رواية حارة الربيع الفصل السادس عشر 16 بقلم جميلة القحطانى


 رواية حارة الربيع الفصل السادس عشر 

في اللحظة دي، بيرسل شهاب رسالة مشفرة لفريق العمليات:راقبوا آية بس من بعيد، وخلوا اللعبة مستمرة أنا هقابلها، بس المرة دي أنا اللي هكون مجهّز الطُعم.
 المكتبة التي تعمل فيها هدير في صباح هادئ
هدير كانت على وشك إغلاق الدرج السفلي، لما وجدت رسالة مطويّة بين الكتب المستعملة، مكتوبة بخط واضح:أنا بحب أقرأ زيك، بس ساعات القراءة مش كفاية.
فيه ناس لازم تتقري مش بس الكتب.
لو نفسك تتحرري من روتينك، فيه نادي قراءة بيجتمع في كافيه قريب، كل خميس 6 مساءً.
ما تسأليش مين اللي بعته خديه كإشارة من الكون.
هدير رفعت الرسالة، وشعرت بقلبها ينبض أسرع.
من سنين، محدش حاول يلفت نظرها لحاجة غير الشغل والواجبات.
ولأول مرة من فترة طويلة، فكّرت:طب ليه لأ؟
في نفس وقت لقاء نادي القراءة.
شهاب يكون قد جهّز خطة استدراج لآية، على مقربة من نفس المنطقة اللي فيها الكافيه اللي ممكن تروح له هدير.
في نفس الشارع هو بيحاول يكشف عصابة وهي بتحاول تكشف نفسها وما يعلم أحد
أن الاثنين على وشك الاصطدام، حتى لو من بعيد.
هي تتقدّم نحو الحياة لأول مرة، وهو يتوغّل أعمق في الخطر.
آية تجهّز كمينًا وشهاب يبتسم لأنه سبقها بخطوة.
هدير تتردد لكن قد تقابل أول إشارة تقلب حياتها.
 كافيه صغير دافئ الإضاءة، يحمل رائحة البن والورق القديم
وفي يوم الخميس الساعة 6:17 مساءً
دخلت هدير بتردد واضح.
يدها تمسك بالرسالة التي وُضعت في درجها، وكأنها تميمة تحميها من التردد.
نظرت حولها مقاعد خشبية، أرفف فيها روايات، سبورة مكتوب عليها:نادي القراءة الأسبوعي  رواية هذا الأسبوع: موسم الهجرة إلى الشمال.
هدير بهمس لنفسها:غريب ما كنتش متخيلة أبقى هنا فعلًا.


تعليقات