![]() |
رواية اسيرة لعينيه الفصل التاسع بقلم حنان درويش
مازن: أديني جيت يا آسر خير فيه أيه
آسر بنبرة حزينه مش عارف كل ده بيحصل معايا ليه انا كنت واحد خاطب وبيحب خطيبته وشويه وهنتجوز ، وفجأة الدنيا تتهد فوق دماغي ، عمي يموت وأتجوز أنا بنته وحبيبتي تسيبني ويحصل اللي يحصل وبابا يعل مني ليه بس عايز أعرف ليه
مازن : أستغفر ربك يا أسر وأكيد ليه حكمة في كل اللي حصل
أسر المصيبة بقي إني أنا وحنين في خناق على طول تقريباي مش عايزة تشوف وشي وأنا عصبي ومليش خلق وبزهق بسرعة اللي زاد بقي وغطي خالتك عمال تلحق بالكلام علي هنا كل شوية هي وسلمي أختي ، وأنا مش عارف أعمل أيه أنا أتكلمت مع ماما بس زي ما أنت عارف الستات ودماغها ، أنا مضايق من هنا وعمايلها بس هي معذورة برضه
مازن : قول يارب يا آسر ، وبعدين أديك قولتها هي معذورة يعني تهدي اعصابك شوية وتروح تراضيها بكلمتين
آسر إن شاء الله يا مازن خلينا نشم شوية هوا نضاف هنا علي النيل لحد ما أهدي شوية
بعد فترة عاد أسر إلي منزله ويبحث عن هنا فلمجدها فصعد إلى جناحه ويبحث عنها في الصالة ولمجدها فتوجه لغرفة النوم فلمجدها وكاد يخرج منها لولا آراء لهنا وهي خارجة من المرحاض وهي مرتدية المنذر فقط فوجئ آسر برؤيتها هكذا فأدار ظهره فورا أما هنا فشهقت شهقة قوية وقالت له بنبرة زاعقة : انت بتعمل أيه هنا
أسر : كنت بدور عليكي ومش ليقتيك فدخلت هنا ومكنتش أعرف أنك في الحمام على العموم أنا أسف عن إذنك
وتركها أسر وذهب أما هنا فجلست علي السرير وحمدت ربها أن الموقف مر بسلام
بعد قليل ذهبت هنا بعدما أبدلت ملابسها بمنامة ورديه بنصف أكمام ، بحثت بعينيها عن أسر فلم تجده بالصالة ولكنها سمعت صوت آتي من المطبخ فدخلت إليه لتجد أسر يبحث في البراد ويفتش عن طعام ، أشفقت عليه هنا ونظرت له
أما آسر فنظر إليها وقال : أنا جعان ، ممكن تعملي ليا حاجة اكلها
أومأت هنا رأسها بالإيجاب وقالت له: طنط سميرة طلعت لينا العشا من بدري روح انت وانا هسخنه
آسر : هنا ، هتأكلي معايا أكيد ماشي
هنا : حاضر يا آسر
خرج أسر من المطبخ وبعده بخمس دقائق ذهبت هنا ومعها العشاء وجلسوا سويا ليتناولوه
كان أسر أثناء تناوله الطعام يفكر في طريقة ليتفاهم بها مع هنا حتى يستطيع أن يعيش معها بسلام وكان ينظر لها من حين لآخر وشد قليلا في ملامحها في عيونها الرمادية بلون الفضة الجميلة ووجها الوردي اللون وشفتيها ...
آسر لنفسها: هي وصلت لحد الشفايف ، أستغفر الله العظيم باينه يوم مش فايت ، وبصوت عال قال الحمد لله
أنا هدخل أخد شاور واطلع أنام
اومات هنا بالإيجاب ، ثم أدخلت الاطباق الفارغة إلى المطبخ
بعد فترة خرج آسر من المرحاض منتعشا وارتدي ملابسه البيتية وخرج للصالة حيث ينام أما هنا فدخلت لغرفة النوم وأمسكت بهاتفها وبحثت عن رواية تقرأها
في اليوم التالي أخبرت سميرة هنا بوجود بعض المباركين لهم بالزواج يريدون رؤيتها
أرتدت هنا عباءة بلون الفيروز وصففت شعرها وأبرزت جماله ومدي طوله فكانت آية في الجمال
نزلت هنا للاسفل حيث زوجة عمها ووالدتها وكذلك الضيوف المباركين لها الذين سرعان ما أعجبوا بهنا وبجمالها
ماجدة : بسم الله ماشاء الله الله اكبر عليكي يا هنا يابنتي
أحدي الضيفات قالت : بسم الله علي جمالك يا حبيبتي عرفتي تنقي بصحيح يا سميرة مرات ابنك قمر
سميرة : طبعا حبيبتي هنا قمر وعسل كمان
نظرت لها ماجدة بتعجب ولكنها لم تتحدث ، وهكذا كان اللقاء ما بين تهنئة لهنا وبين إعجاب بجمالها وكانت الضيفات قد أتوا ببعض الهدايا لها فأخذتها وشكرتهم
بعدها بفترة رحلت الضيفات ، ولم يتبقي سوا هنا وأمها وزوجة عمها فأرادت هنا الصعود لغرفتها لكي تستريح لأنها أحست ببعض التعب ، فأخبرتها زوجة عمها بضرورة المحافظة على نفسها لأنها في بداية حملها
صعدت هنا لجناحها وبعدها بدقائق صعد أسر الذي قال عندما نظر إليها وانبهر من جمالها
آسر : بسم الله ما شاء الله هو فيه كده
هنا بعدم فهم فيه كدا ايه
أسر : هو في حد يضح حد كدا
هنا أفندم ، خضيتك إزاي يعني ، شكلك رايق عن إذنك هروحأغير هدومي
وتركته هنا وذهبت
أما أسر فقال لنفسها وبعدين بقي في الحكاية دي ، الواحد لازم يظبط نفسه عن كدا ، جرا ايه يا آسر ما تفوق
عند هنا
يزعم هنا عدم الفهم مع أسر ولكنها كانت تعي نظراته لها
وقالت لنفسها : أنا مالي حاسة أن أسر أبتدأ يشوفني كويس ويأخد به مني يارب خلي قلبه يحن عليا شوية ويحبني زي ما بحبه
بعد قليل طرق أسر علي هنا باب الغرفة وكان يريد منها
