رواية يارا وعمر الفصل السادس بقلم أميرة ابيها
-منة ماشوفتيش معتز اخوكي
=اه كان واقف مع زين هنا وشكلهم خرجوا برا
*طلعت برا القاعه ادور عليهم كانت الدنيا زحمه وناس في كل مكان بس شوفتهم واقفين علي باب القاعة من برا وشكلهم بيتكلموا مع حد قربت منهم وناديت علي معتز ولما لف اتصدمت
-انت!!!
(زين)
انتو تعرفو بعض!
*اتسمرت مكاني وحسيت اني بحلم مش مصدقة اللي انا شيفاه
(معتز)
-ايوة يا ابني عمر ابن عم يارا اللي عايشين في القاهرة كان مسافر وأخد أجازة علشان يحضر الخطوبة
*عمر كانت عينه عليا وعلي وشه ابتسامه مستفزة وخبيثة
مد ايده علشان يسلم عليا بكل برود
-ازيك يا يارا.... ليكي وحشه والله
*بصيت عليه وبعدين علي ايده وبعدين بصيت لمعتز وهو بيبتسم وزين كان مستغرب ومش فاهم وعمر لسة مبتسم نفس الابتسامة المستفزة
=انت هنا ازاي؟!.... هو انت مش المفروض سافرت
*لم ايده تانى وحطها في جيبه واتكلم بكل كبرياء
-ماهر طلع اصيل وبيفهم في الاصول ... عزم اهلي وكلمني عزمني قولت ازاي محضرش خطوبة ابن عمي دا انا ابقي ندل زي ناس كدا
*ربعت ايدي وبصيتله بحدة وبكل ثقة اتكلمت
=مابلاش انت اللي تتكلم عن الاصول يا ابن عمي
اصل انت والاصول زي السما والارض بعاد قوي عن بعض
*هز راسه وهو بيضحك وبيبص على زين
-اتغيرتي قوي يا يارا... اتغيرتي واحلويتي لدرجة اني معرفتكيش لاول كام لحظة... انا اللي كنت المح طيفك اعرفك
*ابتسمت وانا ببص للأرض وبعدين بصيتله
=البركة فيك ياعمر ... لولاك ماكنتش يارا اللي قدامك دي هتبقي موجوده متشكرة قوي
*زين بصلي وحسيت انه هيثور من الغيرة ولكنه مش فاهم ايه اللي بيحصل
(زين)
هو انتو بتتكلمو كدا ليه كأنكم أعداء
(معتز)
هو ماهر مقلكيش انه جاي.. وبعدين مفرحتيش ليه دا راجع من سفر يابنتي
*بصيت لزين ومعتز وانا مش عارفه اشرحلهم حاجه بس ابتسمت واتظاهرت باللامبالاة
=لا مش بنتخانق يازين عادي هي دي طريقة الكلام بينا
*سكت وبصيت لمعتز
ماهر مقليش حاجه لو كان قالي
مكانش كل دا هيحصل
*عمر بصلهم وبعدين قرب مني وفجأة مسك ايدي
-انا ويارا بنحب بعض من زمان بس يارا بتحب تهزر معايا دايما بالطريقة دي دا حتى ماهر موافق
*زين بصلي وفجأة نظرته اتحولت لحزن وخيبة أمل
-طيب أستأذن أنا هدخل جوا
*فلتت ايدي من ايد عمر بقوة وضربته بعصبية بالقلم قدام معتز والناس كلها
-انت بتقول ايه يامجنون انت فوق لنفسك انا مافيش في قلبي مشاعر ليك غير الكره وبس انت فاهم انا مابحبكش ولا عمري حبيتك وماهر مستحيل يوافق علي حاجه زي كدا
*قربت منه وضربته علي صدره جامد بايدي الاتنين
وفضلت اضرب فيه
* انت رجعت ليه بعد ما كل حاجه بقت كويسه امشى ... خلي عندك احساس وكرامة وامشي من هنا ياخي... امشي بقي وسيبني في حالي
*معتز كان مصدوم ومش فاهم وكان ساكت ومش بيتكلم وكمان زين اللي فهمني غلط ومشي من قبل مايفهمني وجوايا سؤال خانقني
انا ليه حياتي بعد مابتتعدل بترجع تبوظ تانى... ليه؟!
*بصيتله بقرف وهو لسة برضو مبتسم وسيبته ومشيت
*مشيت من قدامهم ودخلت جوا القاعة عنيا بتدور علي زين وفي نفس الوقت عايزة اعاتب ماهر بس مش عايزة اعكنن عليه فرحته ولما لمحت زين واقف لوحده روحتله
-ممكن تطلع برا نتكلم
=بصفتي ايه؟
-زين بلاش الطريقه دي ممكن... اللي انت سمعته مش حقيقي والله
*غمض عنيه وبص حواليه وبعدين اخد اتنهد واتكلم بهدوء
=ماشي يا يارا اتفضلي اطلعي برا وانا هاجي وراكي
*قبل ما اطلع بصيت حواليا أتأكد ان عمر دخل القاعة علشان اطلع ولما لقيته واقف مع معتز جوا طلعت برا القاعة علي طول انتظرت لحظات ولقيت زين طلع ورايا واتكلم
-لو بتحبيه عادي علي فكره دي حياتك ... هو موجود فيها من زمان انا اللي غريب وانا اللي دخلتها فجأة... انا اللي دخلت وسطكم
*عنيا دمعت وماكنتش عارفه اشرح ايه ولا ايه وخصوصا اننا مش في مكان مناسب علشان اعرف اتكلم فيه
= أولا أنا مش بحبه يازين.... ثانيا هو عمره ما كان في حياتي... ثالثا انت مش غريب ... اذا كان في حد غريب فا هو عمر هو عمل كدا علشان يستفزني وعلشان شافك جنبي مش مهم هو قال ايه المهم انا بقول ايه ممكن تصدقني
-وبالنسبة ان ماهر موافق انكم تكونو لبعض؟!
=مستحيل ماهر يعمل كدا من غير مايشورني... عمر رجع علشان يدمر حياتي مش علشان يحضر خطوبة ماهر بلاش تسمحله يعمل كدا .. انا مصدقت حياتي اتعدلت
-وليه عمر يعمل كدا وانتي بنت عمه
=لانه أناني وخاين وواطي وعايز يمتلكني ... كسرني زمان ومفكر انه هيقدر يعمل كدا دلوقتي بس انا اتغيرت وبقيت أقوي وانت بقيت موجود
-انا مش هسألك ايه اللي حصل في ماضيكي يا يارا لاني ماكنتش موجود فيه و لانها حاجه خاصة بيكي ومش من حقي أعرفها وهثق فيكي وفي كلامك بس عايز اعرف وأتأكد من حاجه واحده دلوقتي
بتحبيه بجد ولا لا
*مسحت دموعي واتكلمت بكل ثقة
=قولتلك لا مش بحبه والله ولا يهمني في اي حاجه انا مسحت عمر من حياتي من زمان
*قرب مني واتكلم بهمس
-طيب تعالي ورايا ... وثقي فيا
*معرفش هو ناوي علي ايه بس مشيت وراه وانا متطمنة ولاني عارفه انه قد ثقتي فيه وعارفة ان اي حاجه هيعملها هتكون علشان يسعدني
*دخلنا القاعة وكنت ماشية وراه بس فجأة سمعت صوت بينادي عليا لفيت علشان اشوف مين لقيتها مرات عمي
قربت مني وباستني وحضنتني
-ازيك يا يارا وحشتيني ياحبيبتي... بقي كل المدة دي ومتتصليش بيا اخص عليكي
=معلش بقي يامرات عمي كان غصب عني والله... انتي عاملة ايه وعمي عامل ايه وفين آدم
-هسامحك علشان انا عارفه انه مش قصدك بس زعلانه علشان احنا اخر ناس تعلم بالخطوبة... الحمدلله بخير كلنا.. آدم كان واقف هنا من شويه
مش عارفه راح فين والله
=كل حاجه جات فجأة والله ملحقناش نقول لحد في وقتها.... دايما يارب.. خلاص هبقي اشوفه انا
*قبل مرات عمي ما تكمل كلام صوت المايك اشتغل واللى كان ماسكه زين وكان واقف جنب
ماهر
و فجأة لقيت معتز ومصطفي والبنات جايين ناحيتي وبيخدوني لحد عنده ووقفوني قدامه وقفوا حوالينا ... بصيت لمريم جات ووقفت جنبي وهمستلي
-الفرحة هتبقي فرحتين ياقمر
*وبعدين زين اتكلم
-مساء الخير ...النهارده كلنا بنبارك لصاحبي حبيبي علي الخطوبه وربنا يتمم علي خير يارب
وحابب أنا كمان أشاركم فرحتي انا بطلب ايد الآنسة يارا للجواز
من أخوها ماهر وجدها وجميع الحضور
*قرب مني وكمل كلام
-وأتمني عروستنا توافق
الحقيقه ياجماعة انا مش هتكسف أقول الكلام دا قدامكم انا مستعد أقوله قدام العالم كله... أنا بحب يارا... بحبها ورايدها في الحلال زوجة ليا
وأوعدك ياماهر اني هشيلها في عينيا الاتنين وأعيشها أميرة لانها تستاهل.. تستاهل الحلو اللي في الدنيا كله ... تستاهل تعيش عيشه مرتاحة وتكون مبسوطه و الحزن ميعرفلهاش طريق واحدة زي يارا مايليقش عليها الحزن الوش الجميل دا
مايليقش عليه غير السعادة وبس
وبصراحه مافيش أنسب من اليوم الجميل دا علشان أقول فيه الكلمتين دول... والفرحة تكون فرحتين
*انا كنت طايرة من الفرحة كنت مبسوطه قوي
قلبي كان بيرقص من الفرحة ودمعتي علي خدي
ايدي كانت بترتعش من التوتر الكل كانت عينه عليا وانا عيني كانت عليه
زين يستاهل الفرصة دي يستاهل اني اكون معاه ... شخص بيحبني وعارف قيمتي ومستعد يعمل اي حاجه علشاني يستاهل حبي
*عمر كانت عينه بتدق شرار نار الغصب
عينه كانت متصلطة على زين وبيقز على سنانه
ونظرته مكانتش بتقول خير أبداً
*زين قرب مني كان مخبي بوكيه ورد مش عارفه جابه منين ونزل علي ركبته وفتح علبة فيها خاتم
وبصلي بكل حب
-تقبلي تتجوزيني؟!
*كل النااس اللي في القاعة كانوا بيسفقوا ومريم جات ورايا هي وملك وقالولي وافقي بصيت لماهر
ابتسملي وهز راسه اني اوافق كل البنات حواليا ومعتز ومصطفي كله كان بينطق كلمة واحدة بس
"وافقي... وافقي... وافقي"
*رجعت عيني لزين وحطيت ايدي علي وشي من الكسوف ونطقتها
=موافقة
*زين وقف من الفرحة واتكلم في المايك
-زرغوطة ياجماعة القمر وافق بقربي ليه
*القاعة اتملت تسفيق وزغاريط وزين اداني البوكيه
ومديتله ايدي
الخاتم دا يبقي وعدي ليكي ... قولتلك ثقي فيا
أوعدك من النهارده هتكوني اسعد انسانه في الدنيا يا أجمل حد دخل حياتي
*البنات قربو مني يباركولي وكله كان مبسوط وبيبارك ليا ولزين الاغاني اشتغلت وكله مبسوط وبيرقص ماهر قرب مني وحضني ونادي علي زين
ووقف جنبنا
-مبروك ياقلب اخوكي... عايزك تحطها في عنيك واوعي تزعلها دي بنتي
*ضحكت انا وزين وبعدين زين حضنه واتكلم
-يارا في عنيا مش محتاج توصيني انا بحبها بجد
وأوعدك اني هخافظ عليها وعلي ضحكتها الجميلة دي
*كنا مبسوطين قوي كله بيرقص وفرحان بس في حد تاني كان متعصب وهيثور من الغضب
سيبتهم مع بعض وروحت ناحية جدو كان قاعد علي الترابيزه وقعدت جنبه
-ايه ياجدو مش هتباركلي ولا ايه
=انا لو قادر اقوم كنت رقصتلك من الفرحة يابنتي الله وحده يعلم بفرحتي بماهر وبيكي يابنتي
بس زي ما انتي شايفة رجلي مش مساعداني
مبروك ياحبيبتي وربنا يسعدكم ويفرح قلوبكم يارب ... زين ابن حلال تستاهلوا بعض ربنا يبعد عنكم العين
*حضنته ودموعي بتنزل من فرحتي
-بحبك يا أجمل جد في الدنيا
وأنا قاعدة جنبه لمحت عمر ماشي ناحية ماهر وزين، ووشه كله غضب. قلبي وقع في رجلي واستغربت مشيته المسرعة دي
*قمت واقفة بسرعة، لقيته بيطلع سكينة من بدلته. الصدمة جمدتني في مكاني، بس حاولت أتحرك. قبل ما أوصل، عمر مد إيده بالسكينة ناحية زين، وماهر اندفع ينقذه… السكينة دخلت في ماهر.
