رواية وعد العمر الفصل الثالث والاخير
زلزال اخر
عادل يعود مع فريدة وابنتهما الصغيره فاتن للسكن في شقه ابيها المغلقه والشئ المثير ان عادل يمضي اغلب يومه مع ابنه وفي
شقته القديمة التي تركها لطليقته
وكلام الناس سياط تلهب الجميع
هل جد جديد هل اكتشف عادل ان زوجته شريفه هل اكتشف ان فريدة خانته امور كثيره لا يفهم من القاصي ولا الداني اي شئ
هل يجمع عادل بين الاختين معا واحده زوجته وواحده عشيقته وطليقته
لكن لماذا وما هو الشعور لتلك الحياة المريبة والغريبه؟
وكما تعودنا على الغرائب فى حياة هذه الأسره نجد عادل والهام وفريدة وقد تصالحوا جميعا وقد
اى عبث هذا تصحيح غلطه بغلطه وفى البدايه يترك ابنه وحيدا واليوم يترك ابنته وحيده .. هذا هو ثمن اول غلطه
والتي تحتاج لسيل من الغلطات لتصحيحها او لدفنها
لكن ما هي اول غلطه هل زواج عادل الهام هل طلاق عادل لها هل زواجه بفريدة هل علاقته بفريدة اين الحقيقه ؟؟؟؟
توترت الأمور فجاة تهدا فجاه ويقرر عادل نقل عمله مرة اخرى للقاهرة وتطليق فريدة والعوده للهام.
ولكن يالا سخرية القدر .. عادل يموت فى حادث في طريق العودة من عمله
وهنا يقرر الهام و فريدة طي صفحة الماضي والعيش معا لتربية احمد وفاتن ابن وابنة عادل اخوه من الاب وابني خاله من الام وضع غريب وشاذ فعلا
تتت عينى واذني احمد على الحياة وهو يرى امامه خالته ضرة امه وفاتن اخته التي كانت امها سببا في تدمير منزل امه.
لكن كان يتخبط في جنونه من معاملة الهام و فريدة معا ف الهام ل فريدة هى الام و فريدة هي الابنه علاقه لا يستوعبها احدا رغم كل ما حدث
نسينا ان نقول ان فريدة بعد كل ما مر من احداث اصبحت اكثر وحده وانعزالا واقل كلاما واكثر بكاءا
وان الهام هي من كانت تخفف عنها الامها وتاخدها في حضنها لتربت على كتفها وتنساب دموعها هي ايضا من خلف ظهرها
نشا احمد فى هذا الجو كارها فريدة و فاتن حتى وان كانت اخته.. لكنها الهام .. ذات القلب الذهبي.. التي حاولت كثيرا حتى نجحت فى تغيير مشاعر احمد نحو فريدة وفاتن والتي تحولت من كره الى عشق ولما لا وهما الاربعه مع بعضهم ليل نهار ورغم ان احمد لم يكن راضيا عن طيبة امه وتسامحها ورغم عدم اعترافه بفاتن كاخت الا انه لم يجد مفرا من ان تصبح كل عالمه وحياته وقد اقتنع انها مثله ليس لها اى ذنب وان الذنب ذنب امها وابيهما وان امه هي الضحيه وايضا لانه لم يصادق احدا ولم يكن له زملاء لان
كل اصدقاءه في المدرسه وجيرانه كانت عيونهم تنطق قبل السنتهم بالماضي الذى لم يكن من مهربا ولكن لما لا؟؟؟؟؟؟
لابد وان يكون هناك مهربا وقد كان .. كان المهرب والمفر هو بيع الشقتين والانتقال لمنطقه اخرى وحى اخر لا يعرفهم فيه احد
ولا يعلم أحدا فيه بماضيهم اللعين مع تأليف قصه واختلاق أسباب تختلف حسب كل موقف لتبرير هذا الوضع الشاذ رجل تزوج من اختين وانجبهما وكلتاهما على قيد الحياة وطلق الأول من اجل الثانيه وكان فى طريقه لتطليق الثانيه من اجل الأولى
في وسط هذا الوضع الشاذ كانت هناك علاقه شاذه تنمو
حثيثا دون ان يشعر بها احدا حتى اصحابها
فأحمد الذى اتم ال 19 عاما فاتن صاحبة ال 15 عاما
كانا اشبه بالعشاق وليس الأخوة فأحمد لم يرى او
يعرف غير فاتن وفاتن ايضا تخرجت عينيها عليه
حتى انهما لم يتفرقا في غرف النوم الا قبل 4 سنوات
على الأكثر وحتى اليوم تصرف فترة النوم هي الفترة التي يفتركا فيها فقط .. ساعد على ذلك انعزالهما القديم عن الناس وكانا في احيان كثيره يضحكان ويقولان لأميهما كان لازم تتجوزوا راجل واحد مش كان كفايه نبقى ولاد خاله
فكانتا تنظران لبعضها بنظره غريبه فيها من الحسرة والحزن
والالم اكثر مما فيها من كره او عتاب
بدأت حياة أحمد وفاتن تتشابه وتتكامل يحبان نفس الشيء يكرهان
نفس الشيء يندمجان اكثر واكثر
حتى انت صدمه اخرى الهام بعد كل ما مر بها من صدمات وازمات
لم تعد تتحمل واعلن قلبها انهياره وتصلبت شرايينه وضعف نبضه لكنها
ومثل ابيها وقبل ان تموت اوصت فريدة احمد وفاتن وتربطهم برد
الجميل لأحمد ووعدتها فريدة بفعل المستحيل لإسعاده لأنها مهما فعلت
لن تسد الدين ولن تكفر عن غلطتها
ثم اسلمت الهام روحها لخالقها
وتستمر الاحزان فتره .. لكن ما اعظم النسيان فقد عادت الحياة مبهجه
امورهم المادية متيسره فقد كانا يصرفان معاش والد أحمد وجده لامها الهام
التي كانت تصرف لها الوزارة معاش والده بعد طلاقها من عادل وسط هذا الجو نما الحب المحرم بين أحمد وفاتن الذين كانا یریان
ان كونهما اخوه قد اذاهما وكان يجب ان يكونا ابنى خاله لان كل منهما
كان يرى في الآخر نصفه الآخر ربما هو تضارب المشاعر بسبب تعلق
كل منهما بالآخر ويمكن لانهما متشابهين في امور كثيره والاسباب
اخرى ووسط هذا الوضع الشاذ والنادر كانت فريدة تقنعهما وتقنع نفسها
بانه حب اخوى زائد وان سببه هو وحدتهم معا وتعلقهما ببعض منذ سنوات
...لكن كانت تبكى .. تبكى حظها ونصيبها وغلطتها التي اوصلت
الجميع لهذا
الوضع المشين
ذات يوم بينما الجميع جلوسا معا اذا بشخص يطرق الباب فقام احمد يفتح الباب ولما تأخر قليلا قامت فريدة لتساله : مين يا احمد
ومن فوق كتفه شاهدت اخر انسان كانت تتوقع المشاهدات .. وقبل ان تنطق بحرف سقطت مغشيا عليها فصرخ احمد ماما وصرخت فاتن ماما وصرخ الغريب عايده
فتوقف احمد وفاتن للثواني .. اذا فهو يعرف امهما لحظات. وافاقت فريدة على كرسيها وهي تنتحب والشحوب يكسو وجهها وانظار الجميع متجهم .. الغريب بنظره غريبه فيها حب وحنان واعتذار وندم .. واحمد وفاتن بنظره فيها استغراب وتساؤل
وان كانت نظراتهما فيهما من التساؤل ل فريدة وللغريب
من يكون؟؟؟؟؟
بعد أن استعادت فريدة وعيها اتجهت للغريب قائلة اهلا فتحي حمد لله على السلامة جيت امتى ؟
فتحي : من 4 سنين ومن يوم ما جيت وانا بدور عليكي لحد ما عرفت مكانكم وعرفت اللي حصل من جيرانكم القدام...
فيقاطعهم احمد بنبره كلها حسم وغضب : مين ده يا خالتي :
فترد خالته : ده فتحي ابن خالتي انا وامك وكان مسافر .......
فتصيح فاتن : خالو يعنى وتصفق بيدها لينا قرايب اهوه ه ه
فيقاطعها فتحي : لا يا فاتن ... انا مش خالو
ماما هتقولك وتقول لأحمد انا مين كفايه كدب وكفايه غلطات
كفايه ان غلطه دفع تمنها كل الناس هتقولي يا فريدة انا مين والا اقول انا
وهنا تخفى فريدة وجهها بكفيها وتدخل في نوبه من البكاء الشديد
وسط صمت الجميع والاف الأسئلة في راسي وعيون احمد وفاتن وهنا تبدا فريدة الكلام
احمد فاكر لما مامتك كانت بتقول لك ابوك احسن واحد في الدنيا واحسن انسان .. امك ما كدبتش يا احمد ابوك اعظم انسان ومفيش حد زيه الا امك
ايوه يا احمد
انا هحكى الحكاية كلها واشيل الحمل ده عن كتافي وعن قلبي انا تعبت
فتحي كان زميلي في الكلية مش قريبي ولا حاجه وكنا بنحب بعض وجه لابوك عادل يتقدم لي ابوك قاله اهلا وسهلا بيك بس خلص السنه دي وشوف التجنيد واهلا بيك لو هجوزك في شقتي دي واديك فرشي لو حبيت طالما بتحبوا بعض
انا نفسي اطمئن على عايده مع انسان بحبها وتحبه زي ما وصاني عمى حسن وعاهدته على كده
لكن الكارثة كانت في اهل فتحي أزاي تخطب وانت لسه طالب وتشتغل امتى وتتجوز منين لازم تسيب البنت دي قالهم بنحب بعض وجوز اختها قالي حنستناك سنه . قالو له يبقى عاوز يخلص منها قالهم يا جماعة دا قالى اتجوز معاهم في الشقة اللي اختارها وقالي ان شقه فريدة والهام بتعاتنا لأن فريدة زي بنته هو والهام وعاوزينها تتجوز جنبهم ومش عاوزين منى حاجه الا انهم اصروا على الرفض عشان عاوزينه يشتغل ويساعدهم وهنا هدانا الشيطان الى فكره شيطانيه وهي اننا نتجوز عرفي عشان نحط ابوه وامه امام الامر الواقع
هنا تضع وجهها بين كفيها وتجهش بالبقاع مده طويله ثم تكمل بس ذنب عادل والهام ايه ؟ وتكمل اول ما فتحي عرف اهله اننا تجوزنا عرفي واننا لازم نكتب رسمي طردوه وابوه هدده
بانه يتبرى منه لو اتجوزني رسمي ومصدقش اننا فعلا تجوزنا عرفي وفكر اننا بنكدب عليه للضغط عليه
مصدقش ان في بنت هبله غيرى ممكن تعمل في نفسها كده
وفي يوم صحيت ملقتش فتحي في مصر
فتحي انا اسف يا عايده اسف مقدرتش أوجههم
وتسيبني انا اواجه الدنيا كلها بفضيحتي وبنتك اللي في بطني
هنا تتسع عيون الجميع ذهولا وينطق فتحي معرفش انك كنتي
حامل
فتكمل عايده
لما الهام عرفت هي وعادل انى اتجوزت فتحي عرفي واني حامل
كانوا حيموتوا هما الاثنين وقعوا ٣ ايام مبينا موش ومفيش في
البيت صوت غير البكاء والنحيب من الجميع
لحد ما في يوم لقيت الهام بتقول لي انتى لازم تتجوزي عادل
قلت لها عادل ؟؟؟؟؟؟؟
قالت اه مفيش حل غير كده عشان الفضيحة وبطنك اللي بتكبر
قلت لها وشكل عادل ايه قدام الناس
قالت هو موافق عشان وعده لبابا وعشان الفضيحة والعيل او
البنت المسكينة اللي حتتولد ذنبها ايه
الغريبة انها كانت متماسكه جدااااااا وهي بتقول كده وفعلا نفذوا
كلامهم وقعد معايا اطهر انسان في الكون عادل 3 سنين عمره ما
لمسني وعمره ما عامل فاتن وحش ابداااااااااااا ولما جينا نصحح الغلطة مات عادل وصرخت صرخة مدويه كأنها تخرج
معها كبت السنين وسقط مغشيا عليها مرة اخرى
الخاتمة
افاقت فريدة لتجد نفسها فى سريرها وحولها فتحي محتضنا فاتن
واحمد وعيونهم متعلقة بها
حمد لله ع السلامة يا ماما هكذا نطقت فاتن
لكنها ادارت وجهها باكيه
فلفتها فاتن نحوها قائله : يا ماما كله بتاع ربنا
فانفجرت فريدة بالبكااء قائلة نفس كلام الهام
قال لها فاتن : يا ماما بابا حيصلح كل حاجه وهتتجوزوا
زيك متجوزش بعدك وهيغير اسمى على اسمه عشان اتجوز انا
كمان واحمر وجهها خجلا
هنا تحدث أحمد : خلاص بقى يا خالتو والا اقولك يا حماتي
ولاول مره تبتسم فريدة يعنى مسامحنی یا احمد
فيرد احمد : اولا اصحاب الشأن بابا وماما مسامحينك وعملوا ده
كله عشان بيحبوكي
ثانيا انتى طول عمرك بتعاملينى احسن معامله وبعد ماماما
ماتت وانتئ فعلا امي
وثالثا بقى ودى احسن حاجه ان غلطتك دي طلعت احسن حاجه في حياتي ان فاتن بنت خالتي وبس لالالالا مش بس وخطيبتي
عشان انا خطبتها من بابا فتحي
فتنظر لعرضي الذي يقول لها سامحيني
واديني فرصه اعوض اللي فاتنا
تحتضن فريدة الجميع وتنظر من خلفهما لصوره عادل والهام
تمت بحمد الله