رواية حارة العاشقين الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نهله زغلول

"المشفي"

استندت 'فريدة' بظهرها إلي الحائط واضعة أناملها حول وجهها قائلة :

-أنت مش فاهمة حاجة

ربتت 'شهرزاد' علي ظهرها بأنامل يديها قائلة :

-أنت خايفة تشوفي باشا بعد جوازه مش كده

أومأت 'فريدة' برأسها قائلة :

-باشا مش فارق معايا في حاجة

عادت 'شهرزاد' تربت على ظهرها بأنامل يديها قائلة :

-يبقي تطمني علي فيروز أهم حاجة

أومأت 'فريدة' برأسها واضعة خصلات شعرها خلف أذنها ..

ما أن رأت نظرات عيون 'فراس' أخفضت رأسها خوفا من أن يفضح أمرها أمام الجميع ..

كان همه الوحيد هو غيرته الشديدة عليها من زوجها السابق 'فهد المصري باشا' الذي كان يتحدث مع 'الحاج صالح' لإنهاء زيجة أبنته 'نور' و زوجها 'عمر' 

احتضنتها أبنتها 'ياسمين' قائلة :

-وحشتيني أوي يا مامي

ربتت 'فريدة' علي ظهرها بأنامل يديها قائلة :

-و أنت كمان وحشتيني يا ياسمين

فتحت 'فريدة' ذراعيها لابنتها 'نور' قائلة :

-و أنت يا نور مش هتسلمي عليا

احتضنتها 'نور' قائلة :

-محتاجة لك أوي عايزة أعيش معاك

أنهي 'باشا' حديثه مع 'الحاج صالح' قائلاً :

-عايزة تعيشي مع مين

دفع 'فريدة' بعيداً عن أبنته 'نور' ليصطدم ظهرها بالحائط

حاول 'فراس' التماسك حتي لا يفقد أعصابه و يفضح أمرها ..

تركهم متوجه إلي الممر المؤدي إلى باب غرفة

العمليات ..

ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'صدف' تحول هذا الرقيق إلي قاسي 

وضع 'باشا' يده حول ساعد أبنته 'نور' متوجه إلي الممر المؤدي إلى باب المصعد الكهربائي ..

ركض 'عمر' خلفه يتبعه قائلاً :

- أنت رايح فين

ما أن رأي 'صخر' خوفها تبعهم يسأله :

-أنت رايح فين 

-أنت مش عايز تطلقها حقك لكن هتفضل معايا في البيت 

قالها 'باشا' بعد أن أقفل باب المصعد الكهربائي ضاغط على زر الهبوط ..

تبعهم 'صخر' و 'عمر' نزولاً علي الدرج .. 

فتح 'باشا' باب المصعد الكهربائي ..

وقف أمامه 'عمر' قائلاً :

-طيب سيبها و هعمل اللي أنت عايزاه

-أنت متقوليش أعمل أيه أنا اللي أقرر

قالها 'باشا' دافع أبنته 'نور' أمامه ..

ما أن تحرك 'باشا' بسيارته .. 

خرج 'عمر' من بوابة المشفي يتبعه 'صخر' 

-

عودة إلى 'عائلة المصري' 

ما أن توقف 'باشا' بسيارته أمام بناية 'الجبالي' فتح باب السيارة قائلاً :

-أنزلي

أرتجف جسد 'نور' خوفاً ..

ما أن نزلت من السيارة توجهت إلى داخل البنايه تتبعه صاعدة علي الدرج واقفة أمام باب الشقة يفتحه ..

ما أن أقفل الباب خلع سترة بدلته وضعها علي الأريكة واضع أنامله علي أزرار أكمام قميصه فتحهم قائلاً :

-تعرفي و بتخرجي معاه من أمتي 

ضعف صوتها قائلة :

-أنا عمري ما خرجت معاه

-بتخرجي معاه من أمتي

قالها 'باشا' واضع أنامل يديه على حزامه الجلدي الموضوع حول بنطال بدلته ..

سقطت دموعها خوفاً قائلة :

-عمري ما خرجت معاه 

لف الحزام الجلدي حول كف يده قائلاً :

-عمرك ما خرجتي معاه 

-

"المشفي"

إعادت 'فريدة' اتصالها الهاتفي بشقيق زوجها السابق 'شاهر' قائلة :

-شاهر اللحق نور 

-

عودة إلى 'عائلة المصري'

ألقي 'باشا' الحزام الجلدي علي الأرض بجوارها بعد أن رأي سقوط قطرات الدماء التي تسيل من رأسها ..

ما أن دفع 'عمر' باب الشقة فتحه توجه إلي الداخل يتبعه 'صخر' 

ما أن رأي الملقاة على الأرض أرتجف صوته قائلاً :

-نور

وضع 'عمر' ساعده الأيمن خلف ظهرها و اليد الأخري أسفل فخذيها حملها متوجه إلي خارج الشقة ..

نظر 'صخر' إلي سقوط دموع صديق عمره قائلاً :

-هانت عليك نور تضربها بالحزام و تقص لها شعرها

عاد يسأله :

-حد يضرب بنته بالشكل ده

-

عودة إلى داخل شقة 'عائلة الجبالي'

دمعت عيون 'عمر' عند رؤيته الكدمات التي تمتلئ وجه و جسد زوجته 'نور' 

وضع 'عمر' الكريم الموضعي علي كتفها الأيمن قائلاً :

-نور اتحملي المرهم 

أومأت 'نور' برأسها موافقة 

وضع شفتيه تقبل ظهرها العاري قائلاً :

-أنت مراتي و من حقي 

لفت جسدها الصغير تنظر إليه قائلة :

-عمر 

خلع كنزته الشتوية و بنطاله من بعدهم سرواله الداخلي

أخفضت 'نور' رأسها خجلاً قائلة :

-عمر إحنا اتجوزنا غصب عننا

وضع أنامله علي شفتيها قائلاً :

-هشششش أنت بتحبي عمر الطالب الفاشل و أنا بحب دكتورة نور اللي كل ما تشوف وشي تطردني أنا وحشني الخناق معاها 

أبتسمت 'نور' قائلة :

-و أنا كمان

-

"شقة المصري" 

-خلي إبنك يطلقها يا صخر

قالها 'باشا' ناهض من مكانه متوجه إلى داخل غرفة المكتب 

منعه شقيقه 'شاهر' قائلاً :

-خلينا نحل الموضوع طلاق في هدوء من غير فضايح 

تدخل 'أرغد' قائلاً :

-شاهر عنده حق طالما كتب كتاب علشان يخرجوا من القسم يعني الطلاق هيتم بينا أقعد يا عم صخر 

-

"شقة الجبالي"

"غرفة عمر"

بينما أتفق كلا من .. 'باشا' و 'صخر' .. لإنهاء زيجة أبنائهما

. . 'نور' و ' عمر' ..

كان يمارسان علاقتهما الحميمية .. 

-