اسكريبت علي حافة الامان الفصل الثاني 2 بقلم نهي عبد الشافي



اسكريبت علي حافة الامان الفصل الثاني بقلم نهي عبد الشافي


_إنتَ مين و..و..و سيب ايدي

•ايه الحلاوه دي يا عسل بقولك ايه تعالي معايا ه‍..ـب..ـ

مش شايفه أي حاجه حاولت اصوت كتير بس صوت الأغاني كان عالي محدش سامعني ايديا بتترعش ورجليا مش شيلاني أنا خايفه سرعة أنفاسي زادت، لقيت حد شدني وكان بيقول كلام بس مش واضح الدنيا إسودت في عينيا

•اهدي يا آدم خلاص سيبهولي

=ده إبن *** والله والله يا زياد لو شُفتك بس بتبصلها هخلص عليك.


جري عليها بلهفة ونظرات الخوف والقلق في عينيه

مريم، مريم إنتِ كويسه فتحي عينيكِ هات ميه بسرعه يا مصطفى

مريم ردي عليا.


فتحت عينيا لقيت نفسي في أوضة ودينا ورحمه ومامتهم معايا

°اهي فاقت يا ماما

-حمد لله على سلامتك يا حبيبتي

"مريومتي إنتِ كويسه

كنت بترعش، بعيط بهيستيريا، خايفه نفس اللي حصل بيتكرر تاني أنا بموت والله

_د..دينا عـ.عـ.ايزه امشـ.يي من هنا

"اهدي يا مريم مش هينفع تمشي دلوقت حقك عليا أنا والله.

ـ هعملها حاجه تشربها يا دينا

"ماشي يا ماما وخلي حد يتصل بالدكتور بسرعه.


أدم جري على مامته بخوف وقلق


=ماما هي عامله ايه دلوقت طمنيني

ـ والله ما عارفه أقولك ايه يابني هي تعبانه ومحتاجة وقت عشان تنسي ربنا يريح قلبك يا مريم يا بنتي.


فضلت أعيط كتير أوي أوي وأنا حاسه إني روحي بتطلع لحد ما آدم دخل وكان معاه الدكتور إداني حقنة مهدأ ومحستش بنفسي أخر حاجه شُفتها كانت نظرات آدم ليا..


فوقت لقيت الساعه 3 الفجر كانت دينا نايمه جنبي كان باين على وشها العياط أنا بوظتلها يومها اللي كانت بتحلم بيه طول عمرها هي مقدرتش تفرح زي ما كان نفسها أنا أسفه أوي يا دينا أنا بحبك وكل اللي حصل غصب عني ..

اخدت فوني ونزلت وخلاص كنت همشي

=رايحه فين الساعه دي

_في حد يخض حد كده

=ليه شُفتي عفريت قدامك

_ياريت على الأقل مكانش قطعلي الخلف

=ايه؟؟؟

_ايه!


قرب مني وبصلي بنظرات مفهمتهاش عتاب ولا زعل ولا غضب

=مريم بكلمك بُصيلي رايحه فين الساعه دي

_ه‍مـ..شي..ي يـ.اا آدم


ايه هو ناوي يقتلني هنا ولا ايه أقسم بالله هتقربلي هصوت وألم عليك الناس

=طب اطلعي على أوضتك بدل ما ازعلك

_بس أنا مـ..

=اطلعي يا مريم ومتخلينيش اتعصب عليكِ

طلعت كنت خلاص تكه وهنفجر في العياط ما هو برضو مينفعش يزعقلي بالطريقه دي أنا حقيقي بكره دموعي اللي بتنزل في كل وقت من أقل حاجه نفسي مره أكون زي ما بترسم ع الناس..

اخدت هدوم من عند دينا وطلعت على السطح حطيت إيدي على بُقي وفضلت أعيط كنت بحاول أداري زعلي واضحك على نفسي بإني أضحك واهزر عادي بس مقدرتش دماغي مش سيابني ومعرفش للمره الكام اللي أفكر فيها إني أنتحر وقفت على البلكونه عشان أنهي حياتي اللي مقدرتش أعيشها بس أنا...أنا خايفة أموت حد يلحقني عايزه أعيش حياتي وأحقق أحلامي ساعدوني..


=ايه وقفتِ ليه خايفه؟

بصيت لمصدر الصوت لقيته آدم بس مكنتش قادره أتكلم وكأن الكلام وقف في حلقي

=مش عايزه تموتي كـ.ـافره يلا نُطي

مع كل كلمه كان بيقولها كان بيقرب أكتر هو إنتهز فرصة وشدني من ايدي ليه

= نفسي أفهم دماغك دي فيها ايه..

كان عارف إني مش هقدر أعملها ، كان عارفني أكتر مني

_آآ..دم أنـ..اخـ.ـايفه أموت بـ.س عايزه أرتاح أنا تـ.ـعبت أوي

=بس كده عمرك ما هترتاحي يا مريومتي هتفضلي تعبانه إنتِ لازم تتكلمي عن اللي جواكِ عشان تعرفي تعيشي اللي جاي .

قعدت على الأرض حطيت إيدي على وشي وفضلت أعيط هو كان بيبصلي أكيد صعبانه عليه أكيد شكلي مُثير للشفقه بالنسباله

بس بس هو جه وقعد جنبي حط ايده على رأسي وفضل يمسح عليها


=أنا أسف يا مريم حقك عليا مكنتش أقصد أزعلك وأسف لأني وقتها لمستك من غير إذنك وأسف لأني سبتك لوحدك في وقت محتاجاني فيه بس ممكن تديني فرصه أكون جنبك ، أسمعك، أفهمك ، أحل كل حاجه ممكن تسبيلي دماغك وأفكارك السوداوية.

زاد عياطي بعد كل اللي قالهولي بعد ما حسسني بالأمان اللي عمري ما حسيته بس هو ميستاهلش ده أنا بظلمه معايا بس أنا بحبه وخايفه خايفه في يوم يسبني..

حسيت إني خلاص لأول مره عايزه أتكلم عن كل حاجه بعد سنين كتير تعبت فيها..

الحقيقه محدش يعرف بكل اللي بقوله لادم غير دينا وبس هو مقالش اي حاجه بعدها بس كان مُنتظر بفارغ الصبر إني أحكيله إتنهدت تنهيده طويله

_أنا..أنا آدم حد حاول يـ..يغـ..ـتصـ.ـني

=ايييه؟؟؟


فلاش باك>>

روحتلهم وأنا طايره من الفرح طلعت الأولي على دفعتي واحد الشهاده الابتدائيه

_بابا أنا جبت إمتياز وطلعت الالي على الدفعة

"واعملك ايه يعني ازغرطلك

_ماما أنا جبت إمتياز و..

'حلي عني يابت الساعه دي مش طيقاكِ.

بسبب معاملة أهلي ليا مكانش ليا صُحاب كنت دايما محبوسة في اوضتي بعمل كل حاجه بيقولوا عليها وبذاكر كتير اوي وبحاول أسعدهم بس هما عمرهم ما حبوني،

كنت دايما بتعاقب على حاجات معرفش عنها أي حاجه بقي جسمي مشوه من كتر الضرب

لما بابا كان بيمد إيده على ماما أو يزعقلها كانت بتطلعه عليا أنا وبابا لو إتعصب كان يضربني كتير ويحبسني في أوضة ضلمه ساعات كان بيطردني بره الشقه ويسبني في العماره يدلق عليا الميه السُخنه وحاجات كتير زي كده

لحد ما في مره كنت تالته اعدادي إتعرفت على شخص سوشيال حبيته وعرفته على كل حاجه وعن أهلي ووعدني هيحررني منهم وهيجي يتجوزني

عبد الله هو أملي هو الشخص الوحيد اللي هيخرجني من هنا قضيت معاه سنه كامله وفي مره

, بقولك ايه ما تبعتيلي صورك

_بس يا عبد الله إنتَ إتفقت معايا إن مفيش صور ولا مكالمات ما بينا

,ما هو يا مريم مينفعش أتكلم معاكِ من غير ما أشوفك

ورفضت كتير اوي وفعلا مقدرش ياخد مني ولا صوره

بس في واحده من صحابي اخدت فوني وبعتت منه صور ليها إكتشفت ده بعدين وجه قالي

,أوف بقي كنتِ مخبيه الجمال ده كله عني

_إنتَ بتقول ايه يا عبد الله

بعتلي الصور حسيت إن قلبي وقف ده لو بابا أو ماما عرفوا هيقتلوني

, بقولك ايه يا مريم أنا عايز صور***

وإلا والله صورك والشات بتاعنا هيوصل لأهلك

كنت خايفة مرعوبه من بابا وماما ومن الشخص اللي حبيته فكرت أكلم دينا صاحبتي بس معرفتش هقولها ايه هي ممكن تسبني وتمشي لو عرفت اني بكلم شاب

وفي اليوم اللي بعده حصل اللي كنت خايفه منه بابا جه مسكني من شعري وفضل يخبط فيا في الحيط، جرجرني على السلم في العماره كلها والكل عرف محستش بنفسي غير وأنا في المستشفى وطلع حد من الجيران اخدني بعد فترة رجعت البيت وبابا بيستغل الفرصه وبينزل فيا ضرب وماما سابت البيت ومشيت وسابتني معاه عدت فترة وعبدالله رجعلي تاني

, مريم أخيرا رديتي أنا عايز أقولك حاجه الأكونت بتاعي كان مسروق صدقيني ولما عرفت اللي حصل كلمتك على طول أنا النهارده بس عرفت أرجعه تاني أوعدك اللي عمل كده هيدفع التمن غالي

_عبد الله أنا تعبت أوي امتي هتيجي تاخدني إنتَ متعرفش حصلي ايه في غيابك

, أنا أسف يا مريم بس بصي بالصدفه أنا هنزل القاهره ايه رأيك نتقابل واهو أشوفك وتشوفيني ونتجوز على طول ونمشي

_مقدرش أعمل كده أنا بابا ممكن يـ.ـقتلني فيها

,مين هيقله بس يا مريم اعملي نفسك رايحه المدرسه زي كل يوم وتعالي عند المكان اللي هقولك عليه.


أنا اسفة يا بابا بس أنا بكرهك وبكره ماما وكل حاجه أنا خلاص لقيت اللي هيعوضني عن كل حاجه.

_ايوه يا عبدالله إنتَ فين

,ازيك يا مريم

جريت عليه بلهفة كانت أول مره أشوفه و..

_ع.ب..ـد الله مين دول

,صحابي عايزين يتبسطوا

دي طلعت أحلي بكتير من الصور

دي طلعت...

دي جام...

كانت أصوات كتير ناس كتير حواليا فضلت اجري واصرخ واحد منهم مسكني وقطعلي هدومي وحدفني على الأرض حاول يـ.ـغتـ.ـصبني بس أغمي عليا قبل يغمي عليا شُفت حد بيجري ناحيتي كان الشخص اللي أنقذني صحيت لقيت راجل وست جنبي بيطمنوا عليا اخدوني المستشفي اديتهم العنوان وصلوني عند بابا كالعادة ضربني بس المره دي رماني في الشارع وراح عشان يتجوز زي ما ماما عملت

فضلت أترجاه عشان ميتخلاش عني بس مفيش فايدة

_يا بابا حرام عليك أنا بنتك متسبنيش يا بابا ه‍ـ.موت

"ما تمـو.ـتي ولا تروحي في داهـ.ـية أنا مالي

معرفتش أروح فين ولا لمين دورت على عنوان دينا في كل مكان مكانش ليا غيرها قعدت أسبوعين في الشارع أدور لحد ما لقيته حضنتنني كتير وبعدها عشت معاها فترة طويله وباباها نقلني من المدرسه إلي مدرسه قريبه منهم وفضلت كده

لحد ما لقيت شغل وإبتديت ابني نفسي تاني إشتغلت وذاكرت وعملت المستحيل عشان اوصل وأخيرا وصلت

إشتريت بيت ليا لوحدي وبقيت متفوقه في دراستي وبنيت سُمعتي واسمي

باك.>>

_ادم أنا مليش حد أنا عندي تروما من العلاقات ومش قادره أحب حد

أنا تعبانه اوي اوي اوي ومش عارفه أعيش من وقتها مش قادره أتخطي اي حاجه.

مقدرتش أفهم ملامحه لأول مره غضب ولا زعل ولا ايه

= أنا أسف يا مريم أسف لانك عديتي بكل ده لوحدك ، بس صدقيني أنا عمري ما هتخلي عنك أنا هفضل معاكِ للإخر ، إنتِ أقوي بنت شُفتها في حياتي وأنا بحبك.

_ايه؟؟؟

=بحبك يا مريم


صوت دقات قلبي زاد أنا مش قادره أستوعب الدم وقف في دماغي

= ايه بتبصي فين إنتِ بتتحولي ولا ايه

_ آاا..د..م قـ..ولت ايه

=خُدي بالك أنا ابتديت أخاف منك

نزلت دموعي مكنتش مصدقه يعني هو بجد ده حصل ولا أنا بحلم

_وأنا كمان بحبك أوي يا آدم

=طب بحيث كده ما تيجي تعيشي معايا

_اايييه؟؟

=أقصد معانا يعني أنا ودينا والناس دي

_انا اسفة بس أنا مرتاحه في بيتي

=بقولك ايه أنا ساكت عشان شافيك بتعيطي وصعبتي عليا بس أقسم بالله يا مريم لو مسكتك لارنك علقه

_ بقولك ايه يا جدع إنتَ عشان هزرت معاك شويه وحكيتلك مشاكلي هتصاحبني ولا ايه.

قرب مني وإبتسم

=لأ هتجوزك.

مد لي ايده ولأول مرة أحس إني مطمنه ومش خايفه حاسه إني لقيت أخيرًا بيت أرتاح فيه ..

دي المره الاولى اللي أحس فيها وأنا مع آدم إني على حافة الأمان ومعاه عمري ما هقع.


تمت.'

لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا 



تعليقات