رواية حارة العاشقين الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم نهله زغلول


رواية حارة العاشقين الفصل الثاني والخمسون  بقلم نهله زغلول

"شقة أرغد"

طلبت منه 'ابتسام' الإنفصال عن هذه المرأة :
-أنت متمسك بيها ليه ما تطلقها و تخلص

مسح 'أرغد' وجه بكفيه يسأل 'والده' :
-المحامي قالك

وضع 'طارق' الهاتف المحمول فوق المنضدة الرخامية المقابلة الأريكة الجالس عليها :
-بيقول ممكن ترفع قضية إنذار بالطاعة و هجر لفراش الزوجية 

سأله :
-يا أبني ما طلقها خلينا نخلص

رفعت 'ابتسام' حاجبيها عالياً :
-خليها تيجي هنا بالمحكمة تبقي زي الكلبة تحت رجلك هي و عمها 
-
"حارة الجبالي"

ما أن توقف 'باشا الصغير' بالسيارة أمام بناية 'الجبالي'
طلب منه 'باشا' النزول :
-انزل من العربية و تعالي معايا

أومأ 'باشا الصغير' برأسه موافقة يفتح الباب 
ما أن توقف أمامه أبتسم إعجابا بتلك الشخصية التي يمتلكها 'والده'
سأله 'باشا' عن أسباب تلك الإبتسامة :
-بتضحك علي أيه

عاقد 'باشا الصغير' ساعديه فوق صدره :
-معجب

قهقه 'باشا' يسأله :
-أنت مثلي و لا أيه

قهقه 'باشا الصغير' يسأله :
-مثلك ازاي

رفع 'باشا' حاجبيه عالياً مبتسماً :
-بتفكرني بنفسي و أنا في سنك نفس اللماضة و الشكل

بينما اخفض 'باشا الصغير' رأسه ربت 'باشا' على كتفه الأيمن يطلب منه بأن يتبعه 
-
شقة 'عائلة الجبالي'
غرفة 'جيهان'

دمعت عيون 'جيهان' تسأل عن ابنتها :
-لامار فين

نهضت من مكانها تركض خارج الغرفة
ما أن رأت ابنتها يحتضنها 'صخر' جلست بجواره على الأريكة رافعة يده اليمني تقبلها بشفتيها :
-مش عارفة من غيرك كنت هعمل أيه 

ربت 'صخر' علي ظهرها قائلاً :
-طول ما أنا عايش محدش يقدر يبعدك عن بنتك و لا يقدر يزعلك

سألها :
-أيه رأيك نخرج أنا و أنت لوحدنا

عاقدت 'صافي' ساعديها فوق صدرها قائلة :
-و أنا

قهقهت 'جيهان' قائلة :
-لأ أنا و عم صخر بس

وضعت 'صافي' يديها حول خصرها قائلة :
-لأ و الله هي بقيت كده 

لف 'سليم' ساعده الأيمن حول رقبة 'صافي' قائلاً :
-أنا و أنت هنخرج لوحدينا 
تقريباً مخرجناش لوحدنا من أيام ما كنت بوصلك الجامعة

وضعت 'صافي' يديها حول ياقة قميصه تسأله :
-صحاباتي كانوا بيعاكسوك أنطق كان بيحصل أيه بينك وبينهم

إجابها :
-البت سوزي أم رجلين حلوة كانت بتعاكسني 

ضغطت على رقبته قائلة :
-يا نهارك أسود و مين ثاني أنطق 

قرع باب الشقة تنحنح 'صخر' قائلاً :
-ده أكيد باشا أنا عايز أتكلم معاه لوحدي محدش يتدخل بعد اذنك يا حاج 

أومأ 'الحاج صالح' برأسه موافقة :
-ماشي يا صخر 
أدخلي اوضتك يا جيهان و خدي لامار معاك 
و أنتوا كملوا خناقاتهم بعدين 

ما أن فتح باب الشقة ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه رؤيته 'باشا الصغير' متوقف خلفه
رحب بهما قائلاً :
-اتفضلوا

ما أن توجهان داخل غرفة الصالون سأله 'باشا' :
-خير يا صخر في أيه
-باشا بقي الحارس الشخصي ليا و مش بخبي عليه حاجة 

أبتسم 'صخر' قائلاً :
-لأ ما هو شاف كل حاجة من يوم ما سكن عندي في العمارة

رفع 'باشا' حاجبيه عالياً :
-سكن عندك مقليش يعني

تنحنح 'باشا الصغير' يسأله :
-خير يا معلم صخر

سأله 'باشا' :
-خير يا صخر في أيه

تنحنح 'صخر' يخبره :
-أرغد ضرب جيهان
و لما طلبت منه يطلقها رفض

سأله 'باشا' عن الأسباب :
-أكيد في سبب أنه يضربها

تنهد 'صخر' بضيق :
-بسبب أمه بتدخل في حاجة حياتهم خروجهم أكلهم شربهم 

زم 'باشا' شفتيه بعد أن فهم الأسباب :
-ابتسام 
-
"النادي الرياضي"

-باشا فاكر أنك عندك تدريب عملي في مزرعة أو أسطبل خيل 
لو عرف أنك روحت تقدمي في تدريب كل اللي معاك رجالة 

ابتسمت 'ياسمين' تسألها :
-أنا سمعت أسمه في الراديو من ضمن قائمة الوزراء 

ابتسمت 'نور' تخبرها :
-في سفر كمان ساعة لازم ترجعي بسرعة 

وضعت 'ياسمين' حقيبتها الرياضية فوق كتفها الأيمن تعود إلى داخل غرفة تبديل الملابس بعد أن علمت بأنها وحدها بالداخل قائلة :
-خلاص هغير هدومي و راجعة لو اتأخرت قولي أن كنت عند فيروز 

أخبرتها 'نور' :
-فيروز بتتصل بيا هرد عليها و أكلمك ثاني

ما أن أنهيت 'ياسمين' أتصالها الهاتفي شقيقتها 'نور' وضعت الهاتف المحمول فوق الطاولة بجوار حقيبتها الرياضية

توجه 'آسر' داخل غرفة تبديل الملابس يجري إتصال هاتفي بهذه 'العاهرة' :
-انجي أنا نصف ساعة و جاي الشقة فوقي بقي

ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه رؤيته الواقفة بملابسها الداخلية تلف الشريط الضاغط حول الجذع العلوي لجسدها تارة وجود إمرأة بداخل مكان التدريب الرياضي للرجال تارة أخرى
أنهي اتصاله الهاتفي بهذه 'العاهرة' متمتم شفتيه :
-هي السما بتمطر نسوان و لا ايه أنا أمي دعيالي شكلي كده 
-
مزرعة 'باشا'

-أنت متفق معاهم يا زيدان حتي أنت ده أنا أول ما شفتك قلت ملكش في الشغل ده

تنحنح 'زيدان' يخبرها :
-مدام شريفة من فضلك تقعدي و تستني باشا و أكيد هتوصلوا لحل

صاحت به 'شريفة' فقد نفذ صبرها :
-هو عايز مني أيه مش قال أن نصابة و عايزة اورثه

لاحظت وجود العقار الطبي الموضوع فوق سطح المكتب الخشبي سألته :
-هو أخد أدويته
-
شقة 'عائلة الجبالي'
فصل حديثهما إتصال 
هاتفي من 'طارق' ضغط 'صخر' على زر الرد وضعه على أذنه اليسرى قائلاً :
-اتفضل يا أستاذ طارق 

ما أن توقف 'طارق' داخل غرفة المكتب أكمل حديثه:
-أرغد رافع علي جيهان قضيتين الأولي قضية إنذار بالطاعة و القضية الثانية هجر فراش الزوجية ياريت تحلوا الموضوع ما بينكم أحسن يا معلم صخر .. لأن المحاكم بتاخد وقت طويل

نهض 'صخر' من مكانه واضع كف يده اليمني حول رقبته 

سأله 'باشا' :
-في أيه يا صخر

إجابه 'صخر' :
-أرغد رافع علي جيهان قضيتين الأولي قضية إنذار بالطاعة و القضية الثانية هجر فراش الزوجية 

ما أن أستمعت 'جيهان' إلي كلماته خرجت من غرفة نومها متوقفة أمام 'باشا' :
-هو بالعافية مش عايزة أعيش معاه أمه كرهتني في عيشتي

نهض 'باشا' من مكانه يحتضنها :
-أهدي يا جيهان أنا هخلي يسحب الدعوتين
-
شقة 'أرغد'

ما أن خرجت 'ابتسام' من غرفة الطبخ بحثت عن زوجها :
-طارق أنت فين

خرج 'طارق' من غرفة المكتب واضع الهاتف المحمول فوق المنضدة الرخامية قائلاً :
-أنت ترضي حد يعمل كده في غزل

تمصمصت 'ابتسام' قائلة :
-بنتي غير بنت كارين الصفرا

سألها 'طارق' :
-أرغد رفع عليها قضايا و هياخد مراته بالمحكمة لكن هتكون خلاص كرهته
-
شقة 'ليل'

اعتذرت له 'غزل' :
-ليل أكيد أرغد مكنش يقصد أن هيحبس عم صخر 

وضع يديه حول رأسه :
-ابعدي عني 

دمعت عيونها قائلة :
-أنت بتعاملني كده ليه و أنا ذنبي أيه

إجابها :
-جوازنا أنتهي
أنا و أنت بقينا أب و أم لأبننا 
-
المستشفي غرفة 'زين'

قرع الباب استأذنت الواقفة بالخارج للدخول قائلة :
-أنا فيروز ممكن أدخل

أبتسم 'زين' قائلاً :
-ادخلي يا فيروز 

ما أن توجهت داخل الغرفة
ابتسمت 'ورد' ترحب بها :
-حمد الله علي سلامتك يا فيروز أنا افتكرتك خرجت

إجابتها 'فيروز' :
-الدكتور كاتب لي خروج و جهزت شنطتي و مامي مستنية لكن قلت لازم أجي أسلم على زين قبل ما يخرج من المستشفي 

أبتسم 'زين' يرد عليها :
-مفيش شكر يا فيروز أنت زي أخت الصغيرة 

تمتمات 'فيروز' بشفتيها :
-زي أختك الصغيرة

ابتسمت 'مياسين' بخبث :
-لميس كانت عايزة تيجي المستشفي تشوفك 

أنتهي 'زين' من ارتداء حذائه قائلاً :
-هي عايشة معانا في البيت هنروح من بعض فين 
-
غير معرف
غير معرف
تعليقات