رواية فرحة غدارة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم عبير اشرف


 رواية فرحة غدارة الفصل الواحد والعشرون 

في المساء 
رجع يوسف الفيلا و لقى الجو هادي  طلع على الاوضة فوق لقى فرحة اعدة على السرير و مسك الموبيل و عنيها بدمع و منتبهتش لوجودة اصلا راح براحة اعد جمبها لاقها بتقلب في صور اطفال 
يوسف: بتعملي ايه. 
فرحة بحزن: مفيش 
يوسف: مفيش ازاي 
فرحة بحزن: شوف صورهم جميلة ازاي 
يوسف و اخدها في حضنه: يا حبيبتي ربنا يخليهم لاهلهم و يرزقنا 
فرحة بحزن: امته بس 
يوسف: لما ربنا يريد بس احنا لازم نرضى بقضاءه 
فرحة ببكاء: نفسي يبقى عندي عيال اوي يا يوسف 
يوسف: الحمدلله على كل حال اهم حاجه ان احنا مع بعض 
فرحة فضلت تبكي و هو اخدها في حضنه يهديها لحد ما هي راحت في النوم و هو كمان نام 
          ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في فيلا الصحراوي 
مجهول ١:عملت ايه
ادم ببتسامة شر: متخفش مضى على كل حاجة 
مجهول ١: ايه الجديد عنده 
ادم: مراته طلعت مبتخلفش 
مجهول ١: و هو اتصرف ازاي 
ادم: بيحبها و الموضوع مش فارق معاه 
مجهول ١: لازم يفرق معاه لازم نخليه يخسر فرحة. 
ادم: هنستفاد ايه 
مجهول ١ بشر: لما يخسر كل االلي بيحبوه و يدعموه هيبقى سهل لينا و فرحة دي استحملت منه كتير اوي و مركز دعم قوي ليه لازم يخسره 
ادم: ازاي 
مجهول ١: هقولك 
       ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في صباح يوم جديد 
صحى يوسف الصبح و حب يفاجئ فرحة و يغير مودها شوية عشان حالة الحزن اللي هي فيها نزل على المطبخ 
دادة فاطمة ببتسامة: صباح الفل يا سي يوسف 
يوسف ببتسامة: صباح العسل يا دادة 
فاطمه: ايه اللي مصحيك بدري كدا 
يوسف: عايز احضر فطار حلو كدا 
فاطمه: يا حبيبي يا ابني انت جعان قول نفسك في ايه و انا اعملهولك حالا 
يوسف ببتسامة: ربنا يخليكي بس انا مش جعان انا عايز احضر الفطار لماما و فرحة و نفطر في الجنينة عشان نغير جو شوية 
فاطمه: ربنا يخليك ليهم يا ابني و ميحرمكش منهم 
يوسف: و يخليكي لينا يا دادة يلا بقى قوليا مكان الحاجة فين 
فاطمه: حاضر هساعدك 
و بدءت فاطمه تقوله على اماكن الحاجة فين و هو حضر فطار جميل اوي ليهم و اخده على الجنينة و اخد معاه شويه ورد و طلع عشان يصحيهم 
راح الاول على اوضة سارة 
فتح الباب براحة عشان مفكرها نايمة بس لاقها صاحية  و بتقرء في المصحف 
يوسف ببتسامة: صباح الفل والياسمين على احلى ام في الدنيا 
سارة صدقت و قفلت المصحف: صباح الجمال على عيونك يا حبيبي 
يوسف: ايه اللي مصحيكي بدري كدا 
سارة: دا معادي انت اللي صاحي بدري 
يوسف: يوسف اه انا فعلا صحيت بدري و حضرت لاحلى ام الفطار و جيت عشان نفطر مع بعض 
سارةببتسامة: ربنا يخليك ليا يا حبيبي و ميحرمنيش منك ابدا 
يوسف و هو يقبل يدايها: و يخليكي ليا يا ست الكل 
سارة: امال فرحة فين غريبة انها لسه نايمة 
يوسف بحزن: اصلها اعدت تعيط طول الليل فعشان كدا مصحتش 
سارة: معلش يا حبيبي احساسها دلوقتي متلخبط و خايف 
يوسف: خايفه من ايه ما انا معاها اهو 
سارة: ما هي خايفه لدوقتي معاها و بعدان متبقاش معاها 
يوسف: ليه بس. 
سارة: يا حبيبي انك نفسك يبقى ليك ابن دي غريزة عندنا مش بادينا و فرحة غريزتها اتحكمت فيها عشان كدا كانت بتزن عليك دايما انكم ترحوا تشوفوا موضوع التاخير دا ايه و الغريزة دي ممكن تطلب معاك انت كمان في اي وقت و دا اللي مخوفها لان وقتها هتسبها و تتجوز عليها 
يوسف: بس انا عمري ما اعمل كدا انا بحبها و هي عندي اهم من اي حاجه في الدنيا 
سارة ببتسامة: يبقى وصلها دا 
يوسف: بحاول بس هي مش مقتنعه بكدا 
سارة: انت مصدق من جواك انها اهم حاجه عندك 
يوسف: طبعا 
سارة: خلاص يبقى هتقدر تقنعها بكدا 
يوسف: ادعيلي 
سارة: دعيالك يا حبيبي دايما 
يوسف: لا ادعيلي كتير الفترة الجاية 
سارة بقلق: خير يا حبيبي 
يوسف: متقلقيش بس داخل صفقة مهمة اوي و خايف اخسرها 
سارة: صفقة ايه 
يوسف: شغل مهم متشغليش بالك انتي المهم يلا بقى عشان نفطر 
سارة ببتسامة: يلا يا حبيبي 
يوسف: اخدي ادويتك ولا لسه 
سارة: ايوة فاطمه ادتهالي و سعدتني اتوضى و اغير هدومي كمان 
يوسف: متقلقيش يا ست الكل قريب اوي ان شاء الله هتمشي على رجليك
سارة: لسه عندك الامل دا 
يوسف: و عمره ما هينتهي ابدا 
سارة: شيل الموضوع دا من دماغك يا حبيبي انا الحمدلله راضية بحالي و كفايا عليا وجودك معايا و بعدان ما انت عرض على كام دكتور و قالك ان حالتها صعبة 
يوسف و هو يقبل يدايها: بس انا عندي امل اني اشوفك وافقة على رجلك و الامل دا مش هينتهي ابدا 
سارة: ربنا ما يحرمني منك ابدا 
يوسف: ولا منك يا ست الكل 
و راح يوسف عشان يشلها 
سارة: انا تقيلة عليك يا ابني 
يوسف: تقيلة ايه بس 
و شالها يوسف و نزل بيها على الجنينة و اعدها على كرسي و ادامها كان الاكل 
يوسف: خمس دقايق هصحي فرحة و اجي نفطر كلنا 
سارة: ماشي يا حبيبي 
يوسف اخد وردة من الفاز اللي على التربيزة و طلع فوق لفرحة 
دخل الاوضة لقها نايمة لسه راح جمبها و اعد يمشي الوردة على وشها بس دا ضيقها و هي نايمة و اديرت لنحيه التانية يوسف لف ليها و مسك وشها بين ايده و واطى عليها و باسها 
فرحة وقتها صحت و هو مكنش راضي يسبها 
بعد فترة بعدها عنها لما لاقها محتاجه تتنفس 
اخدها في حضنه و اداها الوردة 
يوسف: صباح الجمال والسعاده على احلى زوجة في الدنيا 
فرحة: صباح الخير 
يوسف: يلا يا قلبي عشان نفطر 
فرحة: مليش نفس قول لدادة فاطمه تحضرلك الفطار.
يوسف: حاضر 
و قام من جمبها وشالها 
فرحة و يوسف شيلها: نزلني واخديني على فين 
يوسف: واخدك تقولي لدادة فاطمه تحضريلي الفطار 
و اخدها و نزل بيها على الجنينة و اعدها على كرسي جمب سارة 
فرحة: صباح الخير يا ماما 
سارة: صباح الخير يا بتتي 
فرحة: الله ايه الفطار الجميل دا 
يوسف: عجبك 
فرحة: اوي دا حتى شكله يفتح النفس اوي 
يوسف: يعني نفسك اتفتحت و هتكلي 
فرحة: طبعا يا ابني دا شكله كفايا تسلمي يا دادة 
سارة: بس مش فاطمه اللي عامله الفطار 
فرحة: طيب مين 
سارة: شوفي انتي بقى لا فاطمة و اكيد مش انا يبقى مين. 
فرحة بصت ليوسف اللي اعد ادامها: انت اللي عملت الفطار 
يوسف: هو انا عندي اغلى منكم اعمله 
فرحة ببتسامة: ربنا يخليك لينا 
يوسف: و يخليكم ليا 
سارة: يلا نفطر بقى 
و بعد ما خلصوا الفطار يوسف طلع لبس و نزل على شغله. 
و فرحة و سارة اعدين ادام التلفزيون لحد ما جنى رنت على فرحة 
فرحة: الو 
جنى: لازم انا اللي اسأل دايما 
فرحة: معلش بقى ما الصغير اللي بيسال على الكبير
جنى: هو طبعا المفروض العكس بس ماشي اخبارك ايه 
فرحة: الحمدلله بابا وماما عاملين ايه. 
جنى: كويسين و بيقولوا عليكي واطية و مش بتعبريهم 
فرحة: انا فعلا مقصرة معاهم 
جنى: طيب نسبنا من جوا دا انا محتجاكي معايا 
فرحة: خير. 
جنى: نزلة اشتري شوية حاجات للجلري و محتجاكي معايا 
فرحة: تمام هقول ليوسف و انزل معاكي 
جنى: و انا هعدي عليكي. 
فرحة: و انا مستنياكي خالي بالك من نفسك 
جنى: اشطا سلام. 
و فرحة كلمت يوسف عرفته و هو وافق طبعا ما صدق انها تغير جو و تفوق كدا 
وجنى عدت عليها و خرجوا 
       ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في الشركة عند يوسف. بيكلم حسام في الموبيل
يوسف: صباح الخير 
حسام: صباح النور 
يوسف: فينك كدا 
حسام: رايح الشغل اهو 
يوسف: دلوقتي ليه نموسيتك كحلي 
حسام: يا ابني والله احنا شغلنا بيخلص متاخر فطبيعي هروح متاخر 
يوسف: طيب محتاج منك خدمة 
حسام: ايوة كدا اشجيني. 
يوسف: عايزك تظبط سافرية لينا كدا 
حسام: سفرية فين و ليكم اللي هو مين 
يوسف: الغردقة او شرم و لينا كلنا انا و فرحة و ماما و خالوا و انت و عمو و طنط و اخت فرحة كلنا 
حسام: دي رحلة كدا 
يوسف: ايوة عايز نغير جو كلنا و نبقى مع بعض 
حسام: والله انا محتاج اجازة فعلا خلاص سبني اظبطها و اقولك 
يوسف: و انا مستنيك 
      ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في فيلا يوسف 
في غرفة سارة 
كانت نايمة في حضنه و هو بيلعب في شعرها يلمه و يفردة. 
سارة: و اخرتها ايه. 
صادق: في ايه 
سارة: اخرة اللي احنا فيه دا ايه 
صادق: مش عارف
سارة: و انا زهقت مش كل لما هما يبقوا مش موجودين اكلمك تيجي ليا احنا مش صغيرين على كدا 
صادق: طيب اعمل ايه ما هو على يدك اهو بقلنا خمس سنين بنحاول معاه انا و انتي مش راضي يسمحني 
سارة: لازم تحاول تاني نفسي نعيش اسرة واحدة مع بعض في هدوء من غير مشاكل. 
صادق: متخفيش يا حبيبتي هيحصل ان شاء الله 
سارة: يوسف داخل صفقة جديدة مهه بالنسبة ليه و هو مقلق منها 
صادق: متعرفيش صفقة ايه 
سارة: لا مقليش 
صادق: متخفيش انا هفضل في ضهره دايما مش هسيب حد يأذيه 
سارة ببتسامة: و انا واثقة من دا عشان انت حبيبي. 
صادق: والله انت اللي حبيي انا و وحشاني اوي و لسه هيبوسها الباب اتفتح و. 
    ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في احدى الاماكن الاخرى. 
داخل احدى الشقق 
كانت تجلس ترتشف قهوتها و هي تقف خلف زجاج النافذة تتذكر ما حدث ليها و هي حزينه على حالها ليخرجها من شرودها جرس الباب 
ذهبت لكي تفتح 
   : مين حضرتك. 
…. انا واحدة تعرفيها كويس بس انتي مش فكراني 
   بتعجب: اعرفك منين 
…..: من اكتر من ثلاثين سنه 
    : و عايزة ايه 
….. عايزة اعرفك انك ليكي ابن عايش و 


تعليقات