رواية لقيط الفصل السابع
لاول مرة فى حياتى اقرر انى ااذى حد وانى اتعامل معاه بشراهة وبشراسة غير طبيعية ، من بداية اليوم وانا بستنى الضحية اللى تيجي علشان مش هأذيها نفسيًا كالعادة ، لا ده كمان هأذيها جسمانيًا ، واحد زيي عايش بكل العقد دى طبيعى تيجي عليه لحظة ضعف ويبقى عايز يسرق لحظة حلوة فى الحياة، واللحظة الحلوة انا مستنيها من اول مانهار اليوم طلع ، وبعد ماالدنيا هديت ودخل الليل ، قطعت الطريق فى الارض الزراعية كالعادة ، لكن مخترتش الضحية بشكل عشوائى كالعادة ، انا قررت انى اختار بنت تكون حلوة وجميلة وفيها كل الصفات اللى بتمناها علشان تقدر تحققلى اللحظة الحلوة اللى عايزها.
اكتر من بنت مرت فى طريقي وسبتها عادى ولا فيه اى حاجة ، وبعد ساعات من الانتظار وشرب الشاى والسجاير وكل حاجة بتخلى عقل الانسان مش موجود ، لمحت بنت جاية من بعيد ، جميلة بشكل غير طبيعى ، لاتقاوم ، بمجرد ماعينى جت عليها وحسيت انى عايز اروحلها واخدها فى حضنى ، وبغض النظر عن جمالها ، فالبنت باين عليها انها بنت ناس ، وممكن تكون الظروف لطشت معاها مش اكتر ، اول ماقربت عليا لفيت من الناحية التانية وجريت من وراها ، ومسكتها من ايديها وكتفتها ودخلتها الكوخ ، ربطتها كويس ولزقت بقها باللزق وسبت بس رجليها من غير رباط ، طفيت الشمعة اللى كانت منورة للكوخ ، وشيلت الماسك من على وشى وقلعتها هدومها وعملت اللى عملته معاها بكل قسوة ، صرخاتها المكتومة كانت بتزدنى نشوة حتى لو كانت صرخات الم ووجع وحسرة وخوف ، مفيش اى حاجة على بالى وحاسس بيها غير انى عايز استمتع واطلع الكبت اللى جوايا وبس، نظرات عينيها كانت بتترجانى انى اسيبها وارحمها ومكنتش تعرف انى خلاص فقدت الاحساس والشعور بالانسانية .
بعد ماخلصت لبست الماسك ومسكت الولاعة بتاعتى ، ولعت سيجارة الاول وركنت على الحيطة والبنت عمالة تعيط بطريقة هيستيرية وبعد شوية هديت من كتر تعب المعافرة معايا ، خلصت السيجارة وطلعت بره الكوخ اخد شوية هوا ، وافكر هعمل معاها ايه ، وقررت انى اسرقها واهددها بالقتل لو بلغت عنى ، دقايق ودخلت جوه الكوخ ولعت الشمعة والمكان بدأ ينور اكتر وبدأت اشوف ملامح البنت اكتر ، ببص على الارض وبين رجليها لقيت الدم مغرق المكان ، عرفت انها كانت بنت واني خدت عذريتها ، برضو مش فارق معايا اى حاجة ، قربت منها ببطء ومسكتها من شعرها جامد وقولتلها:
= طبعًا اللى حصل دلوقتى هيخليكي بعد شوية تبقى منهارة وعندك حب كبير للانتقام وانك تاخدى حقك منى ، بس احب اقولك ان يمين بالله لو فكرتى تبلغى عنى او تعملى اي حاجة لاكون دابحك ورامى راسك فى مكان وجسمك فى مكان تانى ومش هخليهم يقدروا يجمعوا حتة واحدة فى جسمك على بعضها
هزت راسها انها مش هتعمل حاجة وهي عمالة تعيط ومنهارة ، سبت شعرها ومسكت الشنطة بتاعتها ، كان فيها تليفون حلو شكلها غالى وشوية فلوس مش كتير ، سبتلها عشرة جنية فى الشنطة وقولتلها:
= سبتلك عشرة جنيه علشان تعرفى تروحى لو بيتك بعيد عن هنا واظن محدش هيعمل معاكى كده زيي ، اى حرامى بيطلع على حد بينفضه وبياخد اللى وراه واللى قدامه لكن انا معملتش كده علشان تعرفى انى كويس
كملت تقليب فى الشنطة بتاعتها وفتحت السوستة اللى جواها وطلعت البطاقة بتاعتها وقولتلها:
= ابقى طلعى على بطاقتك بدل فاقد بقى ، علشان انا هاخد بطاقتك احتفظ بيها علشان اقدر اجيبك لو عقلك وزك على الشر ، لاحسن انا عارف مخ البنات لما بيحبوا ينتقموا ، بيقولوا للشيطان قوم وانا اقعد مكانك
فكيت اديها وشيلت اللزق من على بقها ، بدأت تتسند علشان تقوم من مكانها ، مكنتش قادرة تقف ، لملت هدومها ولبست بسرعة وقبل ماتخرج من الكوخ ، بصت ناحيتى فى اسى ومشيت على طول.
حطيت البطاقة بتاعتها فى جيبي وكالعادى بعد ماالواحد بيعمل اى حاجة غلط بيحس من جواه بالندم ، حسيت بالندم انى اذيتها نفسيًا وجسديًا وده كان شعور جديد بالنسبالى لان طول الفترة اللى فاتت وكنت بقطع فيها الطريق ، كنت بحس ان من حقى احسس اى بنت او ست تعدى بالالم النفسي اللى انا عشت فيه طول حياتى ، لكن المرة دى الشعور كان مختلف.
رجعت السكن وقلعت هدومى ووقفت تحت الدش وانا بفتكر كل لحظة سيئة عملتها مع البنت دى ومش حاسس باى نوع من انواع الانتصار ، خرجت من الحمام ودخلت الاوضة وقعدت اقلب فى هدومى لحد ماخرجت بطاقة البنت من جيب البنطلون ، اسمها علا ، ركزت اكتر فى باقى الاسم لقيته علا السليطي سيد ، حسيت بصدمة شديدة ومبقتش مصدق ولا عارف اعمل ايه ، جريت بسرعة على الدولاب وجبت البطاقة بتاعتى ومسكتها فى الايد التانية وركزت فى الاسم اكتر من مرة ، هي علا السليطى سيد ، وانا عزيز السليطى سيد ، من الدهشة بقيت بكلم نفسي :
= اختى ؟؟!!! طب ازاى ؟! ومن مين اذا كان اهلى كلهم ماتوا فى حادثة ، اكيد فيه سر انا مش عارفه ولازم اكتشفه
لبست هدومى بسرعة وقررت اروح على العنوان اللى فى بطاقة البنت واعرف الموضوع بالكامل ، طول الطريق عمال افكر هي هتعمل فيا ايه لو عرفت ان اللى عمل فيها كده هو اخوها اللى من لحمها ودمها ، وعلشان كده قررت انى هخبي عليها وهمسح من تفكيرى اى فكرة اعتراف وكأن اللى عمل فيها كده شبح واختفى .
وصلت لحد باب البيت خبطت ، فتحتلى ست فى الاربعينات من عمرها ، استغربت جدًا منى وسألتنى بترقب ومن الواضح كده ان محدش بيخبط عليهم او بيعرفهم كتير ، وقالتلى:
= حضرتك مين؟!
لمحت بعيني علا جوه البيت ، وشها مخطوف وباين عليها اوى انها فى حالة نفسية مذرية ، شاورت على علا وقولتلها :
= انا عزيز السليطى سيد ، اخو علا ...