 |
رواية علي ناصيه الحب الفصل الرابع بقلم حبيبه محمد
_بـص بدأو يطيروا الفوانيس وانت لسه قاعد تنفخ في الكيس!.
لـيـله مختلفه عن كـل لـيله ،ويوم مختلف عن باقي الأيام.
لـيـله بتخلص فيها حدوته وبتبدأ فيها حدوته تانيه خالص.
لـيـله فيها البدايه والنهايه والحلم والمستقبل والأمنيه!.
بصيت للسما اللي كانت منوره بعدد كبير من الفوانيس واللي كانت عباره عن كيس بلاستيك جوا منه ورقه مكتوب فيها أمنيتك الجديده مربوطه بـ بلونه حمره وفي الكيس مربوط لمبه صغننه قد النجوم وهيا في السما.
لمبه صغيره قادره تقولك احلامك راحه على فين.
فـ تراقبها.
تبص عليها وهيا طايره قدام عيونك.
وفانوس صغير قادر يطير بأحلامنا اللي مستنينها تتحقق لبعيد اوي.
في بداية كل سنه اتعودنا من واحنا صغيرين إن كل واحد فينا يطلع فوق سطح بيته ويعمل فانوس الأمنيات الخاص بيه ويطيره معتقدين بـ كده ان بابا نويل هتوصل ليه أمنياتنا ويحققها!.
وانا صغيره كنت في كل نهاية سنه اطير فانوسي واكتب فيه امنيتي الجديدة واللي عمرها ما تغيرت ابدا من السنه للسنه.
كل مره كنت بمسك فيها الورقه والقلم مكنتش بكتب غير امنيه واحده بس.
امنيه عمري ما فكرت إني اغيرها.
امنيه واحده بطلبها من ربنا ومن فارس الأمنيات بابا نويل.
"عايزه عــمران ليا لوحدي يا بابا نويل".
وانا صغيره ماما قالت ليا ان بابا نويل في اخر يوم في السنه وبعد الساعه اتناشر بيطلع بعربيته وغزلانه الاربعه يطير في السما يشوف مين اللي محتاج هديه أو امنيه يحققها ليه.
بيوزع هداياه على الأطفال اللي بس بيفضلوا مستنينه.
ورغم أنها كانت اسطوره زي غيرها من اساطير كتير إلا أنها كانت اكتر اسطوره أنا مؤمنه بوجودها.
كنت أقف فوق سور السطح واطير فانوسي وعمري ما خوفت اني اقع!.
كان كل خوفي أن فانوسي هو اللي يقع وأحلامي متوصلش لبابا نويل.
فـ متتحققش.
وبعد ما كنت اطير فانوسي افضل صاحيه طول الليل جنبك شباك اوضتي ابص على السما مستنيه اسمع صوت جرس غزلان بابا نويل.
بس مكنش بيعدي.
أو انا اللي كنت بنام بسرعه وهو كان بيعدي وانا نايمه.
وفضلت امنيتي الوحيده على مدار عشر سنين اطيرها في السما ومنزلش من فوق السطح لحد ما اتأكد انها بقيت جزء من السما زيها زي النجوم منوره سمايا.
كانت امنيتي الوحيده اللي عمري ما زهقت أو فقدت الامل أن عمرها ما تتحقق.
كانت الامنيه الوحيده اللي بستنى اخر كل سنه عشان أتمناها وارقبها وهيا بطير قدامي لـبعيد.
واتمنى لو بس انها تتحقق!.
وفي نفس الوقت كان قصاد عمارتنا العماره اللي ساكن فيها عـمـران.
جاري اللي اتنقل جديد.
كان طفل منطوي في نفسه بيكره الإختلاط بالناس.
عرفته لما شافني مره بعيط على الايس كريم بتاعي الي وقع على الأرض وراح جابلي واحد تاني غيره.
كبر في عيني.
ضحكت وانا شايفاه جايب ليا الايس كريم بالشوكولاته اللي بحبه.
عشان كده حبيته.
حبيته أنه مسابنيش بعيط.
أو يمكن حبيبته عشان كنت طفله بتحب الحاجات الصعبه.
وعمران كان اصعب حاجه ممكن افوز بيها.
لما جربت أكلمه بعدها سابني ومشي .
مزهقتش وفضلت ماشيه وراه في كل حته.
كنت طفله مبتسيبش حاجه تحبها تروح من بين ايديها.
كان دايما ساكت وبعيد عن الكل.
في حين ما الاطفال كانوا بيلعبوا بالكوره كنت بشوفه بيقرأ.
كنت بشوفه دايما واقف على السطح من غير فانوس!.
كنت بستغرب ليه مش بيتمنى امنيه؟.
ليه مش بيطير فانوس اخر السنه!.
لحد ما قررت في مره اعمل ليه فانوس معايا واروح ليه.
طلعت ليه وهو قاعد على السطح لوحده بيبص للسما ووقتها كان هو خمستاشر سنه وانا عشر سنين.
طفله بريئه بتحاول تنور سما فاضيه من النجوم.
وكأني كنت واخده وقتها قرار اني اكون انا النجمه الوحيده اللي تنور سماه.
وأنه يكون السما الوحيده اللي أنا انورها.
استغرب وقتها لما شافني ،كل اطفال الحي كانت بتهرب منه .
كان عصبي، غضبان، هايج.
كانت ابسط حاجه تنرفزه وأقل حاجه تهديه.
كنت خايفه وقتها منه ،كنت خايفه من عيونه اللي كانت بتنور اجمل من النجوم ،كنت خايفه يتعصب عليا أو يزعق ووقتها كنت همشي ومش هرجع تاني.
لكنه وقف وقرب مني وبص ليا وسألني ايه اللي انا شايلاه ده!.
وكانت دي اول مره يتكلم فيها معايا.
°ببراءه: ده فانوس الأمنيات انت مش عاوز تحقق امنياتك؟.
•بتعجب: وهو انا لما اطير الكيس ده امنيتي هتتحقق!.
°بغضب طفولي: ده مش كيس ده فانوس امنيات لما تطيره بابا نويل هيحقق ليك أمنيتك.
ضحك.
ولو حد بيسألني ايه اللي وقعك وقتها في حبه هحط ضحكته اول الأسباب.
كنت اول مره من ساعة ما شوفته يضحك .
كان جميل زي القمر اللي منور السما ،وارق من نسيم الهوا البارد اللي كان محاوطنا وقتها.
اخد مني الفانوس بعد محايله طويله والورقه وكتب امنيته اللي مرضاش يقولي ايه هيا رغم زني الكتير!.
وقفت أنا وهو واستنينا الساعه تيجي اتناشر بالظبط وطيرنا الفوانيس.
قعدت انا وهو وقتها طول الليل نبص للسما نستنى بابا نويل يعدي لحد ما نمنا احنا الاتنين.
نمت على كتفه وهو سند على راسي ونمنا.
ووقتها دي كانت احلى بداية سنه عدت عليا انا وهو.
كانت سنه بدايتها ياقوت وعمران.
كانت حدوته جديده بسيناريو جديد عنوانها فانوس جمع أمنياتنا في سما واحده.
واتصاحبنا.
كان ضلي اللي محاوطني طول الوقت.
مكنش بيضحك مع حد غيري!.
يلعب معايا انا وبس.
كان طول الوقت مكشر واول ما كان يشوفني كان يبتسم.
شاركني كل حاجه كنت بحبها.
المزيكا.
الغنا.
الرقص .
والأكياس المنوره اللي بنطيرها.
وشاركته انا وحدته.
شاركته حبه للقرائه.
شاركته حزنه على والدته المتوفيه وده اللي خلاه انطوائي.
وزرتها معاه مسحت دموعه ووقتها جبنا ليها ورد سوا.
وابتدت بذرة الحب تكبر جوا بنت عندها عشر سنين وقعت في حب نجمه مطفيه ولكن بقدرتها خلتها سما منوره بـ ملايين من النجوم.
ومن السنه للسنه فضلت امنيتي هو.
وامنيته فضلت بالنسبه ليا مجهوله رافض أنه يقولي حقيقتها.
بصيت ليه وهو لسه بيحاول يربط اللمبه الصغيره في الكيس .
كانت الساعه ١١:٥٥ بالدقيقه كنت خايفه الوقت يعدي بينا ومنلحقش نطير الفانوس .
بصيت حواليا وعلى السطوح اللي محاوطانا وشفت اطفال كتير واقفه بتطير امنياتها وبتدعي أنها تتحقق.
قلوب اطفال كانت متعلقه بأسطوره وهميه تحقق ليها أحلامها.
وامنياتها.
قربت منه بسرعه وقعدت جنبه وحاولت اساعده لكنه رفض.
كانت اول سنه عمران يقرر فيها أنه هو اللي يعمل فيها الفوانيس.
كل سنه كنت بفاجأه انا بالفانوس ونقعد سوا نطيرهم لكن السنه دي هو أصر أنه هو اللي يعملهم.
عمران اللي كان بيتريق على اكياس الأمنيات هو دلوقت نفسه عمران الي بيحاول يعملها.
ضحكت وانا براقبه وهو زي الطفل اللي لسه لأول مره بيحاول يعمل فانوسه.
قربت من جديد وساعدته براحه وهو استسلم وبدأت اعمل الفوانيس وهو بيراقبني.
°_مش غريبه!.
•بإستغراب: إيه اللي غريبه!.
°ابتسمت: قبل كده كنت بتضحك عليا وتتريق على فوانيسي دلوقت انت اللي بتحاول تعمل الفوانيس قصدي اكياس الأمنيات!.
ضحك.
وفي كل مره كان بيضحك فيها كان قلبي بيدق جامد.
ضحكته كانت أول واخر امنيه اتمنى انها عمرها ما تختفي.
ابتسمت ليه بـحب وانا شايفه عيونه الزرقه بتنور زي النجوم.
وبيني وبينكم كانت هيا اجمل من النجوم بكتير.
بصلي وابتسم ووقعني فيه اكتر وقال وهو بيبص لعيوني مباشره.
= وانا صغير عمري ما فكرت إني ممكن اعلق امنيتي في كيس بلاستيك واطيرها! ،كنت بس بطلع كل اخر سنه اتفرج على شكل السما الجميل وهيا مليانه فوانيس ،كنت بشوفك دايما وانتي واقفه على السور بتحاولي تطيريها في السما كنت بضحك عليكي واقول مصيرها يوم هتقع وهتبطل تطير الاكياس دي في السما!.
= لحد ما اتفاجأت بيكي فوق سطح عمارتنا وبتديني كيس اطيره! ، مكنتيش وقتها الطفله البريئه اللي قاعده تعيط على ايس كريم لا كنتي طفله زنانه ، عنيده ،مصره على اللي في دماغك ،الاصرار اللي كان في عيونك وزنك وقتها خلوني اكسر مبادئي واطير كيس بلاستيك لا وكمان اكتب فيه امنيه!
والعجيبه أنها اتحققت.
°ابتسمت وقولت بفضول: ايه هيا الامنيه دي بقى!.
•ضحك وغمز ليا: لا ده سر بيني وبين بابا نويل.
°بتكشيره: بقى كده طب ملكش فوانيس عندي بقى اعملك واحد لوحدك!.
ومن غير مقدمات دقت الساعه اتناشر واتفاجأت بالسما اللي اتملت فوانيس .
فوانيس مشكله حروف اسمي!.
وقفت بسرعه وانا ببص للفوانيس اللي شكلت اسمي .
فوانيس باللون الاحمر والابيض كونت اسم ياقوت!.
اتصدمت.
كنت ببص لجمالها اللي منور السما وانا مش مصدقه!.
معقوله بابا نويل بيكتب اسمي بأمنيات الاطفال في السما!.
لكن المفاجأة لما لقيت عمران بيقرب وهو ماسك الفانوس بتاعه وبيحضني!.
بصلي بعيونه اللي بتلمع وضحكته اللي بتخطف.
ضمني ليه وقربني من قلبه.
مسك كف ايدي بكف أيده وبكف أيده التاني مسك الفانوس.
مكنتش قادره استوعب فيه ايه!.
مكنتش قادره استوعب كل الحب اللي كنت شايفاه في عيونه!.
مكنتش قادره اتحمل صوت ضربات قلبي وهو جنبي.
ومكنتش قادره اصدق أن اللي بينزل من السما فوقنا تلج!.
مكنتش قادره اصدق أن الدنيا بتشتي تلج!.
•ابتسم وقال: مطيرتش اكياس امنيات وانا صغير بس اتمنيتك ،كل مره كنت بشوفك فيها وانتي بتطيري أمنيتك كنت بتمنى اكون جنبك واطير الفانوس ده معاكي ،كنت بطلع على السطح مخصوص عشان اشوفك ،كنت بخاف وانا شايفك ماشيه على السور ،كنت بخاف تقعي، كنت بخاف رجلك تفلت منك !.
•بس كنتي بتنطي زي القرده من غير ما تقعي ،واتضح أن انا اللي وقعت فيكي مش انتي اللي وقعتي، كنت براقبك من شباك اوضتي وانتي سهرانه تشوفي بابا نويل الاسطوره لحد ما النوم يغلبك وتنامي ،اتمنيتك من غير فانوس يا ياقوت ،طلبتك من ربنا واستنيت الوقت اللي اقف فيه انا وانتي فوق سطح واحد وبدل ما نطير فانوسين نطير فانوس واحد !.
•وفعلا جيتي ،مديتي ليا ايدك وخلتيني آمن بحاجات عمري ما صدقتها ،اول امنيه كتبتها وطيرتها كانت انتي ،طلبت تفضلي معايا على طول ،كل سنه كنتي بتيجي وفي ايدك الفوانيس كنت ببتسم، قلبي بيضحك، واكتب امنيتي كلمه واحده متلخصه في اسمك "ياقوت" من جديد .
•خليتك سري الوحيد لحد ما اقدر احققه، سري الوحيد اللي كان بيني وبين اسطوره انتي خلتيني اصدق بوجودها، الناس كانت بتكره نهاية السنه وانا كنت بستناها ،اعد الساعات والثواني عشان امسك ايدك ونطير الفانوس ،وانهارده اتحققت امنيتي ،انا وانتي فوق سطح واحد وهنطير فانوس واحد.
اكيد انا في حلم!.
مكنتش مصدقه اني بسمع منه الكلام ده!.
مكنتش مصدقه إن الأمنيه اللي حلمت اعرف هيا ايه تكون انا!.
حسيت ان من كتر حبي ليه عقلي ابتدا يعمل سيناريوهات من عنده.
بس اللي خلاني اصدق أن اللي انا فيه حقيقه هو.
ابتسامته كانت ادفى من البرد.
عيونه كانت منوره دنيتي اكتر من الفوانيس الكتير اللي ماليه السما بأسمي.
حضنه كان حاميني من التلج اللي ابتدا ينزل!.
وجوده جنبي ،قريب مني،قدامي، كان ده اكبر إثبات اني مش في حلم!.
كان هو اكبر إثبات أن امنيتي اللي بقالي سنين بتمناها متحققة فعلا وقدامي!.
قدام عيوني.
وقريبه مني لدرجه مش قادره أصدقها!.
°عـمـران!.
•ابتسم وقال: وقعتي عمران في حبك من غير ما تسمي عليه وريتيني حاجات لو كنت فضلت لوحدي عمري ما كنت هعرف اشوفها ،انتي الوحيده اللي مخوفتيش مني ،فضلتي ورايا، مهما ابعد فيكي كنتي ورايا، مهما رفضتك كنتي ماسكه فيا ،لحد ما وقعت فيكي ،وقعت في جمال عيونك اللي عمري ما شوفت زيهم ،وان كانت النجوم اجمل حاجه في الدنيا ،فـ عيونك تغلب جمالهم يا ياقوت.
°انا....انا مش مصدقه اللي بسمعه!.
•ليكي حق متصدقيش انا نفسي مكنتش مصدق أن ممكن تيجي اللحظه اللي اقول فيها كلام زي ده بس انتي تستحقي يا ياقوت، تستحقي اني اقولك كل كلام الدنيا الحلو ،تستحقي اني احبك ما هو انا لو محبتكيش هحب مين!
انا متأكد لو لفيت الدنيا دي على كعب داير مش هلاقي زيك ،مش هلاقي حد يمسك فيا زيك ، مش هلاقي حد حببني في الدنيا بعد ما كنت كارهها!.
°انا مش بحلم صح!.
•ابتسم وقرب مني اكتر: حبك هو اللي كان حلم بالنسبه ليا يا ياقوت ،انا حبيت بس الألوان والورد والمزيكا والأساطير الغريبه بتاعتك بسببك لو كل ده حلم فأنا مواقف اني مفوقش منه ابدا ،لو انتي الحلم اللي هعيش فيه عندي إستعداد افضل جواه طول العمر.
حسيت بحاجه بتخبط في وشي مكانش التلج!.
ولا عمران اللي كان قريب مني جدا!.
كان فانوس احمر جميل طاير هرب من السما وخبط فيا.
مسكت الفانوس عشان اطيره لكني لمحت خاتم جواه.
ضحكت بعدم تصديق وانا ببص للخاتم اللي متعلق في طرف البلونه!.
كان خاتم بفصوص بيضه فضي جميل عجبني في مره وانا وهو بنتمشي سوا.
اتخيلته في أيدي!.
اتخيلته هديه منه!.
متوقعتش أن فعلا تخيلي وقتها ممكن يكون صح!.
ضحكت وانا بمسكه وببص ليه جامد وبصيت لعمران اللي كانت فرحتي باينه على وشه.
ابتسامته مزينه شفايفه.
غمازته لسه محفوره على خده.
دراعه لسه محاوطني جوا حضنه.
°ده الخاتم اللي كنت عاوزاه!.
•من ساعة ما عينك شافته وانا تاني يوم روحت جيبته، اول مره استنى السنه تخلص بالسرعه دي عشان اقولك فيها إني بحبك ،قولت لازم نبدأ السنه بحدوته جديده ،حدوته يكون أبطالها انا وانتي وبس!.
°لقد هرمنا من أجل هذه اللحظه والله!.
ضحك.
وضحكت.
مكنتش مصدقه نفسي!.
مكنتش مصدقه إن امنيتي اتحققت اخيرا!.
رغم اني طول الوقت كنت شايفه الحب في عينه بس كنت محتاجه اسمع منه بـحـبك.
كلمه من اربع حروف كانت هيا الامنيه الوحيده اللي نفسي تتحقق .
رغم أن كل تصرفاته وكلامه وأفعاله كانت بتقول أنه بيحبني بس كنت عاوزه اسمعها.
احس بحلاوتها.
اسمع صوت مزيكة قلبي وهو بيقولها!.
صرخت فجأه وانا سامعه صوت صواريخ بتفرقع في السما واتعلقت في رقبته وهو ضحك جامد وحضني.
مستغل!.
بصيت للسما ولقيت كل الفوانيس فرقعت ونزل منها ورد احمر كتير اتزاحم هو والتلج ايه اللي يوصل الاول!.
ولقيت اتكتب في السما جمله تانيه.
جمله احلى من اسمي واسمه.
جمله عمري ما اتخيلتها امنيه كنت عاوزاها حقيقه!.
جمله خلتني بصيت ليه وانا مش قادره أصدقه!.
مش قادره اصدق أن عمران يطلع منه كل ده!.
"تــتــجـوزيـــنـــي".
صرخت المره دي بفرحه وانا مش قادره اصدق!.
اتنططت في حضنه وهو سابني اتنطط قدام عيونه وحط أيده في جيبه.
سقفت ولفيت حوالين نفسي وانا مش قادره اتخيل أنه عمل كل ده عشاني!.
والمره دي جريت انا ونطيت في حضنه وحضنته.
اتكلبشت فيه زي ما قلبي اتكلبش فيه من اول يوم شافه.
وهو ضحك وحضني ولف بيا.
كانت اجمل واحلى بداية سنه في حياتي!.
كانت اجمل نهاية ممكن تحصل في حياتي!.
قالوا إن البدايات بتبقى احسن من النهايات لكن المره دي النهايه كانت اجمل.
المره دي كانت دي السنه الوحيده اللي اقدر ادخل ليها من غير خوف!.
من غير قلق!.
السنه دي كانت السنه الوحيده اللي ادخل فيها وانا محققه امنيتي الوحيده.
عـــمـــران.
•متوقعتش أن رد فعلك هتكون كده!.
°ده انا نمت كل يوم وانا بحلم باليوم ده ،كنت كل يوم انام واصحى على أمل أن قلبك بقى يحن ويرق ويقولها.
•ضحك وقال: ده انتي واقعه من زمان اوي!.
°واقعه واقعه المهم انك قولتها في الأخر.
•ابتسم وقال: يعني موافقه تتجوزيني!.
°مش عجباك فقرة الساحر اللي عملتها من شويه دي ده انا شويه وكنت هنط من فوق السطح!.
•ضحك وقال: طول عمرك غلباويه وبنص لسان كملي طيب الحكايه لأخرها حلو!.
°ابتسمت وحضنته من جديد: مفيش احلى منك يا معذبني.
نزل التلج.
واتحققت امنيتي.
وبدأت السنه.
ودقت عقارب الساعه معلنه عن نهاية سنه وبدايه سنه تانيه جديده.
سنه متحققه فيها الامنيات.
سنه مطمنه قلبي بوجوده.
سنه رغم أنها بدأتها بتلج.
بس دوبت التلج اللي كان على قلب عمران.
•تيجي نجري تحت التلج!.
°ضحكت وقولت: معاك اعمل اي حاجه يا عمران.
•ابتسم وقرب مني وهمس: اقولك على حاجه!.
°بنفس الهمس: قول يا سي عمران.
•انا بحبك ومفيش قوة في الكون ممكن تقلل حُبك جوايا انا عيني شبعانه بيكي وفاكرلك وعمري ما انسى ليكي كل جِميل يا جميل.
°طب وحياة عيونك اللي دوبوني دوب ما في حد جميل غيرك.
•ضحك ومسك كف ايدي وقال: هنجري ولا تروحي؟.
°حضنت كف أيده وقولت: لو ينفع تحطني في جيبك وافضل معاك على طول حطني.
•انا حاطك في قلبي متخافيش.
°عــــمــران!.
•ضحك وقال: يا عيون عمران!.
°ارحم قلبي مبقاش حملك يا حبيبي!.
•غمز ليا وقال: دي لسه البدايه يا جميل قولي لقلبك يهدأ الجاي هو الأساس.
°والباقي شنط وكياس .
ضحك.
وخطفني ليه من تاني.
مسك ايدي ونزلنا جري من فوق السلم لحد ما وصلنا للشارع.
جرينا.
كف أيده كان ماسك كف ايدي وحاضنه زي ما حبه حضن قلبي.
رغم برودت الجو إلا أن قربه كان مدفيني.
مكنتش قادره اصدق أن بعد كل الفوانيس.
أو اكياس الأمنيات على رأي عمران اللي طيرتها وكتبت فيها امنيتي اتحققت!.
وفجأة حسيت ان في طيف عدا في السما طيف بأربع غزلان وراجل بدقن بيضه طويله.
بصيت للسما وابتسمت وانا شايفه الفوانيس بقيت زي النجوم.
قرب عمران وفي أيده الفانوس بتاعنا وورقه نتشارك فيها أمنياتنا لأول مره .
وخدني القلم وسرقتني الحروف ونقشت امنيتي وامنيته الأولى وطيرنا الفانوس.
كان آخر فانوس يطير واول حكايه تبدأ للسنه الجديده .
حدوتة الحب طلعت مبتخوفش!.
ومن بعيد واحنا بنجري تحت التلج سمعت صوت غنى مكنش غريب عليا وهو بيقول:
||واخيرا جه اليوم ابقى معاك .. شوف كام سنة بستناك.
اتفرج بقى هعملك ايه ؟! .. انا قلبي حافظت عليه.
اوصفلك إيه مش لاقي كلام يتقال.
وأخيرا جه اليوم أبقى معاك .. شوف كام سنة بستناك.
هانحب حب عمر قلب حد ما حس بيه.||.
||هتحكي الناس عليه.
هيقولوا شوفوا حبوا بعض قد ايه.
هى الفرصة دي تتساب.
حبيت الدنيا معاك من أول يوم.
هاسهرلك بدل الليلة سنين.
مش محتاج ناس تانيين.||.
لـتسمح لِى أن نتشَارك فِ قلبَك❤️'!
