رواية شيخ قلبي الفصل التاسع والعشرون
اغمضت عيناها و استدرات بظهرها رايته تسبب لها الالم والبعد عنه تسحب روحها من داخلها
شقائلا وهو مغمض عيناه و بكل هدوء أدهشها
تعتدل بسرعة تريد الذهاب دون النظر إليه حتي
من شدة خجلها ماذا يفكر بها الآن أغمضت عيناها بغضب من نفسها و اشتعلة وجهها بحمرة
الخجل ليمسك مصطفى بيدها لا يريد كسر خاطرها
رفع الغطاء وسحبها إلى جواره وتحدث بعدما اغمض عيناه قائلا " صاحية لية لحد دلوقتي ردت فاطمة بهمس من خجلها زهقانه وانت صاحي ليه انا كنت مفكراك نايم
رد بهمس هو الآخر وفتح عيناه لتتقابل مع عيناها الساحرة " لا كنت نايم بس ازاي الواحد ينام و جنبه القمر و يضيع فرصة المتعة وهو شايفه قدامه مدیداه و ازاج خصلات شعرها المتمردة على وجهها لتخفض فاطمة عيناها يخجل وهي تشعر برعشه تحمل جسدها و قلبها
اغمض مصطفى عيناه و حدثها قائلا " نامي هذا لو عايزه ( قالها بهدوه وكان وجودها لا يحرك مشاعرة من الأفضل التعامل معها ببرود
عكس ما يشعر به
رفعت راسها لتثبت عيناها على السكف وهي تستعيد أفعالها في الفترة الأخيرة لقد تغيرت
كثيرة حتي هي لم تعد تعرف نفسها من تكون لما كل هذا التخيط في داخلها لما لما تعشق مصطفى و كلما اقترب منها تشعر بزعر على الرغم من أن مجرد سماع صوته الحنون يغمرها بالاطمئنان والسلام الذي باتت لا تعرفه سوا في وجودة اذن لماذا كلما اقترب منها تشعر بخوف والزعر فجاة اهي حقاً بانت مريض نعم نعم هي كذالك استدارت إلى الشيخ مصطفى و سالته بإحياط قائلة بخيبة أمل " انا مريضة يا مصطفى
رد مصطفى وهو بقمص عيناه و يتظاهر النعاس
نامي يا فاطمه و بلاش تشغلي نفسك في حاجات تتعبك
ممكن تحصلی يا مصطفی
فتح عيناه و نظر إليها بعد جملتها الاخيرة
ليشاهد اليأس يكسي ملامحها بشحوب
سحبها دون كلام و نومها على ذراعية لتدفن
نفسها بين احضانه و تشتم رائحته التي تفوح
يحب و السلام ملأت رئتيها برحيق عشقه
الغريب أنها ليست متوترة تشعر وكانها ابنته
لا زوجته و تريد أن ترتمي بين احضانه و تشكي حزنها وآلامها له بتأكيد شعورها كان يختلف تماما عن شعور مصطفى الذي كان يشعر بتوتر
وهو يشعر بها بين احضانه يشعر بتوتر او يحاول عقله رفض الجاري ولاكن كان لقلبه
القرار الحاسم وكل ما يعرفه الآن أنه يشعر بشعور مختلف شعور جميل وهي نائمة على صدرة
بعد فترة قصيرة شعر بسكونها على صدرة ابتعد براسه قليلا کی آراها بوضوح اخذ يعاملها بابتسامة مشرقة متوترة وسعيدة
من أصابع بداد بتوتر لتهبط على وجهها و يتحسس وجنتيها ببطء ثم اقترب و قبل رأسها
في الصباح
فتحت فاطمة عيناها لتجد نفسها مغطاة ونائمة في وسط الفراش اخذت ثواني كي تستوعب ما جري
ذکرت و هبت واقفه بخجل لقد نامت و تست نفسها بحثت بنظرها عن مصطفى التجده نائم فوق الأريكة
كادت أن تهرب قبل أن يفيق و تخجل من نفسها أكثر لاكن اوقفها صوت مصطفى الذي مزال يحمل النعاس قليلا " صباح الخير
وضعت فاطمة راسها في الأرض وردت يخجل " صباح النور
قالتها و استدارت تهرب لاکن اوقفها صوته مجدد
مصطفى " فاطمة انتي كنتي نايمه هذا امبارح ليه فاطمة باحراج " اسفه از عجتك
مصطفى " لا مش كده بس قوميت علشان صلاة الفجر لقيتك نايمه عندي من غير غطاءة و الجو بردت تكوني تعبانه ولا خايفه يعني بسال
فاطمة " ل. لا ابدا بس كنت زهقانه ومش جيلي نوم فخرجت من الاوضه قعدت هنا قدمت من غير محس انا اسفه
مصطفى " خلاص ولا يهمك بس من هنا ورايح خدي بالك من نفسك علشان البرد مش كويس علشانك
ردت بابتسامة رقيقة " حاضر وفرت هارية دخلت غرفتها و ضربت على رأسها بغباء و خجل بعدما تمددت بجواره غطت في النوم ولم تشعره بنفسها وكل ما راته كان حلم كم تنمنا لو كان حقيقة )
في منزل محمد الحسيني
عاد زين إلى منزله دلف إلى الداخل وهو يحمل حقيبته لتشاهده زوجة ابيه وهو يدلف و التهدف بسخرية
ايه يا سيادة الوكيل راجع وحدك يعني ده انا كنت فاكرك عايز قعدة عشائر علشان ترجعك
يسير كان توقف و نظر اليه ببرد " مش راجع بيت اللي خلقك و ياريت تاخدي جنب مني لها اليومين دول علشان اذا قرفان و واصله معايه الآخر وتبقى على شي بقية أسلك
فوزية تحدثت بمكر " ومالوا يا زين هبعد حاضر بس مش متطلع تبارك لاختك على كتب كتابها من ابن عمها خالد
تهجم وجهه زين وهو يرد عليها يغضب " انتي وليه ما عندكيش ريحة الدم فوزية بغضب " احترم نفسك.
زين " انا لحد دلوقتي ماشي بدور الاحترام بس خلي لعلمك صبري نفذ و احب اقولك بس حاجة زواجة
حنين من خالد مش هتم طول ما فيه نفس
انتي لو فيكي خير كنتي روحتي لبنتك الكلمتي معاها شوفتي موافقة مش موافقة تخرجيها من اوضتها الى هدمروها بيها
حنين دي تربيتي انا وانا متأكد من أخلاقها ومتأكد انها مستحيل تغلط ولو سبت البيت في وقت غصب
في أنا انهاردة راجع علشانها علشان انتوا ربنا بلانه بيكم في حياتنا وانا مش هسيب اختي لعبة في إيدك
تلعبي بيها علي حسب اطماعك القذرة و افكارك
فوزية " و مالوا يا استاد زين بس احب اقولك باياك
حكم في الموضوع و خلاص و خالد زوج حنين سوا رفضت أو قبلت مش فارقة
تركة زين تتحدث كما نشاء و صعد دلف غرفته
ثم وضع أغراضه في الغرفة وعاود الخروج ليذهب إلى غرفة شقيقته يقف أمامها بتردد و شعور يذنب يعلم علم اليقين انه السبب رفع يداه برعشة ليطرق
الباب وهو يرجف خالف حتى من مواجهة شقيقته
وهو يعلم انه السبب فيما هي على طرق مرة و اثنين ولاكنه لم تجيبه
زين حنين حبيبتي افتحي
حنين افتحي انا عارفه اني مشيت في وقت كنتي محتاجني فيه غصب عني انا اسف انا رجعتلك ومش هخلي حد يجبرك علي حاجة انتي مش عيزاها
سمع صوت خطواتها تقترب من الباب ثواني و يسمعها تهتف ببكاء " زين ابوس ايدك خليهم يخرجوني من هنا قافلين على من برا والله انا ما عملت حاجة غلط انا حاسة نفسي بتخنق و بموت هنا
تهجم وجه زين يغضب و أردف قائلا بغضب و الشرار
يتطاير من عيناه " قافلين عليكي ده اييييه ده انا هحرق البيت على راسهم
تركها و هبط يركض بغضب ليتوقف أمام زوجة ابيه
و بهتف بغضب عارم " انتوا ازاي حاطين حنين في الاوضه و قافلين عليها
قوزية ببرد " والله ده باباك مش أنا وبعدين يا حبيبي قبل ما تيجي و تسترجل علي اوي كده شوف مين السبب في اللي بنتي فيه.
کور قبضت يداه بغضب وأردف قائلا " انا لحد اللحظة دي محترم انك مرات ابويه لاكن والله ورب السموات لسانك لو طوع اكثر من كده لهقطعه ماشي
كلمة و نص تزفتي دلوقتي تجيبي المفاتح بسكوت وتفتحي باب حنين و اللي ورب الكعبة اهد الخرابة دي علي راسكم انهاردة فاهمه ولا لا....
أرادت تتكلم ليقطع حديثها بغضب الخافها " شششششش نص حرف مش عايز اطلعي في ماااااا بقول يلااااا
ترکنه و صعدت مسرعة غضبه لا يحتمل النقاش ( اتخيلوا لو عرف انها سبب في اللي حصل ؟)
في منزل الشيخ مصطفى
وقف مصطفی و سند جسده على الباب وهو يكتف يداه امام صدره قائلا " قلتلك هجيب اكل من برا
اغمضت عيناها وهي دايره وجهها بضيق من نفسها لا تستطيع أن تطهو تريد إعداد الطعام
كباقي الزوجات
لاكنها غير قادرة و هي الذي أثرت عليه استدارت يخجل و إحراج
ضحك مصطفى و تقدم منها قائلا " مش هتعرفي
وانا جعاا ان استسلمي و قولي مش هتقدري و اخلصي انا طالع اجيب اكل من برا
كان يتحدث وهي تضفق على كل تعبير يفعله بابتسامة و نظرات إعجاب لا بل عشق " انت ازاي کده با شیخ مصطفی
مصطفى " كده ازاي يعني
فاطمة بإعجاب " يعني بتقدر تستعيد قوتك يعني فجاة احس انك علي اخرك مش طابق حتي نفسك و كاره الحياة ولي فيها زي اليومين اللي فاتوا كده و بعدها القيك زي دلوقتي كده
متسامح و مبتسم
أحيانا يحسدك بجد على شخصيتك و قوتك
ياربنتي كنت زيك
ابتسم قائلا " و ايه يمنعك تبقي زبي بصي يا ستي انا هقولك علي السرده سري انا بس و ما حدش يعرفه من وانا طفل كنت علطول لما اضايق او اكره حظي و حياتي كنت بروحكان يتحدث وهو يسير حتى وصل ثم أمسك المصحف بابتسامة عريضة و اكمل " كنت بروح و أمسك المصحف و احضنه و اخمض عيني واحد نفس طوييييييل القرآن و كتاب ربنا كان الحضن الدافئ اللي بيخرجني من الهم والحزن أول ما يعمل الحركة دي يحس النفس اللي
باخده اتملا ايمان
و وصل لقلبي و ارتاح علشان كده اول ما تحسي
نفسك خايفه مضايقة جربي اللي قلتلك عليه و هترتاحي و متحسي بقوة و الإيمان علشان الكملي
لان مافيش في الدنيا دي كلها أحن من ربنا نلجأ ليه
و ان شكرتم لا أزيدنكم )
معلومة بس الحركة دي مجربة فعلا ومافيش اجمل منها إحساس وقت الضيق )
أنهي كلامه ثم وضع المصحف مكانه
تزین وجه فاطمة بابتسامة عريضة لم هتفت بحب
شكرا
مصطفى يمرح " علي ايه علي السر ولا يهمك عدي الجمايل بس
فاطمة بنظرات عاشقة " شكرا على انك في حياتي
لولاك زماني جسد بلا روح الله العالم كان هيحصلي ايه من دونك
كانت تتحدث والدموع حرفت عيناها لاكن دون هبوط و ابتسامة حزينه عاشقة أكملت بضحك
الخالي
دموعها " هههههه و اه كمان شكرا على سرك هفضل محافظة عليه عمري كله متخافش
ظل واقف ينظر لها وعيناه معلقة على كل معالم وجهها بتركيز ظل واقف لدقائق وهو يتمعن عيناها جيد حتى اخفضت رأسها بخجل و اشتعل وجهها بحمرا الخجل
مصطفى بتوتر " احم انا نازل هروح مشوار بسرعة و و جرح اجيب كل معاي بمرة سلام
ترکها و خرج ثم اغلق الباب خلفه و مسح على شعرة بتوتر ثم خرج
عاد مصطفى تم فتح الشقة و دلف و بحث بعينه عليها لمجدها ذهب إلى غرفتها ايضا لم.
يجدها
بعد قليل
المنزل في حالة هدوء مرعبة
شعر برجفه في جسده وهو يبحث عنها كطفل الذي يبحث عن والدته خرج مسرعا بخوف
يبحث عنها بجوار جارته نورا ليطرق الباب بخوف
الفتح نورا الباب ق يحزن " شيخ مصطفى كويس انك جيت لسه كنت هتصل بيك
شحب وجه مصطفي و اهتزت اقدامه وهو يجيب يخوف " فاطمة فيها حاجة هي عندك نورا باسف " لا فاطمة في واحد جه و اخدها و كان عصبي و سمعتها تقوله خالد ؟؟