رواية صغيرة في قبضتي الفصل التاسع عشر 19 بقلم ايه عيد

 

رواية صغيرة في قبضتي الفصل التاسع عشر بقلم ايه عيد


هالة بسعادة: عزيز بقي بيتكلم.
الكل طلع فوق بسرعة، وشافوه قاعد علي الكرسي وملامح وجهه طبيعية
صالح بصدمة:مكنتش متخيل انك هتقدر بالسرعة.
عزيز بهدوء:لازم ارجع ياصالح... لازم ارجع وارجع مالي.

عمر:مينفعش البوليس يعرف انك بتتكلم.... لازم نخبي.
ابتسم ليه عزيز بخبث:كنت علي طول بشوف نفسي فيك.
ابتسم ليه عمر:وهنعمل ايه مع براء.

وعزيز نظر امامه بضيق:براء.... دي لازم نخليها تحت طوعنا.... هي ال هتقدر تد*مر ادم السيوفي.

هالة:اتصل عليها؟!
عزيز:لا.... هي هتيجي لوحدها.

صالح اتحرك وكان هيطلع بس عزيز وقفه:رايح فين يا صالح؟!
صالح:هطلع برا شوية.
عزيز بشك:لا، قعد معايا هنا.... انا لسة مش ناسي انك السبب في جوازة بنتي من ابن السيوفي.

سكت صالح بتوتر وقرب وقعد علي الكنبة.

عزيز نظر لعمر:عايزك في موضوع مهم.
عمر:اتفضل.
عزيز بدأ يقوله هيعمل ايه بكل خبث.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في قصر السيوفي.
وتحديدا في غرفة ادم.

كان يجلس علي الكنبة امام السرير ويمسك الاب توب ويفعل شيئا.... يرتدي بدلته الرسمية السوداء.

وهي كانت نائمة بهدوء بملامحها البريئة، ووجها مقابل له.

كان ينظر لها بغموض، وينظر لشيء في الاب توب.

فجاة بدأت تتقلب، وتفتح عينها ببطيء.
وهو قفل الاب توب بهدوء، وظل ينظر لها.

قامت قعدت وهي تفرك في عينيها قائلة بنعس:صباح الخير.
رد بهدوء:صباح النور.

نظرت له قائلة وهي مازالت نعسة:انت هتروح الشركة؟!
رد:اممم.
قالت :طب ممكن توصلني معاك في طريقك؟!هروح الكلية. 
رد:تمام. 
قامت واتجهت ليه مبتسمة، قعدت علي قدمه قائلة :شكرا.
قال بهدوء:علي ايه؟!
قالت:عشان اوراق الشركة والبيت.... بس انا مش بفهم في شغل الشركة.
قال:ههتم بالموضوع، لحد ما تخلصي جامعتك.
ابتسمت واقتربت منه وطبعت قب*لة علي خده.
ابتسم لها بخفة،وهي قامت ودخلت الحمام.... لكن اختفت ابتسامته وكان ينظر لها بغموض.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

تحت امام القصر.

كان يقف امام السيارة وينفث د*خان سيجا*رته واضعاً يده في جيبه، وبجانبه زين.
زين:سيرين رجعت امريكا.... كويس انها مشافتهاش.

ادم نظر له بهدوء:كويس.
زين :انت هتعمل ايه مع عزيز، عرفت انه بدأ يتكلم... دا غير انك كتبت ليها الشركة والبيت، لو الجده عرفت هننفضح.

ادم بهدوء:محدش هيعرف، في النهاية كل دا مؤقت.
زين بغموض: محدش يعرف دماغك غيرك.

ادم نظر له بحده:لو خليل عرف بحاجة، هقت*لك.
زين بلع ريقه:هو انا دراعك انت ولا هو.... اكيد مش هقوله.

ادم بحده:جدع.
زين:طب هترجع امريكا امتا؟! 
ادم بجمود:لما كل حاجة تخلص.

