رواية بين الحب والانتقام كامله جميع الفصول بقلم نور الهادي
وعد - قولتلك إني مش بحبك… خلاص يا كريم، شوفلك حد غيري
كريم – إنتي عارفة إني بحبك يا وعد… إديني فرصة بس!
– أنا مرتبطة… وبحبه أوي
اتغيرت ملامحه بصدمه – مرتبطة؟ بمين؟! إنتي بنفسك قولتي مفيش حد في حياتك!
– كان لازم أقولك… وكده نكون خلاص
– مين هو؟!
ابتسمت قال – زعيم ما..فيا… وبلاش تكرر الموضوع تاني… عشان بيغير عليا لدرجة مو.ت.
بصلها كريم بشده مشيت بره الكافيهاكعه، شافت صاحبتها ياسمين واقفة مستنياها، بتكتم ضحكتها بالعافية.
– إيه يا بنتي اللي عملتيه ده؟ ليه قولتي إنك مرتبطة؟
– معرفش… اللي جه قدامي قولته. كان لازم يبطّل، ابتديت أتضايق ومش عايزة أجرحه.
– آه طبعًا… بتهتمي بمشاعر الناس، بس الولد ورا كنتي هتطحنينه! يا بتاعت راجل مافيا… خليتيه يترعب منك.
– كويس… يعني كدبي جاب نتيجة.
– إنتي مجنو.نة رسمي.
وعد هى طالبه فى فى ٣جامعه فى كلية علوم
خرجوا سوا من باب الجامعه. عربية سوداء فخمة كانت واقفة قدام الباب، وعد سلمت على ياسمين وقالت:
– "أشوفك بكرة."
في فيلا كبيرة، كانت ست أنيقة وشيك قاعدة تشرب قهوة
الخدامة –"مالك يا رانيا هانم؟
قالت رانيا بضيق – دماغي مصدعة من لما صحيت
– أعملك حاجة فورًا تحسنلك مزاجك.
– يوسف فين؟
– البيه خرج الصبح بدري… باين عنده شغل كتير أوي.
– "أكيد مش بيدي شغل بدران."
ريّحت ضهرها وقالت – "اعمليلي شاي بنعناع."
– "فورًا."
الخدامة لفت تمشي، لكنها وقفت لما شافت "وعد" داخلة.
– "مساء الخير آنسة وعد."
فتحت رانيا عينيها وبصّت لوعد – "اتأخرتي ليه يوعد؟"
ردت وعد بهدوء – "كنت بتكلم مع دكتور."
– في مشكلة؟
– لا.
– كويس… اطلعي ذاكرِي. مش عايزين باباكي يحس إنك مقصرة في مذاكرتك، إنتي عارفة مشاغله كتير
– حاضر يا ماما.
مشت وعد، ورانيا رجعت تريح ضهرها من تاني.
في المطبخ، دخلت وعد ولاقت ست واقفة بتجهز الأكل، ومعاها بنت في عمرها بتساعدها لكا شافتها قالت
-وعد
بترد الست قالت– "آنسة وعد! في الجامعه؟"
ابتسمت وعد – أنا قدامك أهو يا يداده فاطمه."
أول ما شافتها ابتسمت – "جيتي إمتى؟ تعالي اقعدي."
سحبت كرسي وقعدت، قربت منها "رنا" وهي تضحك
– "إنتي لسه راجعة من الجامعه وجاية على هنا؟"
قالت وعد – "أيوه، أصلي جعانة أوي."
فاطمة قامت بسرعة – "حالًا أعملك سندوتشات تتصبري بيها لحد الغدا."
رنا – "مالك؟ قبلتي الست رانيا؟"
فاطمة بسرعة ضربتها على راسها وقالت
– "حطي الألقاب يا بنت! اسمها الهانم… متخليناش نخسر عيشنا."
– "آهه، ماكنتش أقصد… أنا بتكلم مع وعد بطبيعتي."
وعد – "آه شوفتها أول ما دخلت، كالعادة حرصت إني أذاكر. زي كل يوم… عشان أخليهم فخورين بيا، وعشان مش أشغل بابا عنها."
ردت "فاطمة" وهي بتقطع الخضار – "معلش يا بنتي… الهانم خايفة على مصلحتك.
وعد - اممم… أوقات بشك في كده.
وبعد لحظة أضافت – أنا هطلع أغيّر هدومي وأنزلكم.
فاطمه– فاكرة… بلاش. بدل ما تتضايق وتقول إننا بنعطلك
– متقلقيش. هاكل بس واطلع تاني
ابتسمت لهم ومشيت، كعادت وعد أقرب للخدم من أهل بيتها.
رنا– "أوقات بتمنى أعيش حياة وعد… وأجرب الرفاهية دي."
فاطمه – "بت يا رنا… ركزي في شغلك."
دخلت وعد أوضتها، غيرت هدوم المدرسة، ورمت شنطتها على السرير.
فتحت تليفونها على الإنترنت، كروتين يومى بس فىىصوره كانت مميزه بتبص فيها كتير لشاب وسيم متصور معاها
الباب خبط فتحت لقت رنا واقفة، في إيدها طبق فيه سندوتشات.
– "الست فاطمة عملتلك سندوتشات… وقالتلي أطلعهالك."
– "مش عايزاني أنذل ولا أي
رنا همست – "الهانم تحت… لو شافتك قاعدة وسايبه المذاكرة، هتزعل. خلصي وقعدي معانا شوية."
– "أوكي."
خدت السندوتشات، ومدت لرنا واحد
رنا اعترضت– "لا لا، ده ليكي."
وعد حطته في إيدها بقوة وهمست
– "الهانم مش هنا… كليه يلا."
ابتسمت رنا وخدته منها
في جنينة الفيلا، كان راجل الثراء باين من عليه ، قاعد على كرسي، ماسك جرناله ، قدامه راجل واقف ببدلة
قال باحترام – "صدرت الدفعة الكبيرة من غير خدش، زي ما حضرتك طلبت والشركه اتطورت ف السفن مفيش اى غلطه
– "كويس… استلمتوا الفلوس؟"
– "بالورقة… وحطيتهم في الخزنة. كله تمام يا بدران بيه."
– "وتسليمة المنيا؟ عملتوا فيها إيه؟"
– "يوسف بيه قال إنه معاهم… ويوصل لحضرتك أول بأول."
قطب بدران حاجبه بال – "الناس دول خدوا وقت كتير."
وبإشارة باردة قال – "خلاص يا محمود… امشي. وابعتلي يوسف."
– "حاضر يا بيه."
قبل ما يمشي، سمع صوت وراهم– بتنادى يا بابا…
بدران التفت، شاف يوسف داخل بخطوات واثقة.
ربّت على كتف محمود قال
– "بتسبقني دايمًا."
قعد جنب أبوه، محمود قال– "عن إذنكم… همشي
بدران أومأ من غير كلام، محمود خرج وسبهم لوحدهم.
بدران بص لابنه وقال – "عملت إيه؟"
يوسف اعتدل في قعدته وقال - حاولت أبلغهم وأوصل معاهم لاتفاق… بس دماغهم ناشفة."
بدران ضيّق عينيه – "يعني معملتش حاجة."
يوسف زفر وقال – "إنت عارف إن الناس دول الشغل معاهم مذلة. لو تسيبني أقرص ودنهم…"
بدران قطع كلامه – "من يوم ما سيبتلك الموضوع وأنا متخيل النتيجة. واضح إنهم مش سهلين… وابتدوا يقللوا مننا."
قبل ما يكمل، ظهرت رانيا بابتسامه – "بتتكلموا في إيه كده؟"
جلست على دراع الكرسي جنب ابنها قالت – "مالكوا؟"
يوسف – "أبداً يا حبيبتي… بنتكلم في شغل كالعاده."
رانيا هزت راسها – "طب يلا، عشان الغدا جاهز… ريّحوا دماغكم شوية."
يوسف وقف – "أنا هاخد شاور وأنزل."
وهو ماشي، وقف وسأل – "وعد فين؟"
رانيا – "في أوضتها… سيبها بتذاكر."
يوسف - لازم تستريح من المذاكرة دي شوية.
وبعدين خرج. بدران مال لقدام وقال لرانيا:
– "اتصلي بنادين اختك… خليها تكلمني على إيميل الشركة، محتاجها."
رانيا – "نادين حاضر… في حاجة ولا اى؟"
– "آه… خليها تبعت لعلي هينزل امتى
رانيا اتفاجئت – "علي… أخوك؟!"
بدران – اه غيابه طال… خلى حد يمسك مكانه. وينزل مصر
كانت وعد بتذاكر بتافف لحد سمعت خبط مميز على الباب قامت بسرعة وفتحته، لقت يوسف ابتسمت علكةل
ابتسم: "ازعجت الدكتورة؟"
ضحكت: "كنت فين كل ده؟"
– "في الشغل… في حد مضايقك؟"
مد إيده وخطف الكتاب من إيديها: "إيه ده؟ بتفهمى في الفيزياء دى؟"
انتزعته وقالت بضحك: "دي كيميا، مش فيزياء."
بصلها للحظه حط إيده على كتفها بهدوء: "عارف… بس لا م ترفهنى عن نفسك بردو
-قول لماما
سدت لما عرف إن أمه فارضه قيود قال- هي بس عيزاك تبقى بروفيسره
رن موبايله فجأة، بص للشاشة وقال: "من أمريكا."
عين وعد اتلمعت- "أمريكا؟!"
وكأن ليها خبيب هناك، بيخرج ويرد ويسيبها
في أوتيل فاخر بأمريكا، الانوار ضالمت امرأة أجنبية ترتدي فستانًا قصير برفانات مالا الاوضه من أجواء رومانسية محيطة بيها. رفعت سماعة التليفون قالت
"مش عايزة أي إزعاج… تحت أي سبب، مفهوم؟"
بتقفل وترجع شعرها ورا رن جرس الباب. فتحا لتبتسم لما شافته
- "اتأخرت ليه؟"
كان شاي بملامح عربية واضحة، وسيم، يحمل في حضوره هيبه
قال - "الطريق… معلش."
ابتسمت - "واقف ليه؟ ادخل."
دخل وقفلت الباب وراه وقالت بمغزى - "خليت الجناح ده بس لينا… كل الأجنحة حوالينا فاضية."
رد بثبات -"كويس… الكلام اللي بينا محتاج هدوء."
اقتربت منه ببطء، همست في أذنه بصوت خافت:
"كلام عن اى… عننا؟"
- "عن الشغل."
- "شغل؟!! ده معاد خاص لينا… بلاش تدخل الشغل هنا يا علي."
تأملها قليلًا، ثم قال "انتي شايفة كده؟"
أومأت له، وأصابعها انسابت على رقبته، همست بإغر.اء:
"إنت بتأثر عليا أوي."
نظر إليها نظرة طويلة، ثم ابتسم ابتسامة مبهمة، وبدون مقدمات حاصرها بجسده والتصق بها في الحائط. صوته وطى وهمس
"قوليلي… إيه النوع اللي بيفضلك يا مارغريت؟"
ضحكت بخفوت وهي تمسح على وجهه، قربت اكتر مبقاش فيه فاصل قال
"إنت… إنت وبس، يا علي."
بتقرب منه ولسا هتبو.سه حست بحاجه صلبه على بطنها. فتحت عينيها بسرعة، واتصدمت لما شافت مسد.س مرفوع عليها بايده الثابته القويه
على - تعرفي أنا من نوع إيه؟
لم يمهلها فرصة للإجابة، وأكمل بابتسامة باردة:
"أنا من النوع ده."