رواية اصابك عشق الفصل الثاني 2 بقلم اسما السيد


 رواية اصابك عشق الفصل الثاني 

دنيا وماشيه
بقصر الرشيد 
لطالما كانت لديها سرعه بديهه وذكاء خارق
تجيد استغلاله 
ابتسمت بمكر بعدما لمحته آتيا باتجاههم بعينين مصدومتين  
ويبدو انه استمع لشجارهم وفوچأ بها  
صرخ بحده حينما رفعت والدته يديها  
ولكن تلك اللعينه  
وقبل ان يدفع بيد والدته  
كانت جوان اسرع منهم ومنه هو شخصيا وجذبته بقوه ليقف مكانها باتجاه يد والدته وتراجعت هي فحطت يد والدته علي وجهه هو  
تخشب جسد بدر وهو ينظر بحده
لوالدته ولكنها ارادت رؤيه وجهه وقفت امامه بقوه
فحط عينه بعينها
عينه المذهوله المصدومه من جرأتها بعينها القويه  
جوان بتهكم وبقوه وجهت كلامها لنسرين التي تقف ترتعش مما حدث
اولادها ليسو ضعفاء امامهم ابدا
للاسف هم تربيه والدهم ولم يرثوا شيئا منها
مش جوان الناظر اللي واحده زيك تمد ايدها عليها مين ماكانت تكون  
واهو كف ايدك منزلش علي حد غريب اهو ابنك بردو ولا ايه واستدارت تنظر له
وبابتسامه خرجت مرتفعه الراس كما دخلت
تركتهم فاغري افواههم من الصدمه  
استدارت امام عيونهم تمشي بخيلاء بفستانها الذي يجسم مفاتنها ببزخ وبعيونها التي تشبه العسل الصافي  
اندارت وغمزت له  
تعيش وتاكل غيرها بقي ياكابتن
واااه  
قبل ماانسي  
مدت يدها تخرج من محفظتها العشرون جنيه التي اعطتهم محاسن الخادمه لوالدتها لتصليح الفستان  
ورمتهم ارضا  
دول العشرين ملطوش اللي ادتوهم لامي  
ااه احنا مبنكولش حق حد ومش مستنين الجنيه بتاعتك اللي هتغدينا  
امي الخياطه اللي هي اشرف منك ميت مره  
لا عمرها هانت حد في بيتها ولا مدت ايدها علي حد  
واخرجت ورقه بجنيه
ودول بقي قيمه الفستان اللي انا اصلا مستنضفش البسه  
اظن ميستهلش اكتر من 200جنيه

وبكدا نبقي خالصين  
وقذفتهم ايضا  
سلام يا هوانم اتمني ماشوفكوش في حياتي ابدا  
خرجت برأس مرتفعه وتركتهم مذهولين  
نيرمين ببكاء فستاني يامامي شفتي الفالجر عملت فيه ايه 
هروح الفرح ازاي
لازم ابقي اشيك واحده خلاص مش هروح  
بحده وعينين مصعوقتين من تفاهه حديثهم
اما زال يتحدثان بالفساتين والاموال
اندار بدر ينظر لها وجز علي اسنانه
وبحده اقترب منها وفش غله بها  
رفع يده لاول مره وبقوه صفعها  
نيرمين بشهقه اااه
نسرين انت اتجننت بتضرب اختك عشان شويه حثاله  
بدرالدين بقوه وبصوت مرتفع موجها كلامه لاخته الباكيه  
امشي اطلعي علي اوضتك مشوفش خلقتك ابدا
وقسما عظما ماانتي حاضره افراح  
وكلمه تاني هروحكو حالا  
ابتلعت ريقها وبكائها وصعدت مسرعه لغرفتها  
نسرين بخوف منه فهي تعلم ولدها لن يفوتها لها أبدا
انا مكنتش اعرف ان الملعونه دي هتعمل كده  
انا  
قاطعها بصوته المرتفع  
ماااااما  
ابتلعت ريقها وصمتت  
انتي ايه
مش هتبطلي بقي الخايله الكدابه دي
مين اداكي الحق اصلا تهيني خلق الله لا وكنتي كمان هتضربيها  
تعرفي أنا مش زعلان ابدا انا استحق ان هيبتي تنهد وتنقل وواحده زي دي تعمل فيا كده
مدام امي نسرين هانم بنت الحسب والنسب وصلت للمستوي دا
انها تهين غيرها وتتباهي وتتعالي عليهم
وياريت بحاجه عدله  
لا بفساتينها وهدومها ياشيخه مش شايفه
انها اصلا بتلبس احسن من بنتك علي الاقل مستوره مش عريانه 
نسرين بغل 
مين اللي هي احسن من بنتي
انت المفرزض تجبلنا حقنا وتحبسها كمان عشان اتجرأت وعملت كدا في حاجه بنتي
انا نسرين هانم ينعمل في بنتي كدا وحتت فلاحه زي دي تهيني كدا  
وانت ابني انا تقف تدافع عنها قدامي كدا 
اقترب بدر منها فابتلعت
ريقها في ايه
اشار بيده علي خده عجبك اللي حصل دا
بدل ماتهينيها هنتيني انا وقليتي قيمتي انا  
قسما عظما لو الموضوع دا ماانقفل لحد كدا 
لكون متصل بفراس وانتي عارفه
فراس مش انا ولا باسم وحالكو المايل دا  
معدش يتسكت عليه  
وساعتها اتحملي نتيجه عمايلك بقي
نسرين بخوف من ابن اختها لا خلاص انتهي يابدر  
بس بلاش فراس انت عارف عصبي ازاي 
بدر بلامبالاه تركها وخرج يغلي يقسم سيربيها تلك الصغيره الماكره  
سيجعلها تندم باقي عمرها علي ما فعلته به 
مالك يابدر خارج متعصب ليه
سيبني ياباسم الله لا يسيئك انا مش طايق نفسي
اومال مال خدك محمر كدا ليه
اغمض عينه يتوعدها ماشي من انهارده هوريكي لعبتي مع مين ياجوان  
خرج مناديا علي مخيمر  
يامخيمر انت يازفت  
نعم يابدر بيه 
هاتلي سراج  
حاضر يابيه  
وضع يده علي خده وتذكر قوتها وحطت عينه علي الاموال التي قذفتها  
شدت انتباهه ما عليها  
انحني ارضا واخذ الورقتان
واحده من فئه العشرون وواحده من ال
والاثنان بتوقيع يدها علي حرفهم  
جوان  
ابتسم وهو يقلب الورقه يمينا ويسارا
ماشي ياجوان ان مخليتك تقولي حقي برقبتي مابقاش انا بدرالدين  
ببيت الناظر  
كانت سمر تلطم خديها وبجوارها نيره ومحاسن التي تحكي لها ماحدث
وان السيده تتوعد لابنتها انها ستتوسط وتتسبب بسقوطها  
سمر ياغمي يااني ياريتني مابعتها
دا انا اللي اتحايلت عليها  
محاسن طب ماتيجي تتأسفلها وتلمي الدور
سمر بصدمه أتأسف اتأسف لمين 
ومين قالك اصلا اني زعلانه علي اللي عملته جوان فيها وفي بنتها  
هي بنتها احسن من بنتي ولا بتلبس زي بنتي واحسن منها  
ماانتي عارفه ان لبس بناتي كله من خالتهم وخالتهم عايشه ازاي
ولولا العيش والملح
واني انا وحمدب كنا ولاد عم وبنحب بعض كنت فارقته من زمان  
انا بس خايفه انها فعلا تتوسط وتخلي بنتي تعيد السنه ومتكملش تعليمها
انا كل خوفي علي مستقبل بنتي  
كفايه جميله واللي حصلها  
وبقوه اكملت سمر قولي للست هانم بتاعتك ولاد سمر واللي خالتهم تبقي سهر الناظر واضغطي علي كلمه سهر
مبيتأسفوش لحد  
ولو عاوزه فستان شكله ونفسه اختي تبعته الصبح متغلف جاهز  
شرفتي يامحاسن وبعد كدا متبقيش تحبيلي زباين انا بكلت خياطه من انهارده  
محاسن بخجل عن اذنك يام جميله  
استاذن انا  
نيره بصدمه يامرات عمي ياجامده  
كبستيها هو دا  
سعاد والده نيره أل تتاسف ال مش كفايه اللي عملوه هي واختها زمان منهم لله 
نيره بصدمه عملو ايه ياماما 
سمر نظرت لسعاد ان تصمت  
ووجهت حديثها لنيره  
معملوش متقلبيش في اللي فات روحي شوفي الموكوسه دي مستخبيه فين وعرفيها اني مش زعلانه منها وخليها ترجع قبل ماابوها يتنيل يرجع ويقلب علينا الدنيا  
وقوليلها تجيب كارت شاحن معاها عشان نكلم سهر  
خرجت نيره مسرعه هوا ياخالتي  

كانت الشمس علي وشك المغيب  
وهي باخر البلده بمنطقه محايده بين ارض الرشيد وارض والدها التي يحاربون لشراءها لموقعها بقربهم  
وتحت شجره التوت المثمره في هذا الوقت من العام  
خلعت حذائها لتتسلق الشجره وتأكل من ثمارها
لقد تأكدت ان ابيها خارج البلده ولن يعود الان 
حاولت اكثر من مره ان تصعد فتنزلق قدميها وتقع  
اف ماانا هاكل يعني هااكل وهطلع يعني هطلع انتي طولتي ليه كدا 
خرج علي حصانه ليتفقد اراضيهم
وقلبه وعقله يغليان كلما تذكر ولكنه شد لجام الفرس بصدمه حينما ابصرها 
تحت شجره التوت تحاول الصعود  
جحظت عيناه ونزل بهدوء  
اقترب
منها مستمعا لتمتمتها  
هعد 123 واطلع  
قبل ان تكمل الثلاثه كانت يدان قويتان ترفعها لاعلي بقوه  
حتي انها وصلت لاعلي الشجره بسهوله وتمسكت بها  
عااااا ياماما  
انت مين
بدر بتهكم انا اللي لسه ايد امه معلمه علي وشه  
كانت اعتدلت وجلست علي الشجره  
يالهوي انت
بدر بغيظ اااه انا  
ابتلعت ريقها وابتسمت وهي تقذف حب التوت بفمها بشماته به قرأها بسهوله
متشكره عالتوصيله  
بدر بغيظ العفو  
كان الليل يغطي الشمس علي استحياء رويدا رويدا  
وجلس هو امامها علي حوض الماء
بجانبه فرسه يفكر كيف ينتقم منها ومن غرورها  
وهي بعالم أخر مع توتها  
اخرجت كيسا نضيفا من جيبها وملأته علي آخره  
ونادت عليه  
كابتن  
نظر لها ورفع حاجبه وبتهكم
خير 
نزلني وهديك شويه توت ورفعت يدها بالكيس المعبأ به وضحك باستهزاء 
تصدقي اغرتيني لا خليكي كدا  
انا اساسا طلعتك عشان اسيبك كدا  
وبعدين هي الحلوه مكنتش هتطلع لوحدها برده ولا ايه 
جوان بصدمه هييييه انت هتسبني متشعلقه كدا
دي مش رجوله علي فكره  
الشجره كبرت وهقع انكسر ولا يحصلي عاهه مستديمه  
بدر الدين بهدوء اقترب و استند علي جذع الشجره وبشماته اكمل  
انتي عارفه ان من ساعه ماخرجتي وانا بفكر انتقم منك ازاي
مهو مش حتته عيله زيك تعمل فيا كده واسكتلها  
جوان باستنكار تنتقم مني ليه ان شاءالله امك السبب  
وبعدين ولا يهمني عادي  
اتفضل امشي وانا هستني من واحد زيك ايه 
بدر بغيظ امكوامي بردو اللي شدتني من ايدي وضربتني لوحدها  
عموما انا بقول عقابك علي قد عقلك  
مهو مش معقول عيله زيك هتتعاقب بعقاب اكتر من كدا  
جوان بغيظ انا مش عيله يابغل انت  
بدر بجده رفع نظره لها بغل  
تصدقي بالله كنت هنزلك دلوقتي هسيبك مشعلقه كدا
وبردو عقابك لسه مخلصش
وانا ان عاقبتك عقابي قاسي
وشديد ومش هتقدري عليه وهتشوفي  
بشهقه هييييه بتهددني
سميها زي ما تسميها  
هاتي كيس التوت دا  
وهتنزلني
بدر بخبث اه هاتي  
مدت يدها له بالكيس اتفضل  
اخذه منها ووقف ياكل به بتلذذ تصدقي كان نفسي فيه
جوان بتأفف نزلني بقي اديك طفحته كله  
بدر بغيظ رمي الكيس الفارغ ارضا  
ورفع نظره لها بغيظ لا خليكي يمكن تتربي  
وتركها وذهب  
جوان بصدمه يابن ال 
امتطي فرسه ولكذه واستدار  
تك كييير خلي بالك من نفسك بقي  
جوان عااااا ياطفس الهي تطفحه يابعيد  

نيره من وسط المزروعات الله يحرقك ياجوان  
ياتري انتي فين مفيش مكان الا اما دورت عليكي فيه  
نيره بخوف من الظلام  
طب هرجع ازاي دلوقت 
صرخت بقوه وقدمها تغرس بشيئا ما 
اااه  
كان يتمشي علي قدميه يحدث صديقا له
علي الهاتف الشبكه هنا سيئه ولا تأتي الا بالخارج  
فوجأ بصرخه فتاه  
اااه 
لمحها ولمح وجهها وعرفها هي من انقذت الطفل  
باسم بهدوء انتي ايه اللي مخرجك دلوقت وجابك هنا 
نيره بتعب في حاجه دخلت في رجلي شكله مسمار  
باسم بهدوء طب تعالي اقعدي علي الحوض دا  
نيره مش عارفه امشي عااا
انحني اوعي كدا اشوفهولك 
نيره بخجل لالا انا هشوفه  
باسم بهدوء حتي لا يخجلها أكثر دا شكله مسمار ودخل في رجلك  
اتحملي هشيلهولك  
رفع راسه وفوجأ بشلال دموعها  
بتعيطي ليه دلوقت
عشان بتوجعني اوي  
باسم بابتسامه متخافيش اهدي  
وقبل ان تتحدث كان انتزعه من قدمها  
فقدت توازنها واوشكت علي السقوط  
فأمسكها هو  
اهدي متخافيش خلاص وكمان جابت دم كدا تمام  
همت لتتكلم  
جاءهم صوتهامن اعلي  
اذا
كنتو خلصتو فقره الدكتور دي  
حد ينزلني 
نيره بشهقه جوووان  
انتي فين
انا قلبت عليكي الدنيا  
انا فوق يختي عالشجره  
باسم بصدمه من ارتفاع الشجره طلعتي ازاي
جوان بغيظ ابوطويله طلعني 
نزلوني وخلاص  
يالا يانيره  
نيره بفرحه طب جبيلي توت الاول  
باسم بصدمه منهم توت ايه دلوقت
انتو اتجننتو الوقت اتاخر  
يالا تعالي انزلك  
مد يده والتقطها فسقطت عالارض
شكرا ياكابتن منجلكش في ضيقه  
باسم بابتسامه الشكر لله  
مدت يدها لها بكيس اخر  
كنت عامله حسابك اهوو عارفه انك بتحبيه  
نيره بفرحه هييه ايوا بقي  
باسم طب وانا مليش شويه
جوان لا داانتو قصدينها بقي  
باسم بتساؤل احنا مين
جوان بتنهيده هيييه ابدا
مدت نيره له بالكيس اتفضل  
ابتسم لها ووقعت عينه بعينها ظل ناظرا لها قليلا
الا ان افاق علي صوت جوان  
اتفضل ياكابتن  
باسم هااا ماشي  
اخذه منها وجلسا ليأكل به هو ونيره علي حوض المياه  
الي ان تبقت واحده التقتتها نيره بابتسامه 
التوته حجي انا  
باسم بضحك حجك ياستي  
جوان يالا بقي يانيره  
باسم يالا هوصلكو لحد الباب مينفعش تمشوا في الوقت دا لوحدكو  
جوان متقلقش احنا بميت راجل 
باسم طب امشوا وانا همشي وراكو يارجاله
نيره خلاص بقي يالا ياجوان احسن ابوكي زمانه علي وصول  
جوان يالا يختي  

ليلا  
ببيت حمدان  
بقولك ياصابراخو حمدان والد نيره
اوعي حد يعرف بموضوع العريس دا احنا هنفاجاهم بعد يومين بالعريس والمحامي يكتب عليها
القرشين اللي هناخدهم مهرها هيخلونا نقب علي وش الدنيا  
صابر بطمع هو عريس بنتك داوملوش واحد قريب ولا صاحب للبت نيره ياحمدي
حمدي
متقلقش ياصابر احنا نجر رجله وبعدين نخليه يدورلنا عريس لنيره ونخلص منهم ومن مصايبهم
البت جوان بنتي دي عاوزه راجل شوكته جامده يكسرها عشان كدا اخترتلها مسعد  
لما سالت عليه عرفت انه ممشي اخواته عالعجين ميلخبطوش هو اه كبير شويه بس متريش وهيخلينا نقب علي وش الدنيا  
لا وايه هياخدها معاه فرنسا  
المهم زي مااتفقنا هو هيجي نكتب الكتاب بعد يومين  
اوعي تقول لمراتك احسن متتهيرش عن سمر وبيفتنو لبعض
صابر حاضر يااخويا متقلقش  
بشرم الشيخ  
بعد يومان  
بشرود يجلس وينفخ وعينيه شاخصه فلااشئ
فقط شارد في حياته العابثة 
ايه يابيبي مالك سرحان في ايه
ولا زهقت مني
أزاحها بعنف قولتلك متلمسنيش انتي ايه مبتفهميش  
ابتلعت ريقها بخوف لطالما اخبرها ان لا تلمسه لا تعلم مامشكلته  
انا اسفه يابيبي  
فراس بحده  
اخرجي برا  
نيرفانا بصدمه برا فين يافراس في الوقت ده  
انا  
فراس بحده قولت برا مش عاوز اشوف وشك تاني ايه مبتفهميش
قرفت منك  
نيرفانا بصدمه ببساطه كدا ده انا مراتك  
فراس بتهكم ولا تفرق  
برااا مش عاوز اشوف وشك تاني  
انتي طالق براا  
بخوف من حدته لملمت ثيابها وهي تسبه وتسب صديقتها تسنيم زوجته 
استني  
استدارت له  
بتهكم اكمل ابقي سلميلي علي تسنيم وقوليلها البضاعه ونظر اليها بقرف  
واكمل  
طلعت مدروبه وبردو تخاف مني لان دورها قرب  
فراس عمران الرشيد في ال 35 من عمره معقد نفسيا شاب خمري البشره بلحيه كثيفه يتخللها بعض الشعيرات البيضاء جذاب بطريقه مهلكه تزوج من تسنيم مختار خوفا علي تعب والده ووالدته من الضياع مستشفي الرشيد لجراحات التجميل  
ولكنه اكتشف خداع والده له
بالاتفاق مع مختار عارف للزواج من ابنته الفاسدة ليهديها وتهديه ولكن زاد هو من جنونه وزادت من لهوها هي  
ولكنه لم يعترض هي وجهه جيده له في علاقاته مع عالم الاعمال فقرر ان يستغلها وفي الحقيقه كل منهم في واد ليس له علاقه بالاخر
فراس بحده غبيه ال يعني بتلوي دراعي  
تنهد وخرج ليشم الهواء الطلق من شرفه الفندق الذي يقيم به  
هبد جسده علي المقعد خلفه ورفع قدمه علي المنضده شاردا مر نصف ساعه
وهو علي حاله فقط هدوء وشرود
الا ان افاق من شروده علي صوت يشبه صوت الكروان  
وحوريه من الحكايات بشعر اسود قصير  
ويدين صغيرتين تقف تستند بيديها علي سور الشرفه امامه  
صوتها يشق شرود الليل  
جميله مهلكه انقبض قلبه وارتعش وهو يستمع لصوتها ولنبرته المغريه التي تدغدغ بقلبه  
اخرجت الوحش بداخله 
وجعنا دموعنا وضحكة زي الشمس بتشق الغيوم
وحاجات كتيرة عكس بعض تفاصيل حياتنا كل يوم
لقانا وداعنا وحب يلمس قلبنا وقت اللزوم
أيام تفوت وسنين تمر بين السعادة والهموم
وجعنا دموعنا وضحكة زي الشمس بتشق الغيوم
وحاجات كتيرة عكس بعض تفاصيل حياتنا كل يوم
لقانا ودعنا وحب يلمس قلبنا وقت اللزوم
أيام تفوت وسنين تمر بين السعادة والهموم
ساعات حلاوة الدنيا بتطلع من قلب الجرح
واللي شاف العذاب يقدر يعني إيه الفرح
ساعات حلاوة الدنيا بتطلع من قلب الجرح
واللي شاف العذاب يقدر يعني إيه الفرح
أوقات بتبات ظالم وساعات بتبات مظلوم
مين مين فينا عارف الخطوة هتاخده وتمشي فين
مين مين فينا عارف باقي عمره لحظة أو سنين
مين 
صوتك حلو قوي بيشق الغيوم 
شهقت بصدمه ولم تستدر له  
فتأوه بصمت اااه ياقلبي
فراس بصدمه حوريه دوري وشك ياحوريه 
بخوف ارتدت للخلف ودخلت مسرعه  
لم يلمحها  
وضعت يدها علي قلبها بصدمه وقلب يرتعش  
الحمدلله ان حسام مش هنا 
كان قتلني 
لمحت اسدالها وابتسمت
حينما تذكرت صلاه العشاء  
ارتدته واسرعت لآدائها تستغفر ربها علي فعلتها 
لست علي الفراش بجانب ابنائها وبدأت بقراءه القرآن 
كان متسطحا وباب الشرفه مفتوح شاردا بالحوريه وكيف يوقع بها ويري وجهها  
حينما تسلل اليه صوتا بالقرآن  
لا يعلم لما اهتز قلبه وبقي علي حاله يستمع لصوتها العذب
صوت هذه المرأه يؤثر به وهو لم ولن تؤثر به امرأه هو واثق كلهن حقيرات وسيثبت  
اذن ماذا يحدث له
اهناك شخصا ينجذب لشخص من صوته من حنان كلماته من هدوءه وبراءته تلك المرأة كوكتيل غريب 
بجناح جميله  
انصدمت من فتح الباب ودخوله ينظر لها بنظره وترتها لم ترتح لها لطالما كانت نظراته خبيثه مقرفه  
خافت وتوترت ايمكن ان يكون علم ماحدث  
ولكن من من
جميله بخوف وتوتر  
جيت بدري يعني
حسام بنبره غير مريحه اااه قولت اسهر معاكي هنا  
وطلبت العشا عشان نتعشي سوا هو حرام 
جميله بخوف ابدا اصل من يوم ماجينا هنا واحنا مبنشوفكش خالص علطول محبوسين  
هو في حاجه شكلك بيقول حاجه حصلت
حسام ولا حاجه هو يعني مينفعش اتعشي معاكي ولا انتي عامله حاجه وخايفه منها 
هزت راسها بخوف وجلست امامه علي الاريكه
لا والله مافي حاجه انا مخرجتش من ساعه ماجينا ولا عملت حاجه  
ثواني ورن جرس الباب  
استقام ليفتح  
وبهدوء وهمس للجرسون عملت اللي قلتلك عليه 
الجرسون تم ياباشا كله تحت السيطره  
ابتسم واغلق ودخل  
يالا ياجميله تعالي نتعشي انا جعان انتي مش جعانه
بخوف ان يمد يده عليها وليس هنا من يحميها منه اقتربت لتجلس بجانبه  
مد يدها وجذبها وهمس
لابسه الاسدال ليه مش حرانه  
خانتها دمعتها ونزلت من حانب عينها
لتكوي خدها  
ابدا كنت بصلي العشا وبقرا قراءن  
حسام بتهكم ماشي ياست الشيخه تقبل الله
جميله برعشه  
منا ومنكم  
حسام بخبث  
مد يده لها بكوب العصير  
خدي عصير الفراوله اللي بتحبيه اهو طلبتهولك مخصوص  
هزت راسها واخذته منه ووضعته امامها وبدأت بالاكل خوفا من بطشه  
مبتشربيش العصير ليه  
رفعت الكأس وشربت منه قليلا  
حسام بابتسامه خبيثه  
اشربيه كله  
لم تستطع وبدأت بالدوار 
جميله بدوار ودوخه هو العصير دا في ايه
انت حطتلي ايه
حسام بضحكه كريهه منوم عشان احرق قلبك زي ماخليتي ابويا يحرق قلبي علي ورثي وارضي وضحكتي عليه  
جميله بعيون تغلق وتفتح بصعوبه والله ماعملت حاجه
حسام بغل  
انتي عارفه ان ابويا وامي ماتو في حادثه اتوبيس
اول ماوصلو وهما رايحين الحرم  
واندفنو هناك وانا هاخد منك الولاد واهرب
واحرق قلبك عليهم وانتي بقي ياحلوه طالق مني بالثلاثه  
لم تستطع ان تسيطر علي نفسها ولم تستطع ان تتحدث غير بكلمه واحده  
ولادي 
حسام بضحك  
ابقي سلميلي علي نفسك وعلي فلوس ولادي اللي انا الوصي عليهم  
فاكره الورقه اللي خليتك تمضي عليها في المطار
دي كان تنازل منك ليا بحضانه العيال واني انا الوصي عليهم
وبكدا ورث ابويا رجعلي تاني  
ماهو انتي غبيه ومبتفكريش  
راحت بثبات عميق وهو يبتسم بشر  
حمل اطفاله 
وترك لها ورقتان احداهما ورقه خلاصها القانونيه منه التي خلصها له المحامي كما عقدها
والاخري يخبرها بها ما خطط له  
وخرج متوجها للمطار بانتصار  
ببيت الناظر  
جوان بصدمه  
انت بتقول ايه يابابا 
لا يمكن ابدا اتجوز حد مسافر
بره ولا اوافق علي كده ابدا  
علي جثتي  
حمدي بغضب انا هوريكي يابنت الكلب انتي تطولي اللي بقول عليه يتنفذ  
عاوزه تفضحيني الناس برا وهنكتب كتابك الليله زي اختك عشان ياخدك معاه برا واخلص منك  
جوان بجنون انت بتقول ايه ازاي
جوان بقوه علي جثتي اقتلني احسن  
حمدي قدامك نص ساعه ياجوان وتخرجي علي مالمحامي يجهز الورق لاما والمصحف اعمل فيكي زي اختك واجوزك غصب
انا قرفت منك ومن مشاكلك  
جوان بصدمه انت جبت الجبروت دا منين
نيره بحزن هتعملي ايه ياجوان اظاهر اننا كلنا هندفن بالحياه ونحصل جميله  
جوان بقوه وتصميم ولا حاجه ههرب 
نيره انتي عاوزه تفضحينا ياجوان داابوكي يقتلك والناس تعايرهم بيكي  
جوان يعني افضل واندفن بالحياه العمر كله  
علي جثتي بسرعه شوفي حد واقف عشان اخرج من باب المطبخ علي بره علي مااكلم خالتي واقولها  
نيره بصدمه  
يلهوووي ياجوان دا طريق زراعي وخطر هتخرجي ازاي 
جوان متخفيش هنور بكشاف الموبايل  
يالا بسرعه بس
بعد نصف ساعه
كانت تهرول علي الطريق الزراعي  
وبيدها هاتفها تقف كل دقيقه لترن علي خالتها
لتعلمها اين ذهبت لتلتقطها  
بدر الدين  
منذ ذلك اليوم وماحدث وهو لا يفكر الا بها وبفعلتها  
تلك الفرسه العنيده  
كان يتمشي وسط المزروعات بفرسه سراج  
بالقرب من بيتها عله يلمحها 
ولكن صوت صياح قادم من بيتهم وخروج الرجال مهرولين جعله يقف ليري مايحدث 
لم يكن عليه ان ينتظر اكتر فعلو صوتهم
وما يقولوه كان كفيلا بصدمته  
وهو يسمعهم يصيحون بأن جوان هربت من كتب كتابها  
اي كتب كتاب هذا
والي اين هربت  
كان يقف محايدا بين الطريق الرئيسي
والزراعي  
قلبه وقع بقدمه وهو يلمح ضوء هاتف آتيا من بعيد  
لم يطل الوقفه ونكز حصانه وانطلق خلفها 
لا يعلم ما دفعه لذلك  ولكن يجب ان يلحق بها 
لمحت احدهم يهرول خلفها  
يخرابي يلهووي لحقوني الحقيني ياخالتي انا
في حد ماشي ورايا 
صرخت عاااا وهو ينقض عليها ممسكا بزراعها  
انتي راحه فين والدنيا مقلوبه عليكي 
هببتي ايه
جوان بصدمه الله يخربيتك وانت طلعتلي
منين اوعي ياجدع انت خليني اتنيل امشي قبل مايمسكوني  
بدر بهدوء ششش
طب اهدي وتعالي معايا  
دفعت يده بحده اوعي انت اتجننت اجي معاك فين اوعي كدا عاوز تسلمني ليهم تاني  
دا انا مصدقت هربت  
بدر بحده قولت اخرسي انتي مش شايفه الطريق عامل ازايوهتهربي فين
جوان بقوه ازاحته عنها ابعد بقي غور من وشي انت طلعتلي منين  
من يوم ماشوفت وشك وانا المصايب بتخر علي دماغي  
ارتد للخلف وهرولت مره اخري 
انطلق خلفها وامسكها من معصمها
بقوه انتي مجنونه قولتلك اقفي مطرحك خافت ان يسلمها حتما سينتقم منها هذه المره وهذه المره انتقاما شديدا  
لمحت قالبا من الطوب فحملته وضربته به براسه بقوه علي غفله منه 
اوعي بقي 
بدر بصدمه وهو يضع يدهعلي مكان الضربه اااه يابنت المجنونه 
سالت دماءه وارتعشت  
خافت واقتربت منه واللله ماقصدي اموتك بس انا لازم اهرب 
مش هينفع  
كان يترنح ودماءه تسيل وبثقل بلسانه  
استني متمشيش  
لم تعير لكلامه انتباه ولكنها رجعت وامتطت حصانه برشاقه صدمته وهو مازال يتماسك
جوان من علي حصانه  
سامحني بقي اتمني مانتقبلش تاني في حياتنا  
بدر بتعب وهو يحاول التماسك باي
شئ
جوان أقسم بالله لجيبك ولو في سابع ارض والمره دي انتقامي منك هيكون شديد  
بشقه بشرم  
بعدما خرج ولم يستطع البقاء بجناحه رنت عليه هذه وبلا تفكير ذهب لها 
مالك يافراس مش عوايدك يعني 
فراس بزهق ابعدي عني مش عاوز اشرب حاجه 
أغمض عيونه وصوتها بالقراءن مازال يرن باذنه
وخصوصا تلك الايه التي أصرت علي تكرارها
مرارا  
حتي انه فر منها هاربا  
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون 25 ويستجي ب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد 26 الشورى
من هذه 
رنت الايات في اذنه  
فهب واقفا خائفا مترددا  
لا يعلم ما به 
لملم اشياءه وخرج مسرعا  
فراس رايح فين يافراس
اليله لسه في اولها
لا رد  
طب مش قلت هتبات هنا  
لا رد  
خرج مسرعا وركب سيارته  
كان يضرب علي المقود بيده بحده وغضب  
ماذا يفعل بنفسه وماذا به
ومن تلك المرأه 
مد يده ومسح علي وجهه بحده  
ولم يعي للطريق  
بالفندق  
فاقت بعد ساعتين تنظر حولها بصدمه  
اين ابنائها واين هو 
لمحت ورقتين بجانبها  
حملتهم بيد مرتعشه وقرأت مابهم  
انهاردت وتذكرت ماحدث لم تعي شيئا  
نزلت مهروله تدور يمينا ويسارا وتسأل كل من يقابلها  
نزلت كالمجنونه تصف للمارين ابناءها  
والجميع واقف ينظر لبكائها ودموعها بلا حيله  
حتي اداره الفندق لا تعلم عنهم شيئا 
خرجت لمنتصف الطريق
تبكي وتبكي  
الكون كله عليها الكل متآمر عليها  
اااه حارقه خرجت من حنجرتها 
اصبحت بمنتصف الطريق تهرول يمينا ويسارا انتقم منها ومن ضعفها اشد انتقام  
قتل روحها باختطافهم منها فلذه كبدها  
من تحملت من اجلهم الويلات  
اهذا هو مصيرها اهذا هو نتيجه تهاونها كما اخبرتها جوان يوما ما 
كم اااه قاتله حارقه خرجت منها 
وكم دمعه خانتها لتنزل لتكوي خدها وروحها 
اااه علي منتصف طريق لا قادره علي اللحاق بهم ولا قادره علي العوده  
جردها كل شئ حياتها التي اضاعت ثلاث سنوات منها فقط من اجل ابنائها 
من اجل ان يعيشا اسوياء لا مشتتين ضائعين بينهم خافت الطلاق فطلقها هو وغدر
حتي من كانو عونا لها رحلو ولن يعودو ابدا
اخذ روحها  
وترك فقط ورقه مطويه بانه اخذهم معه للخارج ورحل  
لا يفتخر بها ولا يريدها معه  
ستربيهم اخري تليق به زوجته التي تزوجها هي من اجله ان تنجب لها  
اطفالها  
تربي ابنائها هي 
علت شهقاتها وبيدها طوت الورقتين احداهما رسالته والاخري  
خلاصها ولكن بعد فوات الاوان  
طأطات رأسها للريح فأطاحت بها 
من كثره بكاءها لم تري تلك السياره الآتيه كالريح  
لم تستمع لكلكساتها ولم تعي ان الخسيس خلع عنها ردائها قبل أن يخرج واخذ ثيابها ولم يترك لها شيئا ليسترها  
وانها بذلك القميص وبشعرها 
كان يقود بشررود شئ بقلبه يخبره ان فراس امس ليس اليوم  
مسح بيده وجهه بصدمه ماذا يحدث له  
اهي هرموناته
اللعينه التي تظهر كلما صادف اي امراه جميله 
ام ان صوتها وعودها وهيئتها حكايه وروايه اخذته برحله لا خروج منها ولا عوده الا بامتلاكها  
لما قلبه يؤلمه 
ايعقل ان يخطفك احد من صوته  
لطالما سخر من حكاوي العشق والحب  
الحب عنده علاقه وشهوه لحظيه وتنتهي  
بعنف اكبر مسح وجهه ولم يري تلك التي تفترش الارض  
الا بعد فوات الاوان  
فراس بصدمه وهو ينظر لهيئتها ويبصرها ويتعرف عليها من ثيابها مؤكد هي الحوريه وبقوه صرخ بها حاسبي 
رفعت نظرها ووقعت عينها الباكيه بعينه ولكن  
صرخ بها بقووه اكبر وهو يحاول تفاديها  
حاسبي 
ولكنها غتحت يدها مستسلمه لمصيرها  
هي ميته من الاساس من دونهم اذا لما لا تموت وتنتهي  
وفي ثواني لم يستطع السيطره علي المقود 
و انتهي الامر كما بدأ او كما تصورت هي  
بياخدنا طريق ويجبنا طريق
نمشي عالشوك وياخدنا الموج
لا انا عارف ضحك دا ولا دموع  
قدرنا الغايب وحبيبنا الخاين
ناس تعبنا عشانها كتير 
يفارقنا حبايب عشانهم دوقنا المر سنين
ياقدرنا ياغايب كن بالقلب رحيم
طفله انا سرقو براءتي وحلمي
ضيعوا عمري وسرقو اجمل ايام من عمري
ياقدرنا ياغايب علي فين بس تاني واخدني
ارحم ضعفي وقله حيلتي ياربي  
بياخدنا طريق ويجبنا طريق
ناس حبانا وناس كرهانا
وناس كانو اقرب ناس لينا
في وقت الشده مش ويانا  
بس دي هي العاده ناس تفارقنا وناس وقت الشده تبان معادنها  
ماهي دنيا وماشيه  
وياما لسه ياقلبي هنتعلم
منها  

تعليقات