رواية أقدار مكتوبة الفصل السادس 6 بقلم هند إيهاب الحبال

 

 

رواية أقدار مكتوبة الفصل السادس بقلم هند إيهاب الحبال

بابا بزعيق قال:
- أنتوا أيه اللي بتهببوه ده

 إسلام زقه بحركة غدر وتميم معرفش يلحق نفسه ووقع علي السلم، جريت وزقيت إسلام وقُلت بزعيق:
- أنتَ مجنون، أنتَ أيه اللي عملته ده

جريت ناحية تميم أنا وبابا، كان أُغمي عليه، بدموع قُلت:
- تميم، رُد عليّ

بابا شاله علي كتفه وقال:
- لازم نروح المُستشفي بسُرعه

جرينا بيه علي أقرب مُستشفي، والدكتور دخله الأوضه عشان يكشف علي الجرح.

فضلت واقفه برا الأوضه وقُلت:
- يارب يبقي كويس

بابا خدني في حُضنه وقال:
- متقلقيش أن شاء الله هيبقي كويس

بدموع قُلت:
- يارب يا بابا، يارب

فضلنا واقفين لحد ما لقينا عمي ومراته بيجروا والخوف والقلق علي ملامحهُم.

ولقيت إسلام وراهُم، روحت ناحيته وقُلت بعصبيه:
- أنتَ أيه اللي جابك هنا، مش كفايه اللي عملته

- أنا مكنش قصدي أنه يحصل كدا

بعصبيه أكتر قُلت:
- لاء تقصُد، عارف ليه!! عشان هو أحسن منك وطول عُمرك بتغير منه

الدكتور طلع وكُلنا جرينا عليه وقال:
- متقلقوش الحمدلله أنه جرح سطحي في الدماغ، هو فاق تقدروا تشوفوه عادي 

سيبتهُم ودخلت الأوضه، ابتسم لما شافني، كانت عيوني منفخه من كُتر العياط، مد لي أيديه بأني أقرب.

قربت وقعدت علي طرف السرير، مسك أيدي بهدوء وقال:
- كُنتي بتعيطي ليه!! معقوله يا هند خوفتي عليّ!!

فضلت عيوني عليه، مكُنتش بتكلم، مكُنتش عارفه أقول أيه، أنا فعلاً كُنت خايفه عليه.

الباب أتفتح وسحبت أيدي من أيديه، قومت وقفت لما مامته جريت عليه، قربت من بابا وقُلت:
- هتعملوا أيه مع إسلام!!

- مش وقته دلوقتي، عمك لسه ميعرفش اللي حصل

- أيوه بس لازم يعرف وإسلام ده لازم يُقف عند حَده، أنا مش هستحمل طريقته دي كتير

هز راسه وفضلنا معاه لحد ما أتكتب له علي خروج، بابا وعمي فضلوا يسندوه لحد البيت، وصلناه البيت وبعديها دخلنا البيت.

دخلت أوضتي ورميت نفسي علي السرير، جالي مسدچ، أبتسمت وأنا بفتح التليفون لأني متوقعه أنه يبقي تميم، لكن أبتسامتي أختفت لما لقيته إسلام!!

- محتاج أتكلم معاكي
- أحنا مفيش بينا كلام يا إسلام، وكفايه أوي اللي أنتَ عاملته
- معلش، بجد محتاج أتكلم معاكي، أنا واقف قُدام البيت، ياريت تطلعي

سيبت التليفون ونفخت بضيق، وقومت.

- رايحه فين يا هند!!
- إسلام كلمني وقال أنه عايزني في حاجه يا بابا، هشوفه عايز أيه

هز راسه، فتحت الباب وفعلاً كان قُصاد البيت.

ربعت أيدي وقربت منه وقُلت:
- خير عايز أيه تاني يا إسلام!!

- هو أنتِ ليه بتتعاملي معايّ كده!!
- وهو المفروض أعاملك أزاي بعد اللي عاملته!!

بص في الأرض وبعدين بص لي وقال:
- أنا أقصُد عامةً، من قبل ما أتخانق مع تميم وأنتِ بتتعاملي معايّ وحش، لكن مع تميم

سكت ومكملش كلامه وقُلت:
- أظُن أنتَ عارف تميم عندي أيه، وأن أنا وهو أسرارنا كُلها مع بعض ده غير أننا متربيين سوا، فا متجيش تقارن بينك وبينه دلوقتي

- هو مش أحسن مني عشان تعامليه بأسلوب حلو وأنا لاء

بنرفزه قُلت:
- وأنا أعاملك بأسلوب حلو ليه أصلاً متخليك مع خطيبتك وسيبنا في حالنا، أنتَ من أمتي بقيت مُقرف أوي كده

بزهول وصدمه قال:
- أنا مُقرف!!

- مُقرف وأناني بشكل مش طبيعي يا إسلام، وأتمني تغير من نفسك، تغير من نفسك قبل ما كُله يبعد عنك

بص في الأرض وبعدين غير الموضوع وقال:
- أنا هفسخ خطوبتي

سكت وأنا مُتفاجئه وقال:
- سكتي ليه!!

هزيت كتافي وقُلت:
- معنديش حاجه أقولهالك، طالما شايف أن ده هيريحك أعمله

- طب وأنتِ!!
- أنا!! وأنا مالي!!
- نسيتي زمان أنتِ قولتيلي أيه!!

"فلاش باك"

من حوالي خمس سنين، كُنت ساعتها في الثانويه.

- مالك بتشديني كده ليه!!

بفرحه قُلت:
- عايزه أقولك علي حاجه

بملل قال:
- طب ما تقولي علي طول مكنش ليها لزوم تسحبيني كده

أبتسمت وأنا مكسوفه وقُلت بتوتُر:
- إسلام أنا، أنا كُنت عايزه أقولك أني، يعني

ربع أيديه وفضل مركز معايّ، وقُلت مره واحده:
- إسلام أنا بحبك

نزل أيديه بعد ما كان مربعها وقال:
- بتحبيني!! أنتِ أتجننتي، أزاي تقولي كده، هند أحنا أخوات، أخوات وبس، وأوعي أسمعك بتقولي كده تاني لحسن أقول لعمي

غمضت عيني وأنا بفتكر كسرت قلبي وحوشت دموعي لأن كلامه وقتها كان قاسي ورجعت للواقع وقُلت:
- أنا كُنت صُغيره يا إسلام، وشُكراً أنك فوقتني وقتها

- أيوه بس أنا مُستعد أتقدملك

أتاخدت كده وكأني عايزه أبعد عنه، وكأني مش قادره أشوفه حبيب، وكأن الغشاوه اللي علي عيني أتشالت وبقيت أشوفه بشكل أوضح.

حسيت بحد واقف بيراقبنا، بصيت ولقيته تميم، دموعه نزلت بخوف من أجابتي، أول ما شوفت تميم حسيت بقلبي بيدق له.

بصيت لإسلام وأبتسمت وقُلت:
- أنا أسفه، أنا مش موافقه، قلبي مِلك لحد تاني

جربت ناحية السلم وتميم نزل سلمتين وشدني لحُضنه.


انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات