رواية شيخ قلبي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم لولو احمد


 رواية شيخ قلبي الفصل الثاني والثلاثون 

مرة اسبوع ولا شي جديد سوا الإحباط والحزن الذي يعم الأجواء فاطمة على ما هي عليه منذ أن تركها مصطفى رافضه التأقلم مع أفراد عائلتها كم كانت كل ما تفعله تسك بجهازها المحمول و تنظر إلى رقمه كل تلك الأيام لم يخطر علي مخيلته أن يطمئن عليها اهانت عليه ام انه من من الألم أمسكت الجهاز و ضغطت على رقم هاتفه تريد أن يشق صوته روحها كي يعطي لها القليل من القوي كما كان يفعل انتظرت الإجابة منه وما هي اللي ثواني حتي يأتيها صوته ليسقط الفاتف من يدها

البداية لم تكن سوا ضيف متعب انهت تفكيرها وهي تجفف دموعها بحزن مجرد التفكير في هذا الأمر يتعبها أغمضت عيناها بقوة لتستطيع تخيله امام عيناها ابتسمت لمجرد تخلیه حبست نفس عميق ثم اطلقته بزفير

و تغلق الخط بيد مرتعشة سارت قشعريرة في جسدها لمجرد سماع صوته يدب في اذنها أغمضت عيناها بقوة و انهارت ببكاء وضعت يداه فوق عيناها واخذت تجفف عيناها بقهر أحدثت في داخلها فائك

ليتني لم اتعرف بك ولم اقابلك ليتني لم اشتم رائحتك ولم أري ابتسامتك ليتني لم اعرفك ليتني لم أشاهد نظراتك ليتني لم اتعلق بك لحد الجنون في فيه الحقيقة علمت أن ألم فراقك تخطي كل ألم قد شعرت به يوما لا انا أستطيع التمسك بك وانا أعلم بنفسي غير ظاهرة و عفيفه ولا انا أستطيع تركك

إذن ماذا أفعل ليتني لم اقابلك ولم أحبك ولم اعشقك. لقد اخذت الباقي من روحي و ذهبت

تاركني دون روح و قلب یا شیخ قلبي .

كان يقود سيارته بطريق لا يعلم إلى اين يذهب فقط اخذ يتجول في الشوارع دون هدف نظر حوله وهو يقود دون قصد لتاني عياله على شخص ليوقف السيارة و بعودة بها إلى الخلف بصدمة ليشاهد اخيه يعمل في مواد البناء وواضح عليه أسرع اليه وهتف فيه يغضب و قلبه يعتصر ألم علي رأيته هكذا

رفع راسه مصطفى باندهاش لم يتوقع رأيته هنا بتحديد ولاكن اجابه بإثبات و هدوء وهو يتقدم منه

وعليكم السلام ورحمة الله خير مالك و ايه اللي جابك هنا

سحبه زين بغضب خلفه قائلا " انتا بتعمل ايه هنا

اجاب مصطفى بهدوء " يشتغل اننا شايف ايه

مرر نظره من أسفل إلى أعلى هياته متسخه غير عادته المظهر الحسن أغمض عيناه بقوة يسيطر على مشاعره وهو يرى اخيه بتلك الهيئة المحزنه من استاذ جامعي و شيخ إلى تلك الحالة وكل سيارته بغضب وهو بسب وضعه يداه فوق ظراه اخيه بعنف قائلا يضيق " مصطفى اركب ويلا معايا

تا وه مصطفى بالم قليلا على أثر قبضة اخيه فوق ظراها في بتأكيد شغل البناء شاق للغاية

اهتر کیان زين وهو يراه هكذا وضع كف يده يضغط

على مقدمة رأسه ويداه تهتز من شدة الانفعال

تحدث بغضب " الله ينعلهم وينعل اسمهم الحيوانات

بقولك أركب يا مصطفى العربية اللي وديني اعمل جريمه انهاردة |||| اركب

أجابه مصطفى بهدوء و ما عتب " أهدي انا مقدر انك خايف على بس ما يصحش تكلم كده قدام العمال و تجرح شعورهم من غير قصد منك كان شغلهم حيب و غلط الناس دي انضف ناس ممكن تشوفها و اجدع ناس وانا هنا يشتغل لهو عيب ولا حرام يا زين

امسك زين بده و اجاب بهدوء كي لا يعند أكثر

يا سيدي كلهم علي عيني وراسي والله بس لو سمحت أركب وما تقطعش قلبي أكثر من كده خلينا نروح نقعد في أي حتي زي زمان انا محتاج ده لو سمحت

تردد مصطفى قبل أن يوافق لاكنه لم يستطيع رفض له طلب أجاب وهو يعود إلى مكان العمل" خمس دقایق هغیر و جای

بعد نص ساعة كانوا يقفون علي كورنيش النيل بعدما رفض مصطفى الذهاب لاي مطعم

اخذ زين قبل أن يبدأ بجدال مع مصطفى ثم سأله قائلا بحزن " يعني يا مصطفى كل الشغل وقف مافيش غير الشغل ده حبيبي انت متعلم وكنت متفوق في الدراسة لولا انك أخترت كلية . دراسات إسلامية كان زمانك دلوقتي دكتور ولا مهندس و مثقف أي حد ليه الشرف يتغلك انتا عارف ان مافيس حد بيشتغل بتخصصه في البلد دي و ماشيه كوسه لو مزنوق في فلوس قولي انا اخوك ولو على الشغل انا هدير لك شغل احسن من اللي كنت فيه الف مرة وبراتب أكبر ساكت ليه ما ترد

عايز انام

نظر له زين بعدم فهم ليكمل وهو يتحدث بجمود و ثبات يعكس ما بداخله

عايزة اتعب علشان أعرف أرجع البيت انام و ما افكرش في حاجة عايزة اقضى طول النهار مختفي عن كيون الناس مع ناس بسيط كل همها لقمة عيشها بحلال و خلاص مش عايزة احتك بحد علشان مافيش واحد يجي و يفكرني الي ابن حرام مش عايز افضل في البيت و اسمع صوت الحطان يتصفر في وداني من الوحده مش قادر اقعد في البيت من الصمت العمل اللي فيه ولا عندي حد ينفع اروح ليه يضيع ده ف يبقى الاحسن ايه اني أشوف شغل ياخد النهار كله. متعب علشان ارجع ارمي نفسي من التعب و نام و محسش بدنیتی و فراغها و وحدتها و من نحيه تانيه شغل اصرف منه أبتسم وهو يكافح البكاء بعد ما والدك كثر خيرة خسرتي حلمي و شغلي

سحبه زین بقوة ليدفنه في احضانه قائلا بدموع

وانا فين من كل ده ملكش حد يعني ايه وانا فين يا حيوان خلاص خليتني صفحة و قطعتها من کتاب حياتك خلاص ما بقاش لي لازمة في حياتك

اجابه مصطفى ببكاء يخرج الأول مرة ليحرر روحه السجينه بصمت " انا تعبت يا زين تعبت اووووي و مش قادر اكمل تعبت و نفسي ربنا يريحني وينهي عذابي وينهي وجودي في الدنيا اللي ما شوفتش فيها غير الذل والظلم من طفولتي

ابتعد عنه زين و امسك وجهه بین بداه و مسح دموعه و حدثه و صوته يحمل القوة و الوعد " بعد الشر عليك أخوك هيجيك حقك و هر يحك صدقني

أجابه مصطفى على كلامه ( خليتني صفحة وقطعتها من كتاب حياتك خلاص ما بقاش لي لازمة في حياتك ) مقدرش اننا ما كنتش صفحة اننا كنت الكتاب كله يا زين بس اللي انتا عملتوا وصلنا لكده وانا لو قبلت بده ابقى منافق

زين " انتا ليه مش عايز تصدق اني لحد دلوقتي مش متذكر حاجة اصلا ولا عارف حصل ايه ولا انا عملت كده ازاي انا او كنت في وعي احلف لك بايه ما كنت فكرت حتى انتا فاكرني مرتاح ده قرفان من نفسي انا مش بقدر أشوف نفسي في مرايه حتي

أجابه مصطفى وكانه ياريد التحدث بكل في اليوم ولومه على ما فعل

مصطفى " لا مصدقك بس كان لازم تعترف قدام الكل بده مش تقبل انهم يقولوا كانت موافقة و تكسرها اكثر قدام عيلتكم ومكنش ينفع تبقى عارف انها رافضة الزواج منك و متاكده مش هتقدر تقبلك و كملت عادي و ما فكرتش غير في نفسك بس

كان زين يستمع حديثه بتركيز ثم جاوبه قائلا "

يمكن معاك حق بس انا مكنتش عارف اعمل ايه و سبت محمد باشا ينصرف و غلط في حقها ثاني فوق غلطي

مصطفى ممكن اسألك سؤال ؟

مصطفى " اسأل

انتا حبيت فاطمة ؟؟

رفع راسه بصدمة لم يتوقع يسأله لا هكذا سؤال أجابه وهو ينظر إلى النيل ويتحاته النظر في عيناه قائلا " لاء

كتاب قالها زين وهو يعود النظر إلى النيل

استدار إليه وهو يجيب باثبات عكس التوتر الذي يشعر به في داخله " الحب مش كل حاجة يا زين وانا حياتي ما ينفعش حد يدخل فيها و اعذبه معاي هي لازم تبني حياة بعيدة عني وعنك وتخرج من عقد حياتنا و تبدأ حياة صح الحياة متر مشاعر بس يا زين في حاجات تاني اهم وانا بزات حياتي ما ينفعش حد يشاركني فيها

مر اسبوع آخر وفاطمة لم تسمع فيهم صوت قلبها و أخذت تبحث في برنامج فيس بوك عن حسابه وهي تدعي أن يكون لديه حساب مع انها لم تلاحظ عليه الاهتمام به ولاكن أخيرا بعد عذاب وجدته ابتسمت بفرح ثم دغطت على شاشه الجهاز و يفتح حسابه أمامها أخذت تتصفح به کان فارغ ولا يوجد سوا صورتين فيه له ابتسمت وهي تمرر يداها عليها ثم اخذتهم في هاتفها تحتفظ بهم

رايته حتى ولو صورة حسنت من حالتها قليلا ثم قررت ولأول مره تذهب وتجلس مع والدتها قليلا

هبطت الدرج بحذر لا تريد راية احد غير والدتها ليوقفها صوتهم وهم يتحدثون

على بغضب " يقولك عمي مصر زي ما قبل بجواز خالد من حنين احدا كمان تقبل بجوازة فاطمة و زين و بعد ما تطلق من مصطفى

والدتها بحزن " يعني ايه انا لا يمكن اسمح بحاجة زي كده فاطمة مش هتوافق و هترجع تفکر تهرب تاني

في نفس التوقيت دلف خالد و توجه لهم قائلا " خير في ايه

علي بغضب " هو اننا بيجي من وراك خير نفسي اقتلك و أشرب من دمك على غياتك

خالد بغضب " ليه انا عملت ايه لكل ده ما تهدي يا عم علي شويه علي نفسك

علي بغضب " عمك و باقي عمامك مصرين علي جواز فاطمة من زين زي ما انت اتجوزت حنين عادي و كله منك يا غبي

هبطت فاطمة عليهم قبل أن ينهوا كلامهم و صرخت بغضب " انجوز ميبين والله ما هيحصل لو اخر يوم في عمري بسيطه انا اعرف أوقفه عند حده

قالتها و وضعت حجاب على رأسها وخرجت تركض إلى منزل عمها و هما خلفها

في الداخل كانوا يتناولوا الفطار على السفرة ما عادة زين ليتفاجوا بفاطمة تدلف تركض و تسأل بغضب زين فين أشارت لها حنين إلى الأعلي لتصعد تركض

و يلحق بها علي و خالد و محمد وهي غير مستوعب الموقف

في غرفة زين

أكمل ارتداء ملابسه الرسمية كي يذهب إلى الحمل بعد انقطاع مده طويلة الخرج سلاحه و وضعه فوق الفراش و ذهب و وقف امام المرأة يضبط ربطة عنقه ليتوقف على دفعه قويه لباب غرفته نظر بغضب على من يدلف بتلك الطريقه لتاني له الصدمة الأكبر بدخول فاطمة

تقدمت فاطمة منه بغضب و صرخت به وهي لاول مره لا تها به قائله بكره " اسمع لو كنت اخر رجال العالم مش هتجوزك ولا ممكن افكر في يوم اتقبلك انت يا اخي ايه مافيش عندك دم انا لا يطيقك ولا عايزة اشوف وشك احترم على الأقل إلى لسه

علي عصمة أخوك

تدخل محمد بغضب قائلا " انتي يا بت جيتي البجاحه دي منين طبعا علمك ابن الحرام و غسل دماغك و قلبك على أهلك

فاطمة بغضب " ما تقولش كده على الشيخ مصطفى هو أشرف منك و من ابنك

الدخل علي بغضب علي تطاولها بكلام في حق عمها

فاااطمة ارجع البيت و اخرسي احسن لك

تحدث محمد ليكمل استفزازها بسبب التطاول عليه

لاء هتجوزيه غصب عنك ورجلك فوق رقبتك

استدرات بوجهها عنهم لتجد امامها صلاح زين التسرع و تمسك به و ترفعه بوجه زین و عيناها ملتهبه نار الكره والانتقام رفعت رأسها بشموخ قائلة " مقتله

صرخ الجميع بها من ابن انت بتلك القوي تتقف أمام الجميع وهي رافعه راسها بشموخ




تعليقات