رواية مافيا بالغلط الفصل الثالث والعشرون والاخير
ذلك ما كان يغمر قلبها و غرقت فيه روحها وغاب بسببه عقلها.
مر بالفعل أسبوعان على مجنبهم لـ هذه الجزيرة المعزولة عن العالم، غزلت لا تبقى لهم و لـ
يكونوا هم فقط سكان الأرض هناء
اسبوعان لم تسمع فيهم صوته، لم ترى عيناه بعدما أصبحت تستطيع الآن إطالة النظر بها، حتى أمنية أن تلامس أناملها شعره الكثيف الذي كان يغربها لـ إغراق أناملها به لم تستطع تحقيقها بعد.
أن أصبح لها .
تنهدت وهي تنظر من النافذة نحو الخارج وأصوات الأمواج العالية تضرب بقوة على الشاطئ
التفت على صوت " سيرين " يناديها
هتفضلي كل يوم كده سرحانة طول الوقت؟
نظرت لها ولم تتحدث
تنهدت " سيرين " وهي تعلم تلك النظرة لـ تقول
لا مفيش جديد محدش فيهم كلمتي
عبست ملامحها و زفرت بضيق شديد أرجعت رأسها للخلف وهي تحاول منع دموعها من الخروج
شعرت بها " سيرين " التي اقتربت منها بسرعة قائلة
اللي أعرفه و متأكدة منه إنهم بخير
لوت فمها بضية قائلة
بس هما بعبدا، ولا حتى مكالمة يطمني فيها بنفسها
قالت أخر جملة بغير تصديق لـ ثربت الأخرى على شعرها بخفة قائلة
أكيد غصب عنه
نظرت لها قائلة بضياع
هو إتجوزني ليه؟، هو بيحبني ؟
فرغت فمها من حديثها الغير معقول في نظرها، أمسكت وجهها بكلتا يدها قائلة بهدوء
أكثر حاجة المفروض تكوني متأكدة منها هو حبه ليكي " سيلين " أنا كنت موجودة وقت
جوازته الأولى هو مكنش بيحبها بس باباه أجبره عليها وهو وافق لأنه مكنش في حد في قلبه وقتها وكان فاكر إن مع الوقت هيتقبلها ويحبها بس محصلش وهو ماتت وسابت " لوى "، وهو كان أهم حاجة لـ " رامي " و هو عرفك بسبب " لوئ " يعني كله ده مقدر عشان يقابلك أنت. " رامي " بيحبك أوي
على إحدى المرتفعات
وقفت سيارة سوداء كبيرة
خرج منها " رامي " واستند على مقدمة السيارة وهو يرتدي نظارة شمسية سوداء
دقائق لـ تأتي سيارة أخرى بنفسجية اللون و وقفت بجانب سيارته، خرج منها شاب نو شعر
رمادي اللون
ظهرت ابتسامة تسلية على وجه واقترب من " رامي " وهو يقول بغير تصديق
رامي " بنفسه كلمني ؟
نظر له من خلف نظاراته ولم يتحدث
شعر الآخر بتلك النظرات التي تحرفه لـ يقول
احم احم الباشا يؤمر إحنا في الخدمة
انهى كلامه بغمزة بعدما فشل في أن يتحدث بجدية لـ يضحك " رامي " بخفة قائلا
هو أنت متعرفش تتكلم جد خالص ؟
رفع كنافيه بمعني لا يعرف لـ يقول " رامي " بعدما نزع النظارة
بعيد عن شخصيتك بس شغلك حلو
نظر له بتساؤل
اللي عرفته ده صح ؟
هز رأسه ينعم قائلا
مت أنت من زمان نفسك تنتقم منهم، جتلك الفرصة، معايا ؟
ابتسم و نظر للأمام يحقد بسبب تلك الأفكار التي داهمته قائلا
معاك طبعا
تحت ظلمة الليل
خرج "عز" من السيارة وتابعه " على "
أخرج الأول سلاحه لـ ينظر لـ شريكه قائلا
أقرأ؟
ابتسم " عدى " بتسلية قائلا
ومستني الهدف كمان
جهز الإثنان أسلحتهم و تسللوا نحو ذلك المخزن الكبير
الذي يضم الكثير من أسلحة المافيا والتي هي مهمة كثيرا لهم وخسارتها تعني ضربة قوية لا
شفاء منها
أغلق هاتفه بعدما حدثه
نظر " رامي " نحو الآخر قائلا
المهمة الأولى تمت، جه دورنا
قام الشاب و ابتسم بحماس قائلا
فكرة إنك توقع كل العصابات في بعضها مش بطانة أبدا
عقد حاجبيه بحيرة ثم قال
عندي فضول رهيب أعرف سبب قرارك لـ الخروج من المافيا، لا ده أنت مش بس تخرج أنت
هتدمر نصها تقريبا
تذكرها " رامي " وابتسم يحب لـ رؤية خيالها ثم التفت للآخر قائلا
- " الياس " أكيد هتعرف بس مش دلوقتي، بلا
خرج " رامي " لـ يلحق به " إلياس " وهو يرفع كتفيه بلا بأس
مر يومان و لكن كان الوضع بهم منقلب كثيرا ضد أعضاء المافيا بأكملها
يومين فقط تم تفجير ثلاث مخازن كبرى للأسلحة دون علم الفاعل
وتم إفساد أكثر من ثلاثون عملية عادت عليهم بالكثير من الخسارة ومنها خسارة سمعتهم بعملهم
وتم قتل إحدى عشر من قواد المافيا مما تسبب في تذبذب بينهم وأصبحت الثقة منعدمة والجميع يفكر دور من التالي
اجتماع طارئ قام به الرئيس الكبير لهم في مقرهم ل يأتي المتبقي من قواد المافيا ومنهم " رامي و عدى و عز "
رجل يبدو عليه الهيبة يجلس على مقدمة الطاولة والباقي حولها من الجانبين تحدث ذلك الرجل بغضب
في يومين بس حصلت الكثير من الكوارث لنا ولا حد منا يعرف الفاعل، حد يقدر يقولي إزاي واحنا أكبر العصابات قوة ؟
تحدث أحدا منهم
الظاهر إن في خائن بيننا يا رئيس
نظر له بالتساؤل
ولغاية دلوقتي محدش عرفه ؟، أنا سمعتي بتروح بسببكوا طلعتوا ضعاف بتمثلوا القوة
تحدث " رامي " بعد صمت
و هنعوض الخسائر دي ازاي؟ أكيد مجمعنا عشان عندك فكرة نعوض بيها كل اللي حصل ابتسم الرئيس قائلا
الكبرى هي زينا في قوتنا
يعجبني بك يا " رامي " ذكائك أنا فعلا عندي فكرة وهي شراكة مع إحدى جماعات المافيا
تحدث " عز " بحيرة قائلا
واى نوع الشراكة ؟
تحدث مجينا
زواج
نظر الجميع لـ بعضهم بذهول وحيرة لـ يكمل الرئيس
رئيس المافيا الأخرى عنده ابنة هتتجوز بحد منكم
تحدث أحدهم يتساءل
ومين هو ؟
نظر الرئيس نحو " رامي " بتركيز قائلا
" رامي "
صمت غريب حاوط المكان لـ ينظر الجميع نحو " رامي " ينتظرون ردة فعله
" عز و عدى " كانوا ينظروا بذهول لما سمعوه وكانوا عندهم يقين أنه سيرفض لأنه يحب "
سيلين " وانتظروا إجابته بفارغ الصبر
ابتسم بجانبية واحتدت عيناه قائلا
حسنًا
انت إزاى وافقت؟، إنت كنت في واعيك يا " رامي " ؟
بعدما عادوا من الاجتماع بدأ الجميع ينهال عليه بـ الأسئلة بينما " إلياس " ينظر لهم وهو لا يفهم
شيئا لكنه فضل الصمت والاستماع
تحدث " رامي " يحمود
"عز " انت عارف إن كل كلمة يقولها أنا مسئول عنها
نظر له بدهول قائلا
بس المرادي كلمتك هتوجع شخص عزيز عليك
صمت " رامي " ولم يرد لـ يقول " عدى "
" على " عنده حق أنت فكرت في " سيلين " أي ردة فعلها لما تعرف ؟
تحدث بقسوة غربية
هي مش هتعرف
ابتسم " عز " بسخرية قائلا
هي عشان بقت ليك و ضمنت وجودها متجرحها، هي أكيد هتعرف و هننندي بسببك
تحدث " رامي " بغموض
أنا عارف أنا بعمل اى كويس أوي أنا مخطط لـ كل حاجة إنتوا بس عليكوا انكوا نتقوا بيا
في مصر الحبيبة
أغلقت باب منزلها وتحركت نحو الطابق الرابع وقفت أمام باب منزل ما ورنت الجرس وانتظرت
فتح الباب لـ تخرج منه فتاة وابتسمت لها قائلة
"ندى" أخيرا قضيتي لينا، تعالي
دخلنا الفنتان لـ تجلس " ندى " بينما الفتاة واقفة لـ تقول
هااا عصير المانجا صح ؟
ابتسمت " ندى " قائلة
من وقت عصير يا " مروة " وبعدين تعالي هنا أنت لازم ترتاحي أنت تاسية انك حامل ولا
ايه؟
خرج شاب من إحدى الغرف قائلا
قوللها يا " ندى " يحسن دي يتنسى أنها حامل
هیست " مروة " قائلة
يا جماعة أنا لسه عارفة من يومين بس لسه متعودتش
ضحكت " ندى " قائلة
بكرا هتتعود يا " جلال " وخاصة لما بطنها تبقى قدامها كده
ابتسم " جلال " واحتضن " مروة " التي احمرت وجنتها من الخجل بعدما همس الآخر بإحدى
كلمات الغزل بأذنها
ابتسمت " ندى " وهي تنظر لهم وتتمنى لهم السعادة دائما قطعت هي ذلك الزوج المستمر
با خجال زوجته قائلة
أنت يا كابتن ركز معايا هذا أنا جاية عشان موضوع مهم ولما أمشي ابقى كمل
ضحك على حديثها لـ يسحب " مروة " وأجلسها بجانبه لـ ينظر الإثنان لها باهتمام لا تقول هي
احم أنا جيت عشان اعزمكم على كتب كتابي
مازال الإثنان ينظران لها وكأنها لم تقل شيئا لـ تنظر لهم باستغراب قائلة
في أي ، أنا إنكلمت وانتوا سمعتوني صح ، ولا أتكلمت مع نفسي ولا اي ؟
تحدثت " مروة " قائلة بغرابة
أنت اتكلمتي بس كلامك غريب بصراحة
عقدت حاجبيها قائلة
غریب ازاي ؟
تحدث " جلال "
أصل أنت فجنتينا محدش فينا يعرف إن في حد في حياتك ولا ده كتب كتاب على طول مش
خطوبة وده معناه إنك تعرفي الشخص ده من فترة كبيرة
قامت " ندى " وهى تنظر ل ساعة يدها قائلة
لا مفيش وقت إني أحكي دلوقتي، المهم جهزوا نفسكوا على بليل
سألتها " مروة " بحيرة قائلة
ليه بليل ؟
أجبتها وهي تبتسم
عشان كتب الكتاب بليل
ضحك " جلال " بغير تصديق قائلا
أنا عمري ما شوفت كده بجد
شاركته الضحك قائلة وهي ترحل
سلام بقى عشان الحق أجهز اى حاجة اصل انا اتفاجئت زيكوا برضه
هز راسه بقلة حيلة ثم جذب " مروة " لأحضانه قاتلا
يلا احنا عشان تجهز وتلحق نجيب هدايا
وحشتني مصر أوي
كان يقف في الشرفة يضع كلتا يداه على السور ويتأمل تلك الشوارع و الناس التي بها، ابتسم
الآخر اقترب منه قائلا
من لوحدك يا " عدى "، ومين فينا مغترب عن بلده و محتش ليها!
استند على يد واحدة ونظر لـ الآخر قائلا
اى رأيك لما تخلص مهمتنا ترجع مصر، أظن خلاص مش هيبقى لينا اي حاجة في أي بلد.
تانيه، تنهي كل حاجة وتستقر بقى، ولا انت ايه رأيك يا " عز "
وضع كلنا يداه في جيبه قائلا مبتسم مؤيدا له
هو ده اللي هيحصل
نظر " عز " إلى ساعته ثم رفع رأسه نحو الآخر قائلا بجدية
يلا الوقت جه
خرج " عز " لـ يتبعه " عدى " يذهبون نحو وجهتهم
" بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير "
انهى المادون عمله وتعالت أصوات الفرحة والمباركة من " مروة و جلال و عدى " لهدان
الزوجين، اقتربت " مروة " من " ندى " احتضنتها وهي تبارك لها بفرحة قائلة
الفرحة ناقصة " سيلين "
ابتسمت لها قائلة بأمل
" سيلين " مشغولة جدا في ما أنت عارفة وهي هتيجي مصر قريب أوي
حركت راسها وهي تدعي بأن يحدث ذلك بالقريب العاجل التفتا الانتتان نحو " عز " الذي أخبر
زوجته بضرورة إحضار حقائبها من أجل السفر
نظرت لها " مروة " وعينيها تلمع بالدموع
انت كمان هتسبيني ؟
حاوطت وجهها بكلتا يدها قائلة بحنان أخوي
مش هتأخر عليكي وكمان مش هرجع لوحدي هي هتبقى معايا عشان كده إمسحي دموعك
دي وهي كلمة مني وأنت عارفة أنا ينفد كلامي
مسحت دموعها ورحلت معها إلى غرفتها تحضر الحقائب التي سبق تحضيرها
بينما باقية الرجال يتحدثون و " عز " ينظر إلى " جلال " الذي كان خطيب " سيلين " ولكنه الآن أصبح متزوج من أخرى و كذلك هي أصبحت لـ صديقه ويتعجب من أمر أمس وأمر اليوم فقد يتغير الحال في ثانية واحدة
" زوجي العزيز "
قالتها الفتاة بصوت عالي وهي تركض نحو " رامي و إلياس "
كانت تركض وهي تضحك بسعادة تعجب منها " رامي و الياس " ولكن الأخير لم يهتم فهي لیست زوجته التفت بنصف جسده لـ يرحل في وجد ذراعين تمنعه من التحرك تعيلها وسمع
صوت رقيق يقول
رايح فين وسايبتي ؟
ابتعد عنها لـ ينظر لها بدهشة قائلا
هو أنا أعرفك ؟
ابتسمت و هزت رأسها بسرعة بنعم قائلة
جوري
اتسعت عيناه بصدمة و نظر لها بحيرة لـ تقتها هذه، ابتعد بضع خطوات قائلة بصراخ
أنت أكيد مجنونة !
فتاة مكانها كانت ستبكي و أو على الأقل تلمع عينيها بسبب الدموع ولكنها ضحكت بقوة قائلة
أنا فعلا مجنونة
صمتت لـ تتبدل ملامحها لـ ملامح قاتلة ونظرت له بحدة قائلة
وعشان أنا مجنونة لازم تسمع كلامي و انت جوزی آنا
نظرت إلى " رامي " وتبدلت ملامحها في ثانية لـ ملامح طفولية قائلة
صح با " رامي "م
نظر " إلياس " إليه ليستغيث به من هذه المجنونة
تنهد " رامي " ييأس ثم التفت لها قائلا بجدية
لا ....... لسه متجوز توش پس ده ميمنعش اني مساعدك برضه
ابتسمت بحماس شدید و هزت رأسها موافقة رأيه ثم أخذت حقيبتها التي أنت بها و أعطتها لـ "
إلياس " حتى يرحلوا عن المطار، ابتسمت ببراءة قائلة
ممكن تجيبها معاك ؟
نظر لها بصمت ولم يتحدث في ضحكت بخفوت وتركت له الحقيبة و تحركت مع " رامي " نحو السيارة
يا بنتي مش أنا، أنا مش جوزك ولا هيقي جوزكا
صرخ بها بنفاذ صبر من حديثها عن زواجهم وكيف سيكون وهو حتى لا يعرفها!
هذه المرة نظرت له طويلا وكأنها تعاتبه مما جعله يتوتر وأنكر هذا الشعور فهو لم يجربه من قبل
ظهر شیخ ابتسامة حزينة قائلة
نستني يا " اس "!
اتسعت عيناه بعدما سمع ذلك اللقب، والذي كان مخصص من شخص واحد يناديه به، هو من
اختراعه وخصصه لـ نفسه
تحدث بدهشة وهو ينظر لها
بطيخاني ؟
عبست ملامحها لـ تقول بقضب
خلاص اللقب ده مبقاش لايق عليا، أنا حسيت خالص وشكلي اتغير عن زمان
لم يهتم لـ حديثها بل اقترب منها و قطع المسافة بينهم ولكن أوقفه " رامي " قائلا
ای رايح فين، مش دي اللي كنت مش طايقها من شوية
نظر له وقال
كنت غبي، سبتي بقى أصلح غلطتي
ضحك بخفة قائلا
صلحها بعدين، عرفت إن أنا كلمتك مش بس عشان تكون معايا وعشان أجمعكم؟
نظر " إلياس " إلى الفتاة قائلا
انت بعد كده تكلمني في اي وقت
تحدث له " رامي " بنصف عين مستنكرا
يا عم أنا واقف هنا
ظل ينظر لها ولم يبعد نظره وكأنه لم يعد يتحكم بها وقال
أنا شايفك هنا قدامي
رحل " رامي " وهو يضحك بسخرية على حال صديقه الذي لم يعد يرى أحدا غيرها بينما الفتاة ركضت نحو غرفتها بعدما تملك منها الخجل ولم تستطع الوقوف أكثر من هذا معه بينما نظراته
كانت تتبعها بهيام وهو يضع يده على قلبه الذي يضرب بقوة في صدره
دخل " رامي و الياس و الفتاة " إلى قصر كبير حيث تقام حفلة كبيرة بمناسبة الشراكة
إقترب " رامي " من رئيسه وبجانب رئيسه يقف رئيس المافيا الأخرى رجل كبير في السن ولكن مازال يحتفظ بهبيته و قوته بين أعضاء المافيا، إبتسم ذلك الرجل له قائلا
" رامي " صاحب لقب "11" يشرقني أنه هيكون في فريقي من المافيا
ظهر الغضب الشديد على ملامح رئيس " رامي " بسبب صراحة الآخر من ضمه لـ فريقه وأنه لم
بعد يعمل عنده، لاحظ " رامي " هذا قائلا
سيد " ماكس " فريقك مش اى حد يكون فيه وده شرف كبير ليا، بس انا لسه في فريقي القديه ومش هقدر اسيبه
تبدلت ملامح الآخر لـ السعادة والفخر لـ يقول
" رامي " نموذج كبير عندي و عنده إنتماء لينا بس لو احتاجته في مهمة مش هيتاخر
هر " رامي " موافقا على كلامه لـ تأتي " الفتاة " نحوهم لـ تقول لـ السيد " ماكس "
عمي
نظر نحوها لـ يبتسم قاتلا
"روز" تعالي
اقتربت لـ تحضنه ثم وقفت بجانبه ويعرفها على رئيس " رامي " ثم نظر إليها وأشار إلى " رامي
" قائلا بغموض
وطبقا تعرفتي على زوجك المستقبلي
ضحكت ونظرت إلى " رامي " لا تغمر قائلة
طيفا
تحرك " رامي " نحو " إلياس " الذي يقف بثقة ويداه يجيب بنطاله ينظر لهم بجمود، نظر له " رامي " ثم التفت إليهم قائلا
" إلياس " صديق قديم و عزيز عليا
أنهى كلامه وهو يبتسم بغموض ونظر إلى رئيسه بينما " إلياس " بقى على حموده وهو يحيهم
بعد عدة أيام
قامت " سيلين " من نومها يفزع بعدما سمعت صوت إطلاق النار بالخارج، تحركت بسرعة نحو الباب لـ تفتحه ونظرت حولها بحذر ثم تحركت بسرعة لـ غرفة بجانبها والتي كانت لـ " لوى " حملته بسرعة وخرجت منها ذاهبة نحو " سيرين " ولكنها لم تكن في غرفتها، شعرت بالخوف الشديد بعدما لم تجدها وظنت أن سوء أصابها لنا أنزلت الصغير على الفراش قائلة
" لوى " خليك هنا و منتحركش أنا هروح أنادي " سيرين " و هاجي على طول، إتفقنا ؟
تحدث الصغير بخوف قائلا
بس في صوت مسدسات برا متخرجيش
ابتسمت لا تطمئنة
ممكن يكون تدريب لـ الحراس تحت أنا هقول لـ باباك عليهم عشان بعد كده يتدربوا بعيد عشان محدش فينا يقلل زي ما قولتلك خليك هنا و متتحركش ماشي ؟
حرك الصغير رأسه موافقا لـ تقبل جبينه ثم تحركت للخارج
ركضت نحو الدرج و صوت الرصاص يتضح أكثر كلما اقتربت منه نزلت إلى نصفه لا تنظر إلى
الأسفل بخوف ولكنها أيقنت أن ضرب النار هذا من الخارج لـ تكمل نزول الدرج
وقفت عند نهايته لـ ترى " سيرين " قريبة من أحد النوافذ والهاتف على أذنها، اقتربت منها بسرعة قائلة بخوف
هو في اي اي اللي بيحصل برا؟
التفت لها " سيرين " قائلة
في حد بيحاول يقتحم القصر بس الحراس بيصدوهم بحاول أتواصل مع " رامي " أو أي حد مش عارفة
نظرت " سيرين " خلف " سيلين " لـ تتسع عينيها من الصدمة، بينما " سيلين " شعرت بشيء
صلب يوضع على رأسها من الخلف لـ تتيقن أنه ليس إلا مقدمة سلاح
إنفخ المكان كثيرًا من الأشخاص لـ يحضروا حفل زفاف ابنة أخ السيد "ماكس" صاحب
اقوى وأضخم مافيا
إبتسم رئيس "رامي" وهو براه يجلس بجانب "روز" بينما بجانبه يجلس "إلياس"، خرج هو
لينظر إلى هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين لـ يفتحه
كويس جدا .... معتقدش اننا هنحتاجهم خلاص اللي كنت عايزه خلاص حصل، لما الحفلات يخلص هكلمك عشان تراجعهم ...... أهم حاجة محدش فيهم عرف أنت تبع مين أنا مش عايز
اخر "رامي" ..... تمام استنى مني مكالمة
أغلق الهاتف لـ يلتفت من أجل العودة للداخل فوجد أمامه "رامي"، نظر له بتوتر لـ يبتسم "
رامي " بداخله ثم قال بنبرة عادية هادئة
حضرتك دخلت ليه مش هتبارك للعريس والعروسة ؟
ابتسم هو باطمئنان ثم قال
لا طبقا مبارك
دخل المشاركين لـ يتوجهوا حيث تجلس "روز" التي تظهر عليها معالم الفرحة، إقترب منها الرئيس
قُل بسعادة
مبروك يا "روز"، لو "رامي" زعلك في حاجه تعالي كلميني مش لازم تكلمي عمك وتتعبيه
مع اني واثق أنه عمره ما هيزعلك
ابتسمت له
شكرا، بس أنا متجوزتش "رامي"
ضحك الرئيس ظننا منه أنها تمزح
طب اتجوزتي مين عشان أبارك له؟
نظرت خلفه وهي تبتسم يحب
هو وراك
التفت الرئيس لـ يجد أمامه "الياس" الذي كان ينظر له بقوة اخترقت روحه وأقسم أن هذه
النظرة يعرفها جيدا
قامت "روز" لـ تحتض يد "إلياس"
- "الياس" هو جوزي
اتسعت عينا الرئيس بدهشة ويلاحظ أن الغرفة من حوله تفرغ لـ يبقى بها "رامي" والسيد
ماكس "والعرسان
اقترب "رامي" منهم لـ يقول إلى رئيسه
معقول معرفتش " إلياس "، أممممم بس طبعا تعرف السيد " جاسم " والداه، الراجل اللي كان شريكك وانت خونته ...... خونته عشان موافقش آن شركته تكون درع خفي للمافيا اللي أنت
كنت منها وهو ميعرفش
صمت لـ يضع يده على كتف " إلياس "
تقريبا النظرة اللي في عيون " إلياس " انت افتكرتها كويس أوي
تحدث هذه المرة السيد " ماكس "
بعدما " روز " اتجوزت شخص ثاني واللي هو " إلياس " الاتفاق اللى بيدا إنتهى وكل سلطاتك
بقي تحت إيدي وأنت مبقاش ليك مكان بينا
تحدث الرئيس بغضب
هو اللي أخل بالاتفاق مش أنا
ابتسم السيد " ماكس " بسخرية
بس اتفقي كان معاك أنت
تحدث " رامي " وهو يبتسم بنصر
السيد " ماكس " قصده أنك مطلوب تحاسبني بس خلاص مبقاش ليك الحق بعدما خسرت مكانك
ابتسم الرئيس بخبث
بس أنا معايا اللي أنت بتعزهم أوي
ضحك " رامي " قائلا
الظاهر إن أعدائك كثير وخاصة اللي شغالين معاك اللي متعرفوش إني كنت عارف يخطئك لـ خطفهم بس أنا سيقتك المرادي
ظهرت ملامح الصدمة عليه لـ يجد رجال يدخلون الغرفة لـ يأخذونه بالقوة تحت مقاومته
وصراحه بينما هم يتابعون باستمتاع
نظر " رامي " إلى العروسين قائلا
اي رأيكم شهر عسلكم يبقى معانا، أنا أن اتجوزت بس مقضصص شهر العسل
ابتسم الإثنان - يوافقوا رأيه بينما السيد " ماكس " وضع يده على كتفيه قائلا
انا ورايا أعمال كثير مستنياني و أولهم محاسبة الخونة وعندي موعد مع شخص جديد بالمافيا اسمه " بلاك "
ثم إتفت إلى " إلياس " يخبره بأن يرعى إبنة أخيه وأن يحميها ثم تركهم ورحل
اليوم التالي
لم يتوقف الحديث بين " سيلين " وندى بعدما جاء بها " عز " ولم يتوقف البكاء إلا منذ وقت
قليل بعدما شعر " عدى وعز " بالصداع بسببهم
ابتسمت " سيرين " وهي تنظر إلى الفتاتان ثم التفت إلى " عز و عدى " قائلة
كويس الكم جينوا في الوقت المناسب، أنا لما شوفت المسدس على رأس " سيلين " حسيت إنها النهاية
ابتسم " عز " قائلا
" رامي " كان عارف بخطتهم وهو اللي بعثنا
قام " عدى " من جانب " عز " وجلس بجانب " سيرين " لـ يحتضنها مما سبب لها الإحراج لـ
تحاول إبعاده برفق ولكنه يأبي بل أغمض عينيه براحة
بينما " عز " قام هو الآخر ل يجذب " ندى " لـ حضنه قائلا
كفاية بقى صدعتوني
قامت " سيلين " بغيظ قائلة
سيب صحبتي
رفع حاجبيه قائلا
دي مراتي
ضربت برجلها الأرض بطفولية قائلا
بس هي صحبتي قبل ما تكون مراتك، والمفروض تأخد موافقتي الأول على الجوازة دي تحدث بسخرية قائلا
ليها، كونتي ولية أمرها ؟
جانت لا تتحدث ولكنه تحرك بسرعة بها فيتعدا تحت صراخ " سيلين " الطفولي
توقفت عن التذمر بعدما سمعت صوت مروحية بالخارج لـ تخرج بسرعة والباقي ورأها
وقفت على الرمال وهي تتابع هبوط المروحية بتركيز فتح الباب بعدما هبطت لـ ترى " رامي " ينزل منها ابتسمت بسعادة وعينيها تلمع لـ تراه يقترب منها ينظر لها هي فقط فركضت نحوه لـ الحضنه بقوة وهي تبكي لـ يبادلها العناق وهو يربت على رأسها يخبرها بأن تتوقف عن البكاء
في الليل
حفل شواء أقيم بالخارج لـ فرحتهم بلمتهم أخيرا وبنجاح خطتهم
عرف " رامي " العروسين " إلياس و روز " على الجميع لـ تأخذ الفتيات " روز " لـ تندمج معهم وكانها تعرفهم من قبل بينما الرجال يجلسون معا يتحدثون ومنهم من يخطف نظرات إلى زوجته
تحدث " عز " إلى " رامي " قائلا
مبروك يا صاحبي على نجاحك
ابتسم " رامي " قائلا
مكنتش هنجح من غيركم
حرك رأسه موافقا ثم قال بجدية
على الرغم من نجاحنا بس الخطة مش كلها نجحت
تحدث " عدى " قائلا
عز " عنده حق لسه في جزء مخرجش من المافيا
تحدث " إلياس " قائلا بس جزء محدود مش زي الأول نظر " عز " إلى " رامي " قائلا بغموض مبقتش عارف أقولك يا " رامي " ولا يا " بلاك ")
إبتسم " رامي " وهو ينظر إلى " سيلين " وهي تحمل الصغير بحضتها قائلا
" بلاك " ماهوش وجود إلا عند الخطر
تمت بحمد الله