رواية لاجل الحب الفصل الخامس والعشرون 25 والاخير بقلم منال كريم


 رواية لاجل الحب الفصل الخامس والعشرون والاخير

:أنت مجنون و مر،يض نفسي 

قولت كده و أنا شايفة السك،ينة مغروزة في رجل محمود و رجله تنزف و هو صامت.

مد أيده و أخذ سك،ينة تانية و قال: الضربة الجاية في قلبه.

صرخت بصوت عالي: ليه كل ده حرام عليك، سبيني أمشي أنا و جوزي و أبعد عننا.

بص لي بغضب و قال: أعمل كده بس تكوني الاول.

: مش موافقة.

مجرد ما قولت الكلمة ،رمي السك،ينة في قلب محمود.

دقائق  صمت و ذهول، و بقول بص بصوت ضعيف: محمود ،محمود أنت كويس. 

زخرفت لحد عنده، رفعت راسي ابص عليه، و قولت: رد عليا، رد عليا قولي أنك كويس، بلاش تسيبني أنت كمان، أنا ليه الفراق و الحزن مكتوب عليا، محمود ،رد عليا يا حبيبي. 

مفيش رد لأن محمود ما،ت، ما،ت و سبيني لوحدي، ما،ت و أنا السبب.

كان بيضحك بصوت عالي و قال: كل ده بسببك كان من الاول ،شايفة نفسك على ايه، و دلوقتي يا نور، موافقة على عرضي  أو أحر،ق قلبك على ولادك.

كنت قاعدة على ركبتي ببص على محمود و رمزي واقف وراءي، ردت بغضب: إلا ولادي أنت فاهم، إلا هما.

: تؤتؤ، تصدقي العيال صعبانين عليا، عارفة ليه، يا حرام أبوهم مات، و أمهم هي القا،تلة.

قومت وافقت و سألت باستغراب: بتقول ايه.

: نور قتلت محمود علشان أكتشف أن ست با،طلة 

= مش فاهمة 

: بعد ما أخذ اللي عاوزه منك امشي و يجي راجل يكون معكِ علشان يثبيت أنك قتلتي جوزك لانه أكتشف أنك مش كويسة.

= كل ده كدب.

: عارف بس عندي كل الإثبات أنك قت،لتي جوزك، و ده مش وقت كلام.

خلص جملته و دفعني على الأرض و ته،جم عليا تحت صرخاتي  

بدفعه عنه ،و أنا بصرخ: ابعد عني يا حيو،ان، ابعد عني و إلا  اقت،لك.

كان يضحك و هو شايف أنه انتصر عليا.

رجعت ايدي لوراء ، و سحبت السك،ينة اللي في  رجل محمود ، و بصيت له و أنا بضحك و غرزت السك،ينة في بطنه.

حط أيده على الجر،ح بصدمة، وسال: عملتي ايه.

وقع على جنبه ، سحبت الس،كينة منه، و قولت بغ،ل و ح،قد: فاكر ايه، قولي فاكر ايه، اني أضعف و استسلم ليك بحجة اني معنديش حل، فوق يا حيوا،ن، أنا مش ضع،يفة أنا قوية لاني صح مش غلط، و أخد منك حقك جوزي.

خلصت كلامي و طعنته مرة و اتنين  و تلاتة و أربعة ، عشرة طعن،ت، كنت في واعية مش مغيبة.

مكنتش بط،عن رمزي بس لا طعن،ت أبوي بسبب ممارسته العنف عليا أنا و ماما.

طعنت امي و كل ست زيها ،قبلت بالذل من جوزها و أنه يرفع أيده عليها بحجة أنها تتحمل علشان مش تكون  مطلقة.

طعنت كل بنت رخي،صة ،كانت مصورة للكل أن البنات سهلة و رخي،صة.

طعنت رمزي و اللي زيه، بسبب جنونه و هوسه قضي عليا و على جوزي و د،مر عائلتي.

رميت السكينة و هو جثة هامدة ، و روحت عند محمود و أنا قوية مش منهارة ،و قولت:  ارتاح يا حبيبي و متخافش أنا حافظت على نفسي و على شرفك.

قاطعة  كلامي لما الباب اتفتح، و دخل رجال رمزي، قومت وقفت و مسكت الس،كينة في ايدي.

بصوا  لي بخوف.

بعد شوية كانت الشرطة وصلت المكان،و رجالة رمزي قالوا انهم شافوني قتلت محمود و رمزي.

كنت ساكتة مش بتكلم.

في النيابة 

قولت اللي حصل، و خذت
 ١٥ يوم على ذمة القضية 

سامح: متخافيش يا نور، المحامي هيقدر يثبت الوقعة.

= ربنا يسهل، الولاد يا خالتي صباح عاملين ايه، و حماتي كويسة.

: ايوه يا حبيبتي الولاد كويسين ، هما معي في البيت.

=معكِ ليه، و حماتي.

تنهدت بحزن و قالت: مقدرتش تحمل الصدمة، البقاء لله.

نزلت دموعي بحزن شديد ،كانت أمي مش حماتي ، مش فاكرة أنها زعلانتي مرة.

قومت و قولت: خلي بالك من ولادي يا خالتي.

و طلبت العسكري و رجعت العنبر مش قادرة  اشوف أو اتكلم مع حد..

كنت سجدة و طولت في السجود و أنا بقول بدموع:يارب أنا مش معترضة على كل اللي حصل لي، الحمد لله على كل حال ، يارب صبرني على فراق حبيبي، يارب يرحم محمود و بابا و ماما و حماتي و كل اموات المسلمين..

الحمد لله ،بس ولادي مكتوب عليهم يكونوا زي يتيمة من غير أب ولا أم و من غير  عيلة،اللهم احفظهم بحفظك ياكريم يا رحيم يا حي يا قيوم.

خلصت صلاة و حسيت براحة كبيرة..

مرت شهور و التحقيقات شغالة
عيلة رمزي تحاول تثبت التهمة عليا، و يتحكم عليا بالاعد،ام

و المحامي اللي من طرف سامح ،يحاول يثبت أن الق،تل كان دافع عن الشرف و أن رمزي  قت،ل محمود..

سامح: ايه الحل يا أستاذ

المحامي: المشكلة أنها طعن،ته عشر طع،نات، محامي الخصم ،يستغل النقطة دي و يقول انها مخططه القتل.

سامح:هو يستحق مئة طعنة مش عشر بس.

المحامي: أن شاء الله خير 

بعد خمس شهور 

واقفة في المحكمة وراء القضبان مستني الحكم عليا.

طلبت من خالتي صباح متجيش علشان الاولاد

كان موجود أهل المنطقة عندي و أهل منطقة محمود و كلهم يدعو لي ،متأكدين أن على حق و عمري ما أعمل الغلط

و أكيد النور اللي ظهر في حياتي من وسط الظلام استاذ سامح و معه مراته.

بدأت المحكمة و أتكلم محامي رمزي اللي طعن في شرفي و شر،ف محمود و أننا عملنا كده علشان الفلوس و اختلفنا و قتل،ته.

و بعدين المحامي بتاعتي.

كنت ثابتة مش مهزوز مش خايفة.

القاضي: نور أنتِ تعترفي أنك قتلتي رمزي.

رفعت راسي و قولت بصوت قوي يهز اركان القاعة: نعم يا سيادة القاضي، قتلت رمزي و لو الزمن رجع بي تأتي أعمل كده ، لاني دفعت عن شرفي من الحيو،ان ده.

محامي رمزي: ده اعتراف منها يا فندم، بنطالب  أقصي عقوبة المتهمة

المحامي بتاعي: زميلي اخد نصف اعتراف مؤكلتي و باقية الاعتراف أنه حاول التعدي عليها.

محامي رمزي: مفيش اثبت على كلامها.

و ابتدات المدولة بين المحامين 

لحد ما نطق القاضي: حكمت المحكمة على المهتمة نور حسين ثلاث سنين.

تنهدت براحة و أنا بحمد ربنا، الحمد لله على كل حال.

سامح: تلات سنين كتير اوي.

المحامي: القاضي مقتنع ببراءة نور علشان كده الحكم مخفف.

قضيت ايامي بين قراءة القرآن و الصلاة و الصوم و تعليم حاجات جديدة زي التطريز اليدوي.

رفضت زيارات من خالتي صباح و سامح و مراته.

و عدت الايام و الشهور

 و النهاردة خرجت من السجن بعد ثلات سنين محرومة من الحرية.

كان في انتظاري ولادي و خالتي و عمي محمد و سامح و مراته.

جريت على ولادي و قولت بدموع: وحشتوني اوي ،اوي يا حبايب قلبي.

كانت لحظات حزينة و مؤثرة ، اول حاجه عملتها زيارة المقابر.

و من اليوم ده كانت بداية حياة جديدة لي...

بعد سنة

وقفة قدم قبر محمود و قولت: حبيبي عامل ايه ، النهاردة بقالي سنة من وقت خروجي من السجن، الحمد لله حياتي اتغيرت للافضل، سامح عرض عليا نفتح شركة مقاولات ،انا الادراة و هو رأس المال ،و الحمد لله الشركة سمعتها في السماء ،الاولاد  بخير يا حبيبي،خالتي طلبت مني أعيش معها لكن أنا رفضت، و رغم أني حاليا اقدر اشتري شقة في مكان رقي ،بس أنا عايزة أكون في شقتك يا حبيبي المكان اللي كان شاهد على قصة حبنا، عمري ما انساك، و أن شاء الله افضل وراء الاولاد لحد ما يكونوا حاجة مشرفة زي ما كان نفسك.

بصيت لمحمد و أحمد و قولت : يلا نقرأ الفاتحة لبابا و كل الاموات.

عودة

تنهدت نور. قالت: و دي حكايتي يا بنات،رغم الصعوبات والتحديات اللي واجهتني ،كنت ديما أبحث عن طريق السعادة.

السعادة مش مفروضة علينا، السعادة قرار لازم ناخده و نسعي لأجله.

مسكت نغم أيدها و قالت بدموع: حياتك كانت الاصعب يا نور

كملت نجاة بحزن: اتفق مع نغم.

ردت بابتسامة: صدقني مش بتحسب كده، كل واحد حياتي صعبة حسب ظروفه ، الدنيا مشقة و لازم الإنسان يتعب فيها علشان يرتاح في الآخرة.

كملت نجاة: صح ربنا يحط لينا طرق كتير و احنا اللي نختار الطريق, و أنت و اختيارك بقا، طريق الجنة أو الن،ار.

نغم بابتسامة: طالما نفكر في الحلال والحرام قبل اي خطوة بلاش الخوف  من حاجة أو تعمل حساب لاحد.

ثم كملت نغم: نور مش ناوية تجوزي تاني.

هزت راسها بالرفض و قالت: لا طبعا أنا على أسم محمود لحد آخر يوم في عمري.

ابتسمت نجاة و قالت: هو ده الحب.

نور::من كتر حبنا في الروايات ،حياتنا شبه الروايات

نجاة: بالعكس يا نور احنا شبه ناس كتير ،حياتنا واقعية جدا، و تصرفاتنا طبيعية.

اللي مش طبيعي ،ان نغم تقبل تكون زوجة تانية حتي لو كانت فعلا مش بتخلف، و تكون فاكرة أنها تتحمل الالم ده و أننا نحط الزوجة الأولى في قالب الشريرة و التانية الملاك...

اللي مش طبيعي ،أني انسي حب عمري و أبو ولادي و أحب و اعيش مع أخوه عادي ، الا لو كان في حب بينا فعلا و أنا ما صدقت جوزي ماتت.

اللي مش طبيعي ،انك تقبلي عرض رمزي و تكوني سلعة للبيع علشان خايفة على حياة إبنك ، إلا لو كنتي طماعة و لقيتي فرصة تبيعي نفسك بثمن عالي.

احنا الصح و عكس كده كله غلط.... 

نور و نغم: صح برافو عليكِ يا نوجة.

وصلت رسالة لتفليون نغم و قالت: جاسر برة لازم أمشي.

قاموا من مكانهم ،حضنوا بعض التلاتة ،اتفقوا على لقاء قريب.

و مشيت كل واحدة في طريق.

خرجت نغم من المطعم علشان تروح  لجاسر اللي مستني في العربية و تقول:::
كنت على أستعداد أن أضحي بكل شيء ، مقابل نظرة حب في عيونه. 
أعطيته كل شيء ،و كان المقابل الخيانة ،لذا هو يستحق العقاب لم أندم على ما فعلت...
و لاني لم أخطأ عوضني الله بزوج حنون، قلبه ممتلئة بالحب،و رزقني بأربع أطفال، و كان عوض الله عظيم🩷

وصلت إلى السيارة ،ركبت في الكرسي الامامي و قالت: وحشتك.

رد جاسر بحب: وحشتني , و بحبك اوي.

بصت للوراء و قالت: حبايب ماما عاملين ايه.

الاولاد: الحمد لله.

و تحرك جاسر علشان يروحوا سينما و بعدين يتعشوا بره ..

كان أدهم يسوق العربية و نجاة جنبه، حضن كف أيدها بحب ،و بصت بابتسامة على الأولاد و بعدين على أدهم و قالت بهمس : 

لم أتمني أن يقال إني زوجة مخلصة ،حافظت على نفسها لأجل الحبيب الأول. 
لست أنا البطلة، بل هو البطل الذي أخذني إلى عالم ممتلئة بالحب و السحر، كان مثل النسمة في صيف حار.
هو من جعل قلبي أسير له، لذا كنت على استعداد أنتظر مدي الحياة❤️ 

نجاة بحب: بحبك يا دومي.

: بحبك يا قلب دومي، أجمل نوجة في الدنيا.

ماشية نور في وسط أشجار و ورود و الجو جميل، و اولادها في أيدها و هي في النص بينهم و بصت عليهم و قالت::::

يعجز لساني عن التعبير،كنت أبحث عن طريق السعادة، و لم أجد سوي طريق الهلاك.
تمنيت العثور على رفيق الدرب، و للأسف رحل و تركني في مفترق الطرق، مثلما فعل الجميع.
رغم كل ذلك، سوف أبحث عن السعادة لانها من حقي و حق أولادي🩵..

تمت بحمد الله 

تعليقات