رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الستون 60 بقلم مني عبد العزيز


 رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الستون


خرجت زهور من المستشفي تلتقط أنفاسها، تعبر الطريق بين السيارات التي تمر تتلق السباب من قادة السيارات، وهي كالمغيبة تعبر الطريق فاقدة لكل أحاسيسها تفكيرها منصب فيما قراءته في الخطاب 
تتكلم  وهي تجري بين السيارات. 
زهور: ليه ليه بيحصلي كل ده!؟، عملت إية يجرالي كل ده. 
سنين عايشة وحيدة ماليش أب ولا أم فجاءة يظهروا ويوم معرف بوجود أبويا ألقيه مات مات مات. 
تكاد تفقد سمعها من 
شدة بوق السيارات التي تطلق من قائديها لتجري مسافة طويله تضم حقيبتها لصدرها عينها تفيض منها الدموع، لتتوقف أخيرا تلتقط أنفاسها، وتتحدث بصوت مسموع. 
زهور: تمسح دموعها  لازم أعرف باقي الحقيقه  مين ال اجبره علي الطلاق وايه ال حصل وقتها خالي سلسبيل  تهرب للبلد، وسلسبيل بريئة  ولا مظلومه، مجني عليها ولا جانيه،  ماهي مش معقول بعد الكلام اللي  قريته وال سمعته بودني من صحبه عن حبهم وتضحيتهم،وكمان الاملاك ال سيبها ليها وتهرب أكيد عندها تبرير لده 
لازم اروح الفندق واواجهها ليه هربت وسبتني،ومدام بتحب بابا. 
لتتوقف عند نطقها تبكي بقهر ااااه علي دي كلمة اتحرمت انطقها طول عمري  ولما نطقتها قلتها لغيرك كلمة خفيفه قوي، قوي بس طعمها حلو 
بابا بابا بابازياد تغمض عينها تنطقها مرات متتاليه تتلذذ بنطقها لا تعرف كم مرة نطقتها! شعور بالاشتياق اذابها تشتد بضمتها لحقيبتها، تتنفس بسرعه انفاس متلاحقة وتتنهد وهي تفتح عينها. 

زهور: ترفع مرفقها مع فتح عينها تنظر بساعه يدها 
اتاخرت علي معاد الشغل يدوب الحق انهي شغلي
واروح ألاستقبال أسأل علي سلسبيل؛ من غير ما الفت انتباه حد؛ لو سألت عليها. 
لتشير إلي عربة إجرة  وتصعد بها بعد اخبار السائق
بوجهتها  تسند رأسها علي زجاج السيارة شاردة 
تضع يدها علي قلبها،تشعر بألم به وشعورقوي  بحدوث خطب ما. 

