رواية عقد البنات الفصل التاسع 9 بقلم لبني الموسوي

 

 

 


رواية عقد البنات الفصل التاسع بقلم لبني الموسوي



لَمْ أهوَ غَيركِ وَردَتي
يا عددِي وَعُدتي
يا بَلسمًا يُشفي الجِراح
يا مَلجَئي وحُجتي
أَنا فتًى
لَمْ يُؤمِن بِالحُبِّ قطْ
حتىٰ التَقيتُ بالتي
غَيرتُ فِيها خُطتي
تِلكَ جَميلةُ النِّساء
يَاقُوتتي وَدُرتي
لولا وجُودُكِ يا امرأة
كُنتُ أموتُ أعزبًا
لأنكِ ..
سِرُ مِدادِ فَرحتي
يا مُهجتي
أَيَا عَرُوسُ زَفتي .
هتان ناصر
♡♡♡♡♡♡

اِستنطحت على گولة نظر من سمعت ترحيب ماما وهيَّ تنادي باسمائهم ، 
شنو قدر شنو حجية زهرة ! 
معقولة همَ نفسهم الخطروا على بالي هسه ؟
لو هذه إحدى نتائج إدمان متابعة الواتباد 
"شخط عقلي وصار يشمر لبعيد"

بوستهم ماما وأني صافنة احاول استوعب الموقف ، بعدني عايشة بدوامة التفكير ما بين إذا كانت هيَّ نفسها قدر أو لا طلعت ريحانة تركض عليها حتى تنهي بتصرفها هذا شكي وتحوله إلى يقين بلهفتها والدموع التتجارى وهيَّ ترمي نفسها بحضن البنية

ريحانة : قدر ، واخيرًا اجيتِ

ناولت الطفل للحجية وبادلتها الأحضان ، بقت تربت على كتفها إلى أن سكنت شوية وراها اِنسحبت من حضن قدر خجلانة تسلم عليهم وتمسح بدموعها

قدر : شلونچ أنتِ ؟

هزت راسها بالاِيجاب من دون جواب شفوي ، رجعت ماما تهلي بيهم وبمرت خالو والفرحة ظاهرة عليها

عطاء : تفضلوا تفضلوا ليش واگفين البيت بيتكم

قدر : أخوية بالباب 
إذا تسمحوا لنا دقائق نحچي ويا ريحانة

عطاء : يا ليش تاركينه بالباب ! كل الهلا خل يتفضل بس افوت آخذ له طريق دقيقة

قدر : لا خالة شكرًا على غير مرة الشباب دينتظروه، هنا بالطرمة شغلة خمس دقائق ويروح ميطول

عطاء : على راحتكم ما اضغط عليچ أكثر

سرحت بخيالي وعيوني تتأمل كل تفاصيلها "هيَّ مو كانت ممحجبة لعد شنو هالحجاب العلى راسها!"

يا ربي على الفشلة ، بقيت صافنة عليها مثل الثولة ما اِنتبهت إلا والكل رايح وهيَّ تباوع لي الاِبتسامة على وجهها منتظرة شوكت اتحرك حتى تنفرد بيها

اِعتذرت منها بخجل ودخلت اركض ، بعدني بمقدمة الكليدور اِصطدمت بنظر واگف يراقب الموقف من الشباك تجاهل وجودي متابع المراقبة ، وگفت وياه اتابع بفضول دخل الشاب اللي حسب ما گالت اخوها سلم على ريحانة ودخلوا بالنقاش المجهول ، منگدر نسمع المسافة بعيدة بس حواسنا كلها منصبة وياهم حتى حركة الشفايف نحاول نترجمها بحيث نجحنا نتعرف بسببها على كم كلمة لكن تبقى بالنهاية كلمات ممفهومة

طولوا بالحديث قرابة العشر دقائق ، فجأة ما ادري شنو السمعته منه حتى صارت تبچي ! حچى وياها والتعاطف ظاهر بملامح وجهه بعدين رفع كف ايده يمسح على حجابها ، هوَ سوى هالحركة لو حامي العرض تخبل كز على أسنانه يصيح بعصبية

نظر : شيل ايدك ولك

من كل عقله طفر من مكانه يطلع له ، لزمت بزنده حيل اسحب وهوَ يدفع بنفسه

ورد : ولك تعال والله عطاوي تغسل شراعك صاحي أنتَ وتريد تتعارك ويا الرجال ! ادري أخ زوج ابن عم ابن خال بصفتك شنو طالع تحسابه ها ؟

نظر : احبها ، لتباوعين هيچ من أول ما شفتها وأني احبها ، هوَ اللي بأي صفة يرفع ايده ويلسمها !

باوعت عليه مبتسمة بذهول ، ايد متمسكة بزنده والايد الثانية صرت اطگ بيها أصبعتين

ورد : بعدك صغير كتكوت
من عائلة وابن بيوت
ملعون ياهو العلمك
تحب ريحانة بسكوت

شد قبضة ايده بعصبية موجهها عليَّ ..

نظر : ولچ تسكتين لا اخربط لچ ملامح وجهچ قبل العرس وتطلعين للعالم عورة

حچاها واِلتفت على الشباك ، اِعصار مدمر وضربنا ساعة الشافه محتضن كتفها بيديه وهيَّ منهارة

تخبل ، فلت مني رجعت جريته من تي شيرته انفتگ لزمت بيده حيل وعيوني على الباب خايفة من ماما

ورد : ولك نظر اعقل ، هاك شوف وخر والله وخر ما لازمها راح تجي أمك تطيح حظي وحظك سوية

رجع بخطواته يتنفس بغضب ومد راسه للشباك حتى يتأكد من كلامي ، ضربته على كتفه حيل

ورد : ادري متستحي ، يعني الرجال جاي ضيف من مصر للعراق حتى ينسحل ببيتنا !

نظر : الضيف اليجي يحترم البيت واصحاب البيت حتى اصحاب البيت يبادلوه هالاِحترام

ورد : ليش الرجال شمسوي ودتحچي عليه ! هيَّ صح ريحانة بالوقت الحالي عايشة يمنا بس هذا الشي ميمحي صلتها بقدر واخوها ، لوما همَ منعرفها اصلاً مو اجيت خلاف وتريد تصعد على الچتاف حضرتك

نظر : اسكتي ورد

رجع يراقبهم والاعصاب بعيونه شوية واستأذن اخوها ديطبون اِنحشرنا ورا الباب حتى لننفضح ، بس دخلتها ريحانة للصالة رجعت متوجهة للمطبخ طلع نظر اِلتقت خطواتهم ، من دون ميرفع عينه بعيونها تجاوزها بحركة ظاهرة العصبية بيها ودخل لغرفته ما سد الباب وراه لا رگعها بكل حيله ، فزت تباوع لي

ريحانة : شبيه نظر !

ورد : طبگت فيوزاته

حچيتها متوجهة للصالة ، دخلت لگيت عشق واصلة وياها لمرحلة التعريف بالبنات

عشق : نبض اختي وهذه ورد العروس أخر العنقود ، وهبة عرفتيها اكيد لأن سامعة عنها ؟

قدر : شلون ما اعرفها ، كل الهلا بنات تشرفت وألف مبروك عروستنا الحلوة سعيدة بمعرفتچ

اِبتسمت لها باِمتنان وبمجرد أن اِستقرت بالجلوس اِستقريت أني أمامها تحديدًا بجوار عشق

ماما دتحچي ويا بيبيتها ومرت خالو فجأة اِستدارت ترحب بيها من جديد ، ما اِنتبهت لأن كانت انظارها مشغولة تتأمل تفاصيل وترتيبات الصالة من وعت على نفسها اِبتسمت لماما والخجل ملون بشرتها

قدر : آسفة خالة بس البيت ريحته ديكوره الدفو اللي بيه كل شي هنا صار يذكرني ببيت أهلي فجأة

عطاء : الله يرحمهم برحمته الواسعة ، هسه بما انهُ لزمناكم واخيرًا اليوم غداكم يمي والاِعتراض ممنوع

قدر : والله منريد نزعلچ بس الشباب صار لهم هواي منتظرين هالزيارة ، بجميع الأحوال احنا باچر يمكم

عطاء : باچر ما محسوب تضحكين عليَّ يمة !

قدر : وعد تطلبينا جية خص نص لچ ، زين هيچ ؟

عطاء : ما طول وعدتِ فوعد الحر دين

حچتها وغادرت متوجهة للمطبخ ، الحجية وبسبب السكر اِحتاجت للحمام ردت اگوم وياها رفضت مرت خالو ورافقتها بنفسها ، بقينا وحدنا وياها مبتسمة بوجهنا ومبتسمين بوجهها الطفل بحضنها لازم الموبايل يدوس بالشاشة هوَ باوع لي لو اكلته بعيوني على الجمال الشايله رغم أني بعمري ما كنت على وافق مع الأطفال بس دخل لگلبي

ورد : هذا الطفل الحلو منين ؟

قدر : ابني حر

ورد : چذب ! ابن المسربت

مباشرةً ندستني عشق بعكسها زرفت خاصرتي ..

ورد : العفو بس يعني على القصة حچيت ، يعني أنتِ مو تسميه ، آآ المهم حرامات عرفت بيكم تزوجتوا وخلفتوا اِنحرگت النهاية عليَّ وأني اتخبل من شي اسمه حرگ ، بس يلا قصتكم تبقى مميزة حتى لو اعرف احداثها بالحرف الواحد ابقى اتابعها بنفس اللهفة ، احبكم والله ما اعرف شلون اعبر بعد

اِبتسمت اِبتسامة حقيقية ممنونة من كلامي ..

حر : بابا

حچاها وباس شاشة الموبايل ، الفضول دمرني

ورد : باس صورة ابوه مو ؟ ممكن اشوف لو يزعجج هالشي هيچ يعني بس من باب الفضول لا أكثر

قدمت لي الموباي ، حاطه صورتهم خلفية صاعدين على الحصان الأبيض يضحكون والزوم صاير على ملامحهم "اسمر والعيون وساع چتالة"،
اغني ويا نفسي صافنة بملامح أمان سماره بالعيون الاخضر من شجر بستان ناصر منطيه جاذبية غريبة عجيبة مملوح مثل العرب حلو مثل الغرب

رفعت عيني على ابنه اتأمل تفاصيل وجهه الملائكي

ورد : عيونه ملونه مثل ابوه ، كله نسخة أمان الفرق الوحيد لون البشرة ماخذ بياضه منچ صح ؟

قدر : صح

ورد : الله يحفظه لكم

نهضت مرجعة لها الموبايل ، ردت اخذه منها ابوسه دفع ايدي بخوف وطوق عنقها بيديه يبچي

ورد : شنو ميلافي أحد غيرچ ؟

قدر : لا بالعكس ، كلما بالموضوع مستغرب المكان هسه بس يتعود عليكم ينطلق وهمْ خطية تعبان من طريق السفر فمتنحس شوية محتاج ينام

لعبت بشعره اضحك ورجعت لمكاني ، دخلت ماما حاملة العصير وريحانة وراها صينية الكيك بيدها دتقدم لقدر رجعت الحجية من المغاسل ما رضت تاكل سكرها مرتفع اِكتفت بگلاص المي 

ممصدگة قدر بطلتي المفضلة گدامي گاعدة وصافنة عليها تحچي ويا ماما وأني بغير عالم اتذكر تفاصيل روايتها واربطها بالشكل التعبت وأني اتخيله ناسية كل شي حتى عرسي ، اجت هبة كمنبه للتذكير

هبة : راح نتأخر ، شبيچ لطشتِ متگومين مسودنة

باوعت للساعة الوقت ديضيع وأني بمكاني ..

ورد : اِنتظري هسه راح يرحون ونگوم

هبة : بلا بقوا للغدا ؟ شلون اليوم ما نسوي الحنة نعوفچ مگابلة قدر باشا وگاعدة

ورد : چذابة ، يعني هسه أنتِ ما كيفتِ شفتيها !

هبة : اكيد كيفت بس مو الطش لطشة الغمان ، اكو شغل أهم لازم اسويه ، اگول عفية الواتباد صار خطر عليچ لو تحذفيه وتتلاحگين لعقلچ لو تشوفي لچ طبيب نفسي يعالجچ من هالمرض الخبيث

ورد : الله خوش فكرة اتعالج يم قدر اِختصاصها هذا

هبة : ولچ يمة الحگي لي راح تجلطني هالبنية

زهرة : يلا بيبي قدر ، گومي همْ يا الله نعوف العالم تشوف اشغالها

عطاء : خالة والله ما راهمة تطلعون من بيتي بدون غدا ، ما الله يهديهم وتبقون يمي اليوم

زهرة : فرح بنيتچ الصغيرة ولازم تتفرغي لها كلچ 
لاحگه يمة تغدين وتعشين وتضيفين 
بيت العامر إن شاء الله

عطاء : بعد روحي حجية ، عمرچ العامر إن شاء الله بالخير والصحة وطاعة الخالق بحق لا إله إلا الله

لمت أطراف أصابعها باستهن حاطتهن على خد أمي

زهرة : تظل عندكم العافية

عطاء : كل الهلا نورتوا ، هلا بيچ عيوني أم حيدرا

نيزك : بالمهلي يالأصيلة

طلعنا أني وهبة ويا طلعتهم ، بعدني داسد بالباب تذكرت ما عزمتهم صحتها عن بعد ، اِستمرن مرت خالو وبيبيتها بالمشي وهيَّ رجعت لي ابنها بحضنها

ورد : فرحت بشوفتچ ونسيت اعزمكم ، اليوم حنة البنات هنا ببيتنا ازعل عليچ إذا متجين

قدر : كل شي ولا زعل عروستنا ، اجي إن شاء الله

دگ هورن ورانا اِلتفتنا بسرعة ، هتان داخل بسيارة خالو ناصر للبستان ، بس شاف قدر نزل يتبادلون حرارة السلام

هتان : والله كان عندي شغل من قبل السبعة طلعت من البيت وهذه رجعتِ ما ادري بيكم وصلتوا وإلا كنت استقبلكم بالمطار

قدر : أنتَ عريس معذور ، نيار قام بالواجب بالنيابة عنك واِستقبلنا من المطار ولا تهتم

هتان : عيناي ، هباوي شلونچ ؟

هبة : الحمد لله خوية

هتان : هذا العسل البيدچ منو ؟ ابنچ ؟

هزت راسها بالاِيجاب ، راد ياخذه منها بچى متنحس حاول وياه قافل آخر شي طلع چكليته من جيبه بس قدمها بين ايده مو باع امه باع حتى القضية

راح لحضن هتان يأشر له على الچكليته يعني افتحها وعيونه ما فارقتها ، باوع لأمه مبتسم

هتان : دشوفيه شلون تسربت على الچكليته ، ابنچ رشوته كلش سهلة متحتاج منا مجهود

ديفتح بالغلاف فجأة ضحك راجع بذاكرته للماضي

هتان : تذكرين مرة كنا نتكلم اِتصال والظاهر كنتوا على خلاف أنتِ وياه بس دخل عليچ فلتيها گدامي

"استلم شرف المسربت"
"منو قصدچ ؟"
فجأة اجاني صوت رجولي قاطع لحديثنا
"الوو"
"نعم منو ويايا؟"
"وياك المسربت شخصيًا"

رفع راسه للأعلى يضحك من عمق گلبه ..

هتان : بوقتها ما عرفت معنى المسربت إلا بعدما سألت الوالد من باب الفضول ولا عرفت المقصود بيها زوجچ إلا من حچى ويايا وتعرفنا ، لا والرجل متقبل اللقب برحابة صدر

"خوش إنسان والله حبيت تفهمه
شلونه أحواله أموره ؟ 
ما اجى وياچ ؟"

قدر : الحمد لله عايش برحمته
لا والله للأسف ما گدر يجي أيمن اللي جابنا

هتان : على الجايات إن شاء الله

حچاها ملتفت على حر اليعلس بغلاف الچكليته

هتان : يلا يا بطل تعال ويايا داعرفك على صاحباتي الروسيات بالتلفون حتى تصير مسربت مثل ابوك

صحنا أني وقدر بصوت واحد "هتان !" مستنكرات كلامه هيَّ خوفًا على ابنها وأني من غيرتي

هتان : شدعوة متتحملن مزح ! ماخذه اشتري له

قدر : بس عفية هتان لتتأخر ، لازم ينام

هتان : تتدللين اتأخر غير رايحين نتسربت على آخر يوم لنا بحياة العزوبية

قدر : اِنكتم

هتان : مالت ناصر هذه حرامية

قدر : والله قديم ، صار لي سنين ناهبتها منه وعلنًا

تحركت باِبتسامة مصطنعة راجعة لبيت خالو وحدها

ورد : هتان ، متحسها ضايجة كئيبة عيونها بيها نوع من الحزن حتى اِبتسامتها ما لاحظت شگد مزيفة ؟

هتان : اي ، لها فترة طويلة متغيرة كلنا حاسين بس منعرف السبب لأن متحچي عن حياتها الخاصة نهائيًا واحنا همْ محترمين رغبتها ومنسأل

ورد : ولا يهمك هسه أني اعرف السبب

هتان : اياچ تسأليها ورد عيب

ورد : لا يمعود اسألها شنو ! غير گلت لك قبل مدة داقرا بقصتها واكيد هناك راح اعرف السبب

هتان : أنتِ شنو بعدچ ما رايحة على الفستان !

ورد : لا ، اِنشغلت بجيتهم هسه راح اروح

أشر لي على هبة بعيونه هزيت براسي مفهوم ..

هتان : يلا خليني اوصلكم

ورد : لا عندي سيارة رايدتك بشغلة أهم بهواي

هتان : وهيَّ ؟

اعرف ضغطت عليه بطلبي بس ما گدرت اتغاضى عن الفكرة ، عشعشت براسي ولازم انفذها

صعدت اسوق مألفة سرعة ، وصلنا حجزت فستاني الأحمر واِشتريت لهبة فستان للحنة حاولت ترفض اصريت عليها موضحة هالفستان هدية من العريس لأخته ورفض الهدية ابدًا مو لائق بشخصها

ورد : هسه شنو نگدر ناخذ الفساتين ؟

- ست لو تنتظرين للعصر نوصلهن بنفسنا مو علمود شي بس حتى يوصلچ فستان الزفاف وياهن

ورد : ليش لسه مو جاهز !

- ردتيه طگ چيس وممتوفر هالطلب فوصيت عليه

ورد : المسكة البرگع الاِكسسوارات كلها تجي وياه ؟

- اكيد

تشكرت منه اسلم ، دننزل الدرج سحبتي هبة عليها

هبة : شتسوين بالبرگع غير لابسة حجاب !

ورد : اريده بعدين تعرفين ليش

طلعنا متوجهين للسيارة ، عطشت الجو بالنهار بدا يشوب انطيتها السويچ تشغل السيارة ورجعت للسوبر ماركت اخذت لي اِثنين عصير ، بطلين مي وشوكولاتة كيندر لهباوي تحبها ، توني تجاوزت الباب اجت عيني على الصيدلية وگفت صافنة ، اِلتفتت عليها دتنتظرني بالسيارة رفعت ايدها تسألني شكو ؟ أشرت لها على راسي وغيرت مسار الطريق داخلة للصيدلية فرحت من شفت بنية الموجودة مو شاب سلمت عليها ردت السلام بملامح بشوشة

ورد : بلا زحمة اريد حبوب مانع حمل

- النوعية ؟

ورد : ما اعرف والله ، أني مستخدمة سابقًا بس من فترة كلش طويلة حتى ما اتذكر اسمه ، المهم اريد أحسن نوعية وتكون مضبوطة 100٪

- بالحقيقة ماكو حبوب منع حمل مضبوطة 100٪ بس عندي نوعية عليها طلب جدًا عالي لأن اغلب النساء تستخدمها ، اتصور راح تخدمچ

حچتها ملتفتة على الرف جابت لي الحبوب دتحطهن بين ايدي صارت عيونها على الحلقة

- العفو ولو تطفل مني بس ممكن اعرف عندچ طفل من زواجچ السابق ؟ لأن حلقتچ تگول مخطوبة

ورد : لا لأن كنت استخدم حبوب منع الحمل

- يعني بالمرتين مصرة على عدم الاِنجاب ، تمام ماكو أي مشكلة أنتِ اعرف بمصلحتچ من الكل بس يعني من باب النصيحة المهنية ، علميًا حبوب منع الحمل متحدث عقم دائم لكن مننكر اثارها الجانبية سواء على المرأة العندها طفل سابقًا أو المرأة المتزوجة حديثًا فيعني اشوف لو تستخدمون المانع الطبيعي بديلاً عن الحبوب أأمن وأسلم

ورد : شكرًا على النصيحة ، افكر ، بس مع ذلك اريد الحبوب وإذا ممكن تذكريني بطريقة الاِستخدام

غادرت الصيديلة بعد التذكير ماخذة ويايا بندول من باب الاِحتياط ، بس صعدت سألت هبة شعندچ هنا أشرت على راسي ورفعت لها حبوب البندول من غير ما انطق الكلام ، فتحت لي بطل المي بلعت حباية وتوجهنا للماكيرا 

متفقة وياها على العرس وراسلتها البارحة علمود الحنة وكل شي تمام شو من صارت الشغلة صدگ ورحت علمود ادفع جزء من الحساب اِختلفت عليَّ واِعتذرت عن شغل الحنة بحجة عندي لود وما اگدر بعد استقبل حجز جديد ، اِنغثيت مغثة وحده الله يعلم بيها هسه لو من الأول رافضة اتقبل عادي بس مو توافق ونتفق ومن توصل للدفع تعتذر بحجة اللود مورطتني وياها ، أني همْ سويتها شغلة عناد وغادرت المركز لاغية حتى حجز الزفة بقت هبة تتوسل بيَّ تريد اتراجع ماكو قفلت ، اشو أني بالميك اب فنانة ألف ماكيرا متلحگني ظلت على تسريحة الشعر يعني ادبرها والبنات كلهن موجودات ويساعدني

رجعت للبيت ضايجة بس اقنع بروحي تهدأ ، قريب الثلاثة گاعدة ويا البنات نتفق على التسريحة اِتصل المندوب جايب الفساتين ، طلعت ماما تستلمهن شوية ورجعت الوجه ميبشر بخير !

ورد : دخيلچ خبر واحد بعد وافركش الدنيا مو بس العرس ، شكو تعالي لي من الاخير ؟

عطاء : على شنو هيَّ بدلة عرس هسه اخذچ وافرچ بغداد كلها متنامين إلا والبدلة الرايدتها فوگ راسچ

ورد : لحظة ، شنو يعني ! ما جابوا فستان العرس ؟

عطاء : اي يگولون ما يوصل إلا بعد يومين

ورد : شنو هالمسلتة هذه ! أسبوع صار من حجزته وهمَ يوميا اليوم يوصل باچر يوصل تالي قبل موعد العرس بيوم يگولون ميوصل إلا بعد يومين !

سحبت الفلوس من ايدها تاركتها تحچي ورايا تحاول تقنعني ، دخلت الاِستقبال قبل لا اسد الباب فاتت هبة بسرعة قفلته وفتحت الموبايل اِتصلت بيهم نازلة عليهم غسل ولبس رزلتهم رزالة عمرهم مراح ينسوها وحلفت وين ما اگعد احچي بدگتهم الناقصة حتى محد يتورط بورطتي ، شگد لغوا يعتذرون بس ولا كلمة گدرت تبرد گلبي على هالموقف النذل الخلوني بيه قبل يوم واحد من عرسي

سديت الخط منهم متصلة على هتان مكالمة اثنين خمسة ما رد ، قفلت الشاشة افتر على نفسي هبة تحچي ما اسمعها غارقة بتفكيري

"كلش عزت عليَّ روحي من تذكرت زواجي من بلال نفس التفاصيل دتنعاد بس بطريقة ثانية همْ تزوجت بظرف أسبوع وهمْ ما كانت هذه الخطوة نابعة عن اِرادة وتصميم كل شي صار بذاك الوقت ما كان عن قناعة وكل شي ديصير اليوم خارج قناعاتي ، طوال سنوات خطوبتنا وأني احلم باليوم اليتنازل بيه هتان ويرجع يستقر بالعراق حتى اعوض الماضي واختار تفاصيل زواجي على مزاجي بالطريقة الاحلم بيها من أيام مراهقتي بس النتيجة؟ ماكو شي ردته صار لا هتان تنازل ورجع ولا أني خططت لهذا الزواج لا قررت الموعد ولا شاركت باِختيار التفاصيل ، ابسط شي حتى غرفتي ما لحگت اختارها تركت له حرية الاختيار دايخة بنفسي شلون راح الحگ اجهز بظرف أسبوع واحد من دون ميظل بخاطري شي !"

