رواية اريدك في الحلال الفصل السابع عشر 17 بقلم ايمان سالم


رواية اريدك في الحلال الفصل السابع عشر  بقلم ايمان سالم


سقط كل ما كانت تحمل بيدها ارضا .. وضعت يدها على بطنها بحركة لا ارادية منها وهتفت بذهول حاااامل

مش ممكن ؟!

شعر ماهر بأنه صار فتى في العشرين من عمره يريد الركض والصراخ الاحتفال بهذا الخبر

بطريقة مجنونة لا تناسب عمره ولا مركزه مطلقا

بينما الاخر أوقفهم في ريبة وهتفت أنتوا كدابين وبتقولوا كدا وخلاص

نظر لها الطبيب في تعجب وقال : ما هذا الكلام ... التحليل أمامك تفضلي

امسكت التحليل حاول الوصول لشئ متأكد لها ما سمعت لكن في النهاية دفعته ارضا وضعه

بغضب: التحليل دا مش صحيح انا عارفة انك عامل كدا با ماهر ومتفق مع المستشفى عشان تنتقم مني .. قولي الحقيقة ارجوك

يقترب منها يحاول ضم كيفها بذراعه يقفا بهدوء: لا صحيح وهكذب عليك ليه يا جمانة أنا من البداية كنت صريحًا معاك

دفعت يده برفق يقفه يعني صحيح حامل ماشي طب أنا عاوزه اعيد التحليل دا في مكان تاني والت كمان يا اما محدف نفسي من على السلالم اللي هناك دهي واقتله اوووك

هر ماهر في يأس وهتف بسيطة رغم أن دا في اجهاد عليك لكن هروح اطمنك بس عشان تحافظي عليه واشار يعينيه للحارس القريب منه أن يجمع أشيها التي سقطت أرضا وبالفعل غادر متجها لمشفى بالقرب .. هتفت معترضة واخبرته انها من ستختار المكان لتتأكد وبالفعل بعد مدة طويلة اختارت مشفى بسيطة .. نزل معها ماهر على مضض وخضعت للاختبار وظلت تنتظر النتيجة حتى جاءت ايجابية

دفعت الورق وغادرت تسبقه السيارة وفي داخلها تهفت بغضب العالم انا مش حامل، لا يمكن اكون حامل بالسرعة دي

صرخ ماهر في وجهها بغضب أكبر ليسيطر عليها : لااا حامل تقبلي الامر يا جمانة دي ارادة ربنا الحمد لله

هنفت معترضة لا هعمل اختبار ثاني في مكان تاني

زفر ماهر بحنق وهتف في النهاية ماشي يا جمانة بس دي آخر مرة مطاوعك

وافقه الرأي واختارت مكان نزل بالفعل وانتظر نزولها لم تتحرك

قصعد لجوارها تقفا بشَك وقلق في ايه منزلتيش ليه 15

هنفت بشدة عاوزه اروح الفندق حاسة اني تعبانة

لم ينتظر فقط ثواني وكانت السيارة تتحرك متجهه للفندق بالفعل تحت نظره المتعجب

دلفت الغرفة واتجهت الفراش مباشرة .....

تشعر أن الدنيا تدور بها ...

آخر شي توقعته هي حملها منه ... ماذا ستفعل الآن .. وهروبها هل ستقدر؟ عمن ستتخلى ..؟ أسئلة كثيرة تجول برأسها

وهو يظنها كما اخبره الطبيب تغير طبيعي يحدث للنساء النساء يصبحن اكثر مزاجية وحتونا في تلك الفترة .

ابدل ثيابه واتجه للفراش المجاور هو الآخر ...

تعدد براحة كبيرة ينظر للسقف بشرود ويكاد يرى وجه طفله المستقبلي يضحك له ...

ابتسامته الحالمة وهو يغلق عيناه ... على هذا الحلم يتحقق سريعًا ويبهج قلبه

زي ما يقولك كدا لسه جايه من عندها متضايقة عشانها يا أنس هي محتاجة راجل في حياتها

يطلعها من اللي هيا فيه

هتف أنس مؤكدا: معاك حق محتاجه راجل

اجابته ببسمة كبيرة عشان كدا يا حبيبي مكدبتش خبر وجتك على طول

اجابها بلاهه مش فاهم؟!

تابعت وهي تمسد ذراعه بحنان هو أنا هلاقي ارجل منك واطيب منك يبقى في الصورة

اتسعت عيناه وبدأ اخيرا في فهم ما ترمى له

فأكد متحدثا: لا يقولك ايه أنا مش فاضي لك ايه اللي جايبك المستشفى اصلا، قومي روحي يالا يا حبييبة اخوكي ورايا شغل كتيير

هنفت وهي ترفع حقيبة طويلة تخرج منها شيء يشبه العمود يحتوي على طعام متحدثه: الحق عليا عملت لك عشا وقلت تتعشا بيه لم كلمتني وقلت انك متأخر، وانت يا قلب اختك متعدتش في البيت النهاردة

اشرق وجهه متحدثا الله عليك ولا في زيك في الدنيا احمد اختك والله وقبل يدها متحدثا: قلبك عليا يا حبيبتي

اخرجت الطعام متحدثه بجديه طبعا قلبي عليك هو أنا ليه غيرك يا حبيبي شوف عملت لك الستيك المشوي اللي بتحبه

سال لعابه متحدثا الله اكبر طب يالا طلعي السلطات بسرعة مش قادر اقاوم شكله ولا ريحته تجنن

هتفت بهدوء وهو يقطع الطعام متناولا اياه امامها

هاااا يا انس ادي لها فرصة ولنفسك ما جايز تحبها البنت تستاهل والله

هاتف مبررا بس هي لسه خارجة من تجربة اقوم اروح لها تقول ايه مصدق فسخت الخطوبة

يصي هقولك اصبري كام شهر وانا اوعدك أفكر في الموضوع

هنئت بغضب كام شهر وتفكر في الموضوع ؟! .. امممم ثم اخرجت طبق يحتوي على حلوى ام

على » انتقض أنس متحدثا بتعملي ايه دا الحلو بتاعي وامسك الطبق

ضربت كفه متحدثه بغضب: لا كفاية عليك العشا اوعي حوش ايدك لو كنت سمعت الكلام كنت خلیت بیه

هتف معترضا: الاكل ملوش دعوة بالكلام دا

مال تغرها في سخرية متحدثه كل يا أنس وانت ساكت بدل ما ألم الاكل كله وامشي

امسك الطبق في يده جيدا وهتف بغيظ شدید خلاص خلاص مش عاوزه أحلى ثم صمت عدة

لحظات وهتف برجاء ولا اقولك سبيلي معلقتين بس

نظرت له يغضب تكشر عن أنيابها

فنهض بعيدا عنها يحمل كل الطعام

هتفت بداخلها وهي تتناول الحلوى ماشي يا أنس خليك كدا كل الناس بتتجوز وأنت قاعد لما تعجز قعدت اقولك فريدة الحق فريدة القدم الفريدة واهه اتخطبت هتضيع منك دي كمان لا

على جنتي وكفاية انها صحبتي واختياري وضربت صدرها قليلا.

نظر لها متعجبا مما تفعل لكنها لم تهتم لنظراته ظلت تفكر ما الخطوة القادمة واخيرا قررت ما ستفعل

في الغرفة المجاورة ..... عارفة يا فريدة أن الوقت مش مناسب لكن مقدمناش حل تاني غير دا مش بس كدا لا وكمان عشان تلغي فكرة السفر دي من دماغها

هنخلي الموضوع عادي جدا .. كأنه مفاجئة مش هخليها تحس أنه متدير ابدا ولا حتى أنس زي

ما قلت لك هو مش رافض ودا اللي مشجعني هو خايف بس انها تفهمه غلط.. وخصوصا انها

لخارجة من تجربة صعبة، ثفي فيا كل الحكاية اننا هنديهم فرصة يقعدوا مع بعض، فرصة

اجابت فريدة بقلق حنة ذكية مش هيعدى عليها حوار صدقة والكلام دا بسهولة كده.

اجابتها بثقة كبيرة متخافيش عاوزاكي تحطي في بطنك بطيخه صيفي

زفرت فريدة متحدثه ربنا يستر خلاص انا هسيب لك الموضوع دا جايز يكون خير فعلا

ويحصل اعجاب بينهم

هتفت بحماس : مش قلت لك .. اهه انا حساك بدأتي تتحمسي معايا

همست فريدة بصوت خافت نفسي تنسی و سام دا خالص وترجع حنة القديمة اللي بتضحك و تهزر انا شاركت حساها واحدة عجوزة دايما ساكنة قفله على نفسها من بعد اللي حصل على نفسي وشها ينور من تاني وضحكتها ترجع ترج البيت ... جنة مانت بالحيا ومش ​​قادر تعمل لها حاجة

الحكمة بتقول لنا ايه ؟

سألت فريدة بسك بتقول ايه ؟

وداوها بالتي كانت هي الداء الحب جرحها يبقى الحب اللي يدويها

هتفت فريدة باعتراض بس معتقدش هننسى وسام في يوم وليلة كدا دا حب سنين معاکی حق وخصوصا انه ابن خالتك كمان لكن الانسان ممكن يرتبط لاسباب ثانية مش شرط الحب ممكن الاحترام الاحتواء المودة التفاهم حاجات كتير با فريدة وعلى الحب ممكن يجي في أي لحظة ... هو الحب عبارة عن ايه غير شرارة

ابتسمت فريدة متحدثه على رأيك، وبصراحة أنا اتمنى لها واحد زي أنس من كل قلبي، هو عندي زي اخويا واكثر

هتفت بحماس يبقى يوم الجمعة في ما اتفقنا اوعي تقولي لحد

اكدت فريدة: لا متخافيش مفيش حد هيعرف ابدا

تماء أنا كده عملت اللى عليا اسيبك أنا بقى سلام

ظلت فريدة تفكر بعد مغادرتها هل ما تفعله صواب أم خطأ كبير ... زفرت بحنق لا تعلم ابن الصواب

