هل تستطيع مصر تصدر المجموعة في تصفيات كأس العالم؟
كانت حملة مصر للتأهل إلى كأس العالم بمثابة رحلة مليئة بالإثارة والهيمنة والفخر الوطني. مع تحطيم محمد صلاح للأرقام القياسية، وقيادة حسام حسن من على خط التماس، وملايين المشجعين المتابعين لكل لحظة، يبدو أن الفراعنة لا يمكن إيقافهم. ولكن هل يمكنهم حقًا إنهاء هذه الرحلة في صدارة مجموعتهم؟ في هذا المقال، نحلل كل شيء خطوة بخطوة!
الطريق إلى تصفيات كأس العالم
لطالما كانت التصفيات الأفريقية اختبارًا للقدرة على التحمل والشخصية. تسع مجموعات من ستة فرق، مع تأهل الفائزين فقط بشكل مباشر. منذ بداية الحملة، اشتعلت حماسة المشجعين المصريين بسبب البث والرهانات على ميل بت، حيث أثرت كل تحديثات الجدول على سوق الرهانات. وجدت مصر نفسها في نفس المجموعة مع بوركينا فاسو وغينيا بيساو وسيراليون وإثيوبيا وجيبوتي. عزز تعيين حسام حسن في عام 2024 الثقة، وأثبتت النتائج صحتها: ستة انتصارات وتعادل واحد، 18 هدفًا وسجلت هدفين فقط. لا يمكن لأي فريق آخر في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن يتباهى بمثل هذه الصلابة الدفاعية.
مع كل مباراة، بدت المنتخب الوطني أكثر صلابة. كانت النكسة الوحيدة هي التعادل 0-0 خارج أرضه مع بوركينا فاسو - مباراة متوترة للغاية، لكن مثل هذه التعادلات هي التي تظهر حقًا شخصية الفريق. في جميع المباريات الأخرى، سيطر منتخب مصر: فوز ساحق 5-0 على جيبوتي في القاهرة، وفوز واثق 3-0 على أرضه على نفس الخصم بوركينا فاسو، وانتصارات صعبة على سيراليون وإثيوبيا. بعد سبع جولات، حصد الفريق 20 نقطة من أصل 21 نقطة ممكنة، بفارق خمس نقاط. بقيت خطوة واحدة. وإذا صدقنا الأرقام الأولية وتاريخ الحملات السابقة وأدائهم الحالي، فإن مصر قريبة من احتلال صدارة المجموعة.
ترتيب المجموعة A والوضع الحالي
لا شيء يعبّر عن الوضع أفضل من جدول الترتيب. تتصدر مصر المجموعة A برصيد 20 نقطة، بفارق خمس نقاط عن بوركينا فاسو. الدفاع شبه منيع، حيث لم يستقبل سوى هدفين في سبع مباريات. أما الهجوم، فيضم صلاح ومرموش وتريزيجيه الذين يسجلون الأهداف في اللحظات الحاسمة. بالنسبة للجماهير، أصبح متابعة هذه الرحلة أسهل من خلال تحميل تطبيق MelBet على Android عبر APK وعلى iOS عبر App Store، مما يتيح الوصول الفوري إلى المباريات والنتائج والإحصائيات الحية. الصورة الآن واضحة تمامًا:
يُظهر هذا الجدول هيمنة مصر هجوميًا ودفاعيًا. مع تبقي مباراتين - ضد جيبوتي وغينيا بيساو - يتحكم الفراعنة في مصيرهم. نقطة واحدة ستكون كافية، لكن المشجعين يطالبون بالفعل بنهاية مثالية.
نتائج المباريات التي حددت مسار الحملة
كان طريق مصر مرصوفًا بانتصارات قوية. حددت النتيجة الافتتاحية 5-0 على جيبوتي في نوفمبر 2023 نغمة الحملة، حيث سجل محمد صلاح هدفين وأضاف عمر مرموش اسمه إلى قائمة الهدافين. استمر هذا الزخم بفوزين ضيقيين ولكن متحكمين: 1-0 على سيراليون و1-0 خارج أرضه على إثيوبيا. كانت الكفاءة، وليس فقط الموهبة، سمة مميزة لفريق حسام حسن.
لكن أبرز الأحداث جاءت في عام 2025. أظهر الفوز الساحق 3-0 على أرضه على بوركينا فاسو التوازن: صلاح من ركلة جزاء، وتريزيجيه بلمسة حاسمة، ورمضان صبحي الذي حسم المباراة. بعد أيام قليلة، في واغادوغو، أظهرت مصر مرونتها، وحققت تعادلاً 0-0 أمام بوركينا فاسو القوية أمام 40 ألف مشجع. وقد ضمنت هذه النقطة تقدم مصر بفارق خمس نقاط في صدارة المجموعة. أما الفوز الأخير 2-0 على إثيوبيا، بهدفين من ركلتي جزاء، فقد أبرز النضج التكتيكي والهدوء تحت الضغط.
اللاعبون الرئيسيون الذين يقودون الفراعنة
تتميز حملة مصر بالبراعة الفردية والقوة الجماعية. يجمع الفريق بين نجوم يلعبون في أوروبا ونجوم محليين، مما يخلق تشكيلة متوازنة. فيما يلي خمسة أسماء شكلت التصفيات:
محمد صلاح (ليفربول) – سجل سبعة أهداف في التصفيات، وحقق إنجازاً تاريخياً بتسجيله الهدف رقم 100 دولياً، ويتمتع بقيادة لا مثيل لها.
عمر مرموش (فولفسبورغ) – سجل أربعة أهداف، بما في ذلك ركلات جزاء حاسمة، ويضيف سرعة ومباشرة في الهجوم.
محمد الشناوي (الأهلي) – حارس مرمى بنسبة إنقاذ 85٪، وحافظ على شباكه نظيفة في أربع مباريات من أصل سبع.
أحمد حجازي (الاتحاد) – قائد الدفاع، نسبة نجاح في التدخلات 95٪، دعامة الدفاع.
محمد عاشور (الأهلي) – محرك خط الوسط، ثلاث تمريرات حاسمة، دقة تمرير 90٪، يربط بين الدفاع والهجوم.
كان هذا التوازن بين النجوم العالميين والمواهب المحلية العامل الرئيسي في هيمنة مصر. ساهمت كل خطوط الفريق، مما جعل الفراعنة فريقًا لا يمكن التنبؤ به وموثوقًا في الوقت نفسه.
المباريات القادمة والتوقعات
تبقى مباراتان، ويبدو الجدول الزمني مواتياً. في 10 أكتوبر، تستضيف مصر جيبوتي في القاهرة. التاريخ يرجح فوزاً بفارق كبير: انتهت المباراة الأولى بنتيجة 5-0، ولم تسجل جيبوتي أي هدف في المجموعة حتى الآن. مع توقع حضور 50 ألف مشجع إلى الملعب، ستكون الأجواء حماسية. تتجه التوقعات نحو فوز كبير آخر، ربما يؤكد التأهل بشكل نهائي.
بعد أربعة أيام، تسافر مصر إلى بيساو لمواجهة غينيا بيساو. هذه المباراة أكثر أهمية، بالنظر إلى التعادل 1-1 في نوفمبر 2023. ستكون الظروف صعبة - حارة ورطبة ومعادية - لكن تحسن أداء مصر خارج أرضها يشير إلى أنها يمكن أن تختتم الحملة بفوز قوي. سترفع ست نقاط من هاتين المباراتين رصيدها إلى 26 نقطة، مما يضمن لها ليس فقط التأهل، بل أيضاً دفعة معنوية لإنهاء البطولة دون هزيمة.
فرص إنهاء البطولة في الصدارة
من الناحية الحسابية، مصر قريبة بالفعل من تحقيق هدفها. مع 20 نقطة وفارق أهداف +16، لا يمكن لأقرب منافسيها، بوركينا فاسو، أن تصل إلا إلى 21 نقطة إذا فازت بجميع المباريات المتبقية. وهذا يعني أن مصر تحتاج إلى نقطة واحدة فقط لتضمن صدارة المجموعة. وتشير تقديرات معظم المحللين إلى أن احتمالات فوز مصر بالصدارة تبلغ حوالي 95%.
بالإضافة إلى الأرقام، فإن الزخم هو العامل الحاسم. الفراعنة لم يخسروا أي مباراة، ولديهم أفضل دفاع في تصفيات CAF، حيث استقبلوا هدفين فقط. قارن ذلك بفارق الأهداف +10 لبوركينا فاسو وهجوم غينيا بيساو غير المتسق، وسيتضح لك سبب تفوق فرص مصر. أضف إلى ذلك حقيقة أن جيبوتي لم تحصل على أي نقطة، وغينيا بيساو متأخرة بتسع نقاط، ويصبح الطريق أكثر وضوحًا. لم يعد حلم تصدر المجموعة A مجرد احتمال، بل أصبح شبه مؤكد.
المنافسون وتحليل المواجهات المباشرة
لفهم مسار مصر، من الضروري دراسة كل منافس. تضم المجموعة لاعبين أقوياء وأخرى أقل شأنًا، لكن الأرقام تروي قصة واضحة. فيما يلي التفاصيل:
بوركينا فاسو – 15 نقطة، لم تخسر أي مباراة، دفاع قوي بقيادة إدموند تابسوبا. تعادلت مع مصر 0-0 على أرضها.
غينيا بيساو – تسع نقاط، أسلوب عملي، تعادلت 1-1 مع مصر في 2023.
سيراليون – سبع نقاط، صامدة على أرضها، لكنها خسرت 0-2 أمام مصر خارج أرضها.
إثيوبيا – ثلاث نقاط، تعاني من فارق أهداف -12، خسرت مرتين أمام مصر بالفعل.
جيبوتي – صفر نقاط، فارق أهداف -18، تعرضت لهزائم ثقيلة بما في ذلك 5-0 أمام مصر.
توضح هذه السجلات سبب احتلال مصر المركز الأول براحة. تظل بوركينا فاسو المنافس الحقيقي الوحيد، ولكن مع نفاد المباريات المتبقية، حتى هي تواجه صعوبة بالغة.
نقاط القوة التكتيكية تحت قيادة حسام حسن
منذ توليه المسؤولية في 2024، غرس حسام حسن الانضباط والتوازن. عادة ما تلعب مصر بتشكيلة 4-2-3-1، مع صلاح وتريزيجيه على الأجنحة، ومرموش في المقدمة، وعشور يتحكم في إيقاع خط الوسط. بلغ متوسط الاستحواذ على الكرة 65٪، وسجل الفراعنة 15 تسديدة في كل مباراة. هذا التحكم خنق الخصوم وضمن الحد الأدنى من الفرص الممنوحة.
على الصعيد الدفاعي، كان لقيادة حجازي وردود أفعال الشناوي دور حاسم. لم تستقبل مصر سوى هدفين في سبع مباريات، ما يسلط الضوء على التنظيم والتماسك. على الصعيد الهجومي، يظل صلاح هو النقطة المحورية، بمتوسط 0.8 هدف متوقع في كل مباراة. لكن صعود مواهب محلية مثل عاشور وفتحي يظهر عمقًا يتجاوز النجوم الأوروبيين. مصر حسن ليست فعالة فحسب، بل تتطور أيضًا لتصبح واحدة من أكثر الفرق اكتمالاً في كرة القدم الأفريقية.
إيمان المشجعين وروح الأمة
يشعر المشجعون المصريون أن الحلم أصبح حقيقة. يتابع أكثر من 100 مليون شخص كل مباراة تأهيلية بشغف. تنفجر شوارع القاهرة والإسكندرية بالاحتفالات بعد كل فوز، وترفرف الأعلام، وتصدح الأغاني، ويزداد الإيمان قوة. لقد وحدت مرونة الفريق الأمة. يشعر الجميع الآن أن تصدر المجموعة ليس مجرد احتمال، بل يبدو وكأنه قدر محتوم.