بعدني عايشة بتناقضات المشاعر اِتصل هتان ،
ما صدگت اشوف اسمه على الشاشة 
فتحت الخط صابة غضبي كله عليه

ورد : گلت نأجل رفضت حضرتك تاركني اتخبط بين اِختيار الفساتين ومشاوير المراكز وترتيبات الحنة وغيرها وغيرها وغيرها ، عادي كله عادي طز المهم أنتَ مرتاح وسويت البراسك هتان افندي

هتان : ها اِشتغلت سوالف الهرمونات !

ورد : هرمونات مو ؟ تمام اشبع بالعرس وحدك لا اليوم ولا باچر ولا بعد ألف سنة ورد تقبل بيك

هتان : اوگفي لتسدين الخط شبيچ هسه غير افتهم علمود اعرف شلون اجاوبچ

نهيت المكالمة بعصبية اسب بحظي ، طلعت وحدي تلگوني من الباب بقوا للمغرب يحاولون ويايا اقتنع وامشي السالفة ماكو اخاف كنت قافلة هسه طنگرت ونهيت الموضوع من جذوره خصوصًا بعدما هتان اِختفى من وقت مكالمتي لا اِتصل ولا حاول يعرف البيَّ وكأنما زعلي آخر همه

من كل عقلي ولأول مرة گعدت ابچي على حالي ، بس صليت دفعتني هبة بنفسها للحمام طالبة مني اسبح حتى ابرد شوية ، گاعدة على مرآة ميز تواليت سارحة بخيالي وهيَّ ورايا تجفف شعري اِنطرق الباب ودخلت عشق اثنين بنات وياها بيدهن المعدات سلمن عليَّ رديت بغرابة رافعة راسي لهبة

هبة : ما اِستلمتچ الكوافيرة العريس گام وجاب لچ غيرها للبيت كل شي ولا زعل عروستنا ، ها وحتى شغلة الفستان يمه يعني عيشي فرحتچ ولتفكرين هوَ وعدني يتصرف ، ميصير إلا اللي بخاطرچ صدگيني

ما ادري افرح اضوج ، لا اعرف شغلها شلونه ولا راح يوصلني الفستان مثلما حلمت بيه واِختاريته بس عمومًا موقفه هدأ العصبية بداخلي وتقبلت الواقع من دون ما اجادلهم على غير عادتي

ايدها كانت بغاية الخفة وعلى قدر ما كنت خايفة من سرعتها على قدر ما اِنصدمت بالنتيجة النهائية لدرجة طلع مظهري أحلى بكثير مما ردته وتخيلته

البنات كلهن مشغولات بتجهيزاتهن بس هبة بغرفتي واگفة بالقرب مني تجهز بنفسها وفكرها ويايا ، كلما تجي عينها عليَّ يرتفع صوتها بالصلوات وتمدح بشغل الماكيرا بحيث من كثر المديح انشرگ الحلگ والخشم انرفع للسما وظلت تضيف باللمسات وترجع ليورا كلما تگول خلص وارفع نفسي حتى استقيم ترجع تصيح "لا لا بعد لحظة" بقت على هالحالة ما تركتني إلا بعدما المعازيم صاروا بالبيت

واخيرًا خلصت ، نهضت من الكرسي اباوع لاِنعكاس صورتي بالمرآة "ألف الحمد لله هذا أول حلم من أحلامي تحقق وطلعت بالمظهر اليرضي غروري"

- رأيچ بأمانة ومن دون مجاملة

ورد : عاجزة عن الشكر والتعبير
ثقي بالله فرحتي بالنتيجة النهائية ما انطيها لبشر 
تسلم ايدچ حبيبتي

- ولو تتدللين القالب غالب ، أنتِ حلوة ولمساتي ما سوت غير زادتچ جمال ونعومة ، موعدنا باچر بعد صلاة الظهر إن شاء الله لو عندچ اِعتراض ؟

ورد : بالعكس اكون ممنونتچ إذا تجيني
بس بالنسبة للسعر ؟

- الحساب واصل أنتِ ما عليچ غير تتدللين عروستنا وعوفي الباقي علينا

بس فتحت الباب وغادرت البنات سون على الغرفة هجمة مرتدة ، بين الاِنبهار وكلمات الثناء الترددت على لسانهن لبست الفستان وصرت جاهزة اطلع

بعدها عيوني تتأمل للمرة الأخيرة مظهري بالمرآة نزل مقبض الباب ودخلت ماما دتستعجلنا

ورد : هاي شنو عطاوي !

عطاء : شنو ؟

ورد : شمسوية بروحچ ! 
شنو هالمكياج 
شنو هالثوب 
شنو هالشعر اليخبل لا وصابغته أول مرة انتبه

عطاء : هذه عشق الأدب سزز أني معليَّ

ورد : عليچ ونص ، اگص ايدي من عرجها إذا متكونين متعمدة تطلعيني كسر وتخطفين الانظار مني ، ها عطاوي تردين المعازيم يعوفون العروس ويصفنون بجمال أمها ؟ ممقبولة منچ هالغدرة

عطاء : يا طلابة هالمكياج ، أنتِ من صفحة النسوان من صفحة اروح اغسله أحسن لي

ورد : ابد والله ، امسحه قبلچ إذا فكرتِ تسويها

عطاء : لعد يلا اطلعي مرت خالچ خبصتني بالسؤال عليچ وراهم حنة الشباب مستعجلين

حچتها وطلعت البنات وراها طلعن يسون لي طريق ، لزمت ايد هبة متوترة بعدني اقوي بروحي دخلت سلسبيل فحطانة النفس گوة تسحبه ، رمت علاوي بحضن عمته نزعت حجابها واِندارت لميز تواليت تعدل بالشعر والمكياج

هبة : شبيچ تتناهتين !

سلسبيل : تعاركت ويا اخوچ واجيت

هبة : ليش يا ستار ؟

سلسبيل : ميخليني اجي تصدگين ، من الصباحيات لسه واگف على راسي ارتب ويهوس مترحين يعني مترحين تالي تعاركنا ذيچ العركة الزينة گلت له والله لو تطلگ همْ اروح وهوَ سواها شغلة عناد گال روحي وشوفي اليجرى لچ تالي علگت بيناتنا وامچ وگعت بالنص تسكت بيَّ وتهدأ بيه ، انتظرته يطب يسبح واجيت ركض ويا عمتي عفت أحمد يمه لأن بوجوده ميگدر يسوي شي وأني وحظي بعد لو اتطلگ واديح لو يعدي لي اياها على خير ويمشي السالفة

ورد : ليش ميخليچ تجين ؟

سلسبيل : تغشمين بنفسچ ورد ! ساكت صح بس تصرفاته فاضحته بعده لليوم يحبچ ومات شلون راح تسويها صدگ وتتزوجين من عرف بالخبر وهذه هبة اسأليها يمشي ويتعارك ويا ذبان وجهه والله لو ما المستحى من خالچ يفوت عليكم بالبيكيسي اليوم ويخرب الزفة تعرفيه مخبل ويسويها

هبة : انانية منه خايبة يا حب هذا بلال ما يحب غيرچ

ورد : صح كلام هبة والدليل تغير وياچ مو ويايا وإذا على أنانيته فسببها لأن الوحيدة التركته ما تركني ، الرجال يحب الصعبة حتى شوفي شلون گدرتِ تغيريه من اخذتِ منه موقف وصعبتِ عليه

سلسبيل : دعوفيه يمعودة آخر همي ، تعالي تعالي خل ابوسچ لهيت بمصايبي ونسيت

حضنتني بقوة تبوس بالهوا تخاف لينعدم مكياجي

سلسبيل : ألف ألف مليون مبروك يعمري مهناية يا رب وسبع سعادات مو سعادة وحدة

حچتها وفتحت الباب ترگع بالهلاهل ، طلعنا سوى بيبي واگفة بالممر تلگتني بالأحضان من فرحتها بينا حتى الكلام صار يطلع منها بصورة ممنتضمة

دخلت الاِستقبال بالصلوات ، مرت ساعة من العمر تفاصيلها راح تسكن الذاكرة مدى الحياة ، سعادة رقصات فرح وضحكات صادقة اِنتهت بفقرة الحنة ، اِتصلت قمر على هتان يجي يحنيني شوية ووصل

سووا له طريق يدخل بقت عيوني تراقب الباب ، فات بالقميص الحني والبنطلون ابد مو نفسه الجريء خجلان يمشي وعيونه بالأرض معتمد على أمه اللي لازمه ايده بيدها مثل الطفل ترشده للطريق

اِشتغلت الهلاهل والهوسات قمر ونسوان خواله ويا مرت خالي شعلن الجو ، اِنصدمت من تقدمت بيبي وعلبة الذهب بيديها لا همَ الاشتروا لي سابقًا لأن عقدنا صار بظروف اِستثنائية ولا احنا الفتحنا الموضوع وياهم من كيفهم اليوم خطوا هالخطوة 

فتحت بيبي التخم مقدمته له اياه والكانت تفاصيله مميزة مثل يومي ، لزم ايدي وگفني واخذ الگلادة مستغل فرصة تلبيس الذهب حتى يگدر يتمعن بيَّ من دون ميخجل من النسوان 

الاِبتسامة على وجهه ،
ونظرات الاِعجاب واضحة ببريق عيونه ،
من وصلنا لمرحلة لبس التراچي تقرب مني لدرجة الاِلتصاق ، غمضت بخجل

مقدمًا اِبتسمت وأني اتخيل الموقف الطالما قرأته بالروايات راح يتحقق ويايا واخيرًا واعرف نوع الغزل اللي يسمعه البطل للبطلة بحيث يخلي ضحكتها شارگة الحلگ من الطول للطول واحنا ميتين من فضولنا نموت ونعرف شنو الخجلها بكلامه

هتان : ها خلصن طباگاتچ إن شاء الله ؟

مو جملة طلقة واِستقرت بنص گلبي ، فتحت لازمة اعصابي بصعوبة الاِنظار كلها علينا لازم اسيطر على نفسي ، درت وجهي للجهة المعاكسة يلبسني الثانية

ورد : ما خلصن ضامة لك شوية منهن للزفة لتخاف

هتان : مخبلة ورب العالمين بلاني بيچ جزاءً على كل معصية اِقترفتها بحياتي

ورد : بس مو اسوء من جزائي لأن ذنوبي متتسولف ولهذا السبب عثرني ربي بالمثلك

وياما قفل الترچية سحب شحمة أذني مبتسم
"حرشة ما بعد المغثة"

هتان : شطالعة على گولتهم العيد

اِبتسمت بتصنع مادة له ايدي لبسني السوار الخاتم وباس راسي ، گعدت مباشرةً حتى قبل ليگعد هوَ ، جابت ماما الحنة حنوني وهتان مجرد مررها تمرير بسيط على خنصر ايده لولا ملحة أمه وأقاربه ميطخ الحنة اعرف عقليته ينزعج من هيچ السوالف

بس غادر الكل غادر وراه لأن حنة الشباب بالبستان والفضول دفعهم يحضروها حتى خواتي من الحماس نسن اختهن العروس وراحن يركضن في سبيل يشاركن ازواجهن هالفرحة ، محد بقى ويانا بالبيت غير هبة وأهلها

گاعدة وحدي بالاِستقبال وميز الحنة گدامي ..
دخلت هبة ، 
اِبتسمت لي بمشاعر حقيقية 
رجعت لها الاِبتسامة بنفس عمق هالمشاعر ،
تقدمت بخطواتها حضنتني بلهفة ماخذة ايديا بين ايديها والدموع صارت ظاهرة بلمعة عيونها

هبة : عشنا احلى ذكريات العمر سوى، أيام الطفولة تخبطات المراهقة لعنة وعي الشباب ، زيتونة باباي جعفر الطويل بعدها ضحكاتهم البريئة ترن داخل مسامعي على الرغم من صداها اليحمل بتردداته الإنكسار واليوم وللمرة الأولى اضحك ضحكة صادقة تشبه ذيچ الضحكات بعدما تحقق حلمي وحلم أحمد بزيتونتنا وشفناها عروس للإنسان الوحيد اليستحقها وتستحقه ، وصية الشهيد الصار سنين ناقصة اليوم فرحتوه من كملتوها بهذه الخطوة ، ألف مبروك يا روح أخيتچ شايفة كل الخير وعسى هالفرحة ما تفارگ هالوجه الحلو طول العمر

دموعي خانتني بعدما لچمت جروحي ونزلت بسبب كلماتها ، رفعت ايدها اليمين قبلت باطن كفها منصية على طبق الحنة اخذت منها بأطراف أصابعي واستقاميت داحنيها سحبتها مني ورا ظهرها بحركة سريعة والعتب صار واضح بعيونها قبل لسانها

هبة : لا تعيديها بعد اترجاچ

ورد : بس لازم تعيشين هبة ، وصية أحمد هذه گال عيشي بس لتنسيني وأنتِ هيچ دتأذيه من يشوفچ شلون موگفة حياتچ ومستقبلچ علموده

هبة : آنة موگفة حياتي بيه مو علموده والفرق بين الاثنين شاسع يوردة ، أخيتچ مرته لأخيچ وطالما هيَّ على اسم رجال حي عند ربه يحرمون عليها كل رياجيل الدنيا خلافه ، لا تقنعيني بشي أنتِ نفسچ ما قانعته هذه الحلقة بيدي تذكرين يوم الطاحت مني بالشارع من شدة الضعف شسويتِ ؟ رديتِ أنتِ مو غيرچ تدورين الدرب شبر شبر لحد ما لگيتيها واجيتِ الضحكة تارسة گلبچ "هذه الحلقة لگيتها هبة" ولبستيني اياها واعدتني راح تصغيرها حتى لترد وتطيح مني مرة ثانية ، أحمد عايش بينا وراح يظل عايش لا يبيع لسانچ عليَّ كلام گلبچ ما رايده

العبرة تكسرت بصدري اريد انطق البيَّ بس عاجزة ، رفعت طرف سبابتها دتمسح دموعي رن جهازها ، طلعت تجاوب تأخرت ، فجأة ترست الهلاهل ارجاء بيتنا ودخلت عليَّ حاملة بين ايديها فستان عرسي

أمي أمها مرت بلال ريحانة ، الكل واگفين ورا هبة يترقبون النتيجة ، فتحت الكيس تجر بالصلوات ورفعته أمام انظاري الصارت تتأمل تفاصيله بذهول

"نفس الدزاين الاِختاريته سابقًا لكن بتصميم أحلى وأنعم وأرق بكثير مو من الواقع فقط لا بل حتى من مخيلتي"

سيطرت الفرحة على كل جوارحي بحيث ما عرفت اعبر عن إمتناني بأكثر من كلمة "شكرًا" البعثتها له على شكل رسالة نصية والرد عليها في الحال على الرغم من زحمة الناس حوله بهذه اللحظات المهمة

"وردتي ، تستاهلين روحي مو مجرد فستان يا كمالي الراح اعيش بيه كل شعور كان ناقصني"

اِبتسمت لكلامه من دون رد ورجعت اعيش فرحة فستاني بشعور مضاعف عن الشعور السبقه

لـ12 ونصف لزمت بالبنات يبقن يمي بالغرفة رفضن تاركاتني وحدي في سبيل ليشغلني بالسهر عن نومي وأني ورايا يوم طويل يحتاج مني دماغ صافي وتركيز

طلعت بعدما جهزت السرير ، غسلت فرشت أسناني ومريت على غرفة ماما طرقت الباب ودخلت گاعدة على فراشها تقرأ ادعية ما قبل النوم ، تقدمت بخطوات هادئة قابلتها بالجلوس ، دقيقتين ومسحت على وجهها تصلي على محمد وآل محمد

عطاء : ها أمي ؟

ورد : شنو شعورچ وهذه آخر ليلة لي يمكم

اِبتسمت مجاملة والحزن بعيونها ..

عطاء : كل وحدة من خواتچ طلعت من هذا البيت ثالمة من گلبي قطعة بس أنتِ راح تاخذين كل گلبي وترحين لأنچ صرتِ انيستي سلوتي روح هالبيت وضحكة ارجاءه مع ذلك أني ورغم تعلقي بيچ عشت عمري شايلة همچ ومنتظرة اليوم التستقرين بيه مثلچ مثل خواتچ حتى يطمئن گلبي عليچ قبل لا يجي أمر رب العالمين وتحل ساعة وفاتي

ورد : اسم الله ، عمري كله لعمرچ لتحچين هيچ

اخذت وجهي بين كفينها تقبلني من جبيني ..

عطاء : أني بالي مرتاح لأن اعرف ألمن انطيتچ اعرف منو هوَ وابن منو وشنو تربيته ، بس بنفس الوقت اعرف تربيتي المستحيل تضيع بيكم ولو جارت الأيام فاللي اطلبه منچ يا أمي تنسين حياتچ السابقة وتبدين وياه حياة جديدة حياة بيها أنتِ مرة مو بنية بنت بيت تتصرف على مزاجها ، من باچر أنتِ راح تصيرين مسؤولة منه طاعتچ لكلمته مو خوف واِحترامچ له مو ضعف شخصية بالعكس اِحترامه قبل ليكبرچ بعينه راح يزيد من اِحترامچ عنده وبنت الأصل متتعامل ويا شريك حياتها غير بالأصل نفسه التربت عليه ، خليچ معطاءه داريه زين بالكلمة بالنظرة بالإهتمام مو بس له لا إهتمامچ لازم يتوزع على الكل أمه أبوه أخته برچ بيهم يعينه على برهم وإذا هوَ بر والديه كل البركة راح تنصب بحياته اللي هيَّ نفسها حياتچ بنيتي ، طالما وافقتِ تسكنين وياهم لازم تقاسميه محبتهم اِحترامهم تقديرهم وبالتلي تقاسميهم الحركة بالبيت الضحكة اللمة ، اياچ تعتبريهم عيال حتى لا تتحسسين منهم ذولة من اليوم اهلچ مثلما همَ أهله والأهل لو شما جاروا ما ينزعل منهم يمة .

ورد : احبچ ، وفخورة عندي أم مثلچ صديقتي أماني سندي قبل لتكون أمي

عطاء : وأني همْ أحبكم ليش شعندي غيركم يا ضوة عيوني ؟ أنتوا بس الطلعت بيكم من هذه الدنيا

حضنتها العبرة متراكمة بصدري بس احاول اشجع نفسي ما ابچي حتى لا ابچيها ، بعدتني عنها مبتسمة صارت تبوس بوجناتي وطلبت مني اگوم أنام علمود اصحصح لباچر ، بوستها وگمت وصلت للباب دانزل المقبض رجعت بنظري عليها ، بعدها تباوع لي

ورد : عادي اجيب مي وارجع أنام يمچ اليوم ؟

عطاء : تعالي بنيتي

طلعت مبتسمة سديت الباب صار بوجهي نظر ، بس شافني تقدم بخطواته إلى أن وگف بمواجهتي باوعت له مستغربة هدوءه ، اِبتسم محتضن وجهي بكفينه

نظر : يعني صارت صدگ وراح تعوفينا هاي هيَّ ؟

ورد : اليوم مصرين تبچوني !

وياما اخذني لحضنه بلهفة بينت العبرة بصوته ..

نظر : شگد نتعارك نتداهر تطلعين صوتي بخباثتچ واطلع صوتچ بسوالفي بس والله العظيم احبچ حب مينوصف يا ورد ، احبچ حب ما حبيته غير لأمي والله وحده يعلم بمقدار حبي لهذه المرة ، آسف إذا بيوم ضوجتچ أو زعلتچ ، كل شي يهون عندي وعيونچ إلا شي واحد ميهون غيابچ أنتِ وأمي عن هالبيت

ورد : كافي بشرفك لتخليني ابطل ، بعدين أني وين رايحة هياني يمكم بنفس البستان ولتخاف يسافر منا ارجع لهالبيت منا على گلوبكم ما لكم مفر مني

نظر : وبالنسبة للمشاعر الفاضت عليچ قبل شوية شنو ما لها رد ؟

ورد : يا غير أموت عليك يمهيلگ ، براء أمك ورغم كل المصايب الصارت لنا من جوا راسها بس كلنا ممنونين منها لأن تهورت حتى تخلف لنا هالخلفة ، بس تخيل حياتنا وأنتَ ما بيها ؟ اييع تشبه خلقتك

اِبتعد عني يمسح دموعه من بين الضحكة ، كفخني على راسي وياما ضحكت نزلت دموعي القاومت هواي حتى اداريها

رفع ايده ، ديمسح بوجناتي سمعنا صوت الخطوات بالممر ، اِلتفتنا بوقت واحد طلعت ريحانة من المغاسل الدموع متجمعة بعيونها ، من غير متباوع علينا گالت "تصبحون على خير" وكملت طريقها

نظر : شبيها ؟

ورد : ما ادري والله بس بما أنهُ هيَّ كانت بالمغاسل فاعتقد سمعت الحديث الدار بيني وبينك وتأثرت

نظر : جائز

حچاها صافن ورا خطواتها ، تجاوزته للمطبخ تحرك ورايا جوعان دخل يدور على عشا اخذت المي تاركته ياكل ورجعت لغرفة أمي ، قبل لا افتح الباب اِتصل بلال رقمه اعرفه ممسجلته صح بس محفوظ بذاكرتي......

يتبع..#عقد_البنات
مستقبل الرواية (البارت التاسع).. #القسم٢
للكاتبة لبنى الموسوي
_______________''''''

رفضته واگفة بمكاني اخاف يرجع يتصل مرة ثانية ، ما ادري شعجب اِكتفى بهذه المكالمة المرفوضة وبعد ما عاود الاِتصال ، فتت متمددة دتنام نزلت الدولكة من ايدي للميز وتمددت يمها حاشرة روحي داخل حضنها فتحت ايدها تضحك لمتني على صدرها تمسح بشعري ، من التعب دقائق وغفيت

            

              
                    

ثاني يوم اِنعادت هوسة اليوم القبله ، للعصر كل شي صار جاهز وبديت استعد للخطوات الأخيرة الراح تفصل بين حياتي الحالية والحياة المستقبلية

البنات متجمعات يمي بالغرفة يتغزلن بجمالي وأني عيوني ما فارقت المرايا "شگد شغلها البارحة كان يحمل لمسات سحرتني باِبداعها لكن اليوم غير اليوم فعلاً الشغل مختلف وبيه نشعة خاصة ومميزة عن الكل هيَّ نفسها اليسموها أهلنا نشعة العروس"

فتحت عشق باب الغرفة بالهلاهل واِرتفعت اصوات البنات بالصلوات المحمدية ، تحركت خطوة أولى ثم ثانية وثالثة إلى أن وصلت لعتبة الباب غادرته بالرجل اليمين وبداخلي أدعي ربي يبارك لي هذه الخطوات

هبة : الله يخليچ خالة فدوة الله يخليچ ما راح احط هواي هيچ لمسات بسيطة تخفي التعب عن وجهچ شلون البارحة طلعتينا كسر رغم بساطة المكياج

عطاء : يمة اگعدي فدوة لطولچ هيَّ مال زواگة وبرا الزلم بكل مكان

هبة : عرس يا خالة وأنتِ أم العروس شكو بيها يعني لو عدلتِ نفسچ شوية حتى ما اخليه يبين صدگيني

عطاء : الحرام ما يعرف لا عرس ولا أم العروس

هبة : زين عوفي المكياج يولي اِنصنع للعوبات مثلي هيَّ عيونچ وحدها تسوى السلف وأهله بس على الأقل لا تلبسين الأسود فدوة دشوفي خالة أم حيدرا بكل عرس تبدع باللبس شفرقها عنچ هيَّ أم العريس وأنتِ أم العروس لازم تكون كفتكم متساوية

عطاء : شتردين البس قابل هيَّ صاية واطلع گبل منو راح يباوع لي كلها ملتهية بالعرسان

الكيس بيدها سحبت اللبسة منه تضحك ..

هبة : نعرف هالحجج مقدمًا لذلك آنه وورد حسبنا حسابنا واِشترينى لچ هالبشت الجميل

عطاء : يا تردين تلبسين العجوز أبيض

هبة : رغم أنتِ مو عجوز بس اجي وياچ ، ليش هنَّ العجايز شعندهن من لبس خالة ؟ بالفواتح الأسود وبالاعراس أبيض لو تركيبتچ تختلف عنهم وما ادري !

اخذته من ايدها تتأمله ، عيونها تدور حجة للرفض قبل اللسان

عطاء : لا يمة هذا ابيض كلش وشنو هالشريط الما له داعي خلوه مثله أبيض عليش هالذهبي

ورد : شنو ابيض كلش ! لعد شترديه وسخ ؟ بعدين هالذهبي الما عاجبچ فيكته كلها بيه لتتحججين

هيَّ سمعت صوتي اِندرات بسرعة بس شافتني صارت تجر بالصلوات تاركة هبة ومتقدمة تحضنني

ورد : لخاطري تلبسيه ترى مشتريته بفلوس مو بلاش لو تردين تكسرين فرحتي بمثل هاليوم ؟

عطاء : ولچ يمة من العباية والصاية لهذا اللبس ! ما تنبلع عندي يا بنيتي وعيونچ ما تنبلع

ورد : ترى هاچ شوفيه ، اِفتحيه هبة ، شوفي بعيونچ شگد عريض مستور أكثر من الستر نفسه وإذا على اللون ما مشتريته أحمر ، أبيض يوالم البعمرچ

            

              
                    

نشف ريگينا يلا اِقتنعت تلبسه ، دخلت للغرفة تبدل توها هبة تريد تقنع أمها تذب العباية خزرتها خزرة سكتتها بمكانها ، شوية وطلعت لنا عطاوي بالبشت ظلت عيوني تتأملها بفرحة شتلبس تخبل هيَّ گوة

لم أكن حاضرة شخصيًا ،
لكنَ قلمي سجلَ حضورهُ في مثلِ هذا اليوم المميز بحياة الأبطال ،
الكل ّغادرَ المكانَ متوجهٌ لأرضِ البُستان 
حيثُ الفرحِ والسعادة 
وبهرجةِ الاِحتفال ،
لم يبقَ برفقةِ عروسنا الناعمة سوىٰ والدتها 
"عطاء القمر"

اتاها الإتصال 
الذي يُعلن فيه عن قدومهِ لمنزلِهم
هوَ الآن ينتظرها أمام الباب ،
بلهفةٍ ، بفرحةٍ ،
بالشغفِ الذي زادَ مع مرورِ السنين ،
خرجت العروسُ ..
نبضات قلبها تُسابق خطواتها
ووالدتها من خلفِها تدعو بدعواتِ الأم الصادقة
وهيَّ تُردد المعوذتين 
التي تحميها من سوءة الأقدار ،
قبلَ أن تدفع عنها شر العين

عيونه الصارت تشع بلمعة الحب لمجرد أن وقفت بهيئتها أمامه كفيلة تشرح مدى اِعجابه باِطلالة أميرته ، هوَ حبها لدرجة فضل راحتها على راحته وقبل بالقليل إذا كانت النتيجة "زواجهم"

تقدم عليها مبتسم ورفع ايده نظرات الفخر تسابق نظرات العشق بعيونه ، 
شبكت ذراعها بذراعه ومشت وياه بخطوات خجلة

الكانت قبل تسمع بالخيال البطل يفرش لبطلته الأرض ورود سواها بطلها اليوم حقيقة وفرش لها طريق البستان بالكاربت الأحمر المزين بالورد الأبيض على طول الطريق تعبيرًا منه عن صدق مشاعره وحفاظًا على فستانها الفرحت بيه أكثر من فرحتها بالزواج من غبار هذه الأراضي

وبهذا المنظر تحولت خطواتها الخجلة لخطوات مليئة بالثقة والغرور ، رفعت رأسها ، 
اِعتدلت باِستقامة جسدها ،
وصارت تمشي وياه بفخر ..
بفستان الزفاف الكلاسيكي المصحوب باللمسات العصرية بالقصة المعتدلة الجعلت من الفستان ينساب على الجسد بشكل سلسل وأنيق حتى نهايته بالذيل الطويل

الفستان ذو القماش الساتان والمغطى بطبقة من الخرز والكان يخلو من هوس الزخرفة ويعتمد على التطريز البسيط ، 
أكمامه الطويلة الضافت على أناقة الفستان طابع الرقي والاِحتشام ،
مع الحجاب المزين بطرحته الشفافة الطويلة
والمصنوعة من التول الناعم ذات التطريز الجانبي البسيط ، لتوازي بهذه البساطة بساطة وأناقة فستان "وردة هتان"

المصورة من الأمام توثق اللحظات ،
الخطوات ،
السعادة المصحوبة بالضحكات
والأم المعطاء من خلفهم ترميهم بحلوى الأفراح

صفق الحضور فرحين 
بالاِطلالة المميزة لهذين المحبين 
ومن بينِ نظراتهم المليئة بحبِ الخير 
وتمني دوام السعادة للعروسين

            

              
                    

نقلتُ لكم نظرة ذلكَ العاشق الذي لم يُنقص من حبهِ للقمرِ شيبُ الرأس وطولُ السنين ، 
هوَ لا يزالُ ينظر إليها بعينِ الصِبا ، 
لا تزال أمامه تلكَ المراهقة 
التي سلبت منهُ العقل والقلب 
حتى باتِ بحبِّها مجنونًا وسجين

ومعَ الجلوس أعود معكم لسرد العروس .

گلبي يدگ سريع ورعشة ايدي عجزت شلون اسيطر عليها ، كل شي صار سريع بس مع ذلك كل شي صار مثلما كنت أحلم وأكثر 

بدت مراسيم الحفل الكان بتنضيم خيالي مستبدل هتان الفرقة الغنائية بفرقة شعرية صنعوا جو عجيب من السجال الشعري ،
ما بين المبارزة الشعرية 
والمساجلة الجماعية 
يتخللها السجال المرتجل احيانًا بطريقة جدية
واحيانًا أخرى يتبعون الطرق الهزلية
وبفقرة الاِستراحة تصدح الأناشيد بارجاء المكان

بعد ساعة وقبل حلول الغروب اخذني هتان للجهة المجاورة لموقع الحفل ، تفاجأت بترتيبه للمكان وكأنما موقع تصويري مو مجرد بقعة أرض عامة من البستان ، وگفني أمام الديكور ما بين الأشجار وسحب الكاميرا يأشر لي على شفته ابتسم للتصوير

ورد : أنتَ راح تصورني !

هتان : إذا ما اصورچ أنتِ بالذات بمثل هاليوم ألمن بعد ألزم الكاميرا ؟ اِبتسمي وردتي

اِبتسمت بفرحة ، بدا بتصويري يملي عليَّ الحركات واطبقهن إلى أن صار عندي عدد هائل من الصور لكن من دون ما اطلع على النتيجة رادها مفاجئة ، اِنتهى من التصوير الاِنفرادي ، غادر دقائق ورجع لي المصورة وياه طلب منها تصورنا بهذا المكان ، أول ما لزمت الكاميرا موجهتها علينا قابلها بالاِعتراض

هتان : زواية التصوير مو صحيحة ، اِنحرفي اِنحراف بسيط لليمين والكفين ميليهن نحو اليسار

- يعني راح تعلمني شغلي !

هتان : مو بمزاج اجادل بس خلينا ندخل تحدي راح اصورها صورة بمفردها وصوريها من دون تدخلي ، في حال رجحة كفة تصويري تنفذين وأنتِ ساكتة

- موافقة

حچتها بكل ثقة ، تقدم عليها ماخذ الكاميرا 

قابلني مبتسم لعيوني ، بثانية مو أكثر سند الكاميرا على كفه اليمين واخذ الصورة بنفس الكف من غير ميستعين بالايد الثانية ، ظلت صافنة بس حاولت متبين له ، رجع لها الكاميرا بدت تصورني روحي منا تعالي لهنا ارفعي راسچ نزلي راسچ شلعت گلبي يلا اِستقرت على صورة معينه كله علمود تفوز بالتحدي وتنتصر عليه ، اجى وقت النتيجة سحب الكاميرا رافع حاجبه وجاورها بالوقوف يمرر الشاشة من لقطتها للقطته ، ما شفت الصور بس الصدمة الاِنرسمت على ملامحها كفيلة تبين لي من المنتصر ولصالح من اِنحسمت النتيجة ، باوعت له باِبتسامة الخجل

- شلون هيچ !

هتان : راسليني ونتبادل الخبرات إن شاء الله

حچاها ورجع وگف يمي ، اِستغليت اِنشغالها بتعديل الكاميرا وندسته بعكسي احچي كازة على أسناني

            

              
                    

ورد : دجرب تتبادل وياها الخبرات وشوف شيجرى إلا اخلي العالم العربي كله مو بس العراق يغني لك "سلم عالشهدا اللي معاك"

اِبتسم بخفية رافع ايده على شعره ..

هتان : مو هذه الخبصتيني ترديها تصور عرسچ هاچ اِستلمي كاميرا متعرف تلزم نعلمها لوجه الله

ورد : تعرف وتصويرها يجنن بس أنتَ غرورك وثقتك بالنفس عابرة حتى القارات ، اِستقر روبير دوانو

هتان : يخسى يوصل لابن ناصر

ورد : ايباااه

- يلا احضن خصر عروستك واِبتسموا للكاميرا

هتان : عيناي ، گلت الكفوف لليسار مو الايد كلها

اخذت نصيحته هالمرة برحابة صدر ونفذت كلامه والاِبتسامة مزينة ملامح وجهها

رجعنا لموقع الحفل بعدما كملنا تصوير ، لگيت أمي ماكو ونبض تبچي على بچي بنتها

ورد : شكو شبيچ !

نبض : شدعي عليك هتان يعني إلا تعرس ويا عرسي بعدني توني والدة وقتها قفلت إلا تتزوج

هتان : اي يابة شكو على گلبچ ، بعدين شلون خلوچ تحضرين بيها مو يگولون تنچبس مدري تنلبس مدري شنو من سوالفهم هذه التعبانة

نبض : أنتَ گلتها سوالف تعبانة ما عندي إيمان بيها هيَّ هذه الناقصة اعوف عرس أختي علمود الچبسة

حچتها تهز ببنتها ، اجى حيدرا الموبايل بيده فاتح اِتصال ويا مرته بس وجه الشاشة علينا بچت بچية فززتني بيها بدون مبالغة

تانا : لم احضر عرسك يا هتان
لم احضر عرسك يا ورد
أنا حزين

هتان : خوية هوَ عرس واحد ليش تثنيه !

تانا : اصمت ، أنتَ غدرتني وأنا لا اكلمك بعد اليوم

ورد : الله شگد مشتاقة لسوالفچ

بدل ما تجاوبني رجعت تبچي ، حيدرا عود ديواسيها وهوَ الضحكة ميسيطر عليها من شاف زعلها صدگ وعدها راح يعوضها شلون ما ادري ! يمكن ناوي يزوج رجلي مرة ثانية لعيون مرته

وياما نهينا الاِتصال وياها اجى آريان ساند بيبي اللي صارت تمشي بصعوبة ، بوستني وبوست هتان تحچي والدموع تنساب على وجناتها

نرجس : بالمبارك يمة شايفين كل الخير ويوم اللي اشيل ضناكم قبل لا اموت ، تعبت أني بعد تعذروني ما ظل شي على الأذان اروح اذكر ربي ويا امچ واشوفكم باچر الصبح إن شاء الله

هتان : اوگفي بس نتصور

صاح للمصورة اجت صورتنا بلقطات مختلفة وبكل لقطة بيبي يا تباوع لي يا تباوع لهتان شگد حاولت وياها البنية تثبت عينها على الكاميرا ولا قبلت

حضنها هتان يبوس بيدها ، حچى وياها شوية على اِنفراد وأشر لآريان يجي ياخذها ، واگف يمنا اِلتفت على نبض البعدها حايرة شلون تهدأ بنتها

            

              
                    

آريان : جيبها حبيبي نعست اروح انومها ببيت أهلچ وبيبي باقية يمها إذا گعدت تتصل علينا

نبض : اي والله تسوي لي فضل

اخذها مبتسم بس بعدوا مسافة سحبت نبض عليَّ

ورد : هوَ ينومها !

نبض : اي تصدگين ؟ وبدون تعب هيچ بس يتمدد يمها ويمسح على راسها تغط بالنوم بدقيقتين يمكن ايده بيها سحر وما ادري

ورد : ادعي لي ولچ كون يطلع اخوه مثله وينوم لي الجهال شرط إلا يوميا احبل

نبض : حقچ حقچ بعد ممجربة شتحچين معذورة

حچتها وصاحت للبنات حتى نتصور ، اجت ماما بهذه الاثناء دتبلغني رايحة تستعد للصلاه اِستغليت وجودها طالبة من هتان يحضر أهله علمود التصوير

صورنا سوى أكثر من لقطة وبمجرد أن اِنتهينا من فقرة التصوير غادرت ماما للبيت ، بعدها الفرقة تستعرض فقراتها اِرتفع صوت القرآن رفع خالو ايده يأشر لهم يقطعون موجه كلامه لهم وللحاضرين

ناصر : اِنتهت عاشت ايدكم ، بينما يأذن خلونا نفض سالفة العشا وبيتي مفتوح للجميع صلوا لتشغلكم الدنيا عن آخرتكم

حچاها وأشر للشباب يجهزون العشا ، گعدت شوية حتى اِستراح وهتان قريب مني يحچي ويا مصطفى لمحت قدر متوجهة علينا صحته بسرعة واگفة لها

قدر : ألف مبروك حبايبي بالرفاه والبنين ، يمكن ما اگدر اشوفكم باچر لأن طيارتي قبل الظهر فاجيت اقدم الواجب واودعكم مقدمًا

قدمت العلبة بين ايدي ، فتحتها مبتسمة سلسلة من الذهب تحمل آية الكرسي

ورد : شكرًا بس والله زحمتِ نفسچ هيچ

قدر : أقل من قيمتكم بهواي ، تلبسيها بالعافية إن شاء الله وكلما تلمحيها برگبتچ تذكريني

ورد : الله يعافيچ ، فد لحظة ، هتان وينها ؟

هتان : بالغرفة

باوعت داير مدايري البنات كلهن مختفيات بسبب اِنشغالهم بالعشا ، اخذت الموبايل من هتان اتصل على هبة طلبت منها تحضر الهدية بالسرعة القصوى

ما تأخرت دقائق وصارت يمي ، اخذتها منها مقدمتها لقدر وطلبت منها تفتحها بحضورنا

سحبت الشريط ، تقدمت خطوتين دافعني الفضول اشوف النتيجة وياها لأول مرة ، فتحتها صورة ابنها حر داخل اطار ذهبي ببستان آل ناصر بلبسه الاجانا بيه البارحة أبيض مطعم بالزيتوني من خلفه الأشجار الكثيفة والزوم صاير عليها وعلى عيونه الحلوة مكتوب تحتها العبارة التليق بجمال هاللوحة الفنية

"عيونك أخضر من شجرنا"

رفعت عيونها علينا مبتسمة باِعجاب واِمتنان

قدر : شنو كل هالجمال ! شوكت اخذتها ؟ شلون صورته ؟ منين اجتك فكرة هالعبارة التاخذ العقل

            

              
                    

هتان : الفكرة فكرتها والعبارة عبارتها ، اشكريها لها أني ما كان عليَّ غير بس التنفيذ

قدر : شكرًا لك ولها ، من كل گلبي اشكركم على هذه الهدية التعتبر ثاني احلى هدية توصلني بحياتي

ورد : حبيت تكون ذكرى حلوة مني له شخصيًا ، بس يكبر راح اذكره بكل شي مرتبط بهذا اللقاء

اِبتسمت راجعة تتأمل الصورة بعيونها ، اشك كانت ويانا سرحت بخيالها لفترة مبتعدة عن الواقع تمامًا ما صحت إلا على صوت بيبيتها اجت تبارك لنا

رجعت تنظر لنا ممتنة لجمال الموقف ..

قدر : تصويرك خيالي ، قبل فترة قرأت عنك بعض التقارير المترجمة للانگليزية صراحة يعني حسيت بالفخر من يمي ، اِستمر حتى تنطلق نحو العالمية

هتان : شتحچين ، غير المؤتمرات الدولية الدتصير هناك متتم إلا تحت اِشرافي وبتصويري ، أني حاليًا بالعالمية بس اطمح للنجومية

ورد : اعذرينا ، الغرور عنده احيانًا يسوي لچ جالي

قدر : هذا مو غرور 
هذا اِنجار عظيم ومن حقه يفتخر بيه

هتان : تعلمي

وياما عدل ياخته بغرور هزيت راسي اضحك واخذت ابن قدر من حضن بيبيته ، بوسته اباوع عليها

ورد : احسبي حسابچ ، من هسه حجزته نسيبي هذا ميصير لغير بنتي وممنوع بشر ينافسني عليه

قدر : أنتِ دجيبي لنا البنية وبيچ خير وتتدللين

ورد : لعيونچ راح اسطرهن بنات

قدر : إن شاء الله وشرط حلوات مثلچ ، هسه إذا ممكن نتصور سوى للذكرى ؟

هتان : اي تتدللين

صاح للمصورة ، تصورنا صور جماعية وراها طلبت منه قدر تصورنا بموبايلها صورة تذكارية ، وافقنا ، اخذت لنا لقطة والاِبتسامة مزينة وجهنا

قدر : احلى عرسان بالدنيا كلها ، تتهنون يا رب

حچتها وحضنتني حضن وداع ، سلمت علينا وراحت ماخذة وياها بيبيتها وابنها الينگرط "والله ما احب الجهال ولا بعمري لافيتهم بس مدري ليش هالطفل تربع بگلبي لدرجة تمنيت لو أخلف شبيهه"

تعشوا صلوا وبدوا الشباب ينسحبون بالتدريج وين ما ادري المهم الكل اِختفى ، واگف هتان يتناقش ويا مصطفى مسافة عني اجت هبة جايبة قمر وياها تريد نصور ايدينا ، رفعناها بحركة وحدة ماخذين أكثر من لقطة بس بنفس الاِتجاه

أشر لي هتان راجع وراح هوَ ومصطفى ماخذين ابن قمر وياهم ، بالعشر دقائق تقريبًا گاعدة بالكوشة اسولف ويا البنات ، تغير لون الاِنارة بشكل تدريجي ودخلت فرقة تحمل من الطبول أكبر احجامها

دخلوا الشباب مغيرين لبسهم الرسمي للدشداشة البيضا والعباءة العربية ، الكل بدون اِستثناء معتمدين اللبس العربي بما فيهم الأطفال الذكور

            

              
                    

اِشتغلت الفرقة وبدأت فقرة الرقص العربي والكانت احلى فقرة من بين فقرات العرس قاطبةً ، الشباب حرگوا الجو ، تعجبت من اِحترافهم بعدين قمر بلغتني فكرة الرقصة العربية كانت فكرة هتان وصار لهم أسبوع تقريبًا يتدربون بالبستان عليها

الموبايلات كلها مشتغلة تصوير ، يمام واگف قريب من أمه يقفز بفرح يقلدهم بالقرصة وهيَّ دتصوره ترك مصطفى جموع الشباب متقدم على يمام من دون مينتبه على تصوريها ، حمله يكمل رقصته وياه

خلصت الفقرات واِنتهى حفل الزفاف اللي كان عوض حقيقي عن كل حلم حلمته وما تحقق إلا اليوم

واگفة ماما تملي عليَّ توصياتها الصارت عايدتها أكثر من ألف مرة اجى خالو موجه انظاره عليها

ناصر : أم رحيل

عطاء : ها عيوني أبو حيدرا

ناصر : سالمات ، احنا الرياجيل راح نبات بييت ابو محمد والنسوان يمچ شمحتاجة من فراش مواد غذائية خبز ؟ گولي حتى اوصي لچ نيار راح يطلع

عطاء : اي والله هواي عندي نواقص

رفع ايده يأشر لنيار ..

ناصر : أبو تيام

نيار : نعم يابة

ناصر : شوف عمتك شمحتاجة جيب لها ، وأنتم يلا للبيت شمنتظرين زفتكم وخلصت ما عندنا سيارات تفرفر بنصاص الليالي وتزعج العالم

ورد : اگول لتطرد احنا نمشي بكرامتنا بعدين معليَّ اريد زفة شنو تقشمروني بهذه السوالف

ناصر : بوية دطلع جيب لها المطي مربوط بالباب خل نزفها عليه تستاهل الحلوة

برطمت ، حضنني يضحك ووجه كلامه لهتان ..

ناصر : دير بالك على بنيتي إذا تزعلها أملص اذاناتك

هتان : وأني ابن البطة السودا ؟ بس ميخالف تمون أبو حيدرا وتتدلل علينا أنتَ وبنيتك

حضنه يبارك له ، أشرت لعشق عن بعد اجتني بسرعة درت وجهي عنهم اهمس بمسامعها

ورد : جهزتِ كل شي ؟

عشق : اي عمري ، كل شي وصيتيني عليه عزلته لچ بالخانة الأولى ثاني جرار وهذا همْ موبايلچ اِستلميه

ورد : تعبتچ ويايَّ اليوم

عشق : أقل منها شسويت قابل ، هوَ احنا ما صدگنا تتزوجين ، ألف مبروك يا وردة حياتنا أنتِ

حضنتها والدموع بعيني ، رجعت حضنت ماما بچت ناوية تبچيني ، سحبني خالو من داخل حضنها باس راسي مسلمني لهتان

وصلنا للبيت فتح الباب يأشر لي ادخل والاِبتسامة على ثغره ، خطيت العتبة برجلي اليمين ، مسكني من ايدي نمشي بالممر مرينا على الصالة خالو حاط مرآة كبيرة على طول الجدار صفنت عليها والفكرة براسي ، اِلتفت شافني واگفة سأل شصار ؟ نزلت المسكة من ايدي للرف انزع بالحجاب

            

              
                    

مسوية تسريحة خلفية نازلة على طول ظهري فبقت ثابتة متأثرت بالحجاب مثل شعري الأمامي ، عدلته بيدي منزلة الخصل على جوانب وجهي ورجعت احاول اثبت بالبرگع ، هتان صافن عليَّ ايدي راحت وما دبرت الموضوع باوعت لاِنعكاس صورته بالمرآة يضحك الخبيث ! خزرته مزعوجة

ورد : بدل متضحك تعال ساعدني

هتان : شعرفني واساعدچ

ورد : جربت ومتعرف ؟

نزع سترته وهز راسه بضحكة ، اخذ مني الماشات علمته على الطريقة ضبطت وياه من أول محاولة ، بعده يشكل بيهن رجع خطوتين يباوع على شعري

هتان : من شوكت شعرچ طولان هيچ !

ورد : اكستينشن

هتان : اها نصب واِحتيال من أولها

ورد : وين النصب حبيبي ؟ 
سألتني هذا شعرچ جاوبتك اكستينشن ممكذبة

هتان : شنو بعد بيچ مزيف اِعترفي ؟

ورد : حبك

طلعت له سنوني اضحك كفخني على راسي 
همْ زين ما خربت التسريحة 
كان حولت ليلته لعزا بعد كل هالتعب

خلص اِبتعد يمدح بنفسه لأن ثبت البرگع ، سحبت موبايلي داصور رفع أصابعه ورا راسي بحركة القرون ضربت كفه حيل ، مدري شلون غافلني ماد ايده بحركة سريعة اِلتقط صورة واحنا بهالوضع الكوميدي

ورد : شگد خبيث

هتان : بداعتي لتمسحيها تبقى ذكرى حلوة بيناتنا

ورد : ميخالف ما امسح بس اثبت شوية ، اريد اصور صورة بيها حظ بالتسريحة

ما تعبني لا بوگفته لا بنظرته مصور والملعب ملعبه ، باوع لشاشة الموبايل يضحك اِلتقطت الصورة منبهرة بالنتيجة 

بعدني اتأمل تفاصيلها اِختفى من يمي ، باوعت منا منا دادور عليه دخل من برا والكاميرا بيده

هتان : هالجمال الاكستينشني يحتاج تصويري

حچاها وصار بظهري صورني صورة عفوية باِنعكاس المرآة ضحكتي كانت ضاهرة بيها بوضوح وراها تصورنا بجدية لأكثر من لقطة كثنائي وايضًا صورني وحدي بمختلف الأماكن آخر صورة اخذ لي اياها بداخل غرفة النوم

نزل الكاميرا يفرك بمتنه تعب المسكين من كثرة التصوير ، باوع لي يضحك حسيت بالخطر اِلتفتت بسرعة اتأمل الغرفة ، صارت عيوني على اللوحة الشعرية المعلقها بالجدار كمفاجأة منه لوردته

لَمْ أهوَ غَيركِ وَردَتي
يا عددِي وَعُدتي
يا بَلسمًا يُشفي الجِراح
يا مَلجَئي وحُجتي
أَنا فتًى
لَمْ يُؤمِن بِالحُبِّ قطْ
حتىٰ التَقيتُ بالتي
غَيرتُ فِيها خُطتي
تِلكَ جَميلةُ النِّساء
يَاقُوتتي وَدُرتي
لولا وجُودُكِ يا امرأة
كُنتُ أموتُ أعزبًا
لأنكِ ..
سِرُ مِدادِ فَرحتي
يا مُهجتي
أَيَا عَرُوسُ زَفتي .
__________
هتان ناصر

باوعت له الضحكة تارسة روحي مو بس وجهي ..

ورد : شنو هذه هتان !

هتان : هدية بسيطة مني لعروستي

ورد : يعني أنتَ كاتبها ؟

هتان : اي وعيونچ بس ها عن الحلال والحرام خالچ ناصر غششني شوية ، مو هواية هنَّ كلمتين لا غير اِستبدل لي اياهن بعدما اشاد بموهبتي

ورد : عندك هيچ موهبة ومتستثمرها !

هتان : راح استثمرها بعيونچ

رمى السترة من ايده للسرير تحركت بسرعة باِتجاه الكنتور اخذت اغراضي وطلعت للحمام ، يمة اريد افتح سحاب الفستان ماكو متني شكل وأني احاول انزله كل ظني البطلة تتعاير من تطلب من البطل يساعدها طلعت الشغلة اصعب مما اظن واتصور بحيث صابني شلل يلا گدرت افتح السحاب واخيرًا

سبحت توضأت جففت شعري وخليت مكياج بسيط مجرد رتوش ترجع النشعة لملامحي آخر شي رفعت شعري ذيل حصان عالي ، ما اِشتريت روب لأن بطبيعتي ما ارغب لمثل هاللبس فاِكتفيت ببجامة نوم ساتان باللون الأبيض ، باوعت لنفسي مستغربة الموقف من الخوف بشرتي شحبت "وين ورد العودتني عليها هذه الأنثى ما اعرفها مو أني !"

سحبت نفس اقوي روحي بيه وطلعت من الحمام ، رجعت للغرفة فتحت الباب لگيته يفتر رايح راجع والتوتر واضح عليه بس شافني وگف يباوع لمظهري من فوگ ليجوا ، شوية وضحك يغمز لي

هتان : قشطة

ورد : شكو عليك مصلي وتتغزل براحتك قابل مثلي ساعة بعد وتصير صلاتي قضا من وراك

حچيتها ودخلت آخذ السجادة فرشتها باِتجاه القبلة دألبس الاِحرام اخذ ملابسه وطلع يسبح ، وياما سلمت بالفرض الأخير دخل يجفف بشعره أشر لي ابقى على السجادة وفرش سجادته گدامي صلينا سوى ركعتين لوجه الله نبدا حياتنا الجديدة بيهن

كفينا السجادات اخذها مني رجعها لمكانها ، اِلتفت مبتسم وتقدم ساحبني على حضنه توه رفع كفه يمرر أصابعه على وجناتي نصيت بحركة سريعة فالته بروحي من بين ايده

ورد : جوعانة من الصبح مماكلة

هتان : امرنا لله نتحمل الدلال شورانا غيره
امشي العشا بالمطبخ

طلعت قبله مجهزي لنا كل شي على الطاولة ، گعدنا ناكل ونسولف خلص صبره وما خلص عشايا ، ظليت اضيع بالوقت وهوَ متحملني آخر شي گمت داتمشى بالممر صارت عيني على غرفة خالو ركضت دخلت بيها داسد الباب دفعه برجله رجعت ليورا ، ما دخل بقى بمكانه تفصل عتبة الباب بيناتنا

هتان : كافي لعب اطلعي ورد

ورد : الله ينطيك ، روح نعست وعاجبني أنام هنا

هتان : شلون تخليني هسه اطب اخذها بهالغرفة

ورد : حتى ابوك من عين شمس باچر يشمرنا خارج البستان كل شي ولا شرف المكان

            

              
                    

هتان : تعالي حبيبي كافي اعقلي لتتعبيني أكثر

ورد : والله راح أنام هنا شبيك متصدگ

درت وجهي متوجهة للسرير ما احس إلا اِنسحبت من ايدي ، حملني بحضنه مغادر الغرفة ، حركت رجلي دفعت حاولت ولا كأن اكو بشر ديقاومه !

هتان : هيَّ تنلام نرجوسة من تصيح لچ البريعصي ، شنو السالفة شهالخفة الأنتِ بيها جلد وعظم وشوية لحم ماكو شحوم وين ديروح الأكل التاكليه ؟

ورد : ها طلعت تدور لحم وشحم ! دنزلني يلا وروح دور لك مربربة المعصعصة متفيدك

هتان : لا حبيبي المربربة شنو شحلاته البريعصي أنتِ شايفته من يفتح عيونه ويبحلق بيچ ؟ بودچ هيچ تسمطيه بنعال من شدة الحب

ورد : هتان

هتان : عيناي

ورد : اكو عاقل يسمي مرته بريعصي بليلة عرسهم !

هتان : الأمثال تضرب ولا تقاس

ورد : هذا غزلك الاكلت بعقلي حلاوة وأنتَ توعدني بيه ؟ بريعصي وتسمطه بنعال من شدة الحب ! أنتَ عليمن طالع مسربت

هتان : لا لو سمحتِ أمان المسربت ، هذا لقبه ومو صحيح تبوگيه شوفي لچ غيره

ورد : نزلني اريد ارجع لأمي

هتان : ترجعي لها صاغ سليم ! مو عيب شراح تگول عليَّ مو رجال ، خلينا نتفاهم التفاهم حلو

ورد : بشنو نتفاهم ؟

بس حچيتها نزلني عند باب الغرفة ، نزل المقبض حاشرني بين جسمه والباب

هتان : صبرت هواي وما بيَّ اصبر على دلالچ أكثر ، احبچ وتحبيني ما تعبتچ فحرام عليچ تتعبيني

لا اراديًا اِبتسمت لكلامه رفع ايده يتحسس بشرتي

هتان : مجنونة هتان هتان صار له سنين ينام يصحى يحلم باللحظة التجمعه بيچ ، موت ميت عليچ

ورد : وأني بعمري ما حبيت ولا تمنيت رجال غيرك بحياتي ، أنتَ أول وآخر واعظم حب فاق المعقول وتجاوز حتى امنياتي

باغتني بالقبلة المجنونة دافعني للغرفة وغلق الباب حتى ينغلق وياه باب الصبر وينفتح باب جديد لحياة جديدة بدايتها حب وطريقها مملوء أمل بالمستقبل وإن كانت خطواتنا تسير نحوَ المجهول

قمر : بند جسمنا تعب بعد هذا العرس الاسطوري خصوصًا عشق ونبض أول ما وصلنا لبيت عمتي تركن الهوسة داخلات بأطفالهن لغرفة ورد نومنهم ونامن على نومتهم مباشرةً ما حاسات بالدنيا بعد ، يمام همْ ذب نفسه بحضني ، ماما بالاِستقبال تسولف ويا الحجايات وعمتي نزلته يمها موصيتها عليه ، طلعت للصالة محد اكو بس هبة دتتصفح بفيديوهات العرس ورفيف بجانبها حاضنتها من الخصر وساندة راسها على كتفها تشاهد وياها

            

              
                    

هبة : حوراء وين ؟

قمر : لتسألين عن الأمهات كلهن ذبن نفسهن من التعب أني الأم الوحيدة البقيت صامدة لأن اجواء هذه الليلة متتفوت ومو مال اضيعها بالنوم

رمت بوسة بالهوا تضحك رجعتها مقابلتها بالجلوس وسحبت موبايلي اتصفح بتفاصيل العرس ، وصلني تاك بالانستا نزلت الاِشعارات شفت اسم هبة باوعت لها اضحك ودخلت عليه ناشرة صورة رباعية لايدي وايدها ويا العروس مسوية لنا تاك ولأن بالأربع لقطات اقدام مصطفى كانت ظاهرة بالصور سوت له تاك ويانا كاتبة "معليكم بهذا مخرب اللحظات سووا روحكم متشوفوه وتغاضوا عن وجوده "

وياما وجهت التاك بحسابي ضحكت بصوت مرتفع رافعة رسالته بوجهي رادها "منو سمح لچ تنشرين رجلي عليها گوامة هذه"

اِبتسمت على كلامه راجعة اتصفح بفيديوهات ابني فجأة سمعتها تستغفر بصوت واضح رفعت عيوني اسأل شكو هزت راسها بالنفي من دون متجاوبني

وجهت فيديو ابني وهوَ يقلد الشباب بالرقصة ستوري تفاعلت عليه هبة أول الناس ، بعدني اقرا بتقاعل المتابعين وصلتني رسالة بعد رسالة من أكبر

"ابني شيسوي بيد مصطفى !"
"وينچ ؟" 
"مصطفى بأي صفة يشيل يمام ويرگص وياه !"
"مو داسأل جاوبيني"
"قمر احذفي الفيديو لا اتصرف غير تصرف وياچ"
"گلت احذفيه دتشوفين الرسائل"

كتمت محادثته متجاهلة الوضع كله ، نزلت شريط الاِشعارات جايتني رسالة من بهاء كاتب لي بيها

"حبيبي الحلو الله يحفظه لچ ولي 
وإن شاء الله ألف مبروك زواج أخوچ ،
يوم النعيش فرحة زواجنا"

تفاعلت على رده من دون جواب ودخلت على ردود المتابعين أول رد صدمني "هذه مو صورته!" دخلت على المحادثة بسرعة حتى اتأكد كاتب "الغالي" ومتفاعل ويا كلمته بسمايل القلب الأزرق ، زرت البروفايل " اي والله نفسه حساب مصطفى باسمه وبصورته الشخصية والأغرب من كل هذا طلع متابعني ، خرجت للاِشعارت اشوف إذا تابعني بسبب التاك الوجهت لي اياه هبة ماكو اِشعار منه معناها متابع من زمان بس هذه المرة الأولى اليراسلني

ما رديت حرف ولا حتى وافقت على رسالته ، طلعت منه اكمل الردود اجتني الصدمة الأكبر برسالتها

"تمسحين فيديو رجلي لا اگوم امسح بيچ الگاع ، عيب تتلزگن بالرجال المتزوج استحن شوية"

دخلت على حسابها اسمه الحنين يعني هيَّ مرته لا والأصلف من رسالتها طلعت متابعتني ، من صدگ اِنغثيت وبدون شعور دخلت على الستوري حذفت الفيديو ورحت للاستوديو اِستقطعت مقطع ابني اليرقص بيه قبل ليحمله مصطفى واللي كان قصير ميتجاوز العشرين ثانية ونشرته مرة ثانية

هبة : هاي ليش حذفتِ الستوري !

سكرنت محادثتها دازتها على الخاص وطلبت منها تقرأها وحدها بعيدًا عن رفيف

            

              
                    

هبة : عادي يمعودة أني همْ راسلتني قبل شوية تهدد احذفي الصور والله لا احذف هوَ شطالع منه غير الحذاء مرض هذا ابد متتسمى غيره

قمر : وهيَّ شكو دتتابعنا لو ما عندها كرامة ؟

رفيف : ادري دتحچون عن حنين ، متعرفنها هذه فد وحدة مريضة نفسيًا بالغيرة تغار حتى من ظلها

نصيت منهن مزعوجة "أني ما قاهرني من كل هذا الموضوع غير بس أكبر الكل ظنه هسه مسحت الستوري علموده"

فتحت الكتم وأني على يقين راح يراسلني 
شوية ودز
"اي هسه أنتِ عيني"

بعدني آكل بنفسي من القهر ، دخلت حنين للصالة الموبايل على أذنها وعيونها تخزرنا ، تحچي مكالمة ويا والدتها

حنين : اي ماما هوَ مثلما گلتِ رخيصات ، مو رجال اليگول خلية نحل كلها مدبگة بذياله بلا ذيچ خلصت منها اليوم واجى اليضبها شوية ، إلا ذني شيخصلها وياهن ؟ يمعودة عفية عائلة كل بناتها ارامل ومطلقات ما يصدگن يلگن لهن زلمة يچلبن بردانه

باوعت لي هبة فاتحة عيونها بذهول ، أشرت على صدرها ورجعت تأشر عليَّ يعني دتقصدنا ؟

إلا شوية وتگوم عليها لو لا قدر الدخلت هيَّ وريحانة للصالة حتى تنقذ الموقف بحضورها

قمر : عبالي نمتِ ويا ابنچ

قدر : لا نومته وگعدت اسولف ويا ريحانة ، متطلعون للبستان نفتر شوية ؟ عجبني خضار المكان

قمر : يلا ليش لا الجو بالصالة همْ صار يخنگ فجأة

لبسنا انطيناهم خبر وطلعنا سوى البنات ويانا حرام إذا جاملناها ظلت تباوع علينا تريد نعزمها ولا يمنا

اخذتهم ومشينا بالممر الداخلي للبستان واصوات الشباب جاية من العمق سهرانين لهذه الساعة

قدر : حلوة فكرة البستان واللمة البيه عجبتني

قمر : هذه فكرة الوالد الله يحفظه

قدر : ما كانت الفكرة حلوة لولا علاقتكم الحلوة هيَّ اساس نجاح هذا المشروع ، ممكن سؤال ؟

قمر : اكيد ، جواب

قدر : منو اقرب وحدة لچ من بنات عمتچ أم رحيل

قمر : والله صعب احدد لأن كل وحدة منهن تختلف بشخصيتها ومعزتها عن الثانية"

"عندچ مثلاً عشق ، رغم فرق السن القليل اليفصل بيناتنا بس هيَّ بمثابة أم للكل شوكت ما احتاجيتِ تلگيها أول الناس ساندتچ ، طيبة حنونة روح مرحة گلب صافي حضورها وحده يزرع البهجة بالمكان"

"نبض عكسها ، هادئة حضورها خفيف بس رغم هذا الهدوء تحسين عيونها تشع بالحنية لمجرد تباوع لچ بنظرة تنسيچ كل همومچ ، احبها على حب عمتي تشببها بكل شي أولها بالعطاء غير المحدود"

            

              
                    

"أما ورد فهذه غير ، بير اسراري وصديقتي الصدوقة ما عندي ملجأ بعد رب العالمين غيرها هيَّ وهباوي، مشاكسة ورزنة بنفس الوقت بحيث ما اتردد لحظة استشيرها وآخذ بنصيحتها لأي مشكلة تواجهني ، تصدگين ببداية تعارفنا ما كنت ارتاح لها ولا كانت تطيقني سبحان الخلاها أقرب الناس لي"

"صراحة ، صح ما عندي خوات بس محظوظة بيهن لأن صارن لي خوات وأكثر ، وجودهن نعمة عظيمة دائمًا اشكر ربي عليها"

قدر : لاحظت هالشي تحديدًا بورد الشام

فجأة تعالت اصوات ضحكات الشباب ، اِلتفتنا بوقت واحد محمد حاضن مصطفى من كتفه واگفين بالنص يتمازحون والشباب يضحكون على سوالفهم

قدر : منو ذولة الواگفين ؟

قمر : اولاد عمو إبراهيم زوج عمتي ميسم ، تعرفيهم

قدر : ها قصدچ إخوان أحمد الله يرحمه

حچتها منتبهة على نفسها ، باوعنا لهبة من القهرة تحولت اِبتسامتها لشرود البال صافنة على إخوانه

قدر : اي هباوي أنتِ شلونچ ؟

هبة : شلوني يعني ، عايشة برحمته والحمد لله

قدر : محتاجة اتواصل وياچ ممكن ؟ 

هبة : اكيد ، بس نرجع انطيچ رقم موبايلي

اجى بهذه الاثناء اخو قدر يسلم ، عرفتنا على بعض جاملنا شوية بعدها اِستأذن موجه كلامه لأخته

أيمن : اگدر آخذ ريحانة نحچي شوية على اِنفراد ؟

قدر : ماكو مشكلة بس خليك قريب منا

هز راسه وأشر لها مشت قبله ، گعدوا مسافة عنا على احدى المصاطب ، بقينا نسولف فجأة اجاني صوت نظر يحچي ويايَّ بالتحديد ، رفعت راسي واگف هوَ ومتيم بنهاية الممر العصبية واضحة عليه

نظر : قمر ليش دتفترون هنا متشوفون الشباب !

قمر : ماكو غريب كلنا أهل

نظر : ميخالف لو ترجعون للبيت لو تاخذيهم للجهة الثانية لتظلون بهذا المكان

قمر : اي تمام

أشر لي بعيونه على ريحانة يعني اخذيها ، صحتها من بعيد ابلغها راح نرجع گامت تستأذن منه ، لمحته انطاها شي بس شنو ما ادري على الأكثر مبلغ مالي

ردت آخذهم للجهة المعاكسة رفضت قدر لازم تنام لأن وراها گعدة من الصبح ، رجعنا ، هيَّ والبنات دخلن للاِستقبال وأني تطمنت على ابني ورحت ويا هبة ننام بغرفة ورد ، فتحنا الباب عشق ونبض على السرير سديناه بهدوء وفرشنا بالأرض بس تمددت لزمت كفي بكفها تباوع لعيوني مبتسمة

بقينا نسولف تحديدًا بموضوع حنين إلى أن غفينا ، گاعدة الصبح داريگ ابني طلعت قدر من الاِستقبال جاهزة ولابسة حجابها ، انطت ابنها للحجية ساحبة الموبايل من الشحن صاحت على ريحانة تستعجل لأن أيمن وصل ودينتظرهم بالباب

            

              
                    

عطاء : يمة دتريگي اكلي لچ لگمة ما يصح تطلعين على لحم بطنچ منا أنتِ وراچ طريق سفر طويل

قدر : والله خالة ما الحگ ، يا دوب اكمل مشواري وارجع آخذهم حتى نروح للمطار طيارتنا قبل الظهر

عطاء : حقچ ، يلا يمة ريحانة وين صرتِ عطلتيهم

ريحانة : اجيت خالة

عطاء : انتبهوا عليها أمانة

ضحكت قدر تربت بهدوء على كتف عمتي ..

قدر : الحطيناها قبل بأمانتچ ، اليوم صرتِ تحطيها بأمانتنا ، تتدللين خالة من عيوني

عطاء : سالمات العيون وراعيتهن

طلعوا ، كملنا ريوگ وگامت خالة أم هبة تستأذن من عمتي حتى ترجع للبيت ، شگد لزمت بيها على الغدا ما قبلت ، أني همْ گمت جهزت نفسي وابني وطلعت وياهم اروح ورا ماما ، بس فتحنا الباب صارت سيارة مصطفى بوجهنا ديغادر البستان لكن بمجرد أن لمح خالة أم هبة نزل بسرعة يسلم عليها

مصطفى : وين ؟ رايحين ؟

أم هبة : اي والله وليدي هم يا الله نتوكل لنا يومين مزحمين العالم ويانا وابني همْ وحيده بالبيت

مصطفى : يلا اوصلكم من طريقي

أم هبة : لا يمة ما نريد نزحمك التكاسي هواي ونروح

مصطفى : ليش تزعليني منچ خالة ، شنو هالحچي تصعدون تكسي وأني موجود

حنين : مصطفى شوكت نرجع مليت

مصطفى : ليش بدون حجاب مو الباب مفتوح ! طبي بسرعة الزلم بعدهم بالبيت يرحون واجي عليكم

أم هبة : يلا نستأذن منك

مصطفى : وين ؟ والله مترحون تحچين صدگ خالة

أم هبة : لا تحلف آنة همْ عندي لسان واحلف

مصطفى : هبة متحچي لچ كلمة شبيچ صافنة !

هبة : دامشي يا يمة هسه قابل هوَ غريب وتستحين منه لو عاجبتچ بهذلة التكاسي وزحمتها

رجع خطوتين للخلف فتح باب الصدر يأشر تصعد ، ظلت صافنة دفعتها هبة مشت مجبورة بس صعدت بالصدر رجع اخذ علاوي من حضن سلسلبيل صعدن وهوَ صعد الأطفال ، سد الباب وقبل لا يصعد سيارته اِلتفت عليَّ رافع ايده بالسلام ما ادري شصار لي ما صدر عن أي رد فعل ولا كأنه سلم حتى هوَ صفن مستغرب الموقف

غادروا البستان ، اِلتفتت للباب داسده صارت حنين بوجهي بعدها واگفة تعد وتصف على هبة

حنين : ******* قابل هوَ غريب ، ليش لا مو غريب حاسبته رجلها الخاتونة أهم شي تصعد وياه *****

قمر : أنتِ متستحين !

حنين : يلا لچ العرجة أم نص لسان ما ناقصني غيرچ هوَ أنتِ مثلها مفلفلة على الزلم

            

              
                    

هيَّ حچت تعيرني وعينچ متشوف إلا النور ، نزلت ابني من ايدي للأرض وهجمت عليها شاحچي لچ ؟ ملختها تملخ شعرها هلسته بيدي كلما ترفع ايدها تضربني تجيها لطمة تسطرها ، متعرفيني بذيچ الساعة مو قمر وداعتچ تحولت غول عليها

ورد : ولچ كفوو بردتِ گلبي والنبي لأن لو ممسويتها هسه اروح من شعثتها اسحلها بنص بيتهم

قمر : ما قصرت بيها لتخافين ، بس شنو شگد عيب تمالخنا گدام بيبية قدر هسه شتگول عليَّ

ورد : يمعودة

قمر : والله حرگت گلبي من البارحة وهيَّ تطعن بيَّ وبيكم ادري ششايفتنا بنات شارع هسه من حوره وخايفة عليه يطير بعدين خل نگول احنا غربا ومتثق بينا زوجها شنو ؟ لهذه الدرجة ما عندها ثقة بيه

ورد : لا ما اسمح لچ كل شي ولا صفاوي الورد

قمر : تسكتين لا اسبچ أنتِ وصفاوي ، كرهتني بيه العوبة عبالك ماكو رجال غيره بالدنيا

هتان : الحچي مطول ؟ مرتي اريدها

نهضت بسرعة خجلانة من الموقف ، غادرت الغرفة من دون مترفع عينها بعينه سد الباب وراها وتقدم بخطواته حاضنني

هتان : بعد ما انطيتيني موافقتچ على الزواج حچيت ويا الوالد حتى آخذ منه رقم المحامي بهاء ، كلفته بموضوع عقد المحكمة والرجال كان بغاية التعاون اشتغل المعاملة وحده وقبل شوية بلغني باچر موعد الفحص الطبي والأحد موعد المحكمة

ورد : ليش مستعجل كان خليتها على الجية الثانية

هتان : ميخالف هيچ أحسن كل شي يصير...

بعده يحچي صاحه خالو من الباب طلع يشوفه تأخر بالنصف ساعة يلا رجع ، جمعه باِخوانه على موضوع بهاء لأن بعد موافقة قمر سائل عنه ومن عرف بيه خوش إنسان والناس يمدحون بأخلاقه وأخلاق أهله حب يسوي المشية بحضور اخوانها قبل ليسافرون لأن مستحيل العريس يصبر لجيتهم الثانية

ثاني يوم العصر صارت گعدة النسوان ، شگد قمرنا كانت متوترة بس من گعدت ويا والدته وخواته ولمست الأخلاق بعيونهن قبل كلامهن اِرتاحت وبدت تثق بصواب قرارها بالاِرتباط مع هذا الإنسان

بنفس يوم عقد محكمتنا العصر صارت مشية الزلم والكانت مو مشية لا تجمع تاريخي بحيث اِنصدمنا بالسيارت الدخلت للبستان جايب لها العالم كله من العدد الهائل ورغم كبر مساحة بيت خالو الرياجيل بقوا قسم منهم واگفين برا لأن ماكو مكان

واخيرًا من بعد سنين طوال رجعت الضحكة نورت وجهها واِستعادت بفعل بهاء ثقتها بالنفس

واگفة وياها بالاِستقبال دنلملم مخلفات ضيافة المشية ونحچي عن تفاصيلها رن الموبايل بجيبها ، سحبته شافت الاسم ضحكت رافضة الاِتصال ، نزلت الصينية من ايدي متقربةو، أكبر الديتصل مكالمة بعد الثانية وهيَّ مستمرة ترفض واِبتسامة النصر على وجهها

ورد : جاوبيه الله عليچ اريد اسمع صوته مفرفح

قمر : ميستاهل حتى فتحت الخط

ورد : بس أنتِ تستاهلين رد الاِعتبار ، جاوبي قمر

رجع يتصل ، باوعت لي بتردد ، فتحت الخط عنها رافعة السبيكر اجى صوته يرعد من العصبية

أكبر : وينچ تعالي ******** 
جاوبيني سمعيني صوتچ شنو ديصير يمكم ؟ 
منو هذا الخطبچ ؟ 
احچي ولچ احچي لا ومحمد اجي من الرمادي احرگ البستان على روسكم ، 
منو هالكلب التجرأ عليَّ
هوَ نفسه المحامي بهاء الطلگچ مني !.......

تعليقات