لتصل للمكان بعد وقت بعد أن شعرت بأن الطريق لا ينتهي والمسافة تذيد طوال الطريق دموعها لا تتوقف؛ تضم حقيبتها لصدرها ترجلت  من العربه أخرجت نقود لا تعلم عددها، وأعطتها للسائق ودلفت للفندق من الباب المخصص لدخول العاملين أبدلت ملابسها وذهبت لرئيسها بالعمل الذي أخبرها بطلب مدير العاملين لمقابلتها  وتوقيع العقد معها بعد إختبارها وقدم لها ظرف به مكافئة لها عن فترة إختبارها بالعمل وانها سوف تحصل علي راتبها عن تلك الفترة لتخبره بالذهاب بعد إنتهائها  من عملها؛لتشكرة وتذهب إلي الجناح  تدفع أمامها عربة أدوات التنظيف والشراشف النظيفة  تتجه إلي الجناح المسئوله عن تنظيفه  طوال فترة الشهر الذي عملت به  تصعد بالمصعد الخاص، بالعاملين تدفع العربة بعد خروجها منه وتوقفها بالكلودور  أمام أحد أبواب الجناح  تحمل الاغراض بيدها  وتتلمس ملابسها تتأكد من الأوراق التي خبئتها  به قبل  صعودها الي الجناح، وضعت أغراض التنظيف من يدها تشعر بغصة في حلقها تبداء بتنظيف  أول غرفة دخلت إليها بسرعه ودون هواده حتي تستطيع ان تنهي عملها وتهبط للسؤال عن والدتها ها هنا لم  تحملها قدمها؛ لتجلس أرضا تخرج الاوراق من بين ملابسها تقراء كل كلمة كتبها زياد لسلسبيل لتظل  تعيد قراءه خطاب  عدة مرات تبكي بحرقه  حتي جف حلقها وانتفخت عينها من الدموع فجاءة تصمت بخوف وهي تستمع لصوت حركه غير طبيعيه وهمهمات وصوت أحد يزوم كأنه ينادي علي شخص، لتصمت للحظات تتأكد من الصوت الذي أختفي  لتشعر بألم روحها تنحني وتضم الخطاب 
لصدرها تستمد منه القوة وتطلب الحمايةمنه، ليجزب انتباهها نفس الصوت والهمهمات مرة أخري كأن أحد ينادي 
لتغلق ما بيدها وتطويه سريعا تضعه بداخل المظروف وتضعه في ملابسها وتقف مرتجفه تخطوا تجاه الصوت لتصل إلى  مكان الصوت بأحد جانبي الغرفه تسحب البرادي لتتفاجاء
بشخص جالس علي كرسي ويده وقدميه موثقون وفمه عليهم شريط لاصق. 
زهور: شاهقه رجعت للخلف سريعا ليزوم الشخص 
بشده ويهز جسده ينظر لها بترجى بعينه حتي كاد يسقط أرضا لتتشجع 
وتخطوا إليه مع تذايد شعورها بمعرفة ذالك الشخص
لتسرع بحزر تتلفت حولها تبحث عن شئ ما  تستطيع
فك وثاقه تتلفت يمين ويسار  حتي توقفت عينها علي ما تريد  سكين صغير بجوار طبق الفاكهه لتخطوا إليه مسرعه تلتقطته وعادت تجاه الشخص المقيد . 
زهور بيد مرتجفه قامت بنزع الشريط اللاصق من علي فاه الشخص الذي تحدث لها يشكرها ويطلب منها ألاسراع في فك وثاق يديه وقدميه. 
الشخص: أنا شاكر ليج رجاء اسرعي فكي رباط يدي ورجولي بسرعه قبل ما أحد يجي يذبحني أنا وانتي. 
زهور: أومت براسها تحاول فك ذالك الرباط بصعوبه وسط حث هذا الشخص لها الاسراع قبل قدوم من فعل به ذالك والقبض عليها. 
حتي نجحت في قصه لاثنين وجست علي قدمها وإنحنت تمزق ما علي قدميه حتي نجحت في فكه. 

ليهب الشخص واقفا ينحني يمد يده لزهور يساعدها علي الوقوف يحدثها بلغه لم تفهمها. 
الشخص: هيا هيا أسرعي بالخروج ولا تعاودي مرة تانيه لهون اليوم مهما حدث هيا أسرعي جبل ما يجدمون ويزبحوكي ويااي. 
زهور: ترفض مد يدها وتنهض هي بنفسها. 
أنت مين ومين ال عمل فيك كده وأهم حاجه إكلم  بلغه أفهمها بلا يزبحني بلا يجدمون اه. 
الشخص:ببتسامه يحدث نفسه معقولة كمان دمك خفيف  ليعتدل  يحدثها  بعد فك الشريط الاصق من علي يده وانحن يفك مابقدمه  حاضر يا ست زهور هجوبك علي أسئلتك بس مو هون قصدي مش هنا الغرفة مو أمان. 
ليقترب منها يجزب يدها فور سماعه لصوت بخارج الغرفه وأحد يفتح باب الجناح الرئيسي  
ليجزب زهور من يدها ويكمم فاها ويخطوا تجاه باب أحدالغرف بالجناح المكون من ثلاث غرف للنوم وصالون كبير  ومطبخ صغير  وثلاث حمامات مرفوقه بالغرف وصاله عرض وجيم صغير خاص برواد الفندق من يسكنون مثل هذا الجناح من ViB. 
فتح الباب وأدخل زهور الذي تنظر له بخوف تحاول نزع يديه من علي فاها ليقترب منها يهمس له لتستكين دون حركه. 
الشخص: هدي هدي زهور أنا عبد الرؤف العقبي كنت 
براسلك وأترك الخطاب علي زجاج المراءة كل يوم 
وإنتي تردين الجواب حتي أنتي امس تركتي رساله 
بتجولين فيها رد  علي كلامي وجلتي«مش كل ال بيتمناه الانسان يدركه أهم شئ يحمد ربنا علي النعم ال مَن عليه بيها» 
هداءت زهور لتشهق وهو يديرها خلف الباب ويقترب منها جسدة ملاصق لها يرفع يده يسندها علي الحائط
فور شعوره بوضع أحد يده علي مقبض الباب هو بطوله الفارع وجسدة الممتلئ وهي عصفور صغير لايظهر منها اي شئ لترفع عينها اليه ويدها تضعها علي صدرة تحاول إبعاده عنها ليشعر بساعق وكهرباء تصيب جسدة ليكسر عينه ينظر لها، 
لتتلقي الأعين كل منهم ينظر للاخر تائه هو في عينها ليفيق من تلك الدوامة  دون شعور ليبتعد، 
عنها ينظر إلي أسفل يستغفر ربه ويعتزر لها غير عابئ
بتلك الأصوات التي يستمع لها بالخارج،يلتفت للجهه الأخري مغمض عينيه يتنفس بصعوبه يحاول ان يهدئ ما بداخلة. 

زهور بيد ترتعش فور إقتراب الصوت من باب الغرفه ثم سماعها صوت المتحدث بالخارج.
الشخص: ترا والله لازم تشوف الغرفه يمكن فيها حد كدا او كدا. 
الاخر: من شوية كنت بالاوضة دي وأكيد مش هيلحق  يستخبة هنا إحنا نشوفه في البلكونه إمكن عملوا زي الافلام وبيهربوا من الشبابيك ومشعلقين في الهواء. 
الشخص الاول: ليشك قاعد حوس عليهم مش لازم يهربوا لازم نمسكهم. 
زهور استغلت بعد الصوت وخطواتهم وإقتربت من 
عبدالرؤوف، ومدت يدها له وجزبته بيد مرتعشه وخرجوا من الباب الأمامي للغرفه بعد فتحه بالمفتاح الالكتروني الذي تحمله لترتسم علامات السعادة علي وجهها. 
وهي تري عربه أدوات التنظيف كما هي بالقرب من 
باب الجناح الكبير لتخطوا تاركه عبد الرؤف يقف متحفزا لتسرع بدفعها تجاه رؤف وتشير له بالاختفاء أسفل منها لتدفع العربه بعد صعوده بصعوبه بعد أن صعد بها لتصل الي المصعد المخصص لنقل العاملين وتلك العربات وتضغط علي زر الهبوط تحدثه بهمس. 
زهور: إحنا هننزل أوضه أدوات التنظيف هناك في باب بيخرجوا منه الزباله هتخرج منه وأنا هغير الهدوم دي عشان محدش يشك فيا لما نخرج بيها من الفندق إستخب في اي مكان وأنا مش هتأخر عليك خال بالك ال حد يشك بيك ولا الناس ال بتقول عليهم هيدبحوك يلقوك. 
فور وصول المصعد غرفة التنظيف خرج عبد الرؤف 
من أسفل العربه يفرد جسده الفارع شاكر زهور ليسمع ﻷحد يتحدث بالقرب منهم لتسرع زهور بالذهاب تجاه الصوت وتشير له علي مكان مكب النفايات ليسرع بالخروج منه. 
زهور تلتف للخلف تتأكد من خروجه تقف مكانها تحمد الله بأن يكمل باقي خطة خروجهم علي أكمل وجه ترسم علي وجهها الإبتسامة وهي تري أمامها إحدي زميلاتها تعرفت عليها منذ ايام برفقة إلينا 
تتلفت للخلف بتوتر بعد تأخرها بالوقوف مع الفتاة 
التي لا تنتهي أسئلتها لتستأذن منها أخيرا بعد دخول أحد العاملين مناديا علي الاخري. 
تهرول زهور تجاه غرفه تبديل الملابس وتبدل ملابسها وتخرج مابه وتضعه في حقيبتها لتنتهي من لف حجابها بفوضويه تخرج من الغرفه للباب الخارجي وهي تهرول تصتدم بزميلاتها وتشير بيدها وتتأسف لهم حتي خرجت من الباب المخصص للعاملين وتسرع بالجري تجاه مكب النفايات تبحث بعينها حولها لتشعر بالأحباط وهي لا تراه بالمكان 
تقترب من المكان أكثر تنادي عليه بهمس لتصرخ بهلع وسط شعورها بأحد يحدثها من خلفها. 
تلتف ببطء وجسدها ينتفض لتلين ملامحها وتسترخ في وقفتها وهي تري من يحدثها تضع يدها  علي صدرها  تلتقط أنفاسها 
عبدالرؤف: ليش تأخرتي نتطرتك بالمكان ال جلتين عليه بس رائحته كريهه ما جدرت أتحمل. 
ليستمعوا إلي صوت أحد يقترب منه ليجزبها عبدال
رؤوف ويسرع بالاختباء خلف إحدي العربات ينظر تجاه الصوت يري شابين فور أن راءهم أخفض راسه وارتد للخلف يسيرون وهم يثنون أقدمهم مع تزايد إقتراب أصوات الأشخاص منهم يتحدث أحدهم. 
الشخص الاول: مالهمش أي أثر هنا أنت متأكد من إنك شفت البنت وهي بتخرج من الباب ده. 
الشخص ألأخر: بالله ريتها ويذوب جيت أخبرك  وهي كانت وقفه تدور حول روحها عند مكب النفايات  وداحين  هسه   سامع صوت صياح ل إنتطر انتطرسامع ليلتفا إلي الخلف وهم يستمعون الي صوت همس وحركه غير طبيعيه قرب مكب النفايات ليسرعوا ناحيه الصوت أشار أحدهما للاخر باصباعه أن لا يصدر صوت وهم يجدون شخص يرتدي ملابس عمل الفندق  يقف أسفل مخرج
النفايات التي ترسل من خلال انبوب اسطواني كبير موصل بصندوق متوسط أسفله  يشير إلي أحد ما بداخل غرفة تجمع النفايات  يقف به  يصفر للاخر مصدر صوت معين  ليقترب الواقف بالخارج ويبعد الصندوق أسفل الانبوب ويلتقط ما يقذفة الاخر له ويفتح ما التقطه بلهفة وسعاده ويغلقه مرة إخري ليشير مره إخري لمن بالداخل يرفع إبهامه ويحمل ما بيده ويعيد الصندوق مرة إخري في موضعه  ويتجه ناحيه سيارة صغيرة علي بعد عدة أمتار من الفندق ليتوقف فجاءة  وهو يستمع  لصوت  رنات هاتف تخرج 
من ذالك الحمل الذي يحمله بين يديه ليلتف حوله بزعر وهو يري شخصان ليلقي ما بيده ويول هاربا  من أمامهم . 
ليسرعوا تجاهه ليشعر بهم يلتف بإماءة بسيطه يري أحد يهرول تجاهه ليسرع بخطواته ثم يطلق لقدميه العنان يجري بأقص سرعه وهم خلفه حتي ناجحوا في لقطه بعد ان إنقطعت أنفاسهم من الجري خلفه. 
عبدالرؤوف وزهور راءوا ما حدث ينظرا الي بعضهما بإستغراب! دون ان يتحدثا بكلمه واحدها ليعتدل عبد الرؤوف وهو يري عربه إجرة تقترب من المكان
دون تردد أشار للسائق أن يتوقف لتتوقف العربة 
ويلتف عبدالرؤوف إلي زهور التي لازالت كما هي عينها مثبته تجاه ذالك الشخص الذي كان يقف عند المكب!
تضع يدها علي فمها تهز رأسها. 
زهور تهمس لنفسها: طب ازاي وليه ومن أمتة وهو بيشتغل في الفندق وإلينا لتبتر كلمتها تلتف بزعر عند لمس احد كتفها من الخلف. 
عبد الرؤوف خطى اليها يناديها وهي علي حالتها تنظر تجاه المكان الذي يجري أمامهم هؤلاء الاشخاص الثلاثة،ليقترب منها ويضع يده علي كتفها لتنتفض 
زهور وتطلق صرخه ضعيفه وهي تلتف لتتنهد براحه
تضع يدها علي صدرها وقبل أن تنطق بكلمة التقط يدها يجزبها تجاه العربه وهو يحدثها بصوت هامس
يجلسها بالعربه من الخلف ويصعد جوار السائق يشير له بالابتعاد عن المكان.
السائق يحدثه: علي فين يا بيه.
عبد الرؤوف في حيرة من أمرة لا يعلم ماذا يخبره؟!
لتنطق زهور ودينا السفارة السعوديه يا اسطي .
عبد الرؤوف: يلتف لها يسألها بعينيه لما فعلت هذا؟! 
يشير لها بعينه ويهز رأسه بلا ليحدث السائق بهدوء 
اطلع يا أسطي علي الحسين. 
السائق: الحسين. 
عبدالرؤف يهز رأسه بنعم يغلق زجاج السيارة ويضع يده علي وجهه يخفي ملامحه طوال الطريق حتي وصلا الي منطقة الحسين ترجل من العربة وزهور كذالك اعطي رؤوف الاجرة للسائق والتف لزهور 
التي تنظر له بأستغراب علي حالة الهدوء التي 
عليها. 
زهور تخطوا خلفه مهروله تحدثة بعصبية. 
زهور: ممكن تفهمني إية الهدوء ده ال إنت فيه وليه مرحتش سفارة بلدك تطلب إنهم يحموك

تعليقات