رواية المراهقه الفصل السابع
لفت انتباه يوسف بطنها ... فوضع يده عليها مذهولا مما ..... راه
الي أن ساعد النظر إليها يحاول ان يوقظها ولكنها ظلت تائهة في نومها .....
نهض من مجلسه .... وجلس علي الاستراحة ... وتركها الفراش .
ظل يفكر .....
بالتأكيد انها حامل
ولكن من من ... هل تزوجت بعدما تركته .... ولكن لماذا لم يكن ابو الطفل
تشوش عقله تمام
ينتظر ان تستيقظ لكي يعرف الحقيقه ... ولكن ماذا لو كانت متزوجه ... بالتأكيد سينوي علي قتلها ...
... يحاول يوسف طرد تلك الأفكار من عقله
يأخذ يتمشي يمينا ويسارا .... وأعاد الي مجلسه مره ثانيه
بعد مرور ساعه
كانت امنيه تحاول ان تفتح عينيها ولكنها تشعر بثقل
ودوار يلاحقها ... تلك الأعراض تشعر بها يوميا ....
الي ان استيقظت وهي تنظر حولها لتجد نفسها في منزل يوسف ... لتنتفض من فراشها مذهوله
وبمجرد أن رآها يوسف ... نهض من مجلسه متوجها نحوها ... ولكنها كانت تلك المره تها به ... عندما وضع يده علي كتفها ... بدأت ترجع للوراء ... خائفة منه
اردف يوسف قائلا :
- مالك يا امنيه ... خايفه كده ليه .....
رفع حاجبيه وهو يتحدث ... اذا فانها بخوفها تؤكده شکوکه
ابتلعت ريقها بصعوبه قائله بنبره خائفه :
انا جيت هنا ازاي ؟
ملس يوسف علي شعرها قائلا :
كنتي فاكره انك لما تغيبي مش هعرف أجيبك
سقطت دمعه من عيونها وهي ناظره في عيونه ... التي لا تعرف ام كان يحبها ام لا .... كل ما تعرفه الان انها ضحيته... ولا تريد رؤيته ... فكلام الطبيبه يرن في أذنها ..... جيدا
يوسف : ساكته ليه ياروحي ؟
امنيه : انا عاوزه اروح ... مشيني من هنا ... عاوزه اهلي
يوسف : اهدي
أبعدت يده ... ونهضت من فراشها تهرول نحو الباب ولكنه الحق بها ... وحملها بذراعه اليمين ... علما بان ذراعه الشمال مصاب
وضعها علي الفراش ... وهي تحاول ان تفلت من يده ولكنها فشلت
يوسف بحده : راحه فين ... انتي مش هتطلعي من هنا ... فاهمه
امنيه : عاوزه اهلي .
يوسف: انتي اتجوزتي ؟
امنيه : انت اللي ضيعتني ودلوقتي عاوز تقتلني
يوسف يندهش حقا من كلامها .... بماذا تتفوه تلك الفتاه ... وأي ضياع تقصد .
يوسف : انا اقتلك ... ليه بتقولي كده .....
صمتت امنيه
ولكنه اردف يوسف بزعر وغضب عارم :
اتكلمي ... اي خلاكي تقولي كده .....
امنيه ببكاء مرير :
لانك ضحكت عليا ... وضيعت مستقبلي .... وانا سلمتلك نفسي لان كنت فاكره انك بتحبني وهتجوزني ... لحد ما بقيت حامل .... والدكتوره اللي كشفت عليا هي اللي قالتلي ان الشخص اللي استغلك وضحك عليكي .... عمره ما هيتجوزك .... وان لو عرف بالحمل ... ممكن يقتلك عشان يتخلص منك
حاله من الصمت انتابت يوسف ... لينظر لها ثم يعيد النظر الي بطنها ... قائلا بذهول
انتي حامل مني ؟!!!
صمتت امنيه ... ولكنها بعد تكرار يوسف سؤاله أومأت بالإيجاب
يوسف : ليه ما قولتليش ... كنت خايفه مني اقتلك لما اعرف
لم تجيب امنيه .
اقترب منها حيث اصبح لا يوجد بينهما مسافه .... ليزيل دموعها قائلا :
سبتيني أتعذب الشهور اللي فاتت .... وبالصدفه اعرف انك حامل
رفعت امنيه عينها في عينيه التي تمتلئ شوق ولهفه .... وهو مازال واضعا يده علي وجهها
هتفت امنيه قائله :
كنت خايفه تقتلني .. بسببك أمي وأبويا مش بيكموني .. اول مره احس ان وحشه كده .... وانا استاهل ... لان انا اللي سلمت نفسي ليك .
اغلق يوسف عينيه .... وض :
امنيه ... تتجوزيني !؟
ذهلت امنيه من كلمته .... لتكف عن الحديث ... وتبتعد عنه قائله :
انا هتجوزك ... بس مش عشان بحبك ... عشان اهلي ... وعشان ابني ... لان معتش عاوزه اشوفك ... لأني كرهتك
وقعت تلك الكلمات علي يوسف كالصاعقه ... لينهض من مجلسه والغضب يشتعل بداخله
أراد الخروج من الغرفه ... حتي لا يفعل شيئا يؤذيها ......
امر رجاله بان يذهبوا مره ثانيه الي منزل امنيه وياتي وبوالديها ... كي يتموا عقد القرآن غدا ....
.... وحدوا الله
في منزل ابراهيم ....
كان ابراهيم يجلس مع زوجته وابنته ... لم يعلموا اي شئ عن ابنتهم ....
أردفت الام والدموع تنهمر من عينيها :
كان مستخبلا فين كل دا ... اه يابنتي .... ليه عملتي فينا ... کده
مياده : اهدي يا ماما عشان خاطري ....
نهضت الام متجهه نحو ابراهيم تمسك بياقة قميصه .
انا عايزه بنتي ... هاتلي امنيه دلوقتي ....
حاول ابراهيم ان يهدأ من حالتها ....
ليأتي سالم وتفتح له مياده .....
ازالت الام دموعها علي الفور ....
اردف سالم قائلًا :
اي اللي حصل ياعمي ... امنيه فين ... ومين الناس اللي جم اخدوها
ابراهيم : اقعد يابني .
سالم : طمني ياعمي امنيه فين ..... ومين الناس دي .... هي كانت هنا أصلا.
ابراهيم ايوه كانت هنا ... بقالها شهرين واكتر ....
سالم باستغراب : وإزاي معرفش وليه كنت أما اجي اسال عليها تقولي مش موجوده .
میاده : سالم ارجوك مش وقته الكلام دا
ابراهيم : اسمع يابني ... امنيه خلاص اتجوزت
وقع تلك الجمله علي سالم كالصاعقه ... حتي ارتفع صوته قائلًا :
اتجوزت ... امني وإزاي ....وبعدين اتجوزت مين ... هي مش خطيبتي
كاد إبراهيم ان يتحدث ... ولكنه سمع صوت الباب
فات مياده الباب ... لتتفاجأ باثنين من رجال يوسف .
وكان من بينهم حسبن ... ليهتف بنبره جاده :
فين والد ووالدة امنيه
الاب والأم : احنا ... بنتنا فين ؟
حسين : انفصلوا معانا
توجهوا بالفعل نحو السياره وركبوا .. ولم يستمعوا الي حديث مياده أو سالم ... ولكن سالم قرر الذهاب ورائهم بسيارة احد من أصدقائه .
..... صلوا علي النبي
بعد مرور ساعات تصل السياره الي منزل يوسف
وقبل ان يدلفوا قام الحرس بتفتيشهم جيدا .....
جلسوا في الصالون بالداخل .... متوترين .... حتى ان لا احد يخبرهم بشئ طوال الطريق
الي ان اتي يوسف .... وجلس معهم .
اردف قائلًا :
أهلا وسهلا .
