رواية مغامرات عائلية الفصل الرابع عشر 14 بقلم همس

 

رواية مغامرات عائلية الفصل الرابع عشر بقلم همس


حبيبة بذهول : ده كنز !!! 
غادة بسعادة : احنا لقينا كنز .. كنز يا شباب 
زياد : لا دي فلوس عادية .. واضح ان في حد مخبيها هنا 
اخرج زياد الصندوق و جميعهم ينظرون له بذهول شديد 
زياد : ده تقيل اوي 
اوس : بس دي كلها فكه
تميم : ايوا عشان الدود بياكل الورق .. بس تفتكرو لمين الفلوس دي ؟  
زياد : مش عارف بس هيا كتيرة اوي .. دي تعدي ال 50 الف جنيه 
حبيبة بصدمة : 50 الف ؟؟؟ يبقى لازم ندور على صاحبها ده مبلغ مش قليل 
غادة : انا بقول لازم نبلغ جدو … دي الارض بتاعته و الفلوس دي من حقه 
زياد : دي واضح انها لحد مخبيها هنا .. و يمكن جدو بيشتغلنا 
تميم : اه و الله جدو يعملها .. يمكن مقلب و عايز يتأكد من مدى امانتنا 
اوس : انا برضو بقول لازم نديها ليه و هو يعرف مين صاحبها 
غادة بحماس : انا هروح اقوله 
زياد : لا انا الي لقيتها يبقى انا الي اقول 
حبيبة : بس بقا امشو كلنا نقوله مع بعض .. احنا برضو تيم واحد 
امسك زياد الصندوق باحكام و قال : طب يلا بينا نقوله و نزوغ شوية من الشغل 

في مكتب عبد الله 
كان يجلس عبد الله يتابع فارس و لارا و مصطفى و هم ينظفون المكتب بصمت كانت لارا تمسح الشبابيك من الخارج بينما فارس يرتب الكتب و يضع الايربودز في اذنه … و مصطفى يمسح الغبار عن الاثاث 

سمع صوت طرق الباب فأذن بالدخول 

تميم : جدي احنا لقينا حاجة بالارض و عايزين نقولك عليها 
عبد الله باستغراب : حاجة ايه دي يا تميم 
غادة بحماس : لقينا كنز يا جدو 
عبد الله بصدمة : كنز !!!!! 
اوس : ما بلاش افورة يا غادة .. ده مش كنز يا جدي دي فلوس عادية 
زياد : احنا لقينا الصندوق ده .. لقيناه مدفون تحت التراب .. و فيه فلوس كتير 
امسك عبد الله الصندوق و اخذ يتفحصه 
عبد الله بصدمة : الصندوق ده مش غريب عليا ده شغل عبد الرحمن اخويا الله يرحمه
زياد : يبقى اكيد لحد من البيت ده .. بس هيكون لمين ؟ 

شهق مصطفى عندما رأى الصندوق 
مصطفى بغضب : ده الصندوق بتاعي … يعني سيبتو كل الغيط و حفرتو المكان الي بخبي فيه فلوسي ؟! 
تميم بحدة : مصطفى اخرس و بلاش كدب .. عايز تلهف الفلوس بالحرام ؟! 
مصطفى بانفعال : اقسم بالله الصندوق ده ليا 
امسكه اوس من ياقته و قال بغضب : منين كل الفلوس دي ياض ؟ 
مصطفى بخوف : دي فلوسي بقالي كتير بحوش بيها 
تميم بحدة : منين يعني ؟ ده انت لو قعدت تحوشها من و انت بيبي مش هتوصل للرقم ده 
عبد الله : بس منك ليه .. ايه هتضربو اخوكم تاني ؟ … تعالا يا مصطفى و احكيلي منين الفلوس دي ؟! 
مصطفى : هو ايه الي منين يا جدو .. ده انت الي كنت بتديهالي و انا كنت بجمعها على بعضها من زمان 
حبيبة بصدمة : و ليه جدو يديك المبلغ ده ؟! 
غادة : ما بيقولك كان بيحوشها .. خسارة كنت فاكرة اني لقيت كنز 
عبد الله بتفكير : و الله برفو عليك يا مصطفى حوشت مصروفك كل الوقت ده لغاية ما جمعت مبلغ كبير .. للامانة فاجأتني بوعيك 
تميم : ايه الي برافو عليه ؟! ده لو كان مصروفه الف جنيه مش هيحوش كل الفلوس دي .. اكيد سارقهم من حد 
زياد : فعلا احنا مش اغبياء عشان تضحك علينا يا مصطفى .. منين الفلوس دي يا واد ؟! 
عبد الله : اخرسو انتو الاتنين .. انا فعلا كنت بديه فلوس كل ما يعمل حاجة صح  
اوس بخبث : قصدك لما ينقلك اخبارنا مش كدة ؟
حبيبة : و الله طلعت مش سهل يا مصطفى .. ده انا مش بعرف احوش عشرة جنيه على بعض

مصطفى بعبوس : دلوقتي هيفضحوني يا جدو و ماما لما تعرف هتاخدهم مني 
عبد الله : محدش هياخدهم يا مصطفى .. انا هشيلهم ليك عندي و لما تحتاجهم هديك منهم .. بس مش لازم تشيل مبلغ زي ده و انت لسا صغير 
مصطفى بضيق : بس احفادك دول دلوقتي هيروحو يقولو لماما و تديني علقة موت 
عبد الله : مهو الي هيقول هقطعله لسانه .. ارجعو على شغلكو يلا و لا كأنكم شفتو حاجة 
زياد : طب على الاقل ادينا مكافأة 
عبد الله : مكافأة على ايه يا اهطل هو انت فاكر نفسك لقيت كنز بجد .. ده انتو تستاهلو ضرب الجزمة ملقتوش تحفرو الا مطرح ما مصطفى مخبي فلوسه 
غادة : ده انت يا مصطفى قدامك مستقبل مبهر .. و حياة ربنا لو فضلت كدة هتبقى مليونير بظرف كام سنة بس
حبيبة : اممم طلعت شغلانة المخبرين بتكسب ياما 
عبد الله : طب يلا كله على شغله .. و انا هشيك على البير كمان شوية و اشوف عملتو ايه 

دلفت سحر حينها و قالت بهدوء : البنات جهزو الفطار يعمي .. اتفضلو 
عبد الله بخبث : طيب اندهي للكبار بس .. دول هياكلو عيش و حلاوة المرادي 
تميم بفزع : عيش و حلاوة ؟! ليييه هو احنا بالسجن و اتحكم علينا بالاشغال الشاقة ؟ 
عبد الله : ما بلاش لماضة .. ده جزء من العقوبة 
حبيبة باستعطاف : يا جدووو .. خلي قلبك ابيض و خليهم يفطرو و الله حرام دول تعبو اوي و هما يحفرو 
غادة : ايوة و الله يا جدو انا ايديها نشفت من كتر الحفر 
زياد : ما بلاش كدب انتي ما اشتغلتيش اساسا 
غادة بحدة : ملكش دعوة انت 
عبد الله : بس انت و هيا … امشو اطفحو بسرعة و انزلو للشغل تاني 

**************************

اجتمع افراد العائلة على مائدة الفطور 
عبد الله باعجاب : ايه كل ده يا دينا .. ده انتي طلعتي شاطرة اوي .. تسلم ايدك 
دينا بغرور : اي خدمة يا معلم .. قولتكلم المطبخ لعبتي 
عبد الله بخبث : اممم هنشوف لما تعملينا الغدا الي طلبته 
دينا بحماس : ما تقلقش انا جهزت كل حاجة و بعد الفطار هبقى اكمل .. اوعدك هتنبهر يا جدو 
حلا : على فكرة احنا ساعدناها برضو يا جدو و لا ايه يا كارما 
كارما : كدابة انا معملتش حاجة لسا .. و حلا بس كانت بتجيب المكونات لدينا
خديجة بنظرات حادة لحلا : واضح ان دينا بس الي بتعرف تطبخ من بنات العيلة 
فريدة : و انا يطنط بعرف اطبخ
خديجة : انا قصدي على عيلة عمي عبد الرحمن 
سعاد : البنات لسا صغيرن .. لاحقين ع الهم و المسؤولية 
سحر بضحك : و الله انا لما كنت بسنهم يا سعاد كنت مخلفة تميم و حامل بأوس 
سعاد : زمنا غير عن زمنهم .. الدنيا اتغيرت يا سحر و البنات دلوقتي مسؤوليتهم المذاكرة الاول و بعدين يبقى يفكرو بالجواز و شغل البيت 
خديجة : بس برضو الوحدة فينا لما تيجي تختار عروسة لابنها بتكون عايزاها ست بيت مش طايشة و نقعد ندادي فيها عشان تعرف تعمل حتة اكلة 
سعاد بحدة : طب ما كنتي تقولي الكلام ده لنفسك .. ما بناتك اهو ما بيعرفوش يعملو حاجة  
خديجة بغضب : و الله انا بناتي عارفين شغلهم و انا مربياهم كويس اوي … لا ليهم في المياعة و لا التنطيط 
كانت سعاد سترد و لكن سبقتها خوله 
خولة بغضب : بس منك ليها .. ايه هتتخانقو زي العيال الصغيرة 
سحر بصدمة : بالراحة يا خولة في ايه هما بيتناقشو عادي 
خولة : لا ده مش نقاش .. من امته و احنا بنتكلم بمواضيع زي دي على الاكل … ده شغل تلقيح كلام 
سعاد : هي الي فتحت الموضوع ده و انا رديت عليها 
عبد الله بحدة : كفاية بقا .. انتو كمان هتتخانقو ؟! .. ده احنا قاعدين بنعاقب عيالكم .. ما تجبرونيش اعاقب كل الي في البيت مرة وحدة … و بعدين يا خديجة الي ما تعرفش تطبخ و تشتغل بالبيت تبقى تتعلم مش حوار يعني … قدامهم عمر بحاله يتعلمو كل حاجة .. و الحماية الاصيلة هي الي هتحابي ع مرات ابنها و تاخدها تحت دراعها من محبتها لابنها … زي حماتك الله يرحمها … و لا نسيتي كام مرة انتي و سحر ولعتو بالبيت و فاطمة كانت تستحمل و تعلمكم وحدة وحدة 

خديجة : ربنا يرحمها .. انا اسفة يعمي مش قصدي حاجة و الله 

كان الجميع يتابع الحديث بصمت .. و لكن معالم الضيق كانت واضحة جدا على وجه حسين بالتحديد 

قاطعت حلا الصمت حينما قامت و قالت : عن اذنكم .. هروح اكمل شغل 
اتجهت الى المطبخ بسرعة و هي غاضبة و تبعتها دينا بسرعة 

في المطبخ 
حلا بغضب : و رب العزة لو الست دي فضلت كدة لازبطها بطريقتي  
دينا : بس يا عبيطة هيا ما عملتش حاجة لكل ده … انتي لازم تكسبيها و تاخديها على حجرك 
حلا : مش عايزة اكسبها .. دي ست مش فاهمة حاجة .. انا محترماها بس عشان خاطر فارس .. ما تبص لبنتها الصايعة قبل ما تنتقدني انا و اختي  
دينا : انتي عارفة كويس ان طنط خديجة طيبة و قلبها نضيف .. ما تكبريش الموضوع يا هبلة 
حلا بانفعال : دي عاملة عليا حماية من دلوقتي سمعتيها و هي تتكلم كان كل كلامها موجه ليا 

دلفت حبيبة و قالت بهدوء : حلا ما تزعليش يا حببتي بس طنط لسا متأثرة من خناقة غادة و لارا .. و انتي عارفة لارا سماوية و بتعرف تقلبها عليكي 
حلا : ماشي هعدي الحكاية دي عشان خاطر فرح فريدة بس و رحمة جدي لو عملت حاجة تانية لاكون مطلعة عليها جناني كله 
دينا : بس يا بت كبري دماغك .. دي مواضيع ستات سيبيهم يحلوها مع بعض و انتي ركزي بخطوبتك دي بعد فترة بسيطة 
حلا : انا اتقفلت من موضوع الخطوبة ده .. عايزة اجلها شوية لغاية ما اطمن ان الحرابيق دول مش هيدايقوني   
حبيبة : منتي مش هتعيشي معاهم يا حلا .. فارس عنده شقة و بعيدة عنهم .. ملهوش لزوم كل القلق ده .. انتي هتتجوزيه هو مش اهله 
حلا : منا مش هتحاسب عمري كله عشان اخترت الي بحبه 
دينا : بطلي عبط يا حلا .. ده انتي بقيتي صعبة جدا و تخنقي بصراحة .. اهدي شوية مش كدة 
حلا : ماشي هسكت بس اقسم بالله لو حد زود معايا بالكلام لاوريهم خبثي كله 
حبيبة بملل : طب خلاص بقا قرفتينا بالجو ده .. سيبي ماما تتصرف الكلام كان موجه ليها مش ليكي 

***********************

على مائدة الطعام 
كانت سعاد قد غادرت المكان هي و حسين فهم شعرو بالضيق اثر النقاش الذي حدث   

سحر لمصطفى : مالك يا واد مقموص كدة ليه 
مصطفى بعبوس : مفيش يماما 
زياد بخبث : اصله يحرام كان محوش شوية فلوس و ضاعو منه 
عبد الله بحدة : انت مش هتتلم غير لما اعملك عقوبة خاصة مش كدة ؟ 
زياد بسرعة : لا لا انا اسف و النبي ده احنا ما صدقنا قلبك حن علينا 
سحر لمصطفى : و لا يهمك يا حبيبي انا هديك غيرهم 
تميم بضحك : على كدة لازم تاخدي قرض 
سحر باستغراب : ليه هما كام يا مصطفى ؟ 
عبد الله : دول بيهزرو يا سحر مصطفى زعلان عشان اشتغل النهاردة و هو معفي من العقوبة 
سحر بشك : امممم .. ماشي 
وقف عبد الله و قال : ايهاب بعد ما تخلص فطارك تعالا ع المكتب عايز اكلمك شوية 
ايهاب باستغراب : حاضر 

عدنان : يلا قومو ع الشغل يا ولاد .. ده لسا 
 النهار باوله 
تميم : مش لما نخلص اكل الاول 
عدنان : جدك قال اطفحو بسرعة … و انتو بقالكو اكتر من ربع ساعة قاعدين … يلا قومو على شغلكم 
اوس : انت معانا و لا معاه يا بابا ده احنا عيالك
عدنان : عيالي اه بس كلمة ابويا سيف على رقبتي 
سحر بتهديد : عارف يا تميم لو عملتو حركة ناقصة تاني و حياة ربنا لاقول لجدك يأجل الفرح بجد 
تميم بصدمة : في ايه يا ماما انتو عايزيني اخلل ؟ ده انا شوية و هطلع ع المعاش 
فريدة بضيق : ما انت لو تهدا شوية مش هتتعاقبو كدة 
تركتهم و اتجهت لاوضتها و هي غاضبة 

سحر بحدة : تميم ده اخر انذار ليك .. البنت مش مركزة خالص و مش ناقصة توتر .. انت المفروض تقف جنبها بتجهيزات الفرح مش تلعب زي العيال .. البيت مليان ضيوف و الجو مش مستحمل جنان 
تميم : منا بعمل الي عليا يماما و بنفذ الي بيطلبه جدي بالحرف الواحد .. بكرا بس تخلص العقوبة دي هرجع اتابع كل حاجة بنفسي 

خولة بضيق : يا ريت ما حدش يعمل مشاكل و يلقح كلام على حد .. البيت مقلوب من ساعة ما وصلنا مش ناقصين مشاكل 
لارا بغيظ : مش لما الي بيعملو مشاكل يتهدو شوية 
خديجة بحدة : لارا اخرسي و ما تتدخليش بكلام الكبار 
التفتت الى خولة و قالت : و انتي قصدك ايه يا خولة ؟! 
خولة ببرود : ما قصديش حاجة .. انا بتكلم عشان الفرح بس
خديجة : لا قصدك ..الكلام ده انتي قولتيه عشان الي حصل من شوية .. انا ما قولتش حاجة و لا غلطت بحد 
خولة بحدة : بس انتي كنتي بتلقحي على بنات اخويا و بالتحديد على حلا 
خديجة بغضب : لا يختي ما لقحتش بس الي على راسه بطحة يحسس عليها 
خولة بغضب : اسمعني كويس .. انا كل الدنيا عندي بكفة و حلا بكفة تانية .. دي انا الي مربياها فما تفكريش اني هسكتلك لو دايقتيها 

كانت خديجة سترد و لكن قاطهم عدنان و قال بحدة : بس انتي و هيا … عيب عليكم الكلام ده .. بتتخانقو و قدام العيال .. ما تقومو تشوفو شغلكو 

كان فارس يتابع الحديث بصمت و عيناه محمرة من شدة الغضب 
زياد بهمس : ما تزعلش يا فارس دي مشاكل عادية .. بكرا كل حاجة هتتحل  
فارس بحدة : انا مش هعدي الموضوع ده كدة .. و ديني لانفخك يا لارا 
زياد : انت هتحط عقلقك بعقل بنت صغيرة ؟ ما تتصرفش بغباوة خلينا نخلص من الي احنا فيه ده و بعدين تبقى تفكر ازاي هتحل المشاكل دي 

************************

في المكتب 
عبد الله بحدة : ايهاب لاخر مرة هقولك اي حد هيجي جنب عيال اخويا و احفاده هسففه التراب .. لم مراتك و عقلها عشان ما تشوفوش الوش التاني 
اسهاب بهدوء : انا اسف يابا على الي حصل …بس خديجة لسا مصرة على موقفها و بنت حسين مش عاجباها 
عبد الله : ملهاش دعوة بيها .. مش هي الي هتتجوزها .. انت و خديجة كنتو مبسوطين جدا بموافقتي على الخطوبة و زي ما انت فرضت خديجة على امك و هيا قبلت بيها فارس هيفرض حلا عليها … و ابقى قول لمراتك لو عملت مشاكل تاني انا بنفسي الي هقل منها قدام البيت كله 

ايهاب بصدمة : مش للدرجة دي يابا .. هيا معملتش حاجة دول كانو بيتكلمو عادي 
عبد الله : ما تدافعش عنها و انت عارف الي فيها .. لو مراتك عرفت تربي كان لمت بنتها الاول قبل ما تتكلم على بنات حسين .. تصرفات لارا مش مقبولة عندي نهائيا .. و ده الموضوع الي عايز اكلمك بيه 
ايهاب باستغراب : ايه علاقة لارا بكلامنا ده ؟! مالها تصرفاتها ؟ 
عبدالله بغضب : ما تعملش نفسك غشيم .. انا عرفت كل الي حصل امبارح .. و عارف لارا عايزة ايه بالزبط .. البنت لسا صغيرة و محتاجة حد يوعيها .. و مراتك مش مركزة ببناتها خالص كل الي بتعمله انها رامية ودانها لدي و دي .. حتى غادة وضعها مش مقبول … خلي مراتك تهتم بالبنات شوية دي ما تعرفش عنهم حاجة من ساعة ما وصلت البيت ده 
ايهاب بهدوء : عندك حق حتى انا مش راضي على الي بيحصل ده .. بس اوعدك هكلمها
عبد الله بتحذير : لو تمادت تاني انا الي هقف بوشها يا ايهاب و انت عارفني كويس 
ايهاب : حاضر يابا حقك عليا .. اوعدك مش هسيبها تعمل حاجة تانية 

**********************

في الغيط 
عاد الشباب للعمل مجددا و لكنهم فاجأهم حضور يزن 
تميم باستغراب : ده انت رجلك خدت ع المكان ياض .. ايه الي جابك هنا ؟! 
يزن بضحك : ده بدل ما ترحب بيا يا رمة
اوس : ازيك يا يزن 
يرن بابتسامة : كويس .. انت عامل ايه يا بزنس مان الغيط ؟ 
اوس : اتلم يالا و ما تتريقش 
يزن : انت بتعمل ايه يا تميم ؟ اوعى تكون بتنبش على اثار ده انا من الحكومة و هوديك بداهية 
تميم بسخرية : لا يا حنين .. بحفر بير مية .. اصل جدي عطشان 
يزن بضحك : يا انهار اسود ده انت اتبهدلت جامد اليومين دول 
تميم : انت ايه الي جابك يا سمج ؟! عايز ايه ؟
يزن : ولا حاجة بس مجنونتكم كلمتني و طلبت مني شوية كتب و انا جبتهالها 
غمز اوس لحبيبة التي ابتسمت له بخبث 
حبيبة : طب كويس اهو تتغدا معانا و تدوق اكلها 
يزن بذهول : بتهزري … هيا عقلت و بقت طباخة ؟ 
اوس : اممم ده جزء من العقوبة 
يزن : لا على كدة هقعد و اشوف بعنيا 
تبادل اوس و حبيبة النظر 
اوس بهمس : قولتلك 
حبيبة بابتسامة : هنشوف

غادة : الجو حر اوي .. هروح اوضتي اغير هدومي 
تميم : لا يختي انتي هتشتغلي معانا .. انا خلاص مش قادر استلمي عني 
زياد : عيب عليك يا تميم تشغل البنات .. روحو انتو احنا هنخلص الشغل 

يزن بهمس : من امته و هو حنين كدة ؟ 
اوس : زياد ده بحر حنية .. اصل دي الحتة بتاعته 
حبيبة : امشي يا غادة .. انا هجيب مية ساقعة و ارجع 
و ذهبن باتجاه البيت سويا

في اوضة غادة 
دلفت غادة و هي تشعر بضيق شديد … فتحت دولابها و اخرجت دفتر باللون الاحمر و غلافه يحتوي على ورود كثيرة …. كان عبارة عن طبقة كرتونية واحدة و عند فتحه يظهر بداخله قلب مضيء و يصدر موسيقى

تأملته بسرحان .. ثم ضمته بقوة الى صدرها 

دلفت دينا في هذه اللحظة 
دينا بشهقة : ايه ده .. انتي لسا محتفظة بيه ؟! 
غادة بتهرب : انتي عايزة ايه ؟ 
تناولت دينا الدفتر من يد غادة و قالت : فاكرة لما زياد و اوس جابوهم ليكي و لحبيبة و احنا صغيرين ؟ 
غادة بهمس : فاكرة 
دينا بابتسامة : حتى حبيبة لغاية النهاردة محتفظة بيه .. كان كل ما اوس يوحشها تفتحه و تفضل تبص ليه 
غادة : حبيبة محظوظة جدا .. اوس بيحبها بجد 
دينا : و زياد بيحبك بجد يا غادة 
غادة بضيق : لو سمحتي مش عايزة اسمع سيرته 
دينا : طب ليه محتفظة بحاجته لغاية النهاردة ؟! 
غادة : عشان دي ذكريات مش سهل تتنسي 
دينا : غادة .. ما تقسيش عليه اكتر من كدة حرام عليكي .. زياد بيعشقك و حاول يعمل كل حاجة عشان ترجعيله
غادة بحدة : لا معملش .. كل الي عمله انه سافر و سابني .. ما صدق افسخ الخطوبة عشان يخلع .. ما قدامك اوس اهو بيجري يراضي حبيبة من ساعة ما وصل رغم انه ما زعلهاش و لا كسر قلبها زي ما زياد عمل بيا 
دينا بصدمة : يخربيتك .. ده انا هصدقك يا كدابة .. زياد سافر و خلع ؟؟؟؟ .. ده اتنيل سافر عشان ينسى الي عملتيه بيه … ده انتي فسختي الخطوبة على طول من غير ما تكلميه حتى 
غادة : ما تدافعيش عنه يا دينا .. انا لو فارقة عنده كان اتمسك بيا اكتر 
دينا : و الله ؟؟؟ على فكرة انا مش بدافع عنه انا بقولك الحقيقة .. طب هقولك على سر بيني و بينك يمكن تتاكدي انه بيحبك بجد 
غادة باستغراب : سر ايه ؟ قولي 
دينا : زياد ما اتجوزش زي ما انتي فاكرة … هو عمل تمثيلة عشان يغيظك بس  
غادة : ……………………….


تعليقات