رواية امرأة بطعم الوجع الفصل الثاني عشر والاخير
مشكلتي زي مشاكل بيوت مصرية كثير مالهاش حل ومعقدة الطلاق صعب والاستمرار في
حياتي معاه اصعب قبل ما شغلكم باللي وصلت له لازم تعرفوا ايه اللي حصل بعد ما امجد راحخطب غيري وباع اللاب توب بتاعه عشانها طبعا زعلت و اتاترت جدا و حسيت قد ايه انا رخيصة
بالنسبة له وماليش تمن قالي بعد :
هي منقبة وماكنش في حل غير الخطوبة الرسمي
انا .. هههههه صح هي بنت ناس وانا بنت ستين *** الي عرفتك وصدقت انك بتحبني
انا ... مامتك مش عايزاني حاسه من كلامها معايا ببرود
امجد .... مانا خلاص سيبتها لاني بحبك انتي
امجد ... ورد لوسمحاني خلينا نختار نفسنا لمرة واحدة وسيبك منهم انا مقنعهم مع الوقت ....
صدقته تاني ووافقت رضيت بيه بعد كل اللي عمله فيا ما عرفش ليه بنتخان وتتظلم مره ورا
الثانية ويتكمل برضو كأننا مغيبين المهم خطبني وسافر ثاني سنة كاملة ما شوفتش حد من أهله
غير لما أبوه كلمني ونزلته قابلته :
انا ... ايوا
ابوه ... انتي لسه مكمله مع امجد برضو ؟
أبوه ... ليه مع أنك عارفه موقف داي منك
انا .. من غير سبب ولما تعرفتي هتحبني
أبوه ... انتي اللي بتصرفي على بيتكم من شغلك في المولات صحيح ؟
انا .. عمي الشغل من عيب وبعدين انا بصرف على نفسي مش ع البيت دا معناه اني بنت قد
المسؤولية ويعتمد عليا
الحوار بينا انتهي يتحدي كبير وكل كلامه كان يجرد فيا والاهلي عايز يفهمني اني مش قد
هنسكن فين ؟
المقام وأنهم مستوي ثاني ما عرفش على ايه ؟ ابنهم لسه لحد النهاردة ماكونش نفسه ولا عارفين
كلمني احمد أننا هناخد انترية مامته القديم ونفرش أوضة النوم وتلم الدنيا
وحدت علي دماغي كمان بابا كان رافض ومع ذلك اقنعته رجع من السفر معاد مبلغ قولت له
ما تجيش عنه سيرة لحد عشان لو احتاجنا لفلوس يبقي معانا وما نتلفش قالي ماشي وبعد
اول يوم ليه في مصر قالي امي حدث الفلوس :
اذا نطمت على وشي منه
يالهوي يا امجد ليه طيب مش قولتلك ما تقولش
امجد ... اهو اللي حصل
انا .. كدا كثير عليا انا عروسة ومن حقى افرح واحس أن ورايا راجل بجد
امجد ... غصب عني والله عشان ترضي عندا وتوافق علي الفرح
انا في سري ... ابقى قابلني الام اللي تقبل تاخد شقي ابنها تحت اي ظرف ما تبقاش ام ولا تعرف
معنى الرحمة ا
كنت واقفه معاه زي الراجل ودي مشكلتي استلفت عشانه ولسه يستلف كل اهله الخلوا عننا
واشترينا أوضة النوم بالقسط واتجوزونا كل المؤشرات بتقول لا وكمالت جت امه بعد فترة زيارة
لينا وكان كل كلامها تريقة :
امه .. هو دا مطبخ ... التي ماجيتيش مطبخ ولا ايه ؟
كنت بطبخ على لوح خشب وصفي المواعين على الانبوبة اتخلقت منها بعد ما طبخت وتعبت
بقلم #أماني عنان
نفسي طول النهار عشانها كانت دي شكرا بتاعتها ..
البطاطس عايزا ملح
المطبخ عليكي هو فين
فاض بيا فردیت : والله يا حماتي فلوس المطبخ حطيتها مع ابنك في أوضة النوم ما نتكلم يا امجد
امجد بياكل وساكت ... اممم مالوش كلمة ولاصوت قدام أمه
امجد عدي الرد باي كلام وقال : باركيلا يا ماما ورد حامل
امه سایت الاكل وقالت ... اكيد ولد احنا عيلتنا ما يتجيش بنات
انا .. كله بتاع ربنا مش بايد حد
امه . ههههه انا بعرفك بس ما هو قدامك جايبه أربع رجالة يسدوا عين الشمس ...
عدیت واستحملت كل دا بطني كبرت ويشتغل في المول زي مانا عشان اسدد الديون معاه
مستحمله وما قولتش كلمة لحد ما في يوم جه زميل قديم بس مش محترم طلب يقرب مني
وقال :
زميلي .. انتي متر خلاص الجوزني ؟
انا .. ساكته ويبص له وهو بيقوب ويكسر مساحتي الشخصية
زميلي .. افهمي بس
زقيته وشتمته .. انت اكيد مجنون انا متجوزه وحامل القي الله
زميلي وانا مديرك هنا ولو ما سمعنيش كلامي هنتعبي
... أعوذ بالله والله تو هموت ما غضب ربنا ابدا
زميلي بعد وخلف أنه مش هيسيبني وفعلا يومها طلعلي شغل من تحت الارض وفضلت اشيل واحط في المخزن لحد مانزل عليا دم فكرت الجنين نزل لما روحت للدكتور قالي البقاء لله في
چنين نزل ولسه فاضل واحد ...
منه لله كان السبب في خسارة ابني وماحدش عرف باللي شوفته و مريت بيه لا اهلي ولا امجد
خلقت ابني وقعد من الشغل عشان اراعية عمر اتولد عنده نقص في الحنجرة وماكنش بينام غير علي كتفي أو حطيته علي السرير شوية يتخنق ووشه يزرق فضلت ع كدا سنتين لوحدي ولا ام ولا اخوات لحد ما حملت تاني وجبت توام بنت وولد ماشيه الحياة بالعافية والمصاريف قليلة ويمشي اموري مابقيتش البنت الشيك الرايقة بتاعت زمان بقيت مهمومه ووحيدة وتعبانه ...
بيقول لها :
في ليلة صحبت من النوم ودخلت الحمام بالصدقة سمعت جوزي بيتكلم بصوت هادئ وحنين
انتي قمر اوي وصوتك جميل
وفقت مكاني متسمره
امجد .. وانا كمان بحبك
انا ما تكلمتش استنيته نام وفتحت تليفونه وقرأت كل المحادثات البيه ماشي مع واحده
متجوزة وبينهم علاقة الله أعلم وصلت لحد فين ؟
راجل غيره كان حمد ربنا عليا وعلي عباله عنده البنات والولاد وزوجه مخلصه وجميلة مش
وحشه عشان يخوني .. كسرني منه الله.
علي قد المرار اللي شوفته مع السنين ما توجعتش قد الليلة دي .....
صحبته زي المجنونه :
امجد قوم فز كلمني
صحي مفزوع .. ايه في ايه ؟
انا ... طلقتی یا خاین بادون بعد كل دا تخوني ومع مين مع واحده واطيه زيك متجوزة بتسرق
في انصاص الليالي ....
امجد ... احترمي نفسك و فهميني في ايه بطلي عبط
رميت الفون في وشه .. اهو الدليل أهو
بعد خداقة طويلة طلقني وجالي سؤال من جوايا : ها ارتاحتي ؟
بقيتي مطلقة وام معينة في رقبتك تلت عيال ولدين وبنت منهم ولد تعبان بتعالجي فيه لحد
النهاردة
الإجابة .... لا لسه تعبانه وزاد وجعي اکثر
اخدت عيالي ومشيت ماحدش رحب بينا أمي اتهربت بالكلام وقالت انتي مكبره الموضوع ليه
ما عادي مجرد كلام شوفي انتي مقصرة في ايه وغيري من نفسك ......
انا كل حاجة انا حسبي والله ونعم الوكيل في كل ظالم
عارفه نفسي ماليش لا أهل ولا سند بعد ابويا الله يرحمه
چه امجد بعد فترة حاول يرجعني وانا رفضت ردت اختي : يكون في علمك انتي كدا مطلقة
يعني مالكيش غير نفقة عيالك وبس
بصيت لها باستغراب ... انني معايا ولا معاه في ايه ؟ كلكوا عايزيني امشي و خلاص ارجع لداره وترتاحوا مني ومن عيالي وخلاص .....
حسيت اني عرباته في عز البرد ضهري الكشف بجد ما بقاش ليا حبيب أو حد يتفهم مشاعري واللي بمر بيه وافقت ارجع بعد ما شوفت هجومهم عليا وعدتي هيتغير وكان كلام من يومها مش عارفه اعيش صدقوني انا مت وكل لحظة معاه عذاب كبير اوي يدعي أن ماحدش يشوفه احساس العجز وقلة الحيلة وحش بقيت تابهه ولا عارفه ارجع ورد الجميلة البشوشة اللي بتعدي كل المشاكل ولا عارفه أطلق وابعد عن عيالي لأن صعب أخدهم هصرف على تلت عيال ملين ومين هيقعد بيهم لو نزلت اشتغل امي كتر خيرها قاعده بعيال اختي الكبيرة التي يتشتغل وللعلم بعد ما رجعت بيتي بشهرين اختي شريت من نفس الكاس جالها تليفون :
الو
اختي .. ايوا مين ؟
انا ابن عم جوزك
اختي ... اهلا وسهلا
الوقت كان متأخر طلب يجي ياخد ورق العربية ضروري عشان جوزها انا خد مخالفة قالت هنزل
معاك فرفض بحجة العيال وهما ساعة زمن وهيرجعوا ولما صممت سابها وفي القسم قالولها
جوزك متاخد اداب ...!!
انقبض عليه ومعاه بنت في العربية ما ستحملتش و قامت قيامته ازاي تخوني وبعد كل اللي عملتهولك وفي ثانية كانت خاله و اختارت نفسها ورمته في الزيالة أما أنا فماليش حق الاختيار
مجبره على حياتي ومش عارفه انا صح ولا غلط واعمل ايه ؟
ممكن حلول وآراء منطقية اعملها عشان اخلص من عذابي وحيرتي دي لأن جوزي لسه بيعرف عليا ستات والله أعلم بيعمل ايه تاني و عايشه مديونه ويناكل وتشرب بستر ربنا حتى عيالي مش كل حاجة نفسهم فيها يعرف اشتريها بقت الفاكهة بحساب وتخطيط وهو عايش لنفسها ورغباته وماعندهوش اي طموح للمستقبل ومافيش بينا حاجة مشتركة بعدنا وكرهت ريحته ونفسه حواليا بعد حب السنين ......
تمت بحمد الله