ادعم من تحب على عمل ما لا يستطيع عمله فكلماتك ستكون الدافع ليتغلب على خوفه

في مطعم فاخر

تجلس أمامه تشعر بالقهر تريد أن تخبره ما يدور بداخلها لكنها غير قادرة لا تعلم من أين تبدأ تحديدا؟

خطفها من شرودها متحدثا: مالك يا ضحى سرحانة في ايه وهتف محذرا بطريقة رائعة واوعي تقولي مفيش حاجة الكلمة دي بتنرفزني جدا بتحسستي إلي بعيد عنك بجد نظرت له بنيه وقالت بتوتر هقولك بس ياريت متزعلش من كلامي يا كيان اوما مشجعا لها

فتابعت ببطء الثاني مرة مامتك مترضاش تيجي معانا بجد أنا حاسة أنها مش متقبلاني خالص خايفة اوي تفضل علاقتنا كده على طول مع اني والله بحبها ومش عارفة هي بتتعامل معايا كده ليه

هتف کیان باتران مستحيل تفضل كذا متأكد أنها في يوم هتغير رأيها وهتحبك زي بنتها معلش با ضحى هي ماما اسلوبها كدا، جد شوية العاطفة عندها مش الاساس الحمليها عشان خاطري هتفت بحسرة: ياريت يا كيان تعاملتي في بنها وبعدين أنا مكنتش عاوزه اقولك عشان متفكرش اني بشتكيها لا والله ... أنا 11 مجرد الشعور دا مخوفني

كاد يجيبها لكن اقترب أحد اصدقاءه متحدثا بدهشه لوجوده هنا کیان مش معقول عاش من شافك يا كابتن

هتف كيان بفرحه وهو ينهض ليحتضنه بقوة ايه الصدفة الحلوة دي والله ليك وحشه كبيرة يا بني

هتف الصديق في مكر: لو وحشتك كنت سألت يا عم

هتف كيان معتذرا عارف اني مقصر لكن مشاغل وهنا حانت التفاته من صديقه الضحى

فهتف متحدنا بخبث: اااه مشغول قول كدا بقى يا عم

اتسعت عين ضحى وهتف كيان سريعا حتى لا يظنها قناة لعوب في ضحى خطيبتي فكرك میرحش بعيد و ضغط على كلماته بقوة

ظهرت الدهشة على صديقه ودقق النظر بها موجها الكلمات المتعجية له: يجد خطيت پاکیان مش مقلب يعني ؟

اجابه كيان بصلابة هي الحاجات دي فيها هزار خطيبتي بقولك

امتی حصل الكلام دا يا بني ومن غير منعرف ازاي ؟

اجابه گیان بخجل معلش كانت حاجة عائلية لظروف خاصة بضحى

اه قالها وهو يطالع ضحى متعجبا تم هتف لكيان بتردد ذوقك اتغير اوي يا كيان على العموم مبروك يا عم واحتضنه من جديد

کار کیان توسعه ضربا لكنه ظل ثابت حتى لا يزيد الطين ماء .. والنظر الصرافه مترقبا يتطلع لوجه ضحى الذي صبغ بالالوان كلها غير قادر على تحديد ما يدور برأسها

جلس يتناول الطعام في صمت وهي الأخرى .. كلمات صديقه هي كل ما تشغل بالها تفكر هل كيان قبلها كان متعدد العلاقات .. له في النساء .. اخطأ قبلها .. هل يراها صديقه أقل مما كان يعرفهم سابقا ... وجهها متعدد الالوان عابسة بشدة

لم تخرج من تلك الحالة إلا على ندائه لها بصوت حذر صحى ميتكليش ليه .. في حاجة ؟! رفعت انظارها له ... ثم الطبق وجدت نفسها تقطع الطعام ولا تأكل تعجبت نفسها التلك الدرجة كانت شاردة وضعت السكين والشوكة وشبكت اصابعها متحدثه بهدوء شديد شبعت .... الحمد لله

نظر لها مطولا وقال متسائلا: مالك .. حاسيت أنك اتغيرتي فجأة

نظرت له بأنفاس غاضية واجابته ببطء: لا مفيش أنا كويسه كمل أكلاك

هتف وهو يشير للوبتر: أنا كمان شبعت

اقترب العامل محدثه كيان برزانه الشبيك لو سمحت

اوما العامل واتجه يلبي طلبه على الفور .. غادر بعدها متجها لوالده ... كم فرحت بزيارة والده فهناك المكان الوحيد الذي تشعر فيه بالبساطة والطيبة وتكون منطلقة وعلى حريتها .... لكن والده لاحظ لمحه الحزن في عينها فسألها خلسة وكيان مشغول بمكالمة خارج الغرفة كيان مزعلك ؟

نظرت له متعجبه وسألته بشك: ليه بتقول كدا يا عمو ؟!

شكلك زعلان باين عليك يا ضحى أنت وشك زي الاطفال برى كل حاجة بتيان عليه

ادمعت متحدثه: يارتني مكنتش كدا

ارتجف الرجل متفاجاً من ردها وهتف بتعجب ليه يا ضحى بتقولي كدا مفيش يا عمو ... أهي كلمة وخلاص متشغلش بالك

اجابها بحزن: مش عاوز اضغط عليك بس لو عاوزه تحكي لي حاجة او تاخدي رأي هكون مبسوط يمكن اكون مريض اهه وشكلي مقرر أنا عارف دا لكن عقلي لسه شغال هدفت ضحی منفعله ليه يا عمو بتقول الكلام دا انت مفيش فيك حاجة وحشه وزي ما قلت المرض دا بتاع ربنا ممكن يجي لاي حد اوعي تكون زعلت مني انا مقصدش از علك والله

يا ضحى يا حبيبتي أنا مش زعلان منك أبدا

ابتسمت متحدثه: أنا بصراحة بفكر في السنة الجاية أكمل تعليم ثاني ايه رأيك

ابتسم الرجل متحدثا طلب دي حاجة حلوة خالص

سالت نفسها بشرود باتري التعليم هيغيرني ويخليني اكون جديرة بيك يا كيان واحس بنظرة

الشغف اللي يشوفها في عيون الناس واللي عمر ما حد يص لي بيها ولا مش هيغير حاجة

كان يحدثها الرجل بتلقانية ابتسمت وهي تفتح له عبوة من العصير تمد كفها له ومازالت تفكر في عالمها الخاص

في السيارة .....

تفكر أن تخبره وترى رد فعله.... ربما كلماته حفزتها أكثر

فتحدثت تشجع نفسها دون مقدمات ... كمان كنت عاوزه اخذ رايك في حاجة

قولي يا حبيبتي انا سامعك

قالت بترقب وعيناها تلتقط كل انفعالته : يفكر القدم السنة الدراسية الجديدة في الجامعة اكمل كلياتي من تاني انت ايه رأيك

لم تظهر عليه الحماسة أو أي شيء توقعته ... حتى أنه لم يجيب ظلت لحظات تنتظر حتى سألته

بتعجب كيان انت سمعتني ؟!

هتف وهو يدير السيارة في ملف متحدثا: سمعت وقلت لك لو عاوزه تكملي براحتك مش

همنعك مع اني مش شايف داعي لده أنا يحبك في ما أنت كده والكلية دي مش هتغير حاجة

هتفت بحزن وهي تعتدل ننظر أمامها فكرتك هنفرح بده وااااا تم صمتت

سألها بشك: وااايه اتكلمي يا ضحى ايه اللي جواك احنا اتفقنا مش هنخبي حاجة على بعض

تحاول تحفز نفسها تتشجع وتخبره بما يدور بداخلها وفي النهاية سألته بالفعال طفيف: النهاردة

وأحنا في المطعم .. صاحبك قال كلمة عاوزه تفسيرها منك يا كيان

هديء من سرعة السيارة والتفت ينظر لها متحدثا: كلمة ايه دي؟

قالك ذوقك اتغير .... هو أنت كنت تعرف بنات قبلي ؟

تنفس بعمق ثم اجابها بصوت متزن أنا شاب يا ضحى وأكيد مر في حياتي تجارب قبلك .. من

هكدب عليك واقولك مكنتش اعرف حد

يعني كان في حياتك غيري ؟!

أوقف السيارة متحدثا متقلبيش في اللي فات وبعد بن انا مسألتكيش عن حياتك قبلي

و احترمت خصوصياتك هدفت منفعلة: أنا مكنش حد في حياتي قبلك أنت أول راجل في حياتي كلها يا كيان

التقت متحدثا بعزيمة وأنت دلوقت البنت الوحيدة في حياتي

اخفضت بصرها متحدثه بهدوء: ممكن تروحتی

سالها بشك مش هنروح ناكل ايس كريم ؟

لا مليش نفس لو سمحت روحتي

ادار السيارة سريعا متجها لمنزلها ...

صعدت لشفتها ومنها لغرفتها ... الفت الحقبية جانبا وارتمت على الفراش تبك بقوة وتنسأل الى اي مدى كانت علاقاته مع تلك الفتيات ... وهذا الشيء الذي استحت ان تسأله اياه لم ينثي معرفته بغيرها الخائن الحزن يفتك بقلبها الصغير تنسأل وستجن هو لا يريدها أن تتطور كيف يحبها وهو لا يريدها أن تصبح افضل مسحت دموعها محدثه نفسها بصوت خافت اللي بيحب مبيشوفش نقص في اللي بيحبه متظلمهوش با ضحی .. هو بيحبك زي ما انت هديء شعور الغضب بداخلها لكن شعور الغيرة في قلبها لم يهدئ بعد بل زاد وهي تتذكر وجود

علاقات سابقة في حياته لم يخبرها عنها شي

مرت عدة أيام عليها وهي كما هي مستسلمة تماما لا تنهض من الفراش الا لقضاء حاجتها وأكل

بعض الطعام الذي لا يكف طفل صغير ...

و لجوارها ماهر متعجب يفكر ... هل بدأت اعراض الحمل في الظهور باكرا .....

ايام مرت على هذا الوضع حتى نهض يوم في الصباح كعادته فلم يجدها في الفراش الخاص بها ظنها في الحمام انتظر بعض الوقت حتى بدأ يشعر بالقلق يتسلل لقلبه فاتجه للحمام يطرق بايه

متحدثا بتهذيب حمانة .. جمانة انت جوه ؟

وللعجب لم يأته الرد .. فاقتحم الحمام بخوف يبحث عنها فوجده فارغ .... صرخ باسمها كالمجنون: جمااااانة

لكن هيهات في الصمت يحيط به

اسرع يهاتف الحرس الخاص به دقائق وكان في غرفته ثلاث رجال اشداء هتف بصوت غليظ يصم الأذان: حمالة هاته فين يا ......

اجابه احدهم حضرتك هي مخرجتش بقالها كم يوم

هتف ماهر بحلق شدید آخرس وانزلوا دوروا عليها الهائم مش هنا دوروا في الفندق وفي كل

حنه مش عاوز حد يرجع فيكم من غيرها

اسرعوا ينفذون أمره ونزل خلفهم يبحث في فندق المطعم حتى المرقص الخاص به، المسيح ... اعصابه تحترق خوفا على ابنه ويستحلف لها انها سترى منه العذاب الوان لو اصابه مكروه

ودلف للحديقة الملحقة بالفندق والمفاجأة وجدها، جالسه في الشمس مغمضة العينان تستمع.

اسفل شجرة كبيرة

مسح وجهه مستغفرا عدة مرات قبل أن يقترب منها متحدثا بصوت حاد قاعدة هذا ليه يا جمانه لم تنتفض رغم صوته الحاد والمفاجئ وكأنها كانت تنتظره رفعت انظارها وعيناها البندقية تشتعل بفضل اشعة الشمس وابتسمت له متحدثه حبيت اغير جو شويه قلت انزل الحديقة هنا زفر متحدثا بنيرة اقل حدة طب ليه مصحتنيش انزل معاك هتف بغضب طفيف طب كنت حدتي حد من النيران اللي فوق معاك الفرضي حصل لك حاجة هتفت في بسمة وهي تمد كلها له انا مخرجتش بعيد للقلق ده كله لوسمحت با ماهر ممکن تهدي

نظرت له ينفس بسمتها الساحرة صعبت عليا كنت نايم مرضتش اصحيك

رأي يدها المفرودة ولم يستطع مقومتها فاتجه يمسك كفها بنشوة متحدثا ببعض الحنان: أنا خفت عليكم

ابتسمت متحدثه وهي تمسد بطنها يكفها الآخر خفت على بنتك مش كده ؟؟

اتسعت عيناه بتعجب وسألها هامسا أنت عرفتي انها بنت ازاي ؟!

ابتسمت متحدثه: لا معرفتش لسه بدري اعتقد بيبان في الشهر الرابع ... بس حسيت انها بنت ثم عیست متحدثه اوع يكون نفسك في ولد ولو جات بنت هتكرها ترك كفها وامسك وجهها الوضاء بنور الشمس وهتف وهو على بعد انشات قليلة منها طول عمري نفسي في ولد لكن لو جات بنت شبهك يا جمانة هبقى مبسوط بيها

ارتجفت بين يديه حتى وجهها تحرك في بسمة واختفت تلقائيا دون ارادتها

ظل يتطلع لها حتى رفعت عيناها له من جديد مازال ممسكا وجهها بين يديه .. يتطلعان لبعضهما في صمت

سألته بتوجس : أد كذا الحمل دا مهم عندك؟

او ما لها دون كلام ... ثم جذبها لتنام على كتفه يحتضنها ... ودقات قلبها تتقافز بداخلها ...

سألها وهي بين ذراعيه تبسط رأسها قرب قلبه فطرتي

لا .. كان جوابها البسيط ... فرفع هاتفه يطلب احد الحراس الخاص به وطلب منه احضار الطعام. لهم في تلك الحديقة وقد كان ... من اليوم ... في الحديقة بين الصمت والاحتواء وكان وجود الجنين غير بداخلهم الكثير

مر يومان تحسنت الاحوال بينهم كثيرا ... قرر الرجوع مصر نهاية الاسبوع بعد اذن الطبيب ...

وخصوصا انه سيعود بطائرة خاصة زيادة اطمئنان وحرص منه

كان في الحمام .....

استمعت للماء ينهمر فاسرعت متجهه لهاتفه الخاص وفتحت الباسورد الذي لمحته أمس عندما

كانت بين يديه نائمة ... واتصلت على معتز جانها الجواب الفاتر مين معايا

همست بصوت خافت أنا جمانه

هتف معتز بضجر اخيرا الكلمتي فينك من يومها

معلش كان عندي ظروف هحكيلك بعدين هاا قولي عملت ايه

مسح معتز وجهه متحدثا بصلابه .

هتفت قبل أن تغلق الهاتف معه خلاص يا معتز فهمت واوعى تتصل بالرقم ده يالا سلام

واغلقت الهاتف ومسحت الاتصال لم وضعته مكانه وعادت لمكانها سريعا

خرج يرتدي المازر الخاص به ...

تابعته بعيناها في صمت وهو الآخر انتهى من تبديل ثيابه واتجه يجلس لجوارها متحدثا برفق وشك اصفر ليه .. انت تعبانه

هدفت ببسمة صفراء لا يبخير مفيش حاجة

سألها بحنان مطلب عشا تاكلي ايه يا جمانة

ابتسمت متحدثه اللي مشاكل منه، اتجه يغادر لكنها هتفت بتفكير خليهم يبعثوا حلويات وعصير مع العشا

التقت مستمتعا بطلبها بشدة واكد متحدثا كل الحلويات والعصاير اللي هنا تطلع لك في الحال

اعتدلت على الفراش مبتسمه برضى

يتحدث على الهاتف ... فطلب منها فتح الباب للعامل ... دلف يدخل عربة الطعام لكنه اقترب منها بنظرات متفحصة غريبة شعرت بالتوتر ... لكنها ابتعدت قبل أن يلتفت ما هر تنهدت الصعداء ان الأمر مر مرور الكرام

انهى ماهر مكالمته .....

واتجه يقبل وجنتها متحدثا برضى متتعبيش نفسك اقعدي وأنا هحط الاكل

همست وهي تبتعد قليلا لا معلش سبني اعمل أنا لو سمحت يا ماهر ... دي الحاجة الوحيد اللي يعملها اصلا

جلس على المقعد نزولا لرغبتها ناولته كوب العصير متحدثه برضى دوق النوع دا حساه حلو

تذوق رشفه متحدنا برضي: فعلا التوت له طعم مميز

مر بعض الوقت .... وقفت تطالعه بغضب متحدثه بعنف مفكر أنك خلاص قدرت عليا وكسرتني

تذوق رشفه متحدثا برضي فعلا التوت له طعم مميز

مر بعض الوقت .... وقفت تطالعه بغضب متحدثه بعنف مفكر أنك خلاص قدرت عليا وكسرتني ... لا يا ماهر أنت متعرفنيش كويس أنا جمانه .. ساكت ليه ما نزد ... شوفت بقى أنك جبان واتجهت تحمل حقيبتها مغادرة الغرفة وتركته خلفها وضعت وشاح على رأسها ونظارة سوداء كبيرة تغطي معظم وجهها وانطلقت تبتعد عن الفندق مغادرة البلاد ...

بالا يا حنة ...

هتفت حنة بضيق خلاص يا فريدة اهه مش عارفة مستعجلة كدا ليه هتفت فريدة في نفسها هيكون ليه عشان المعاد ... يارب استرها معايا يا رب» بالا بس عشان المطعم دا بيبقى زحمة بعد الظهر هتفت جنة وهي ترتدى الحذاء تقفز على رجل واحدة حاضر بالا اذا خلصت اهه فريدة بغضب: ايه الزفت اللي انت لابساه دا نظرت حنة لنفسها بشك وقالت ايه في حاجة مش كويسه زفرت فريدة بغضب أكبر متحدثه ايود مش حلو ازاي يشوفك ..... وصمتت سألتها حنة بتعجب مين اللي يشوفني كملي ؟

جمجمت متحدثه ازاي الناس تشوفك مبهدله كدا ...

نظرت حنة لنفسها من جديد وهنفت ما انت اللي استعجلتيني ... ادخل اغير ردت فريدة باعتراض وهي تسحبها من كفها لا خلاص حلو حلو يتعوض المرة الجاية سارت حنة لجوارها تشعر بشيء غريب لا تعرف ماهيته لكنها استسلمت لرغبتها

بعد وقت وصلت مطعم مفتوح يطل على منظر رائع صعدت الدور الثاني تتلفت حولها تنهدت براحة وهي تجلس على منضدة جانبية في مكان هادئ

انشغلت بالهاتف الدقائق ......

حتى جاء الويتر .. فطلبوا في البداية عصير كانت على مقربة ابلغتها ذلك برسالة قصيرة وضعت فريدة الهاتف جانبا وركزت بشدة وحين وصول انس واخته .... هتفت فريدة بصوت عالى لجذب الانظار ... لو سمحت ... جاءها الويتر من جديد لكن ندالها جذب عين انس واخته كما ارادت فهتفت بتلقائيه الله فريدة وحنة هناك اهم ! اجابها بتعجب تصدقي هما وقبل أن يكمل وجد نفسه مسحوب على وجهه ، وهي تحدثه ببهجة:

تعال تسلم عليهم بسرعة

اجابها وهو يسير معها لاهنا طيب ماشي سيبي أيدي في ايه مالك هو انا هطير اتجهت تحتضن كل منهم وهتفت براحة عجيبة ايه الصدفة الحلوة دي فريدة بتأكيد فعلا صدقة جميلة اقعدوا طيب معانا انا كنت لسه مطلب الغدا نتغدا سوا بقى تحدث أنس يقلق: مش عاوزين تضايقكم تقعد شويه معاكم وبعدين تقوم هتفت حنة ببسمة لا متقولش كدا هتضيقونا ازاي فامسكت اخته ذراعها يحب وقالت: حبيبتي وفى نفسها «يا مرات اخويا » طلبوا الطعام وجاء اخته .... اتصال مفتعل من احدى صديقاتها ..... على الهاتف ...

تحدثها بخوف كبير مال صوتك، بتعيطي ليه ؟!

اتخانقتوا تاني !!

ثم صرخت بغضب ايه ضريك وحبسك كمان، يخرب بيته!

طب أنت فين قولي لي وأنا جيالك على طول لا مش هسيبك بالا مسافة السكة

اغلقت الهاتف تتحدث الثلاث من الاعين تتابعها معلش مضطرة امشي دلوقت، دي واحده

صحبتي جوزها ضربها وبتستنجد بيا

نهض انس دافعا الكرسي وهتف بغضب وقعة ..... سودة مش هسيبك تروحي لوحدك هاجي معاك هنفت بهدوء: لا هي مش هناك لوحدها اخواتها عندها مروح لها هي بيتها قريب من هنا، نص

ساعة وهكون هناك وارجع مش متأخر

مينفعش تروحي لوحدك حد يعملك حاجة

اجابته بصلابه مین دا اللي يعمل لي حاجة شكلك ناسي اني بطلة تايكوندو اقعد یا انس ربنا يبارك لك اقعد

هتف على مضض متتأخريش ومتقفليش تلفونك فاهمة

اجابته وهي تغادر حاضر يا باشا اي أومر ثانية

ضحكت حنة وفريدة على كلماتها

زفر بقوة ثم امسك الس قائمة الطعام مستغفرا وهتف للعامل بص بقى عاوز الاول سلطات تمام وبعدها الشورية واختار نوعان بعد كدا تنزل بالمشاوي عاوز كل المشاوي اللي في المنيو دي

فعرت كل من فريدة وحنة فمها

حمحم متحدثا متطلبوا ايه يا بنات

اجابت حنة ببساطه بيتزا

رفع حاجبا واعاد كلمتها متعجبا: بيتزاااا

مر وقت بسيط ثم جاء الفريدة اتصال هتفت متحدثه بقلق الباب انقفل المفتاح جوه، طلب

بقولك أحدا في المكان دا ....... تعالى بتاكسي وأنا هقبلك تحت

سألتها حنة بشك: دي ضحى

اجابت بتأكيد: ايوه الباب انقفل عليها كانت تحت والمفتاح في الشقة من جوه قلت لها نيجي على هذا

اجابتها حنة بتأكيد كويس أنك قولتلها كدا

اومات لها في صمت تشعر ببعض التوتر

حملت فريدة حقيبتها و هتفت هنزل اشوفها لتيجي وتوهه مننا

تناولا الطعام في صمت .

الوقت يمر .....

لم تعد أخته ولا فريدة ......

الوضع اصبح محرج للغاية ...

هتفت حنة بهدوء: ممكن تمشي لو وراك حاجة وانا هستناهم

لكنه اجابها بدهشه كبيرة : أنا مضايقك للدرجة دي ؟

اجابته سریع: لا والله مش قصدي بس حساك متوتر

ضحك أنس متحدثا: أنا بهزر معاك فكي كده وبعدين الغايب حجته معاه، استني اما اتصل عليهم

ابتسمت متحدثه : ماشي كلمهم.... وفي نفسها " وقعت قلبي حرام عليك أكيد زمانهم على

وصول مش عارفه ايه اخرهم ... الوقت يمر .. ساعة ساعيتن ... طلب أنس أكثر من مشروب

حتى نفذ صبره ولسوء الحظ الهاتف مغلق لكليهما.

نظر للامر بشك وهتف في نفسه والله مهعديهالك بس ارجع أنا الدكتور المحترم تعملي فيا كدا

ثم طلب من حنة أن يوصلها للبيت فالسيارة بالتأكيد اخذتها فريدة معها وقد كان ...

كان الحوار بينهم هاديء ....

وصلت حنة البيت وجدت ضحى وفريدة تعد العشاء هتفت وهي على الباب يغضب: ممكن

اعرف معناه ايه اللي حصل النهاردة دا

ضربت فريدة كتف ضحى لتسايرها في كذبتها وهتفت اختك لقتها تعبانه شوية رجعنا

محصلش حاجة وبعدين انس واخته مش غرب عننا

اجابتها بقلق مالك يا ضحى تعبانة ازاي ؟

ردت ضحى سريعا مفيش حاجة أنا كويسه

حديتها فريدة بعينان تلمعان بالشر فعدلت قولها متحدثه اقصد بقيت كويسه

طب ليه مكلمتنيش على الاقل عرفتيني شكلي كان وحش وخصوصا انه اخته مجتش هي كمان

وفضلنا أوحدنا يا فريدة

رسمت فريدة الدهشة على وجهها وقالت: يا خبر ... مكنتش اعرف ان دا هيحصل بالا حصل خير نظرت لها يتك ثم غادرت المطبخ الشعر بالربية في الأمر كله غير طبيعي لكنها رمته خلف ظهرها. ولم تهتم

والآخر يقف مواجها لها حول منضدة الطعام وعلى وجهه علامات الغضب وهتف بضيق: الحوار

كله أنا كاشفته من الأول وحياة امك مش معدية كده بالساهل

هتفت في ضيق الحق عليا بعمل لمصلحتك .. انا غلطانه خلاص هسيبك كده لحد ما تعدس

هتف بغضب اكبر ملكيش دعوة وميت مرة قلت لك مش هتجوز بالطريقة دي ياريت تريحي نفسك من دور الخطبة دا

حاضر يا أنس انت حر أخر مرة ادخل و دافت غرفتها غاضيه

تصرخ فيه بجل غضبها أنت اتجننت عاوزني اروح الخطبلك مين ... البنت اللي كانت السبب في

نمار حياتك وحياة بنت اختى ... مستحيل يا وسام ان ده يحصل

هدف بصلابة وغضب هيحصل أنا بحبها وعاوزها

يتحبها طب وحنة كانت ايه تسلية ؟

هتف بغيظ واختناق الهائم مش عاوزاني رحت لها أكثر من مرة وبردة رفضائي انا راجل وعندي كرامة

ردت في جنون وكرامتك انك تعيد نفس الغلط أنا المرة اللي فاتت سبتك لنفسك قلت يومين

عشان واحدة في أول مطب هتسيبك ومش هتبص وراها

وهيفوق لكن للاسف الماديت يا وسام وادي النتيجة خسرت البنت اللي كانت تفديك بروحها

قراري وهروح القدم لها الخميس الجاي ومش هرجع في كلامي

هتف منفعلاً: مين قالك كدا .. أنا عارف سبب كرهك ليها عشان بنت اختك لكن انا مصر على

هتفت بغضب لو عملت كدا اعرف انك لا ابني ولا اعرفك

دفع الطاولة بقوة فسقطت وتهشم كل ما عليها ... وغادر المكان يكاد لا يرى من شدة الغضب

شهقت يفزع لا تصدق أن هذا هو ابنها... كيف تحول بتلك الصورة؟

انتهوا من مشاهدة فيلم سينمائي للتو ...

قال عدلي بنبرة ماكرة بصراحة مكنتش عارف أنك كده هتفت وهي تمسح انفها الاحمر كده ازاي من اللي بيتأثروا بالافلام والمسلسلات ويعيطوا

هتفت بضيق ليه شايفتي جماد معنديش احساس لا مش قصدي بس كنت مفكرك قوية لقيتك بسكوتة هتفت بضيق عدلي لاحظ ان كلامك جارحابتسم وهو يحتضن كتفها خلاص حقك عليا تعالي اوصلك سالته بشك مش هتيجي النهاردة المستشفى اجابها بغضب: طلبين مني ورق الخلصه برة المستشفى مش عارف أول مرة يحصل الكلام دا ابتسمت متحدثه اكيد عشان وتقين فيك يا عدلي رفع حاجبه متحدثا تفتكري ؟! اكيد قالتها بتأكيد كبير

مر الوقت ......

في غرفة العمليات تستعد لاجراء جراحة لسيدة وطلبت منها ادارة المستشفى ان تقوم بتلك العملية بمفردها وهذا نزولا على رغبة المريضة وأهلها في عدم وجود رجال وأن من يجري لها الجراحة هي الطبيبة فريدة بالاخص

ارتدت الماسك اخيرا ودلفت الغرفة بهدوها المعتاد فتحدثت للممرضة بتعجب امال فين دكتورة التخدير

اجابتها الممرضة بتلعثم مش عارفة يا دكتور زمانها على وصول

اجابت فريدة بنيرة متعجبه الغريبة متأخره ليه مش عوايدها طب روحي كلميها تستعجل شوية عشان الحالة واتجهت للسرير وفي نيتها التحدث مع الحالة قليلا لازالة توترها لحين وصول طبيبة التخدير النتفاجا بجسد رجل على السرير .. ذراعان قويان ... اتسعت عيناها وهي تقترب منه، حبست انفاسها وتجمدت دقاتها ... وآخر شخص كانت تتوقعه أن يكون هو .. همست بعدم تصدیق لوجوده امامها مش معقول ... ترك .. أنت !! حدجها بنظرة قوية وبسمة ساخرة ثم قال ببطء ايه يا فريدة موحشتكيش ؟! حاولت السيطرة على نفسها وهتفت بغضب أنت دخلت هنا ازاي هما قالولي أنها الحالة لوحده است مش راجل.. از اي حصل ده اكيد في لبس في الموضوع هو انت اللي هتعمل العملية ... ثم نظرت له يتشكك متحدثه أنت شكلك سليم هو ايه اللي بيحصل هذا بالظبط ؟؟


تعليقات