اومأ له زين، وسكت لما شاف براء جاية من بعيد واتحرك لعربيته.
رأها ادم، ورمي السيجا*رة علي الارض وضغط عليها.
اقتربت منه براء بابتسامة خفيفة وهي ترتدي جيبة بيضاء، وبلوزة بالون اسود، وكوتش ابيض.

اقتربت منه ونظرت له، وهو ابتسم بخفة ووضع يده علي شعرها يحركه بلطف.
فتح باب العربية وركبها، وبعدين لف وركب وانطلق بالسيارة.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في كلية التجارة.

كانت تجلس رغد ورنا وهما داخل المحاضرة.....ورنا كانت تنظر لكتابها بحزن.
رغد:في ايه؟!
رنا: مضايقة.

رغد:ليه؟!
رنا نظرت لها بحزن:عمي جه، وعايزني ارجع معاه الصعيد.
رغد بدهشة:الصعيد!!! ليه؟!
رنا بضيق:عايزني اتجوز ابنه الفا*شل.

رغد:يابنتي اني مش خلاص، مفيش حد واصي عليكي... انتي الوصية علي نفسك، مينفعش ياخدك كدا.
رنا بضيق:عادتنا في الصعيد وحشة اوي.... وعايز ياخدني غص*ب.

رغد:انتي قولتي انك مش موافقة؟!
رنا:قولت.
رغد فكرت شوية وقالت :طب ما تهر*بي وتيجي عندي.
رنا بحزن والدموع بتتجمع في عينها:مش هينفع، هو عارف عنوانك.... وانا مش عايزة اعمل مشا*كل.

رغد بحزن:معاكي حق، جدتي مستحيل تسمح انك تفضلي عندنا.

الاتنين سكتوا ورنا مسحت دموعها.
فجاة قالت رغد بفرحة:زين.
نظرت لها رنا باستغراب: ماله زين؟!
رغد بصتلها:روحي عند زين في شقته، هو مش هيمانع... وهو محترم جدا، مش هيعملك حاجة.

رنا بخوف:ل لا مقدرش.
رغد بضيق:خلاص اتجوزي ابن عمك الفا*شل.
رنا بسرعة:لا موافقة خلاص....م موافقة.
ابتسمت رغد ومسكت تلفونها واتصلت ب زين، ورنا خدودها احمرت. 

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

امام كلية الفنون.

في عربية ادم.
نظرت له براء ببراءة: ادم.
نظر لها بهدوء:نعم؟!
قالت:بصراحة كدا، في مسابقة اخر الاسبوع، وانا هصمم فستان... ك كنت عايزاك معايا.
ابتسم بخفة ومسك ايدها:تمام، هكون معاكي.

ابتسمت قائلة : هتكون اول واحد؟!
قال مرددا كلامها:هكون اول واحد.
اقتربت منه وحضنته قائلة :عمري ما تخيلت ان حد يعاملني كدا.
ابتعدت وهو نظر لها محاوطاً خدها بيده: اوعي تقللي من نفسك تاني....قولتلك انتي جوهرة نادرة يابراء.

شعرت بدموعها تتجمع في عيونها وقالت:ممكن اروح ازور بابا النهاردة.
اتنهد بحده وهي قالت ببراءة:ارجوك... مش هتأخر.
نظر لها بحده قائلا :تمام يابراء... بس ترجعي بدري.

 اومآت له بابتسامة، و ابتعدت قائلة:باي.
اومأ لها بهدوء، وهي نزلت وشاورت له بيدها، وهو ابتسم بخفة.... وانطلق.

نظرت لسيارته وهي تنطلق، وبعدها وقفت قليلا، واتت سيارة تاكسي.... ركبت وعرفت السواق علي العنوان، وانطلق.... لكن لم تكن تعلم بتلك الاعين الذي تراقبها. 

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في بيت صالح.

