رواية صغيرة في قبضتي الفصل السابع عشر 17 بقلم ايه عيد

 

رواية صغيرة في قبضتي الفصل السابع عشر بقلم ايه عيد


في الصباح، في قصر السيوفي.

دخلت فتاة وواضح عليها الغضب نزعت نظارتها وصر*خت بقوة:اددددددم.

زين دخل وراها بسرعة وهو بيحاول يخرجها:سيرين، ادم لو شافك هنا مش هيبقي كويس ليكي.

سيرين بعصبية:ابعد يا زين.... بقس يتجوز ويرميني، ما انا لعبة عند حضرته.

جاءت الجدة وهي تنظر لها بحده:انتي مين؟!
سيرين بغر*ور:ازيك يا تيتة....فين ادم.

الجده بحده:انتي بتتكلمي ليه كدا.... وعايزة ادم ليه.
زين بحده:اطلعي ياسيرين.
سيرين بعصبية:مش طالعة غير لما اشوفه واتكلم معاه.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

في غرفة ادم.
كان مستلقي علي السرير عا*ري الصد*ر، ويحتضن براء من الخلف، ضهرها امام صد*ره.
كانوا مستيقين، وهو قرب من رقب*تها يستنشق رائحتها.
اما هي كانت تنظر امامها بدون تعابير وجه، ومازالت ترتدي بجامتها. 

قال بصوته الرجولي في اذنها: بدأنا نتعود اهو.
سكتت.
وهو استغرب سكوتها، ولفها لعنده، حاوط خدها بايده:انتي كويسة؟!
نظرت له في عينه ولم تتحدث.
اتنهد وقال :عارف ان كل حاجة غريبة عليكي، وانتي اكيد مش هتنسي ال حصل.

لقاها مازالت ساكتة.
ابتعد عنها وقام قعد علي حرف السرير معطيها ظهره.

اخرج علبة سجا*ءره بضيق، واخرج واحده واش*علها، وبدأ ينفث الد*خان.
قال وهو ينظر امامه بضيق:صدقيني يابراء، دا افضل... انا كنت هطلقك يوم الحفلة، ودي كانت هتكون كسرة اكبر بالنسبالك.... انتي لازم تتقبلي وضعك الجديد، الماضي راح ومش هيرجع.
نظرت له وقامت قعدت.
اكمل كلامه قائلا :مكنتش هقدر اسيبك معاهم، كانوا هيقت*لوكي.... وساعتها كان هيحصل كتير، قرارك انك تكملي معايا، اكدلي تفكيري وانك لازم تبقي معايا انا، بس المرة دي قدام الناس... مش هنعمل حاجة تاني بالسر.

اقتربت منه ووضعت رأسها علي ظهره، تذكرت الفرق بينه معاملته ليها ومعاملة والدها، افتكرت انه حققلها حلمها في ثواني، الحلم ال والدها مكانش قابله.

قالت بنبرة حزينة:ادم.
قال بهدوء:نعم؟!
قالت بتوتر:م ممكن نعيش في الفيلا؟!
اتنهد وقال بضيق:مش هينفع يابراء، حاليا مش هينفع.... لازم اكون الفترة دي مع عيلتي.
سكتت بحزن وضيق.

وهو لف لها وحاوط وجهها بايده:حاضر، بس اصبري عليا.... مش دلوقتي.... اهم حاجة دلوقتي تهتمي بجامعتك، ومتفكريش في ال حصل.... افتكري دايما انك ملكيش علاقة بال بيحصل.

نظرت له واتنهد، وبعدين اومأت بخفة.
ابتسم ابتسامة صغيرة،واقترب منها طابعاً قب*لة صغيرة علي خدها.
نظر لها قائلا :عايزك ترجعي تضحكي تاني.
وقرص خدها بخفة كأنها طفلة، وهي نظرت له، وفجاة تلقاءيا ظهرت ابتسامة صغيرة علي رثغها، فا قربه منها ينسيها العالم بأكمله.

ابتسم بخفة وتاه في جمال عيونها وابتسامتها، اقترب منها وطبع قب*لة خفيفة جدا علي شفا*يفها.... ابتعد عندما سمع صوت رنين الهاتف.

مسكه وكان زين، رد وانكلم معاه وظهر علي ملامحه الضيق قفل الخط وقام ارتدي التيشرت.

براء:رايح فين؟!
اقترب منها يقب*ل جبينها:خمس دقايق وجاي.
وابتعد عنها واتجه ناحية الباب وخرج....وهي استغربت، بس قامت ودخلت البلكونة تشم هوا.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

في الاسفل.
سيرين بعصبية:نادوني عليه يا اما هطلع انا.

الجدة بعصبية:انتي مين اصلا يابنت انتي؟!
سيرين قربت منها بغر*ور:اسمي سيرين،وابعدي بقي ياحجة.

فجاة سمعت صوت قوي يأتي من الاعلي:سيرييين.
نظرت له ورأته ينزل علي السلم، وعلي ملامح وجهه الغضب، رجعت خطوتين للخلف.

لكنه اقترب منها،مسك دراعها بقوة وخرج من القصر، والجدة بتبصلهم باستغراب.

خرج وهي بتحاول تبعد ايدها عنده.
وقف امام بوابة القصر، وزين واقف وراه.
قال بها بحده:ايه ال جابك؟!
سيرين بضيق:جيت اشوفك، واشوف مراتك يا ادم.
قال بحده:ارجعي امريكا ياسيرين.
نظرت له بصدمة قائلة :ايه؟!
قال:مبقتش محتاجك، انا غلطت فعلا لما قولتك تنزلي.... بس مش هغلطها تاني.
قالت بضيق:مش هرجع.
اقترب منه بأعينه الحا*دة: يستحسن انك ترجعي، عشان لو محصلش.... انتي عارفة تصرفاتي كويس.

اتوترت وقالت:ادم، انا بحبك.... وافتكرت انك بتحبني.
قال بحده:افتكرتي!!! انتي عارفة سبب وجودك معايا ايه في امريكا.... فا متألفيش وتجيبي من عندك.

سكتت بضيق،وهو بص لزين:جهز طيارتها، الليلة تكون برا مصر.
ونظر لها بحده:اظن كدا عداني العي*ب وزيادة.
نظرت له بضيق، وزين شاورلها علي العربية، وهي مشيت وركبت بعصبية.

نظر ادم لزين بحده:لو جت هنا تاني، اياك تدخلها فاهم؟!
زين بتوتر:حاضر.

دخل ادم بضيق،وشاف جدته في الداخل.

فيروز:مين دي ياادم.
ادم بهدوء:صديقة ليا من اميركا.

اومأت له الجدة بتفهم وقالت:امال فين مراتك مش هتنزل؟!

نظر لها برفعة حاجب.
وهي اكملت قائلة بضيق:اقصد يعني، الفطار هيجهز قولها خليها تفطر معانا.

اقترب منها ونظر في عينها بشك:بتفكري في ايه يا فيروز.
تلبكت وقالت:لا ولا حاجة بس بقول يعني، طالما بقت واحدة من العيلة، يبقي لازم تنزل وتتعرف علينا اكتر.

قال لها بحده خفيفة وهو يومأ برأسه: اممم، تمام.... بس اعملي حسابك، لو طلع ال في دماغي صح، مش محتاج اقولك انا هعمل ايه.
قالت بضيق:عارفة يا ادم متقلقش.

ابتعد عنها وصعد للاعلي.
وجدته تنظر له.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في بيت صالح.

كانوا قاعدين علي السفرة وبياكلوا، وسليم قاعد علي ملامحه الضيق والاستغراب.

عمر:في ايه يا سليم؟!
سليم باستغراب:روحنت امبارح اشوف مين ال اشتري البيت، بس اسم المشتري مجهول.... ومعرفش هو مين، بس بيقولو دفع فيه كتير.

عمر:متقلقش،بكرا نرجع الشغل والشركة والبيت وكل حاجة تبقي تمام.

سليم بضيق: مش واضح، طول ما ادم السيوفي في وشنا، مش هيبقي واضح حاجة.
فجاة قال عزيز بلعثمة:ه هن.قد.ر.
الكل بصله بصدمة.
اكمل عزيز والش*ر في عينه:ب بر.ارء.
هالة بعدم فهم:ايه، اتكلم بوضوح اكتر.
عزيز:ب بر... اء.

صالح اتصدم بعد ما فهم هو يقصد مين وقال بتوتر:ط طب سبوه دلوقتي، يمكن تعبا*ن.
عمر:سيبه يابابا، انا بدأت افهم هو يقصد ايه.
نظر له عزيز، وعمر قرب منه بابتسامة خبيثة:قصدوا براء ال هتساعدنا.... هتساعدنا نرجع كل حاجة.

ابتسم عزيز بخفة علي قدر استطاعته.
هالة :بس هي عايشة مع ابن السيوفي دلوقتي.
عمر بخبث:ما دا افضل حاجة، هي هتقدر تجيب كل حاجة احنا محتاجينها من هناك.

ابتسمت هالة، وعمر قعد يفهمهم هيعملوا ايه.....وسليم كان قاعد مضايق من كلامهم.
وصالح بعد عنهم وطلع اوضته، وكلم حد في التلفون، وبعدين نزل.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في قصر السيوفي.
وتحديدا في غرفة ادم.

في البلكونة، كانت واقفة بتفكر في كل حاجة، فجاة لقت ال بيحضنها من الخلف واتخضت.
ابتسم بخفة قائلا :المرة الجاية هبقي اتكلم.
قالت:يكون احسن، انا قلبي مش مستحمل.

ضمها اكثر له قائلا :لسة مستحمتيش؟!
قالت:لا، هدخل اهو.
قال بخبث:وانا كمان عايز استحمي... يلا.
قبل ان تتحدث شالها، واتصدمت.
وضعت يديها علي صد*ره وكتفه تحاول ابعةده:لا يا ادم، ارجوك... ابعد.

قال وهو يتحرك للدخل بهدوء:طول حياتي مبحبش النقاش.

نظرت له بتوتر وخجل وصد*رها يعلو ويهبط بتوتر.
لكنه اخذها بالفعل للداخل.

.............. بعد مدة.

خرجت وهي تلف جس*دها بمنشفة بيضاء وهي تضحك بخفة، واتجهت ناحية المرءآة او التسريحة. 
خرج وهو يرتدي بنطال اسود وشعره مبلل قائلا :جبتي رغوة الصابون في عيني.
ضحكت وهو اقترب منها بخبث ورفعها من وسطها وأجلسها علي التسريحة.
قال وهو يضع يده علي حواف التسريحة وينظر لها بخبث: بقي تعملي في جوزك كدا وتخليه شبه بابا نويل بالرغوة.

ابتسمت بخجل وقالت:ما انت ال قليل ادب.
قال:قليل ادب، عشان بقرب من مراتي.

اومأت له، واخذت المنشفة الصغيرة من جانبها، ورفعت يديها، وبدأت تنشف شعره، وهو كان ينظر لها بهدوء.
نزل بأعينه علي شفا*تيها، اقترب قليلا وطبع قبذلة خفيفة جدا وابتعد.
قالت هي بغي*ظ:ادم، بس بقي.
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة، واقترب منها مجددا وفعل ما فعله في المرة السابقة.
نظرت له :بس اقف كويس، عايزة انشف شعرك حلو.
وقف مستقيماً واصبح اطول منها، اقترب وحرك يده علي خص*رها وقرب وجهه مجددا وطبع نفس القب*لة.

نظرت له، لكن اتصدمت لما لقت يده تتسحب لحافة المنشفة.
بعدت ايده بسرعة وقالت له:اياك، اياك تعملها، كفاية لحد، والا....

قال لها بتحدي:والا ايه؟!
قالت بابتسامة طفولية:مش هخليك تلمسني لمدة اسبوع.
نظر لها برفعة حاجب:انتي عارفة اني....
قاطعته قائلة :عارفة.... بس الموضوع مش هيبقي حلو بدون أرادتي.
سكت وهو يعض شف*تيه السف*لية من ناحية الجنب، علي كلام تلك الفتاه.
كانت تبتسم بهدوء، وهي تعرف بأنه سيوافق.
اومأ لها وابتعد بحده خفيفة، وهي تبتسم له بنصر.
نزلت من علي التسريحة وقربت منه بهدوء:ممكن اطلب طلب؟!
اتنهد بضيق وقال:الفيلا برضوا.
قالت :لا، حاجة تانية.
قال ناظراً لها:ايه؟!
قالت وهي تنظر له بحزن: ا اوعدني انك مش هتتخلي عني.... و ولا اندم في يوم اني كنت معاك.
رد بهدوء وثقة:اوعدك.
اقتربت منه ووضعت رأسها علي صد*ره، وهو احتضنها بهدوء.

ابتعدت عنه عنه وهي تنظر له بتوتر:ططب وبا....
قاطعها بحده:براء، قولتلك ملكيش دعوة بالموضوع.... دي حكاية بيني وبين عزيز العماري وبس.

سكتت بحزن وضيق، وهو اقترب منها قائلا :البسي يلا عشان ننزل.
نظرت له بتوتر، وهو اكمل : يلا يابراء، عشان تتعودي لازم تجازفي.

اتنهدت بضيق وقالت:طب والكلية؟!
قال بهدوء:خليها بكرا، وارتاحي النهاردة. 
 اومأت له بخفة ودخلت لترتدي ملابسها في الحمام. 

وهو اتجه ورأها لتغيير ملابسه في غرفة الدريسنج.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

تحت في القصر.

كانوا قاعدين علي السفرة منتظرين نزوله، ولسة الخدم يضعون اطباق الطعام.

نزل ادم ومعاه براء.
كان يرتدي بدلته الرسمية السوداء، وهي ترتدي بنطال لونه اسود واسع عليه بعض اللؤلؤ الازرق. 
وقميص ابيض وفوقه سترة صوفية بدون اكمام لونها ازرق سماوي،ومعه كوتش ابيض.... وتاركة شعرها مفرود، لكن مرجعة الخصلتين الاماميتين للخلف، وتضع توكات صغننة جدا بيضاء علي شكل فراشات، وكانت لطيفة.

نزلوا واتجهوا للسفرة وهو جلس علي كرسيه وهي بجانبه.

قالت الجده وهي تنظر لها بجمود:صباح الخير يا....
نظرت براء لادم وهو اومأ لها بهدوء، بعدها نظرت للجده قائلة بتوتر:ب براء.
ابتسمت الجده بخفة، لكن ابتسامة كبرياء: اهلا يابراء.... بما انك بقيتي من العيلة، هعاملك زي جنا ورغد.... ولازم تسمعي كلامي زيهم.

نظرت لادم وبعدها نظرت لها بتوتر واومأت.
ابتسمت الجده ونظرت في طبقها، والكل بدأ يتناول فطوره.

خليل:في اجتماعات كتيرة النهاردة يا ادم، هتيجي؟! 
قال بهدوء:جاي.
نظرت له براء، وبعدين عادت تنظر في طبقها، وهل سيذهب للشركة، وهي ستبقي هنا مع عائلته.

.......... بعد مدة قام ادم.

وبراء نظرت له بتوتر.
نظر لها قائلا بهدوء:مش هتأخر.
نظرت له العائلة من تغيره.

قام سيف:وصلني معاك يا ادم.
قامت جنا:وانا.

اومأ لهم ادم، واتحركوا للخارج، لكنه توقف واقترب من جنا:عينك عليهم طول اليوم، خصوصا جدتك.

ابتسمت له بثقة:اوامرك ياباشا.
اومأ لها وخرج هو وسيف، ورجعت جنا للسفرة.

الجدة باستغراب:ايه ال رجعك؟!
جنا:اصل افتكرت ان مش عليا حاجة مهمة النهاردة، فا قولت اقعد واذاكر في البيت انا ورغد.... مش صح يا رغد.
وغمزت لها.
رغد بتوتر:ا اه ماشي.... ايوا انا كمان معنديش حاجة النهاردة.
سكتت الجدة وقامت وبصت لبراء بجمود:تعالي ورايا.

براء بلعت ريقها بخوف، وقامت وقفت.
جنا ورغد كمان وقفوا.
الجدة بحده:رايحين فين؟!
جنا بتوترىه هنيجي معاكي.
الجده:عايزاها لوحدها.
واتحركت واتجهت للجنينة.
وبراء كانت ماشية خايفة.
قربت منها جنا ورغد وقالوا:متقلقيش، احنا معاكي.
اومات لهم براء بخفة وقلق، ومشيت ورا الجده.... وجنا ورغد مستخبين من بعيد بيشاهدوهم.

قعدت الجدة علي التربيزة بهدوء، وبراء قعدت قصادها.
جاءت الخا*دمة ومعاها بعض الاوراق.
اخدتها الجدة وحطتها علي التربيزة قدام براء.
نظرت لها براء بتوتر واستغراب:ايه دا؟!

قالت الجدة بجمود: اوراق الطلاق.... وقعي وانا هخلي ادم يوقع، ونكوم كدا انتهينا وكل واحد يروح لحاله.

نظرت لها براء بصدمة وقامت وقفت ووووووو.

تعليقات