رواية صغيرة في قبضتي الفصل الرابع عشر بقلم اية عيد
بعد يومين.... جاء يوم الحفلة، في الصباح.
في فيلا العماري.
نزلت براء، ولقتهم قاعدين علي السفرة... اتحركت ناحيتهم وقعدت.
والدها كان مضايق منها، فا متكلمش.
سليم حب يك*سر الصمت وقال:عاملة ايه في كليتك يا براء؟!
نظرت له قائلة:كويسة.
هالة:اجهزي النهاردة بليل، في حفلة لكل رجال الاعمال وعائلتهم.... فا لازم تيجي.
براء نظرت لطبقها وابسمت بخفة، معني كدا انه هيكون موجود.
نظرت لوالدتها بابتسامة:حاضر ياماما.
عزيز بص لسليم: خلي الموظفين يجهزوا كل حاجة، مين عارف يمكن احنا ال نفوز السنادي برضوا.
سليم:انا كلمت عمر وهو هيهتم بالموضوع.
عزيز:انا مش عارف كنت هعمل ايه من غير عمر.... اي واحدة هتتجوزه هتكون محظوظة بيه.
ونظر لبراء بحده.... وهي اتضايقت وكملت اكلها.
هالة:في واحدة صاحبتي عايزة تعرفه علي بنتها.... يمكن يحصل نصيب ويتجوزا.
كانت بتتكلم كدا عمدا عشان براء مثلا تتضايق او تند*م علي قراراها.
نظرت لها براء بابتسامة:دا احسن شيء.... خليه يتعرف عليها، يمكن يحصل بينهم اي ارتباط.
نظرت لها هالة باستغراب، من كلامها ال بقي بيتغير كتير.
قام عزيز بضيق:انا رايح الشركة.... ابقي كلمي هند وخليها تيجي.
هالة:كلمتها كتير ومش بترد.
براء بسرعة وتوتر:هي كلمتني امبارح... وقالت انها سافرت.
هالة باستغراب:سافرت!!! ليه؟!
براء بتوتر:ك كانت عايزة تبعد عن المشا*كل شوية، فا سافرت.
عزيز باستغراب:من غير ما تعرفنا.
براء سكتت.
سليم:يمكن نفسيتها كانت مش كويسة، فا سافرت تشم هوا.
عزيز اتنهد :خلاص ماشي.
واتحرك ووراه سليم وخرجوا.
وبراء قامت وقفت:ماما انا هروح الكلية.
هالة:تمام،انا اصلا رايحة النادي.
نظرت لها براء، وبعدين مشيت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في كلية الفنون.
داخل المعمل او الورشة.... كانت براء واقفة بتصمم فستان شيك علي المجسم.
قربت منها المشرفة :برافوا يابراء... زودي عهنا شوية لقالق.
اومأت لها براء، وبدأت تنفذ.
المشرفة بابتسامة:هيكون في مسابقة اخر الاسبوع، لو خلصتي تصميمك، وفوزتي بيه هيوكن ليكي جايزة مادية.
براء بابتسامة خفيفة:بجد... خلاص ،هعمل ال هقدر عليه.
نظرت لها المشرفة:ممكن اسألك سؤال؟!
براء:اتفضلي.
المشرفة:هو انتي زوجة ادم السيوفي بجد؟!
براء بخجل:ا اه.
المشرفة باستغراب:بس ازاي؟! محدش نشر في الموضوع.
براء بتوتر:ا اصلا مش بنحب شغل الصحافة دا يعني.... فا خلينا الموضوع عائلي.
المشرفة:يعني فضيتوا العد*واة ال بينكم؟!
براء نظرت لها بأستغراب:عد*اوة؟!
المشرفة:اه، الكل عارف ان في عد*اوة من زمان بين السيوفي والعماري.
نظرت لها براء باستغراب وقلق.
المشرفة:عامة يعني، الناس كانت فاكرة كدا.... بس يمكن خلاص حليتوا المشا*كل ال بينكم.
سكتت براء.
المشرفة:طب يلا كملي التصميم، علش ما اشوف حاجة واجي.
اومأت لها براء،ومشيت المشرفة.
وبراء قلقت ،حست بشعور غريب جواها:قصدها ايه بعد*اوة.... معقول.....
سكتت وحست بغصة في قلبها.... مسكت شنطتها وطلعت التلفون، واتصلت بأدم..... بس مردش... اتصلت بيه تاتي وتالت ورابع ومفيش رد.
وقفت بتوتر، فكرت تروح الشركة، بس مش عايزة يحصل مشا*كل زي المرة ال فاتت.
اخدت نفس بهدوء وابتسمت بخفة:لا، اكيد بتوهم... ال بفكر فيه مش صح.
نظرت للشغل ال علي التربيزة، وقربت وبدأت تكمل تصميمها، رغم محاولتها انها متفكرش في ال دخل عقلها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في كلية التجارة.
رغد بغي*ظ:بس بقي، مينفعش تيجي معانا.
رنا بدموع:والنبي، والنبي خدوني معاكم... والنبييييي.
رغد:يابنتي مش هينفع... لازم رجال الاعمال بس وعائلتهم.
رنا قعدت جمبها علي الديسك:ما انتي هتقعدي لوحدك، واكيد هتحتاجي صديقة زي عشان ننم علي الناس.
رغد ضحكت غص*ب عنها:صدقيني مش هينفع، تيتة مش هترضي.
رنا برجاء:طب دخليني بأي طريقة.... ارجوكي.
رغد بخبث:طب انتي عايزة تروحي ليه؟!
رنا بتوتر:ها، لا اقصد يعني.... ع عايزة اشوف حياة الاغنية بتبقي عاملة ازاي.
رغد بخبث:الاغنية بردوا؟!
سكتت رنا بخجل.
رغد بقلة حيلة:خلاص، هساعدك تتدخلي.
رنا بلهفة:ازاي؟!
رغد بخبث:هقول لزين، هو هيعرف يتصرف.
رنا قامت حضنتها بقوة:بحببببببك.
رغد بخنق:يابت اوعي، هفطس.
رنا بعدت عنها بضحك، وقعدت تفكر هتلبس ايه.
رغد بخبث:البسي اخضر، لون زين المفضل.
رنا بلهفة:بجد!!! دا لوني المفضل برضوا.
رغد بضحك:يابنتي مش لونك المفضل كان الابيض.
رنا بهيام:سيبك منه، خلينا في لون الحياه.... الاخضر.
ضحكت رغد،علي تفكير صديقتها المجنون.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء، في قصر عائلة السيوفي.
كان واقف قدام المراية يرتدي ساعته الغالية من ماركة عالمية.
يرتدي بدلته الرسمية بدلة سوداء، وقميص اسود.... يبر*ز عضلاته وفخامته، وبنطاله الاسود، بدلته كانت مصممة خصيصا له.... ويرتدي ربطة العنق او الجرافتة السوداء... عروق يده ظاهرة بشكل مثير،و بحذاءه ذو الجلد الطبيعي.
من يراه يظنه زعيم ما*فيا.
(وهو كدا فعلا ^^)
وغير شعره الناعم الذي اعاده للخلف بطريقه ذادت هيبة ووسامته.
مسك هاتفه،وشاف كمية الاتصالات منها... اتنهد بضيق، وقفله.
الباب خبط، وسمح بالدخول.
كانت جدته الذي ترتدي الون الاسود ايضا، لكن به بعض الترتر الذي يلمع.
اقتربت منه بهدوء وابتسامة، عدت ياقة قميصُه قائلة : كل حاجة هتنتهي النهاردة... يوم الانتقا*م، عزيز لازم يدوق ال ابوك داقه، واكتر.
كان صامتا ينظر لها بهدوء.
قالت مبتسمة:بعد الليلة دي هتعرف تنام ياادم وانت مرتاح.... كل حاجة هتخلص.
سكت،كيف يخبرها بأنه وجد الراحة في حضن تلك الصغيرة.
اكملت وهي تنظر له:كل حاجة هتنتهي الليلة.... كل حاجة، حتي جوازك يا ادم.... ومش عايزة نقاش في الموضوع.
سكت، وظنت سكوته موافقة.
فجاة الباب اتفتح ودخلت سهر.
قربت منه وهي بتبتسم وتنظر له :احيانا بشوفك شبه ابوك يا ادم، وقوي زيه لكن انت اقوي.... انت النهاردة هتعمل ال ابوك كان متردد يعنله في عزيز.
مسكت ايده قائلة والدموع تتجمع في عينها:خليه يند*م علي كل لحظة خلاني انزل دموعي علي جوزي، علي ابوك يا ادم، خليه يدوق العذ*اب ال ابوك شافه.
قال لها وعيونه حا*دة وينظر بجمود:هيدفع تمن كل لحظة وكل نفس اتنفسه في الدنيا.... متخلقش ال يقف قدام عيلة السيوفي وجبروتها.
ابتسمت له جدته بقوة وخبث، وحركت ايدها علي كتفه بفخر:انا فخورة فيك.
نظر لها ،وبعدين اتحرك وخرج، وهما مشيوا وراه.
نزلوا للاسفل، وهو ركب عربيته وانطلق، وباقي العيلة في باقي العربيات، سهر والجدة في عربية، جنا ورغد في عربية، وخليل وسيف في عربية.... غير عربيات الحراسة ال وراهم، وكأنهم موكب.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
وتحديدا في غرفة براء.
كانت واقفة قدام مرايتها، ترتدي فستان لونه اسود له شريط واسع يلتف حول زراعيها، وكتفها وترقوتها ظاهرين، بعد ان وضعت كريم يخفي علا*مات ملكي*ته....كان الفستان طويل لبعد الركبة، شبه الفساتين الكلاسيكي لكن حديث في نفس الوقت مثل الكوريين.
وكان به حزام قماش من الخص*ر، ترتدي معه شوذ اسود، من ماركة شانيل.
وترتدي خاتمه والسلسلة الذي احضرها لها.
تاركة شعرها الناعم مفرود، وضعت بعض المكياج الخفيف، ووضعت احمر شفاه لونه نبيتي قاتم علي لون شفا*يفها، واصبحت مغر*ية اكثر.
ابتسمت ومسكت تلفونها،نظرت لنفسها وهي تلتف ومتخيلة رد فعله عندما يراها.
اتحركت ونزلت.... لقت العيلة موجدين، وصالح وعمر كمان.
عزيز :العربيات جاهزة.
عمر:ايوا ياعمي.
نزلت ووقفت معاهم.
هالة شافت براء وقربت منها بدهشة:واو ايه دا!!!
ونظرت للسلسلة:جبتيها منين دي يابراء، شكلها غالي جدا.
براء بتوتر:دي مزيفة ياماما... قولت البسها، شكلها عاجبني.
وخبت ايدها،عشان ميشوفوش الخاتم برضوا ويسألوا.
عمر كان بيبصلها من فوق لتحت بخبث.
سليم:طب يلا خلينا نمشي.
اتجهوا للعربيتات وركبوا،عزيز وهالة في عربية، وعمر وصالح في عربية.
وبراء وسليم في عربية، وانطلقوا.
سليم بص لبراء:انتي كويسة؟!
براء بابتسامة خفيفة:كويسة.
سسليم حط ايده علي ايدها بابتسامة:لو احتاجتي حاجة قوليلي، متستنيش حاجة من بابا.... انا اخوكي برضوا.
نظرت له براء مبتسمة:حاضر.
ابتسم لها وكمل قيادة، وهي اتنهدت وابتسمت، لكن ابتسامة ضيق، قلبها كان مقبوض وحاسة كأنه قلبها محبو*س في مكان مظلم وضيق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
امام سكن الطالبات.
كان زين واقف بضيق مستنيها.
قال بحده:ما لازم رغد تتطلب مني استناها كمان، هو انا فاضي.... لو ادم سأل عليا وملقانيش هتبهدل.... صبرني يارب،انا مش عارف ايه ال جايبها اصلا كانت من العيلة مثلا.
لف واتصدم لما لقاها في وشه، كانت لابسة دريس اخضر طويل، يظهر انوثتها....وعاملة شعرها كعكة.
اتصدم من جمالها.... لكن هي كانت بتبصله بحزن واحر*اج.
قال بتوتر:ا انا اسف، مكنتش اقصد.
قالت وهي تنظر للاسفل بحزن:لا، انت معاك حق... مكانش لازم اقول لرغد.
ولفت عشان ترجع، لكن هو مسك ايدها، اندهشت وبصتله.
قال لها: صدقيني مكنتش اقصد.... ارجوكي سامحيني وتعالي اوصلك.
قالت:شكرا لحضرتك، انا فعلا كنت و*قحة شوية في كلامي معاك المرة ال فاتت.... بس انا مبقتش عايزة اروح، ممكن تسيب ايدي.
نظر لها شوية وبعدين قال: ارجوكي... تعالي معايا.
وقال مبتسماً:مينفعش الحلاوة دي كلها ترجع كدا.
نظرت له وابتسمت بخجل غص*ب عنها.
وهو قال:هجبلك شكولاتة لو جيتي.
نظرت له بلهفة :موافقة.
ضحك عليها، وهي تاهت في ضحكته.
نظر لها قائلا :يلا.
ابتسمت بخجل ونظرت لايده الممسكة بأيدها.
بعد ايده بأحراج.
وهي لفت وركبت العربية، وهو ركب وانطلق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الحفلة..... في مكان واسع وكبير، يشبه قاعة كبيرة في فندق كبير.
دخلوا عيلة العماري.....وعزيز واقف بكل غر*ور وثقة.
الصحافة بدأت تصور فيهم، وبراء كانت متوترة.
عزيز قرب من الوفد وسلم عليه.
عزيز بابتسامة:كنت بتمني نتحد سويا، بس للاسف كله نصيب.
الوفد بابتسامة:اسف، ولكن شركة السيوفي تستحق.
ابتسم ليه عزيز ابتسامة مزيفة، وبدأ يعرفوا علي عيلته.
فجاة سمعوا الصحافة بتجري.
الوفد:اهاااا، ها قد وصل ادم.
براء اول ما سمعت اسمه ابتسمت بخفة، ولفت ببطيءونظرت ناحية البوابة.
مكانتش شايفة حاجة بسبب الصحافة.
بس شافت الحراس بيبعدوهم، وهما بيصورا بردوا.
قلبها نبض لما لقته داخل بكل هيبته ملامحه جامدة وحا*دة، وواضع يده في جيبه، واليد الاخري بها هاتفه يترأس عاءلة السيوفي، ووراه خليل وبعده سيف وبعده نساء وبنات العائلة.
شافت الصحافة هتتجنن وتاخد منه كلمة.... لكت تفاجأت لما لقته بيقرب منها هو وعيلته.
لكنه عدي من جمبها بس نظر لها نظرة سريعة بأعينه الصقرية،واتجه للوفد ال وراها، رغم بأنها كانت نظرة سريعة الا ان الزمن توقف في تلك اللحظة الذي تقابلت اعينهم ببعض.
ابتسم له الوفد ومد ايده يسلم عليه، وادم سلم عليه بهدوء.
جونسون بابتسامة: مرحبا بك.
ادم اومأ ليه بهدوء.
تحت نظرات عزيز الهادية، لكن من داخله بيش*تعل.
جونسون:اعرفك علي عزيز العماري، اظن بأنكم تعرفون بعضكم جيدا.
نظر ادم لعزيز بابتسامة جانبية خفيفة، لكن اعينه حا*دة:عارفه طبعا... عز المعرفة.
نظر له عزيز بابتسامة حقو*دة ومد ايده :اكيد.
نظر ادم ليديه وبعدها نظر له، بابتسامته الخفيفة لكن وراؤها ش*ر، وبعدين مد ايده وسلم عليه.... وجميع الصحافة عينهم عليهم.
عزيز بابتسامة:اتمني ننسي ال فات، ونكون ايد واحدة في البيزنس.
ادم بعد ايده عنه بهدوء مبتسما بجانبية خفيفة: ان شاء الله.
ابتسم عزيز بهدوء ونظر للجدة الذي تنظر له بحده.
عزيز:اهلا يا والدتي.
الجدة فيروز بحده: كنت اعرفك عشان تقولي يا والدتي.
عزيز اتنهد بضيق وقال:اعرفك علي عيلتي، مراتي هالة وابني سليم وبنتي.... براء.
الجدة سابتهم كلهم ونظرت لبراء ال اتوترت، وسهر عينها جت عليها برضوا.
الجدة بابتسامة خفيفة:اه، بقي هي دي.
عزيز بابتسامة:قصدك ايه؟!
الجدة بسخرية:ههه، ولا حاجة.
ادم نظر لزين بحده، وزين اتوتر وقرب من الجدة:طب تعالي اوريكي حاجة يا جدتي.
اخذ الجدة وسهر ال لسة بيبصوا علي براء.
خليل سلم علي عزيز بابتسامة حده:اهلا بصديق اخويا.
عزيز بابتسامة:اهلا.
وشدوا علي ايد بعض هما الاتنين وبيبصوا لبعض بحده.
اما ادم نظر لبراء بهدوء، ال بصتله بتوتر وخجل.
بعدين مشي هو وخليل، ووقفوا في منتصف المكان، وكل رجال الاعمال قربوا منه يرحبوا بوجوده.
براء استأذنت من والدتها ال واقفة مع بعض سيدات وزوجات رجال الاعمال.
براء بهمس:ماما، انا رايحة التواليت.
هالة بانشغال:ماشي يا حبيبتي، روحي.
مشيت براء ونظرت لادم ال واقف مع رجال الاعمال، وايده في جيبه.
نظر لها.
وبعدين اتجهت للحمام، لكن لقته بيتحرك قدامها وجاي ناحيتها، افتكرته هيعدي من جمبها برضوا.... لكن اتصدمت لما لقته بيشدها من دراعها واكمل في طريق لممر فارغ، ومحدش لاحظ بسبب الزحمة.
اخذها للممر وكان فارغ، وقف خلف الحائط وحا*صرها.
براء بتوتر:م ممكن حد يشوفنا.
حاوط خص*رها وشده لعنده يدفن وجهها في رقب*ته.
شعرت بحرارة أنفاسه، واغمصت ابنها قائلة :ادم.
قال لها هامساً بصوته الرجولي:وحشتيني.
فتحت عينها بصدمة:ادم، عي*ب.
قال:ايه ال انتي لبساه دا؟!
قالت بتوتر: فستان، عادي يعني.
ابعد وجهه ونظر لها وعلي شفا*يفها بحده خفيفة.
قالت بتوتر:م ما حفلة بقي ولازم اتأنق.
قال:قدامي انا وبس.
قالت :بس....
سكتت لما لقته بيطلع منديل من جيبه، ورفعه امامها.
نظرت له باستغراب.
وهو قال بحدته الخفيفة :يلا.
فهمت واتنهدت بضيق،اخدته منه ووضعته علي شفا*يفها تمسح الروج.
بعد ان مسحته كانت شفا*هها فعلا لونها نبيتي طبيعي وخفيف، لا تحتاج فعلا لاحمر الشفاه، الذي يبر*زه اكثر زيادة عن اللزوم.
نظرت له بقلة حيلة:هه، حاجي تاني.
وضع يده علي خدها واذنها، اقترب منها ناظراً لشفا*تيها، نظرت له بتوتر وبصت حواليها بعنيها خائفة من ان يراهم احد.
لكنه لم يهتم واقترب منها طابعاً قب*لة عميقة علي خاصتها.
رأت احد قادم من بعيد واتصدمت، وضعت يدها علي صد*ره محاولة ابعاده.
لكنه فهم ووضع ذراعه علي الحائط يخبي وجهها.
كانوا ال بيعدوا بنتين، وشافوا المنظر، بس ماشافوش هما مين، البنات ضحكت بخجل ومشيوا فورا.
وهو ابتعد عنها حتي تتناول انفاسها الهواء، نظرت له بغي*ظ وقالت:عاجبك كدا.... افترض حد شافنا.
مسح جانب شفت*يه بلسا*نه يتلذذ طعم شفا*تاها المطبوعة عليه.
اقترب منها قائلا:اهدي.
نظرت له وهديت بالفعل، ونظرت له بضيق ومشا*كسة في نفس الوقت:انت ايه ال جابك الحفلة اصلا.
ابتسم ابتسامة جانبية قائلا :جوزك رجل اعمال كبير.... مش عايزاه ييجي ويشرف المكان.
ابتسمت بخجل،ونظرت له قائلة بتوتر: هي الست الكبيرة ال كانت معاكم دي.... تبقي جدتك؟!
قال بهدوء:اممم.
قالت بتوتر:حسيتها بتبصلي من فوق لتحت، بنظرات غر*يبة.
نظر لها وهو ساكت، وبعدين اتكلم بجمود:الليلة ممكن حاجات كتير تتغير.... وكنت عايز اسألك لاخر مرة.
نظرت له بقلق:ايه؟!
اتنهد وقال:عايزة تكملي معايا ولا لا.
قالت بحزن:وقراري هيفرق.
قال بحده خفيفة:هيفرق يابراء....هيفرق.
نظرت له قليلا وقالت بتردد:ب بس...
مسك ايدها بهدوء قائلا: هتعرفي كل حاجة.... بس لازم تديني قرارك دلوقتي.
اخذت نفس بقوة ونظرت له كانت بتفكر، هي في البداية كانت بتكر*هوا اه، وغير كدا انها متعرفش سبب جوازهم.... لكن دلوقتي بقت تحس معاه بالامان ال ملقتهوش في عيلتها، لاول مرة تحس انه بيعاملها كازوجة وابنة... بقت بتحس انه جوزها وابوها، ال بيهتم بيها وبمشاعرها.
اتنهدت بقوة ونظرت في عيونه وقالت بتوتر وهي تنظر للاسفل:م مينفعش تسيبني وقت افكر.
قال بهدوء:مينفعش يابراء... الليلة، لازم تقولي قراراك... قراراك دا هو مصيري.
نظرت له وهي مش فاهمة حاجة، لكن رفعت رأسها ونظرت له بابتسامة خفيفة :موافقة.... موافقة اكمل معاك.
نظر لها وابتسم بخفة، قرب منها وبا*س خد*ها بهدوء.
نظر لها قائلا بدوء: قرارك دا اكدي حاجات كتير جوايا.
قالت بخجل:قصدك ايه؟!
قال مبتسما خفة:هفهمك بعدين.
اومأت له بخفة.
وهو لف، لكن بصلها تاني بهدوء غر*يب:عايزك تستعدي لاي حاجة تحصل النهاردة.... مهما كانت.
نظرت له باستغراب، لكنه اتحرك ومشي.... وهي نظرت للارض بحزن وقلق وهي بتفكر.... هل هي فعلا كانت صح لما وافقت.
اتنهدت وظبطت فستانها وخرجت.... وقفت جمب مامتها، ولاحظت ان الجدة بتبصلها نظرات غر*يبة من فوق لتحت.
رغد ورنا وجنا كانوا واقفين ورا الجدة.
رنا بهمس:بت يا رغد، ستك عمالة تبص علي البنوتة كدا ليه؟!
رغد بهمس وخوف:يخربيتك وطي صوتك لتسمعنا.
جنا بهمس:هي معاها حق، مش ملاحظة ان تيتة عمالة تبص عليها ازاي.
رغد استغربت،وبعدين مشيوا يشاهدوا المكان وفخامته.
سهر قربت من الجدة فيروز :اهدي ياماما، مينفعش كدا.
فيروز بغل:مش قادرة انشي ان ادم رد عليا، عشانها.
سهر:كل حاجة هتنتهي النهاردة.... وهيطلقها.
فيروز:قلبي منغوش.... حاسة انه مش هيعملها.
سهر بصدمة وضيق:قصدك ايه؟! مش هيطلقها، انا مستخيل اسمح ان البنت دي تفضل علي زمته.
فيروز بحده: ما انتي عارفة ادم، ال في دماغه هو ال بيحصل.
سكتت سهر بضيق... لكن اقنعت نفسها انه اكيد مش هيعمل كدا.
عند عزيز كان واقف وجمبه صالح وبيبص علي ادم بغل.
عزيز بضيق:بقي هو دا يا صالح.... ابن كامل نفس غر*وره وثقته بنفسه.....انا لسة فاكره لما كان لسة شاب صغير قدامي.
صالح:ابن موفاسا، سيمبا....الشبل الصغير بقي اسد كبير يا عزيز.
سكتت عزيز بضيق.
بال الكل سكت لما طلع المقدم علي المسرح ووقف قدام المنصة.
وبدأيلقي بعض الكلمات قبل ان يعلن من يكون افضل رجل اعمال في الشرق الاوسط هذه السنة.
قال بابتسامةىاحب ادعوا رجل الاعمال الشهير،الذي حقق نجاحات كثير في هذه المدة القصير.... ادم السيوفي.
الكل بدأ يسقف،وعزيز نظر في الارض بضيق....وادم اتنهد بهذه هي اللحظة الذي سنتهي بها هذا الانتقا*م... طلع علي المسح بهدوء واضعيا يده في جيبه.
امسك الجائزة واعطاها لزين ال واقف جمبه.
قائلا في الميكرفون الذي امامه بهدوء: احب اشكر الجميع.... واشكر عيلتي، لولاهم مكنتش حققت كل النجاحات دي... واحب اشكر حد تاني مميز، شخص جديد في حياتي.
الكل استغرب، لكن هو نظر لبراء ال اتصدمت لما لقته بيبص عليها.
اكمل كلامه بجمود وهو واقف بهيبة:مراتي.... براء عزيز العماري.
الكل اتصدم، والصحافة بدأت تصور فيها.... وعزيز وعيلته بصوا لبراء بصدمة ما عدا صالح طبعا.
براء بلعت ريقها بخوف من نظرات والدها.
وعزيز لسة هيقرب منها لكن وقف بصدمة لما ادم كمل كلامه بصوته الرجولي: عزيز العماري.... عد*وي وعدو عيلتي ال قت*ل ابويا من عشر سنين.
الكل اتصدم وبصوا لعزيز، وعزيز اتوتر وكان هيتكلم بس اشتغل فيديوا علي الشاشة ال ورا ادم، وادم كان ثابت وعينه علي عزيز.
فيديوا لعزيز وهو بيتخانق مع كامل، وفجاة مسك مسد*سه ورفعه علي عزيز وضرذبه بالنا*ر في منتصف صد*ره.
الكل اتصدم وعينهم جت علي عزيز.
قال ادم بحده وهو ينظر لعزيز : حق السيوفي رجع يا عزيز.
عزيز اتصدم، وفجاة جت مكالمة علي تلفون صالح، وصالح اتصدم وبص لعزيز.
صالح بصدمة:عزيز.
نظر له عزيز والصدمة مازالت علي وجهه.
قال صالح :ا اللاسهم نزلت، البنك هيحجز علينا.
عزيز اتصدم، ولسة هيتكلم لقي عمر بيجري عليه وهو بينهج.
عمر:عمي.... ا المصانع..... المصانع اتحر*قت.
الصا*عقة نزلت علي عزيز واتصدم، وعينه جت علي ادم ال واقف وايده في جيبه وبيبصله بحده وش*ر في عينيه.... وجت علي عيلة السيوفي ال لسة بيبصوله بشما*تة ونصر.
فجاة ،عزيز وقع علي الارض قاطع النفس، وعيلته جريت عليه بخضة.
وبراء اتصدمت و لسة هتقرب منه لكن لقت ال بيمسكها بقوة من معصمها.
نظرت له ورفعت رأسها وشافت ادم وهو بينظر لها بحده،اتصدمت ونزلت دموعها وهي بتبص علي والدها.
لكن فجاة.............
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم