رواية مافيا بالغلط الفصل الرابع عشر
قامت من مكانها وتحركت نحو تلك النافذة وفتحتها لـ ترا الشارع بلون الأبيض، شئ لم تراه من
قبل في الحقيقة، نفت رأسها بقوة قائلة
أنا مش في مصرا، طلب أنا فين ؟
روسيا
التفت للصوت الأنثوي خلفها لـ تجدها نفس الفتاة، إقتربت منها قائلة
وأنا بعمل اى هنا؟، ليه خطفتيني؟
اقتربت الفتاة من النافذة وأغلقتها قائلة
الجو هنا هيبقى صعب عليكي في الأول بس مستعودي متقلقيش
غضبت من تجاهلها لـ سؤالها في عادت تسأل بغضب حقيق وهو أنا محتاجة اتعود ليه ؟، هو أنا مطول هنا؟
كفت الفتاة يدها قائلة بهدوء سئلتي كتير بس مسألتش انا مين ولا حتى إسمي ايا
ردت بغيظ قائله وأنا محتاج إسمك في أي ؟
ابتسمت بثقة قائلة
عشان مطولين هذا شوية مع بعض، عموما أنا اسمي " سيرين "، وأنا مصرية زيك بس عايشة
في روسيا
لم تنتهي تساؤلات " سيلين " بعد فتحدثت
مين اللي طلب منك تجبيني هنا؟
هزت راسها بقلة حيلة لـ تقول
طب ايه رأيك تيجي معايا نفطر و أجاوبك على كل الأسئلة
نظرت لها يشك ولكن لم يكن لديها اي حل آخر لـ توافق وتحركت خلفها لـ تناول الفطور
دخل " على " مكتب " رامي " دون إذن مسبق كما يفعل دائما، تحدث إلي الأخير ولكن لم يلتقي
ای ؟ مالك؟
رد. رفع رأسه من الأوراق لا يجد " رامي " ينظر له بغيظ مع بعض الغضب، تحدث بحيرة قائلا
تحدث بصوت غليظ في طياته بعض الغضب احد أمتى مطلب منك تستأذن قبل ما تدخل ؟
ابتسم بسخرية قائلا
استأذن هو إحنا في مدرسة ؟
تحدث " رامي " ببرود قائلا
لو مش عارف ازاى تستأذن قولي أعلمك، بس هيكون صعب شوية، مش زي المدرسة
ابتسم بتوتر قائلا
خلاص هنتيل اخبط قبل ما أدخل المهم ورق الصفقة الأخيرة جاهز جبته عشان تشوفه الأول
قبل ما نبدأ فيها
أخذ " رامي " الورق منه، بينما وقف " عز " يحاول منع نفسه من محاولة إغاظته بـ " سيلين " ولكنه لم يقدر على الصمت
صح غدا اسبوعين أهو، وفاضل زيهم على فرح " سيلين"، أنا بفكر أروح، هيدا من دلوقتي أقضي نفسي عشان أنزل مصر
صمت قليلا يتأمل ملامحه، يحاول أن يرا اي غضب أو غيظ ولكن " رامي " مازال ينظر للورق
بجمود، قرر أن يزيد من الحديث إثارة أكثر
من المعلومات اللي جمعتها عن خطبيها كان واضح إنه كويس وشخص تتمناه اي بنت اکید هما الاثنين بيحبوا بعض أوي لدرجة تكون فترة الخطوبة شهر يس، مش كلامي صح ؟
رفع رأسه من الأوراق ونظر له بجمود قائلا أنا عايز ألعب ملاكمة وإنت هتكون قدامي
تغيرت ملامح الآخر الفزع قائلا أيوه بس أنا ... أه أنا عندي مشوار مهم حالا
قام " رامي " من مكانه واقترب منه بخطوات ثابتة وضع يده على كتفيه وأخذه معه قائلا هش هنطول بس هتخرج مبسوط صدقتي و أنا كمان مخرج مبسوط جدا
كانت " نسرين " تتناول طعامها بهدوء عكس " سيلين "، التي كانت النظر حولها بحيرة ثم تعود ل تنظر لها بتفكير، من هي ومن ورائها، ما السبب من مجينها إلى هنا أغمضت عينيها بقوة لـ تسيطر على أفكارها العشوائية تلك وكثرة الأسئلة التي يدون إجابة أرهقتها حقا، انتبهت لها
الأخرى لا تتحدث قائلة
متتعبيش نفسك بأفكار وتخيلات مش هتحصل، إنت هنا في أمان، متخافيش
نظرت لها بغير تصديق قائلة
اذای عايزاني مخافض، وأبطل أتخيل اى اللي ممكن يحصل ليا في مكان غريب وأنا مش في بلديا
تحدثت ببساطة قائلة
عشان السبب في وجودك هنا حد تعرفيه
اتسعت عينيها وأول من جاء على بالها هو " رامي "، تحدثت بتساؤل "رامي "؟
هزت رأسها نافية قائلة
"رامي " لو عايز يجيبك مش هيطلب مساعدة من حد " عز " هو اللي طلب مني كده، وطلب كمان إن " رامي " ميعرفش حاجة أبدا، باختصار " رامي " ميعرفش انك في روسيا
حالة من الصمت حاوطت الإثنان الأولى تفكر بكل ما سمعته، والأخرى تنظر لها بهدوء تتأمل ملامحها في محاولة لـ قراءة ما يدور ببالها، نظرت " نسرين " في ساعة هاتفها لـ تنهض، جذبت أنظار الأخرى نحوها وظلت تتابعها إلى أن خرجت من ذلك البيت الكبير، قامت لـ تخرج خلفها، رأتها تقف عند بوابة المنزل الحادث أحد الحراس التفت - تراها واقفة، أنهت حديثها مع الحراس ثم اقتربت من " سيلين " قائلة
أنا مخرج دلوقتي عشان عندي شغل كثير متخرجيش من البيت و " عز " هيجي بكرا
تحدثت " سيلين " بشك قائلة
هو إنت كمان من المافيا ؟
ابتسمت " سيرين " بحقة قائلة بغموض
انت تقريبا حياتك كلها هتبقى عن المافيا، يتقربي أوي منا يا " سيلين "
ابتعدت " سيرين " نحو السيارة التي جهزها الحارس بعد أن ودعت الأخيرة تاركة وراءها تحاول فك غموض حديثها الأخير
حل الليل عليها وهى تنظر هذا وهناك تستكشف ذلك البيت الكبير، تعبت وشعرت بالجوع فتركت قدمها تتحرك نحو المطبخ التي علمت مكانه مسبقا، فتحت الثلاجة لـ تجد مجموعة من الأطعمة المغلقة، أغلقتها بغير راغبة ثم اتجهت لـ تلك الرفوف العاليا، ابتسمت بسعادة عندما رأت أكياس
الاندومي الكورية ومجموعة من أنواع الشيبس، أخذت ما يكفيها وإتجهت لـ تعده
مر مدة وهي تتناول طعامها أمام التلفاز بعد تعب من أن تجد شئ يعجبها لا تشاهده، التفت براسها للخلف بفزع عندما سمعت صوت قادم من المطبخ، قامت ببطء تتفقد ذلك الصوت. الختينت وأظهرت جزء من وجهها حتى ترى من بالداخل، وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها عن الخروج عندما رأت جسد ضخم يقف أمام الثلاجة، التفت حولها بتركيز تبحث عن شئ لـ لتدافع بيه عن نفسها، وجدت عصا لعبة البيسبول لـ تأخذ وبخوفت تحركت نحوه التفت هو عندما شعر بوجود شخص ورأه كان بيده طبق حلوى يتناول منه بشراهة وكاد أن يتكلم ولكن ضربته على رأسه لـ يقع على الأرض فاقد لـ وعيه