رواية قلب لا يكترث الفصل الثاني بقلم هنا محمود
_مين قال كده أنا مش مضطره اجى معاكم
اتكلمت ببهوت مش قادره ادخُل مواجه تانيه مع ماما..
_جدك قال كده عايزنا نقعد شهر هناك عشان تحضيرات فرح أبن عمتك رأفت
طلعت من الأوضه و أنا حاسه بضغط عليا لدرجه أنى عايزه انهار!..:
_أنا مش مضطره أنفذ رغبه جدى شُغلى مش هقدر أعطله للأسف
وقفت ماما قُصادى و هى بتضيق عنيها..:
_يعنى قصدك ايه؟
دحرجت عيوني بملل..:
_قصدى أنى مش هروح هناك لو عايزه تروحى يبقا روحى أنتِ و خديجه وانا هبقا اجى يوم الفرح
ظهرت غضبها من أسلوبي البارد وقالت..:
_أنتِ عايزه تكسرى كلمتى وكلمه جدك؟! و كمان أنتِ عارفه أن جدك إستحاله يقبل بده
رفعت كتافى لفوق بلا مبلاه غير مكترثة بعصبيتها..:
_ومين قالك انى عايزه أذنه ؟..أنا عندى ٢٥سنه يعنى اقدر أستقل و أعيش لوحدى و مسمحش لحد يتدخل فى حياتى أو يبوظهالى
عيونى كانت مليانه قسوه و انا بوجهلها الكلام لدرجه انى شوفت فى عنيها نظره عُمرى ما هنساها نظره حُزن كأنى أنا البنت العاق الى تعباها فى حياتها !..
مقدرتش أشوف نظرتها ليا أكتر من كده مشيت من قصادها لكن وقفنى كلامها..:
_الظاهر أن مبقاش ليكى كبير يا هَنا أنا هكلم جدك يتصرف
غمضت عينى بتعب منها عُمرها ما فاهمتني أو حاولت حتي!. عشان ربتنا لوحدها عندما خوف أننا نتمرد عليها و بالذات منى اول ما تلاقينى بتكلم او بعبر عن رأى بتعاقبنى ..
غيرت هدومى و لفيت جرح أيدى كويس ،رحت الشُغل رغم كُل حاجه بتحصل لكن و جودى فى التمرين من الاطفال و انى بمارس لعبتى المفضله بيخفف عنى بحس انى قدرت أعمل حاجه رغم كل الى بيحصل
_طب و أنتِ رافضه تروحى ليه ؟!
أخدت نفس عميق و انا بحاول أظبط و تيره صوتى بقيت حاسه بالحُزن على حالى ..:
_أنى أروح هناك يا رقيه يعنى هتجمع مع عمامى و عماتى يعنى هشوف نظره السُخريه من تخصصى و من شُغلى و انى لسه متجوزتش و مش بعيد يلعبه فى دماغ جدى و يخلونا نكتب الكتاب
كنت عايزه اقولها و انى هشوف دلعهم لخديجه كمان بس خُفت تفتكرنى بغير منها زى ما كلو شايف أنا بس عايزه أهتمام حنيه من حد أحس أنى محبوبه!...:
_طلامه أنتِ مش عايزه تروحى وجدك أكيد مش هيرضى أنا رأى أنك تكلمى آدم
بصتلها بعدم فهم فتابعت..:
_أقصد أن أكيد هو مش هيقدر ياخد أجازه شهر من شُغله فا أكيد مش هيسافر و ممكن أهلو كمان ميسفروش لو كده خليه يقنع جدك أنك تبقى هِنا لحد الفرح بحكم أنه خطيبك
كرمشت وشى بضيق بعد أخر جُمله..:
_بس بالله متفكرينى أنه خطيبى
سكت شويه أفكر وقولت..:
_أنا هكلم عُمر هو الى هيقولى لو مش هيسافرو هكلم آدم مفيش حل تاني
_______
وفعلًا كلمت عُمر وعرفت منهم ان كلهم مش هيسافرو غير قبل الفرح بكام يوم
وحاليًا أنا فى الكافيه مستانيه آدم
قعد على الكرسى القدامى من غير كلام
إبتسمت بتكليف لتخفيف التوتر عشان انا الى محتاجاله..:
_عامل ايه يا آدم؟..
_الحمد الله
رده البارد دايقنى لكنى تمالكت أعصابى ..:
_بص يا آدم أحنا الاتنين انجبرنا على بعض فا خلينا نعمل هُدنا لحد ما نلاقى حل
سند بإديه على الترابيزه و هو بيدقق فى ملامحى..:
_طلامه بتتكلمى بود كده يبقا عايزه حاجه ما هو مش من الطبيعى تنسى الى حصل أخر مره
إبتسمت بخفة علي حديثه كده هو فهمني ،همهمت ليه..:
_عندك حق أنا فعلا عايزه منك خدمه مقابل الى عملته معايا أخر مره
بصلى برفعه حاجب ..:
_و أنا عملت أيه أخر مره ؟..
نبرتي اوتفعت غيظى منه..:
_نعم ؟!..يعنى كمان مش معترف بغلطك؟..
ملامحة اتحولت للحدة بسبب نبرتي فحاولت اتمالك نفسي لحد ما يوافق..:
_يا دكتور آدم أنتَ غلطت فى حقى و انا الخدمه الى عايزاها منك مش مُتعبه مجرد مكلمه تليفون
إبتسم إبتسامه صغيره لما غيرت طريقه كلامى ..:
_و أيه هى الخدمه بقا ؟
_تكلم جدو و تقنعه انى مسافرش الصعيد معاهم
بصلي بملامحه الباردة الى بقت تستفزنى بعد ما كُنت معجبه بيها !...
_ ليه مشعايزه تسافرى ؟
جاوبة بإختصار..:
_عشان مش هقدر اقفل الاكاديميه شهر ده كتير
جدا و غير كده مس هبقا مستريحه هناك
همهم ليا و بعدين اتكلم..:
_يعنى دلوقتى المفروض اقول لجدى أنى مش عايزك تسافرى بحكم انى خطيبك و انك هتعيشى عندنا المده دى
رفعت عينى لعينه المليانه مكر هو عارف ان معنديش حل تاني ..:
_لا مش هقعد معاكم
رطف شفتاه بهدوء..:
_ده شرطى أكيد مش هسيبك تُقعدى فى شقه لوحدك لو مش موافقه خلاص مش هكلمه
زمن بشفايفي بتفكير لثواني . معنديش حل غير ده هزيت راسى بالموافقه بصمت ..
وقف و هو بيسحب علبه السجاير و مفتاح العربيه من علي الترابيزه..:
_اعتبرى الموضوع تم
استغربت انه مرفضتش او رخم عليا بس مش مهم المهم انى مش هسافر
______
_انا مش عارفه انتِ اقنعتى جدك أزاى بقعدتك هِنا
كانت ماما بتتكلم و هى ماسكه شُنطها هى و خديجه
اتكلمت مُتجهالها حديثها..:
_تروحو و تيجو بالسلامه يا ماما
حضنتها و سلمت عليها رغم حزني منه لكن ده طريق سفر و العمر مش مضمون..
قربت من خديجه بتردد
و حضنتها نسبت قربها بخفوت ..:
_عايزك اقولك انك خسرتينى للابد يا خديجه بقا زيك زى الغريب
بعدت عنها و انا بيص لعنيها بجمود و إبتسمت ليها ..:
_هتوحشونى والله ابقى كلمونى لما توصله
فكره انى لازم اتعامل عادى رغم كُل ده بتحسسنى انى منافقه !..بس هُما اهلي..
٠
بعد ساعتين كُنت قاعده فى البيت مردتش على آدم و قررت أقعد لوحدى ..
عملت مج نسكافيه و شغلت أغانى قعدت و أنا بحاول أصفى ذهنى و أرتب أفكار لكن للاسف ملحقتش سمعت رنه التليفون كنسلت لكنه اتصل تانى رديت بغيظ منه..:
_عايز ايه يا آدم ؟..تاسع مره تتصل
اتكلم بزعيق..:
_طلامه انتِ سامعه مش بترى ليه ؟..ما انا بتزفت أتصل عشان اعدى عليكى
قطبت حواجبي بسخط..:
_أنتَ بتزعقلى ليه؟.. مش عايزه أروح عندكم حتى سبنى النهارده
نفي ليا بإصرار..:
_أستحاله أسيبك تباتى لوحدك عشر دقايق و هبقا عندك لو منزلتيش و الله هطلعلك و هفضحك فى العُماره
قفل السكه قبل ما يسمع ردى
اتحركت بعشاوئيه على الكنبه بغيظ منه
حضرت شنطتين ليا بعشوائية و لبست
نزلت بعد ما أتصل بيا كُنت بجر الشنط بغيظ
نزل من العربيه و هو بيشيل الشنط ضغط على ايدى المتعوره بالغلط فتآوهت بألم وانا بسحب كفي بسُرعه بص لإيدى وقال بقلق..:
_مالها أيدك أيه الى عورك ؟..
كان عايز يمسك كفي فسحبه ورا ضهرى..:
_مفهاش حاجه أتعورت بالغلط
مستنتش رده و ركبت فى العربيه
كان الصمت سيد المكان طول الطريق لا هو حاول يتكلم ولا أنا لحد ما قال..:
_أنتِ عرفتى منين أننا مش هنسافر دلوقتى؟
كُنت سانده راسى على الشباك و ببص للطريق جاوبته من غير ما التفت..:
_من عُمر
_عُمر!
سألنى بعدها بفضول..:
_أنتِ بتتكلمى مع عُمر على طول؟..
هزيت راسى بالنفى و أنا لسه على وضعى..:
_سعات بنسأل على بعض
همهم ليا بصمت و فضلنا سكتين طول الطريق لحد ما وصلنا لكن قُصاد ڤيله صُغيره بصتله بإستغراب..:
_أحنا فين؟
نزل من العربيه و هو بياخد الشنط..:
_بيتنا الجديد أحنا نقلنا هِنا بعد ما بابا ظبط أموره
وقفنا ثوانى قُصاد الباب لحد فتحت طنط حنان كنت حاسه بحرج لكن إستقبلها ليا ضيع كُل ده
حنضتنى بود..:
_نورتى البيت يا هنونه
إبتسمتلها بإحراج من دلعها ليا..:
_ده نورك يا طنط
اتحرك أدم بالشُنط و هى بيطلع السلالم
نسبت طنط و هى بتطبطب على كتفى..:
_الاوض كُلها فى الدور الى فوق
شدتنى من إيدى للسُفره الى الكُل كان متجمع عليها سلمت على عمو و عُمر و طبعا زين الى كان قاعد على رجلى طول الوقت
بعد مُده أستأذنت منهم أنى أطلع أوضتى
و قفت قُصاد ابواب كتيره مش عارفه أدخل أنهى
لقيت اوضه بعيده عن الباقى و جمبها اوضه قريبه لحدا ما أستنتجت ان الاوضه البعيده دى ليا بحكم انى ضيفه يعنى
فتحت الباب و بدأت أستكشف الاوضه كانت نضيفه جدا لكن ديكورها غامق كان كئيب بالنسبالى بصيت على الصور المحطوطه كانت كُلها رسومات بالفحم ..
لفت نظرى رسمه على السقف زى الشمس كده كُنت بصه فوق و انا بستكشف الرسمه كانت ملهره لفيت و انا لسه ببص للسقف لكنى اتخبط فى حد بصيت بسُرعه كان آدم!
كُنا قريبين جدا من بعض سرحت و انا بيص لملامحه الحاده الى جذبتني من اول مره شعره كان مبلول و هِنا لاحظت انه من غير تشيرت!
٠
كُنت طالع من الدريسنج روم و لقيتها فى الاوضه بصه للسقف بإنبهار قربت منها عشان الفت نظرها لكنها اتخبطت فيها
كُنا قريبين من بعض لدرجه انى أستكشفت ملامحها البريئه من قُرب و لون عيونها فوقت من سرحانى لما هى بعدت عندى بحرج بعد ما لاحظتني..:
_أن...أنا آسفه والله أفت..كرتها اوضتى
رطبت شفايفي و انا بتكلم بهدوء عشان اهديها بعد ما شوفت فزعها..:
_أهدى خلاص محصلش حاجه أوضتك الى جمب دى على طول
هزت راسها و هى بتبعد بسُرعه و خرجت
و سابتنى فى حيرتى منها
٠
دخلت اوضتى و انت بتنفس بسُرعه لفت نظرى كيسه على السرير فتحتها لقيت فيها شاش و قطن و مطهر ، ملامحي المندهشة اتحولت لبسمةإبتسمت لكنى خفتها بسُرعه محادثة نفسي..:
_اوعى يا هَنا يضحك عليكى بالحركات دى
صحيت تانى يوم الصبح و لبست لبس سبورت عشان الشُغل كان ينطلون رصاصى غامق و اسع و عليه جاكت رياضى روز مع ميكب بسيط و حجاب رصاي لكن بدرجة اغمق
نزلت و انا ببتسم ليهم ..:
_صباح الخير
_صباح النور
كله جاوبنى فى نفس الصوت قربت من كُرسى عُمر و قعدت جمبه تحت نظرات آدم ..
ابتسم ليه وقولت بمرح..:
_ايه يا عمور مش هتوصلنى و لا ايه ؟..
بصلى من فوق لتحت بتصنع للضيق..:
_بتاعت مصلحتك صحيح
أنا و عُمر مش قريبين اوى من بعض لكن بنتعامل كأننا صحاب من زمن حبيت شخصيته بيفكرنى برقيه ..
وقف عُمر بعد وقت..:و هو بيبصلى..:
_عن أذنكم يا جماعه عشان الحق...و أنتِ يلا يختى
قمت و انا ببتسم ليهم بخفوت..:
_عن أذنكم يا جماعه
وقفنا صوت آدم..:
_على فين ؟..
جاوبه عُمر..:
_هوصل هَنا الشُغل و بعدها هطلع على الجامعه
كان بيسمعة و عيونه عليا نظراتة مبقتش فاهماها !..
رجعت البيت بعد ما خليت عُمر يوصلنى و بالصدفه كانت رقيه معايا يعنى يا سبحان الله!...
ما أنا الصراحه شايفاه مناسب ليها جدا
عملت نسكافيه فى المج بتاعى بعد ما جبته معاياو قعدت فى الجنينه كانت مساحتها صُغيره لكن مُريحه
غمضت عينى و انا بستقبل نسيم هوا و سمحتله انه يداعب وشى ..
_يارايق أنتَ
فتحت عينى و انا ببتسم لعُمر فتابع..:
_تعرفى يا هنون أكتر حاجه بحبها فيكى روقانك و صحبتك رقيه
ضحكت من قلبى عليه متوقعتش انه يُعجب بيها بالسُرعه دى !..
ادعيت عدم الفهم وقولت..:
_رقيه مين ؟.
بصلى بغيظ..:
_هنا متستعبطيش البت مش طلعه من دماغى عايز رقمها
نهرته بحده..:
_بت ايه الي مش طالعة من دماغك ما تتكلم عدل و بعدين يا عُمر لازم اسألها الاول
قرب كُرسيه منى و اتكلم بخبث..:
_ساعدينى و انا أساعدك
اتوترت من كلامه و بصتله بسُرعه..:
_قصدك أيه ؟..
حط رجل على رجل واتكلم بغرور مُزيف..:
_قصدى ان محدش هيساعدك غيرى يا جميل ادينى بس رقم رقيه وانا هخلي فرحك كمان شهر مع رأفت
ضحكت علي حديثه و اسلوبة بصوت عالى متوقعتش كلامة!..
_أنتو بتعملو أيه ؟..
بصيت لمصدر الصوت و أنا لسه بضحك
لكن أبتسمتى أختفت لما لقيته آدم
٠
كُنت رايح اقعد شويه فى الجنينه لحد ما سمعت صوت ضحك لما قربت عرفت انها هى و عمر محستش بنفسى غير و انا بقرب منهم بفضول و أنا بتكلم بغيظ لكن الى عصبنى أكتر إبتسامتها الى أختفت لما شافتنى!..
٠
وقفت ضحك و أستأذن عُمر كُنت لسه همشى و راه لكن آدم وقفنى ..:
_أستنى يا هَنا محتاجين نتكلم
قعدت قُصاده مستنياه يتكلم ..:
_هنفضل فى الوضع ده لحد أمتى؟....يعنى مش عارفين مصير علاقتنا أيه ؟...أنا رأى نجرب مُمكن نتوفق سوا
عيوني اتملت غضب من حديثة ..هو شايفنى بديل ولا قلبى ده لعبه انه يجرب فيه علاقه مش عارفين نهايتها ؟!..
ده كان لسه من كام أسبوع كان عايز يخطب خديجه أختيو دلوقتى بقا عايزنا ندِى فُرصه لعلاقتنا !
قولت بحده..:
_أنتَ مُدرك بتقولى ايه ؟..أنتَ كُنت عايز تخطب أختى فاهم يعنى ايه ؟
وقفت نهايه كلامي لكنه سبقنى ووقف قُصادى..:
_اسمعينى طيب و حاولى تفهمينى
بصتله بسخط و قولت ..:
_مش عايزه اسمعك ولا افهمك لو مش خديجه تبقا هَنا صح؟
أبتسمت بسُخريه و انا ببعد عايزة انهي الحوار ..:
_شكلك عايز اى حاجه من ريحه عمك ...خطوبتنا دى هتنتهى اول ما نروح لجدى
نهيت كلامى بعصبيه و انا ببعد عنه يعنى هو شايفنى بديل؟!
مسحت دمعه نزلت من عينى و حادث ذاتي..:
_متضعفيش يا هَنا محدش يستحق دموعك
عدى أسبوعين كُنت متجنبه الكلام مع آدم لكنه كان بيحاول يقرب وأنا بصده لدرجه انه بقا بيودينى ويجبنى من الشُغل بحجه ان عُمر بيتأخر عن الكُليه بسببى
٠
راكبين العربيه فى طريقنا للشُغل و طبعا انا ساكته كالعاده زى اخر فتره
زفر انفاسة وقال..:
_وبعدين يا هَنا هتفضلى مش بتكلمينى لحد أمتى ؟..
بصتله ببرود..:
_لحد ما الشهر يخلص
اتنهد بضيق
مش عارفه ليه بقا عايز يقرب ؟..ليهشايف اننا محتاجين فرصه أصلًا ؟!..
كُنت قاعده فى اوضتى بعد ما نيمت زين الى مبقاش بينام غير لما ابقا جمبه سمعت خبط على الباب رُحت و كالعاده كان عُمر الى قاطعته قبل ما يتكلم..
_رقمها مش هدهولك لازم تسعى شويه و تبهرها
رمقني بسُخريه...
_ابهرها أزاى يعنى؟.. اطلع ورد من بوقى و الا اكلم شركه اتصالات عشان اجيب الرقم ؟
حاولت اتمالك ضحكتى على كلامه و قولت بجديه مُزيفه..:
_معرفش يا عُمر أتصرف يلا عشان عايزه انام
قفلت الباب و فضلت اضحك عليه انا مخلياه بيحرى ورايا عشان ياخد رقم رقيه ولسه كمان هطلع عينو لازم يكون يستاهلها بجد..
سمعت خبط تانى على الباب فتحت بزهق و انا بتكلم.:
_ايه تانى ياعُم...
سكت لما ادركت ان الى قُصادى آدم !..
أبتسم بسُخريه على ملامحى الى اتغيرت وقال ..:
_للاسف انا مش عُمر
مدلى شنطه فيها فُستان باين من الكيسه بتاعته وقال بدون مقدمات..:
_انا عايز اطلب منك طلب...عايزك تيجى معايا بُكرا عيد ميلاد زميلى فى الشُغل الكُل متجمع
حك رقبته بإحراج وتابع..:
_مش عايز اروح لوحدى...عايزك تيحى معايا بصفتك خطبتى
مسكت منه الحاجه لانه كان مادد ايده ..:
_أتمنى انك تيجى معايا بكرا الساعه ٨
خلص كلامه و مشى مستناش ردى
دخلت الاوضه و فتحت أشوف الفُستان بسُرعه كان رقيق لونه نبيتى غامق بصتلة لثواني و انا بفكر في هدفه ليه يعمل كده؟..
قسته الفستان ببعض الحماس مقاسه كان فيه بعض الثغرات لكنه مناسب ليا ، ضيق من فوق ونازل على واسع واصل لاخر رجلب لكن مش واصل للارض و معاه هيلز سودا عليها فراشه
كُنت مستانيه اليوم يخلص عشان أروح معاه بفارغ الصبر كان جوايا حماس غريب..
واقفت قُصاد المرايه بحط أخر لمسه حطيت ميكب تقيل شويه لكن رقيق
نزلت لما طنط قالتلى ان آدم مستانينى تحت
نزلت و انا قلبى بيدق من التوتر لمحته قُصادي كان لابس بدله سودا و قميص أسود ورافع شعره لفوق كان بيبصلى بنظرات مش مفهومه لكن عيونه فيها لمعه غريبه !..
اتكلم عمى محمود و هو بيبوس راسى بحنان..؛
_بسم الله ماشاء الله قمر يا بنتى
إبتسمت بخجل من نظراتهم..:
_شُكرا يا عمو
قرب منى زين و هو بيحضنى من وسطى..:
_أنتِ جميله اوى يا هنونه
وجه كلامه لعمى..:
_بابا هو انا مينفعش اتجوزها؟..
بعدو آدم عنى بضيق زائف..:
_ايه يا زين هتقطع عليا من اولها ؟..
ضحكنا كُلنا على منكشتهم لبعض ..
_أتفضلى
اتكلم و هى بيفتحلى باب العربيه شكرته وركبت تحت إستغرابى من تصرفه
_تحبى تسمعى حاجه ؟
_ماشى
شغل أغنيه ورده الى بقت مُفضله عندى بصتله بإستغراب لكنى معطتش اهتمام ممكن تبقا صُدفه و بدأت أدنين بصوت واطى مع الاغنيه
"بتونسك بيك وانت معايا ...يتونسك بيك وبلاقى فى قربك دُنيايا .....لما تقرب ..انا بتونسك بيك ..واما بتبعد ...انا بتونسك بيك"
خرجت من شرودى لما ركن قُصاد كافيه كان على البحر نزلنا من العربيه و انا ببص للمكان بإعجاب
مدلى أيده فا بصتله بإستغراب
قال بحرج مني..:
_عشان الناس
همهمت له و انا بحط ايدى فى ايده دخلنا مع بعض المكان متزين بطريقه شيك سلمت على زمايله و مراتتهم كانه كُلهم لذاذ معاده واحده "زينب"
كُنت بتكلم مع واحده من زمايل آدم..:
_أنتِ بقا لسه بتدرسى ولا مخلصه يا هَنا؟
_لا انا خلصت
اتكلمت بمرح بعد حوار طويل بنا..:
_احسن حاجه عملتيها انك دخلتى تخصص بتحبيه انا اه دكتوره بس بكره المهنه ..
اتدخلت زينب و هى بتوجه نظرها لآدم ..:
_مقولتلناش بقا يا آدم خطبتك خريجه ايه أكيد دكتوره زينا
كانت بتبصلى بقرف و هى بتكلمه عايزة تحرجنى قُصاده كملت..:
_ما أكيد يا آدم مش هتاخد غير دكتوره زيك
خوفت ...خوفت ميجوبش او يتكسف منى و ميقولش زى ما ماما بتعمل!..
بصتله بنظره رغمًا عنى كان فيها خوف !..
٠
كُنت لسه هحرج زينب بسبب تدخُلها لكن نظرتها ليا و هى فيها خوف منى ...من رد فعلى خلتنى أراجع نفسى و اغير جوابى
٠
مسك أيدى الى كانت محطوطه على الترابيزه واتكلم بثقه..:
_لاء هَنا خريجه تربيه رياضيه و من أوائل دفعتها ،
و بعدين مين قال ان الدكتور بيتجوز دكتوره؟.. ليه هنفتح عياده فى البيت؟!... هَنا عملت الى احنا معرفناش نعمله فتحت مكان بتاعها خاص بيها مش شغاله واسطه زى ناس
بصتلة "زينب" بحده فى نهايه كلامه بعد ما فهمت مقصده
بصتله و انا مصدومة من رد فعله لمحت نظره فخر فى عنيه و هو بيتكلم كانت ليا !..
اخيرا حد فخور بيا و بيتكلم عنى بثقه؟..
تابع بثقه..:
_عندها أكاديميه خاصه بيها و قريب هتفتح الفرع التانى و انا واثق انها هتبقا من اكبر الاكاديميات
إبتسامتى اتسعت غصب عنى حسيت ان عينى اتملت بالدموع نظراته و هى بيتكلم و نبره كأنه كان بيطبطب عليا بيهم حسيت انه فخور بيا شعور كان نفسى احسه من زمان
اليوم خلص و انا قلبى مبطلش دق حاسه ان الدنيا مش سيعاني كُنت بس محتاجه حد يشجعنى يحسسنى انى متشافه
بعد ما كُنت ببعد عنه حسيت انى بغرق خلانى انجذب ليه اكتر
روحنا و غيرت هدومى نزلت العب مع زين بعد وقتعشان ميزعلش
_انا لو مسكتك هكلك يا دودو
كان صوت ضحكه مالى الشقه و صويته
اتنفست بسخب وقولت بتعب..:
_ خلاص يا زين أتهديت هروح أشرب مايه
_وانا كمان عايز
دخلت المطبخ أشرب و جبتله كوبايه
ملقتهوش فى الصاله فضلت ادور عليه لحد ما لقيته قُصاد مكتب عمى بيلعب قربت منه بإبتسامه لكنها أختفت لما سمعت كلام عمى
_يعنى أنت لسه بتحب خديجه يا آدم؟!
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم