رواية الفرار من الحب الجزء الثاني الفصل السادس بقلم حبيبه الشاهد
كانت واقفه على سطح السرايا... بصيت على المسافه اللي بينها و بين الارض بشرود
كان فيه حد جاي من وراها من غير ما يعمل صوت وقف جنبها ، و اتكلم بصوت هادي
: بتفكري في ايه
خرجت من شرودها على صوته ، بصتله بخضه و اتكلمت
: أنت عرفت مكاني ازاي
فارس بص على الزرع في الجنيه ، و اتكلم بهدوء
: أنتي اللي عرفتي مكاني ازاي انا كل قعدتني هنا وسط الزرع و الورد اللي زرعهم تشربي شاي
بصتله بستغراب من معملته معاها اللي مش فاهمها ، اتحرك من قدامها دخل شقه كبيره معموله على نص مساحة السرايا فوق السطح ، و غاب دقايق و خرج و فيه ايديه صنيه عليها كوبايتين شاي
حطها على السور و قطف عودين نعناع من الزرعه اللي زرعها و حطهم في الكوبايات
غفران بذهول
: أنت بتعمل كدا ليه معايا انا مش فاهمه
مسك الكوباية من على الصنيه حطها على السور قدامها ، و وقف و سند على السور و بصلها
: تقصدي ايه مش فاهم
غفران هزت راسها و هي بتتحرك
: سعدتني من غير ما تعرفني انا و ابني و حاولة تجبلي حقي من جوزي و طلقتني منه
وقفت لما افتكرت حاجه و لفت بصتله
: أنت طلبت ايدي من بابا للجواز و رفض قبل كدا
فراس شرب من الكوبايه ببرود
: اه طلبت ايدك و رفض
غفران بضيق من طريقته في الكلام
: مقولتليش ليه انك اتقدمت
فراس ببرود
: عشان مش هيغير شئ الكلمه اللي ابوكي قالهالي كانت هي اللي هتتنفذ و مش هعرف اغيرها
غفران شاورة على نفسها
: اشمعنا انا ما عندك البنت كتير غيري و احسن مني مليون مره انت مش عارف بتعمل ايه في نفسك
انا كنت متجوزه قبل كدا و كان في حياتي راجـ ـل.. غيرك و كنت مخلفه منه لو شايفها عاديه دلوقتي فـ مش هتستحملها لما نتجوز انا هنزل اطلب من بابا انه يرفض
خلصت كلامها و كانت هتمشي ، منعها فراس لما مسكها من ايديها وقفها و اتكلم بهدوء
: استني انا لسه مخلصتش كلامي معاكي انا سبتك تتكلمي براحتك و جه الدور عليا اني ارد
غفران بصيت على ايده اللي مسكها بيها ، و اتكلمت
: هتتكلم تقول ايه كفايه اللي سمعته
فراس حاوط كف ايديها بين كفوفه بأمان.. و اتكلم بصدق
: انتي ست البنات كلها و احلاهم و مش جوازك من حد تاني قبلي هوا العائق اللي هيوقف جوازتنا
لما جتيلي المستشفى سعدتك عشان دا وجبي اتجاه اي حد تعبان و دا قسم قسمة بيه يوم تخرجي و انا راجل.. حقاني مرداش بالظلم و انتي اتظلمتي كتير
عشان كدا وقفت جنبك لحد ما اطلقتي منه و هقف جنبك لاخر العمر و احميكي حتى لو مش من نصيبي لان دا طبعي كدا مبعرفش اشوف حد محتاج مساعده و مسعدهوش و غير انك من دمي.. و في مقام عمك يعني تخصيني
من وقت ما شوفتك و انا مشدود ليكي و حتى لما عرفت انك متجوزه مأثرش فيا اتصدمت في الاول بس بعديها فرحة
مش هكدب عليكي انا فعلاً فرحة ان فيه مشاكل بينك و بين جوزك وقتها و حتى لو كان ابنك عايش مكنش هيكون أعاقه في حياتي كنت هعمله زي ابني بالظبط
غفران حسيت بوجع في قلبها من كلامه ، مسحت دموعها و قالت
: افهم مينفعش تحط نفسك في موقف زي دا أنت تستاهل واحده احسن مني و تكون انت اول شخص في حياتها
فراس بتاكيد
: انا فعلاً اول شخص في حياتك مليش دعوه باي حاجه حصلت قبل ما ابقى في حياتك انا ليا بدلوقتي من وقت ما بقيت فيها حتى لو انتي مش موافقه يا غفران مش هتكوني لاي راجـ ـل.. غيري خلاص تقولي تحكم بغصبك قولي زي ما تقولي انا مش هسيبك حتى لو عملتي ايه
غفران بصتله بعدم استيعاب من نبرة التملك اللي بيتكلم بيها ، و هزت راسها بلا
: مش هكون ليك..
و لا لاي حد غيرك خلاص انا جربت حظي و عرفت نصيبي عامل ازاي سبني بقا باللي انا فيه يمكن احاول ارجع جزء مني حتى لو بسيط
فراس بنبرة تملك
: قولي زي ما انتي عايزه انا مش هسيبك و شهرين يا غفران بالظبط و هتتكتبي على اسمي و وقتها نبقي نشوف ايه اللي ناقص فيكي و نرجعه مع بعض
كمل كلامه بعصبيه شديدة
: و بعدين ايه جنانك دا بتـ ـولعي.. في البيت محدش كان هيتأذي غيرك و كنتي هتروحي فيها شوفتي اخرت دماغك و تفكيرك الحكومه بتدور عليكي زي المجرمين..
قولتلك اقعدي عند بيت ابوكي و انا هجبلك حقك لحد عندك انتي و ابنك روحتي مشيتي ورا دماغك و رجعتيله البيت فكرتي هتعرفي تجيبي حقك جبتيه لا كنتي هضيعي نفسك بغباك
غفران اتكلمت من وسط انهيارها
: مكنتش قادره اسيبه بعد ما قتـ ـل.. ابني مش هتحس بالنـ ـار اللي جوايا عشان ممتلكش ابن أنت متعرفش ايه اللي جوايا
قلبي دا عامل ازاي ابني مات.. بالبطئ قدام عيني و انا واقفه اتفرج عليه و مش بايدي حاجه اعملهاله مش هيحس بقلبي و لا بوجعي غير اللي مجرب زيي
عشان خاطري سبني في حالي انا مش هقدر اتجوز تاني و لا اعيد نفس التجربه اللي دخلتها حتى لو مش زيه بس العيب فيا انا.. انا اللي مش هعرف اتعايش مع اي راجـ ـل تاني مش هعرف صدقني
انهارت و كانت هتقع مسكها فراس من ايديها التانيه و قعدها على الارض و هي بتبكي ، و هوا قاعد قدامها حس بغصه قويه في قلبه على حالتها
اتكلم بنبرة صوه احن
: هستحمل كل حاجه معاكي و هتعرفي اني غيره و عمري ما هكون هوا خدي الخطوه و مش هتندمي هفضل جنبك لحد اما تتخطي العقده اللي عملهالك انا بحبك يا غفران و مش هسيبك
سكت و هوا بيستوعب هوا قال ايه ، اول مره يقولها لواحده غير فرقان بس كانت طالعه من قلبه بجد
كمل كلامه بصدق و حنان
: بحبك بجد و محبتش غيرك من اول مره بصيت في عنيكي و انا مسحور بيهم لحد اما اكتشفت فعلاً اني بحبك و مش عايز غيرك انتي الوحيدة اللي قدرتي تدخلي قلبي و تخليني مش على بعضي
قدرتي تشعللي نـ ـار الغيره في قلبي كل ما اشوف سالم و لا افتكر انك على عصمة حد غيري حتى لما ابوكي رفضني كنت بفكر ازاي اخليه يوافق لو ربنا اراد نكون مع بعض مش هسيبك مع بعض هنتخطى كل حاجه حصلتلك و انا واثق انك هتتخطي بسرعه كمان
رفعت وشها الاحمر من فرط بكائها مما زادها جملاً فوق جمالها ، طلع منديل من جيب بنطاله و مسحلها دموعها
: العيون الجميله دي متعيطش أبداً انا مش افديكي بضهري.. انا افديكي بروحي يا غفران
اتوردت خدودها من فرط خجلها مما زادها جملاً ، و قامت من قدامه بخجل مفرط
: انا هنزل مينفعش نكون في مكان لوحدينا لحد اما نكتب الكتاب
خلصت كلامها و جريت بسرعه من قدامه من فرط خجلها نزلت تحت.. ابتسم رغمن عنه و هوا طاير من الفرحه مش مصدق ودانه
في الاسفل باب السرايا خبط قامت نور القمر بلهفه و هي بتتسند على الكنبة تفتح الباب
وقفتها زبيده بقلق
: رايحه فين يابنتي خليكي قاعده انتي تعبانه و حد هيفتح الباب
نور بصتلها و هي حاسه بنبضات قلبها بتنبض بسرعه
: اصلي مستنيه حاجه جيالي و المندوب المفروض انه يوصل من نص ساعه
زبيده
: مندوب ايه دلوقتي اختك مـ ـايته مكملتش يومين و انتي طالبه حاجه من على التلفون
نور تابعة الخادمه و هي بتفتح الباب و قلبها بيدق من فرط توترها
: مش طالبه لبس دا مندوب من المعمل جيبلي نتيجة التحليل اللي عملته امبارح
زبيده حاولة تطمنها لما شافت قلقها
: إن شاءلله خير متخافيش هتبقي كويسه و التحليل هتطلع مفيهاش حاجه
الخادمه استلمت التحليل و قربت من نور ادتهالها ، اخدتها نور منها بلهفه و فتحتها الدموع اتملت عينيها و قعدت على الكنبة و هي بصه لـ النتيجة بصدمه كبيره باينه على معالم وشها
زبيده بقلق
: فيه ايه يابنتي طمنيني كفاله الشر.. مكتوب ايه عندك قلقتيني عليكي
نور بصتلها و دمعه نزلت على خدها ، و اتكلمت بصدمه
: أنا حامل
زبيده اتنفست براحه ، و اتكلمت
: ربنا يكملك على خير ياحبيبتي و هوا دا خبر تزعلي عليه دا انتي تفرحي الف مبروك يا ضنايا
نور مسحت دموعها ، و اتكلمت
: مش مصدقه كنت مفكره كدا خلاص مش هخلف تاني الحمدلله ان ربنا كرمني الحمدلله
زبيده بابتسامة بشوشه طالعه من ورا قلبها عشان متكسرش.. فرحتها بحملها
: اطلعي ارتاحي انتي دلوقتي حامل و جـ ـرحك مفتوح عايزه ترتاحي في سريرك و متتحركيش يلا يا بنتي قومي اطلعي
نور قامت طلعت لانها حاسه بتعب و محتاجه تاخد مسكن يسكن الألم..
طلعت غرفتها و قاعدت على السرير بتعب ، فتحت نتيحة التحليل تتاكد من النتيجة و هي مش مصدقه نفسها
نوح فتح الباب و دخل ، و اتكلم بلهفه
: جدتك بعتتلي حد بيقول انك عايزني تعبتي تاني
نور رفعت عينيها من على الورقه ، و اتكلمت بفرحه
: نوح انا حامل التحليل جت و طلعت حامل بجد
بصلها بابتسامة و راح عندها قعد جنبها ، و اتكلم بحب
: الف مبروك يا نبض قلبي
نور بخجل
: الله يبارك فيك مش مصدقه اني هكون أم و انت كمان هتبقى أب عارف فرحانه اوي و مبسوطه
نوح بابتسامة جميله
: يارب دايما تبقي مبسوطه و فرحانه كدا على طول الحمدلله على كرم ربنا علينا
انتي مزكرتيش حاجه من امتحان بكره قومي ذكري شويه و انا هقعد هنا معاكي عشان اتاكد انا بتذكري كويس انا عايز امتياز زي كل سنه
نور نزلت وشها الارض بحزن
: موعدكش انت شايف بنفسك الفتره دي عامله ازاي
نوح بحنان
: انا معاكي و هتعدي و هتنجحي و راضي باي درجات انتي تجبيها بس تعدي السنه دي عارف انه تعب عليكي بس انتي قدها
ابتسمت برقه و قامت قعدت على المكتب بتاعها ، و بدات تذاكر بجهد و هوا قاعد قدامها على الكنبة مركز مع كل تفصيله فيها من غير ما يصدر اي صوت يزعجها عشان تركز
بعد ساعات و هي مركزه في المذكرة و مخدش بالها انه خرج من الغرفة ، نوح دخل الغرفة و في ايديه صنية الاكل حطها قدامها على المكتب
نوح بحنان
: خدي راحه نص ساعه و ارجعي كملي مذكرة و كلي لقمه عشان تركزي في اللي بتعمليه
رفعت وشها و هي منهكه من المذكرة بدات تاكل لانها حسيت بطاقتها قلت خالص و محتاجه حاجه تسندها و هوا بيأكلها برضو
نور
: هطلع اوضة بابا ادي لـ عمتي فرقان الحقنه.. و هرجع اكمل مذكرة
نوح بحنيه
: ماشي متتاخريش و انا هنزل العزاء اقف مع ابوكي شويه و هطلع مش هطول انهارده اخر يوم و مش هتلاقي ناس كتير
خرجت من الغرفه و طلعت من سلم بيربط بين الجزء اللي فيه غرفتها هي و بقيت اخواتها ، و الجزء التاني اللي فيه شقق والدها و مراتاته كان عامله عشان لو حب يطمن عليهم يوصل على طول مينزلش الدور الارضي عشان يطلع ليهم
وقفت قدام الجناح و اتنفست بهدوء و هي خايفه يكون والدها موجود.. خبطت على الباب جالها صوت فرقان
: مين
نور بهدوء
: انا نور يا عمتي جايه اديكي الحقنه
فرقان
: ادخلي يا نور واقفه عندك ليه
نور دخلت و اتفاجئت ان والدها موجود ، كان ممدد جسمه على السرير و صاحي
فرقان بصيت على سليمان اللي بعد وشه عنها ، و حبت تسبهم مع بعض شويه و اتكلمت
: تعالى يا نور اقعدي لحد اما ادخل الحمام و اجيلك
هزت راسها بهدوء و قعدت على الكنبة و فرقان قامت دخلت الحمام ، بصتله نور بندم و حزن
قامت بتردد من مكانها قربت منه بخوف من رديت فعله ميلت عليه و مسكت ايديها تقـ ـبلها.. و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه
: بابا انا اسفه
دفعه بقوة بعيد عنه ، و اتعدل على السرير و اتكلم بغضب
: انا مش ابوكي اعتبريني مـ ـت.. و متتكلميش معايا تاني
وقعدت على الارض و اتخبطت في حرف الترابيزه دخل في الجرح اتاوهت بألم.. و مسكت بطنها ، كمل بقيت كلامه بقسوة
: اللي تبـ ـيع.. نفسها و تروح تحمل في الحـ ـرام.. متبقاش بنتي انا مخلفتش غير اربعه و واحده فيهم مـ ـاتت و باخد عزاها
انتي هنا ضيفه و مش مرغوب بيها حسي على دمك.. بقا و امشي من هنا مش عايز اشوف وشك تاني و لا في فرح و لا في حزن
فرقان خرجت من الحمام ، و اتكلمت
: ليه بس يا سليمان الكلام اللي بتقوله ده و نور راحت فين
سليمان قاطعها بحدا
: متنطقيش اسمها على لسانك تاني دي مبقتش بنتي انا متبري منها تروح تشوف اب غيري يقفلها
نور حسيت بسائل على ايديها شالت ايديها لاقيت دم.. على هدومها و ايديها
فرقان بفزع
: ايه الـ ـدم.. اللي على هدومك ده جـ ـرحك اتفتح تاني
نور رفعت وشها بصتلها و دموعها مغرقه وشها
: انا كويسه مافيش حاجه معلش شوفي حد غيري يديكي الحقنه انهارده
خلصت كلامها و مشيت ، فرقان حاولة توقفها
: استني اشوفلك جـ ـرحك.. دا
نور مسمعتش منها و خرجت من الغرفه و هي بتسرع من خطواتها ، و دموعها على خدها
فرقان بصتله ، و اتكلمت بعصبيه
: ليه تكسر.. بنفسها كدا هي غلطت و خلاص الموضوع انتهاء عمرك ما هترجع اللي حصل لانه خلاص حصل و انتهاء
حرام عليك والله دا هي اصلا تعبانه لوحدها و انت شوفت بنفسك
خلصت كلامها و جت تخرج وقفها سليمان
: رايحه فين
فرقان بعصبيه
: هنزل اشوفها انت مش شايفها بنفسك جـ ـرحها بينزف
سليمان بعد نظره عنها ، و اتكلم بجمود
: سبيها مترحلهاش
فرقان بذهول
: مرحلهاش ازاي بقولك تعبانه و جـ ـرحها بينزف..
سليمان و هوا داخل الحمام
: انا قولت كلمه سبيها هي دكتوره و تعرف تعالج نفسها ارتاحي انتي بس شوفتي الدكتور قالك ايه متتحركيش من مكانك و لا تنفعلي
فرقان حاولة تمتص غضبها ، و اتكلمت بهدوء
: منفعلش ازاي قولي كدا حرام عليك هي تعبانه و ابنها مـ ـات من قبل ما تشوفه و شافت المـ ـوت.. بعنيها
دا غير الضغط النفسي اللي هي فيه و زعلها على اختها و جـ ـرحها اللي اتفتح و برضو قسوتك عليها دي عندها امتحان الصبح و في وسط كل ده لسه مش عايز تصلحها
هي غلطت مقولتش حاجه بس ربنا بيسامح انت مش هتسمحها ليه و انت عبد مش هكلمك في الدين يا حضرت المستشار سليمان عشان انت درسه و حافظه كويس
كفايه خصام انت شوفت المـ ـوت.. بياخد البني ادم في لحظه ازاي صالحها عشان خاطري
سليمان دخل الحمام و بصلها ، و قال
: هبقى اشوف الموضوع ده بعدين ارتاحي أنتي دلوقتي و متفكريش في حاجه
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷.
في غرفة نور كانت واقفه قدام المرايا رفعت التشرت شافت الازق الطبي لونه احمر من الدم.. ، شالته براحه و هي بتتألم.. و مش مستحمله اي ألم نضفت الجـ ـرح بصعوبة و حطيت الازقه و دموعها في عينيها
كانت حاسه بخناجر.. بتقطع في قلبها كلامه كان عامل زي الخنجر بيطـ ـعن.. قلبها ، لمت ملابسها من على الارض خفتها من عيون نوح و قعدت على الكنبة و بدات في الانهيار لوحدها
كان سليمان واقف في العزاء و باله مشغول عليها مبيقدرش يستحمل عليهم حاجه ، بص على غرفتها و انسحب من وسط الموجودين و طلع خبط على الباب بتردد متلاقاش رد منها ، رجع خبط تاني لحد اما سمع صوتها المجهد و هي بتاذن بالدخول
فتح الباب و دخل كان النور مطفي فتحه ، لاقها نايمه على الكنبة و باين عليها التعب ، اتكلم بهدوء
: عملتي ايه في جـ ـرحك.. لسه بينزف برضو تروحي مستشفى
اتعدلت على الكنبة بصعوبة و اتاوهت.. بألم بصتله بعيونها الحمراء من فرط بكائها
: لا مش مستهله انا غيرت عليه و نضفته
سليمان لف عشان يخرج ، و اتكلم بجمود
: الحمدلله انك كويسه لو احتاجتي حاجه انا موجود تحت ابقي نديلي
كان لسه هيخرج و قفته ، و هي بتتكلم بالعافيه
: بابا استنى انا اسفه مش قادره على زعلك شوف انت عايزني اعمل ايه عشان ارضيك و انا مش هتردد لحظه
بصلها بجمود ، و اتكلم
: تطلقي من ابن الجبالي دا اللي هيرضيني
بصتله بصدمه كبيره و دموعها نزلت على خدها بوجع.. و اتكلمت و هي حاسه بغصه قويه في قلبها
: مش هينفع اطلق منه
سليمان كور ايده و هوا بيمتص غضبه ، و اتكلم بهدوء منافي غضبه
: ليه مش هينفع
مسحت دموعها و هي بتحاول تتحكم فيهم بس معرفتش ، و اتكلمت من وسط بكائها
: عشان انا حامل.. لسه عارفه انهارده الصبح حتى ملحقتش افرح شوف اي حاجه تانيه ترضيك و انا موافقه ليها بس بلاش طلاق مش هحرم ابني من ابوه
سليمان
: دا اللي عندي لا أنا يا جوزك اختاري بقا
نور اتكلمت بدون تفكير و دموع
: هختارك أنت عمري ما هحطك في مقارنه مع حد انت ابويا يعني مش هتتعوض اول ما هشوف نوح
سكتت و مقدرتش تكمل حسيت بصوتها اتحاش ، و فيه وجع جواها كملت كلامها بصوت مرتعش و هي مسكه دموعها بالعافيه انها تنهار
: اول ما هشوف نوح هطلب منه الطلاق
سليمان مستحملش دموعها و خرج من الغرفة ، و قفل الباب وراه وقف قدام الباب و هوا سامع صوت بكائها العالي
عند أسمهان كانت قاعده في غرفتها منزلتش و حابسه نفسها من امبارح ، دخل رعد عليها و هوا مسك في ايديه شئ و مخبيه ورا ضهره
كانت قاعده في زاويه في الغرفة و ضمه رجليها حضنهم بين ايديها و سانده برأسها على الحيطه
قعد قدامها على الارض ، و اتكلم بحنان
: أسمهان جدتك بتقولي انك منزلتيش كلتي حاجه من الصبح
أسمهان بصتله بتوهان
: مش عايزه انزل و لا اشوف حد
رعد بحنيه مفرطه
: ليه يا حبيبي مش عايزه تنزلي و لا تشوفي حد
أسمهان بدموع بتلمع في عينيها
: مش هعرف ابص في عينيهم بعد اللي حصل ماما طلعت مجرمه كبيره أذتهم كلهم اكيد محدش فيهم هيبقي عايز يشوفني و لا يتعامل معايا
رعد
: تفكيرك غلط يا أسمهان لانك أنتي ذات نفسك كنتي ضحيه من ضمنهم الكل عارف انك ملكيش ذنب و اتأذيتي نفسيًا زيك زيهم دول اهلك و عارفين مين بنتهم و متاكدين من معدنها حاولي تهوني على نفسك و تنزلي تخطلتي بيهم تحت يومين الوضع يهدى و هنمشي نروح بتنا
خرج من ورا ضهره عروسه لبسه فستان زفاف و محجبه و ادهالها
: كل سنه و انتي طيبه
أسمهان خدتها منه و مسحت دموعها
: بس ده مش عيد ميلادي
رعد بابتسامة
: مولد النبي كل سنه وانتي طيبه
ابتسمت ابتسامه رقيقه
: و انت طيب ربنا يخليك ليا
نوح طلع الغرفة فتح الباب و دخل لاقها قعده على السرير مستنيه يطلع
نوح بستغرب من شكلها
: مالك في ايه فيه حاجه حصلت و انا تحت
نور دموعها نزلت على خدها ، و اتكلمت بجمود
: طلقني...
بصلها بصدمه كبيره و....
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم