رواية بيت العيلة ( كامله جميع الفصول) بقلم ندي السيد


رواية بيت العيلة الفصل الاول بقلم ندي السيد


| مساءً في بيت العيلة | 


كان مراد قاعد مع مراته في أوضتهم وفجأة مراد أتكلم:

- أنا لازم أكلمهم في الموضوع ده، لو صبرت أكتر من كدا الشغل هيروح مني.

ردت عليه علياء وهي زعلانة:

- يا مراد افهمني احنا مكانا هنا، ولازم صفا تتربى وسط عيلتها. 

مراد فضل رايح جاي في الأوضة، واتكلم بعصبية:

- أنتِ مابتفهميش ليه، بقولك أنا حابب الشغل هناك، عايز أطمن على مستقبل بنتي ،ومستقبلنا.

علياء ردت عليه بقلة حيلة ، وهي بتفرك ايديها من التوتر:

- طب ما تشوفلك بنك هنا حلو تشتغل فيه.

 

-"هنا مراد كان جاب آخره منها، سابها ومشي وهو متعصب". 


نزل لقي العيلة كلها ملمومة حوالين العشا وقالهم:


= أنا عايز أقولكم على حاجة مهمة. 

رد عليه باباه وهو شايفه متعصب، وباين في حاجة مدايقاه:

- في ايه يا مراد، خير إن شاء الله. 

= أنا هسيب بيت العيلة وهاخد شقة أنا ومراتي وبنتي.

محمد اتصدم وقاله:

- ده مش هيحصل. 

= ده قراري يا محمد ، أنا عارف نفسي بعمل ايه. 

محمد رد عليه باستنكار: 

- يعني عايز تسيبنا واحنا بقالنا سنين مع بعض، هانت عليك العِشرة.

مراد رد عليه وهو بيبصله بعدم اهتمام:

- مين قالك أنكم هونتوا عليا، أنا لقيت فرصة شغل كويسة ومش عايز أخسرها. 

حسن رد عليه وهو زعلان:

- فرصة ايه دي يا مراد، احنا هنبدأ نبني في الشركة خلال شهر بالكتير وأنت عايز تمشي.

رياض اتكلم بزعيق من اللي بيحصل :

 - بس اسكتوا، تعالى معايا يا مراد ،عايزك على إنفراد. 


"رياض أخد مراد معاه على الأوضة عشان يحاولوا يتكلموا بهدوء".


رياض اتكلم وهو متعصب وقاله بحدة:

- اللي أنت بتفكر فيه ده مش هيحصل إلا على جثتي أنت فاهم. 

مراد بقلة اهتمام: 

- والله أنا هنفذ اللي في بالي أنا قلت أديكم خبر قبل ما أبدأ آخد الإجراءات. 

رياض و هو مستغرب:

- يعني أنت ناوي من زمان!!

مراد: 

- أيوا، وياريت محدش يعارضني عشان مش هسمع لحد.

رياض بقلة حيلة:

- أنت بقيت بجح كدا من أمتى، أنت مكنتش كدا يا ابني.

مراد رد وهو بيربع ايديه ولا كأنه بيتكلم مع باباه:

- هو أنا عشان عايز أكون في شغل كويس يكفيني ويكفي أسرتي أبقى بجح!!

رياض اتكلم بنرفزة :

- ماتحولش تقلب الترابيزة، أنا بتكلم على طريقة كلامك.

مراد: 

ما هو مش معقولة عايزين تتحكموا في حياتي واسكت يعني. 

رياض:

 أنا أبوك محدش غريب، حتى لو كنت جيت عليك في يوم لازم تسامح.

مراد رد عليه بكل تكبر وقاله:

- أنا هستأذن ، يدوب ألحق اشوفلي شقة كويسة. 

رياض: 

- طب أفضل معانا وروح شغلك عادي. 

مراد: 

- ما أنا نسيت أقولكم، شغلي هيكون في القاهرة. 

رياض:

- نعم!! يعني كمان هتسيب اسكندرية على بعضها. 

مراد: 

- أيوا، الشغل هناك عاجبني، وكمان هقدم لصفا في المدرسة الإعدادية هناك. 

رياض: 

- طيب بما إنك هتسينا عشان شغلك، خد مراتك وسيب صفا هنا تتربى وسط ولاد أعمامها. 

مراد : 

- طب ودي تيجي إزاي، أكون أنا ومراتي في مكان، وبنتي اللي مليش غيرها في مكان تاني. 


" بعد مناهدات بين مراد و باباه، قرر إنه يسيب بيت العيلة ، ويستقر في القاهرة ".


 أول ما طلعوا من الأوضة، محمد أتكلم بعصبية وقالهم:

_ اللي أنت بتفكر فيه ده يا مراد مش هيحصل، فاهم ولا لا. 

مراد رد عليه بكل بسخرية:

- أنت كنت مين عشان تقرر عني، أنا كلمت بابا وهو وافق، ماتجيش أنت تعمل نفسك الراجل اللي مفيش منك اتنين. 

حسن بنرفزة من طريقة مراد: 

- احترم نفسك يا مراد، ده أخوك الكبير. 

رياض أدايق منهم، وقالهم بعصبية:

- بس بقى اتكسفوا على دمكم، هتتخانقوا قدامي كمان. 

محمد:

- يعني أنت مش شايف طريقته عاملة إزاي. 

رياض:

- المهم عشان ننهي الموضوع ده، مراد جاله شغل في بنك كويس في القاهرة، وهيسكن هناك عشان يكونوا جمب الشغل، وهييجلنا كل فترة والتانية. 

حنان ادخلت في الكلام وقالت لمراد بقلة حيلة :

- يعني خلاص يا مراد، هتسيب أمك وتمشي يا ابني. 

مراد: 

- حقك عليا يا ست الكل، أنا مقدرش على زعلك، بس أنا عايز آمن مستقبلي. 

حنان:

- أخواتك بدأوا يبنوا في الشركة، لازم تقف جمبهم وتكونوا إيد واحدة. 

مراد: 

- هما مهندسين قد الدنيا، إنما أنا معايا كلية تجارة، هفيدهم بايه. 

حسن رد عليه بسرعة:

- هتفيدنا كتير، هتمسك فرع الحسابات. 

مراد: 

- مش عايز أدخل في أي حاجة تخصكم. 

محمد: 

- يعني ده آخر كلام. 

مراد بصله من فوق لتحت وقاله:

- من أمتى وأنا برجع في كلامي. 

رياض:

- اللي أنت شايفه يا مراد، بس ياريت ماتقطعناش. 

مراد: 

- إن شاء الله هجيلكم على طول، ماتخفوش ، هقرفكم زيارات. 

محمد:

- البيت بيتك، يبقى تعالى في أي وقت. 


" قعدوا كلهم على العشاء وهما مدايقين، وجود مراد كان هيساعدهم جدًا، لأنه شخص طَموح ويُعتمد عليه ".


زينب: علياء ممكن بعد العشا أكلمك في موضوع. 

علياء: أكيد طبعًا. 


علياء وهي مستغربة زينب طلبتها ليه :

- في حاجة ولا ايه يا زينب.

زينب: 

- ممكن أعرف ايه اللي جوزك عمله ده، يعني هتسيبوا صفا تتربى لوحدها بعيد عننا.

علياء ردت عليها بقلة حيلة:

- والله الموضوع ما في إيدي خالص، اتكلمت معاه كتير وهو مُصِر .

زينب بمحايلة:

- حاولي تاني. 

علياء:

- يا بنتي من وقت ما عرفت وأنا بتحايل عليه والله، أنا عشت وسطكم واتعودت عليكم، أنا زعلانة والله. 

زينب: 

- طب ليه ماخترش بنك قريب مننا.

علياء: 

- بيقول البنوك هناك كويسة، والراتب كويس، هو حابب يكون هناك.

زينب بتنهيدة:

- يلا ، ربنا يقدم اللي فيه الخير. 


تاني يوم الصبح ،مراد دخل عليهم وقالهم:


= أنا هسافر القاهرة النهاردة عشان اشوف الشغل ،وكمان أدور على شقة كويسة. 

محمد: 

- تمام، ربنا يوفقك. 

حسن: 

- خلي بالك من نفسك. 

مراد: 

- إن شاء الله، مع السلامة.

الفصل الثاني من هنا


تعليقات