رواية رحيل السجينة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سلمي ابو طبنجه



 رواية رحيل السجينة الفصل الثالث والعشرون  بقلم سلمي ابو طبنجه 

 

نظر لهم مختار .... أين رحيل

جاسر ... لا اعلم اعتقدت انها هنا نظر الجد لأكرم 

أكرم.... لا اعلم شيئا

تحدث مختار بغضب..... أين هى ألم أخبركم أن تكونوا معها ولا تذهب إلى اى مكان دون أن تكون تحت أعينكم 

ألم أخبركم أن تنتبهوا عليها جيدا انها لا تعلم شيئا هنا شعر جاسر بالقلق .... سأذهب للبحث عنها اكمل مختار بحزم ..... لا تعود الا وهي معك جاسر 

خرج جاسر للبحث عنها حاول الاتصال بها عدة مرات ولكم دون جدوى 

لم يصل أكرم لشيء فقد علم انها رفضت بشدة أن يرافقها أحد الحرس او حتى تذهب مع السائق 

اتى المساء أيضا ولم تعد كان الجميع قلقا 

جلس مختار بتعب لا يعلم ما الذي يحدث من حوله ولا إلى أين ذهبت ولم تعد إلى الآن

نظر له اكرم .... جدي لا تقلق سنجدها انا واثق أن جاسر سيجدها هو لن يعود إلى هنا حتى تكون معه 

لا تعلم كم من الوقت ظلت تسير إلى أن شعرت بالتعب ولم تجد حلا                        

    نظرت إلى ذلك الكارت الذي بيدها وقررت الذهاب إليه 

بعد فترة كانت تقف أمام عيادته 

- مرحبا هل الدكتور إياد موجود - مرحبا انسه نعم الطبيب موجود ولكن المواعيد انتهت.   

   وهو على وشك الرحيل 

تحدثت رحيل بإنهاء واضح ...... فقط اخبريه أن رحيل تود رؤيته 

دلفت إليه لتخبره بوجودها 

إياد.... ماذا هناك الممرضة ...... يوجد سيده فالخارج تدعى رحيل تطلب رؤيتك 

إياد بتفكير ....... من تكون ليصمت قليلا .... هل يعقل أن تكون هى 

هب إياد من مكانه بسرعة .... ادخليها فورا

خرجت وسمحت لها بالدخول 

نظر البها إياد بقلق واضح ..... رحيل انتى هنا هل انتى بخير هل حدث شئ                                   

    تحدثت رحيل بتعب ..... اهدء دكتور اياد الجميع بخير لكنى لست كذلك 

جلس إياد مرة أخرى على مقعده 

- يمكنك مناداتي بإياد فقط لا داعي للرسميات رحيل اخبرينى ما الذي اتى بكى إلى هنا وفى هذا الوقت هل يعلم أحد بقدومك إلى هنا

- أخبرتني انه إذا اردت شئ يمكنني القدوم إليك اليس كذلك 

- بالطبع - هل ستتمكن من مساعدتي 

- سأفعل قدر استطاعتي اخبرينى فقط ما الذي يحدث يبدو انكى لست بخير 

- احتاج دواء - ما هو رحيل ولما تريدينه 

تحدثت رحيل بتعب .... انا اشعر بتعب شديد لا أستطيع النوم ولا يمكنني شرائها دون روشتة طبيب لذا جئت إليك 

- لما لا تقومي ببعض الفحوصات اولا حتى نعلم ما هى المشكلة                     

    صمتت رحيل ليقاطع رحيل صمتها وتحدث بجدية ....... تأكدي أن ما تخبريني به لن يعلم احدا عنه شئ سواي انا وانتى كوني واثقة من ذلك 

- لا أستطيع التحدث الآن يمكنك القول انى ليس لدى القدرة الكافية لذلك      

كل ما أريده هو شيئا قويا لم أنم جيدا منذ وقت طويل 

- ما الذي يخيفك ويجعلك قلقه هكذا نظرت له بصدمة ..... لما تقول ذلك 

اتكئ إياد بيديه على المكتب امامه ..... لا تنسى انى طبيب وهذا عملي هو قراءة من امامى ومساعدته على مواجهه مشاكله لذا دعينى اساعدك                                

هناك شئ تخفينه هو ما يسبب لكي ذلك الارق الذي تعانين منه لا تستطيعي التوقف عن التفكير أليس حديثي صحيحا 

رحيل ..... معك حق تصاعد رنين هاتفها مرة أخرى 

أخرجت رحيل الهاتف من حقيبتها إياد...... الن تجيبي رحيل.... لا أريد نظر إلى الهاتف بيدها ..... يبدو انكى أفرغتي غضبك به لن تستطيعي الرد حتى لو اردتى لقد قمت بتحطيمه نظرت إلى الهاتف قليلا.... ليت تكسير الأشياء يستطيع تخفيف الالم والغضب ولو قليلا إياد.... إذا ما هو الشيء الذي يؤلمكى 

أشارت رحيل الى رأسها...... هذا أكثر ما يؤلمني لا يدع لي حتى لحظة واحدة لالتقط أنفاسي بل وقلبي أيضا تلك الاوجاع التى بداخلي اصبحت تسيطر على كل شئ أشعر به في كل جسدي إذا هل ستساعدني ام ارحل 

- لما لا تتكلمين عن سبب هذا الالم الحديث مع شخص آخر سيساعدك على تخفيف ذلك حتى ولو قليلا 

رحيل الكتمان شىء سيء أن تحتفظي بشيء ياذيكى بداخلك هذا اسوء                          

    يجب أن تجدى حلا لتلك المشكلة والا لن تتعافى منها ابدا 

وهذا لن يحدث الا اذا تحدثتى 

تحدثت رحيل بيأس..... وربما يكون الحديث مؤلم أكثر من الاحتفاظ به                             

 وقفت رحيل واخذت حقيبتها والان سأذهب لا اعتقد انك ستساعدني

إياد... انتظرى رحيل .... ساساعدك تلك المرة ولكن عديني انكى ستأتي مرة أخرى وسنكمل الحديث - لا اعلم متى ولكن اعدك انا ايضا بحاجه لهذا اخرج علبه ادويه وقام بإعطائها لها 

- تلك ستساعدك قليلا إلى أن اراكى المرة القادمة - شكرا لك 

همت رحيل بالخروج .... انتظرى رحيل سأقوم بإيصالك رفضت رحيل .... لا داعي لذلك 

- لقد تأخر الوقت رحيل ولا يجب عليكى العودة بمفردك 

وافقت رحيل وخرجوا سويا وعند خروجهم من المكان وجدوا جاسر امامهم يبدو أنه كان في طريقه للدخول 

نظر اليهم جاسر بذهول فاخر شئ كان يتوقعه ان يجدها هنا برفقة صديقة اياد .... ماذا تفعلين هنا رحيل انا ابحث عنكي منذ وقت طويل وجدي بالمنزل يكاد يموت قلقا من أجلك 

حاول إياد تهدئته ....... جاسر اهدء قليلا ليكمل جاسر بغضب ..... ليخبرني احدكم ما الذي يحدث ولما انتى هنا 

- جاسر اهدء اولا وأخبرني لما انت هنا لقد كنت أبحث عنها منذ فترة طويله وتعطلت سيارتي كما ان هاتفي بطاريته على وشك النفاذ وجدت سيارتك وعلمت أنك ما زلت هنا 

حاول إياد تهدئته مرة أخرى فهو كان يتحدث بعصبية شديدة .... هيا بنا جاسر سأقوم بإيصالكم اولا وأعود إلى المنزل لأنى متعب حقا

وأشار له بأن ينظر إليها 

نظر إليها فكانت تبدو مختلفة عن ما رائها صباحا يبدو أن شئ حدث ولكنها صامته ولا تتحدث إياد..... هيا بنا جاسر 

كان جاسر طوال الطريق وهو يزفر بضيق لا يعلم ما الحالة التى تقوم بإيصاله لها فهو كان يبحث عنها كالمجنون كاد أن يفعل عدة حوادث إلى أن تعطلت سيارته في النهاية لا يمكنه السيطرة على نفسه لم يكن هكذا ابدا ولكنها تميته من الخوف والقلق من حدوث شئ لها 

وصلوا إلى المنزل كانت هى في أقصى حالتها ارهاقا لم تعد تشعر بشيء كل ما تريده فقط أن تذهب إلى الفراش وربما الحصول على قسط من الراحة دون عناء التفكير بأى شئ 

ترجلت من السيارة دون أن تتحدث بحرف وسبقته إلى الداخل.                                 

     - جاسر اهدء وتحكم في أعصابك قليلا هى ليست بخير وذلك واضح جدا

- ماذا اخبرتك إياد ما الذي يحدث إياد... هى لم تخبرني شئ جاسر وحتى أن فعلت لا أستطيع اخبارك أنت تعلم ذلك فقط انتبه عليها وجدت الجميع ينتظرها في الداخل بقلق 

أسرعت إليها صفاء وهي تحتضنها ..... الحمدلله انكى بخير حبيبتي اين كنتى

تحدث مختار بصوت عالي .... أين كنتي رحيل ولما لا تردين على هاتفك 

صفاء .... مختار ...اهدء الحمدلله انها أمامنا وبخير لتتحدث رحيل ... انا بخير لقد تحطم هاتفه لذا لم أستطع التحدث 

وعندما همت بالصعود امسك مختار يديها بقوة....


الفصل الرابع والعشرون من هنا

Knight of novels
Knight of novels
تعليقات