رواية تراني اذوب الفصل الثاني بقلم ألين روز
_ "ليل؟!"
قلت اسمه وأنا متجمدة مكاني، قلبي بيخبط في صدري، دموعي نشفت فجأة، بس كل حاجة حواليا كانت بتتلون بالرمادي… هو واقف قدامي، زي ما هو… نفس العيون، نفس الملامح اللي حفظتها وأنا مغمضة.
قرب مني بخطوات هادية، وابتسامته مكسورة، صوته طالع واطي كأنه بيكلم ذكرى مش شخص:
_ "أنا كنت مستني اللحظة دي… عارف إنك هتشوفيني…"
اتلخبطت، خطوة لورا، عقلي مش قادر يفهم…
_ "مستني إيه؟! أنت متجوز؟! أنت سبتني؟! رجعت ليه؟!"
ابتسم ابتسامة هادية قوي وقال:
_ "أنا مرجعتش يا قمر… أنتي اللي لسه هناك…"
_ "هناك فين؟"
سكت… وبص للسماء، وقال:
_ "فاكرة اليوم اللي العربية اتقلبت بينا؟ وإحنا راجعين من الساحل؟ أنتي كنتي سايقة… وأنا كنت جنبك."
صوت الصفارة في ودني رجع فجأة…
الفرامل اللي ما اشتغلتش…
صراخي…
الدم…
ضهره اللي اتخبط في الإزاز…
نفسي اللي اتقطع…
كل ده رجعلي فجأة في ثانية.
إيديا وقعت لتحت، صوتي اتخنق وقلبي وجعني…
_ "إنت… إنت مـ…"
هز دماغه بالإيجاب وهو مبتسم:
_ "أنا مامتش في الحادثة، لأ… أنا مت في قلبك بعديها، وانتي مقدرتيش تسامحي نفسك… عملتي حكاية كاملة عشان تصدقي إن أنا اللي بعدت… مش انتي السبب."
دموعي نزلت وأنا وقعِة على ركبي…
_ "أنا قتلتك… أنا السبب… كنت بقول لنفسي إنك اتجوزت عشان أقدر أعيش…"
قرب مني، جثى على ركبته، ومسح دموعي بإيده اللي بقت بردانة فجأة:
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم