك مداعبا وجنتيها بلطف
فيه عريس يزعل عروسته يوم دخلته دا يبقى قال وحش وجدى موصينى ليلة الدخله ها
داعب كلماته وتر أنوثتها که فتاه خجلت من تلميحاته الوقحة، دفنت راسها بكتفه بإبتسامة .......حالم
في حين منذ انتهاء عقد القرآن حمل زبان سارة منطلقا بها حيث مكان بعيد عن الجميع لا تجمع فيه سواهم...
في وسط البحر
أجلسها ثم جلس بجانبها معقنا بضحك:
انا بجد مش قادر أوصف فرحتى حاسس أنه الدنيا دي كلها بين إيدى
رمشت سارة أهدابها قليلا في استيعاب لما تدخله من عالم جديد لم تسمع عنه من قبل .. تحدثت بصوت حاولت أن يكون متوازنا
ريان بجد كلامك هيخليني أعيط
قام ريان ثم شمر عن ساعده حملها بين يديه مداعبا إياها بغزل:
مدام الكلام بيكسف تخليها أفعال على طول، صحنتها بتنادينا يلا
تعالت أصوات ضحكاتها بسعادة، نجح ريان في أن يبعد تفكيرها عن كونها ليست عروس معهن..
بخطى بطيئه تشبه خطوات إقبال الموت على أحد مسح المكان حوله بنظرات مبهمه ثم فرغ ثغرة عن بسمه خبيثه أكمل سيرة بمثل ذلك البطيء المميت...
دخل المكان وكأنه مهياً ومجهز لـ صاحبة على أكمل وجه
تصل رفيع وحاد مسح على رقبة إحداهم ببطى وقسوة تزيب الجليد مسح النصل بالمنديل الابيض ومازالت تلك البسمة على ثغرة بإنتشاء ..!!!!
طبعا مكنش ينفع أذكر مشاهد خاصه في ليلة أو أشبه بحاجه من دي تشيلنا ذنب...
تمت بحمد الله