ابراهيم : انت مين ... وفين امنيه بنتي ؟
يوسف : انت والد امنيه
ابراهيم : ايوه
يوسف : انا يوسف ابو الطفل اللي في بطن امنيه
نهض ابراهيم من مجلسه ... مهرولة نحوه ليمسك بقميصه قائلًا يغضب :
يابن آل...
أمسك يوسف
احفظ ادبك ... انا مقدر اللي انت فيه ..... واسمعني للآخر ..... وإلا هيكون ليا تصرف تاني
أسرعت ثناء قائله:
أبوس أيدك ... عاوزه اشوف بنتي .. واحنا هنسمع كلامك
... بس والنبي خليني أشوفها .
يوسف : اتفضلوا اقعدوا ....
جلسوا ينصتون الي حديث يوسف
انا عارف ان الموضوع صعب بالنسبة لأي اب وأم ... بس انا جايبكم هنا النهارده ....
عشان عاوز اتجوز امنيه رسمي .
ابراهيم : ليه عملت فيها كده ... لما انت عاوز اتجوزها ليه مجيتش تتقدم ليها
.. انت حرمتني من فرحة بنتي ... وللأسف معتش عندي رد ليك غير ان موافق
عشان الطفل اللي بي بطنها
يوسف : انا ماكنتش اعرف ان احنا هنوصل لكده .... انا عمري ما هتخلي عنها ... انا هبعت اجيب المأذون .
ثناء : طب ممكن أشوفها ....
يوسف : طبعا .... صباح ...
أنت صباح قائله :
تحت امرك يافندم ؟
يوسف : خودي والدة امنيه عشان تشوفها
توجهت معها ثناء وعندما دلفت ... لم تصدق امنيه نفسها ... فنهضت من الفراش مسرعه تحتضنها بشوق ...
ثناء : علي مهلك يابنتي .... عامله اي ؟
امنيه : بقيت كويسه لما شوفتك يا امي ....
ثناء : النهارده كتب كتابك .... هو دا الشخص اللي انتي كنتي خايفه تقولي عليه
امنيه : هو عمل معاكم حاجه يا ماما ...
ثناء : لا يابنتي ...
قبلت امنيه يد بنفسه قاعه بكاء : انا اسفه يا ماما ... ارجوكي سامحيني
اخذتها الام في أحضانها قاعه :
مش عارفه اعمل اي .... بس كل اللي اعرفه ان هيجي وقت وهوسامحك
..... اذكروا الله
اتي المأذون وتم عقد القرآن.
انتهوا .... تحدث يوسف قائل :
اتفضلوا هنا للصبح ... مش هينفع تروحوا الوقتي .
ابراهيم : لا هنروح ... شكرا ليك
امر يوسف الحرس الخاص به وهو حسين بان يوصلهم الي بيتهم
توجهوا ناحيه الباب المطابق ... ولكن سمعوا صوت ابنتهم وهي تناديهم
استداروا ليجدوها واقفه علي السلم .... ومن ثم توجه مسرعه في احضان والده ....
ابراهيم : امنيه ... خلي بالك من نفسك ....
ثناء : هبقي أكلك اطمن عليكي .
امنيه ببكاء : لا خدوني معاكم ... ما تسبونيش .....
ابراهيم : معتش ينفع يابنتي ... انتي خلاص بقيتي في عصمة راجل
اتي يوسف من ورائها قائلًا : تعالي يا حبيبتي .
امنيه : ابعد عني ... انا هروح مع بابا
يوسف بعصبيه : امنيه ...
. ما تخلنيش افقد أعصابي ...
انصرف الاب والأم وركبوا السياره ..... في حين كانت امنيه تصرخ تستغيث بهم ... ولكن ليس بايديهم شئ ....
الي ان سمعت امنيه صوت
سالم وهو يصرخ باسمها
ليسحب الحرس أسلحتهم يوجهها ناحيته ... فيخرج يوسف اليهم
سالم : انت فاكر انك تقدر تعمل حاجه ... انا مش همشي من هنا غير وانا واخد امنيه خطيبتي
سحب يوسف سلاحه قشد بشده : انت مين يالا .....