![]() |
رواية اسيرة لعينيه الفصل السابع بقلم حنان درويش
في جناح أسر وهنا
آسر : هنا من فضلك عايز أكلمك في موضوع مهم
هنا : خير يا ابن عمي
آسر : أولا بلاش ابن عمي ظي، وممكن تقولي آسر بس وثانيا إحنا لازم في حياتنا اللي جاية وعايزين نتفق هنعيش مع بعض إزاي
هنا : تماميا أسر وإيه المطلوب مني دلوقتي
زفر أسر بقوة من برود هنا وردها ببرود ولكنه يعذرها أيضاً فهي لديها الحق في معاملته بتلك الطريقة
آسر: للمرة المليون بقولك أنا أسف ياهنا ؛ المفروض تكوني عرفتي مين أسر وأخلاقه أيه وبعدين بالطريقة دي مش هتعرف نرتاح مع بعض ، وكمان المفروض نحاول نتأقلم علي الوضع اللي إحنا فيه وأوعدك أول ما الطفل يجي كل واحد هيروح لحاله
هنا : ماشي تمام في حاجة تانية ، أنا تعبانه وعايزة أرتاح
آسر : لا مفيش وأتفضلي
تركته هنا وذهبت لغرفة النوم في الجناح الذي خصص لهم في فيلا عمها حيث قام عمها بدمج غرفة آسرة بغرفتين أخرتين ليصبحوا غرفة نوم وغرفة معيشة ومطبخ صغير و حمام ، قامت هنا بخلع فستان زفافها وسط دموعها المتساقطه فتلك هي ليلة العمر التي تحلم كل فتاة بها ولكن ليلتها هي كانت مليئة بالدموع فدعت ربها أنا يرحمها مما هي فيه
أخذت هنا حمام دافئ وأبدلت ملابسها بمنامة بدون أمام
بلون بطيخي تظهر بياض جسدها وجمال عينيها
بعد فترة طرق أسر على باب الغرفة وفتحت له هنا
أسر : أنا جاي أخد حمام ومطلع ثاني
هنا اتفضل براحتك دي بيتك مش محتاج إستئذان
دخل آسر المرحاض وأخذ حمامه وأرتدي ملابسه بالداخل وكانت عبارة تشيرت رياضي وسروال منزلي ، نظر آسر بأتجاه هنا فوجدها نائمة على السرير وذاهبة في نوم عميق خرج أسر إلي الصالة وفتح التلفاز وأخذ يقلب بين القنوات حتي وجد برنامج رياضي شهير فأخذ يشاهده ، ولكنه من الداخل يكاد الندم والحنين يقتلناه ، ندم مما فعل ووصل إليه ، والحنين والشوق إلى حنين حبيبته التي حرمت عليه
أما عند هنا فكانت تفكر في حالها وما ستأتي به الأيام
ظل كلا منهم مستيقظا يفكر في حاله حتي غلبهم النوم
في الصباح
أستيقظ أسر علي طرق باب جناحه ، فأخذ يتذكر أين هو فأسرع إلى غرفة النوم ودخلها فوجد حنين مازالت نائمة فقام بالنداء عليها ففتحت عيناها وأستيقظت
أسر في حد بيخبط علي الباب ، شكلهم ماما ومامتك ، أنا هروح افتحلهم عقبال ما تغيري هدومك
هنا : ماشي حاضر
خرج أسر وفتح الباب لوالدته وزوجة عمه
سميرة : صباح الخير يا آسر يا ابني ، عاملين ايه
آسر : صباح الخير يا مرات عمي الحمد لله كويسين
ماجدة : امال هنا فين
آسر : هنا جوا في أوضة النوم يا مرات عمي
أستأذنت ماجدة للدخول عند هنا فوجدتها تصفف شعره البني الطويل والذي يصل لمنتصف ظهرها
عند أسر وسميرة
آسر : لو سمحتي ياماما دا موضوع خاص بيني وبينها والحكاية دي كلها بسببي أنا
سميرة : بس ابني
آسر : ما بسش أو ماما
بعد فترة خرت هنا وهي ترتدي عباءه فضية مذركشة علي
لون عينيها الرماديتين ووضعت الكحل لكي تبرز جمالهم
سميرة : مبروك يا هنا يا بنتي وربنا يتمملك حملك علي خير
آسر : ماما من فضلك
سميرة : ماشي يا آسر هسيبكم تفطروا مع بعض عن إذنكم
أسر بعد مغادرة والدته : أسف يا مرات عمي ماما مش قصدها
ماجدة : ولا قصدها يا ابني ، أسيبكم تفطروا وأنزل أنا
آسر : ما يصحش يا مرات عمي خليكي أفطري معانا
سميرة : بالهنا والشفا يا آسر يا ابني أنا سبقتكم الساعة دلوقتي عشرة الصبح
آسر : مخدتش بالي
ماجدة : أنا بس عايزاك تأخد بالك من هنا
آسر: أطمئني هنا في عينيا يا مرات عمي
ماجدة : سلمت عنيك يا ابني ، عن إذنكم بقي
بعد رحيل ماجدة طلب أسر من هنا الجلوس معه لتناول الفطور ولكنها رفضت.
آسر: هنا بلاش الأسلوب ده يا هنا خلي حياتنا تمشي
هنا : يا سلام يعني عجبك كلام مامتك ده ، طبعا ماهي
كانت عايزة تجوزك لبنت أختها وأنا بوظت الجوازه
أسر بنبرة زاعقة : هنا متتكلميش عن ماما كدا ، ومتجبيش سيرة حنين تاني ما بينا
هنا : طبعا ما هي حبيبة القلب
آسر: هنا
طيب أنا هقولك اللي انتي عايزاه تسمعيه ، أيوة حنين حبيبة القلب ولسة بحبها وإحنا جوازنا لفترة وكل واحد
يروح لحاله هنا : وأنا أيه ذنبي ، وبتقولي كدا ليه عشان
تجرحني ، ولا عشان أقول أنا مش عايزاك واطلب الطلاق
طيب يا أسر أنا مش عايزاكها مش عايزاك
آسر : وطيّ صوتك يا هنا ومترفعيش صوتك عليا بالشكل ده عشان أنا عصبي ومش عايز أتهور عليكي
هنا : هتعمل ايه يعني قولي ، وبدات هنا تضرب هنا في كتفه
أسر : بطلي اللي بتعمليه ده يا أما
هنا : يا أما ايه
رفع اسر يده عاليا ليقوم بصفع هنا ولكن
