رواية حب مرصع بالاشواك الفصل الثاني والعشرون 22 والاخير بقلم مريم جمال


  رواية حب مرصع بالاشواك الفصل الثاني والعشرون والاخير

على الرغم من انتشار فضيحة رشدي إلا أنه لم يظهر مطلقا .... اختفي اختفاء تام ولم يعرف أحد شيئا عنه لايام كثيره مما جعل والدته تشك أن من فعل ذلك هو فارس ليس احد غيره عدوا له فذهبت اليه التوسله أن يعفو عنه وبعدما وصلت فتحت لها صفيه وهي عابسه :

نعم عايزين حاجه تانيه بعد اللي انتوا عملتوه

ردت عليها بدموع بنيره متوسله : الله يخليكي خليني اقعد مع فارس عشان يرضي يسبب ابني

قالت صفيه بعصبيه : بقي انتي فاكره ان ابني اذا واحد ابنك وانتي مش عارفه ولا دي مسرحيه انتوا عامليتها

والله ابدا ، انا عارفه ان ابني يستاهل الحرق عشان مسبهاش في حالها بس انني ام واكيد خاصه بیا

وقبل أن ترد خرج فارس من الغرفه وجعل صفيه تدخل الى سما ليتحدث هو معها فقال بجديه : كنتي عايزاني في ايه

ردت برجاء : ابني الله يخليك سببه وانا وهو هنسافر ومش هتعرفه طريق ثاني بس قولي مكانه

ضحك بسخريه : انتي متخيله اني انا السبب في اختفائه ؟!

امال هيكون مين

فارس : هو مين ؟ انا نفسي معرفش بس كل اللي اقدر اقولهولك ان اللي عمل كده هو الشخص اللي دلق عليه ميه نار وانا دورت عليه كثير عشان اخد حق الرعب اللي عمله في سما بس

للاسف ملقتهوش

شعرت بالصدمة الكبيرة وغادرت وهي خانبه الرجا .... ولكنها بعد مقابلتها معه عاد اليها ولدها بعدها بشهر وهو مشوه وفاقد النطق .

في منتصف الليل استيقظت سما على صوت حنین تصرخ بشده اکثر من الاعتبادي فوجدت حرارتها مرتفعه للغايه فأعطتها جرعه الدواء لتنزل ولكنها لم تنزل فبكت هي الأخري واتصلت بفارس : فارس انت فين

فارس : انا نص ساعه و هروح عايزه حاجه اجبهالك وانا راجع

ردت بدموع : حنين سخنه اوي وادتلها الدوا ومنزلتتر برضه

فارس : طيب انا جاي حالا ، اجهزي عقبال ما اجملك

سما : ماشي

بعد وقت قصير جدا صعد اليها ليأخذها وقبل أن ينزلا قال : انتي متأكده ان الدكتور ده هتلاقيه فاتح دلوقتي

ردت بسرعه : اه فاتح

فارس : طيب مش هناخد عمار معانا

سما : لا هسيبه مع ماما وهي منديله الببرونه

ذهبا إلى الطبيب التي قالت عنه وفي طريق العودة صرخت الصغيره مطالبه بإطعامها فرفعت ما ترتديه قليلا و ادخلت رأسها قليلا تحته لترضع ... فقال لها بعصبيه : التي مطلعه صدرك كله بره

عشان ترضعيها

ردت بخفوت : صدقني هو كده مش باين وانا اهو داریت اکثر بالسكارف

داس علي الفرامل فجأه فشرقت الفتاه وقالت سما يعصبيه : كده تفرمل فجأه اهي شرقت

ركن بجانب الطريق في مكان قليل الماره وقال : الاسكارف مش عامل حاجه رضعيها واحنا

واقففين وانا هستناكي

سما : طيب

واثناء ارضاعها لها وجدته ينظر لها فقالت بحده : فارس متبصلیش کده

زفر بضيق : مش بيصلك اصلا

سما : طالما مش بتبصلي بص الناحيه الثانيه عشان يتكسف

رد مبتسما ليه هو انا مش زي جوزك برضه

قالت بضيق : اه جوزي بس برضه متبصش ، وابقي فكرني اني لازم اجيب ساتر رضاعه هيبقي

احسن من كده

فارس : ياريت عشان انا اتخنقت

ادار نفسه تجاه الطريق وقال : خلصتي ولا لسه

سما : اه خلصت

رجعا إلى المنزل فقالت صفيه بقلق : عملتوا ايه

ردت سما : ادالها هناك دوا حلو جدا نزلها شويه الحمد لله

تنهد بارتياح : طيب الحمد لله طعنتي قلبي

سما : عمار تعبك اكيد

صفيه : لا يابنتي ولا تعبني ولا حاجه ده كان عامل في الملاك

سما : طيب كويس

وبعد ان دخلت وبدلت ملابسها وضعت الصغيرة بجانب اخيها في السرير الصغير المخصص لهما

وضعت جسدها على السرير بمفردها كالعاده وهي تشعر بالعذاب من ابتعده عنها على الرغم

انهما تحت سقف واحد فقط ترغب في احتضانه بقوه ولكنها في انتظاره هو ليفعل واثناء

تفكيرها وجدته يدخل فتصنعت انها لم تراه من الظلام

خالتي

رد بصوت منخفض : لا انا فارس مش خالتك

سما : كنت عايز حاجه

رد بتلجلج : لا مفيش انا هنام على الكتبه النهارده علشان عايز ابقى جمب حنين النهارده

قالت وهي مبتسمه : طيب براحتك

وبعد وقت طويل ... وجدت تتوقف تعبت في خصلات شعرها وانفاسه الحارة مسموعة لها ، فلم

تشعره أنها مستيقظه وظلت هكذا حتى غفت مره اخري

وفي صباح يوم جديد ذهب فارس الى عمله وتفاجأ بأن زملاؤه صنعوا له احتفال بمناسبه حصوله على ترقيه لمنصب اعلى في الشركة احد مديرين الشركة وبعد انتهاء الاحتفال ذهب كل منهم الى عمله .. ولكن التقى به المدعوه ميار وقالت له بنعومه : مبروك يا بشمهندس علي

الترقيه أولا وعلى انك خلفت ثانيا

رد مبتسما : الله يبارك فيكي بس مش ملاحظه انها متأخره جدا حكايه اني خلفت دي

حمحمت : عادي

رد عليها بصوت اغش : اه كنت ناسي اقولك على حاجه

ميار : ايه هي ؟

تظاهر انه يتلاعب بالاوراق التي امامه وقال : انتي كنتي قايله لسما الي اتجوزتها عشان الستر عليها

ردت بصدمه : هي حكتلك

فارس : طبعا ، التي كنتي فاكره ان كلامك الغريب ده كان هيأثر على علاقتنا بأي شكل

ردت وهي تشعر بالاحراج : لا انا مكنتش اقصد اني اخليكوا تتخانقوا ولا حاجه

فارس : لا متقلقيش متخنقناش من الاساس

اعتدلت في جلستها وقالت : طيب كويس ربنا يهدي الحال

فارس : تعرفي يقي مين اللي سيئه السمعه وعامله نفسها مش واخده بالها

ردت يضيق : نعم !! انت قصدك ايه

مط شفتيه وقال : مش قصدي شوفي التي بقي

قامت من مكانها وقالت بحده : انا مسمحلكش انت ازاي تكلمني كده

قام من مكانه هو الآخر وقال بعصبيه : انا اللي مسمحلكيش تكلميني بالطريقه دي .. وبما اني

اصبحت مدير عليكي فعلاقتك بيا تكون محدوده

ردت وهي كاظمه غيظها : حاضر

قبل مجي فارس من عمله صنعت سما الطعام على اكمل وجه وقامت بتحضير السفرة وجلست

في انتظاره فقالت لها خالتها : انتوا لسه متصالحتوش

سما : احنا بين اتصالحنا وبين لا

ردت بعدم استيعاب : مش فاهمه

سما : مش عارفه اشرحلك ، بس هو بعيد علي ومحسسني انه قريب لما يحتاجه

صفيه : طيب ايه رايك لو اخدلك العيال وانتي استغرضي بيه وصالحيه

ردت ضاحكه : مستحيل طبعا صعب جدا خصوصا ان حنين بتغيط كثير عکس عمار ، مش

هتقدري لوحدك وبعدين مش هتعرفي تنزلي بيهم لوحدك ... لا أصر في نظر

صفيه : فاكره البت صاحبتك اللي جت قريب دي اللي اسمها فضه

ردت ضاحكه : لا اسمها ذهب ، بس هي حامل هي كمان ومش هتقدر تخلي بالها

صفيه : كلميها پس و لو وافقت انا هديها عمار وانا هخلي يالي من حنين

سما : حاضر

اتصلت بها وهي تشعر بالاحراج الشديد، والغريب انها وافقت بل رحبت بشده ايضا و ذهبت

صفيه اليها في الحال حتى تترك لهما مجالا للانفراد.. وعند وصولها وجدت سليم هناك وأخذ

منها حنين وذهب الحذات حنين .. ولم تجد شي تفعله فنامت

واثناء جلستهما ظلت تداعب ذهب عمار : ياختي كوتي كوتي بوتي توتي

رد سلیم ضاحكا : ده هندي ده

ذهب : لا دي لغه الاطفال هو فهمني كده

ظلت تقبله لوقت طويل فقال لها بخشونه : کفایه بوس کده

ردت مبتسمه : بتغير ياسولي مش معقول من تونو صفتن كده

سليم : لا مش بغير ، بس انتي من ساعه ما جي وانتي بتبوسيه كده

دهب : ولسه هبوسه تاني انا مشبعتش اصلا

سليم : طيب يقولك انا شاكك أن حنين عملتها خديها غيرتها

دهب : غير لها انت وبالمره تتدرب من دلوقتي

سليم : والله

قام وأخذ منها الصبي واعطاها الفتاه فقالت حافظه : بقي كده

سليم : اد كده ويلا بسرعه

ذهب : طيب

لم يتأخر فارس وجاء في موعده ففتحت له مبتسمه : حمد الله على السلامه

رد باستغراب : الله يسلمك ، بس ايه الهدوء ده

سما : اصل ماما قالتلي ان الولاد مينفعش يتحبسوا في البيت كده كتير لازم يغيروا جو فخدتهم

الذهب وسليم

فارس : عندها حق ، بس كانت استنتنى عشان تنزلش لوحدها

سما : متقلقش انا خليت لحد من امن العماره يساعدها ويوصلها الى النهاية هناك كمان راجعه

سليم هيجبها

فارس : تمام

بعد تناوله للطعام دخل الغرفة ليبدل ملابسه فأتت اليها الجراءة وسارت خلفه ووجدته مرتديا بنطاله فقط وفي طريقه إلى أن يرتدى القطعه الأخري فاحتضنته بقوه من الخلف بعد أن خلعت

الثوب الرقيق الذي كانت ترتديه و همست :

وحشتني لا بعد حد ممكن تتخيله

انتقص جسده بقوه فور ملامستها له .... فقد اشتاقت جسده الى حد اللعبه فادار نفسه بسرعه وجدها ترتدي شئ لم يسبق لها مثيل عليها عباره عن قطعه واحده وساقيها ظاهره بالكامل فقال لها بصوت مبحوح : وانتي وحشتيني اكثر بكثير ... بس مش قادر انسى انك خليتي ناس ملهاش لازمه تتدخل في حياتنا وانتي عارفه اد ايه انتي مش هقولك حطته منى عشان انتي جوايا ومن زمان

ردت يصوت منخفض وقلبها يخفق بقوه من نظرته لها : عمري ما هز علك تاني ولا هشك في حبك

ليا يا روح قلبي وحياتي كلها

وضع يديه تحت ساقيها ورفعها على السرير وازال ما ترتديه بعنف ناتج عن حرمان الايام الماضية وضاجعها بشراسه وقلبه يدق أكثر من أي مره سابقه وهي لم تمنعه ​​رغم رجفتها بل بادلته عن استحياء في الدور هذه المره وليس في الظلام ... تراه بالكامل وهو كذلك ... وبنها

اشواقه حتى الصباح بسبب اتصال والدته به أنها ستقضي ليلتها عند سليم

بعدما قام سليم بايصال صفیه اسحب ذهب بالمثل الشديد فارادت ان يذهب له المكتب التفاجته وعندما وصلت وجدت علياء فقالت لها :

انتي علياء مش كده

ردت مبتسما : اه است راجعه الايام اللي فات

ذهب : حمد الله علي السلامه

علياء : الله يسلمك

ذهب : انا مدخل السليم ، في حد عنده ؟

علياء : مدام لارا عنده

نافقت دهب هي دي علي طول يتيجي

علياء : اه عشان في بينهم مصالح كثير غير انها بتبعت دايما قضايا على المكتب

قررت ان تدخل فجاه وعندما دخلت وجدتها تضحك بدلال ضحكه لم تضحكها هي له فقالت :

مساء الخير

فرد التفاعل : مساء النور

ثم تابع سليم : استئيني شويه هنكون خلصنا كلامنا

ظلت فوق الساعة بهذا المنظر حتى احترفت اعصابها فبدون اي مقدمات ذهبت اليه وجلست

على ساقيه فقالت لا را مبتسمه :

شوي شوي عليه مو شايفه حالك صرتي مثل الديه .. نفسه راح يختنق

ردت ذهب بعصبيه : انا ديه انا !!

هو انتي عشان زي عود القصب الممصوص ابقى انا ديه

قالت لا را با حراج : لا مو قصدي هيك

رد سلیم ضاحكا : لا دي ذهب خفيفه جدا حتي وهي حامل

وضعت دهبيقا عليه بحمايه وقالت : شوفتي ياختي اهو قالك اني خفيفه ارتاحي

ردت بضحكه تخفي بها حنقها : يقصف عمرك شو مهضومه

قامت من مكانها وصرخت بها : يقصف عمرك انتي

خافت منها لارا ان تتطاول عليها ذهب فركضت الى الباب وقالت : راح بجيك في وقت تاني تكون فاضي

رد ضاحكا : ماشي

ارادت دهب أن تتشاجر معها بالايدي الا انه سحبها منقبضا وجلس على الاريكه وانضم إليها على ساقيه مره اخرى

انتي مش هتبطلي غيرتك المجنونه دي

ردت بدهشه : انا بغير ده بيتهيقلك يا حبيبي عشان فاكر نفسك ان كل الستات يتحبك

رد مبتسما : بس انا ميهمنيش غيرك

قالت بدلال : يا سلام امال كنت بتكلمها وانت بتسيلها كده ليه

رد بصدمه : انا بسيل يا دهب

ذهب : معرفش بقي، اهو متكلمهاش حلو كده ثاني ياما تقطع علاقتك بيها ويكون احسن رد بجديه : اقطع علاقتي بيها صعب ، لكن ممكن اكلها بخشونه مبسوطه کده

ذهب : يعني مش اوي

سليم : المهم الدكتور استقر على يوم ولادتك

دهب : اه كلمني وقالي بعد ٣ ايام

سليم : طيب كويس عشان ها خد اجازه اسبوع كده عشانك

ردت مبتسمه : بجد

سليم : او طبعا عشان اساعدك شويه

ردت بنبره متأثره : ربنا يخليك ليا

قبل يديها : ويخليكي ليا يارب

يوم الولادة صباحا أخذها سليم المشفي ووضعا على كرسي متحرك حتى يصلا الى الطبيب

وفي اثناء ذلك كانت تصرح دهب : يلهوى الحقوني

فتوقف بها سليم وجني على ركبتيه امامها ووضع كفيها بين كفيه وقال : ذهب يا حبيبتي انتي

هتولدي قيصري مش طبيعي ممكن افهم بقي انتي بتصرخي ليه ؟!

ردت وهي ترتجف : خايفه اوي

قال بضيق : وانا كمان خايف اكثر منك بس ممكن تهدي كده وربنا هيعديها على خير انشاء الله

دهب : يارب

وقبل أن تدخل الى غرفة العمليات قالت بدموع : لو مت باسليم منتجوزش عليا

رد ضاحكا بعصبيه : انتي في ايه ولا ايه؟

دهب : اوعدني بس

سليم : لا مش هو عدك يا ذهب يلا بقي عشان الدكتور بيستعجلك

دخلت العمليات وكان واقفا بالخارج وهو واضعا يديه على وجهه حتى لا يراه احد وهو يبكي

فقد كان يموت رعبا من كثره خوفه عليها .... وبعد نصف ساعة خرج اليه الطبيب : الولادة الحمد الله تمت علي خير هي بس كانت محتاجه دم ومفيش مشكله هي حاليا هناخد محلول الجديد

وهتبات الليله في المستشفي للملاحظه

سليم : ماشي

بعد وقت قصير فاقت من البنج وقالت با عباء : سليم فين

رد عليها بلهفه : انا اهو يا حبيبتي انتي عامله ايه دلوقتي

ذهب : لا انا قصدي سليم ابني

رد مبتسما : من اولها كده بتسألي عليه .. ده انا كده هغير من دلوقتي

ردت بدموع : سليم انا حاسه بألم شديد في العمليه

مسح لها دموعها ولم يخبرها أن الطبيب قال أن مفعول البنج سينتهي تماما اخر اليوم ولكنه قال

: معلش يا حبيبتي مع الادويه الالم هيقل شويه

دهب : طيب فين سليم انا مشفتهوش لحد دلوقتي

دخلت الممرضه بالطفل وصادف معها دخول سما وفارس ... فاقتربت منها وقالت : حمد الله علي

السلامة يا حبيبتي والف مبروك

وبارك لهما فارس كذلك .. وبعدما اعطتها الممرضه طفلها اخذته واحتضنته بقوه فهي إلى الان لم تصدق بانها اخيرا اصبحت اما وقد كان حلما مستحيلا بالنسبة لها فقالت بدموع : شبهي بالظبط

رد ضاحكا : ازاي يعني ده شبهي انا يصي كده عيونه لونها ازرق

قالت يضيق : لا شبهي انا

رد فارس ضاحكا : خلاص يا جماعه شبهكوا انتوا الاثنين

بعد مرور سبع سنوات قامت سما مفزوعه من نومها وافرغت كل ما في معدتها في المرحاض

فركض خلفها فارس وقال يقلق : انتي بقالك فتره كده مستحيل يكون برد عادي

ردت بتوتر : لا اكید ده برد

فارس : بس انا شاكك انه حمل

ردت يفزع : حمل حمل ازاى يعني ؟

قال ضاحكا : هيكون اراي يعني ؟!

سما : قصدي اني يستخدم وسيله منع الحمل

فارس : طيب نقطع الشك باليقين وتعمل تحليل ، البسي يلا

سما : حاضر

بعدما ارتدت ملابسها على عجله و قامت باختبار و دخلا به الى الطبيبة فقامت بفحصها ووضعت

جهاز السونار عليها وقالت مبتسمه : يظهر أن وشي حلو عليكي انتي حامل في ٣ اجنه

ضحك فارس مصدوما وأما سما فصرخت : لاااااااا

وبعد مرور عشره اشهر قام فارس يعمل احتفالية باطفاله الجدد وفي اثناء ذلك قالت ذهب

مبتسمه : اهو كده لما خلفتي الثلاثه .. عيالك بقيوا خمسه عشان الحسد

سما : حسد ايه بس انا مش عارفه الصرف ازاي ده احنا بتبدل كلنا في السهر عليهم ده انا بقيت زي الزومبي من كثر السهر

ردت ضاحكه : وهو في زومبي قمر كده

وفي اثناء حديثهم سمعا صراخهم فقالت ذهب : خليكي انتي انا هروح اشوفهم

وبعدما دخلت وجدتهم كل طفل ممسكا بشعر الآخر بقوة ويتكون فنادت سما بصوت مرتفع :

سما الحقي عيالك

ركضت اليها بخوف فعندما شاهدت المنظر ضحكت بهيستيريا : لا ده هما كده من يوم ولادتهم .

حاولي معايا تسلك

ذهب : ماشي

وبعد ما مر اليوم بسلام عادت ذهب مع زوجها الى المنزل ودخلت لترتدي ملابسها فذهب خلفها

سليم واغلق الباب بالمفتاح

فقالت : سليم الولد بره مينفعش کده

قبلها بقوه وقال يبحه مميزه : انا ليمته وخلاص فضيلك اقلعي بسرعه يقي والبسيلي الجلابيه

اللي كنتي لبسهالي وانتي حامل دي وارفصيلي شويه

ردت ضاحكه : ايه ده هي عجبتك

سليم : اوي

وقبل أن ترتديها سمعا صوت الباب يدق بقوه فقالت ذهب يقلق : افتح بسرعه

زفر بضيق : لا مش فاتح

ركضت هي وفتحت الباب فوجدته سليم يقول : انا خايف

دهب : يا حبيبي يابني تعالي نام معانا

رد سليم بعصبيه : نعم ينام معانا ازاي دو عنده ٨ سنين يعني راجل

قالت ذهب برجاء : معلش النهاردة بس

تافف سليم ونام معطيا لهما ظهره فهزه سليم وقال : بابا هو انت عرفت ماما ازاي

ادار نفسه لهما وقال مبتسما : من على الما

وقبل أن يكمل الباقي وضعت دهب يديها على قمه وقالت : انت جيت الكلام ده منين يا سليم

سليم : من المدرسة صحابي كل واحد فيهم باباه عرف مامته ازاى وانا الوحيد اللي معرفتش

ذهب : قولهم معرفش

سليم : لا طبعا لازم يعرف..... عرفتها من على الماسوره يا حبيبي

اغمضت عينيها وهي مغتاظه فتابع الطفل حديثه : بداعه الميه

سليم : او

فضحك ولده بشده ... اما هي فضربته في كتفه وقالت بحنق ابقي شوف مين اللي هيليسلك

الجلابيه


تمت بحمد الله
تعليقات