رواية أحببت غامضه الفصل الخامس والثلاثون والاخير
بس قبل ما تبداو قراءة عايزة رايكم بالتفصيل ..بلاش ايموشنات بالله عليكم فرحونى باراءكم
قراءة ممتعة
قضي اليوم على خير وجميلة لم تتحدث مع احد ...فقد حزنها على قتل والدتها كان فى قمته ... اخذها فهد الى القصر بعدما ودعت اهلها بحرارة على امل اللقاء قريبا ..
فى القصر استقبلت نبيلة ونادين جميلة استقبالا حافلا وترحاب بحفاوة سعيدين بعودتها سالمة ولكن عندما علموا امر موت والدتها حزنوا كثيرا ...
كان فهد قد طلب من الخدم تفريغ جناحه تماما من الاثاث القديم وتغيير ديكوره بالكامل وهذا الامر احتاج وقت مما جعله يستقر هو وجميلة فى غرفتها لحين الانتهاء ..
جميلة لم تخاطبه ابداااا برغم محاولاته وهذا الشئ ازعجه جدااا وجعله يترك القصر صباحا متوجها الى القسم التى تم حجر نانى واعوانها به لحين تحقيق النيابة ..
كان فهد حريص على نيلهم اشد عقوبة حتى يهدأ قلب جميلته ولو قليلا ..
ذهبت جميلة بصحبة نادين ونبيلة الى المقابر لزيارة والدتها ...
جلست عند قبرها تبكى بشدة وقهر على رحيلها المقصود وتحدثها حديث قهر من بجانبها ولكنهم تركوها تخرج ما فى جوفها علها ترتاح ...
مرت الايام وجميلة لا تكلم فهد برغم محاولاته وتوسلاته واشتياقه لها ولكن الامر ليس بيدها ... هى تعلم انه ليس مذنب ولكن يصعب عليها تقبل ما حدث ...
هو كان على علم بما فعلته هذه العقربة وتركها تظل فى القصر .... هو كان انانيا فى حبه لها وفضلها على اخذ حق والدتها ...
فى يوم الحكم على نانى صممت جميلة الذهاب الى المحكمة للتأكد ان نانى ستنال اقصى عقوبة ..
جلست جميلة بجوار فهد الذي لم يتركها ... كانت نانى تنظر الى جميلة عبر القضبان الحديدية نظرات كره وشماته...
اما فهد فكان ينظر الى نانى بقرف وانتصار ايضا ...
تم الحكم عليها هى ووالدتها بالاشغال الشاقة المؤبدة نظرا لان تقرير الطب الشرعى اثبت ان صابرين كانت تعانى قصورا فى عضلة القلب ولم يكن السم هو السبب فى موتها ...وايضا بعد اعتراف الخادمة بان ما وضعته فى طعام صابرين لم يكن النوع المتفق عليه مع نانى لانها خافت من فهد المنصورى لانه كان مهتم جداااا بشئون عائلته وانها ابدلته بنوع لا يقتل وهى ايضا كانت مستغربة لموت صابرين وخافت ان تتكلم حتى لا يرمى باللوم عليها ....
حكم على المدعو بالقنصل والخادمة بالسجن عشرة سنوات لاشتراكهم فى امر كهذا ...
خرجت جميلة التى ارتاح قلبها بعدما علمت تقرير الطب الشرعى ...
كان فهد يسندها بحب الى ان ركبت والتفت هو خلف مقعد القيادة وركب ولكنه كان صامتا لا يتكلم ..
حاولت جميلة فتح حوار ولكنه ايضا ظل على موقفه فعلمت انه مستاءا منها بسبب تجاهلها له فى الايام المسبقة ...
اوصلها القصر وعاد الى شركته فحكت لنبيلة ونادين ما حدث فى قاعة المحكمة مما جعلهم يهداون قليلا لهذا الحكم المرضى ...
جلست جميلة مع نادين تفكر فى طريقة تصالح بها فهد ....فهو برغم تجاهلها له فى الايام السابقة الا انه لم يقصر ابداااا فى مراعتها والاهتمام بها ..
