رواية اسيرة لعينيه الفصل الثاني والعشرون والاخير
يوم الزفاف
كان الجميع في قمة سعادتهم بالعروسين ، فسميرة فرحة لابنتها سلمي التي وجدت من يحبها ويسعد قلبها
وفهمي الذي أحس أنه أتم مسؤوليته نحو ابنائه وأبناء أخيه كذلك فها هو باسل ابن أخيه يتزوج من ابنته سلمي تلك الصغيرة التي كبرت والتي سوف تزف الآن إلي عريسها
بينما تجمعت الدموع في عيون ماجدة فرحا بابنها الوحيد حيث وجد أخيرا من ترح قلبه وتسعده
وفي الجانب الآخر هنا هي الأخري والتي تصاالحت مع زوجها والآن هم في افضل حال
عند العروسين
كانت سلمي كحورية من الحوريات بجمالها والذي زاد بعد القرار الذي اتخذته
حيث قررت ارتداء الحجاب يوم الزفاف ولم يعلم أحد بذلك سوي هنا والتي كانت تساعدها في رحلات تسوقها
وتجهيزها لمنزل الزوجية
تفاجئ باسل برؤية سلمي فكاد قلبه يطير فرحا بزوجته
الجميلة والرقيقة سلمي
كذلك كان هو اوسم ما يكون في حلته السوداء والتي تظهر
رشاقه جسده
كانت هنا فرحة للغاية بزواج أخيها باسل من ابنة عمها سلمي
والتي أصبحت صديقه مقربه لها في الفترة الأخيرة
وكذلك أسر الذي كان فرحا بزواج شقيقته الوحيدة والغالية سلمي
ولكنه كان قلق بعض الشئ علي زوجته هنا والتي كانت في شهرها التاسع من الحمل ، ولكنها كانت تخرج للتسوق مع سلمي رغم حملها المتقدم ذلك
تذكر أسر حديثه مع هنا في الصباح الباكر
فلاش باك
آسر : مش خلاص المفروض موضوع اللف والشراء ده خلص
هنا: معلش يا آسر النهاردة الفرح أخيرا وهرتاح
وبعدين أنا مش تعبانه خالص والمشي رياضه وبيساعد في موضوع الولادة
آسر : مش تعبانه اومال مين اللي مكنش قادر ينام امبارحمن كتر الوجع
هنا : اوعدك هأخد بالي من نفسي ، النهاردة وبس
آسر : ماشي يا هنا أنا خايف عليكي بس ، وبعدين سلمي ممكن تلاقي حد تاني يساعدها
هنا: ربنا يخليك ليا يا آسر ، وبعدين الست اختك دي مفيش حاجة عجباها وتحير الواحد معاها
أسر: انتي لسه هتقولي ليا ما أنا عارفها من صغرها شعنونة
هنا : ههههه عندك حق
عودة للوقت الحاضر
بحث آسر عن هنا ودخلها بجوار العروسين تساعد سلمي وتساندها
كم هي نقية القلب لا تعرف الحقد أو الغل زوجته هنا
سمح الجميع علي ما فعلوه بها ، بل وأصبحت صديقه لأخته سلمي والتي كانت تقف ضدها دائما
أبتسم أسر على ذلك ولكنه سرعان ما شعر لرؤيته هنا وهي تنزل من علي مسرح العروسين وهي مقطبة الجبين تجعلا عليها التعب
أسرع أسر إليها ومسك يدها وقال لها
آسر: أنا عايزك تقعدي على التربيزة دي ومتقوميش غير لما الزفة تجهز
كادت هنا تعترض على كلام أسر ولكنه نظر إليها نظرة جعلتها تصمت وتنفذ كلامه على الفور
عند العروسين
كانت سلمي تريد الرقص مع صديقاتها ولكن باسل منعها من ذلك فقالت له
سلمي : النهاردة الفرح والمفروض أنا عروسة وبعدين انت إزاي سافرت برة ولسة كدا
باسل : عايزاني أبقي قرطاس وأسيبك ترقصي قدام الناس عادي كدا وبعدين انتي ناسية اصلنا ايه يا بت عمي أحنا صعايدة فاكرة ولا افكرك
سلمي : خلاص فاكرة
باسل : وبعدين لو علي الرقص ، فانا عندي اقتراح ليكي
سلمي: اقتراح أيه
باسل : عايزة ترقصي ، ابقي ارقصي ليا أنا عرض حصري
سلمي : ناقص تقولي ، قولي ليا يا سي باسل
