رواية جمعتهم الاقدار الفصل الثالث والأربعون
: متسافرش يامراد!
قالتها حلا بدموع وهي واقفة قدامه بتترجاه بعنيها
كان متفاجأ من حالتها بس حاوط وشها بأديه وقال... ليه الدموع دي
وقربها منه اكتر وبقي يمسحلها دموعها بحنية.. مالك ياحلا.. اهدي
بس هي كانت بتهز راسها، قالت تاني برجاء... عشان خاطري متسافرش.. متسيبنيش.. انا مليش غيرك
وبرغم انهم كانو بعاد عن بعض طول سنين عمرهم وحتي من وقت ما اتجمعو يعتبر محسوش من ناحية بعض بإحساس الاخوة الا ان حلا بمجرد ماعرفت انه هيبعد مقدرتش تستحمل الفكرة
اما هو دخلتها عليه بمنظرها ده وكلامها ونظرة الرجاء اللي في عنيها وجعه قلبه عليها فـ تلقأي علطول سحبها برفق وضمها لحضنه
وهو بيقول... مالك ياحبيبتي
ورفع وشها من حضنه وبقي يبصلها بقلق
قالت بدموع.... مش عاوزاك تسافر.. افضل جمبي.. انا دلوقتي مليش غيرك
ودخلت في حضنه تاني وهي بتبكي اوي ،،ضمها ليه وهو بيقول... انا كمان مليش غيرك..
وبعدين قال بتردد.... بس سامحيني ياحبيبتي مش هينفع مسافرش
رفعت وشها الغرقان بدموعها وقبل ما تتكلم
قال وهو بيمسح دموعها...متقلقيش مش هتخلي عنك ابدا
قالت... بس هتسافر
قال... هبقي معاكي دايما بالتليفون وانتي اول ما تخلصي امتحانات لو حابة تسافري هبعتلك اخدك. ايه رايك
محبيتش تضغط عليه اكتر من كده فهي كانت حاسه بيه، هزت راسها وقالت... ان شاء الله
ضمها ليه وقال.... سامحيني ياحبيبتي. وزي ما قولتلك مش هتخلي عنك ابدا
ورفع وشها وباس راسها وقال... متزعليش
هزت راسها بدموع وقالت... مش زعلانه.. بس انت وعدتني
باس راسها تاني وقالها.... عمري ماهتخلي عنك
......
بعد دقايق كان حط شنتطه في العربية وركب
وبمجرد ما طلع بالعربية انفجرت حلا بالبكاء في حضن عاصي وهما واقفين في الجنينة بعد ما كانو بيودعوه
.
دخلو السرايا
كانو كلهم واقفين بصمت، بصتلهم كلهم وفتحت فيهم لما قالت بقهر ودموعها بتنزل ... ارتاحتو دلوقتي.. اهو مشي.. سبهالكو ومشي.. يارب تكونو مبسوطين دلوقتي
بصت للحاج همام وقالت.... ليه معتبرتوش ابنك.. هو مش زي زين بردو.. ليه قررت تعاقبه مع انه رجع واعتذر وطلب السماح.. ليه مدتلوش فرصة وحضرتك عارف انه بيحبها بجد. ومع ذالك اصريت تفرقه عنها.. ليه.. كان ممكن تديه فرصة.. طب ما حضرتك رفضت طلاقنا انا وعاصي مع انك شايف اننا معندناش رغبة نكمل، بس عشان حضرتك شايف من نظريتك العكس رفضت.. طب ليه مدتش ل، مراد فرصة هو كمان. كان ممكن تديه فرصه علي فكرة
الحاج همام مكانش عارف يرد عليها فهو فعلا كان حاسس بالذنب
وهي كانت بصت لزين هو كمان وقالت.... انت كمان مع انك اكتر واحد المفروض كنت تحس بيه.. بس للاسف وقفت في وشه وكأنو عدوك مش ابن عمك.
وفي الاخر بصت لليالي وقالت... اما انتي مش هقولك اكتر من انك خسرتي انسان كان بيحبك بجد
وسابتهم واقفين محدش فيهم عرف يرد عليها وطلعت اوضتها وهي بتبكي
.....
مساءا في اوضة همام ووفاء
دخل كانت واقفة قدام الدولاب بمجرد ما شافته بصت بعيد
قال... مالك انتي كمان.. لتكوني زعلانة علي مراد
بصتله وقالت.... عملت كده ليه ياهمام.. مديتش للولد فرصة ليه
قال... حتي انتي ياوفاء شايفة اني ظلمته عشان وقفت لبنتي
قالت وفاء...بس هو كان بيحبها واذا كان علي اللي عمله في الاول ف ربنا غفور رحيم.. والولد فعلا اتغير.. يعني بدل ما تديلو فرصة نصبتو ليه المحكمة وعينتو نفسكم قضاه وقعدتو تجلدو فيه. ليه كنت ممكن تعتبره زي زين علي راي حلا
وهي بتبصله بصة هو فهما فقال علطول... لا ياوفاء انا مش ظالم ويعلم ربنا ان غلاوة مراد وعاصي من غلاوة زين بعتبرهم كلهم ولادي وعمري ما فرقت بينهم.. لو بنتك كانت عاوزة تكمل مكنتش همنعها. بس لاقيت البنت رافضة وانا مش بعد ما اتحرمت مني 25 سنة يوم ما ترجعلي
متلاقنيش في ظهرها.. انا مقدرش اجبرها علي حاجة مش عايزاها ولا ازعلها.. سيبني اعوضها اللي فاضل من عمري من غير ما تشيل مني او تزعل.
قالت ... ربنا يخيك ليها وميحرمهاش منك ابدا
......
بعد يومين
وهما متجمعين همام بص ل عاصي اللي كان مقعد ابنه علي رجله ومشغول معاه في الفون، قال... هتنزل القاهرة امتي امتا ان شاء الله ياعاصي يابني
رفع عاصي وشه ليه وقال... بكرة ياعمي بإذن الله
فقال همام... طيب اعمل حسابك هتاخد مرتك معاك
ليقول عاصي باستغراب... اخدها فين وليه
وحلا هي كمان اللي انتبهت ليه وبقت مستغربة
ليقول الحاج همام.... انا شايف انك تاخدها معاك الفترة
دي تفضلو في الفيلا بتاعتك و اهو تكون قريبة من جامعتها وانت بدال الشحططة رايح جاي.. هو مش انت برضو بتيجي عشانها.. ما انت كنت قاعد هناك الاول مكناش بنشوفك غير كل فين وفين.. فانا شايف بدال مرمطتك دي تاخدها وتفضلو الفترة دي هناك اريح
بس حلا قامت مرة واحدة وقالت.... وانا مش عاوزه افضل معاه.
عاصي سكت و همام بصلها وققال بمهاودة... دا عشان دراستك يابتي المشوار صعب عليكي
قالت... انا مشتكتش من المشوار وبعدين انا مش بروح كل يوم.. طب ما ليالي اهي كانت بتروح الشركة ليه مقولتش المسافة بعيدة عليها
ليقول همام....لا انتي عارفة ان المسافة من هنا للشركة مش بعيدة.. الشركة في البحر الأحمر يعني مسافة ساعتين ونص 3 ساعات بالكتير.. لكن انتي جامعتك في القاهرة ...
بس هي ردت وقالت... معلش ياخالو انا مش موافقة.. حضرتك اجلت الطلاق وقولت ماشي. لكن في دي لا
همام قال.. انا عامل عليكي يابنتي
وبرغم اعتراض حلا الا ان همام صمم انها تروح مع عاصي يقضو الفترة دي في القاهرة جمب شغله
عاصي قال بمغزي... في ايه يا عمي..دا انت عاوز تمشينا من البيت بقا،وبتجيبها بالطريقة
قال همام.... الصراحة اه من الاخر كده انا عاوز اخف البيت شويه من العدد
كان عاصي فاهم ان عمه بيعمل كده عشان يقربهم من بعض
فمسح علي وشه بتعب وسكت فهو كان شايف ان كل دي محاولات فاشله وانه عمره مشاعره ما هتتحرك تجاه حلا لان ببساطه هو عاشق مراته حتي لو مش علي قيد الحياة فهو عايش علي ذكراها صعب ينساها او يسمح لنفسه يفتح قلبه لوحدة مكانها
...
... تاني يوم
في بيت والد سهي
: راحة فين ياوليه
قالها ابو سهي لمراته اللي كانت لابسة وخارجة لتقول...خارجة افك عن نفسي ياخويا. هروح لوحدة صاحبتي ليك شوق في حاجة
قال... طب هاتيلي اكل الاول وبعدين غوري مكان ما انتي عايزة
قالت... بقولك ايه انا مستعجلة.. خلي بتك تجبلك.
وبعدين اتجهت ل اوضة سهي وهي بتقول... اما اشوف المحروسة بتك اللي قافلة علي نفسها طول اليوم دي
وراحت فتحت الباب عليها لتنصدم
وفجأة بقت تصرخ
لما لاقت سهي واقعة علي الارض مبتتحركش
.......
ليالي وصلت الشركة بس قبل ما تدخل مكتبها اخدها الفضول تدخل مكتب مراد، مدت ايدها وفتحت الباب لتنصدم
فاكانت بيري اول يوم ليها في الشركة دا غير ان ليالي مكانتش تعرف ان مراد كلف حد يبقي مكانه
قربت ليها وقالت باستغراب... انتي مين
كانت بيري معاها مكالمة تليفون انهتها وبصت لليالي بتقييم وقالت... انا بيري. انتي مين!
.....
في القسم عند زين كان قاعد في مكتبه مع واحد صاحبه
قاطعه رنة تليفونه وبمجرد ما فتح الخط سمع صوت والد سهي اللي قال وكان شكله بيبكي... سهي انتحرت يابني
سهي انتحر،، ت يازين وانت السبب