 |
رواية حارة العاشقين الفصل التاسع والعشرون بقلم نهله زغلول
"شقة عائلة الجبالي"
قرعت 'نور' باب الشقة
ما أن فتح 'صخر' باب الشقة أرتسمت الدهشة علي ملامح وجه قائلاً :
-نور
ما أن أستمع 'عمر' إلي صوتها قائلة :
-عمر فين يا عم صخر
هو بيعمل فيا كده ليه
دمعت عيونها قائلة :
-مش هرحمه
جلس 'عمر' على حافة السرير واضعاً يديه حول رأسه
ربت 'صخر' علي ظهرها بأنامل يديه قائلاً :
-أهدي يا نور
-مش ههدا هو فين
قالتها 'نور' تبحث عنه في كل مكان الشقة
زفر 'صخر' بعد أن رأي الواقفة أمام غرفة نوم أبنه 'عمر' أخرج هاتفه المحمول يجري اتصاله الهاتفي بأبنه 'سليم' قائلاً :
-باشا في المستشفي
دارت عيون 'سليم' بحثاً عن قائلاً :
-لسة واصل ليه
-متخليش حد يرجع البيت
قالها 'صخر' بعد أن أقفل باب الشقة نزل علي الدرج
دخل الخوف بداخل قلب 'سليم' قائلاً :
-ليه في أيه
-عمر و نور في البيت و حالتها كانت مش طبيعية
قالها 'صخر' بعد أن فتح باب السيارة يجلس على المقعد الأمامي للقيادة
-طيب ما يمكن تعمل في حاجة
قالها 'سليم' بعد أن وقف أمام باب المصعد الكهربائي
-خليهم يتفاهموا علي الطلاق في هدوء بدل الفضايح
قالها 'صخر' بعد أن وضع سيجارته تتوسط شفتيه
-
"شقة باشا"
شردت 'ياسمين' في كلمات شقيقتها 'نور' قائلة :
-أنت عاملة كده ليه في نفسك هدوم الرجالة و الكاراتيه و خجلك أنك تتكلمي عن أنوثتك أو سيرة أي راجل
"عودة إلى تلك اللحظة"
-مش هتغير علشان حد
شردت في أول لقاء بينها
و بين هذا الوسيم
ما أن دخلت 'ياسمين' المصعد الكهربائي لفت وجهها تضغط على زر الصعود
تفاجئت الواقف أمامها متوجهاً إلي الداخل بجواره هذه المرأة قائلة :
-آسر أنت وعدتني بعد ما نروح عندك البيت هنسافر مع بعض
قهقه 'آسر' قائلاً :
-كان نفسي نسافر مع بعض لكن أنا مسافر مع الفريق
أبتسمت 'أنجي' قائلة :
-هسافر بالعربية
لف 'آسر' وجه ينظر إلي الواقفة خلفهما قائلاً :
-شفت صوتك خلي عامل الأسانسير أخد باله
حدقت عيون 'ياسمين' بعد أن وضعت 'أنجي' ساعديها حول رقبة 'آسر' تقبل شفتيه
أزدردت 'ياسمين' ريقها قائلة :
-أنتوا بتعملوا أيه
أبتعد 'آسر' عن 'أنجي' قائلاً :
-خليك في حالك و شغل الأسانسير بقالنا كتير أوي واقفين
دفعته 'ياسمين' في كتفه الأيمن قائلة :
-أنت اتجننت أحترم نفسك أنا واقفة معاكم و أشغل الأسانسير ليه ماتشغله أنت
زفر 'آسر' قائلاً :
-أنت مش شغال هنا عامل في الاسانسير
"عودة إلى تلك اللحظة"
سقطت دموعها ليصبح وجهها قانيا قائلة :
-باشا هو السبب
-