*القاعة كلها اتقلبت صويت وعياط. أنا اتسمرت، حسيت جسمي اتشّل، مش قادرة أتحرك. عيني شايفة ماهر مرمي على الأرض سايح في دمه، وزين ومعتز بيصرخوا الاسعاف...الاسعاف و بيحاولوا يوقفوا النزيف
*مريم واقفة بتصرخ مااااهر ... مااااهر وهي حضناه
وسما بتجري وهي بتصرخ أخويا لا ماهر حبيبي لا
جدو شاف المنظر مستحملش وقع في الارض
وأنا قلبي بيتقطع لسة واقفة بحاول استوعب اللي انا شايفاه مش قادرة اتحرك ولساني تقل مش عارفه أصرخ أخويا بيموت ماهر أخويا بيموت
الناس كلها صوتها عالي عياط وصريخ وعمر واقف مصدوم إيده فيها السكينة وكلها دم بيقول وهو بيترعش:
مكانش قصدي… مكانش قصدي…
*وأنا حاسه إني في كابوس اتحركت ببطئ ناحية ماهر كل جزء فيا بيرتعش دموعي نازلة علي خدي
المنظر كان صعب قوي عليا قربت منه حبيبي كان سايح في دمه ومش بينطق
حبيبي مالحقش يفرح .... نزلت جنبه مسكت ايده وانا مستنيه انه يبصلي مستنيه حد يقولي انه مقلب ومش حقيقي مستحيل ماهر يسيبني بالسهولة دي اكيد دا مش حقيقي اكيد دا كابوس مرعب وهفوق منه صوتي طلع مني بوجع وقهر
-ماهر حبيبي قوم ... قوم ياحبيبي كفاية هزار بقي انت عارف اني مش بحب الهزار دا .. هزعل منك والله قوم بقي كفاية انت عايز تختبر محبتي يعني
خلاص انت اللي فزت قوم بقي ياحبيبي
ماهر ماتسبنيش ياماهر ... بالله عليك قوم .. يلا احنا لسة مرقصناش سوا قوم يلا نرقص قوم ياماهر يلا ياحبيبي ... بالله متسبنيش لوحدي انا ماليش غيرك ياماهر
*زين قرب مني وحاول يهديني ويبعدني ولما سمعت صوت الاسعاف انهارت اكتر
-لالالا لاء.... سيبوني ماهر هيقوم معايا دلوقتي والله.. ماهر مش هيسيبني لا هو عارف ان مالناش غيره هو هيقوم دلوقتي هو بيحبني ومش هيسيبني يلا ياماهر قوم وقولهم انك بتهزر وانه مقلب قوم ياماهر قوم ياحبيبي قوم .. كلمني ياحبيبي فتح عنيك وبصلي ياماهر
*مريم كانت قاعده جنبه وبتعيط ومنهارة وجدو مرمي في الارض والناس بتحاول تفوقه خالو ومراته وعمي ومرات عمي ومصطفي ومعتز كله بيعيط ومنهار والمجرم واقف بيندم وبيردد انا ماكنتش عايز اقتله... انا مش قصدي
وسما حبيبتي بتعيط واترمت في حضني
-يارا قولي لماهر يقوم يا يارا ... ماهر أخويا مش هيسيبنا صح يارا انا خايفه انا عايزة ماهر قوليله مايسبناش قوم ياماهر انا سما انت سامعني صح قوم ياماهر بقي
*الاسعاف وصلت عربيتين واحدة حطوا فيها جدو والتانية جم علشان ياخدو ماهر وانا حضنته ومسكته جامد
-لا سيبوه هو هيقوم دلوقتي سيبوه ... مااااهر لا يامااااهر سيبوه اخويا لا ماحدش ياخده قولهم يازين اخويا بخير وهيقوم دلوقتي قولهم ... مااااهر
متسبنيش لوحدي يامااااهر قوم قولهم انك بخير
*اخدوه ومعتز وزين وخالو ركبوا معاهم وانا قدامي كان المجرم اللي عمل كدا في اخويا قربت منه بغيظ وعصبية اخدت السكينة وكنت هطعنه بيها
النااس وقفوني ورموها في الارض
قعدت اضرب فيه بالقلم علي وشه وعلي صدره وهو واقف مش بيتحرك ايده بتترعش وباصص على الدم مكان ماهر وعلي ايده
-ليه عملت كدا ليه .. عملك ايه هو ليه عملت كدا يامجرم ليه
*النااس كلها حاولت تهديني وتبعدني عنه بس فجأة الدنيا لفت بيا وحسيت ان نفسي تقيل والدنيا اسودت حواليا وماحسيتش بنفسي غير وانا في الارض وصوت سما اختي بتصرخ وتقول يارا لا انتي كمان لا بس بعديها عيني قفلت
---
(بعد مرور يوم كامل)
||في المستشفى ||
*كنت نايمه على السرير ومريم وملك ومنة وريم ومرات خالي وخالتو وخالو ومصطفي ومعتز وسما كلهم كانوا قاعدين في الاوضة مستنيين اني افوق
*فتحت عنيا كانت خالتو قاعدة جنبي بصيتلها وقالتلي
-الحمدلله ... الحمدلله انتي كويسه ياحبيبتي
*قومت وعدلت نفسي وانا ببص عليهم كلهم لابسين اسود ومريم قاعدة على جنب وبتعيط
بصيت لخالتو
=انتوا لابسين اسود ليه ؟... وانا فين
-سيبك من اللبس دلوقتي.. انتي حاسة انك احسن
*حطيت ايدي علي راسي وانا لسة مش مستوعبة
-حلمت بكابوس وحش قوي
=كابوس!! كابوس ايه ياحبيبتي انتي الحمدلله بخير اهو
*بصيت عليهم تاني عيني كانت بتدور علي ماهر وجدو
-ماهر فين وجدو فين وانتو قاعدين ليه كدا
هو في ايه ؟!
*خالتو عيونها دمعت وسما جات جنبي وهي منهارة
وكل اللي في الاوضه كان بيداري وشه
-يارا ماهر سابنا يا يارا ... ماهر مشي
*بصيتلها وكأن الذاكرة رجعتلي وبدأت استوعب انه مكانش كابوس اخدتها في حضني وقومت من علي السرير
-انتو بتهزروا صح.. ردو عليا وقولولي انكم بتهزرو
ماهر بخير صح قولولي انه بخير ردوا علياااا
ماهر فين
*ملك قربت مني وحضنتي
-شدي حيلك .. البقاء لله
*حسيت ان في جردل ماية ساقعة اتدلق عليا اتجمدت والدموع اتحبست في عنيا
-يعني ايه... انتو بتقولوا ايه بعيد الشر عليه ماهر مستحيل يسيبني بالسهولة دي ماهر قالي انه هيفضل معايا لاخر يوم في عمري ... ودوني لماهر
انا عايزة اشوف اخويا
*انهارت ووقعت في الارض وصوت العياط علي تاني حواليا
ماهر مش هيسيبني لا... هو وعدني ماهر حبيبي
مستحيل يمشي هو قالي انه مش هيسيبني انتو كدابين ... انتو بتكدبوا ليه
*ماهر اتوفي وجدو جاله ازمة قلبية وفي العناية
مريم جالها حالة عصبية من الصدمة .. وانا رجعت للصفر تاني لا ام ولا أب ولا أخ حبيبي وسندي مشي وسابني لوحدي انا وسما نخبط في الدنيا
مشي وسابنا تايهين ... سابنا لوحدنا من غير سند
=يارا احنا عملنا تصريحات الدفن وماهر هيتدفن كمان شويه انا عايزك تتمالكي نفسك وتشدي حيلك خليكي قوية
*بصيت لزين للحظة قولت لنفسي لو مكانش هو في حياتي كان زمان ماهر دلوقتي جنبي.. كان هيكون بخير حسيت للحظة انه السبب في كل دا
---
||بعد مرور اسبوع ||
حتة مني اتدفنت تحت التراب قلبي لحد دلوقتي بيتقطع ورافضة اصدق انه خلاص مشي كل حاجه باظت كل حاجه اتهدت
*ملحقتش افوق من صدمة وفات ماهر ... جدو كمان اتوفي بعديها بيومين واتدفن جنب ماهر
الصدمة بقت صدمتين عليا وعلى سما وعلي العيلة كلها .. عمر أخد جزاته واخد اعدام يستاهل
دمر حياتي وحياته وحياة اهله دمرنا كلنا بسبب انانيته وغباؤه
مريم عزلت نفسها ومابقتش تتكلم مع حد
البيت اللي كان كله ضحك وهزار بقي هادي قوي
وبقي مليان ناس لابسة اسود داخلة طالعة
حياتنا اتقلبت في لحظة ... وانا انا رجعت تاني يارا قليلة الحيلة يارا اللي هتقوم بدور الام والاب والاخ لازم أكون قوية علشان سما مابقاش ليها غيري اللي كان ساندنا وحامينا ومستقويين بيه خلاص مابقاش موجود
كان لازم اقف علي رجلي
وأتحمل علشان ماينفعش انهار انا دلوقتي مسؤولة عنها لازم ابقي قوية علشان هي كمان تكون قوية وتقدر تتخطي
---
||بعد مرور ثلاثة سنوات ||
"في المقابر"
*فات تلت سنين علي وفاتك يا ماهر .. تلت سنين وانا في عذاب فراقك يا غالي وحشتني قوي ياماهر
كان نفسي تكون موجود معايا دلوقتي كان نفسي
نعمل حاجات كتيره سوا ياحبيبي .
سما بقت طالبة جامعية ياماهر كبرت واحلوت وبقت عروسة انت كان نفسك تشوفها وهي ناجحة
كبرت وهتبقي دكتورة قد الدنيا ...كان نفسي تكون موجود وتفرحلها معانا ياحبيبي فراقك مكانش سهل علي حد فينا ياماهر احنا اتبهدلنا قوي من بعدك وحشتني قوي ياماهر
نسيت اقولك علي حاجه انا اتجوزت .. اتجوزت زين وهو حرام وقف جنبي في كل لحظة انت ماكنتش موجود فيها متقلقش عليا زين طلع راجل يستاهل .
-يلا يا يارا ماهر لوحده في البيت كفايه كدا ياحبيبتي
انا وسما انتقلنا وعيشنا في بيت جدو مع خالو ومراته اول سنة كانت صعبة علينا قوي كل حاجه وكل ركن كان بيفكرنا بماهر وجدو ..
الحقيقه كنت اخدت قرار اني مش هتجوز واني هعيش حياتي لسما
بس زين وقف جنبي ودعمني وسندني في اضعف لحظاتي اقنعني واديته فرصة والحمدلله اني اديته الفرصة دي طلع قدها
*اتجوزنا من سنة مرت ... والسنة دي ربنا رزقنا ببيبي أسميناه " ماهر " هو اصلا طالع شبه خاله قوي
=يلا ياحبيبي
*مش دا اللي حلمت بيه، ولا النهاية اللي كنت بتمنيها… بس دايماً ربنا بيفاجئنا بأقداره. ياخد مننا أعز الناس، اللي كانوا روحنا وسندنا، ويسيبلنا قلب موجوع ومكان فاضي ما يتعوضش. ساعات بنسأل نفسنا: ليه يا رب؟ ليه تاخدهم؟
بس الحقيقة إن ربنا ما بيحرمناش، هو بس بيأجل اللقاء… لقاء أجمل، أطهر، وأبقى، في دار ما فيهاش فُرقة ولا دموع.
ربنا بيبعدنا عن ناس كنا فاكرينهم حياتنا، ويرزقنا بناس أنسب وأرحم لقلوبنا. بيمنع عنا حاجات اتعلّقنا بيها علشان يعوضنا بحاجات أعظم. إحنا اللي بنشوف الخسارة، لكن هو وحده اللي شايف الرحمة في اختياره.
ويمكن الوجع ده كله ماهو الا امتحان… اختبار لصبرنا، لإيماننا، لمدى رضا قلوبنا بقضائه علشان كدا، لازم نقول: الحمد لله، على كل حال، وعلى كل قدر مكتوب لنا ، على كل وجع هيكون في يوم عِوَضه أجمل من كل اللي راح.
االحمدلله
انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم