رواية حبة البندق الفصل الثاني 2 بقلم رنا محمد

 

رواية حبة البندق الفصل الثاني بقلم رنا محمد

مرت شهور، بقينا نخرج مع بعض بعد التمرين، نتكلم في شغلنا وأحلامنا، نضحك من قلبنا لحد ما في يوم هي قالتلي:
_أنا مش محتاجة قصور ولا فلوس كتير، أنا محتاجة حد أعيش معاه على الحلوة والمرة.

الجملة دي كسرت جوايا كل الذكريات القديمة، حسيت إنها دافعة كبيرة إني اعترفلها بمشاعري وآخد خطوة جديدة في علاقتنا، حسيت إن ربنا عوّضني بواحدة شيفاني أنا قبل أي حاجة تانية.

في يوم كنا مروحين بعد التمرين، الدنيا كانت بتمطر وإحنا ماشيين تحت نفس الشجرة اللي بنعدي عليها كل مرة نستنى المطر يخف، مريم وقفت كالعادة تبص للسماء وتضحك وهي بتقول:

_أنا بحب المطر، بحس إنه بداية جديدة.

بصيت لها وقتها وحسيت إن اللحظة دي بالذات هي فرصتي معاها

_بصي يا مريم، أنا مش بعرف ألف وأدور أنا بقالي فترة حاسس إني لقيت اللي كنت بدوّر عليه فيكِ أنا معنديش قصور ولا فلوس كتير، بس عندي قلب صادق عايز يشاركك كل يوم بالحلو والمرة… أنا حبيتِك يا مريم.

فضلت ثواني ساكتة، وبعدها ابتسمت ابتسامة صغيرة وقالت:
_وأنا كمان حبيت فيك إنك حقيقي مش بتمثل ولا بتوعد بحاجة مش عندك يعني في المُتناول كده

ضحكت وأنا وقتها حسيت إن الدنيا كلها وقفت لحظة، والمطر بقى أحلى، وأول مرة من سنين طويلة قلبي يرتاح بالشكل ده.

وبعد فترة اتقدمت لمريم، واتجوزنا من غير صفقات ولا تنازلات مؤذية، جوازنا كان بداية جديدة مليانة حب وراحة، وكنت متأكد إن دي المرة الأولى اللي أعيش فيها حب حقيقي بجد.

انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم



شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات