رواية حب ابيض واسود الفصل الثالث 3 بقلم أميرة ابيها

  

رواية حب ابيض واسود الفصل الثالث بقلم أميرة ابيها

امسكوها بسرعة… اقتلوها!

*الجملة دي فضلت تتردد في وداني وأنا بجري بين الشجر كل خطوة بخطيها برجلي كانت تقيلة من الرعب، جسمي كله بيرتعش، وقلبي بيدق كأنه هينخلع من صدري.

صوتهم ورايا كان بيعلي أكتر وأكتر، وهما بيأمروا بعض 
-امسكوها بسرعة
-متخلوهاش تهرب
-دوروا عليها كويس

*كنت بجري وأنا مش عارفه أنا رايحة فين، بس رجلي بتاخدني لوحدها، لحد ما لقيت شجرة كبيرة جريت واستخبيت وراها

*كتمت نفسي وحطيت إيدي على صدري من الرعب اللي انا فيه … حسيت إني على وشك أفقد وعيي من كتر الخوف

*فجأة، حسيت بإيد بتحط على بوقي، وإيد تانية شدتني من ورا وكتفتني جسمي اتشل ومقدرتش حتى أصرخ في اللحظة دي انا قولت لنفسي خلاص انا كدا انتهيت 
بس قبل ما أفكر أكتر طلع من ورايا صوت خشن وواطي جدًا 

-ششششش…

*دقات قلبي بقت عالية جوايا صراع… أصرخ؟ ولا أسكت؟ جسمي كله بيترعش وحسيت اني اتجمدت 

-هنزل إيدي بس متطلعيش صوت، فاهمة؟

*الصوت مألوف… نفس الصوت اللي دايمًا بارد، ما يخرجش غير بالأوامر. هزيت راسي بسرعة إني موافقة، وأنا هموت من الفضول أعرف مين. ولما نزل إيده، لفيت ببطء… ولقيته.

*الشاب الغريب اللي أنا بعالجه! قلبي وقع في رجلي وقولت لنفسي خلاص هيخلص عليا 
لساني نطق من غير تفكير

= إنت!! 

*كان واقف قدامي ثابت زي التمثال، بس المرة دي ملامحه فيها حاجة غريبة… مش بس برود، كان فيه قلق غريب في نظرة عنيه اتكلم بصوت غليظ كالعادة ونفس الهدوء اللي أعرفه

-اهدى… لو عرفوا إنك هنا، هيمسكوكي… وهيقتلوكي.

*كلامه جمدني في مكاني، مخي مش قادر يصدق. هو معايا ولا ضدي؟ ليه بينقذني أصلاً؟ رجلي بترتعش نفسي بقى متقطع، ومبقتش قادرة أوقف جسمي من الرجفة

=انت بتعمل كدا ليه؟… هو انت مش معاهم؟

* قرب مني خطوة صغيرة، وعينه بتلمع بتحذير، وهمس 

=شششششش اسكتي دلوقتي… لو عايزة تفضلي عايشة، امشي ورايا من غير أي صوت.

*حسيت من كلامه ان فيه احتمال من الأمان وسط كل الرعب اللي انا فيه ، بس قلبي لسه مش عارف يثق ولا لأ. لكن الحقيقة الوحيدة اللي فهمتها… إني لو ما سمعتش كلامه دلوقتي، نهايتي هتكون في إيديهم.

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
بقلمي "أميرة أبيها" Rahaf

|| في قسم الشرطة ||
"الساعة السادسة مساءً"

-ها يا شريف… لسه موصلتش لحاجة؟

=صعب يا حازم… مفيش أي معلومة في الكاميرات توصلنا لأختك.

إيهاب: أعتقد إننا لازم نستنى اتصال من الدكتورة… هي ذكية، وأكيد هتلاقي طريقة تتواصل معانا.

حازم: وأنا لسه هستنى لما يجيني اتصال؟! الله أعلم خطفينها ليه… ولا حالتها دلوقتي إيه!

شريف: اهدي يا حازم… الدكتورة قوية وأنا واثق إنها هتحاول تكلمك.

حازم: لا! أنا هدور عليها بنفسي.

*أ موبايله ومسدسه من على المكتب، وعيونه بتولع غضب وخوف، خرج من باب القسم بخطوات سريعة، صوته بيعلى وهو بيقول

-أنا خارج أدور على أختي… وانتو حاولوا توصلوا لأي معلومة.

إيهاب: هاجي معاك!

حازم: لا… خليك هنا، لو احتجت حاجة هكلمك.

*ركب عربيته بسرعة واخد طريق البيت وعيونه بتدق شرار غضب

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
بقلمي "أميرة أبيها" Rahaf

|| في بيت والد تقي ||

*خالد وسماح كانوا قاعدين علي نار خايفين وقلقانين علي تقي ومش عارفين يعملوا ايه

خالد: انا هنزل أدور عليها مش هقعد مكتف الايد كدا

سماح: هتدور فين بس دا حازم لحد دلوقتي معرفش يوصل لحاجة... انا قلبي واجعني قوي

خالد: يعني هنفضل قاعدين كدا حاطين ايدينا علي خدنا

سماح: قوم ياخالد نتوضي ونصلي .. مافيش في ايدينا حل غير اننا نصلي وندعي
نطلب من ربنا يرجعها بالسلامة ويحفظها من اي شر

*خالد كان هيقوم بس فجأة باب الشقه اتفتح ودخل حازم

سماح: خير ياحازم وصلت لحاجة يا ابني

خالد: طمني علي أختك ياحازم

=متقلقوش إن شاء الله هلاقيها... انا هدخل أغير هدومي وأنزل

*قرب من سماح وباس ايديها

-متقلقيش ياأمي هلاقيها والله

*دخل غير هدومة وأخد مفتاح الموتور اللي في الكراج وفتح الباب

-انا نازل يا امي إدعيلي ألاقيها

خالد: هاجي معاك ياحازم

-لا يابابا انت تعبان خليك مع ماما وانا والله مش هرجع الا وتقي معايا

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
بقلمي"أميرة أبيها"Rahaf

||في المستشفى ||

-دكتورة هند لحظة

=دكتور زياد!! ازيك.. أخبارك إيه

-الحمدلله بخير.. ليكي وحشه يادكتورة

=يدوم الحمد... انبسطت بشوفتك والله انا قولت مش هترجع من السفر دلوقتي رجعت بسرعه اهو

-والله وانتو وحشتوني والمستشفي وحشتني قوي.... بصراحه معرفتش اتعود علي المستشفى في ألمانيا... مصر واهلها حاجه تانيه والله و برضو الغربة وحشة يادكتورة

=معاك حق.. نورت مكانك يادكتور

-تسلمي دا نورك يادكتورة والله.... بقولك هي دكتوره تقي مش موجوده ولا ايه

=تسلم يادكتور... والله دكتوره تقي مش باينة من امبارح وكلنا قلقانين عليها

-يعني ايه مش باينة

=سمعت انها اتخطفت بس مين وليه الله أعلم... من امبارح وانا دماغي مش فيا والله يادكتور قلقانة عليها قوي ومش بايدي حاجه اعملها غير اني ادعيلها تكون بخير

-زعلتيني قوي يادكتورة... انا كنت عامل حسابي اول حد أشوفه دكتوره تقي قلقتيني عليها

رنا: دكتوره هند محتاجينك في قسم الطوارئ

-طيب يادكتورة انا مضطرة امشي حالا... نورت من تاني

= أكيد أكيد.. أتفضلي

دكتوره سلمي: نورت يادكتور

*لف الناحية التانيه واتفاجأ بيها
الدكتوره الوحيدة اللي قريبة منه

=سلمي!!... عامله ايه يادكتورة

-دا انت نسيتنا بقي يادكتور ألمانيا باينلها حلوة قوي

=والله ابدا دا رجعت بسبب ان ألمانيا مستحيل تكون مصر ولا زي حلاوة ومصر وأهل مصر
هي دي بلدي يادكتورة... ابقي غبي لو مشيت منها تاني

-معاك حق انا لما جالي فرصة اني اسافر لندن رفضت... مصر احلي بكتير والله.. وماحدش هيعرف قيمتها الا لما يتغرب

=فعلاً... هو صحيح اللي قالته دكتوره هند

-قصدك دكتوره تقي

=أيوة... يعني ايه اتخطفت

-انا ماعنديش معلومات والله يادكتور بس كلنا بندعي انها تكون بخير

=يارب تكون بخير... هروح أسلم علي المدير

-دكتور أشرف لسة مجاش... من يوم ما المريض اختفي وبعديها علي طول دكتوره تقي
وهو في دوامة... انت عارف دكتوره تقي دكتوره شاطره جدا ودكتور أشرف بيعزها 

=طيب هروح انا الاوضه بتاعتي دلوقتي اشوفك بعدين 

-ماشي يادكتور 
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
بقلمي "أميرة أبيها" Rahaf

|| في الغابة ||

* مشيت وراه وانا قلبي بيدق جامد وخايفة من اللي جاي وهو ماشي قدامي بكل شموخ وثبات 

-خلي بالك من خطواتك… أي صوت هيطلع هيوديكي في داهية.

* حاولت أتحرك بهدوء من غير ما أعمل صوت بسبب ورق الشجر اللي في الارض... فجأة سمعت أصوات قريبة جدًا مننا… رجالة بيتكلموا 

-أنا متأكد إنها هنا… دَوروا حوالين الشجرممكن تكون مستخبية ورا أي حاجة... لو مرجعناش بيها فاروق بيه هيقتلنا وهيبقي مصيرنا زي محمد اللي مالوش ذنب

*وقفت مكاني نفسي اتقطع بصيت على الشاب اللي مش عارفه انا ليه ماشية وراه أصلا مد إيده بسرعة وأشار ليا أسكت وقرب مني و همس بصوت خشن بس واطي... كان في حفرة كبيرة ورا شجرة 

-انزلي تحت في الحفرة دي بسرعة.

*بصيت له برعب ازاي انزل في حفرة كبيرة زي دي 
ازاي أثق فيه ماممكن بيعمل كدا علشان يقتلني هو
رديت عليه والدموع في عنيا وصوتي مرتعش 

=انت أكيد بتهزر أنا مستحيل أنزل هنا 

- اسمعي الكلام لو عايزة تعيشي
انا هلهيهم… متخافيش

*حسيت اني اتخشبت في مكاني … لسه مش عارفه أثق فيه وازاي مخافش!! بس غصب عني نزلت في الحفرة و دموعي محبوسة في عيني بس مافيش حل غير دا 

*غاب شوية وصوت الرجالة اختفي وعم السكون حواليا 

-يلا قومي 

*اتخضيت وكنت هصرخ بس لما لقيته هو هديت

= ساعدني اطلع 

*مد ايده الاتنين علشان يساعدني أطلع ملمس ايده كان خشن قوي وقبضته علي ايدي كانت قوية 

- هنروح فين 

=امشي ورايا 

-أنا عايزة أرجع بيتي 

= طيب يلا ارجعي  

*بصيتله بنظرة حزينه هرجع ازاي وانا مش عارفه انا فين اصلا وكمان الرجالة اللي بتدور عليا دي اعمل ايه انا دلوقتي 

-هنروح علي فين 

=قولت امشي ورايا 

*مشيت وراه تاني لان ماعنديش حل غيره يمكن يطلعني من الغابة المرعبة دي واقدر وقتها اهرب منه وحاولت أعرف منه أي معلومة 

-أنا شايفه انك بقيت كويس ... رجعني لاهلي بقي 

= انتي اه انقذتيني وعالجتيني بس انا كمان أنقذت حياتك يبقي كدا احنا متعادلين 

-وايه دخل الكلام دا بانك ترجعني لاهلي 

= دخله انك حاليا مابقتيش نفس الدكتوره .. انتي دلوقتي شاهدة علي جريمة قتل 

-طيب وليه أنقذتني مش دول رجالتك... وبعدين مين الراجل الكبير دا 

=انا شايف انك بتتكلمي كتير يادكتورة  

-كان يوم اسود يوم ما أنقذتك والله 

= أعتقد ان دا واجبك كا دكتورة 

-اهو واجبي دا اللي وصلني لهنا دلوقتى وسط مجرمين 

*اتعصب ودار ضهره وبصلي بنظرة غضب  

=مش عايز اسمع صوتك لحد مانوصل فاهمه 

*خوفت قوي منه نظرته ونبرت صوته اتغيروا 180درجة وكإني دوستله علي جرح هزيت راسي 
وقولته 

-طيب هسكت 

*مشينا كتير قوي لدرجة ان بقيت ابص ورايا كل اللي حواليا شجر مافيش طريق مافيش حد 
بقيت خايفه...... وانا حاطه في اعتقادي ان طالما دي غابة يبقي فيها حيوانات وانا ماشيه ورا راجل اصلا  
تبع مجرمين 

-وصلنا 

*بصيت قدامي لقيت بيت شكله قديم قوي مصنوع من الخشب شبه الكوخ كدا وشكه مرعب 

=لا لا لا لأ...... مستحيل ماتقولش اني هدخل البيت دا 

-بصي حواليكي حابة تفضلي مكانك  

= مافيهوش حشرات صح 

*بص ليا ومسح بايده علي وشه بنرفزة 

-انتي مجنونه... تحبي الحشرات ولا الحيوانات 
انهي أرحم 

=طيب طيب خلاص هدخل 

*مشيت لحد الباب وانا جوايا حاجه بتقولي بلاش  
بس القعدة جوا البيت دا اهون بكتير من القعدة برا في الضلمة والله اعلم فيه حيوانات ولا لا 

- دا مافيش نور 

=هنا مافيش نور هنا هتعتمدي علي نار الخشب 

-انا مش بحب الضلمة انا بخاف منها 

*بصلي وبعدين اتحرك ناحية المدخنة وحط خشب فوق بعضه وولعه وقعد جنبه 

= كدا تمام 

-انا عطشانة.. ممكن ماية

=لا انا مش الجني اللي طالعلك من المصباح انتي هنا مخطوفة وانا مش عامل شغال عندك 

-انا كنت عارفة اصلا انتو ماعندكمش احساس 

*قام من مكانة واتوجه ناحيتي فجأة وهو بيجز علي سنانة 

=راجع... متفتحيش الباب دا ولا تخرجي فاهمه 

*فتح الباب ومشي وسابني لوحدي في البيت المرعب دا اللي ريحته خنقتني... فتحت الباب بصيت يمين وشمال مافيش حد ... ساعتها قولت ان دي فرصتي علشان أهرب فا دخلت البيت اخدت شعلة من النار تنورلي طريقي وخرجت 

-يارب ألاقي طريق يارب أرجع بيتي 

*فضلت ماشية بتلفت يمين وشمال وانا رجلي بتخبط في بعضها وكل مكان شبه التاني مش عارفه أروح فين ولا انا ماشيه ازاي ... فقررت أرجع تانى 

خوفت اتوه ودي بالنسبة ليا أسوء من قعدتي معاه في البيت المرعب دا 

*رجعت البيت تاني وحمدت ربنا اني عرفت أرجع 
بس قبل ما أدخل البيت سمعت صوت جوا اتسمرت مكاني ولقيت ايد بتسحبني لورا فجأة 

- ايه دا إنت؟! 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات