رواية اريدك في الحلال الفصل العاشر 10 بقلم ايمان سالم


 رواية اريدك في الحلال الفصل العاشر 


انتظرت طويلا کي تأتي هذه اللحظة التي يجعلني الله فيها من نصيبك، سنوات مرت تجرعت الفراق بكوس لا تنتهي، لكن كرم الله كان موجود وردك لي كي تقر عيني بك زوجا وحبيب

صمنت ضحى وانكسرت فرحتها لم تتوقع ولو للحظة أن يكون رد فعلها بتلك الصورة لو كانت تعلم ذلك لكانت ارتدته دون تفكير هي لا تريد المشاكل وخصوصا مع زينات

ابتعدت زينات تنتوي فعل مشكلة الليلة لكن ما اوقفها قليلا صورتها أمام الحضور لعنت ضحى

والحفل ومن جعلها توضع في أمر كهذا غير قادرة على ردعها أو النار لكرمتها

الكل منشغل عنها بالمفاجأة التي يحضرونها الفريدة بناء على طلب عدلي، بداية من خاتم الزفاف .. تورته كبيرة مرسوم عليها صورتهم معا ... وبعض الاشياء التي بدأت تضاف سريعا للحفل دون

علم فريدة.

اقترب من فريدة متحدثا بسعادة: تتجوزيني يا فريدة

ضحكت فريدة متحدثه ببراءة موافقة بس أكيد مش النهاردة يعني

لم يمهلها الوقت و اخرج من جيبه خاتم ماسى لم ترى مثله من قبل

تجمدت فريدة بينما التف الجميع من حولهم يصفقون بحرارة متحدثين له بجدية: ليسها الخاتم ليسها بالا

نظرت حولها - تتأكد ما الذي يحدث تحديدا!!

و اعادت نظرها له تهتف بعدم تصديق: لا يا عدلي متهزرش

ضحك مقتربا منها واوما بالايجاب ها مسا: لاجد الجد

تشعر انها في عالم آخر لم يتوقف الزمن بل انتقل لاحلى لحظة مرت على تاريخ العاشقين في

الحب لاول فرحة بمولد بعد اشتياق دام الاعوام كثيرة .. للحظة نجاة كتبت لاحدهم بعد رؤية

النهاية الوشيكة دون أمل ... كانت كل تلك اللحظات معا ... تناول كفها يحب يدس خاتمه في

اصبعها وهي تكاد ترتجف من هول المفاجات التي تسقط على رأسها بالتتابع، الكل حولهم سعيد للغاية ...

سقطت دموع فريدة وهي الجوار عدلي .. تشعر أن الله عوضها بحبه عن كل شيء سيء ومؤلم مر بل في تلك اللحظة تجزم انها تست الماضي وكل شيء سبق

عدا ضحى ....

التي تحاول التعاسك حتى لا تفسد فرحة فريدة يكف فرحتها التي قتلت في مهدها ....

الدموع تتلألأ تحتاج معجزة لينتهي الحفل دون أن يلاحظ احد تسأل نفسها ماذا ينقصها لتكون

حياتها هادئة لا تريد سوى الهدوء والسكينة لا تريد الاموال والنسب ولا الجمال ولا شيء سوى

راحة البال.

وكيان الجوار وسام الذي يطلق الالعاب النارية في السماء بترتيب خرافي جعل البسمة والانبهار لا يفارق كل المدعوين

انتهى من مساعدة وسام واخذ يدور على محبوبته، يحمل خاتمها الذي لم تليسه بعد في جيبه

ابتسم لوالدته لا يعلم أنها تدعو الآن على حظها العثر الذي أوقعها في هذه الفتاة، تكون هي نصیبه دون عن كل الفتيات.

اقترب من ضحى ... وجدها صامته عيونها لاسفل خائفة ظنه خجلها العادي لا يعلم انها لا تريد

أن يراها احد بتلك الصورة عيناها الحمراء والدموع التي تصارع من اجل النزول ...

تحدث ببهجة وتلقائية شوفتيني وأنا يعمل الحركات الجامدة دي؟

حاولت سحب نفس بصعوبة للداخل وأومأت في صمت

هتف كمان بمرح لعلمك أنا كنت عاوز اجيب طيارة النهاردة الخطوبة اعمل لكم بها حركتين كده في الجو ولا حاجة بس قلت نأجلها للفراح

لم تجبه بشيء .. ظهر الاستياء على ملامحه وهتف بصوت غادرة المرح: ضحى أنا بكلمك الظن من الذوق انك تردي عليا حتى

يعنفها هو الآخر الا يكفيها أمه فرفعت وجهها له وسال خطين من الدموع انتقض متحدثا بتعجب: لا اله الا الله هو أنا قلت حاجة الدموع دي يا بنتي متبقيش حساسة كدا

معلش انا اسفه و غادرت سريعا تحاول الاختباء بعيدا عن الحضور حتى لا يراها احد، اتخذت من ركن بعيد ملجاً لدموعها وهو يقف خلفها مشدوها .. يشعر بالجنون ويتسأل ما الذي يحدث معها لتكون بتلك الصورة

رأتها حنة تجري للخلف ... شعرت بان قلبها قبض وخصوصا عندما رأتها تترك كيان خلفها ... فكرت ربما ضايقها في شيء حدجته بنظرة نارية ... تلعن كل الرجال في سرها وهي تمر بوسام الذي لم يكلف خاطره أن يسلم عليها حتى الآن وكأنها نكرة ليست خطيبته تبا لهم جميعا

اسرعت خلفها تجذبها متحدثه: مالك يا ضحي في ايه؟

شهقت ضحی، حاولت التماسك وهي تحرك كفيها في الهواء متحدثه مفيش مفيش أنا كويسه كويسه جدا

نظرت لها حنة بنظرة تقيمية وقالت: لا مهو واضح عليكي قوليلي بقى ايه اللي حصل بالظبط بدل ما اقلب الخطوبة دي على دماغ اللي زعلك

بكت ضحى متحدثه بلاش شغل التحقيق دا دلوقت، قلت لك مفيش يا جنة لو سمحتى امشي وسييني لوحدي وانا جاية وراكي

احمدت نبرتها متحدثه والله لو مقولتي ايه اللي حصل لراحة قاليه الدنيا على دماغه هو واهله اتكلمي قالك ايه، زعلك في ايه ؟؟

ما قلش حاجة ابدا

ضحى متجلنيش امال زعلانه ليه انا شفتك وانت ماشيه من عنده دلوقت ؟!

مامته هي السبب "قالتها ضحى ببكاء

سألتها حنة بتعجب: عملت لك ايه الست دي ؟

کله دا عشان ملبستش الفستان اللي هيا هجيباه قالت لي كلام وحش انا مبعرفش البس هي شيفاتي قليله على ابنها، أنا كنت خايفة من دا .. كلامي طلع صح والله ماكنت قاصدة ازعلها ولا

اكسر بخاطرها .. هي اللي فهمتني غلط

زفرت حنة متحدثه أنا هروح لها هي مفكره نفسها مین ازاي تكلمك بالطريقة دي ولما هيا شيفاكي قليلة كانت خطبتك ليه احنا لسه على البر

امسكت ضحى كفها متحدثه: لا يا حنة عشان خاطري مش عاوزه فضايح ومش عاوزه حاجة تبوظ فرحت اختك على الاقل

تنهدت حنة متحدثه طب والعمل دلوقت اسكت لها ؟!

اقترب كان منهم على غفلة متحدثا هنليس الشبكة ولا ايه الكل بيسأل عن قمري اختفى فين؟

اتسعت افواههم ونظرت كل منهم للأخرى تتأكد وتتسأل هل استمع لما قالوا لكنه لم يمهلهم. الفرصة لتسأل وهو يخرج منديل الضحى متحدثا بتفهم امسحي دموعك وبالا بينا "كيان" قالتها حنة باعتراض طفيف

فوجه كلمات لها متحدثا: ارجوكي يا حنة عاوزين منبولس اليوم علشان حاجة متستهلش

صمتت تفكر ماذا يقصد من تلك العبارة

بينما اتجهت ضحى خلفه إلى المكان المخصص لهم جلست تحاول افتعال البسمة ومع ارتفاع الاغاني من حولهم اقتربت والدته متحدثه بغضب : عاوزاك يا كيان ضروري، علم بنوابها وما تريد فتحدث ينهي الامر يالا هاتوا الشبكة يا بنات كفاية تأخير

وبالفعل احضرت حنة الشبكة وبنات العائلة لجوارهم يضيفون جو من البهجة والمرح وطقم من الماس اختاره كيان بعناية فهو هدية لها كما أخبرته خالتها الشبكة هدية العريس ولم يشترطوا شيء

هتف وهو يليسها اياه اخترته فراشة زيك بالظبط يا ضحى

ابتسمت صحى رغم الألم الذي بداخلها .. كلماته البسيطة كانت كبلسم خفف ولو قليل عنها اقترب وسام من حنة التي كانت رغم سعادتها مكسورة شاردة وتكلم بسخرية على كده لازم

اجبلك تنين

التقدت تتأكد من كلمته وتساءلت غاضبة: بتقول ايه يا وسام ؟!

اجابها بتأكيد كل حرف تنين

تسألت متعجية قصدك أنا شبه التنين يعنى ؟

ابتسم وسام مداعبا ايها: تئين حياتي

اجابته وهي تدفعه قليلا: طلب عدي كدا بدل مطلع نار في وشك دلوقت وتركته متجهه الفريدة

وضع وسام بده مكان دفعتها متألما وقال: تنين تنين بس عسل

كانت فريدة الجوار عدلي في منطقة مجاورة خصصت لهم ..... المعارف والاقارب تتابع عليهم تبارك وتهنئ وكان منهم أنس بالطبع فهو صديق بعد مباركة حارة تحدث بود لعدلي فريدة دي جوهرة حافظ عليها يا عدلي واعمل حسابك لو زعلتها في يوم من الايام محدش هيقف لك غيري أنا صدمته الكلمات وحمحم متحدثا أو لا منا عارف انها جوهرة خليك فحالك أنت بس وكله هبيقي تمام ووفر خدماتك دي مش هنحتجها إن شاء الله يا دكتور ترجع بيبي صغير من تاني

غمرت فريدة عدلى تترجاه ان يلطف من كلماته الصفيقة تلك لكنه حدجها بنظرة غاضبة فرفرت بداخلها تهمس: احنا لسه بتقول بسم الله الرحمن الرحيم .... هو ماله وخدها حد كده ليه ؟!

بتقولي حاجة يا فريدة سألها بشك وكأنه قرأ ما يجول بخاطرها

فهتفت بتأكيد ابدا يا حبيبي مفيش حاجة ابتسم عدلي واقترب منها متحدثا ببسمته الرائعة حبيبي دي حلوة اوي منك يا فريدة، يا الله لما

بسمعها بحس اني يرجع ابن العشرين ثاني اقتربت هي الأخري تمهس له بنوعمه متناسين وجود أنس : هتسمعها على طول لحد مخليك

ضحك عدلى متحدثا ياااريت حمحم أنس يشعر بالحرج: لا أنا شكلي كده عزول عن اذنكم ولم يتغافل عن التحدث مع حنة ببعض الكلمات المهذبة وأبدى اعجابه بما ترتدي وبالطبع هذا لم يلقى استحسان وسام بل شعر بـ الغضب، لو طاله لكسر عنقه الآن .. فكر في الانتقام وكيف يكون فاكتفى بضربه كوع افتعلها غير مقصوده وهو يمر من جواره لكنها كانت ضربة اصابت عينه مباشرة

انتقض أنس صارخا للخلف من شدة الضربة

كاد أن يفقد عيناه يسبب تلك الضرية

لم يدرك أن تلك الفعلة ستجعل الكل حواء حتى فريدة وضحى الفروستان معا هتفت اخته صديقة حنة مالك يا حبيبي حاسس بـ ايه

اجاب انس وهو يضع يده على عينه مش عارف حاسس اني مش شايف حاجة

بالهووى قالتها اخته بلهفه لا مفيش داعي انا هبقى كويس

اقتربت حنة تحدج وسام بنظرة غيظ وتسألت بقلق طب نطلب دكتور تتصل بالاسعاف

هتفت فريدة بقلق : احبلك تلج يا أنس

ضحی ببراءة ابوه يا فريدة خديه جوه تعمله كمدات عليها حاسة انها ورمت

نظرت اخته لوسام بغل وقالت لحنة بضيق عجبك كده خطيبك وعاميله يا حنة

شعرت حنة بالخجل لكنها بررت متحدثه اكيد مكنش قصده، حقك عليا حقكم عليا أنا

اقترب كيان متحدثا بداريه لوسام منك لله كان لازم تخبطه يعني طول عمرك فقري يا شيخ زفر وسام متحدثا بحنق اه اللي حصل بقى .... غصب على وفي داخله من تاري الواد دا مش مربوط حنين كدا ونايتي وأنا بصراحة متغاظ منه ومن كلامه مع حنة» اقترب عدلي يفيظ متحدثا: لا عنكم أنا المهمة دي هتولي تلج بس وماية في طبق كبير وشاش وقوم تدخل جوه وسحب انس من ذراعه بغيظ هتف أنس ببسمه للبنات وهو يسير معه للداخل : معلش عملت لكم ازعاج

هتفوا جميعا في نفس واحد : متقولش كدا يا أنس المهم عينيك تبقى كويسه

تحدث عدلي بغضب: والله شكلي مصفيله الثانية دلوقت

في الداخل وضع الشاش البارد عليها بضغطه قوية

تالم انس متحدث: مبراحة شوية يا عدلي

هاتف وهو يشعر اكمامة: لا أحمد كده أحدا لسه ينقول يا هادي

وقفت والدته تحدثه يغضب عجبك العيلة دي بقى هو دا النسب اللي فرحان لي بيه .... ولا الهائم خطيبتك عجبك اللي عملته فيا النهاردة عجبك انها تكسر كلمتي ومتليست الفستان بقى كل قريبنا مستين الفستان اللي جاي من باريس والكل هيتهبل ويشوفه تليس لي فستان لوكل زي دا أنا كنت تقع من طولي أول ما شوفته عليها ظل يستمع لها بصمت حتى توفقت فجأة عندما رأته غير متجاوب معها فسالته يربية: مالك ساكت ليه مش بكلمك اوعى يكون عاجبك عاميلها زفر كيان متحدثا : يا ماما هي العروسة براحتها تليس اللي هي عاوزاه ما يمكن الفستان الثاني وحش عليها ضيق واسع طويل قصير أي عيب فيه مضايقها

هتفت في غضب كانت قالت لي كنت طلبت يتعدل انما هي قررت ونفذت لبست فستان مقرف

قصده تكسر كلمتي وتهزنتي وسط الناس

ياماما متكبريش الموضوع أنا شايف انه ميستهلش كل الغضب اللي انت فيه دا اتسعت عيناها متحدثه بذهوا انت شايف كده هي لحقت قلبتك عليا للدرجة دي ... وشعرت

بغصة متابعة بقى ابني الوحيد اللي خرجت بيه من الدنيا كلامي وزعلي عنده ملوش أي اهمية اقترب متحدثا بلين عشان ابنك الوحيد في ما يتقولي عدي اليوم وبعد كده تتكلم في اللي انت عاوزاه

ماشي يا كيان قالتها وهي تبتعد بغضب تكاد لا ترى أمامها

خرج أنس عيناه تقريبا مغلقة واللون الازرق يحيط بها

اقترب عدلي من فريدة التي مازالت تشعر بالقلق على أنس فسألته بخوف: ها عينيه عامله ايه دلوقت يا عدلی

اجابها بحنق شديد فريدة بقولك ايه سيبك من أنس وعليه دلوقت وخلينا في لحظة العمر اللي استنانها كبير

اجابته بغيظ: بلاش شغل الغيرة داء عيب عليك يا دكتور أنت أكبر من كدا

اجابها عدلي وهو يقترب: لا أنا في الأمور دي عيل عادي جدا

ضحكت فريدة متحدثه مش مصدقه بقى أنت عدلي انت ؟!

انتظرت حنة انشغال كيان وضحى واتجهت لوالدته لن تترك الأمر يمر هكذا دون أن تأخذ حق اختها

اتجهت لزينات متحدثه بهدوء وتهذيب ممكن اتكلم مع حضرتك على انفراد شوية

طبعا قالتها زينات وهي تنهض معها ... وقفت معها جانبا وحدجتها بنظرة مشتعلة قائلة: حضرتك ام مش كده ؟!

تعجبت زينات من كلماتها وتسألت: قصدك ايه؟

قصدي ان المفروض انك أم تكوني سعيدة بخطوبة ابنك وسعيدة لسعادته مش بس كده

المفروض تكوني بدل ماما الله يرحمها لضحي تحسسيها كأنها موجودة البنت بتبقى في اللحظة

دي محتاجة مامتها مش تجرحيها وتحسسيها انها قليلة اوي كده ... اكيد عارفة أننا اغنيا

واختى لو عاوزه فستان .... لا فستان مين لو عاوزه دار أزياء كاملة تقدر تجيبها، لكن هي

مبتهتمش بالكلام القاضي داء ضحى عندها الاهتمام بالافعال قلبها ابيض ونقي مش بتركز على

المظهر و الشكل الخارجي، فهماني

نظرت لها زينات يضيق وهتفت أنت جاية تنظري عليا وتعليميني ايه يصح وايه ميصحش .....

كويس جدا ولما حضرتك فاهمة في الاصول اوي كده ليه معرفتيش اختك أنه عيب متلبسش هديني وانه من الذوق حتى لو مش عجبها اللبسه يا اما كانت عرفتني كنت جيت غيره مش تاخده وتشكرتي وبعدين اتفاجئ انها لابسه فستان متواضع في خطوبتها اللي هيا خطوبة ابني وعاوزاني اسكت ليه اللي بيته من آزار ميحدفش الناس بالطوب اختك اللي غلطت من الأول يبقى متلوميش عليا في رد فعلي واحمدي ربنا ان الخطوبة تمت غيري كانت لغت كل حاجة في لحظة، عن اذنك

تركتها زينات متجهه المقعدها من جديد لكن تلك المرة تشعر بأن النيران تتصاعد منها عاليا

اتجهت حنة لضحى وكيان تسير تكاد لا ترى من شدة الغضب، تشعر أن الدنيا ليست عادلة حقا

.... فضحي ذات القلب الملائكي تقع مع شيطانة كزينات

ايوه يا ابني أنت فين من الصبح بقى هو دا الكلام هي دي المواعيد منك الله الخطوبة متخلص وانت لسه ما وصلتش

خلاص خلاص أنا داخل عليكم اهه

أنا غلطان اللي اعتمدت عليك كان زماني جبت غيرك كان زمانه مكهرب الدنيا من الصبح صور وحركات

ضحك آذار متحدثا يعني ايه ارجع تاني

يالا ياعم انجز يقى أنا من الصبح عمال اقول لهم صاحبى جاي صاحبي جاي يعني متأخر و عاوز ترجع

خلاص یا کیان اقفل أنا وصلت اهه

ما اشي سلام

بالفعل وصل للمكان والحفل

نزل آذار يضبط ملابسه مبتسما .. تلك المناسبات تفكره بغلطة عمره التي لا تنسى .... لكن ما

عساه أن يفعل يعتكف عن الناس اجمع

تلف اذار يحمل الكاميرا في يده، سمح له بالدخول فورا

كان في لحظات وسط الجنينة والحفل يلتقط الصور هنا وهناك واتجه بعدها على الفور لكيان يحتضنه متحدثا الف مبروك يا كيان فرحت لك اوي

الله يبارك فيك يا اذار عقبالك

لا يا عم احنا زي الفل كدا

واقترب يبارك الضحى .....

وكذلك عدلي وفريدة ...

النقط مجموعة من الصور الرائعة وظل في الحفل يمارس هوايته في النقاط لقطات نادرة كما يقولون حتى مرت من أمامه حنة
في البداية كان الامر عادي استغرق ثلاث ثوان حتى التفت يتأكد من أنه يعرفها .. وثلاث ثوان أخرى حتى تذكر أنها القناة التي صدمته في المطار ... عيس آذار وهو يحاول استجماع الصورة ... هل تترصده، هل تنقل اخباره لـ جمانة .. إذن هي جاسوسة!

سال أحد الحضور عن هويتها وعلم أنها اخت العروس

يفكر ويحاول استجماع الذاكرة اين رأها في المرة الأولى فبناء على ذلك سيتحدد كون الامر صدفة عادية أم حيلة مديرة منها .. لكنه حتى الآن غير قادر على التذكر اتجه لكيان وضحى وكانت هي الجوار اختها حدجها بنظرة غريبة مع القاءة التحية شعرت بأنها رأته سابقا حاولت التذكر اين رأته واخيرا تذکرت فهمست لنفسها بغضب دا قليل الذوق اللي خبطني في المطار ، لم تكتف بتذكره بل اعطنه نظرة استهجان ... زلزلت كيانه شعر بالغيظ منها ودفعه ذلك العصر ذاكرته أكثر حتى يعلم این رأها سابقا

انتهي الحفل ....

نهاية سعيدة الكل عاد لبيته فرحا واتجه آذار الغرفة التحميض الضيقة الملحقة بغرفته فهي تكاد تسعه بصعوبة يبحث في الارفف يشعر أن هذا الوجه مر على كامرته من قبل وقد كان حيث اخرج صورة من لجاتف قديم يعود زمنه لعامين سابقين

نهاية الاسبوع ....

حفل الخطبة الخاص بجمالة على عريس الغفلة شريك والدها ماهر دويدار » تلعن حظها السيء ... تفكر ماذا ستفعل لتنجو من فضيحة قادمة، باق عدة ايام فقط على الزقاف

ومستز يضع يده في الماء البارد وكأنه لم يفعل شيء

الجوارها ماهر يعاملها بحنان الكون ... يكبرها بما يقارب خمسة عشر عاما.. لذا يعاملها كأنها ابنته لا خطيبته

ووالدها سعيد للغاية فهو الان مطمئن عليها مع رجل بمعنى الكلمة ليست هي فحسب بل مطمئن

على امواله وتجارته انها ستجد من يديرها بعد وفاته

ماهر بصوت رحيم: كان نفسي اعمل الخطوبة بشكل اقيم من كده لكن ما حبتش الفرض رأي عليكي

اجابته جمانة يفتور: كده كويس وبعدين أنا مبحبش الهيصة والكلام دا ارتفع حاجب ماهر في شك ولسان حالة انك ام لهذا الكلام لكنه اكتفى بتلك النظرة. زفرت بحنق متحدثه بالا ترقص

امسك كفها برسمية واتجه للمكان المخصص للرقص

كانت بين يديه تتجرع الالم تشعر بالغثيان ولسان حالها يقول بقى بعد معتز وآذار اكون معك أنت ... دا أنت لا شكل ولا منظر ولا فيك حاجة حلوة ياربي ليه حظي كده» تكاد تصاب بنوبة قلبية من التوتر والغضب بينما هو هادئ متغاضى عن كل البرود الذي يشعر به

ونظرات الاشمئزاز التي تحدجه بها

انتهى الحفل وظلت تبك في غرفتها طويلا وفي نهاية المطاف .. هاتفت معتز اجابها مداعيا: اهلا بالعروسة عروسة ليك عين تهزر كمان .... مش مقدر حجم المصيبة اللي أنا فيها يوووه رجعنا لنفس الكلام منا قلت لك على الحل وانت اللي خوفتي اعملك ايه بقى ؟!

با سلام عاوزني ارمي نفسي بين ايدين دكتور ملوش اسم دا إن كان دكتور اصلا للدرجة دي مش فارقة معاك يا معتز

اجابها ببرود يا بنتي العملية سهلة جدا انت بس اللي خوافه

معتز أنا يكلمك بجد لو مشوفتش لي حل منتحر وقبل ما اعمل كدا هكتب رسالة لبابا هقوله فيها على كل حاجة واعرفه انك اللي دمرتني وضيعت شرفة في الارض

شعر بصدق كلماتها فهتف مفكرا طب يوصي سبيني يومين اشوف لك حل وهكلمك صدقني يا معتز هما يومين بعدهم هعمل اللي قلت لك عليه وعليا وعلى اعدائي خلاص وعد يومين وهكلمك

انتهي اليومين وهي تنتظر اتصاله حتى جاءها كطوق نجاة لفريق يعافر

كانت كلماته محدده وقليلة قابليني بعد شوية في المكان ..... متتأخريش هستناكي استعدت سريعا واتجهت له ..

وصلت المكان ... نزلت من السيارة وركبت سيارته متحدثه بقلق: هااا ايه الحل وليه مقولتليش في التليفون

وهناك من يتابعها بسيارك بده من خروجها من الفيلا حتى صعودها سيارة معتز لحظات قليله وهاتف ماهر متحدثا ابوه با ماهر باشا

رکبت مع واحد عربيته

تعليقات