تم التخطيط بين جميلة ونادين لصلح فهد ورتبوا كل شئ ستحتاجه جميلة هذه الليلة ...
فى المساء عاد فهد من شركته متأخرا يبدوا عليه الارهاق فوجد نادين مازالت مستيقظة فتساءل قائلا _ نادين ؟ بتعملى ايه هنا وليه لسة صاحية ..
قالت نادين بادعاء كاذب _ ابدا يا فهد ...انا كنت سهرانة جمب جميلة ...كانت تعبانة جدااا وكلمتك كتير بس انت مردتش عليها ... وانا سبتها ترتاح فوق بعد ما اديتلها الدوا ونزلت اشرب ...
اثناء الحديث كان فهد اصلا قد تحرك من مكانه الى الدرج وصعد مسرعا متجها الى غرفتها ليطمئن قلبه عليها ..
اما نادين كانت تقف اسفل الدرج تبتسم بخبث ..
دخل الغرفة وجدها مظلمة وهناك شعاع ضوء بسيط يعبر من النافذه يوضح له ان جميلة تنام على السرير فلم يشأ ان يوقظها ولكنه تسحب وجلس بجوار راسها ينادى بهدوء ممزوج بقلق قائلا _ جميلة حبيبتى .... انتى كويسة ...انا اسف انى مردتش عليكى غصب عنى .... كنت زعلان شوية ... انا بجد مش هسامح نفسي ....انتى كويسة ؟... يعنى بخير ....نادين قالت انك كنتى تعبانة ....تحبي تقومى اوديكى للدكتور حالا ..
كان يتكلم بجانب رأسها بحنان وهى تواليه ظهرها وتضع الغطاء عليها ...
احس انها تتجاهله عمدا فتنهد بيأس وحاول الابتعاد ولكنها اشعلت ضوء الغرفة الهادئ والرومانسي من خلال جهاز التحكم الذي كانت تستحوذ عليه فى يدها واعتدلت تحت نظراته المتساؤلة ...
اسقطت الغطاء من عليها فكانت فى ابهى صورها بفستانها القصير الملفت ورائحتها المخدرة وشعرها الاملس الناعم وجمال وجهها العاشق له ..
انصدم فهد تماما من هيئتها فهى لاول مرة تبدو بهكذا هيئة وقال وهو مغيب _ ايه ده ..
اقتربت منه ووقفت متشعلقة فى رقبته تقول بدلال انثى عاشقة لزوجها وحلالها وشريكها الذي اختاره لها الله _ وحشتنى يا فودى ...
حسننا سقطت جميع حصونه وهدمت قلاعه ولف يده حول خصرها مقربها بتملك اليه قائلا بدون وعى _ فودى مين ..
نظرت لها بدلال قائلة بجرأة لن تعهدها وهى تتحسس معالم وجه _ فودى وفهدى وحبيبي وقلبي ... انت ...
كان هو فى عالم اخر غير واقعى فقال لها _ وايه كمان ..
نظرت له بحب قائلة بعشق صادق _ نظراتك وعيونك ورموشك ودقنك وابتسامتك اللى كلهم بعشقهم ...وكلهم ملكى طبعا ...وحشونى جدااا ..
لا لم يعد يحتمل هذه الجرعة الزائدة فقال وهو على وشك الوقوع اسير عيناها _ ايه كل الرضا ده ... هو انا مت ولا ايه ..
انقبض وجهها قائلة بخوف واضح _ بعد الشر انشالله انا وانت تسلم ...
قبل راسها وجبينها وخديها وشفتاها بحب وخدر قائلا وهو يشير الى بطنها _ البيبي بخير ..
اومأت له وسحبت يداه قائلة وهى تمشي وهو وراؤها _ تعالى انا عملالك مفاجأة .... اخذته الى طاولة تحمل كل ما لذ وطاب واجلسته وجلست بجواره قائلة _ اكيد ميت من الجوع ...انا عرفاك يا فهد اكيد ما اكلتش حاجة من الصبح ..
نظر لها بحب قائلا _ بصراحة اه ....بس مش مشكلة شفتك اكلت كل حاجة حلوة ..
ابتسمت له وبدأت تطعمه بيدها وهو ايضا وانتهت ليلتهم بالصلح والتراضي بين الطرفين ...
مرت الايام عليهم بسعادة كبيرة وحب وليالى رائعة ...
قدم فهد لها اوراق الجامعة وقبلت بالطبع فهى زوجه الفهد وكانت تذهب للجامعة هى ونادين برفقته وتعود معه ولم يخلوا الوضع من غيرته المفرطة عليها وبعض المشادات التى تبدأ بترك الجامعة بسبب زنلائها والمعيدين الذين ابدوا اعجابهم الواضح بها ... ولكن تنتهى باستسلامه لها والموافقة على ما تريده ولما لا وهى لها سحر خاص على قلبه ..
جاءت الاجازة الصيفية وجاء معها موعد ولادة جميلة التى استيقظ فهد مسروعا على صرختها فى اذنه قائلا بفزع _ ياستار يارب القيامة قامت ..
قالت له وهى تعضه من ذراعه وتصرخ _ لااااااااء انا بولاااااااد ..
قام مسرعا من مكانه وابدل ثيابه وابدل لها ثيابها ونزل حاملها تحت تساءلات نبيلة ونادين اللتان ذهبتا وراءه بفرحة فاليوم موعد ولادة جميلة ...
ادخلها السيارة وركب ونبيلة ونادين فى الخلف وهى تصرخ الما تقول وهى تضربه بيدها _ بسرعااااااا هولاااااد ...
كان يقود مربكا من صريخها قائلا يهدئها _ حاضر يا حبيبتى حالا هنوصل اهو ..
نظرت للطريق ثم قالت وهى تعضه فى ذراعه _ يا كدااااااب لسة بدرااااااى .... انا بولاااااد ..
حاولت نبيلة تهدأتها ولكن دون جدوى فما زالت تضربه وتعض ذراعه وتصرخ فى اذنه مما سبب له الصرع ...
وصل الى المشفى لا يعرف كيف وصل والحمد لله انه وصل ...
نزل وحملها متجها بها الى المشفى قائلا بخوف _ اى دكتور بسرعة ..
جاء نفس الطبيب الذي اعجب بها مسبقا يقول بفرحة عندما راى فهد يحملها _ اهلا انسة جميلة ...
نطقت جميلة بصريخ وهى تحاول مسك الطبيب وتلقينه درسااا _ انسه ميييين انا بولاااااد ....الحقووونى ..
كان فهد سعيد بما فعتله فهى تسببت فى زعر هذا الطبيب الغبي الذي دائما يناديها بنفس اللقب ..
ادخلوها مسرعا غرفة العمليات وفهد معها بالطبع بعد تصميمها بان لا تتركه ابداااا ..
ظلت تصرخ وترفس وتعض به وبالاطباء قائلة _ بسرعااااا ولدووووونى ..
قال يحاول تهدأتها _ خلاص يا حبيبتى اهدى ...كله تمام ...هتولدى حالا بس اهدى انا مبقتش فهد انا بقيت قط بلدى ...
شدته من قميصه مقربة وجه لها قائلة بصريخ _ انت فيه ايه ولا في ايه انا بولااااااد ..
واخيرا وضعت جميلة مولودها الصغير بعد تعب وعناء وضعت ليث بحب ونظرت له ثم نظرت الى فهد بعين مرهقه قائلة بنبرة اكثر هدوءا _ انا ولدت يا حبيبي ..
نامت بعدها بتعب فما فعلته كان كثيراا حقااا واعطى الطبيب ليث الصغير لوالده الذي عندما رأه نسى الدنيا والصعاب وما مر به طوال حياته ...
قبله واذن فى اذنه بحب ودعى الله ان يبارك له فى جميلته وطفله الصغير واهله جميعا ..
بعد عامين عاش فيهم الجميع بسعادة واكملتا جميلة ونادين دراستهما الجامعية وكم كانت جميلة امراة ذكية حقاا فلم تقصر فى حق زوجها ولا طفلها الحبيب ...
والان هى حامل فى طفلها الثانى وكم اسعد هءا الخبر فهد كثيرا وشكر الله عليه ..
جاء موعد الولادة الثانية لجميلة واصبح فهد معتادا على الامر والضرب والصريخ وبعد عناء وضعت جميلة طفلتها الجميلة مثلها ليلي ( مش ليلى )
بعد ثلاث سنوات تخرجتا فيهما جميلة ونادين بدرجة امتياز من كلية العلوم الادارية واصبح عمر ليث خمس سنوات واخته ثلاث سنوات ...
اما فهد اصبح رجلا اخر وابا ذو هيبة ووقار وحنان ايضا ولكنه عندما يصبح عاشق فهو يعود مراهق لا اراديا معها ...
اليوم خطبة نادين على معاذ الذي انتظرها طويلاااا وهذا بعد وعد فهد له بان يزوجها له ولكن سينتظرها الى ان تنهى جامعتها ...
تمت الخطبة بسلام وسط نظرات معاذ العاشق والذي تم تحديد الزفاف بعد شهر من الان ...
انتهت الخطبة وصعدت جميلة مع طفليها الى جناحها قائلة بحماس لطفليها _ بقولكوا ايه ...شفتوا الاغانى اللى كانت شغالة تحت ...انا كان نفسي ارقص اوى بس اعمل ايه فى الديكتاتور اللى معايا ...تيجي نشغلها هنا ونرقص ..
فرح الطفلين كثيرا ووافقا على طلب امهم المجنونة بعض الشئ ..
شغلت جميلة بعض الاغانى الشعبية بعدما ابدلت فستان الحفلة باخر جذاب وبدأت فى الرقص مع طفليها وهم يسفقون لامهم بحماس ويشجعونها على الاستكمال قائلين _ ايوة يا مامى يا مزة ..
كانت هى مستمتعة بهذا العرض ولم تلاحظ دخول الفهد الذي وقف يتطلع اليهم مصدوما يقول بغضب _ ايه اللى انتو بتعملوه ده ..
انقبضت جميلة وكذلك الطفلين وقالت مصححة _ فهد ..حبيبي اسمعنى بس ... انا كنت ..كنت ..
اقترب منها يقول بصرامة _ كنتى ايه يا هانم ...كنتى بترقصي وبتعملى الاولاد كدة ...معقول ...انتى الاستاذة جميلة المنصورى اللى الكل بيشهد ليها بحسن اخلاقها ...تعمل كدة مع اولادها ...انا مش مصدق ..
قالت هى معتذرة _ معاك حق يا فهد ..انا اسفة ...بس الولاد كانو بيرقصوا فى الخطوبة وفرحانين فقلت افرحهم شوية ..
اتجه الى ليث صغيره يقول بعتاب _ وانت يا ليث ...انت معقول ...تقولها يا مامى يا مزة ... انا مصدوم فيكو ...مش قادر اصدق ان دى تربيتى ...اتفضلوا على اوضتكوا ...
ذهب الطفلين الى غرفتهم بقلة حيلة واغلق فهد الباب واقترب منها وهى تتراجع خوفا قائلا _ فهد ...انت معاك حق ...انا اتسرعت بس اول واخر مرة ...
وصلت الى الحائط وهو امامها محاوطها قائلا بعتاب _ تاخدى العيال وتطلعى ترقصى ...معقول ...طب وانا روحت فين ..
نظرت له بتساؤل قائلة _ يعنى ايه .
قالها وهو يحتضنها بحب _ يعنى العيال لاء مترقصيش معاهم ... انما ابو العيال موجود فى اى وقت ...
نظرت له ثم انفجرت ضاحكة تقول _ هههههه ياخرابي عليك يا فهد ...انت ملكش حل ..
قال لها وهو يطالعها بحب وعشق _ اه ماليش حل .. طول ما انا معاكى وانتى معايا مش هنكون فهد وجميلة اللى قدام الناس خالص ...يالا كملى الوصلة يا فنانة ..
تمت بحمد الله