الباب خبط، وهالة راحت فتحت وابتسمت لما لقت براء قدامها.
دخلتها وقفلت الباب، وقعدوا علي الكنبة، وعزيز كان جمبهم.

عزيز بابتسامة:كنت عارف انك هتيجي.
براء بضيق نظرت لوالدها : بقيت بتعرف تتكلم اهو.
عزيز :لما شوفتك امبارح بقيت اقدر.

نظرت له براء بخذلان وضيق وحزن.

عزيز :هتعملي ايه يا بنتي.... هتنفذي ال قولنالك عليه.
براء بسخرية:بنتي.... تصدق مسمعتهاش بقالي كتير.

عزيز بهدوء:ال فات راح خلاص.... خلينا في الجديد دلوقتي.

نظرت له بثقة:تمام، الجديد بقي ان ادم كتب شركتك وبيتك بأسمي.

عزيز وهالة اتصدموا وبصوا لبعض.
عزيز بلهفة:ي يعني كتبهم بأسمك خلاص.... ي يعني...
قاطعته بضيق:متفرحش... انا مش هرجعهم ليك.

نظر لها بضيق:يابنتي يعني عاجبك حالي انا ووالدتك كدا!!!

قالت له بنظرة غموض:متنساش انك قت*لت والده... ازاي تعمل كدا، عملت كل دا عشان الفلوس.... بسببك بقينا في الحالة دي.

عزيز بضيق:انا عارف اني غلطت، بس انا عايز اصلح غلطي.... اهم حاجة، هاتي الاوراق وتعالي بكرا وانقلي كل حاجة ليا.

وقفت وهي تنظر له بضيق:وانا مش هعمل كدا.... بس هكلم ادم انه يوافق انكم ترجعوا الفيلا وتعيش فيها.... بدل ما انت عايش مع عمي، وكدا اكون قدرت انكم اهلي. 

رفع عزيز رأسه ونظر لها بعصبية:انتي ازاي تتكلمي معايا كدا، كل ال بأسمك دا ملكي.... يعني ترجعيه وانتي ساكتة.

نظرت له بحده قائلة :مبقتش اهتم بكلامك.
واتحركت ناحية الباب لكن فجاة دخل عمر وقفل الباب وهو ينظر لها بخبث.

رجعت للخلف من نظراته قائلة بقلق:خرجني يا عمر.

قال بحده:بقيتي بجحة في التعامل والكلام، حتي مع ابوكي.... دا غير انك رفضتيني عشانه.

قالت بعصبية:انت اتجننت، انا كنت وقتها متجوزة.
عمر بغضب:في النهاية انتي لسة غبية... وهو ضحك عليكي، انتي متعرفيش هو مين.... حقيقته كلها في اميركا.

نظرت له بتوتر واستغراب ورجعت خطوتين للخلف.

عمر وهو يقترب منها، ال مش هاخده بجواز.... اخده من غير جواز.
نظرت له بصدمة، وبعدين نظرت لوتلدها ال ملامحه كلها جامدة.
هالة بصت لعزيز بصدمة وقامت، بس عزيز مسك ايدها وسكتها.
عمر اخرج اوراق من جيبه:هتمضي ولا اعمل فيكي ال فهمتيه.
نظرت له بخوف وحركت رأسها بمعني لا.
قرب منها بغضب،وكامت هتهرب لكنه مش البلوزة بتاعتها وقط*ع الكم ووقعت علي الارض. 
نظرت له بصدمة ودموع.
هالة بضيق:سيبها ياعمر.
عزيز بحده:اياكي تتدخلي.
هالة بضيق:دي بنتك يا عزيز.
سكت عزيز وهو ينظر ل براء. 
وعمر قرب منها، لكن هي زقته بسرعة وجريت ناحية الباب.
فتحته واتصدمت لما لقت ادم في وشها واقف بكل جمود لكن اندهش من منظرها.

جريت عليه وحضنته وراسها علي صد*ره وهي تبكي بخوف.

نظر لها ،وبعدين رفع عينه علي عمر ال واقف بتوتر وبلع ريقه، ونظر ليديه الذي بها كم البلوزة.

ابعد براء عنه ونزع الجاكت بتاعه وحطه عليها نظر لها بحده:علي العربية.
نظرت له بخوف، وهو دخل وقرب من عمر بعيون حمراء.

وعمر قبل ما يتكلم حتي كان واخد بوكس علي وشه جابه الارض.

هالة اتصدمت ورجعت للخلف، وعزيز كان بيبص لادم بغل.
عمر حاول يقوم بس ادم ضر*به تاني.

فضل يضر*ب فيه بقوة، لحد ما براء قربت منه ومسكت دراعه:لا يا ادم، ابعد.... هتقت*له.

بعدها بحده، وقرب من عمر ال بيرجع للخلف وهو علي الارض بخوف....ووشه مليان دم.

وعين ادم ووشه احمر من الغضب، وعر*وق يده ظاهرة من الغضب.

براء قربت منه وشدته بسرعة:ادددم.
قال لها بغضب:مش قولتلك روحي العربييييية.
اتخضت منه ودموعها نزلت قائلة :ارجوك يا ادم، خلينا نمشي.
نظر لها بحده وانفاسه طويلة، وبعدين نظر لعمر ال خلاص شوية وهيفقد الوعي.... نطر لعزيز بحده، وعزيز كان مازال ينظر له. 

مسك ايدها وخرج....واتجه ناحية العربية.
عزيز بصيقىاتصلي بالدكتور وبصالح، خليه يشوف ابنه.
نظرت له هالة بضيق ومسكت تلفونها.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في العربية....كان يقود بغضب.... وهي تنظر له ولعر*وق يده ورقب*ته الظاهرة.
نظرت له بتوتر:ا ادم.
سكت ولم يرد عليها.
قالت:م مقربش مني، ا انا كنت ههر*ب، بس لقيتك في وشي.

فجاة وقف العربية وهو واضع يديه علي الدركسيون ومنزل رأسه للاسفل، وهو يتنفس بقوة وغضب.

وضعت يديها علي كتفه بتوتر، واتخضت عندما قال بنبرة حاجة ورجولية وهو يعلي صوته تدريجيا: قسماً بالله يا براء، لو قربتي من ناحية المكان ال فيه ابوكي تاني...لتشوفي مني وش عمره ما هيعجبك.
ونظر لها بأعينه الحمراء، وانفاسه القوية.
اتوترت وبعدت ايدها عنه، واومأت بخوف.
وهو شد المقبض وانطلق بغضب.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في مكان في اميركا.... فيلا فخمة.
كانت تجلس فتاة شعرها اصفر وعيونها زرقاء تنفث د*خان سيجا*رة.

دخلت سيرين بعصبية وقعدت جمبها.
قالت الفتاة بصوت هاديء:في ايه؟!
سيرين بعصبية:اتجوز يا اوليفيا.... اتجوز.
قالت بهدوء:ادم، تقصدين؟!
سيرين بضيق:ايوا هو. 

فجاة سمعت ضحكات تلك الفتاة.
سيرين باستغراب:بتضحكي ليه؟!
اوليفيا بابتسامة خبيثة:انتي غبية لا تفهمين شيء، انه ادم.

سيرين باستغراب:قصدك ايه؟!
اولفيا بضحكة خفيفة:كنت اظن بأنكي تعرفيه، لكن انتي تافهة... هل رأيتي صورة زوجته؟!
سيرين:لا، انا سمعت الخبر... لكن مشوفتهاش.
. ابتسمت اوليفيا واخذت التابلت من جانبها واحضرت صورة، مدت التاب لسيرين ال اخدته وهي مستغربة.

فجاة ،ظهرت الصدمة علي ملامحها، نظرت لاوليفيا بصدمة:مش مصدقة... معقول!!! ب بس دي ماتت. 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات