رواية بقايا طفله الفصل الخامس والعشرون
في المنزل كان يبدو على الجميع الحزن فمنذ ان علموا باختطاف اريج وحمزة وهم في حالة
والذي زادهم قلقا اختفاء مالك فمنذ خروجه وهم لا يعلمون الى اين ذهب علياء وبعدين هتفضل ساكتين كده احنا لازم تعرف هي فين دي يا حبة عينى ملهاش حد غيرنا معتز يعنى هتعمل ايه ادينا مستنين تعرف ای اخبار مالك راح يبلغ البوليس واحد دلوقتي ما جاش ومتعرفش راح فين
بينما على الجهة الأخرى الخالة نصرة وهي يبدو عليها الفرح لنجاح خطتها ولكنها لم تكلف نفسها وتتصل بذلك الشخص الذي طلبت منه أن يقوم بخطفها حتى تعرف اخبارها فيهمها أن تنجح خطتها ولكن ارادة الله اقوىمنهم فيمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فستقع الخالة نصرة في شر أعمالها فمن حفرة حفرة لاخيه وقع فيه وستقه قريبا ويتم القبض عليها في اقرب فرصة تاركة خلفها كره اقرب الناس اليها وهم أولاد اختها فمن اجل الانتقام من موقف جرى معها وهي الخاطئة فيه ستخسر كل شئ فهي لم تكن أم جيدة والان اصبحت خالة غير جيدة ايضا دقائق واتاها اتصالا من المجهول يخبرها يفشل خطتها وانه لم يقوم بخطفها الحالة نصرة بصدمة : امال مين اللى خطفها لو انت مخطفتهاش
اناها الجواب على سؤالها:
مفيش حد خطفها يا خالتو اریج بخير هي وحمزة
التفت الخالة نصرة بصدمة ووقع الهاتف من يدها وجدت مالك ينظر لها بخيبة أمل واستحقار واريح بجواره وهي تحمل حمزة بين يدها
مالك: ليه يا خالتو كده ده انا كنت يعتبرك أمي الثانية ليه تصغرى من نظرى كده اول حاجة حاولتي تدمري اخواني في شغلهم علشان وقفوا معايا ودافعوا على ودلوقتي حاولتی تخطفی مراتي وابني حمزة ليه يا خالتو ليه
الخالة نصرة بصراخ وحقد وكره جعل الجميع ينزل من الاعلى ليستمع اليها بصدمة : ابوة انا اللي خططت لكل ده انا بكرهكم كلكم اوعوا تكونوا فاكرين اني جيت البيت ده علشان سواد عيونكم ولا حيا في اختى اللى ماتت لا انا جتلكم هنا علشان انفذ خطتي واجوز مالك لريهام
بتني اختي ماتت و سایت وراها فلوس قد كده حتى جوزها اللى كنت بحبه اخدته منى علشان كده انا بكرها وبكرهكم كلكم ليه يفضلها عليا هو كان جاي يتقدملي انا بس أول ما شافها وعجبته والجوزها قولى في احسن منى في ايه هاه قولي
كان ينظر لها مالك والجميع باستغراب هل تلك خالته التي ربته واهتمت هو واخوته اذا كان بها كل هذا الحقد والكره بداخلها ناحيته هو واخوته
مالك انتى ازاى كده اذاى كل الحقد والكره اللي جواكی ده وربتينا انا واخواتي اذای معقول احنا مقدرناش تشوف الكره والحقد ده فيكي
ريهام ببكاء يمكن علشان مش امكم لكن انا شوفت كانت بتخليني دايما بعيدة عن ربنا أهم حاجة عندها اعجب واحد له منصب واغريه ولما ملقتش فايدة قالت ابن اختها التي هي اصلا بتكرها أولى بيا من الغريب لكن انا كنت ضد كل تفكيرها كنت بشوف كره علياء ورؤية ليا واضحزي عين الشمس لكن كنت بعذرهم ويختصرهم على قدما اقدر علشان ميجرحونيش بكلمة رضوى كانت بتنفذ كل كلام ماما وفي الآخر اتجوزت واحد موريها النجوم في عز الظهر
بيصبحها يعلقة ويمسيها يعلقة وماما ملهاش دعوة رخصت بنتها بواحد کا بسواسكانت فاكرة أن الفلوس كل حاجة متعرفش أن الحب والاحترام والمودة والرحمة والامان بين الزوجين هي اسمى علاقة واحسن حاجة بينهم لكنها اتعذبت وادى النتيجة وانا مش عاوزة ابقى زيها علشان كده مكنتش ينفذ أي حاجة بتطليها منى لما كنت بشوف اريج وانت معاها كنت بحسدها على حبك ليها واحترامكم لبعض وكنت بدعى أن ربنا يعوضني بزوج زيها يحبني ويحترمني ويعاملني معاملة الاسلام
انهت حديثها وهي تبكي والكل ينظر لها بشفقة وحزن عليها أما نصرة كانت جامدة صامتة لا بهزها ريح حتى بعد أن تم القبض عليها ولم تعتذر ولم تطلب السماح ولكنها كانوا في حالة
حان عليها وما فعلته بنفسها من أجل الانتقام من شئ تافه كهذا
مر يومان منذ ان تم القبض على الخالة نصرة التي زوجت بالسجن بعد أن تم القبض عليها وحبست اربع ايام على ذمة التحقيق سافرت ريهام بعدما اعتذرت بالنيابة عن والدتها وطلبوا منها أن تظلهنا ولكنها رفضت ذلك فهى تريد أن تعود إلى اختها في القاهرة كي تظل معها اخير مالك الجميع بخبر حمل اريج وسعدوا كثيرا من اجله فهو يستحق تلك السعادة مع أريج كان مالك يجلس مع اريج يساعدها في كل شئ في المذاكرة ورعاية حمزة الصغير
مرت ثلاث شهور يوم يتلوه الآخر ولم يحدث شئ في هذه الشهور سوى نجاح اريج من امتحاناتها وأصبحت في الصف الثالث الثانوى يمر حملها على خير فاليوم أصبحت بشهرها الثالث اما بالنسبة لقضية الحالة الصرة فقد اتفق هو واخوته أن يخلى سبيلها ويتنازل عن القضية ويتركوها هكذا في عذاب من تأليب ضميرها اما اخوت مالک میومها وازواجهم فقد سافروا جميعا إلى خارج مصر بعدما انت بعدة لازواجهم في دولة فرنسا
اما مالك فهو لم يعرف ماذا يفعل مع أريج فهى تطلب منه اشياء غريبة احيانا توقظه في منتصف الليل وتبكى لانها تريد فراولة واحيانا أخرى توقظه لانها رأت في منامها انه متزوج من أخرى وهي سعيدة بذلك وهو ايضا اخذت تتذكر كيف تشعر في حملها يحمزة فهي ولا مرة كانت تشعر بالوحم فهو كان هادئ جدا ولا يتعبها وكأنه يعلم أن والدته تتعذب فلم يريد أن ينقل عليها وهو يشعر بها اتذكرت اريح كيف كان مالك يصرخ وايقظها فزعا وهي تراه يحمل حمزة ويدور
به من اجل انه نطق بابا وهي سعيدة وهي تراه يضحك حد البكاء بعدما غفى بجوارها وهي
تحمل كتابها تذاكر منه
فلاش باك
كانت اريح تستذكر دروسها بينما مالك غفى بجوارها ولم تشعر واستيقظت هي فزعة ولم أشعر
متی غفت على صوت مالك وهو يحمل حمزة الذي ايقظه من البكاء وهو يصرح طوال الليل
وبدون أن يشعر سمع حمزة وهو يلاغي بفمه ويقول: ب ب ب ب الى ان جمع حمزة كلامه وقال بابا صرخ مالك واخذ يقبله ويدور به وهو سعيد ان أول ما نطقه هو كلمة بابا فقد اكمل حمزة تسعة شهور كانت اريح تضحك وتبكي في ان واحد ضمها مالك له وقبل جبينهم وناموا معا
ابند باك
اربح الحمد لله على كل حال
دخل مالك عليها وهي شاردة بكل في جرى دارة تضحك وتارة تبكي ضمها مالك إلى صدره
بعدما اعترضت وهداها واخبرها بأنه مالك
مالك: مالك يا أربع انتى كويسة
اريج: الحمد لله يا مالك انا الحمد لله كويسة بسالحمل تاعي شوية
مالك: الف سلامة عليكي يا حبيبتي واکمل بحماس تعرفى ان حمزة دلوقتي بقى يحبى وان
بفكر أودية يدرب سباحة
اريج بس هو صغير قوى يا مالك
مالك ماتخافي شعندي واحد صديقي هو مدرب سباحة بيبهات والا قولتله
اريح بس انا خايفة عليه يا مالك
مالك ماتخافيش انا هكون معاه ما انتي عارفة ان حمزة مبيسينيش
اريج ماشی هنروح معايا عن الدكتورة
مالك: تمام هروح قوليلي معادها امتی
نظرت اريح الى ساعة يدها قائلة بعد ساعة بالتمام والكمال
مالك: طيب روحي غيري هدومك واليسى على بال ما اشوف حمزة واعمل مكالمة تيلفون
اربع : طيب
خرج مالك من الغرفة بينما ذهبت اريح الى غرفة الملابس وابدلت ثيابها باخرى واتجهت الى الاسفل وجدت مالك يحمل حمزة ويلاعيه ابتسمت اريح لهم وقبلت حمزة الذي ضحك
رأها وهو يقول : ماما
اربح وهي تقبله يحب يا روح ماما يا قلب ماما التفت الى مالك تنظر له : يالا انا جاهز
مالك: طيب نادي مالك علياء: علياء على بالك من حمزة هنروح عند الدكتور وهنرجع
علياء طيب يا مالك متقلقش
خرج مالك واريج بعدما تركوا حمزة بحوزة علياء متجهين إلى الطبيب
دقائق ووصلوا امام العيادة نزلوا سويا واريج ممسكت بيد مالك سأل مالك على دورهم انتظروا قليلا ثم دخلوا رحبت بهم الطبيب وأمر اريج بالتسطح على الفراش وكشف اريح عن بطنها
قام الطيبية بوضع السائل الهلامي على بطنها وهي تحركه يمينا ويسارا
تحدثت الطبيبة تحبوا تسمعوا صوت دقات قلب الجنين
نظروا إلى بعض وأمام وا لهم شغلت لهم الطبيبة جهاز واخذوا يستمعون إلى نبض قلب
صغير هم ادمعت عين اربح ومالك واطفات الطبيبة الجهاز ثم بعد ذلك سبحت بعض المناديل وقامت بمسحه من بطنها وامرتها بالوقوف جلست بجوارها وقالت الطبية : الحمد لله صحت الجنين والام كويسة وزى ما انتوا سمعتوا صوت دقات قلب الجنين وان شاء الله تجولي بعد شهر تابع معاكي بس انا كتبتلك على شوية مقويات وتغذية ليكى لان الجنين بيسحب منك
نسب كبيرة زي ما انتي عاوزة فلازم تاكلی اکثر
اريح ومالك شكرا يا دكتورة
خرجوا من عندها وهم في حالة سعادة متجهين الى المنزل ليروا الجميع ويخبروهم بما حدث معهم