رواية ساقي الود الفصل الأربعون 40 بقلم هاله ال هاشم

 

رواية ساقي الود الفصل الأربعون بقلم هاله ال هاشم



اذا ليلك شتـا شكد حلوه الاشـاه
احضنك دوم و اتدفى على الانفاس
مو كامل و لا كل نقص مابيك
اليكفيني ذكاء و رقة و الاحساس
مكانك لا بكلبي و لا بالعيون
كل جسمي الك من جدمي للراس
مرات ارد ابوسك لكن احتار
اذا كلك اخدود منين تنباس

- صباح الهلالي

.
.
.

_________ ود _______

يتكلم بتعب جـوه كمامته يحـاول يقنعني ابتعد عنـه ، وآني اهز راسي برفض و بأصرار اكله : 
باقية يمك خطوة ما اتحرك و ابعد عنك و اذا الله كاتبلي اموت بسببك فآني راضية تكون انت سبب موتي !

دمعت عيونـه و بحشرجة خاطب عمـه :

غيـاث :: انه فايت ارتاح ،، احجوا وياها دخيل العباس ابد موش حمل عنادها 

دخل للمشتمـل و دخلت وراه ، لوح بأيده بمعنى اوكفي 

غيـاث :: لا تجين ، اترجـاج 

-يحجي بتعب حتى ما بي يگمل الجملة ، فقدت هنـا وحسيتني راح اخسـره ، التفتت لعمو مهران و تكلمت بثقة :

عمو اني صـار مُدة مشتركة بكروبات التوعية و اتابع ارشادات الوقاية و بروتوكول العلاج ترى ميستوجب يروح للمستشفى ، خلي يحجر نفسه هنـا و اني اداريه 

مهران :: ولج بويه انتِ ليش عنودية ، موش ذاك هارون جويعد هناك وكلشي ما بيه جاي يتحسن

-هارون حجر نفسه لان يخـاف على ابنه ينعدي 

غيـاث :: و انه اخافن عليج تنعدين ، انه اتحمل المرض بس انتِ اذا نصابيتي تموتين  

-ما اموت اني اداريك ، هنا بالبيت اسويلك جـو صحي 
التفتت لعمـه و بدموع توسلّته :

احلفك بروح الشيخ لا تخلي يروح للمستشفى ، كل الي اريده منك جهاز اوكسميتر و ترمومتر اقيس حرارته واي دكتور يكدر يكتبله بروتوكول العلاج 

غيـاث :: ود اترجاج

-اني الي اترجـاك غيـاث ، انت متحتاج مستشفى واذا رحت حالتك راح تسوء لان مكان موبوء 

التفتت لمهران الي چان يباوعلي بحيرة و استرسلت :
عمو ترا غيـاث صح مدخن بس رياضي و بنيته قوية 
يعني ويا المراقبة و العلاج يتحسن 

دنك راسـه غياث بقلّة حيلة ، بينما عمه وافقني الرأي 

مهران :: خلص بويه و انه هم راح اجيبن فلاح الممرض كل يوم يشوف حالته بس بويه انتِ لا تجربين عليه خلي مسـافة ، كالوا يحجر نفسه 14 يوم و بيكم ما بيكم تنطونه سوائل و خافض حرارة ، تناوشونه الاچل من الباب و كل شويه يغسل ايده ويعقم و الكمامة ماتطيح منه الا اذا چـان لوحيدته و الحجي يشملج بويه 

هزيت راسي و دموعي يتطافرن بمشاعر مختلطة مابين خوف من المجهول و فرح لان راح يبقى كدام عيني 
طلع مهران و حاجاني من جوه الكمـامه :

غيـاث :: روحي حبيبتي و لا تخافين الف كورونا ما تبعدج عني 

-انفجرت ابجي گدامـه بصوت مسموع وهو هم دموعه نزلن بيني و بينـه مسـافة مو اكثر من مترين بس احسها صحراء ممتدة، اريد اركض لحضنه مثل كل مرة ويمسّد على شعري ويواسيني و يكلي :

اني يمج بين ايديج و عايش بيج مثل كل مرة ..

من هذا اليـوم بدت رحلة جديدة ويـاه ، عزل نفسـه بالمُشتمل وطلعني رغمًا عني انام يم زينب ، الحلو بي ما استسلم خصوصًا من شاف الاصرار العندي بأن اتولى مهمة الاهتمام بي ، يكعد كل يوم الصبح يهوي البيت ويتناوش الاكل من البـاب اذا ابقى واكفه ميطلع ، الا اروح ياله ياخذه ، جان الموضوع كلش صعب عليه اخلص الليل ابچي من اشتياقي الـه ، مهران يجيبله الممرض بين يوم ويوم يراقب حالته اول ايام اوكسجينه شويه قل فدبرنا اله قنينة اوكسجين سوائل مستمرة
و خافض حرارة بصورة دورية ، اني اشرفت على غذاءه 
بأيدي اطبخ أكله ، بدموع عيني و دعائي ، بمرة من المرات جبتله ماعون فواكه و حطيتـه يم الباب ، طرقت بخفة و كأني اتلمسّه ، اجـاني صوته المُرهق :

غيـاث :: تسلمين حبيبتي 

-ابچي و أَغص بدموعي :
لو حَبيبتك ما تدفعني عنك كل هالمسـافة

حَسيت بخطواته اقتربت و صوت همهماته واضح :

غيـاث :: ولج غير اخافن عليچ ، موش جدامج گالوا لازم يحجر نفسه و تناوشونه الاچـل من الباب ؟

-گالو هيج صحيح و چنت تگدر تحجر نفسك بغرفتنا وابقى اني بالصـالة انام 

غيـاث :: لا المچـان صغير ، و الهوا كله فيروس و آنه اخافن عليج حتى من الهوا 

-شهكت بصوت :
مشتاقتلك غيـاث ، افتحلي البـاب عفية اني ما اخاف منك ولك كل خوفي والله عليك ..

اختنك صوته و صـار يكح وصوت كحته يخوف : 
اسم الله عليك حبيبي 

غيـاث :: لا تخافين عليه ، انه جاي اتحسن 

-بس صوتك ما يگول هيج و لا الكحة الي تشگ گلبي من تطلع منك تالي الليـل 

غيـاث :: شنسوي يالحبيبة ، أَمر الله نظل نحارب و بأذن الله نطيب

-مررت ايديه على الباب و كأنه تجسد گدامي و دا المسـه ، همست بدموع :

تدري شنـو أصعب شي بهاي المحنة غياث ؟

بصوت مخنوك :
غيـاث :: شنهو؟

-اني ما اكدر المسّك و لا اكدر احضنك ، مشتاقه لدفـو صوتك وكل ليلة احلـم ادخل غُرفتنا واشوفك واكف تضحك مـثل گبل وتگلي خلـص آني طبت و رجعتلج وبس افزً الكـاك مو يمي وبس الحيطـان ما بيني وبينك ، بـچيت و استرسلت بغصـة :

اشتـاقيت لضحكتك ، لسوالفك لمداهرك و لحضنك 
اشتاقيت لكل لحظة بيها انت يمي ..

كلمـا يريد يجاوبني يختنك ، لمت روحي اني شدا اسوي
هو بيـا حال هسه و ازيد همـه ، مسحت وجهي بظهر اديه جليت صوتي بضحكة مزيفة و كتله :
حباب لا تحجي و لا تعب روحك خليني لوحدي اثرثر 

غيـاث :: احبنّج .. و اموتن على ثرثرتج ، لا تنقهرين يروحي راجعلج ... 

-نصيت و كعدت عالارض ناطية ظهري للباب وحسيته هو هم كاعد مثل گعدتي ، وخرت الكمامه من وجهي وهمست : تدري شتمنى غيـاث ؟

غيـاث :: شتتمنين يا روح غيـاث 

-ينتهي هذا الكـابوس و الناس ترجع لحياتها و أَعوض وياك كلشي مـا عشته 

غيـاث :: وعد رجـال مني لآخذج واسـافر لأي مكان يحبه گلبج ونعيش الماعشنـاه هنـا

انحدرن دمـوعي على خدي بصمت و بحشرجة جاوبته :

-تتصور الحيـاة تنطينا فرصـة ؟

غيـاث :: وليش ما تنطينا ولج شمالج مأيسـه من رحمة الله 

-حشـا لله ، عندي امل چبير راح يشـافيك و يرجعك اليـه

غيـاث :: اي عفية هيج اريدنّج ،، وانه بعون الله ظال مشلغم على گليبج شنهي بعد هذا العذاب و العشناه ياخذج مني سليمـان لا وعلي على كص اللوزة 

-انفجرت ضحك ،، هسه اطمئنيت انت متحسن ، سكتنا سويه واسترسلت آني :

عسا ربي ياخذ من عمري وينطيك 

غيـاث :: شلون تريد توازيني ، افچ البـاب و امعط خلقتها بهالليل 

-هههه ياريت 

غيـاث :: خرب عمي متبربكة و انه اذوبن هيج 

-گُمت نفضت ملابسي و همستلـه : راح اروح هسـه لأن نعست ، اكل الفواكه واخذ دواك مو تنسى 

غيـاث :: علكتها و نعست ..

-هههه احبك ايُها السـاقي العزيز 

بعد مرور ايـام ، حالته تدهورت و الممُرض لازمـه يجيه كل يوم وغيرله بروتوكول العلاج ، جانت من أَقسى اللحظات الي عشتها ، مثـل واحد واكف على حافة جبـل وبأي لحظة رجلـه تزلك ويوكع، حسيت نفسي قريبة من الخسـارة ، قريبة من الموت !

اي السـاقي بالنسبة الي كل الحيـاة ، هو عائلتي الوحيدة 
هو صديقي وحبيبي و زوجي اذا خسـرته يعني اخسر حياتي و الموت ارحم من فكرة فقدانه ، الي رجعـلي الأمل هو خروج هارون من المستشفى بعد ما تخلص من الفيروس كُليـًا بس چان كلش تعبان و ضعفان خطية ويشكي من رئته ، الدكتور شرحلة ان الكورونا مثل خصم بمعركة شرسـة ما تطلع الا تخلف خراب بمكان مـا ، كاله لازم تقلع عن التدخين و تمارس نمط حياة صحي ، زنوبة ردتلها الحياة برجعته جانت محتاجة وجوده يمها بعدما خسرت جدتها الله يرحمها ،

حال البلد من سيء الى أسؤا النـاصرية سجلت معدل اصابات عالي و احتلت المرتبة الثانية بعد بغداد ، بقينا تحت رحمة الله واتباع ارشادات السلامة الي يبثوها النه بوسائل التواصل الاجتمـاعي ، البيوت ما تخلى من البرتقال و الليمون و اقراص فيتامين سي و الزنك صرنـا ناخذة بمناسبة و من دون مناسبة 

من رجع هارون بالسـلامة بعدما ظليت عند زينب رجعت لغرفتي القديمة ، صعدت چانت على حطتها بس مبين متروكه و بيها كم قطعة ملابس لغيـاث ، اتحسسهم بأيدي اخذ قميصه اشـم ريحته و احتضنه ، دموعي تنزل بحرارة مشتاقتله و ما اكدر المسـه ، مااكدر اباوع بعيونه لفترة طويلة او اكعد قريب منـه اختبار صعب دا اعيشـة ، امسك تلفوني ، و اراسـله مرات اكتبله " احبك " او " مشتاقتلك " ويجيني الرد منـه مليان شوك وحنية ..

قطع شرودي اهتزاز تلفوني بمسـج اول ما فتحته انمغصت بطني من شفت رقم و منـو غيره ، سوأ رجل عرفته :

عزيز :: روحي بمكـان وحدج اريد اخابرج و اذا حظرتيني اجيج للبيت 

اتسعت عيوني بصدمة ، شنو قصده يجيني للبيت ، بعدني افكر بكلامـه و وصل مسج آخر فجعني اكثر من الاول :

عزيز :: ردي ود ، ترى اعرف غَيـاث مريض و اعرف انتِ وحدج لا تخليني أَعصب و انت تعرفيني من افصـل احرك الاخضر واليابس 

-ويا ما ردت احظره اجـاني اشـعار بصورة عالواتساب ، انخطف گلبي من الخـوف و اني انتظرها تحمـل ، توسعت عيوني من شفت صورتي ، لازمـه التلفون بثنين ايديه و عيوني ملاصقة الشاشة بشعور ما ينوصف خوف على صدمة على ارتبـاك ، واني اتفرج عليها بدت توصلنّي لقطات مختلفة اليه بأكثر من مكـان و اغلبهن شاردة او اسولف ما منتبهة ، گُمت الطـم على خَدي و اصرخ بكتمة ، رنّ اتـصـال عليه بلا تردد جـاوبته بس ما حجيت 

عزيز :: شلونج ود 

-مجاوبته بس دموعي تنزل بصمت 

عزيز :: متحچين شبيج مو دا احاجيج

-شتريد مني ، ما جزعت ما مليت ؟

عزيز :: لا وعيونج ما مليت و كل ليلة عيوني مسـاهرة على صورج 

-حسيت بالغثيـان ، مدري شلون قاومته و ادعيت القوة امـامه : اسمعني دا اكولك ، تعرفني ما اخاف لا من تهديد و لا وعيد فأختصر و كول العندك حتى تسمع الجواب المُناسب 

عزيز :: اهااا حلـو ، بعدج مثل ما ربيتج قوية وصلفة 
بس صلافتج للاسف ما تمشي وياي ، اسمعيني لچ عندي حسـاب ويا هذا الشراكوه ابوج و ...

-كملهـا ، ليش تخاف من الحقيقة كول ويا " رجلج " بلكت تستوعب غبائك وين ديوديك 

عزيز :: مـا راح يبقى بهالمكـانه و لج لو يظل بعمري يوم لو اكتله لو يكتلني ، تعرفيني ما انسى ثاري و غيـاث حسابه ثكيل وياي حالة من حال ابوج 

-اذا عندك ثـار ويه ابويه ليش سـاعدته بمسألة الشبح 

عزيز :: عاااشك ، مطي و ماعندي گلب وياج 

-شكد متناقض ، روح العب بعيد بابا احسن ما تشوف شي ما يعجبك 

-لا تعاندين ود ، راح انطيج فرصـة تنسحبين بكرامتج وحتى من ابلش اضرب ما يلوحج الطشـار 

-گتلك تهديدك ما يهمني بعدين عن يا انسحاب تحجي 
هذا رجلي و ذوله اهلي بس الناقص يعوف اهله 

بصوت مخنوك آجـاب :

عزيز :: اهلج ؟ 

-اي اهلي 

عزيز :: و آني ود ؟

-انتَ منـو ؟

كفر و صرخ بوجهي :

عزيز :: اااني تكليلي منـو ؟ بعد ما عشمتيني بيج سنين 
ربيتج على ايديه ، صرتلج سيف و درگه تصولين و تجولين براسي هسـه تكليلي منوووو !

-مجاوبتـه ، سكت شويه و انفجر يضحك ، صوت ضحكته مرعبـة نوب صـار يدندن بأُغنية :

عزيز :: حبيبي يـا انا ،، يا اغلى من عنيه نسيت مين انا
أنا الحب إللي كان
إللي نسيته أوام، من قبل الأوان
نسيت إسمي كمان
نسيت يا سلام، على غدر الإنسان

-حسيته انفصم و أَعترف كلش خفت منه بهاي اللحظة و ندمت فتحت خط و سمعت كل هذه السموم ، سديته بوجهه و حظرته من كل البرامج 

ظليت اراوح بمكـاني ، شسوي ياربي ، تهاويت على السرير ابچي هالمرة صدك حسيتني ضعيفة ، جففت دموعي و تحلفت بسمرة اريد امسح بيها الكـاع ، اكيد الغبية هي موصلتله كل شـاردة و واردة و الا شلون وصلّنه صوري تذكرت اليوم الي تمالخنا بي من شفتها تصورني ، رفعت وجهي للسمـا گلبي يضرب ما مرتاح واحسـاسي عمره ما خيبني حاسه راح اجني ثمـار كل ذيج السنين بزينها وشينها ،

انتفضت صرت اغلي غليـان عليها هذه الغبية المضحكة الي ما خلّت للخزي مـضرب ، اقتحمت غُرفتها بلا استئذان من شـافتني جفلت ، جانت متسطحة حضرة جنابها و تتصفح بالتلفون :

سمـرة :: لا هلا بهالشوفـه ، شعندج هنااه ؟

-انداريت قفلت البـاب و تقدمت رافعـه شاشة تلفوني بوجهها ، هي اول ما شافت الصورة انخطف لونـها وصارت تبلعم :

سمرة :: ش.. شني هاي 

-بعدها تحجي و نزلت على وجهه بصفعة قوية خلت عيونّها تنط بغضب :

سمرة :: لج بربوك تمدين ايدج عليّ 

-صفعتها مرة لخ و قبـل لا تشيل راسـها صرخت بدموع :
لچ ليششش ،، شسويتلج آني ؟

فاضت عيونها ، بدموع و يأس وندم ، حجيت بألم :
تكرهيني يطبني طـوب ، بس اخوج .. اخوج الشـايلج بعيونه الي يتباهي بيج و منطيج كامل الثـقة هيج تسوين بي ؟ ولج تبيعين عرضـه لعزيز وهو يصـارع ما بين الحيـاة والموت ليييش ليـش سمرة ليش ؟ ليش بعتي الاشتراج و اشتريتي الباعج برخيص

تبدد حيلها ، انهـارت على جربايتهـا وهي تصفع وجهها بقسوة وتبجي :

سمرة :: غبيـة و ثوله قشمرني وضحك عليه 

وكفت گدامها اعاتبـها :
هاي مو حجـة سمرة ، حتى الغبي و الاثول يسمع النصيحة ، واني كم مرة نصحتج من عزيز و زينب نصحتج ، و تدرين بي ما يحبج مع ذلك راضية تعيشين بوهم الحب في حين چـان اكو انسان يتمنى الالتفاته منج 

توسعت عيونها و هزت راسـها بـ"لا"

سـمرة :: لا ود ،، لا والله ما خنته هو دك عليه نوبتين ورزلته كتله لا تدك عليه بعد ، انه مرة مزوجة 

-كامت تناشغ و دموعها يهلّن بأستمرار

سمره :: اواب الله يرحمه راداله حجـه خاطر يطلگني اهيسه سامع حديثنا ذيج النوبة و الا ما لگيت سبب يسوه يطلكني علموده

-جرحتي هواي سمره ،كم سنة انتظرج و انتِ بخلتي عليه حتى بالنظرة ، ولوما هوسج بعزيز و بكل مناسبه تفتحين موضوعه ما چـان عرف 

لزمت صفحة گلبها و تكلمت بنبرة مخنوگه :
سمرة :: شسوووي لهذا كليلي ، اي احبنّه وشكد حاولت انساه و ما اعود افكر بي الگاني احبنه ازيد من الاول ، جنت وحيدتي اصارع بحزني ، غياث عنده انتِ و عمي عنده كفاية و زينب عدها هارون بس انه منهو الالية مطمورة هنا لوحدي لا ام تهيس حالي و لا اخو اليفكدني و زلمتي راح شهيد ، انه غركت بأحزاني وبس ايد عزيز الانمدت اليه 

-ابتسمت بمرارة من بين دموعي :
و تالي ، ايده ظلت ممدودة الج لو صـارت طوق من نار على رگبتج ؟

نَصيت لمستواها و بخفوت گلتلها :
ولچ اكثر وحدة تعرف عزيز اني ، واحد اناني يحب نفسه وبس ومصلحته عنده فوق الجميع يسحكج ويسحكنا كلنـا بس حتى يرضي غروره 

هزت راسـها بأبتسـامة مريرة :

سمـرة :: غلطـانه خية ، عزيز مايحب نفسه وبس عزيز يفديج بروحه ، اي كلامج صحيح مستعد يسحكنا كلنـا بس ساعتها يكون شايلج على راسـه خاطر ما تصيبج الاذية الي راح تصيبنا 

صافنـه على كلامها ، كامت وكفت گبالي وبعيونها نظرة اسى كافية تهدم سلام هذا العالم :

سمرة :: نوبة لخ انتِ الربحتي ود ، عزيز يحبج الج وانه مجرد ..

قوست شفايفها بخيبة و استرسلت :

سمرة :: انه وسيلة خاطر يتقربلج بيـها 

-غبيـة ، لج اني مرت اخوج شلون تسوين هالشكل بينـا 

لطمت على وجهها وصرخت :

سمره :: كافي تلوميني كافي ،، شترديني اكولن ابن خالج هددني بصوري و رسائل بينـا ما تتسولف حلف يراويهن لاخوي ويخليه يذبحني لج ود والله خفت .. ولج يچتلوووني والزهرة 

-مكدرت اقـاوم بعد ، كعدت عالكاع اي حيل ما بيه ، بقيت صافنه بالفراغ و دموعي تجري سكته وهي تحجيلي عمق العلاقة الواصلة بينهم وشلون مخليها تصوّر نفسها بملابس فاضحة و ترسلهم اله هذا من غير سوالف بينهم ما تتسولف ولا تنحجي ، عنده الف مستمسك يبتزها بيهن ويخليهل تسوي اليريده من عدنا ، شسويتي بروحج سمرة و شسويتي بينـه ، 

گُمت من يمها امشي بتثاقل و كأن الدنيـا تدور بيه ، لزمت مقبض الباب و چلبت بظهري :

سمـرة :: ابوس ايدج لا تفضحين سري ، انه غبية وثولة بس هم ضحية انه مدري شجاني صدكته او يمكن صدكت روحي عودين اكدر اخليه يحبني ابوس ايدج ود انتِ هم جربتي لوعة الحب وشلون ضحيتي لغيـاث وظليتي وياه رغم كل عمـايل امي ويا امج 

-غمضت عيوني حيـل اكظم جرحي النـايم ما اريده يفز 
همست بخفوت ارفض اي مقارنة ويا حُبنـا :

لا تشبهين غيـاث بعزيز ، غيـاث زلمة حوك ، حمل مرض اخوه و سـر امه تحمل الملامة و تهمة شايلها سنين حتى لا يخرب نظامكم ، مدلي ايده انتشلني من الظلام بينمـا عزيز غَطج بالسيان و هدر كرامتج وسمعة اهلج !

للاسف سمرة هاي ثاني مرة بأيدج ناوشتي بيدق و كلتيله اضرب اهلي !

وخري ايدج عني خليني اطلع ، واطمئني سرج ببير مضموم بس ما ادري لشوكت يظل مضموم ..

طلعت من يمـها بس احس شي كاتم على نفسي ، الهوا يدخل جوه ويتكسًر بالريه ،وكفت افرك بصدري خايفة تكون رجعتلي الحـالة القديمة وبنفس الوقت ما اريد اخذ علاج صـار مدة تاركته اريد جسمي ينظف من الادوية ، اروح و اجي بنفس المكان و الافكار تتلاطم مثل موج البحر براسي ، عزيز شلون اخلص منـه ؟

ما لكيت حـل غير اني اتصـل بأبويه الي حملته جزء من مسؤولية رجوعه لحياتي ، 

سليمـان :: هلا بويه شلونج

-موزينـه بابا ،، الدنيـا مهدومة فوك راسي

سليمـان :: يا ساتر يارب ، شصاير فهميني غياث بي شي؟

-لا اسم الله .. 

 سليمان :: چـا عليش جاي تثغبين 

-بالاول گُلي انتَ ليش رجعت تشتغل ويه عزيز ؟

سليمـان :: شنهووو ؟

-لا تسويلي نفسـك مصدوم بروح موتاك ، كفاية حجتلي كُلشي ، ليش بابا ليش رجعت خليت ركابنـا بيده ؟

بهمهمة مامفهومة اجاب :

سليمـان :: بويه ما جـان عندي حل الشبح قفل عليه فرد قفله يريد ياخذ العندي 

-و ما ياااخذه ، انتَ شكو متمسك هلكد بذني الاوراق مو حطمتنا

سليمـان :: كصرري حسج ، الاوراق ذني تطير بيها رگاب من الصفحتين و اذا ما جرتنـا للموت تجرنـا للحبوس انه طبني مرض هو العمر شظال بي ، بس خنيجر جلال ذوله شنهي مصيرهم ، انت و كفاية ما يعوفوجن يچتلوجن انتن وعويلچن واذا ما لاحجن طشار التجار فسمعتجن و سمعة ولد عمچن تغط بالطين شنهي الدبره فهميني ما لكيت غير عزيزان يطلعني من هاي الورطة عبن ماچل وياهم بفد ماعون و منسق ويه الروس الگبـار ، انتِ گليلي شصـاير شنهي غرض عزيز بحالتج هاي ؟

-ضحكت بمرارة :
شسويت بينـا حجي ؟ متخيل كم واحد متأذي منك وانت ولا حاس بشي ؟

سليمـان :: غلطت و جاي ادفع ثمن غلطتي تنوعي لحالي وحيد و مريض لوحيدتي كلها كطعت وياي فرد كطعة حتى انتِ

-اني مبعدت عنك ، انت الجنت تدفعني كل عمرك و انت الزوجتني 

سليمـان :: و چـان احسن قرار اخذته هسه اذا انامن انام مرتاح عبن وراج زلمة حوك و انه هم من بعيد احميچ لو كلفني الامر احرك الدنيـا احركها 

-عزيز يهددني بـابا كُلي شلون راح تخلصني منـه ؟

سليمـان :: شلوون ؟ شني يعني يهددج و شلون وصلّي 

-هه مو صعبـة على واحد مثل عزيز يوصلّي اذا اراد خصوصـًا اذا لكـاله لزمة و انت و غيرك هواي نطيتوه لزمات 

سليمـان :: بالحسين ما جاي افهم كلامج شنهي اللزمات و منو قصدج بغيري ؟

-مو مـهم بابا ، عزيز وصل و بجعبته اشكال مفاجآت النه لا تأمنّله ترى انت اول اعداءه و ما ناسي السويته بي 

سليمـان :: سهلة بويه ، نامي رغـد انه اعرف شلون ادوس على راسـه 

هزيت راسي بعدم اقتنـاع و دموعي مستمرة تتجارى على خدي :
بابا هذا مو عزيز قبل الي چنت تحركة بفلوسك وتقشمره ، لو سـامع نبرته وهو يحاجيني كان فكرت الف مرة قبل لا تحجي هذا الحجي 

سليمـان :: بااالج و ايـاج تحاجينه يو تردين عليه هذا الخسيس كلشي يكدر يسوي مثل الماي يمشي من جوه الرجلين و الدنيـا موش امان جاي تشوفينهم حتى لتلفونج يدشون يشوفون شبي ما بي 

-كفكفت دموعي وهمست :
الله كريم بـابا خليني اروح اشوف غيـاث ، 

سليمـان :: هاه رجـع من المستشفى ؟

-يا مستشفى بابا ؟!

سليمـان :: چا موش گلتي راح تحطونه بالمستشفى ذيج النوبة من خابرتج 

-اي ورجعت خابرتك و گتلك بطلّنه ميحتاج وحالته بدت تستقر ، شنـو السـالفة بابا منتبه على روحك هواي صاير تنسى 

تنهد بقلق :
سليمـان :: حتينه خنيجر يگلي ، ان شاء الله بس تهود الوضعية اروحن لبغداد اسوي فحوصـات واشوفنلي دكتور زين 

-الوضعية ما وراها استقرار بابا ، افضل تشوفلك دكتور من هسه خاف عندك نقص فيتامينات ؟

سليمـان :: وهسه الوادم بحال فيتاميناتي ، الدكاترة حايرين بكورونه الي حصدت الوادم حـصاد 

زفرت انفـاسي بحزن :
ان شاء الله تنزاح هاي الغمة 

وعدني راح يتكفل بأمر عزيز ، بعدها ودعني وراح ، بس الهوسه البروحي ما سكنّت وحاسه ورا هالموضوع مصيبة راح تصير ،

مرت ايام قليلة صرنا بمنتصف شهر آب ، و من بعد حظر تجوال مشدد خففت الحكومة القيود و وخلته حظر تجوال جزئي من الساعة عشرة بليل لحد الخمسة الفجر . 

و الغى بعض القيود المفروضة رجعت الأنشطة الرياضية، واستئنفت الرحلات الجوية، ورجعوا فتحوا المعابر الحدودية البرية أمام حركة التبادل التجاري، وإعادة فتح المساجد، وغيرها 

غيـاث بدأ يتمـاثل للشفـاء و رغم سعادتي الغامرة لمن اشوفه بدأ يستعيد صحته الا انه گلبي ما مرتاح وعقلي شـارد طول الوقت مكدرت اتخطى كلام عزيز وتهديده الصريح و نبرة صـوته شلون تحولت خلال جزء من الثـانية من نبرة انفعال و غَضب لنبرة ساخرة تضحك ، 

بمرة من المـرات الدنيـا ظهر و اغلبهم نايمين استغليت الفرصة اعزل الطابق الفوك ، بعدما كملته ذبيت روحي عالسرير هلكـانه ، صوت المكيف يهمهم برتابه وكأنك دتعرض لتنويم مغناطيسي ، بقيت اباوع للسكف واني العب بضفيرتي واحاول اعيد ترتيب افكـاري ، خلص قررت بس يتعافى غيـاث احجيله كل شي ، تنهدت و گُمت بيه مابيه راسي يوجعني واشتهيت استكان جـاي ، نزلت البيت سنطـة اذا تذب الابرة تسمعها بس شويه شويه صـار يجيني صوت تخيلت مثل الوحدة تبچي ، دخلت للمطبخ الصوت جـاي من الترك ، وكفت اتسمع هاي دلال و دا تضرب فطومة بكلام حـاد مثل السچين :

دلال :: لا تحلفين بروح امنـا چذب بعيني شفتج وبأذني سمعتج تحاجينـه بالتلفون ، سايحة و فرحانة وبغير دنيـا ما تستحين تحبين و تتمعشكين وانتِ بنت الشيخ مـهران ، هين تانيني شلون راح افضحج يم ابوي 

-اجـه صوت فاطمة بأنفاس متقطعة مثل واحد يجاهد حتى يكبت غضبه :

فاطمـة :: لا اكيد تعرفلتي لو عقلج لكف ياحب ياعشك ، لج والله ماعندي شي ويـاه 

دلال :: كليلي يـاهو و اذا ماعندج شي وياه عليش مخابرته ، يلا خابريه جدامي خل اشوفن منهو هذا الجاي تسربتين وياه 

-مسمعت غير حسّ صفكة على وجهها ، صاحت فاطمة بنبرة مكتومة :

فاطمة :: احترمي نفسج لا و روح امي ادوس على راسج ،تردين تفضحين اختج روحي فضحيها من يومج حقودة ودمج اسود

دلال :: عسى ايدج بالچسـر يالحقيرة انه طكيني هيج هين انه اعرف دبارج الا افضحج جدامهم كلهم 

-دخلت بنصهن ، هن انصدمن من شـافنّي ، فاطمة تفشلت وصارت صفرة، دموعها تتجارى سكته بينما دلال واكفة تباوعلي بصلافة لازمة صفحة وجهها الصـارت حمره ، وجهت كلامي مباشر الها :

اسمعي دلّة ، من غير لف و دوران اكولجياها ، اذا سمعتج حاجية لو موصلة خَبر لابوج لو لأي كان بالبيت احسبي الله ما خلقج ادفنج بأرضج والله

هزت ايدها بسخرية و علقت :

دلال :: الكشـرة و بصلتها انتِ ياهو مالتج فايته بالنـص 

هفيت على وجهي و كرصت خشمي :
ريحة البصل البدمج خنگتني 

توسعت عيونها بأنفعال :
شنهي كصدج ولج والله لوموش اكبر مني و مرت غيـاث اعرف شلون اردج

خمشت شعرها ونزلت راسها لمستوى صدري ، اعترضت فاطمة رادت تفكها ، صحت بيها :

لا تدخلين !

نصيت بمستوى اذانها و شاورتها بخفوت :
اسمعيني لچ ام البصل ، خاف شايفة روحج مدللة ومحد يكدر يحاجيج و عايشة دور الطفلة و انتِ بگد الثور ، امحيج والله اذا فكرتي تفتنين على فاطمة 

انتزعت روحها من ايدي و صاحت :

دلال :: اااخ فكيني ملختي راسي ، شنهي تريدين اشوفن اختي تسوي الشينه واسكتلها 

-لچ غبية انتِ ؟ تريدين تعادين اختج ؟
منـو الج غيرها ، لج مستعدة انطي نص عمري والله ينطيني اخت تحن عليه مثل ما فطومة تحن عليج و تستفتقدج ، شايله شغلج ، مدللتج تشيل اللكمة من حلكها و تنطيج هيج تجازينها تريدين تكسرين ظهرها

طلع عدها احساس ، صارت تبچي متأثرة بكلامي ، تقربت فاطمة سحبتها من ايدي و همست :

فاطمة :: خلص ود لخاطري اتركيها ، لا تحكريها هيج 

-باوعت لاختها بعتب و استرسلت :

فاطمة :: خلص يا بنت امي و ابوي سوي التشوفينه صح وانه ليجدام مسامحتج بس خليها ببالج تراج ظالمتني كلش 

-باوعتلنـا بعيون مدمـعة و شفايف ترجف ، محجت شي تركتنا و طلعت ، رادت تتبعها فاطمة استوقفتها :

وكفت راصـة على كفوف ايديها ، غمضت عيونها بألم :

فاطمة :: عيفيني ود فدوة لعينج

-منـو هذا فاطمة ؟

غطت وجهها و گامت تبجي و تحجي :

فاطمة :: ثولة و غبية حقها دلال بكلشي كالته عني 

-اخذتها لحضني ، حاولت اواسيها و اطمنها :
تعالي لغرفتي نحجي شوية ، هزت راسها بموافقه اخذتها وصعدنا لغرفتي قفلت البـاب علينه و كعدنا بقت لحظـات صافنة بالفراغ و الصدمة لمن تفوهت بأسـمه من غير مقدمـات :

فاطمـة :: خنجر !

رفعت حواجبي بدهشـة :
خنجـر يطلع منـه هيج ؟

شهكت مغطيه وجهها تحجي بنحيب :

فاطمـة :: هو مـاله شغلة ، انه الي اندكيت بي بالاول 

-فهميني؟ شوداج على خنجـر منين عرفتي رقمه ؟

فاطمة :: خذيته من تلفون خالتي كفاية 

-عزة فاطمة شجاج حبيبتي هيج تسوين

فاطمة :: لا تفهميني غلط والله ما چـان بنيتي غير اعتذرله عن ذيج النوبة من جرحته

-هممم يعني من زمان بينكم مكالمات 

هزت راسـها بـ" لا "

فاطمة :: انه اعتذرت منه برسالة و الشـاهد الله حكرني اول هيل چيف مراسلته من وره اهلي 

لزمت گلبها و أسترسلت :
بس مدري شهيست بعدها ، گلبي صار يوجعني و عقلي بس يفكر بي شكد حاولت اشيله من بالي ما كدرت ظليت ادورلي الحرشة خاطر اراسله و بكل صدة منه اغمن روحي و اندم خصـة من اعاين بوجه ابوي لو خالة كفاية بودي اطم روحي بالطين على هالعملة 

-و تـالي ؟

فاطمة :: تالي دست على گليبي و عفته ما بعد اندكيت بي ، اعاتب روحي و اصبرها بعدج جاهل و عندج دراسة و المثلنـا موش من حكها تعشك و من هذا الكلام اقشمر روحي بي الى ان جتي اللحظـة ..

