رواية شيخ قلبي الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم لولو احمد


 رواية شيخ قلبي الجزء الثاني الفصل السادس 

" "أن يمضي كل هذا يارب، دون أن يأخذ شيئًا من قوتي "

قوم يلا انهارده هيتنفذ فيك الحكم بالاستئناف الرفض

اخذه وهو يرتدي البدلة الحمراء يجر به بقسوة يمشي خلفه وهو ينظر حوله ينظر إلى الحضور عساكر وضباط ووسطم شيخ توقف به الشويش أمام سلم المشتقة

والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) [العمران: 135]

قرأ الشيخ الآية القرآنية ثم هتف به ، توب عن ذنبك يا بني كنت شيخ وظلمت نفسك باتباك طريق الشر واتبعت ناس كل همها نزع أمان بلدك واستقرارها لعبه شياطين هدفها المسلمين

قبل المسيحيين انفجار الكنيسة راح فيها المسلم والمسيحي

لما الإسلام دخل مصر يابني دخل بسلام على البلد لا يقتل مسيحي ولا هدموا آثار الرسول صلى

الله عليه وسلم قال

إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً فإنهم ذمة ورحمة. رواه الحاكم وصححه ووافقه

الذهبي والآلياتي.

استغفر وتب توبة نصوحة إلى الله عز وجل ثم انطق الشهادة

صعد به الشويش تم وقف امام حبل المشنقة وضع غطاء فوق راسه أسود هتف الشيخ ردد

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله

وقف دون رد يتردد صوت الشيخ وهو يقول له انطق الشهادة يا مصطفي أشهد أن لا إله إلا الله

و أشهد أن محمد رسول الله

وينفس الوقت يتردد في اذنه صوت قوي يهتف بقوة

مصطفي

. مصطفي

ردد با مصطفی اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله

الصوت الآخر، مصطفى مصطفى قوم

شهق يزعر على سحب الشويش طراع أمام المشنقة ليقع وهو ينازع يحاول التنفس

ليهتف الصوت مجدداً في اذنه بقوة .. مصطفي مصطفي...

جلس من نومه بزعر عيناه متسعة بقوة دون أن يمش ينظر حوله بفرع ويداه يتحسس رقبتة لحظات ليستوعب ما حوله وانه لا شي سوا كبوس وقع نظره على الذي يجلس بجواره وعلامات القلق والحزن تزين وجهه

زفر انفاسه محاولة منه ضبطها

محمد بحزن - مصطفي انت كويس

اتسع فمه بابتسامة ساخرة ضغط على يداه اليومنه التي ترتعش ثم رفع وجهه عيناه بلون الدم وجهه يهبط من العرق بغزاره هتف بصوت مبحوح

عايز ميه

اجابه والده وهو يخرج زجاجة مياه من شنطة بجواره ويفتحها بيده مرتعشه بشدة يصه... اشرب اشرب جبت لك ميه واكل معايه قالولي مش بتاكل لى اسبوع عملت كل حاجة علشان اقدر اشوفك هاكلك انا بايدي

اعطى له الماء

أمسكها منه مصطفى شرب ويداه ترتعش لم يستطع أن يصبح عليها جيدًا اخذها والده أعطاه هو يشرب

أنتهي ثم الباب بجواره أمسك وجه مصطفي بين يداه وهو ينظر له هبطت دموعه بقهر

محمد .. مصطفي انت كويس رد على بابني مصطفي انت تعبان مصطفي سماعني مش بترد عليا ليه انا مش قد العقاب ده يابني

حضنه بقوة وهو يهتف به ، متطلع والله انا ... انا اروح واعترف اني السبب معترف اني انا اللي عملت لك القضية وتطلع بكره بكره والله هروح النيابة وان شاء الله بعدها مش قاطع و متطلع براءة جيت انهارده اشوفك علشان كده علشان هتسجن ومش هشوفك ولا انت هترضي تيجي تزورني سامحني يا نور عيني

هخلی زین يجهز أوراق اسمك مصطفي محمد الحسيني

متطلع على بيتك مرفوع راسك سماعتي يا مصطفي معوضك والله عن كل حاجة

دلف الشويش وهو يهتف بشدة الزيارة انتهى يا باشا سيادة اللواء قال نص ساعه

هز راسه وقبل جبينه

وقف فوق سجادة الصلاة وهو يشعر بخجل من الوقف بين يدي الله بكل هذا الرصيد من

المعاصي والذنوب

تذكر قول مصطفى دوما له (طريق ربنا حلو أوي يا زين صدقتي مافيش متعة قد أن الواحد يكون بين ايد ربنا) اخذ نفس عميق وهو يردد قبل أن يقوم الصلاة

الأبسم الله الرحمن الرحيم

أقل يا عبادي الذين أشرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إله

هو الغفور الرحيم ) [الزمر:53]

أنهي صلاته ودموعه تهبط بقهر وندم

زين ..... يارب اغفر لي يارب يارب انت عارفة اني مكنتش واعي ولا فاكر حاجة عصيتك كثير يارب وانا بين ايدك دلوقتي يستغفر وتطلب رحمتك يارب تقبل توبتي يالله

أنهي صلاته وارتدى ملابس الخروج ثم هبط للطابق الأسفل ليجد والده في انتظاره تخطاه دون النظر إليه هتف به والده من خلفه لم يجيب واكمل طريقة توقف عندما هتف ...... عايزك

بخصوص مصطفي

رد بحده .... خير عايز اي ثاني لسه في اي عايزة منه أسيبه في حاله وما تقريش منه و ملكش

دخل بيه ياريت

اجابه محمد يحزن ... اسمعني الأول في اللي عايز اقوله

عايز اعترف بمصطفي ابني قدام الكل و شوف اي الورق الزم لنقل من الكلب المكتوب عليه ده و يتكتب باسم عيلتنا

ضحك زين ساخر وهو يهتف ... والله هي تنتقل من كلب هيبقي على اثنين هو حظه كده رد محمد بغضب ... زيييين.

زين ... بلا زين بلا زفت بقي على الصبح انت عايز أي دلوقتي

تبدلت نبرة محمد من الغضب للقهر والحزن ... روحي زور مصطفى شوفته امبارح كان تعبان حتي ما رديش يرد على شوفه بيسمع منك حتي إدارة السجن بيقولوا انوا مش بيكل ولاحظوا انو مریض بس مش بیشتکی و مش راضی يكشف شوفه خليه يقبل يتعرض على دكتور

في السجن

والله يا سيد الوكيل عرضنا عليه اكثر من مره يتعرض على دكتور بيرفض اخوك يبيعه نفسه معرفش أي السبب الحقيقة أن كل اللي تعاملوا معاه هنا حبوه والكل مصدق براءته

هر زين راسه بحزن وهنف. متشکر یا باشا على اهتمامك اقدر اشوفه لو امكن ؟؟

ممكن يس الزيارة آخرها عشر دقايق لانو مش ميعاد زيارة بس علشانك

زین مجامل ... متشكر ياباشا

ذهب العسكري لحظات و عاد يركض وهو يهدف

... الحق يا باشا الشيخ مصطفى مش ببرد و ما تعرفش هو مات ولا فاقد الوعي

وقت زين بزعر و يركض قبل الجميع يقطع المسفات بخطوتين يركض بزعر و رعب رعب فقدانه أخيه شقيق روحه يركض كأن المسافة بين غرفة الظابط و الزنزانة بينهم بلاد وجد العساكر ملتمون أمام الزنزانة يركض وخلفه الضابط الذي يهتف خلفه

... نادوا دكتور بسرعه و انت يا عسكري بسرعة بلغوا إدارة السجن وسيادة اللواء

اخترق صفوفهم راه ركض و انهي على ركبه بفزع وهو يصرخ باسمه... مصطفي مصطفي سامعني مصطفي فوق مصطفي ؟؟

تعليقات