رواية المراهقه الفصل التاسع 9 والاخير بقلم امل حماده


 رواية المراهقه الفصل التاسع والاخير

أردف امنيه قائله:

انا عاوزه اطلق

وقع تلك الكلمه على الجميع كالصاعقه وخاصة يوسف

الي ان هتفت بذلك قاعه :

اي اللي بتقوليه دا يا امنيه....

امنيه بإصرار : زي ما سمعتوا ....

كاد يوسف أن يجن ... بما تتفوه هذه المجنونه حقا انها ليس في وعيها .

اردف والده قائلًا :

اسمعي يا امنيه ... انتي عملتي اللي انتي عاوزاه كله

... ومعملتيش حساب لحد .... وأ واحده مكانك لو كانت راحت

وغلطت مع واحد كانت هتتمني الوضع اللي انتي فيه حاليا

... وما تنسيش انك انتي اللي اختارتي وحطيتي نفسك في

الوضع دا ... يبقي تتحملي نتايجه ايا كانت .... واللي في

دماغك دا لو حصل لا انتي بنتي ولا اعرفك ... ولا حتي

هستقبلك في بيتي .... انتي كسرتيني مره ومش هسمحلك تكسريني تاني ... انتي فاهمه
اردف الاب الكلماته وهو في خاله عصبيه .... الي ان وجه حديثه

الي زوجته ... يتنافس والعودة الي بلادهم ... بالرغم من أن ثناء

نادت عليه كثيرًا ولكنه لم يستمع لها وتوجه للخارج ... فركض ورائه

أما عن يوسف فكان الغضب يشتعل بداخله كالبركان الذي يود ان ينفجر في اي وقت

الي ان اردف غاضب يحاول ان يحافظ عليه لحالتها الصحيه

انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه ... عشان انا لو سبت نفسي

عليكي ما اعتقدش اي اللي ممكن اعمله

توجه للخارج ... حتي لا يستخدم غضبه

..... اذكروا الله

بعد مرور أيام وكانت امنيه قد ذهبت من المستشفي ... لا
تستريح

..... ولكنها مازالت مصممه علي طلب الطلاق

فاستيقظت في الليل علي صوت طفلها يبكي من الجوع

...... تحاول ان تسكته ولا تستطع ... كانت عصبيه لدرجه كبيره لتردف بضيق :

بس بقي ... انت ما بتزهقش ... اسكت بقي .....

كان الطفل يزداد في البكاء .... فوضعت امنيه يدها علي رأسها

حقا أعصابها تعبت من كثره بكائه ... لتردف مره اخري بضيق :

يارب خودني بقي وريحني .... يابني ارحمني ... اعملك اي بس

اتي يوسف علي صوتها وعلي صوت الطفل ... ليجدها في هذا

الحاله ... فدلف الي الغرفه سريعا ... ناظرا اليها وحقا حزينا علي

حالها .... ولكنه حمل الطفل ... وبمجرد ان حمله بدا الطفل في التوقف عن البكاء .

يوسف بحب : بس يا حبيبي

أخذ يلاعبه الي ان وقف علي البكاء ... وابتسم من ملاعبته

كانت امنيه تنظر اليهم وتسقط الدموع من عينيها
ولكنها ازالتها سريعا

فأعطاها يوسف الطفل ... وقبل رأسها قائلا :

تصبحي علي خير .

ذهب يوسف الي غرفه اخري ..... ولكنه لم يغمض له

جفن... وأيضا امنيه ..... فلقد وعدها يوسف بان يحقق رغبتها

غدا ..... لم تصدق ان غدا ستصبح مطلقه .... ولكن من وضع

الفكرة في رأسها حديث الاخصائيه لها ...

فلاش باك

ذهبت امنيه الي الاخصائيه اميره .... لانها لم تريد الذهاب الي المدرسة بوضعها هذا

رحبت بها امیره قائله :

امنيه ... عامله اي يا حبيبتي ؟

امنيه : الحمد لله

امیره : ما بتجيش المدرسة ليه .... وليه بطنك كبيره كده ....

سقطت دمعه من عينيها عندما تفوهت بهذا قائله :

انا ضيعت نفسي

ذهلت اميره من كلماتها قائله :

يا نهارك اسود ... انتي حامل ؟؟؟
أومأت امنيه رأسها بالإيجاب .

اميره : مين اللي يعمل كده .. وليه تضيعي نفسك كده ....

قصت عليها الحكاية من البدايه

امنيه : اعمل اي ... هو اتجوزني بس مش عارفه أعيش طبيعيه

اخذت الاخصائيه تفكر قعائله :

دا ظابط ... يعني حتي لو متجوزك دلوقتي فممكن عشان ينتقم منك بعدين

امنيه بخوف : ينتقم مني

امیره : ايوه ... عشان كده لازم تطلقي ... بس بعد ما تولدي
وتعيشي حياتك بدون خوف

امنيه : حضرتك شايفه دا الصح

ربتت اميره علي كتفها قعائله : انا خايفه عليكي .... ربنا

معاكي
ان شاء الله ... وساري تكوني اتعلمتي حاجه من تجربتك دي

نهاية مرة أخرى

بعدما تذكرت كلام الاخصائيه ... ذهبت امنيه في النوم

... لكي تستعد للغد

...... صلوا علي النبي .......

اتي صباح يوم جديد في سماء القاهره....

كانت امنيه ترضع طفلها ..... وتستعد للطلاق اليوم ... ولكن أين

ستذهب لان والدها منعها من الرجوع له

عقلها تشوش تماما ... اخذت قرارات لا تتحمل نتائجها

... مازالت طفله لم تكمل السابعه عشر من عمرها ....

دلف يوسف الي غرفتها ليجدها ممده علي الفراش وطفلها في أحضانها .

اتجه نحوها وجلس مقابلها

يوسف : تقدري تقوليلي هتروحي فين ؟

أمتيه : اي حته

لم يكن يوسف ينوي علي طلاقها ... بالرغم من وعده لها

.... ولكنه لم يستطع فعل هذا ... وحقا في هذا الوقت ... الذي اصبح يمتلك طفلا منها

نهضت امنيه من الفراش متوجهه الي المرحاض.
كان يوسف مازال جالسا مكانه

الي ان سمع صوت شئ ينكسر في الحمام .... اسرع ليفتح

الباب ليري امنيه تبكي ويدها تنزف

امسك سريعا بيديها ... في حين انها كانت جالسه علي الأرض

.... فاتكاً على ركبتيه ... يحاول ان يمنع نزيف الدم ...

يوسف بقلق : انتي عملتي اي .

أخذ منها قطعة الزجاج التي في يدها وألقاها في الباسكت

كانت منهمره في البكاء ليس بسبب انها جرحت نفسها

ولكن خوفا من ان تتركه ....

يوسف بغضب : ليه يا امنيه عملتي كده ....

منع نزول الدم من يديها ... ووضع عليها شاش

كانت امنيه تنظر اليه بحب وهي تري نظرة القلق في عينيه

بعدما داوي الجرح

كانوا الاثنين جالسين علي الأرض ....

اردف يوسف قائلا :

انتي كويسه الوقتي ؟

امنيه : انت هتطلقني النهارده .

زفر يوسف بضيق ... وصمت عن الحديث.

كاد ان ينهض ... ولكن منعته امنيه لتمسك بجاكيت بدلته ويجلس مره اخري.
تقابل الأعين .... قام امنيه بوضع حدا علي وجهه

قعيله :

- هتسبني ؟

ملس يوسف علي وجهها قشعر بشوق :

مقدرش

امنيه : كنت هتطلقني ؟

يوسف بنظرات وهاجه :

مقدرش ...

قرب من شفتيها وقبلها بشده .... حتي كادت ان تنجرح

فقامت امنيه بخلع الجاكيت وقميصه .... قعيله :

بحبك ...

أشعلت تلك الكلمه جنون يوسف .... فحملها متوجها ألي

الفراش .. قشعر :

انتي القاضي وحكمتي ... يبقي عليا التنفيذ .... وما تسألنيش

علي اللي هعمله يا عروسه ... هعوض الشهور اللي فاتت في يوم النهارده

امنيه : وشغلك

يوسف وهو يخلع ملابسه :

انتي شغلي

وسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح

وبعد مرور ٨ سنوات كانت امنيه تخرجت
من كلية الطب ... وكانت تعمل طبيبه في احدي المستشفيات

... ولكنها رغم تخصصها في طب الأطفال الي انها قررت ان

تدرس كثير عن علم النفس لكي تساعد احدي الفتيات في حل مشاكل المراهقة التي تقابلهم .

وفي يوم أتت اليها حالة .

رحبت بها امنيه قائله

أهلا وسهلا ... أتعرف باسمك

ماجي : ماجي

امنيه : أهلا ياماجي ... قوليلي اي مشكلتك .

ماجي : مشكلتي ان اتعرفت علي واحد وحصل بنا علاقه واحنا

مش متجوزين ... والوقتي انا حامل ... وخايفة أقوله

... وخايفه مش يتجوزني

امنيه باهتمام : عندك كام سنه ؟

ماجي : ١٧

ابتسمت امنيه قائله : انا اكبر منك ب ٨ سنين

ماجي : العمر كله يا دكتوره ....

وقبل ان تتحدث امنيه ... دلف ابنها قائلا :

- مامي ... مامي ... مش هتيجي معايا للنادي

استعجبت ماجي قائله :
دا ابن حضرتك

عادات امنيه النظر الي ماجي قعيله :

ايوه

ماجي : بس حضرتك قولتيلي انك اكبر مني ب ٨ سنين ... يعني

حضرتك متجوزه بدري .

تبسمت امنيه قعيله :

يعني ... اللي تقدر تجاوبك علي السؤال دا هو انتي يا ماجي

... اشربي العصير وبعدين نكمل كلامنا .

تمت بحمد الله
تعليقات