رواية بقايا طفله الفصل الثامن والعشرون
في فرنسا
دخت سونیا منزلها بعد انتهاء العرض تحممت وابدلت ملابسها لاخرى بيتية ومريحة وأمرت
الخادمة أن تجلب لها طبق كبير مملوء بالفواكه اشغلت التلفاز واخذت تقلب بالقنوات وهي نضعه على بطنها وتأكل منه وهي تتلذذ بها وبجوارها مجموعة كبيرة من علب النوتيلا تغرس بها
قطعة الفاكهة وتناولها بشراهة كبيرة
تذكرت انها لم تحادث اريح وضعت الطبق بجوارها وحملت هاتفها وضغطت على زر الاتصال بعدما جمعت رقمها كان يعطيها جرس إلى أن استمعت الى صوت اريج وهي ترحب بها
سونيا يحنين وحشتني أو رورو
اربح بسؤال وانتي كمان عاملة ايه في الحمل
سونيا : انا تمام الحمد لله
اريح بضحك : اسکنی انا ولدت اول امبارح وكان يوم مسخرة
سوتيا بحماس ايه ده بجد قوليلي عملتي ايه
اريح بضحك ده انا ولدت في البيت
سونيا بصدمة : يانهار ابيض اذاى
اربح وهتحكي : هقولك
وقصت لها اريج كل شئ والأخرى تضحك على كلامها حتى شعرت بالالم
سونيا يضحك وتعب : كفاية حرام عليكي
اريج بضحك : اه والله زي ما بقولك
سونيا : قوليل سميتي البيبي ايه
اريج سمتها حبيبة المهم انتى عاملة ايه في الحمل.
سونيا اسم جميل وحلو مش عارفه اقولك ايه بس ده انا باكل حاجات كثيرة وغريبة باكل
فواكه بالشوكلاته وساعات سمك مع جبنة وعسل مع يصل وحاجات غربية
اربح فکرتیني بيا مرة صحيت مالك الساعة 2 بليل اقوله عاوزة رنجا ويصل وهو يعنى مستغرب
وأنا أشخط فيه واقوله قومي جبلي دلوقتي
سونيا وخرج جابلك
اريح او خرج وبعدين رجع لقاني نايمة راح صحاني من النوم فضلت اشتم فيه واقوله ايه
الريحة الوحشة دي هو في حد يجيب لحدرنجا ويصل الساعة 2 بالليل عارفة حسيت انه
هير مبنى من الشباك
اخذت سونيا تضحك عليها وتقول ليه حق والله ده الوحم ده غريب جدا تلاقي نفسك يتأكلي
حاجات عمرك ما كلتيها في حياتك
اربح فعلا الحمد لله على كل حاجة
سونيا: الحمد لله
اربح طيب انا هقفل معاكي اشوف حمزة ليعمل حاجة في حبيبة سلام
سونيا: طيب سلام
اغلقت سونيا الخط مع أريج وعلى الناحية الأخرى خرجت اريج لترى حمزة واريج وصرخت في صدمة حينما وجدت اربح حمزة ملقى على الارض وينزف دم من رأسه
اريج يصدمة وصراخ : حمزة
انتبه الكل على اثر صوتها وخرجوا يركضون وكان حمزة قد فقد وعيه اثر وقوعه وهو يلعب
قامت اريح بحمله وذهبت الى المستشفى وهاتفت مالك لياتي اليها هناك وحينما وصلت الخذهه
منها الاطباء إلى غرفة العمليات لان حالته كانت خطيرة
كانت اريج تيكي وبجوارها علياء تحاول تهدأتها وتركوا رؤية بالبيت لتظل مع الأولاد الى مالك
ركضا وجدها تبكي ضمها الى صدره
اريع : مالك حمزة يا مالك
مالك: اهدی اهدى حصل خير حمزة هيبقى كويس
اريح الدكاترة بتقول أن حالته خطيرة قوى
مالك: اهدى حمزة وبتنا محتاجتلك تكوني قوية
مالك واريح : دكتور لو سمحت قولنا حالته عاملة ايه
اربح مش قادرة يا مالك قاطع حديثها الطبيب وهو يخرج من غرفة العمليات
الطبيب: الحمد لله كويس العملية تمت بنجاح وقدرنا نوقف النزيف لو كنتوا استنيتوا دقيقتين
ثلاثة تاني كنا خسرناه لان الطفل ده عنده سيولة في الدم ودمه الفتح في الحنفية وكان
ميتصفى ولحسن حظه النا لقينا فصيلة دمه عندنا هنا في بنك الدم متوفرة علشان نعوش الدم اللي خسره احنا هننقله العناية وان شاء الله الصبح هنتقله اوضة عادية وساعتها تقدروا تشوفوه
اما دلوقتي وجودكم مالوش اي لازمة
اريج ومالك : الحمد لله يارب اللهم لك الحمد شكرا يادكتور
الطبيب اه في حاجة كمام باذن الله لما يكبر حاولوا تخلوا بالك من موضوع الجروح والنزيف لان ده خطر في حالته
اريع ومالك: حاضر يا دكتور
الطبيب عند اذنكم
اريح : اتفضل
ذهب الطبيب وتركهم جلست اريج على الكرسي وهي تضع يدها على راسها وجلس بجوارها مالك وضع يده على كتفها رفعتها اليه وجد دموع متحجرة داخل عينيها تعلن انها على وشك
النزول لم استطع أريج التحمل أكثر لتنفجر في البكاء ضمها مالك إلى صدره وهو يقرأ لها ايات
اما علياء فقامت بالاتصال على معاد ورؤية ومعتز في مكالمة جماعية لتطمئنهم على حمزة واخبرتهم انها اصبح بخير وتمت عمليته بنجاح اطمانوا هم واخبروها انهم سيأتوا في الصباحليروه اغلقت الخط واتجهت الى اريج وجدتها تضم مالك وهي تبكي حتى ذهبت في ثبات عميق بين احضانه بعدما اعطتها احد الممرضات حقنة مخدرة حتى لا تصاب بصدمة عصبية حزلت علياء عليها واتجهت الى مالك وجلست بجواره
علیاء : نامت
مالك: الحمد لله انها هديت بعدما اخدت المخدر ان كنت خايف لتصاب بصدمة عصبية
علياء الحمد لله انا هسأل الدكتور يشوف مكان اليمها فيه
مالك: ماشي وقبل أن تذهب أوقفها مالك علياء
علياء : نعم
مالك : قوليلي ايه اللي حصل
علياء : معرفش هي كانت بتتكلم في التيلفون وبعدين قفلت وفجأة صرخت روحنا لشوف في ايه لقينا حمزة مرمى على الارض وسايح في دمه وفاقد وعيد متعرفش وقع ازاى ولا حتى ايه
اللي حصل
مالك: طيب في حد من الأولاد كان هناك
علياء ابوة كان موجود سنا وجنا وكانت حبيبة واياد
كمان بيلعبوا حوليهم
مالك: خايف يكون حد من الأولاد وهو بيلعب وقعه وانتي عارفة هو صغير
علياء حتى لو كان زي ما يتقول قده غصب عنهم
مالك : عارف والحمد لله كل شئ نصيب ويمكن يكون ده سبب علشان تعرف أن عنده سيولة في الدم
مالك طيب
علياء : فعلا عندك حق طيب انا هروح البيت اجيبلكم هدوم واكل علشان النهاردة
خرجت علياء من المستشفى لتجلب لهم طعام وكياب بينما ظل مالك محتضن أريج وهي غافية بين يديه حملها مالك ووضعها بداخل غرفة وجدتها له علياء وقامت بحجزها لهم في المستشفى
وضعها على الفراش وتسطح بجوارها وغفى هو الآخر
بعد ساعة انت علياء ومعها الاغراض طرقت الباب ودخلت وجدتهم نائمين وهم يضمون بعضهم البعض
ابتسمت علياء عليهم ووضعت الاغراض وخرجت واغلقت الباب خلفهم داعية الله لهم ليحميهم
ويشفى لهم حمزة ويبعد عنهم عيون الحاسدين والحاقدين
في الصباح تم نقل حمزة الى غرفة عادية وركضت اليه اريج وحضنته واخذت تبكي فهي كانت تخاف من فكرة انها ستنقده فتح حمزة عينيه واخذ ينظر لها نظرة الجرو البرئ بعيونه البنية
كالون القهوة ابتسم لها وحاول التحدث إلى أن نطق اخیرا ما، ما با با
اریج: ياعيون ماما يا ناس كنت خايفة تروح منى يا حمزها خذ حمزة يبكى على بكاءها وكأنه
يفهمها مسح دموعها بيده وهو يشير براسه كأنه يخبرها بان لاتيكي
كان مالك يجلس بجوارها وينظر لها بعتاب الا تبكي ولكن دموع الام من يهون عليها بها ولكن
مالك تفهم ذلك أتى الجميع ليطمانوا عليه واعطت علياء حبيبة الصغيرة لاريج التي ضمتها وهي تیکی ایضا لانها تركتها ولم تسال عليها ولكن علياء طمانتها بانها اعتنت بها واطعمتها الحليب
اريح : تعبتك معايا يا علياء التي ورؤية
علياء ايه الكلام ده احنا الخوات
اريج: عارفة الحمد لله انا محظوظة الى عندي اخوات زيكم
علياء : تسلمى يا حبيبتي
ظلوا معا الى المساء واطمأن الطبيب على حالة حمزة بأنه اصبح بخير وأخبرهم أن يظل معهم يومان حتى تتحسن صحته أكثر
كان مالك في هذان اليومان معتذر عن ذهاب عبادته وايضا رؤية التي تكلفت بالانتباه إلى الاطفال حتى تعود أريح وعلياء الى البيت من جديد فعلياء ايضا لم تكن تذهب الى المطعم وكانت مكلفة أحد الاشخاص الموثوقين ليديروا المطعم حتى تستطيع أن تعود من جديد مرة اخرى اما معاد و معتز كانوا يذهبون إلى المكتب وايضا قاموا بتاجيل انعقاد الاجتماع بسبب اصابة حمزة وقاموا بعقد في تلك اليومين حتى لا تضيع منهم الصفقة واستطاعوا ان يكسبوها بریج زائد ايضا ومر اليومان على خير واخرجوا حمزة من المستشفى وكان الجميع في حالة
سعادة من اجل رجوعه من جديد