رواية وسيطرت المشاعر الفصل الرابع عشر
اتسعت عنيه بشده وهو بيشوف الفيديو واخيرا فهم مراته هربت ليه وسابت له البيت... بقى يعيدوا اكثر من مره ما كانش بيتفرج على الفيديو لانه فاكر اليوم ده وحافظ اللي حصل فيه ...بس كان بيشوف شكلها و الصدمه اللي في عيونها وهي واقفه حاطه ايدها على بقها و بتهز راسها بالرفض لكل اللي بتسمعه
رجع بافكاره لليوم ده وللموقف اللي حصل في مكتبه وبقى يفتكر كل كلمه اتقالت
كان قاعد بضيق شديد وهو بيسمع لحازم اللي كان متعصب بشده وبيقول...... هو انت بجد فاكر اني هعدي اللي سمعته ده .....يعني تضحك عليا وتستغفلني ومتوقع مني اعديها زي كل مره
سليم اتنهد وقال ...انا لحد دلوقت مقدرتش افهم ايه اللي مضايقك....ولا انا ضحكت عليك في ايه
حازم قال بعصبيه .....ضحكت عليا في ايه.....قول ايه اللي ما ضحكتش عليا فيه ....انت مش لسه من اسبوع واحد جيت لي البيت بنفسك وساومتني وقلت لي انك هتطلق مراتك وتتجوز بنتي وفي المقابل هرجع لك كل الاسهم بتاعة الشركه واتنازل عن الاداره
سليم قال ببرود ...حصل.... وانا لسه عند كلامي
حازم قال بدهشه....نعم... عند كلامك ازاي .....انت فاكرني نايم على وداني..... انا عرفت ان لك لسه اول امبارح راجع من عند الدكتور ومراتك حامل كمان ....قول ما حصلش
سليم ضحك وقال...... ده انت متابعني اول باول بقى.... على العموم هاكدب ليه ....حصل...بس ايه دخل ده بقى بموضوعنا
حازم قال بغيظ...انت عايز تجنني ...ملوش دخل ازاي.... طالما مراتك حامل هتطلقها ازاي ولا انت بتنيمني
سليم اتنهد وقال ....شوف يا حازم بيه ...انا هتكلم معاك بكل صراحه و متاكد انك هتفهمني كويس.... انا شاب في اول عمري واكيد في حاجات بتعجبني وبتلفت نظري ومشاعر حاجه من الحاجات دي... بنت جميله ونغشه وعنيده عجبتني واستفزتني ومقبلتش ترافقني زي غيرها فما كانش قدامي سكه ليها غير الجواز عشان تبقى تحت ايدي واطولها ...وطبعا ده مش هيأثر على حياتي في حاجه ...في الاول وفي الاخر دي مجرد خدامه عندنا وبنت السواق بتاعنا يعني لا تليق بيا ولا تليق بمقامي ولا ينفع اقدمها للمجتمع اللي انا عايش فيه...و كنت ناوي اخد معاها فتره انبسط كده و اشوف واحده من مستوايا .... بس للاسف كلفتتني وطلعت حامل من اول تلت شهور انا ذنبي ايه في اللي حصل ده
حازم قال بغضب.... وانا.... انا ذنبي ايه بنتي تتجوز واحد متجوز ومراته حامل
سليم قال بسرعه ...بس انا وغاده مش هنتجوز دلوقتي ....مش انت بنفسك قلت لما تخلص جامعتها ..وهيه لسه فاضلها سنه ونص حتى تخلص تكون مشاعر ولدت من زمان..وانا وكل اللي عايزه منها ابني ...لاني اكيد مش هسيب ابني لحد ...خصوصا لما تكون واحده زي مشاعر هتربيه في الفقر.....فهمتني كده ...يعني انا اللي ناوي عليه اخذ الطفل واديها القرشين اللي يلزموها وتشوف حالها واشوف حالي وبعد كده الخيار يبقى في ايد غاده لو حبت تربي الطفل معايا اهلا وسهلا ....لو لا مش حابه انا هجيب له داده المهم ابني يبقى قدام عيني
حازم هدي شويه وقال..... انت قصدك ايه.... هتحرم مراتك من ابنها ...هتاخدوا منها
سليم قال بسرعه وتاكيد .....طبعا هاخده منها ....ده ابني... ابن سليم النمس ولازم يتربى في المستوى اللي انا عايش فيه.... وهي عمرها ما هتشوفه تاني
وكمل بتهديد وقال ...انا عارف كويس ازاي اخليها تنساه وكانها ما جابتهوش ده لو عايزه تكمل حياتها وتعيش بهدوء
حازم ضحك بشر وقال...... وانت هتقول لها الكلام ده
سليم ابتسم وقال... ليه هو انا عبيط عشان اقول لها الكلام ده ....طبعا لا ...او عرفت بالكلام ده دلوقتي قبل ما الولد يبقى في ايدي مش هعرف اسيطر عليها ولا اخده منها... هي دلوقتي عايشه في ميه البطيخ وفاكره اني بحبها وبموت فيها ..وللامانه والصراحه هي تتحب بس كعشيقه مش اكتر من كده
بقلم ....زهرة الربيع
حازم قال .... طب ولو عرفت بخطتك دي قبل ما تولد هتعمل ايه
سليم قال...انا عامل حسابي لكل حاجه ...ولو عرفت هتيجي تواجهني فورا ووقتها هتبقى اختصرت عليا الطريق هاجهز لها اوضه واحبسها فيها لحد ما تولد واخد الولد .....في جميع الاحوال كل اللي عايزه منها هو ابني وبس ...متقلقش انا حاسبها كويس اللي زي مشاعر دي متقدرش تواجهني ولا تقف قصادي في محاكم ولا تطلب طلاق حتى...افرمها وهيه عارفه كده كويس
حازم وقف وقفل بدلته وقال..... انت كده وضحت لي الامور....وعلى فكره غاده لسه ما تعرفش باتفاقنا ولا تعرف انك هتتجوزها.... بس انا متاكد ان الخبر ده اكتر خبر في الدنيا ممكن يفرحها انت عارف هي بتحبك قد ايه...كده على اتفاقنا اول ما مراتك تولد وترمي عليها يمين الطلاق هترجع لك شركتك وهنحدد الفرح
سليم سلم عليه وقال.... وانا مستني اليوم ده بفارغ الصبر
سليم كان تايه في شروده بيفتكر كل كلمه قالها وعقله مش قادر يستوعب ولا يتخيل ابدا انها سمعت كل الكلام القذر ده
فاق من شروده على صوت غاده بتقول .....سليم ايه كل ده .....مش قلت لك اني عايزه اتكلم معاكم
سليم بلع ريقه بالعافيه والدموع بتلمع في عيونه وقال .....مشاعر.... مشاعر فين
غاده قالت بضيق .......جوه هتكون فين ...على فكره عماله تستعجلني علشان عايزه تطلع تنيم ابنها لو سمحت تيجي خلينا نتكلم ونخلص
سليم حط التليفون في جيبه ودخل معاها وهو حاسس انه اول مره هيشوف مشاعر بعد فتره طويله ... حاسس بكسوف شديد كل ما يفتكر اللي سمعته منه....وحاسس بتوتر لان كلامه كان مقنع ومخيف وبيديها الف عذر لانها مواجهتهوش ...دماغه كانت هتنفجر من التفكير والضياع و خايف من اللحظه اللي هتيجي عيونه على عيونها
غاده قالت بسرعه..... اهو سليم جه وهنتكلم اخيرا
سليم بص لمشاعر باسف ووجع نظرات مش مفهومه وتعب واضح
مشاعر بصتلو باستغراب من نظراته ليها ..والاغرب انو اتقدم وقعد جنبها على الكنبه اللي هي قاعده عليها وهيه كانت متوقعه يقعد جنب غاده
غاده اتضايقت بس حاولت ما تبينش وقالت.... كده اقدر اتكلم
مشاعر قالت بخنقه ...يا ريت ...ياريت نخلص
غاده قالت بضيق.... على فكره انا كمان ورايا الف حاجه مش انت لوحدك اللي مشغوله يعني
مشاعر قالت بسرعه..... بس انا مش معطلاكي تقدري تروحي للالف حاجه بتوعك...انا مش هاممني اي حاجه من اللي هتقوليها ولا عندي فضول اعرفها ....بس انت اللي معطلاني
غاده نفخت بخنقه وقالت.... يا رب صبرني بس
سليم قال بسرعه.... في ايه يا غاده..... انا قلت لك قبل كده ما تدخليش مشاعر في اي حوار بيني وبينك.... انا شايف ان ما فيش اي حاجه تتقال
مشاعر قالت بسرعه..... صح ده كلام ناس عاقلين انا فعلا ما ليش دخل بينكم ......قال يا داخل بين البصله وقشرتها ماينوبك الا ريحتها
سليم بصلها بدهشه و غاده قالت بذهول..... بصله ....انا بصله
مشاعر لسه هترد ادهم قال بسرعه وضيق ...انتي مكبره الموضوع ليه يا غاده.... انت ممكن تكوني قشرتها وسليم البصله عادي
سليم و غاده بصوله بغيظ وهدى قالت بسرعه..... ادهم ملناش دعوه احنا
ادهم سكت وفضل قاعد بضيق ومستني الجلسه دي تخلص بفارغ الصبر لانه حابب يتكلم مع سليم ويراضيه
سليم كمان كان عايز يخلص لانه ضروري يتكلم مع مشاعل قال بسرعه..... غاده لو سمحت ....سيبك من الكلام ده كله وقولي انت عايزه ايه
غاده لسه هتتكلم ادهم جاله تليفون وكان من لبنى قال بذهول.... يا خبر ده انا نسيت خالص..... ازاي عملت كده
هدى قالت باستغراب .....خير يا ادهم في حاجه ولا ايه
ادهم قال بتوتر...ده ..ده معاد مهم تبع الشغل ونسيته خالص
هدى لسه هترد سبقها سليم و قال بجمود.....روح ميعاعدك وتعالى بسرعه عشان عايزك في موضوع مهم
الكل اتفاجئوا ان سليم كلمه بعد اللي حصل وادهم قال باستغراب...عايزني انا....انا ممكن اجل المعاد يعني او ...
سليم قال ....لا روح ....كده كده احنا لسه شكلنا مطولين
ادهم هز راسو بالموافقه ومشي بس مشاعر راحت وراه بسرعه وقفته وقالت...ادهم
ادهم بصلها باستغراب وقال..خير يا مشاعر
مشاعر قالت بحرج شديد...انا اسفه جدا جدا اني ورطتك كده مع اخوك وبوظت علاقتكم...صدقني مكانش قصدي ..كنت لوحدي ومش معايا فلوس وكان لازم اروح المستشفى ....معرفتش اعمل ايه ..لو كان على نفسي كنت استحملت لو هموت ...لكن خفت على ابني اللي في بطني ..وفكرت اكلم خالد بس انت عارف ظروفه الماديه مكانش هيقدر و
ادهم قاطعها وقال بسرعه..انتي بتقولي ايه...عيب عليكي الكلام ده ...انا ايه وخالد ايه اصلا ...انا مبسوط انك كلمتيني واسف لو اتصرفت غلط معاكي او مع سليم...كان بحسن نيه والله
مشاعر ابتسمت وقالت...انا حاسه بالذنب لاني السبب في زعله منك
ادهم ابتسم وقال....سليم عمره ما يزعل مني ....متقلقيش انا هراضيه متشليش اي هم ..واوعي اسمع منك الكلام ده تاني ..في اي وقت تحتاجي حد جمبك كلميني من غير اي تردد
مشاعر ابتسمت بامتنان ولسه هتشكره غاده قالت بضيق....مشاعر هانم ..هو انا هفضل هنا لبكره
مشاعر اتنهدت بخنقه وقالت...شكرا يا ادهم...يلا روح مشوارك وانا هروح اشوف البصله...قصدي هشوفها عايزه ايه
ادهم ضحك ومشي ومشاعر رجعت قعدت معاهم
غاده بدات فورا وقالت....انا عايزه اقول حاجه تشهدو كلكم عليها
والتفتت لمشاعر وقالت....شوفي يا مشاعر انا ما عنديش اي عداوه معاكي.... انا لما عرفت ان سليم طلبني للجواز كنتي انت سيبتي البيت ....وهو نفسه قال لي انه بعد اللي عملتيه مش هيرجع لك..... يعني انا ما عنديش اي مشكله معاكي ولا عايزه ازعلك ولا ازعل اي حد مني..... انا مش زي ما انت شايفاني ابدا و الموقف اللي عملتيه معايا لما جيت اشوف الاوضه ضايقني جدا لان انا ما ليش ذنب في اللي حصل بينكم.... ودلوقتي انا مراعيه الطفل اللي على ايدك ده علشان كده جيت اتكلم معاكي قبل ما اتكلم مع سليم..... لو انت عندك نيه ترجعي لسليم ومش حابه انه هيبقى عنده زوجه تانيه قولي لي دلوقت و انا هنسحب فورا .....انا كنت قادره اقول الكلام ده لسليم بس انا مش عايزه اسمع منه هو.... مش عايزاه يكدب عليا انا عايز اسمع منك انتي
مشاعر ابتسمت بسخريه وقالت.... عايزه تسمعي.... طيب اسمعي.... اي واحده داخله بين راجل ومراته لسه منفصلوش تبقى بترخص نفسها ....ليه بقى بترخص نفسها لان في ازواج بتوصل لحد الماذون علشان تطلق وبيرجعوا لبعض تاني ده اولا .....ثانيا بقى مفيش حاجه اسمها تسالي واحده اذا كانت مش حابه ان جوزها يبقى عنده زوجه تانيه لان انت نفسك اكيد مش حابه ان سليم يكون عنده زوجه تانيه ....الجواز مرتين او ثلاثه ده شيء ربنا حلله واي حاجه ربنا حللها ما اقدرش اتكلم فيها ...بس ربنا قال ان خفتم الا تعدلوا فواحده...... وحبيبك ده ما يعرفش عن العدل اي حاجه
بقلم...زهرة الربيع
سليم بص لها بدهشه وهي كملت كلامها لغاده عادي جدا وقالت..... انتي بنت ما شاء الله جميله ومثقفه ولسه صغيره جدا والصراحه انا مش شايفه اي داعي يخليكي تعملي في نفسك كده..... الحب اللي يذل صاحبه ما يبقاش حب يبقى اهانه.... يعني انتي كنتي ممكن تستني عادي جدا لحد ما يتم الطلاق وتبقي بعد كده تشوفي حياتك معاه ...تالت حاجه بقى بالنسبه انك بتساليني انا هكمل معاه او لا وانا لسه حباه او لا احب اطمنك انا ما بقاش عندي اي نيه افضل معاه .... انا موجوده هنا غصب عني ولو انا زيك عندي اب واقف في ضهري وفلوس وقوه كنت بهدلته في المحاكم وقدرت اخد ابني من عينيه ومكنتش استحملت اقعد في الذل والقرف ده... لكن انا هربت قبل كده من البيت لاني لو قررت ارفع عليه قضيه مش هطول اي حاجه....طبعا لان هو سليم النمس انما انا طلعت ولا نزلت بنت السواق .....انما انتي تقدري تعملي كتير بس الظاهر انك بتحبي الاهانه
سليم لمعت عيونه بالدموع لما قالت كده وحس بضعفها اللي هو سببه
ومشاعر وقفت ولسه هتمشي غاده شدتها من ايدها وقالت بغضب....... انا لسه بتكلم معاكي على فكره ....انا احترمتك وجيت اتكلم معاكي وانت لتاني مره تهينيني وتقللي مني
مشاعر دفعت ايدها وقالت بغضب ......ايدك يا ماما لتروحي من غيرها ......انا اللي عندي قلته ومش حابه اقول ذياده ولا اسمع ذياده..عن اذنكم هنيم ابني
غاده حسيت ان كل اللي قالته معاها حق فيه وحست باهانه شديده وده زود غضبها بشده وقالت بانفعال..... معاكي حق مفيش داعي للكلام ....ومن الاول اصلا ما كانش في داعي انا الغلطانه اللي نزلت بمستوايا واتنازلت وجيت اتكلم مع واحده زيك راحت ولا جات من الخدم
هنا سليم وقف وقال بغضب...... غاده
غاده اتفزعت من صوته ولسه هتتكلم مشاعر رجعت وقفت قدامها وفاجأت الكل لما ضربتها قلم قوي جدا وقالت بغضب شديد..... مش انا قلت لك بتحبي الاهانه ....علشان كده مش عايزه تمشي من غير ما تتهاني
غاده بصت لسليم وقالت بذهول وهي حاطه ايدها على خدها ....شفت مراتك عملت ايه ......انت هتفضل ساكت
سليم اتصدم باللي عملته مشاعر و كان في موقف لا يحسد عليه ابدا بس اتنهد وقال.... ما كانش ينفع تقولي اللي قلتيه
الاثنين اتصدموا لان مشاعر اتوقعت انه هيبهدلها لانها عملت كده وغاده بصت له بذهول وقالت ......هو ده اللي طلع معاك ....عارف مراتك معاها حق..... انت ما تستاهلش اكون مراتك
قالت كده واخذت شطها وطلعت جري
والكل استغرب موقف سليم واستغربوا اكثر انه ما راحش وراها يراضيها زي كل مره
مشاعر بصت له شويه باستغراب واخدت ابنها وطلعت على اوضتها
سليم اتنهد بتعب وتوتر من كل اللي حصل ولسه هيطلع ورا مشاعر نادر وقفه بسرعه وقال....... سليم انا عايزك
سليم قال بخنقه من غير ما يبص له..... وقت تاني
و لسه هيطلع على السلم ابوه قال بسرعه ودموع.... ادهم حكى لي انت زعلان مني ليه
سليم اتسعت عينيه بذهول و التفت له بسرعه وصدمه وووووو