باسل الله سي باسل طالعة منك زي العسل
ابتسمت سلمي علي كلام باسل لها
باسل وبعدين في مواضيع مقررة هنتكلم فيها مع بعض بس اصبري انتي علي رزقك شوية
سلمي: مواضيع أيه
باسل : حالا تعرفي لما نروح بيتنا
وقعت حنين هي ومازن وبراكت للعروسين وكانت قد استخدمت سلمي بخبر حملها والذي اسعد سلمي كثيرا وان صديقتها من يحبها ويسعد قلبها
وكذلك حنين سعدت لسلمي والتي ارتبطت بمن تحب وقربت السعادة معه
بعد عدة ساعات
أنتهي حفل الزفاف
وبدأت زفة العروسين ، حيث زف الجميع العروسين بسيارتهم إلى منزل الزوجية
لكن أسر توقف في منتصف الطريق حيث كانت هنا تشعر ببعض الآلام والوجع الشديد واخبرت أسر أنها على وشك الوضع فقام آسر بالتوقف بالسيارة وتغير وجهته
أصرت هنا علي أسر ألا يخبر أحدا من العائلة حتي لا يصاب العروسين بالقلق
وطلبت منه إخراج هاتفها من حقيبتها والاتصال بسهي صديقتها لكي تأتي وتساندها
وافقت سهي علي الفور علي القدوم وأستئذنت والداها بما حدث فوافقوا علي الفور
كان معتز يسير خلف سيارة أسر ورأه وهو يوقف السيارة ويغير اتجاهه فقام بالإتصال به
أخبر أسر معتز بقرب وضع هنا وأنه سوف يتجه بها للمشفي
طلب أسر منه الذهاب لصديقه هنا لجلبها إلى المشفي
وافق معتز وذهب لمنزل سهي وأني بها إلي المشفي
تم وضع هنا في غرفة في المشفى أستعدادا لدخولها غرفة العمليات
جاءت سهي وساندت هنا ودعمتها وأمسكت يديها وكانت تطمئن هنا وتخاطبها كلما جائها المخاض
بعد فترة قصيرة
جاء الممرضات لتجهيز هنا الولادة
دخلت هنا غرفة العمليات لتضع مولودها وكان أسر قلق للغاية عليها ولكن معتز كان معه يطمئنه ويطالبه بالدعاء
أما سهي فكانت تدعو لهنا وتتمني لها السلامة
بعد فترة
سمع أسر صوت بكاء طفله الصغير وسرعان ما خرجت أحدي الممرضات به
احتضن أسر ابنه بين يديه وادمعت عينيه لذلك الملاك البرئ
أذن أسر في أذن معاذ وكبر في الأخري
سأل آسر عن حالة هنا فأجابت الممرضة انها بخير وعلي وشك للخروج لغرفة أخري
بعد فترة علم الجميع بما حدث وولادة هنا وذهبوا للأطمئنان عليها
عند العروسين
وصل العروسين لمنزل الزوجية وطلب باسل من سلمي الوضوء للصلاة معا
بعد الصلاة
باسل : مش عايزة تعرفي ايه المواضيع اللي كنت بقولك عليها
سلمي : مواضيع أيه يا سي باسل
باسل : أيوة اثبتي علي سي باسل دي وأنا هرفعك
خجلت سلمي من كلام باسل لها وقالت له : بس بقي
باسل : بس ايه دا إحنا لسه هنبدئ
سلمي : انا داخلة انام ههههه
باسل داخلة فين يا روح امك
ركضت سلمي من أمام باسل الذي اسرع إليها وأمسك بها وقال: لازم نبدا صح ، ولا ايه
بدأ باسل في قول دعاء البناء بعدما وضع يده علي جبين
سلمي
جاء الجميع للأطمئنان علي هنا وطفلها والمباركة لهما
طلب أسر من معتز إيصال سهي إلى منزلها وافق معتز واوصلها إلى المنزل نزلت سهي من سيارة معتز وصعدت إلى منزلهم نظر معتز في أثرها وقال شكل في حكاية لسه هتبدأ)
أسر أسر علي المبيت مع هنا توقف طلب والداته وزوجة عمه
وكانت هنا قد غفت بعدما اطمأننت علي طفلها أستغل أسر ذلك ونام بجوارها وهمس لها وقال آسر دلوقتي بقيت اسيرك يا هنا اسير لعنيكي
تمت بحمد الله