-يا لحظة ؟

باوعت بعيوني بحزن :

فاطمـة :: اللحظة الي اتصل هو بيه و گال رايدني على سنة الله و رسوله بس متاني سنوية جدي و اواب ويفاتح ابوي 

-انشرك حلگي منـا لهنـا فرحانة بيهم 

فاطمة :: شمـالج تضحكين

-هممم حبيت 

فاطمة :: شحبيتي يمدهورة ، انه كل كتر بيه يرجف هساع خايفة لا دله تفتن عليه والله يچسرون رجليه وايديه على هالعملة 

-مايصير شي لا تصيرين جبـانه ، انتِ گُليلي تحبي ؟

بصوت مخنوك :

فاطمة :: أَجذب لو گلت ما احبنه 

ابتسمت :
وهو يحبچ ؟

-دنكت و توردت خدودها محرجة :

فاطمة :: يـا ولج ود طلع يموت عليه ، حباني گبل لا انه احبه وواعدني ما صير لغير مرة 

-هلـو هلـو طلع بيكم البله

فاطمة :: بس انه خايفه ، اخافن يدرون بالسـالفه گبل لا يخطبني منهم

-خليها عليـه و لا تقلقين 

اخذتني لحضنها تتكلم بغبطة:

فاطمة :: روحي يا بت وداد الله يسعدج و يترس حضنج جهـال 

-هههه جاهل واحد كافي يمعودة

***

بعدما عرفت سالفة خنجر و فاطمة فكرت اتصرف بسرعة قبل لا دلة تخبث و تسويلها سالفة وهاي زعطوطة كلشي يطلع منهـا استفردت بكفاية وشرحتلها الموضوع بهدوء خايفة من ردة فعـلها ومثل ما توقعت اجت ردة فعلها مثـل الاعصـار :

كفاية :: فلك طرّج يفطيم مسوية كل هاي الفتوك من ورانا و انه محسبتها بزيزينه مغمضه

-بس على كيفج فيفي ، فتوكيش شمسوية البنية اساسًا بابا طلبها منكم قبل لايصير كل هذا 

كفاية :: وانه كتله ما اظن مهران ينطيها لخنيجر 

دكت على راسها و استرسلت :

كفاية :: دهر دهرني اذا يسمع ابوجها يچسر ظهرها وعلي 

-مدام هيج خلينـا نتغدى بي قبل لا يتعشى بينـا و خنجر خوش ولد معدل و صاحب نخوة ما اظن عمو مهران يلگى نسيب مثله

كفاية :: الي يسمعج يگول مهران جويعد ليل ونهار يدورله نسيب ، حبوبة هذا مستعز ببناته و يريدهن يكملن دراسه

-هسه منا لمن ترجـع المدارس الله كريم ، بس انتِ اخذي منـه كلمة من هسه و لا تنسين كل من جمع راسين بالحلال اله بيت بالجنة فطومة و خنجر يستاهلون 

كفاية :: الله كريم حبوبة ، اشوف شلون افتح الموضوع ويا ابوها بس مو قبل ما اطيح حظها على هاي عملتها لا حسبالج افوتها الها

-حاسبيها بس على كيفج وياها كفاية ، البنية نفسيتها متدمرة و خايفة ، الجيل تغير لا تحسبينها من جيلكم

كفاية :: لاع حبوبة ، الجيل تغير ما تغير الاصول اصول والسوته عيب بحق نفسها و بحق ابوها بس شكولن على هذا البلا الاسود الطـاح على روسنا عمي احنا مال تلفونات هل تسربتو جهالنا و ماعاد ينكضون .

-ميخالف حبابة هدي و لا تعصبين عليها ، حاولي تكسبين ثقتها لا تخليها تخاف منج و تسوي شي من وراج ، سأليني اني ضايكة شعور اليتم وشلون البنية تتخبط متعرف شتسوي من دون أُم تنصحها .

دَمعن عيونها و همست :

كفاية :: سوده بوجهي حبوبة شكد نظلمتي و لا هيسنا عليج شجرالج ما جرالج 

-الحمدلله على كل حـال ، عوفج مني هسـة و اهتمي بالبنـات ودلال ترى خوش دلال بس يرادلها ضبة تكعد وزن 

كفاية:: خليني اكومن اروح احاجيها و افتهم منها هالمصكوعة 

-بالرغم من ردة فعلها المتخوفة تجـاه علاقة فاطمة وخنجر وعدم تقبلها للامر بأعتبار هم عايشين ببيئة يحكمها عادات وتقاليد و اي علاقة حتى لو كانت شَريفة و صادقة مرفوضة مدام صارت دون رباط مقدس خطوبة او زواج و اذا عرفوا اكو هيج علاقة فالزواج يصير شبـه مستحيل ،

غيـاث بدأ يتماثل للشـفاء وهذا اسعد شي عشته بعد ايام من المعاناة حسيت بيها خسـارته كانت وشيكة بس الحمدلله ربي جـبر بخاطري و ردلياه سـالم يومـها الطلع ، ركضت عليه متناسية الموجودين كلهم ، ابتسم و أشرلي عود بعدين ، اخذه عمـو مهران سواله تحليل و الحمدلله خابرني گال نظيف من الفرحة جاني واهس شمرت عن سواعدي و لبست كفوفي و كمامتي عزلت بيتي كلّه وغسلته بمعقمات صار منظره يرد الروح ، الجـو كسـر والزرعـات اغلبهن خضرن و طكن الجنابذ ورد مدري موسمهن مدري برجعته اليه ، 

استغليت فرصة وجوده يم مهران رتبت روحي وطبختلـه الأكل الي يحبـه ، چـان بنفسي مثلاً اسوي وجبة عشـا و نكعد نسهر على فيلم سوا و نتسـامر الليل كله بعد ذيچ الايـام العجـاف ، والحمدلله تحققت هذهِ الامنية و الليـلة اريد اكون ويـاه بمعزل عن الدنيـا و مشـاكلها ..

دخـل و بلهفـة هتف بأسمي : ود
ركـضتله بلا مُقدمـات من شوكـه حملني لحضنه طوقت جسمـه بثنين ايديه مثل واحد امسك بحلمة ، قابض على خصري ووجهه مدفون بمنحري يجر النفس الي انحرم منـه :

غيـاث :: يا عطرج شگد احبنه ،، هسه هيست ردتلي الروح 

-دفنت وجهي بصدره ، بچيت وصرحت بمخاوفي :
چنت خايفة افقدك 

يضمني أَكثر و يربت على ظهري بحنية :

غيـاث :: ششش حبيبتي ، آني يمج

-نزلني ، بس بعدها ايديـه محاوطتني تأملنـا عيون بعض بشغف غامر ، همستلة :

عشت مرعوبة ، كل ليلة ادعي ربي ترجعلي حتى اني مرة دعيت ربي يرجعك الي ولو مرة وحدة ، احضنك واشمك وبعدها گلت شيصير خلي يصير ،تدري بيه شگد احبك ؟

ابتسم وعيونه تفيض بسعادة :

غيـاث :: لون ادري المرض يخليج هيج تحبيني وتحاجيني چـا اشتريته من زمـان

-حطيت سبابتي على شفايفه :
اشش اسم الله عليك من كل مرض 

اخذ ايدي و باس باطن كفي ، مشينـا واحنا شابكين ايد بأيد ، كعد و كعدني بحضنـه ، جسمه دافي و گلبه ينبض ، عيونّه تتأملني وكأنه اول مرة يشوفني :

غيـاث :: عاشكج عشـك المجانين ، لو موش انتِ بحياتي چان وين انطيت وَجهي 

-احتضنت وجهه بين كفوف ايديه ، قوست شفايفي امازحه :
يمه شلون وليد مسكين

غيـاث :: وعيونج فقير ، يتييم و مالي احد 

-يتمسكن بهمس و عيونه مسبلة على شفايفي ، كزكزت عليه ورحت ازرع بوساتي بكل مكـان بوجهه
ضحك بخبث و هاجمتني ايديه يدغدغني بعنف انهزمت منـه ناحية الشبـاك ، جـان مفتوح و الهوا عذب مديت ذراعي للخـارج استنشق من عبير الزهور حاوط جسمي من الخـلف مستند بذقنـه على كتفي ثنينـا نباوع للسمـا صافية و الگُمر كـامل لونه المخملي يضرب على وجوهنـا ، يرسم لوحة ثنين عشـاك التقوا بعد ايـام من الفراك و اللوعة والوجد ،

انداريتله عيوننـا تلاگت بصمت ، ابتسمت من شفت بريق عيونه يندد برغبة مجنونة ، همس و هو يمرر كف ايده على وجهي بخفة :

غيـاث :: مشتـاكلج ..

-لميت شفايفي بدلع ، همست واني ارسم قلب على صفحة صدره : شگد ..؟

انتزع مشبك شعري و تناثرن خصلاتـه غطن جسمي ، اخذ يرتب بي منـا و منـا ويحجي :

غيـاث :: بگد الليالي الاحبنهن ليل شعرج من تفلينه گبالي وليل الشتا لمن تكونين بحضني ..

-رفعت نفسي على طروف اصابيعي ، طوقت ركبته اغنيله :

راح أكتب أحبك جوة جفن العين
حتى لو نمت ما تروح من بالي
أول ما أغمض من يجيني النوم
تظل كلمة أحبك صايرة گبالي

اقترب ، ترك بوسـه خفيفـه على خدي يهمس بصوت نعسـان : 
غيـاث :: تدرين شأريد ؟

-هممم

غيـاث :: خليني اسكر بخمـر لونج الليلة ..

***

بمنـاسبة شفـاء غيـاث و هارون ذبح عمـو مهران لوجـه الله ، طبخنـا قسم توزع و سوينه وليمـة تشهي عزموا بابا بيومها ، فرحت من شفته بس صاير كلش يوهس بحيث يسلم علينـا من بعيد شايل المعقم بيده و يرشرش ، اشتغلوه غيـاث و هارون ينصبون عليه و هو ولا جنـة اصرار و عزيمـة على موقفـه
جانت لمـة حلوة حتى سمرة كاعدة ويانا عدا البدوية طبعـًا ، صـاح غياث :

غياث :: عمي شسـالفة ، ماخذلك ركن ولابس چفوفك و كمامتك ادري شلون راح تاچل 

سليمـان :: حيـر بروحك ،، هالطلعت من الموت بكفالة 

بصوت خافت : 
هارون :: تگول چنـة سوبر مان ، ماظل شي ما حطاله معقم ظل بس يشربة

سليمـان :: هااه

مهران :: سلامتك خويه ، مالك شغلة بذول المسربتين 

تكلم بابا من جوه كمامته :: 

سليمـان :: خن شوف هم تضحكون لمن تلكفكم الكورونه نوبتلخ 

غيـاث :: بس ديربالك عمي اكو كلاص مشبوه جدامك ما عقمته 

-ضحكنا و قلصلنا عيونه بتوعد ..
سليمـان :: والله عاد هذا وباء موش لعبة و انه زلمة مريض 

هارون :: ادري عمي بس مو هيج مساع شفتك كضيت الريمونت و عقمته ثلت مرات 

كفاية :: صدك خويه چـا الوهواس هم موش زين ويچتل صاحبه

مهران :: بالاول و الاخير ،كلمن يموت بيومه

سليمـان :: حجي يفيدكم ، الحذر غلب القدر بويه ،

-باوعلنـا نافش صدره بغرور :

سليمـان :: تاليتكم كلكم بالقاضية وانه الاداريكم

ضحك غياث و جاوبه :

غيـاث :: حامي العرض انتَ عمي بس شيل الكمـامة وأچل ويانا خوش تشريب يفوتك 

-باوع للأكل بحماس ، رفع الكمـامة وبلش هجوم ظلينه نضحك هواي ، اندعيت لهذهِ الضحكة تدوم ، بيومهـا بابا ما راح بقى بالديوانيـة يم عمو مهران والولد ، اجتني كفاية للمطبخ و گالت راح يفاتحهم بخصوص موضوع فاطمـة ، و على ما اعتقد فاطمة عدها خبر لان ضمت روحها بغرفتها وهم لأن كفاية زعلانه منـها ، للعصـر يله راحوا و كما كان متوقع الجواب بعدها صغيرة و تدرس و من هذهِ الامور كلنـا تگدر خاطرنه ، حتى مهران حسيت وجهه ثگيل

دخلت على فاطمه لگيتها تبجي سگته ، واسيتها :

ليش تبچين ، طبيعي اول مرة لازم ينرفض 

كعدت كبالي لامـة رجلها لصدرها و بنبرة مكسورة كالت :

فاطمة :: عليش يرفضونه ، شعايزه اشو زلمة شـاغول وصاحب وكفه

-ابتسمتلها :
اي عيني تدافعين عن الحُب 

ضحكت من بين دموعها :

فاطمة :: لا والله موش ادافع عنه بس خنجر زلمة حوك ، يخاف عليه حتى من نفسـه ، شگد الح عليه اكله يسولف وياي ما يرضى يتاني اصيرن حلاله ، خايفه ود ، خايفه ابوي يظل ثابت على موقفه

-لتخافين اذا خنجر قسمتج ما يصير لغيرج و رفض عمـو مهران بالبداية أَمر بديهي لان انتِ بعدج صغيرة و مشوار الدراسة طويل گدامج ولا تنسين الفروقات بينكم و ان شـاء الله عمو مهران ما تهمه هاي الفروقات و يشوف الجانب الجيد بخنجر 

فاطمة :: هو مابيه جانب موزين ، انه بعيني كامل والكمال لله 

-قلصت عيوني عليها :
لج بربوك ، واكعة بالحب و محد مسمي عليج

فاطمة :: چـا هو بيدينا ، تنوعي لروحج حبيتي غيـاث وانتو من عالمين مختلفين 

تنهدت .. والله كلامج صحيح 

***

مرن كـم يوم ايامنـا احلى من العسل آني ويـاه ، كلما اريد افتح وياه موضوع عزيز استحسف واكول ما اريد اخرب اللحظة واحنا دنعيش اجمل ايـامنا ، صح بعيونه حزن و اشتياق للمرحومة سعدية و سـاعات يتذكر اواب و عيوني و عيونّه تهل عليهم لكن وجودنا سوه و بهذا القُرب نعمة تستحق الشُكر ، 

بليلة من الليالي جانوا الولد توهم راجعين لشغلهم 
و الامور بدت تستقر اجانه مهران بخبر اعتقـال غَياث وهارون ، الخبر مثل الصـاعقة نزلت على روسنـا ، اعتقال مرة وحدة ! ليش شنو مسوين ؟

السـؤال الظل عالق بلا اجـابة ، بنفس اليوم التمت عمامة و ولد عمـه من بعيد و كلفوا محامي شاطر منهم وبيهم ، الي افتهمناه ناس تگول اشتباه و ناس تگول لانو چـانو ناشطين بالمظـاهرة ، طمنـا المحامي وگال راح يسوي الي عليـه و ما يخليهم يباتون بالتوقيف لكن الكلام سهل مو مثل الفعل للاسف ماكدر يطلعهم بنفس اليـوم ،

تزوهرنا بيومها ، بابا اجه يواسينا و كلف معارف عنده يفتهمون شنـو الموضوع ، للفجر سهرانين و القلق ينهش بگلوبنـا ، طلع الصبح علينـا و المصيبة چـان يوم عطلة ، ماكو زيارات و لا اكو من ننشده عنـهم يوم جر يوم احنـا عايشين بقلق ، رغم المحامي طمنـا القضية قضية اشتباه لان چـانوا متواجدين بموقع شاكين بي منطقة تسليم لاحد تجار المخدارت 
گلبي اشتعل غيض من عنده ، شوكت يترك هاي السالفة ونعيش بسـلام ، بعد ايـام بشرونا بطلعتهم بعد اكمال اجراءات التحقيق و تبين انه مالهم علاقة او صلة بأي خلية و بشهود من المنطقة بأنهم من الشباب الحريصة على ديرتها و ما ترضى بتداول هاي الممنوعات ، 

حمدنا الله وصلينـا الشُكر بأعتبار طلعوا من شدة و الا اليوكـع بيد الحكومة وبهيج سـالفة شيطلعه بعد وهواي سمعنـا وشفنا ناس انسجنت ظلم بينما يتمتع المجرم الحقيقي بالحُرية ، 

تلهفت لشوفته عبالك غايب عني شهور مو ايـام ، الزم صفحة گلبي واخـاف من هذا التعلق و الحب الي ديتضاعف كل يوم اله ، و الوم نفسي لأن هو يستاهل كل هذا الحُب ، رتبت نفسي امـام مرايتي و لبست الثوب الي يحبه منتظرة بأي لحظة يدخل و أَكحل عيوني بشوفته ، اندار قفل الباب و خفق قلبي ويا صوت خطواته ، ركـضله الشوك گبل رجليه ، وكفت بمواجهته وهتفت : الحمـدلله عالسلامة حبيبي 

غيـاث :: الله يسلمج 

تأملته جـان تعبان مُرهق ، لحيتـه عاليه و جوه عينه خط خضـار ، عقدت حاجبي و تسائلت :
شنو متضـارب ؟

اشـاح بنظره بعيد عني وهمس :

غيـاث :: تعبان هسه مابيه اسولف زهبيلي الحمـام 

تقربت منـه ، حاولت المسـة اندفع بعيد متجنب لمستي ، فآجأتني حركته ، اعتذر بسرعة :

غيـاث :: آسف ، بس تدرين چنت بمچـان وسخ واخاف عليج من الامراض 

هزيت راسي ببطء ، ميخالف حبيبي ادخل اسبح وبعدين نسـولف ..

رتبتله اشياءه بالحمـام ودَخل ، لعب گلبي من وضعه رنيت لكفاية :

كفاية :: ها ودة ؟

-اكولج غيـاث مدري شبي ، حجه لمهران شي ؟

كفاية :: لا والله حبوبه ما رضى يحجي يگول تعبان سألنه هارون يگول ماعرف الصار كل واحد بيهم ماخذينه لغرفة بس انه اگلج الظـاهر معذبينهم المايخافون من الله ، عسا ايدهم بالچسـر 

-تمـام حبي خل اروح اشوفه ، خاف يحتاج شي 

كفاية :: ترا حطيناله عشه و ما راد شوفيه بلچن ياجل من ايدج 

-سديته منـها و انتظرته ، اول ما طلع كتله :
نعيمـًا 

غيـاث :: اشكرج 

-تتعشى 

غيـاث :: لا والله ما اشتهي اريد انامن 

-طفى الاضويـة و مدد بطوله مغطي ذراعـه بعيونه 
تقربت منـه بقيت امسدلـه جسمه ، سألته :
شنـو ما مشتاقلي ؟

بعد ايده عن عيونه و تأملني بنظرة عميقة :

غيـاث :: چثير ..

-لعد شو تريد تنـام لوحدك بلا ما تلتحف شعري مثل كل مرة ؟

نهض بنصف گعدة و اخذ من الكومدي اليمـه جگارة ، ورثها وصار يجر نفس طويل منها وكأنه يحرك بروحه موبيها ، تقربت منـه طبعت بوسـه خفيفه على خَده ، حطيت راسي على صدره همست : مشتـاقتلك حبيبي 

لزم حنجي رفع وجهي ، تأمل عيوني بنظرة غَريبة ما فسّرتها ، نظرة تلوم و تعاتب و تحجي ، نزل على شفايفي اخذهم بطريقة استغربتها ، حطيت كف ايدي على صدره احـاول ابعده ، تجـاهلني مستمر بلي ديسويه عيوني دَمعت ، مستمر يلتهم ، تأذيت و عَزت عليه نفسي ردت اعترض بس مـاكدرت لسـاني نعقد ماكدرت اجـاريه لأن عقلي غرق بدوامة اسئلة وگلبي اختنك بمشاعر مامفهومة ، تململت جـواه رافضة هاي المُعاملة بس عبث ايده تصـول و تجول براحـة الن ان استقرت جوه خصـري ، قبض على جلدي بقسـوة حسيت راح يشلع وصـلة من لحمي ، نزلن دموعي ما تحملت همست :

وجعتني كافي ..

 وكف و توقف ويـاه كلشي حتى الزَمن ، دفن وجهـه بصف وجهي يشاورني :

غيـاث :: احجيلي .. هذا منهو الوشمـه الچ ؟

و آني خليتهم و اجيت 🗡️🥀


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات