![]() |
رواية حارة العاشقين الفصل الثالث والثلاثون بقلم نهله زغلول
"شقة جاسر"
و كأن أخذها قدرها لعشق
و جزاء هذا الوسيم..لتلعب الصدفة لعبتها معها..لتبدأ معه حلاوة و مرارة العشق.. ليشهد هذا المكان علي بداية تلك الحكاية ..
من عاد 'جاسر' إلى المنزل وضع هاتفه المحمول و مفاتيح سيارته علي المنضدة متوجه إلي داخل غرفة المكتب دارت عينيه تبحث عن محفظته الجلدية ..
ما أن رأت 'سمرة' 'حارس العقار' نائماً نظرت لفرق الإرتفاع بين الأرض و سطح المنزل فقررت في النهاية القفز متوجهة إلى الممر المؤدي للمنزل أخرجت من جيب بنطالها آلة حادة و يدها الأخري تحمل مصباح كهربائي يساعدها على رؤية فاتحة الباب الخلفي
ما أن انفتح الباب تجولت إلي الداخل دارت عينيها واقفة أمام باب غرفة نومه ..
ما أن توجهت إلى الداخل
خرج 'جاسر' من غرفة المكتب متوجه إلي داخل الغرفة ..
حدقت عيونه عند رؤيته الجالسة على حافة السرير قائلة :
-يا لهوي أهو ده ينيم الواحد عشر سنين أدام من غير وجع ظهر مش الحصيرة اللي بنام عليها في الأرض
أبتسمت عند رؤيتها الملابس النسائية الخارجة من ضلفة الدولاب نهضت من مكانها تفتحه دمعت عيونها حزناً على شقائها
ما أن لفت وجهها رأت انعكاس صورتهما في المرآة الجانبية تجمدت الدماء في عروقها خوفاً من القادم على رأسها دارت عينيها تبحث عن مخرج حسبت الفرق بين خطواته و خطواتها عادت إلى الخلف خطوتين حتي يتقدم إلي الأمام ..
ما أن أبتعد عن باب الغرفة ركضت سريعاً إلى الخارج تبعها واضعا ساعده الأيمن حول خصرها يحملها
يعود بها إلي داخل الغرفة مرة أخرى ..
حاولت الإفلات من قبضة يديه قائلة :
-أنا مش حرامية
-سرقت المحفظة و أنا في الحارة و نطيت من السور و جاية تسرقي بيتي بتقولي مش حرامية
قالها 'جاسر' يطلب من موظف الأمن أخذ 'سمرة' إلي قسم الشرطة
ما أن فتح فاه ينادي على موظف الأمن لفت جسدها الصغير واضعة أناملها فوق شفتيه قائلة :
-أنا جاية أرجع لك المحفظة
مدت يدها بداخل حمالاتها الصدرية تخرج محفظته الجلدية قائلة :
-محفظتك أهي خليني أمشي بقي
أبتعد عنها بجسده جلس على حافة السرير قائلاً :
-و رجعتيها ليه
احمرت و اصفرت و هي تخبره قائلة :
-اهم حاجة محفظتك معاك سلام عليكم
ما أن تحركت بجسدها واقفة أمام باب غرفة نومه سألها :
-لكن الفلوس مش كاملة
لفت جسدها إليه قائلة :
-ما أنا اخدتهم سلفة
نهض من مكانه يقفل باب الغرفة قائلاً :
-سلفة
دارت عينيها تبحث عن مخرج قائلة :
-اهم حاجة محفظتك معاك سلام عليكم
عاد يسألها قائلاً :
-سلفة لإيه
أخفضت رأسها خجلاً قائلة :
-بصراحة أنا بقالي يومين مكلتيش
نظر إلي وجهها الشاحب و جسدها الضعيف تارة
ملابسها المهترئة تارة أخرى قائلاً :
-أسمك أيه
رفعت رأسها قائلة :
-سمرة
تحرك إلي الدولاب يفتح الضلفة يخرج منه كنزة شتوية و بنطال من قماشة الجينز قائلاً :
-أنا مش عارف مقاسك أيه خدي دول
سألته :
-هو حضرتك متجوز
أجابها :
-ملكيش دعوة
فتح المحفظة يخرج منها ورقة مالية يمد يده إليها قائلاً :
-و خدي دول كمان و مش عايز أشوف وشك ثاني و إلا هبلغ عنك
دمعت عيونها قائلة :
-أنا مش عايزة حاجة
أبتسم بخبث قائلاً :
-قصدك عايزة تسرقيهم طيب ما أنا بقولك خديهم و مشوفش وشك ثاني
لفت جسدها قائلة :
-مكنتش هسرقهم
قهقه قائلاً :
-غريبة أول ما شفتك افتكرت أن المباحث و جاي أقبض عليك
فتح باب الغرفة قائلاً :
-تقدري تخرجي محدش هيمنعك
وقفت أمامه قائلة :
-خليني أشتغل عندك
تحرك إلي الخارج قائلاً :
-اشغل عندي حرامية
ركضت سريعاً تتبعه قائلة :
-طيب اديني فرصة
توجه إلى داخل غرفة المكتب قائلاً :
-و لو ضيعت الفرصة
أخفضت رأسها خجلاً قائلة :
-سلمني للحكومة بنفسك
أومأ برأسه موافقة قائلاً :
-عندي حفلة هتدخلي المطبخ تجهزي
رفعت حاجبيها عالياً تسأله :
-إزاي يعني
جلس على الكرسي المقابل لمكتبه الخشبي قائلاً :
-الحفلة محتاجة خدامة هتدخلي المطبخ تلبسي اليونيفورم
-
عودة إلى داخل شقة
'عائلة المصري' ..
بداخل غرفة نوم 'نور'
وضعت أناملها حول عنقها لعقت شفتيها بلسانها
تحاول الهرب من تفكيرها المتواصل في هذا الوسيم
حملت بين يديها هاتفها المحمول،فتحت تطبيق الفيسبوك ..
ما أن رأت ملفها الشخص فقررت تغير حالتها الإجتماعية،تمتمت بشفتيها إعجابا بذلك اللقب قائلة :
-متزوجة
ابتسمت وهي تكتب إسم زوجها،رددت بشفتيها قائلة :
-عمر الجبالي
ما أن انتهيت استلقت بجسدها علي السرير،واضعة أناملها حول وجهها قائلة :
-شكلي اتسرعت
-
"شقة عائلة الجبالي"
أستمع 'عمر' إلي أزيز هاتفه المحمول علم بأنها رسالة من تطبيق الفيسبوك ما أن أخرجه من جيب بنطاله حدقت عينيه من الكم الهائل الاشعارات المرسلة إليه ..
حاول أن يفهم ما سر تلك المباركات و التهنئة ..
-ألف مبروك علي جوازك هما عرفوا منين
ما أن فتح ملفه الشخصي أبتسم عند رؤيته الإشارة الموضوعة له قائلاً :
-نور
أجري اتصاله الهاتفي بزوجته 'نور' ..
ما أن رأت أنه هو المتصل
ابتسمت ضاغطة علي زر الرد قائلة :
-عمر
-هو ينفع نخرج مع بعض بعد الورشة
قالها 'عمر' منتظراً إجابتها
-ياريت
قالتها 'نور' بعد أن نهضت من مكانها واقفة أمام الدولاب
-هستني بالعربية أول الشارع علشان باشا عربيته واقفة هو مش عندك
قالها 'عمر' بعد أن فتح شرفة غرفة نومه ينظر إلى سيارة والدها
-لأ لسة مرجعش ممكن بيشتري حاجة
قالتها 'نور' بعد أن فتحت باب غرفة نومها
طيب أنا هسبقك
قالها 'عمر' بعد أن فتح باب الغرفة
-
عودة إلى داخل شقة
'عائلة الفقي' ..
بعد أرتداء 'سمرة' الزي الرسمي للخادمات دلفت إلي داخل الحفل تمر بين المدعوين تحمل بين يديها صينية موضوع بداخلها كؤوس الخمور ..
ما أن رأي 'جاسر' نظرات إعجاب المدعويين بجمال هذه المرأة صدر مرتفع خصر نحيل مؤخرة بارزة شفتين وردية مكتنزة عيون بنية صافية خصلات شعر مموجة من اللون الأسود
زفر لاعنا تلك الحالة فهو من أمرها بالعمل بحجة عقابه لها أكمل حديثه مع صديقته 'سارة' قائلة :
-مالك يا جاسر
ما أن فتح 'جاسر' فاه يجيبها أستمع إلي كلمات 'سمرة' قائلة :
-أبعد عني يا حيوان
خدشها لوجه الواقف أمامها و تمزيقه لزيها كانت كافية فهمه
ما حدث معها ..
علي الأغلب ..
ستدور مشاجرة لتشهد علي بداية تلك الحكاية ..
-
"شقة عائلة الجبالي"
ما أن توقفت 'لميس' أمام باب الشقة تتبعها والدتها 'مياسين' قائلة :
-هو ده البيت
قرعت 'مياسين' الباب قائلة :
-هو محدش في البيت
-
"شقة فريدة"
ما أن شعرت 'فريدة' بالغثيان وضعت أناملها علي شفتيها راكضة داخل غرفة الحمام
-
